|
| الاستعداد للحمل والولادة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الاستعداد للحمل والولادة الأربعاء 10 يونيو 2015, 1:30 pm | |
| ما يجب أن تعرفه الفتاة عند الاستعداد للحمل والولادة
عندما تصبح الفتاة أو الشابة ناضجة بتكوينها العضوي، الفيزيولوجي والنفسي، تكون بذلك مستعدة بشكل كاف لتحمل مسؤولية الأمومة. ويظهر ذلك من خلال تكوين جسمها وبنيتها النحيفة الأكتاف وعريضة الحوض والوركين. يضاف إلى ذلك ناحية بيولوجية تتمثل في الإفرازات الهرمونية للغدد التناسلية وانتظام العادة الشهرية. وفي مجال التحضير للأمومة، لا بد من بعض الإرشادات التي تلقي الضوء على جملة أمور ذات العلاقة بالحمل الطبيعي الخالي قدر الإمكان من إشكالات، أو عقبات من الممكن تداركها قبل حصولها أو منع تفاقمها. ولإعطاء انطلاقة آمنة ومريحة في آن لحمل طبيعي، من الأفضل تقرير موعد الحمل، وبهذه الطريقة باستطاعة المرأة أن تمنح نفسها الفرصة الكافية لتزيد إمكانية الإخصاب، والسماح في الوقت عينه للجنين بأفضل الضمانات ليكون بصحة جيدة ومحاولة وقايته من الإصابة بأية عاهة أو تشوه خلال مرحلتي التكوين والنمو داخل بيت الرحم. ومن المهم أن يتخذ قرار الحمل بالتوافق بين الزوجين، وقبل ثلاثة أو أربعة أشهر من الحمل لأنه في الأسابيع الأولى التي تجهل فيها المرأة عموماً أنها حامل، يكون الجنين عُرضة للاضطرابات والتقلبات الأكثر خطورة في تكوينه؛ لذا ينصح أن تحتفظ المرأة بصحة جيدة من خلال اتباع نظام غذائي سليم ومتوازن ما يوفر للجنين كل المقومات لتأمين الغذاء الكافي والضروري لتكوينه ونموه الطبيعي.
على الأم الأخذ في الاعتبار المجازفات التي يمكن أن تواجه الجنين وتعرضه للأخطار:• وهي تبدأ من بيئة عمل الأم وإمكانية تعرضها للإشعاع، أو لمواد كيماوية، أو للرصاص (الموجود في مادة الكحل المستعملة بكثرة في وسائل التجميل). • أو بسبب مرض طارئ خلال فترة الحمل، فكثيرة هي الأمراض التي تصيب المرأة الحامل في هذه المرحلة، وتنتقل العدوى من الأم إلى الجنين عبر المشيمة وتحديداً من خلال الحبل السري الذي يشكل الرابط الوثيق بين الاثنين، ليمد الجنين بالغذاء والأوكسجين اللازمين لتكوينه ونموه. ومن هذه الأمراض نذكر في الفصل الأول من الحمل (الأشهر الثلاثة الأولى) مرض الحصبة الألمانية؛ وفي الفصل الثاني مرض التوكسوبلاسموز: وتنتج الحصبة الألمانية عن الإصابة بفيروس ينتقل بالعدوى (إذا لم تكن الحامل أصيبت خلال طفولتها بهذا المرض. فهي غير محصنة ضده أو لم تلقح وهي يافعة). ويمكن حالياً التأكد من وجود مناعة في الدم ضده من خلال الأجسام المضادة النوعية في مصل المرأة الحامل. أما التوكسوبلاسموز فهو مرض طفيلي ينتقل بالعدوى عن طريق القطط خصوصاً. وكلا المرضين يؤديان في حال إصابة الجنين إلى تشوهات عضوية لديه (القلب، الكلى، الدماغ، العين، العظام..). لذا من الواجب التلقيح بجرعة تحصين ضد الحصبة الألمانية للفتاة بين 13 و16 عاماً، وحتى بعد هذا السن وقبل الزواج، على أن يتم التلقيح قبل ستة أشهر من الحمل. كما ينصح الانتباه جيداً إلى القطط الأليفة حيث ينبغي مراقبتها من قبل الطبيب البيطري وإخضاعها لعلاجات ولقاحات للتخلص من الطفيليات والقضاء على مصدر العدوى. • ومن المهم أيضاً العمل على معالجة أي مرض حاد أو مزمن والتأكد من شفاء أو استقرار المرض قبل الحمل، كأن تعاني الفتاة من مرض وراثي كداء السكري، أو نقص أو إفراط في إفراز الغدة الدرقية، ما ينبغي استشارة الطبيب الأخصائي بالغدد الصماء قبل الحمل. • وفي حال وجود سوابق مرضية عائلية كداء الناعورة أو كيس تليف البنكرياس أو غيرها، ينصح بطلب استشارة خاصة في طب الوراثة قبل الإقدام على الزواج أو الحمل. • كما يجب التأكد من عدم وجود عاهة في القلب قبل الحمل لمنع تفاقم الأمور فيما بعد وإمكانية التعرض لخطر داهم على صحة الأم والجنين في آن. • أما إذا كانت المرأة تتبع وسيلة منع حمل كالحبوب مثلاً، يفضل التوقف عن تناولها قبل فترة الحمل، وانتظار ثلاث أو أربع دورات شهرية طبيعية، كي يستعيد الجهاز التناسلي لدى المرأة (المبيض خصوصاً) وظيفته الفيزيولوجية الطبيعية قبل الحمل. ويمكن في هذه الفترة اللجوء إلى وسيلة منع حمل أخرى يحددها الطبيب النسائي المعالج بحسب وضع كل امرأة. • ولاتقاء مشاكل مرضية خلال الحمل يفضل المحافظة على وزن مثالي قبل الحمل بفترة تتراوح من 3 – 6 أشهر، والابتعاد عن اتباع نظام حمية غذائي خلال فترة الحمل، إذ يجب أن تكون التغذية سليمة، متوازنة، متنوعة وغنية بالمواد الطازجة. • التذكير الدائم بالتوقف عن التدخين، بكل وسائله وأشكاله والابتعاد عن تناول الكحول لما لهما من مضار معروفة طبياً على صحة الجنين. • تبقى أمور طبية روتينية يقوم بإجرائها الطبيب المعالج وقد أصبحت مطلوبة رسمياً لإتمام معاملة الزواج وهي تشمل: تحاليل مخبرية لدم الزوجين إما لجهة تحديد فئة الدم أو للتأكد من خلو مرض الإيدز أو مرض التلاسيميا من فئة ألفا (وهي عاهة شائعة في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط، تتمثل بخلل تكويني في خضاب الدم، على مستوى الكريات الحمراء، وتؤدي إلى نوع محدد من فقر الدم المزمن ولا تشكل أي خطر على صحة حامل العاهة، ولكن إذا ما وجد الخلل عند الشريكين ينصح عندها بعدم الزواج لأن نسبة ولادة طفل يحمل تلاسيميا من فئة بيتا تزداد، وهو مرض خطير يشكل نوعاً من سرطان الدم). • لا بد في الختام من التركيز على اللقاحات قبل الزواج: الحصبة الألمانية (كما ذكرنا)؛ التذكير ضد مرض الكزاز؛ التحصين بلقاح ضد جدري الماء إذا لم تكن الفتاة أصيبت بالمرض في طفولتها أو لم تحصل على اللقاح ضد هذا المرض من قبل. وأخيراً لا بد من التحدث عن المولود الجديد في عالم اللقاحات وهو اللقاح ضد سرطان عنق الرحم، إذ ينصح أن تحصل الفتاة عليه قبل الزواج، لأن المرض له علاقة وثيقة بالحياة الجنسية. يعطى اللقاح ابتداء من عمر 12 سنة. إن الإرشادات والنصائح ووسائل الوقاية التي أسلفنا ذكرها، هي بمثابة صمام أمان لجسم سليم وصحة جيدة وحمل طبيعي خال قدر الإمكان من المضاعفات والمفاجآت غير السارة، وولادة طبيعية ومولود جديد سليم ومعافى؛ إرشادات ونصائح لا تغني عن استشارة الطبيب الأخصائي في الأمراض النسائية والتوليد، لأن هناك أموراً طبية وحالات نادرة تستوجب احتياطات خاصة قبل الحمل لم يرد ذكرها في هذا الموضوع. هكذا تتم مراقبة الحمل خلال تسعة أشهر بعد اتخاذ القرار بالحمل وتنفيذه والتأكد من حصوله، تجد المرأة نفسها أمام مرحلة جديدة تحتاج فيها إلى مزيد من الإرشادات والنصائح ومرحلة مراقبة عن قرب، بهدف الحفاظ على حملها؛ مرحلة تستغرق عادة تسعة أشهر وصولاً إلى لحظة الإنجاب. ويعتبر الحمل في حد ذاته عملية فيزيولوجية، تبدأ بالإخصاب أي تلقيح البويضة الأنثوية بالنطفة الذكرية، ويتم هذا الالتقاء عادة في الأنبوب (الذي يصل المبيض بالرحم). وبعد الإخصاب تبدأ مرحلة التعشيش على بطانة جدار الرحم المهيأ بيولوجياً لاستقبال البويضة الملقحة؛ تنطلق بعدها مرحلة تكوين المشيمة التي تؤلف المصدر الأساس لتموين الرشيم (مضغة أو حميل) وهو يسمى كذلك في فترة الأشهر الثلاثة الأولى وهي المرحلة التكوينية من الحمل، لينمو بعدها ويكبر ليدعى في هذا الجزء الثاني من الحمل: الجنين؛ ودور المشيمة أساسي في الإمداد بالمواد الغذائية والأوكسجين اللازمين لهذه الفترة من النمو داخل بيت الرحم، يتم ذلك من خلال الحبل السري الذي يشكل صلة الوصل بين الأم والجنين. يقسم الحمل من الناحية العضوية إلى مرحلتين، الأولى مرحلة التكوين وتمتد طوال الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الحمل، والثانية فترة النمو وتشمل المرحلة المتبقية من مدته. ويحسب عمر الحمل بطريقة بسيطة وهي أربعون أسبوعاً زائد أربعة عشر يوماً (فترة الإخصاب) لتصبح مدة الحمل الطبيعي الذي يؤدي إلى أوانه 42 أسبوعاً.
العلامات السريرية للحملتظهر علامات الحمل من خلال فحص طبي يجريه الطبيب الأخصائي بالأمراض النسائية والتوليد ويبدأ بفحص موضعي بعد فترة 4 إلى 5 أيام من تأخر العادة الشهرية (الطمث) من خلال زيادة إفرازات الفرج وغياب المادة المخاطية في عنق الرحم وتغير لونه نحو اللون الليلكي، وذلك مع غياب أي علامات تدل على مرض موضعي (كالحكة أو الحرقة). يأتي بعد ذلك البحث عن زيادة حجم الرحم وارتفاعه، يتأكد ذلك بعد مرور عشرين يوماً بواسطة الصورة الصوتية التي تظهر جيب الحمل. أما العلامات الطبيعية للحمل فهي: انقطاع العادة الشهرية نتيجة لتغرز البويضة الملقحة في بيت الرحم وعند المرأة ذات الدورة الشهرية المنتظمة والتي لا تستعمل حبوب منع الحمل، وهذه العلامة أساسية لبداية الحمل إذ هي تظهر بشكل غير أكيد وواضح. ويمكن أن يحدث تأخر في التشخيص عند المرأة ذات الدورة الشهرية غير المنتظمة. أما بقية علامات الحمل فتتراوح بين اضطرابات مختلفة منها الغثيان، والوحام (عدم الرغبة في تناول مأكولات محددة والرغبة الزائدة بالحصول على أصناف أخرى كالمخللات والحوامض وعصير الحامض…) يصاحب ذلك أو يليه حالة تقيؤ يمكن أن تكون حادة وخطرة مسببة في بعض الأحيان خسارة في السوائل والأملاح ما يستوجب الاستشفاء. كما يلاحظ إفراط في إفراز اللعاب في بعض الحالات وإمساك غير ذي أهمية. ومع تطور الحمل يحصل احتقان وأوجاع في الثديين (لون الحلمة يميل للاسمرار فوق العادة مع زيادة في بروزها). يضاف إلى ذلك علامات بولية كالرغبة المتكررة في التبول بسبب ضغط الرحم على جدار المثانة من ناحية، وبتأثير هرمون الحمل على جدار المثانة من جهة أخرى. ويصاحب فترة الحمل بعض الأوجاع في الحوض شبيهة إلى حد ما بأوجاع ما قبل بدء الحيض، وهي علامة طبيعية لا تدعو للقلق.
الفحص السريري العام• يشمل الفحص السريري للمرأة الحامل السؤال أولاً عن السوابق المرضية (وراثياً، عائلياً وشخصياً)، العادات المتبعة ونمط الحياة (تدخين، تناول الكحول..) ارتفاع في ضغط الدم الشرياني، داء السكري، خلل في وظيفة الغدة الدرقية، قصور كلوي أو التهابات متكررة في مجاري البول أو المثانة، خلل في القلب، أمراض صدرية (ربو، التهابات متكررة…). • يتحرى الطبيب عن عدد الولادات السابقة وعدد مرات الحمل، وعن وجود تعسر في الولادات أو أمراض نسائية أو حالات إجهاض (تلقائي أو إرادي)، سوابق حمل خارج بيت الرحم، ولادة قبل الأوان أو موت الجنين داخل الرحم… • يكتمل الفحص السريري بتدوين الوزن والطول (هل قامة الحامل قصيرة؟ أم لديها ضيق في الحوض ما يقرر طريقة الولادة فيما بعد)، الاطلاع على وظيفة القلب والرئتين، قياس ضغط الدم (هل هناك استعداد لتسمم الحمل فيما بعد؟..)، فقر دم، مع طلب فحوصات مخبرية روتينية للدم والبول. • بعد هذا الفحص الحاوي والشامل يتبين أن هناك 20 % من حالات الحمل هي حالات حمل سريع العطب تتطلب مراقبة سريرية عن قرب مع إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية وصور الأشعة اللازمة حسب كل حالة.
فحوصات تأكيد الحملمن الفحوصات التي يمكن إجراؤها للتأكد من حصول الحمل: 1. رسم جدول الحرارة المتعلق بالإباضة إذ يوفر في بعض الأحيان دليلاً ثميناً لتشخيص مبكر للحمل من خلال استمرار ارتفاع الحرارة الداخلية للمرأة على المستوى نفسه لمدة 21 يوماً. 2. البحث المخبري عن هرمون الحمل (H.C.G) في بول أو دم المرأة الحامل، وهو اختبار يثبت التشخيص المتأرجح. 3. الصورة الصوتية وهي مفضلة في الفحص الدوري الأول للتأكد من وجود الحمل داخل بيت الرحم، وتقدير عمر الحمل بصورة دقيقة وعلامات نمو الجنين. يعتبر من غير الضروري إجراء هذا الفحص بعد مرور خمسة أسابيع على انقطاع الطمث، ولكنه يؤكد عمل قلب الرشيم (المضغة) ابتداء من الأسبوع السابع للحمل، ويحدد عمر الحمل بواسطة قياس طول الرشيم بشكل تقديري يزيد أو ينقص ثلاثة أيام.
علامات حمل غير طبيعية• في مقدمة العلامات التي قد تشير إلى حمل غير طبيعي، يبرز النزف الرحمي الذي يمكن أن يحصل في 25 % من حالات الحمل بحسب الإحصاءات الفرنسية، ونصف هذه النسبة تتطور فيما بعد نحو الإجهاض التلقائي. كما أن عدم التلازم أو التزامن بين زيادة حجم الرحم وتوقيت توقف العادة الشهرية يدعو إلى الشك بوجود تطورات غير طبيعية. • كما أن رحماً صغير الحجم، غالباً ما يؤدي إلى توقف الحمل، أو العكس فإن رحماً كبير الحجم يعني أن الحمل يزيد عن العمر المقدر أو هو متعدد توائم وينمو في رحم مكتنز العضل. وفي جميع الأحوال فإن الصورة الصوتية تقدم حلاً واضحاً للوضع في مثل هذه الحالات بصورة فورية أو بعد مرور بضعة أيام على الفحص الأول.
وسائل مراقبة الحمل• تجري مراقبة الحمل الطبيعي الخالي من المضاعفات من خلال الزيارة الدورية الشهرية للطبيب الأخصائي، والهدف الأساس من هذه المراقبة هو الاكتشاف المبكر للعلامات أو الأعراض غير الطبيعية التي يمكن أن تطرأ خلال فترة الحمل، أو أي تطور طارئ لحالة موجودة سابقاً (ارتفاع ضغط الدم الشرياني، داء السكري..) أو ظهور علامات خطورة جديدة منها: ارتفاع ضغط الدم الشرياني10 %، داء السكري 10 – 15 % وولادة قبل الأوان 7 % بحسب الإحصاءات الفرنسية. • ويمكن في بعض الحالات وجود خطر أو عاهة وراثية، وهو ما تزيد نسبة حصوله عند النساء ذوات السوابق غير الطبيعية فيما يخص الإخصاب أو الإنجاب. وهذا ما يستدعي إجراء فحص بالصورة الصوتية بهدف الاطلاع على شكل الجنين وهو فحص دقيق ومتشعب يتطلب اختصاصاً ودراية معمقة في هذا العلم الذي يسمح باكتشاف العديد من الأمراض والقيام بمعالجة البعض منها داخل بيت الرحم دون تشكيل أي خطر على متابعة الحمل، (يفضل إجراء هذا الفحص في الأسبوع العشرين من الحمل). • كما يتطلب ذلك في بعض الأحيان إجراء تحديد الفئة الوراثية لدراسة الصبغيات ويجري ذلك على خزعة تؤخذ من المشيمة أو من السائل الأمنيوتيكي الذي يسبح فيه الجنين. • أما الاضطرابات الأخرى التي يمكن أن تتعرض لها المرأة الحامل فهي تحت سيطرة الفحص الدوري الشهري الذي يشمل، إلى جانب الفحص العام كما أسلفنا: مراقبة الوزن ضغط الدم فحص البول (وجود زلال أو سكر). • يبقى الفحص النسائي الدوري يراقب على نحو مطرد ثلاثة أمور: تطور ارتفاع الرحم، الإغلاق التام لقناة عنق الرحم وخصوصاً القناة الداخلية ومراقبة العلامات الحيوية للجنين (نبض القلب بين 120 – 160 خفقة في الدقيقة، مراقبة نوعية النشاط الحركي للجنين المرصودة من الأم مما يستوجب التحفظ لدى وجود نشاط حركي زائد وكذا بالنسبة إلى نقص النشاط). • تبقى فحوصات وتحاليل نوعية في الدم، وقد أصبحت تطلب بشكل روتيني في البلاد المتقدمة صحياً، نذكر منها فئة الدم وفحص نسبة الأجسام المضادة للحصبة الألمانية والتوكسوبلاسما في دم المرأة الحامل للوقاية من هذين المرضين المعروفين بمضاعفاتهما وأثرهما السلبي على تكوين الجنين ونموه لجهة تشكيل تشوهات خلقية لديه، لاسيما على مستوى القلب، الدماغ، العين، الأذن، الكلى والعظام.
لمحة عن أشكال الولادة ومراحلهاتعتبر فترة الولادة المحطة الأخيرة من رحلة دامت تسعة أشهر، اجتازت فيها المرأة الحامل ظروفاً ومراحل مختلفة، سمحت لها بالتأقلم مع أوضاع صحية متقلبة عضوية كانت أم نفسية، وانتابتها خلال ذلك مشاعر وأحاسيس متناقضة بدءاً بهاجس الإخصاب ومن ثم الإنجاب، تلتها فترات إثبات الحمل وتثبيته مع اضطراباته الفيزيولوجية في تطور طبيعي لا تشوبه أية مضاعفات أو مشاكل مرضية، أو التوجس من حدوث خلل ما أو داء وراثي. إلى جانب حرص المرأة على نمو وتطور جنينها، وزناً وعضوياً، وعلى مراقبته طوال هذا المسار تحت إشراف طبيبها الخاص، حيث تمكنت من الاطمئنان عليه، فعايشت تطور نشاطه الحركي داخل رحمها واستمعت واستمتعت بصوت نبضات قلبه عند كل فحص دوري شهرياً. كما حصلت على كل ما يلزم من إرشادات ونصائح للوقاية من تعسر الوضع وعدم التعرض لعملية جراحية قد تطرأ في آخر لحظة قبل الولادة، هذا إلى جانب الاهتمام بالتحضير لبدء الرضاعة من الثدي. في نهاية المطاف وبعد تحديد فترة الولادة بشكل تقريبي وبدء الاستعدادات لاستقبال المولود الجديد في جو مفعم بالفرح والأمل، ممزوجاً أحياناً بالترقب والحذر في رحلة يمكن أن تصبح، عند الخلاص المريح، أجمل مغامرة في الحياة، رغم ما يشوبها من آلام المخاض في بعض الحالات. تجري الولادة في البلاد ذات الرعاية الصحية المتقدمة، داخل المستشفيات، في معظم الحالات، ويمكن أن تحصل في مراكز طبية أو عيادات خاصة تحت إشراف الطبيب أو القابلة القانونية؛ ولكن لا تزال نسبة من الولادات تجري في البيوت وخصوصاً في المناطق الريفية أو النائية لأسباب ربما اجتماعية أو اقتصادية. في المستشفيات تتم الولادة في غرفة خاصة بالتوليد تحوي جميع اللوازم والأدوات الطبية والعلاجية، لاسيما للحالات الطارئة، وهي ملاصقة لغرفة إنعاش الأطفال حديثي الولادة بهدف التدخل سريعاً في حال لزم الأمر. وتجري مراقبة المرأة الحامل ومتابعة الجنين ومراقبته من خلال جهاز خاص يراقب نشاط الجنين الحركي مع رسم دقات القلب مما يسمح بالتدخل السريع جراحياً عند حدوث أي معاناة للجنين؛ ونورد هنا مثالاً على ذلك عندما يحدث تبرز الجنين بالمادة الزفتية (العقي) وطرحه لهذه المادة داخل الجيب الأمنيوتيكي، حيث يسبح الجنين عادة ما يعرضه لتنشق هذه المادة ووصولها إلى الرئتين. وينتج هذا السائل الأمنيوتيكي في غالبيته من عمل الكليتين عند الجنين، وفي حال ازدياد كميته أو العكس شح أو نقص في هذه الكمية فإن هذا يدل على حالة مرضية محددة عند الجنين (على مستوى الكليتين أو الأمعاء..) ويمكن مراقبة هذا الخلل واكتشافه باكراً بواسطة الصورة الصوتية. (تمكن هذه الصورة من اكتشاف العديد من الأمراض أو التشوهات عند الجنين وبصورة باكرة جداً، وهي تشكل اختصاصاً متطوراً وتتطلب خبرة علمية وعملية وصبراً وطول أناة، ويتوجب عليها مسؤوليات جسام نظراً لما تحمله من تشخيص مبكر وإمكانية العلاج أو العكس الإهمال وما يترتب تجاهه من مسؤوليات مهنية وقانونية على السواء) وعندما يحين أوان الولادة، يبدأ المخاض أو ما يعرف بالطلق، بتواتر تقلصات عضلات الرحم، منتجاً بذلك مغصاً سببه ضغط وزن الجنين من ناحية وتقلص الرحم من جهة ثانية؛ ويؤدي ذلك إلى دفع الجنين نزولاً خارج بيت الرحم عبر قناة عنق الرحم التي تدفع بسدادة عنق الرحم خارجاً (وهي صمام أمان للحمل للوقاية من الإجهاض) ويلي ذلك تشقق ثم تمزق لغشاء الجيب المائي (وهو ما يسمى بالعامية فقش ماء الرأس). وتستغرق عملية الولادة الطبيعية، بين بدء الطلق أو المغص الذي تتواتر وتتقارب سرعته وحدوث الولادة فعلاً، ساعات عديدة بحسب وضع كل امرأة جسدياً ونفسياً، وهي عموماً تدوم ساعات أطول لدى المرأة في حملها الأول منه لدى المرأة التي أنجبت أكثر من مرة قبلاً؛ هذا في حال الولادة الطبيعية التلقائية. أما في حالات التحريض على الولادة أو استعجالها لأسباب طبية تتعلق بوضع المرأة الصحي أو المولود الجديد، عندها يتم تسريب المصل في وريد المرأة لتمرير أدوية نوعية لها مفعولها في تسريع تقلص عضلات الرحم. كما يلجأ الطبيب في حالات خاصة إلى بضع الفرج أو قص عضلة العجان لتسهيل وتسريع مرور رأس الطفل في حال عدم تقدمه من الحوض، أو استخدام الملقط الجراحي، أو استعمال محجم أو حجامة للمساعدة على الخروج المتباطئ للرأس. وفي بعض الحالات قد تكون الولادة عاجلة وتحصل خلال دقائق، أو خديج أي قبل أوانها، أو ولادة آجلة أي متأخرة بعد أوانها، أو اضطرارية إذ إنها تحمل مضاعفات. وبعد الولادة يطمئن الطبيب النسائي على وضع المرأة التي وضعت توّاً حملها، لجهة عدم وجود نزف، ويعمل على فحص المشيمة بعد هبوطها في وقت محدد من بيت الرحم ويتأكد من وضعها العام (اللون، الشكل، اكتمالها وعدم وجود نقص أو شوائب: التهابات أو إنتان)، ويجري فحصاً داخلياً ومراجعة لبيت الرحم للتأكد من عدم بقاء جزء، ولو صغير، من المشيمة داخل بيت الرحم لاتقاء حدوث مضاعفات لاحقة خطيرة (نزف، إنتان…). هذا في الشكل، أما في المضمون فإن وضعية الجنين داخل بيت الرحم تخضع للمراقبة طوال فترة الحمل، لتحديد شكل الولادة، إذ هناك المجيء الرأسي وهو يشكل 80 % من حالات الولادة الطبيعية، ثم الوضع المقعدي والقدمي والمستعرض ما يستوجب تدخلاً جراحياً قيصرياً في الكثير من الحالات وهي تكون مقررة سلفاً في مجمل الأحوال. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الاستعداد للحمل والولادة الأربعاء 10 يونيو 2015, 1:31 pm | |
| مراحل المخاض والولادة ليست عملية المخاض حدثا واحدا ثابتا, بل هي سلسلة من الأحداث المتعاقبة, أو عملية تجري في فترة تدوم ساعة وحتى أربع وعشرين ساعة وربما أكثر.وتعتمد الإجابة على السؤال عن الفترة التي سيستمر خلالها المخاض على عدة عوامل؛ ولكن، كقاعدة عامة، يمكن القول بأن المخاض يستمر لمدة أطول في الولادة الأولى, وذلك لأن فتحتي الرحم (عنق الرحم) والمهبل (قناة الولادة) عند ذوات الحمل الأول تكونان أقل مرونة, ولذا فإن عمليتي المخاض والولادة تستغرقان فترة أطول, ويستمر المخاض الأول عادة ما بين 12 – 24 ساعة بمتوسط قدره 14 ساعة, أما المخاض عند أولئك الأمهات اللواتي أنجبن من قبل فيستمر ما بين 4 – 8 ساعات بمتوسط قدره 6 ساعات.وتختلف مدة المخاض وكيفية تقدمه من امرأة إلى أخرى ومن ولادة إلى ولادة أخرى, ومع أن كل عملية مخاض تعد حالة مميزة عن غيرها، إلا أن تعاقب الأحداث يتشابه في أي مخاض تقريبا.ويقسم المخاض بشكل منهجي إلى ثلاثة أدوار: الدور الأول، يحدث عندما يقوم الرحم بنفسه بفتح العنق مما يسمح بنزول الطفل؛ الدور الثاني، هو دور الدفع والولادة (ولادة الطفل)؛ الدور الثالث هو دور ولادة المشيمة (الخلاص afterbirth)؛ ويعد الدور الأول أطول الأدوار الثلاثة، وينقسم هذا الدور إلى ثلاثة أطوار: طور المخاض المبكر وطور المخاض النشط والطور الانتقالي.الدور الأولطور المخاض المبكر early laborينفتح أو يتوسع عنق الرحم في أثناء المخاض مما يسمح للطفل بالتحرك إلى الأسفل باتجاه المهبل استعدادا للدفع والولادة؛ ومع مضي الوقت، يتحول عنق الرحم من كونه مغلقا بشكل تام إلى أن يصبح مفتوحا بشكل تام (أي يكون عرضه حوالى 10 سم “حوالى 4 بوصات”), ويعد ذلك الاتساع كافيا لمرور رأس الطفل من خلاله.الرحم عضو عضلي مجوف يؤوي الطفل, ويمكن تشبيهه بقارورة مرنة مقلوبة, حيث تشكل فتحة الرحم (العنق) عنق تلك القارورة؛ وعندما يبدأ المخاض، يكون العنق مغلقا، ولكن التقلصات الحادثة تسبب فتح العنق عن طريق خلق ضغط في أسفل الرحم، حيث توجه تلك القوة خلال الرحم بطريقتين: يتعرض الطفل في أثناء التقلصات إلى ضغط يدفعه بقوة باتجاه العنق, كما أن التقلصات تسبب ترققا وشدا في عنق الرحم حول رأس الطفل, وفي النهاية تؤدي التقلصات المتكررة إلى تمدد عنق الرحم حوالى عشر سنتيمترات كاملة.ما الذي يحدث؟يحدث في طور المخاض المبكر توسع عنق الرحم من الصفر وحتى أكثر من 3 سم بقليل, وتعد تلك الفترة هي الأطول؛ وهي – ولله الحمد – الأقل شدة من بين أطوار المخاض؛ ويبدأ طور المخاض المبكر مع بدء حدوث التقلصات التي تختلف بشكل كبير من امرأة وأخرى؛ حيث قد لا تعلم بعض النساء أنهن في المخاض عندما تكون التقلصات خفيفة وغير منتظمة, بينما قد يتوسع عنق الرحم حوالى 10 سم كاملة مع تقلصات واضحة في غضون ساعات قليلة.وتستمر التقلصات بشكل عام خلال المخاض المبكر حوالى 30 – 60 ثانية, وقد تكون منتظمة أو غير منتظمة, وتحدث بفواصل قدرها 5 – 20 دقيقة, كما قد تكون خفيفة أو متوسطة القوة.كما قد تعاني المرأة بالإضافة إلى التقلصات من آلام الظهر وبعض الانزعاج في المعدة وربما الإسهال, كما قد تشكو بعض النساء من حس بالحرارة أو السخونة في البطن عند بدء المخاض, كما قد تظهر العلامة الدموية في هذا الوقت – هي ضائعات مهبلية مخاطية ممزوجة بالدم – عندما يبدأ عنق الرحم بالانفتاح.وقد يستمر المخاض المبكر (المخاض الخافي latent labor) ساعات أو أياما, لذا يجب عليك أن تكوني صبورة، إذ يجب أن يتلين عنق الرحم قبل أن يتمكن من التوسع, ومن غير الضروري أن يبدأ المخاض دائما عند بدء التقلصات، فقد تعانين من تقلصات غير مؤلمة وغير منتظمة لساعات وربما لأيام قبل أن يبدأ عنق الرحم بالتوسع, لا سيما عند ولادة الطفل الأول.كيف سيكون شعورك؟غالبا ما تقضي الكثير من النساء الساعات والأيام الأولى من المخاض في المنزل؛ حيث يمضين ذلك الوقت في الراحة أو أخذ القيلولة ما دام أنهن لم يزلن قادرات على المحافظة على طاقتهن من أجل العمل القادم, وقد تستمر بعض النساء في تنفيذ جدول حياتهن المعتاد مدركات بالكاد أن تلك العملية قد بدأت.ولدى بدء حدوث أولى التقلصات الحقيقية، قد تشعرين بالدوخة مع نوع من الحماس والشعور بالانفراج التام، إذ سيولد طفلك في وقت قريب بعد كل تلك الشهور الطويلة من الانتظار؛ وقد تشعرين في الوقت نفسه ببعض الخوف من المجهول، لذا حاولي أن تبقي مسترخية, وتذكري أنك مستعدة لذلك, حيث أنك قمت بالكثير من أجل إعداد نفسك لتلك اللحظة.ما الذي يمكنك فعله؟ما دام أن شدة التقلصات وتواترها لم يزدادا بعد، يمكنك القيام بأعمالك المنزلية الاعتيادية, أو مشاهدة التلفاز أو متابعة فيلم ما, أو اللعب ببعض الألعاب أو إجراء بعض المكالمات الهاتفية؛ ويجب عليك اختيار تلك الأنشطة التي تجدينها أكثر إراحة لك والتي تساعدك على صرف انتباهك عن تلك التقلصات, وربما أردت الاسترخاء على الكرسي أو التحرك هنا وهناك, مع العلم أن المشي نشاط رائع لأنه قد يساعد على تقدم المخاض قدما.كما قد تجدين أنه من المفيد القيام بما يلي في أثناء المخاض:● الاستحمام أو الاغتسال. ● أن يقوم شريكك بتدليكك. ● محاولة التنفس العميق والبطيء. ● تغيير الوضعية المتكرر. ● شرب الماء أو العصير أو غيرها من السوائل النظيفة. ● أكل بعض الوجبات الصحية الخفيفة. ● استخدام منشفة مبللة لتبريد الجسم. ● استخدام بلسم شفاه للشفتين الجافتين. ● الذهاب المتكرر للمرحاض.ومن أجل تخفيف آلام الظهر، يمكنك استخدام كمادات ثلجية أو ساخنة أو المبادلة بينهما, كما يمكنك استخدام كرة تنس أو شوبك أو مقبض الباب من أجل تطبيق ضغط على أسفل الظهر, ولكن لا تتناولي الأسبرين aspirin أو أي مسكن آخر للألم باستثناء الأسيتامينوفين acetaminophen (التيلينول Tylenol أو غيره).ومن دون فحص، لا توجد أية طريقة لمعرفة وقت انتقالك إلى الدور الأكثر نشاطا من المخاض, ولكن يوجد الكثير من العلامات التي تشير إلى جاهزيتك للانتقال إلى المستشفى أو مركز التوليد, ويساعد توقيت التقلصات ومدى شدتها على جعل مقدم الرعاية الصحية يحدد بدقة دور المخاض الذي تمرين به؛ لذا يجب عليك اتباع نصائح مقدم الرعاية الصحية حول وقت مغادرتك إلى المستشفى أو مركز التوليد.في المستشفى أو مركز التوليدعند الوصول إلى المستشفى أو مركز التوليد، سوف تؤخذين إلى غرفتك – غرفة المخاض غالبا – حيث تجري إجراءات القبول؛ وبعد أن تقومي بارتداء ثوب المستشفى أو ثياب النوم الخاصة بك، غالبا ما يجرى لك فحص لمعرفة مدى توسع عنق الرحم, كما يرجح أن يجري ربطك بمرقب للجنين fetal monitor لمراقبة الجنين وتوقيت التقلصات وقياس سرعة قلب الطفل, كما تؤخذ العلامات الحيوية vital signs عند الدخول وفي فترات متقطعة من المخاض والولادة.وقد يجري وضع إبرة وريدية؛ ويكون ذلك على ظهر اليد أو الذراع عادة, وتوصل تلك الإبرة بأنبوب بلاستيكي متصل بكيس من السوائل التي تتدفق على شكل قطرات نحو جسمك, ويتدلى ذلك الكيس من حامل متحرك يمكنك نقله معك في أثناء المشي أو الذهاب إلى المرحاض.وتساعد تلك السوائل التي تأخذينها عن طريق الوريد في المحافظة عليك في حالة من التميه خلال المخاض, كما قد تعطين بعض العقاقير – مثل الأوكسيتوسين oxytocin وريديا – عند الحاجة لها, ويطلب بعض مقدمي الرعاية الصحية وضع إبرة وريدية روتينيا في وقت مبكر من المخاض, بينما يفضل البعض الآخر الانتظار لحين وجود حاجة واضحة لذلك، حيث قد لا تحتاجين إلى ذلك في بعض الأحيان؛ ويكون استخدام مثل تلك الإبرة – في المخاض الطبيعي – من دون استخدام التخدير مجرد إجراء أمان أكثر منه ضرورة.وقد يجري إعطاء بعض العقاقير التي تجعل الرحم يتقلص، وذلك عندما تكون التقلصات غير قوية بشكل كاف لفتح عنق الرحم, حيث يمكن أن تبدأ التقلصات بشكل منتظم ثم ما تلبث أن تتوقف في منتصف المخاض؛ وعند حدوث ذلك، وتوقف تقدم المخاض لساعات قليلة، قد يقترح مقدم الرعاية الصحية القيام بتسريب المياه (تمزيق الأغشية) – إن لم يكن قد حدث ذلك – أو القيام بتنبيه المخاض الاصطناعي بواسطة الأوكسيتوسين.طور الولادة النشط Active laborطور الولادة النشط هو الطور الثاني من أطوار الدور الأول من المخاض, ويعرف بأنه الفترة التي يتوسع فيها عنق الرحم من مقدار 3 أو 4 سم إلى حوالى 7 سم.ما الذي يحدث؟في هذا الطور، يبدأ العمل الحقيقي, حيث تصبح التقلصات أكثر قوة وطولا، إذ قد تستمر لمدة 45 ثانية إلى دقيقة، وربما أطول من ذلك, وقد يفصل بينها 3 – 4 دقائق وربما 2 – 3 دقائق؛ ولذا فمن المؤكد أن فترة الراحة ستكون أقل بين التقلصات.وإنه لخبر جيد القول بأن تلك التقلصات تنجز الكثير في وقت قصير, إذ إن الطفل يكون في ذلك الوقت يتحرك إلى الأسفل خلال محطات الحوض المختلفة، في حين يستمر عنق الرحم بالتوسع؛ حيث يتوسع عنق الرحم بشكل وسطي لدى النساء اللواتي يمررن بتجربة الولادة للمرة الأولى بمقدار 1 سم لكل ساعة، وذلك بعد التوسع بمقدار 4 سم؛ أما النساء اللواتي اجتزن ولادة سابقة، فإن المخاض يتقدم عندهن بشكل أسرع, ويستمر طور الولادة النشط بشكل وسطي ما بين 3 – 8 ساعات، أي أقل بشكل عام من طور المخاض المبكر، ولكنه أكثر شدة.قد تكون المرأة في المستشفى أو مركز التوليد في أثناء طور المخاض النشط, كما قد تجرى بين الفينة والأخرى فحوص للحوض لمعرفة مدى تغير عنق الرحم, وقد يقوم مقدم الرعاية الصحية بالفحص لمعرفة كيفية استجابتك وطفلك لتقلصات الرحم, كما يمكن تفحص العلامات الحيوية, وربما جرى استخدام مرقب الجنين لمراقبة سرعة قلب الطفل؛ وقد يوضع في بعض الأحيان خط وريدي – إن لم يكن قد جرى وضعه من قبل – لإعطاء السوائل والعقاقير؛ وقد ينثقب الكيس السلوي مع توسع عنق الرحم إذا لم يكن قد حدث ذلك من قبل, وربما قام مقدم الرعاية الصحية بذلك بنفسه (تمزيق الأغشية).كيف سيكون شعورك؟تصبح التقلصات في طور المخاض النشط أكثر إيلاما، لذا قد تشعرين بزيادة الضغط في الظهر, وربما لا تستطيعين التكلم في أثناء التقلصات في هذا الوقت.وربما ما زال بإمكانك التكلم بين التقلصات ومشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الموسيقى، في وقت مبكر من طور المخاض النشط على الأقل, وقد تشعرين بالتفاؤل والإثارة والثقة من أن شيئا ما سيحدث.وقد تفسح تلك الإثارة الأولية المجال أمام شيء من الجدية عندما يتقدم المخاض ويشتد الألم, ويمكن أن تختفي ابتسامتك عندما يزداد تركيزك, وربما تشعرين بالتعب وعدم الراحة, وينقل عن بعض النساء الشعور بالحساسية والتهيج؛ وقد يبلغ البعض درجة لا يردن معها التكلم إطلاقا.وعند تغير الجو العام في الغرفة، قد تبدئين بإدراك أهمية صفوف الولادة والحاجة الحقيقية إلى استخدام طرائق التنفس والارتخاء، وذلك من أجل الاستمرار في التقلصات, وربما تتساءلين عما إذا كنت ستكونين قادرة على القيام بذلك, بل قد تتقلب ثقتك بنفسك, ويمكن أن تشعري بأن ذلك المخاض لن ينتهي أبدا.وقد تلتفين نحو الداخل من أجل الحصول على قوة تكفي للتعامل مع ما يقوم به الجسم, وربما تفضلين أن تكون الغرفة هادئة والأضواء خافتة حتى يمكنك التركيز على مهمتك بحرية تامة.يمكن أن تعتمدي كثيرا على مدرب الولادة في أثناء طور الولادة النشط مستلهمة منه الشجاعة عندما تضعف وتقوى التقلصات؛ وعلى العكس من ذلك، قد ترفضين أية لمسة أو توجيه، وذلك في محاولة منك للإبقاء على تركيز جيد.ما الذي يمكنك فعله؟عليك الاستعانة بطرائق التنفس والارتخاء لمقاومة تنامي الشعور بعدم الارتياح, وقد يقوم فريق الرعاية بعرض بعض تمارين التنفس البسيطة لمساعدتك في أثناء حدوث التقلصات، وذلك إن لم تكوني قد تمرنت أو تعلمت شيئا عن طرق الولادة الطبيعية من قبل, ولكن عليك العلم بأنه لا يتوجب عليك استخدام تلك الطرق عندما لا تشعرين بالراحة معها أو أنها ببساطة لا تجعلك مرتخية.تطلب الكثير من النساء استخدام نوع من المداواة للألم خلال طور الولادة النشط, حيث يجرى التخدير فوق الجافية epidural في هذا الطور عادة, ويجب عليك عدم الخوف من مناقشة مسألة تخفيف الألم مع مقدم الرعاية الصحية عندما تشعرين بأنك تحتاجين إلى ذلك.وقد تشعر بعض النساء بأن التأرجح على كرسي هزاز أو التدحرج على كرة ولادة أو الحمام الدافئ من الأشياء التي تساعدهن على الارتخاء بين التقلصات عند اشتداد الألم؛ وعلاوة على ذلك، فإن تغيير الوضعية يساعد على نزول الطفل, كما أن المشي بشكل خاص يساعد على تقدم المخاض وذلك بسبب الحركة وتأثير الجاذبية؛ لذا، يمكنك الاستمرار في المشي إذا كان ذلك مريحا لك مع التوقف من أجل التنفس في أثناء التقلصات, ويفضل تنويع النشاط الذي تقومين به، إذ لا توجد طريقة بعينها تنفع طوال فترة المخاض.حاولي التركيز على البقاء مرتخية بين التقلصات، حيث أن القيام بذلك يساعدك على البقاء محتفظة بالطاقة الضرورية خلال جميع مراحل المخاض والولادة, كما أن عليك استغلال ذلك الوقت في بث روح النشاط في ذهنك بالتذكر أنه مع أن التقلصات قد تكون صعبة إلا أنك تقومين بعمل عظيم وتجتازين كل تلك التقلصات, وتذكري أيضا أن ذلك المخاض لن يستمر إلى الأبد, وأن الطريقة الوحيدة لاجتياز المخاض والولادة هي مواجهتهما بأكبر قدر ممكن من التصميم والتركيز.حاولي التبول كل ساعة أو أكثر في أثناء طور المخاض النشط, مع أنك قد لا تشعرين برغبة ملحة في التبول بسبب الضغط الناتج عن نزول الطفل، لذا يمكنك الطلب من مقدم الرعاية الصحية تذكيرك بذلك؛ وقد يستخدم فريق الرعاية الصحية في بعض الأحيان قثطارا catheter من أجل إفراغ المثانة، لا سيما عند استعمال التخدير فوق الجافية من أجل تخفيف الألم.قد تشعرين ببعض الغثيان في أثناء طور المخاض النشط, لذا قد يسمح لك مقدم الرعاية الصحية بشرب بعض السوائل أو تناول وجبة خفيفة كالحلوى الهلامية gelatin أو حلوى التفاح applesauce, ولكن ينصح في غالبية الأحيان بعدم الأكل أو الشرب في أثناء تقدم المخاض، باستثناء مص بعض رقائق الثلج أو الحلوى الصلبة من أجل حفظ الفم والحلق من الجفاف, ويمكنك استخدام بلسم لترطيب الشفتين.الطور الانتقالي transitionيعد الطور الأخير من أطوار الدور الأول, ومع أنه أقصرها، إلا أنه الأصعب من بينها, وفي هذا الطور يتوسع عنق الرحم بقية السنتيمترات (من 7 سم وحتى 10 سم).وتزداد في هذا الطور قوة التقلصات وتكرارها مع بعض الفواصل بينها والتي قد تكون كافية لمجرد أخذ نفس على عجل, وفي الحال تصل شدة التقلصات إلى ذروتها مع الاستمرار لمدة 60 – 90 ثانية لكل تقلصة؛ ونظرا لشدة تلك التقلصات وتقاربها الشديد، قد يبدو حقيقة وكأن حدوث التقلصات لا يتوقف إطلاقا.ما الذي يحدث؟يعد الطور الانتقالي وقتا قاسيا, حيث غالبا ما تشعرين بالكثير من الضغط في أسفل الظهر وفي المستقيم, بالإضافة إلى ذلك قد تشعرين بالغثيان والرغبة في التقيؤ, وربما تشعرين بالحرارة والتعرق في دقيقة ما بينما تحسين بالبرودة والارتعاد في الدقيقة اللاحقة, وربما تبدأ ساقاك بالارتجاف والتشنج، وهذا أمر شائع.وقد يكون الطور الانتقالي هو الأكثر إزعاجا إذا لم تكوني قد استعملت من قبل أحد عقاقير تخفيف الألم التي نادرا ما تعطى في وقت قريب جدا من ولادة الطفل؛ مع أن الخيارات تظل متاحة؛ وفي هذا الوقت، لا ينصح باستخدام العقاقير الوريدية، لأنها قد تؤثر في تنفس الطفل عند ولادته, مع أن الوقت ما زال متاحا لاستعمال التخدير فوق الجافية؛ ولكن، على العموم، عليك الوثوق بمقدم الرعاية الصحية ليساعدك على اتخاذ القرار حول مداواة الألم.كيف سيكون شعورك؟قد يمضي الطور الانتقالي بسرعة، وتصبحين بشكل مفاجئ جاهزة للدفع أو الكبس؛ وعلى النقيض من ذلك، ربما تشعرين كما لو أن الألم لن ينتهي إطلاقا وأنك غير واثقة من قدرتك على الاستمرار لمجرد دقيقة أخرى؛ وتشعر الكثير من النساء، لا سيما أولئك اللواتي يمررن بولادة طبيعية، بالإنهاك والإرباك في أثناء الطور الانتقالي.لا تقلقي إذا فقدت السيطرة على مشاعرك؛ ومن أجل مساعدتك على التركيز، حاولي تذكر السبب الحقيقي في وجودك هنا، وهو ولادة طفلك الجديد ولقاؤه, كما أنك على مسافة قريبة من ذلك, وجسمك مهيأ للقيام بعملية الولادة, وأنت بالفعل قادرة على القيام بذلك خلال أية فترة عصيبة من المخاض, لذا دعي رحمك يقوم بعمله، وحاولي عدم مجابهة الألم أو الخوف منه.ما الذي يمكنك فعله؟حاولي التركيز على اجتياز كل تقلصة في أثناء الطور الانتقالي, وقد يكون من المفيد التركيز على الجزء الأول فقط من التقلصة، إذ إنه بعد أن تبلغ التقلصة ذروتها، يصبح الجزء الثاني أكثر سهولة؛ ولدى مراقبة التقلصات، يمكن لشريكك مشاهدة مدى تقدمها وإخبارك عند بلوغها الذروة مما يعلمك بوقت انتهاء الجزء الأصعب من التقلصة.وقد تودين ألا يشتت انتباهك أي شيء، كالراديو أو التلفاز، في أثناء الطور الانتقالي, وربما تحاولين القيام بالطرق التالية خلال هذا الطور الصعب:● تغيير الوضعية. ● وضع قطعة قماش باردة ورطبة على جبينك. ● جعل شخص ما يقوم بتدليكك بين التقلصات. ● القيام بطرق التنفس والارتخاء والتركيز التي تعلمتها في الصفوف.لا تفكري في التقلصات التي مضت أو التقلصات التي ستأتي، بل قومي بكل تقلصة عندما يحين دورها.ومهما كانت صعوبة هذا الطور, تذكري بأن نهايته تعني أنك قد أنجزت مهمتك تقريبا؛ ويبلغ متوسط طول الطور الانتقالي تقريبا ما بين 15 دقيقة إلى 3 ساعات, وبعدها يحين وقت الضغط لدفع الطفل إلى الخارج حالا.وإذا ما شعرت برغبة ملحة في الكبس، فعليك محاولة كبح ذلك حتى يجري إخبارك بأن توسع عنق الرحم قد حدث بشكل كامل, حيث يساعد ذلك على منع حدوث تمزق عنق الرحم وتورمه والذي يؤخر بدوره الولادة, وربما يكون من الصعب مقاومة ذلك الإحساس عندما يوحي إليك جسمك بأن عليك الكبس؛ ولمجابهة ذلك الإلحاح، يمكنك أن تلهثي أو تنفخي إلا إذا طلب منك غير ذلك.الدور (المرحلة) الثاني: ولادة الطفلللدفع أو الكبس مقصد معين، وأنت بدورك تشاركين بفعالية لجعل ذلك الدفع يسبب ولادة الطفل؛ وفي الحال، تظهر قمة رأس الطفل (يحدث التوجان crown) من فتحة المهبل, إلا أنه وللأسف، رغم أن شريكك وفريق الرعاية الصحية يمكنهما رؤية طفلك عند قيامك بالدفع، قد تحتاجين إلى 30 – 40 دقيقة من الجهد من أجل ولادة طفلك، لا سيما عند الرغبة في تجنب إجراء شق (بضع الفرج episiotomy).ولكن، قد نحتاج في بعض الأحيان إلى إتمام ولادة الطفل فورا ومن هذه الوضعية؛ وفي مثل هذه الحالات، يمكن القيام ببضع الفرج مما يسمح بولادة أسرع, كما يجرى التخدير المناسب عندما يصبح ذلك الإجراء ضروريا, ويمكن في أكثر الحالات دفع الطفل إلى الخارج دون الحاجة إلى مثل ذلك التدخل.قد يطلب منك التوقف عن الكبس لفترة قصيرة بعد دفع رأس الطفل إلى الخارج حتى يتمكن مقدم الرعاية الصحية من تنظيف مسلك الهواء عند الطفل والتأكد من أن الحبل السري umbilical cord حر.وبالرغم من أنه قد يكون من الصعب عليك التوقف عن الكبس عندما يطلب منك ذلك، إلا أنه يجب عليك المحاولة, وقد يساعدك على ذلك أن تلهثي بدلا من الكبس, حيث يؤمن هذا الإبطاء لمنطقة المهبل بعضا من الوقت للتمدد بدلا من التمزق, ولكي تبقي مندفعة يمكنك وضع يدك في الأسفل من أجل مس رأس الطفل, أو يمكنك مشاهدته في المرآة؛ وفي هذا الوقت، تفصلك فترة قريبة عن ولادة طفلك, فبمجرد أن يطلب منك الضغط مرة أخرى، ومع قليل من الدفع، يولد طفلك!بعد الولادة مباشرةيظل الطفل عند الولادة متصلا بالمشيمة placenta عن طريق الحبل السري umbilical cord, وغالبا ما يمكن أن يساعد الوالدان في تثبيت ذلك الحبل وقطعه, لذا عليك الإخبار برغبتك في المساعدة على ذلك حتى يوضح لك ما ستقومين به.ولا توجد في العادة ضرورة ملحة لقطع الحبل السري فورا؛ وللقيام بذلك، نستخدم ملقطين clamps لتثبيت الحبل ثم نقص بين الملقطين بشكل غير مؤلم باستخدام المقص, وقد نضطر إلى تثبيت الحبل وقطعه قبل ولادة الكتفين عندما يكون الحبل ملتفا بإحكام حول عنق الطفل.قد تتناولين الطفل بيديك أو تضعينه في حضنك بعد الولادة مباشرة، وربما يدفع أحيانا إلى ممرضة أو طبيب أطفال من أجل تقييمه والاهتمام به.ثم يوزن الطفل ويفحص بعد الولادة بوقت قصير, كما يجفف ويلف ببطانية من أجل إبقائه دافئا, كما يسجل حرز (معدل) أبغار Apgar score (راجع ص 222) بفاصلين قدرهما دقيقة وخمس دقائق, ثم يوضع شريط على الطفل للتعرف إليه وحتى لا يشتبه مع غيره في المحضن أو الحاضنة nursery؛ وذلك هو مجرد إجراء أول من بين الكثير من سبل الوقاية التي تضمن عدم حدوث خطأ في التعرف إلى الطفل.ويمكنك – في أغلب الأحيان – حمل الطفل وإرضاعه من ثدييك بعد الولادة مباشرة, إلا عند وجود علامات تدل على أن طفلك بحاجة إلى المساعدة، مثل وجود مشاكل في التنفس، حيث يجب تقييمه بشكل أفضل في الحاضنة.الدور الثالث: ولادة المشيمةتحدث الكثير من الأشياء بعد ولادة طفلك, حيث تحتفلين مع شريكك بالولادة, وربما تتقاسمان بعض اللحظات الخاصة, وقد يكون الضغط قد انزاح عن كل منكما بعد أن اطمأننتما إلى انتهاء الولادة أخيرا, بينما يقوم مقدم الرعاية الصحية في هذه الأثناء بفحص طفلك الذي يأخذ أنفاسه الأولى بينما تستمعين إلى روعة صرخاته الأولى.يشكل الدور (أو المرحلة) الثالث – الأخير – من المخاض والولادة دور ولادة المشيمة؛ ذلك العضو الموجود داخل الرحم والذي يتصل بالطفل عن طريق الحبل السري وكان يقع على عاتقه تغذية الطفل طوال فترة الحمل.ولا تشكل المشيمة – تسمى الخلاص afterbirth أيضا – أهمية كبرى لمعظم الأزواج, بينما تشكل ولادتها والتأكد من أن الأم لا تنزف بشكل غزير أمرا ضروريا للعاملين في المجال الطبي الذين يحضرون الولادة.ما الذي يحدث؟تستمر التقلصات بعد ولادة الطفل, ولكنها تكون خفيفة وضرورية لعدة أسباب، أحدها هو من أجل المساعدة على ولادة المشيمة.تنفصل المشيمة عن جدار الرحم عادة بعد حوالى 5 – 10 دقائق من الولادة لتدفع التقلصات الأخيرة المشيمة إلى خارج الرحم باتجاه المهبل, وربما يطلب منك الكبس مرة أخرى من أجل ولادة المشيمة التي تخرج مع قليل من الدم المتدفق, وقد يستغرق انفصال المشيمة عن جدار الرحم وطردها إلى الخارج حوالى 30 دقيقة في بعض الأحيان.وقد يقوم مقدم الرعاية الصحية بتدليك أسفل بطنك بعد ولادة الطفل, وذلك من أجل حث الرحم على التقلص والمساعدة على إخراج المشيمة.يمكن إعطاؤك تعطي بعد ولادة المشيمة بعض العقاقير مثل الأوكسيتوسين oxytocin عن طريق الحقن أو التستيل (التنقيط) داخل الوريد، وذلك للمساعدة على حدوث التقلصات الرحمية الضرورية بعد الولادة، حيث تساعد تلك التقلصات على إغلاق الأوعية الدموية وتقليل النزف, كما تساعد على انكماش الرحم وعودته إلى الحجم الذي كان عليه قبل تمدده لإيواء الطفل.كيف سيكون شعورك؟يجب ألا تشعري بالكثير من الألم عندما يتقلص الرحم لدفع المشيمة إلى الخارج, ويمكن ببساطة القول بأن أصعب ما في الأمر قد يكون الانتظار ريثما تولد المشيمة, بالإضافة إلى أن إفراط مقدم الرعاية الصحية في تدليك البطن قد يسبب الشعور ببعض الألم.ما الذي يمكنك فعله؟يمكنك المساعدة على خروج المشيمة عن طريق الكبس عندما يطلب منك ذلك, وبينما تقومين بالضغط يجر مقدم الرعاية الصحية بلطف الجزء المتبقي من الحبل السري الذي يتصل بالمشيمة.كما يمكنك أيضا تسريع تلك العملية عن طريق إرضاع الطفل من الثدي، حيث أن تنبيه الثديين يومئ إلى الجسم بإفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يسبب تقلص الرحم.وتعد ولادة المشيمة أمرا روتينيا في غالبية الأحيان, إلا أنه قد تظهر بعض المضاعفات عندما لا تنفصل المشيمة عن جدار الرحم بشكل تلقائي (المشيمة المحتبسة retained placenta), ويجب على مقدم الرعاية الصحية في تلك الحالة الوصول إلى داخل الرحم لإزالة المشيمة باليد.عندما تخرج المشيمة، يقوم مقدم الرعاية الصحية بفحصها للتأكد من أنها طبيعية وسليمة؛ حيث أنه في حال كونها غير سليمة، يجب على مقدم الرعاية الصحية إزالة أية شدف متبقية داخل الرحم, ونادرا ما يضطر للقيام بعمل جراحي من أجل إزالة تلك الشدف، إذ إن بقاء مثل تلك الشدف قد يسبب حدوث النزف والعدوى.يتخلص مقدم الرعاية الصحية من المشيمة بعد الولادة دون أن تراها أكثر النساء, ولكن إذا كنت مهتمة بذلك يمكنك طلب رؤيتها، حيث تكون دائرية الشكل ومستوية وحمراء اللون عادة, ويبلغ قطرها 6 – 8 بوصات (15 – 20 سم), ويبلغ وزنها حوالى 20 أونصة (حوالى 565 غ) تقريبا.وقد توجد أكثر من مشيمة في الحمول المتعددة, أو قد توجد مشيمة واحدة مع أكثر من حبل سري خارج منها.مقابلة طفلك الجديدسرعان ما ينسى معظم الوالدين كل التحضير والألم والجهد الذي أنفق في انتظار قدوم المولود الجديد إلى العالم، وذلك عندما يحملانه بين أيديهم، فهذه واحدة من أهم اللحظات في حياتك؛ ولقد غدوت أما جديدة، واتخذ كائن بشري جديد مكانه بيننا في العائلة الإنسانية؛ إنها معجزة كاملة، فاستمتعي بهذه اللحظة وابتهجي بها، واعلمي أنه لا يوجد شيء في الحياة كمثل تلك اللحظة. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| | | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| | | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الاستعداد للحمل والولادة الأربعاء 10 يونيو 2015, 1:34 pm | |
| مظهر الطفل بعد الولادة أخيرا، انتهت فترة الانتظار؛ تلكم الأشهر التسعة والساعات غير المنتهية من الانتظار والترقب لذلك اليوم الذي تنظرين فيه إلى وجه طفلك, وها أنت تعيشين هذا اليوم.وسواء أكان المخاض والولادة طويلين كسباق الماراثون أو قصيرين لدرجة مدهشة فقد اجتزتهما, وحان الوقت لحمل ذلك الإنسان الصغير والثمين الذي كنت تنتظرين ومداعبته والاستمتاع به!ورغم من أنك قد تكونين تواقة للذهاب إلى المنزل وبدء حياتك الجديدة، إلا أن عليك الاستفادة من ذلك الوقت الذي تقضينه في المستشفى أو مركز التوليد, وقد تستغرب الكثير من الأمهات من شعورهن بالرغبة في العزلة بعد الولادة, بالرغم من أن عائلاتهن وأصدقائهن يودون سماع أخبارهن والسؤال عن حالهن وحال أطفالهن؛ وربما أردت الإقلال من الزيارات والمكالمات؛ فلا بأس من أن تغلقي جهاز الهاتف, وقد تساعدك الممرضات في تأمين تلك العزلة عن طريق تقليل عدد الزوار؛ وقد تتفهم صديقاتك المقربات – لا سيما إذا كن أمهات – رغبتك في الاهتمام بنفسك وبطفلك.يمكنك الحصول على بعض الراحة الآن, وترك فريق المستشفى يعتني بك وبطفلك بعد أن قام جسمك بعمل هام, ووضعت طفلا يحتاج إلى الكثير, ولكن تذكري أن تلك الرفاهية لن تستمر طويلا!فمن المرجح أن يكون لديك الكثير من الأسئلة؛ وربما – ولله الحمد – أنك تجدين إجابات عن تلك الأسئلة في أسفل القاعة! إذ لا حرج عليك إذا اتصلت بفريق المستشفى في أي وقت من نهار أو ليل، لا سيما إذا علمت أن جزءا من وظيفتهم يكمن في مساعدتك على الانتقال إلى مرحلة الوالدية parenthood،سواء أكان ذلك هو طفلك الأول أم الخامس؛ لذا، استفيدي من خبرتهم في هذا المجال.وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من المستشفيات تقدم بعض المطبوعات وأشرطة الفيديو التي تتحدث عن رعاية الولدان بدءا من إطعام الطفل وحتى خطوات السلامة في مقعد السيارة, وقد تساعدك ممرضتك في اختيار أي من تلك المواد التي تناسبك أكثر من غيرها, لذا اغتنمي بعض الوقت لإلقاء نظرة عامة على تلك المعلومات عندما تتاح لك تلك الفرصة؛ ولا تنسي، عند وصولك إلى المنزل، اقتطاع بعض اللحظات لذلك، حتى وإن كانت قليلة ومتباعدة.تسمح الكثير من المستشفيات بأن يبقى طفلك معك في غرفتك, وتلك فرصة سانحة لأن تتعرفي إلى وليدك وتقضي بعض الوقت معه؛ ومع ذلك، اعلمي أنه من المقبول جدا أن تطلبي قضاء بعض الوقت الهادئ بعيدا عن طفلك، لا سيما إذا علمت أنك لن تجدي الكثير من للوقت للراحة عندما تصلين إلى المنزل، بل ربما حتى لتنظيف أسنانك؛ إذن كوني على ثقة من أن الممرضات سيقمن بالاعتناء بوليدك في الحاضنة nursery بشكل ممتاز عندما تكونين متعبة أو بحاجة إلى الراحة.وقبل أن تدعي أي شخص يأخذ وليدك من غرفتك، تأكدي من قيامه بالتعريف عن نفسه ومن ارتدائه لبطاقة التعريف الخاصة بالمستشفى؛ وعند شعورك بعدم الارتياح أو إذا ساورك شك حول ذلك الشخص الذي يريد أخذ طفلك، قومي بإنذار قسم الممرضات في الحال، إذ إنه بالرغم من أن خطف الأطفال أمر نادر جدا، لكن المستشفيات تقوم مع ذلك ببعض الإجراءات للتعرف إلى الأطفال وحمايتهم؛ ومن ذلك، أنه يتوجب عليك وعلى أي فرد من أفراد العائلة عدم أخذ الطفل بعيدا عن المنطقة المخصصة للأم والطفل في المستشفى دون إعلام إحدى الممرضات, كذلك عند تخريج الطفل من المستشفى يتوجب عليك عدم المغادرة من دون إشعار الممرضة بذلك.ستتعلمين في هذا الفصل شيئا عن الأيام الأولى من حياة طفلك – كيف يبدو؟ وما هي الفحوصات واللقاحات التي ستقدم له – كما يشتمل هذا الفصل على المشاكل الشائعة التي يعاني منها بعض الولدان.مظهر طفلكإذا أخذنا بعين الاعتبار تلك الحال التي كان عليها الولدان في أثناء المخاض والولادة، فإنه لن يكون من المدهش ألا يبدو أولئك الأطفال الولدان كتلك الملائكة الصغيرة والجميلة التي يعرضها التلفاز, بل وبدلا من ذلك سيظهر الولدان في صورة غير مرتبة بعض الشيء؛ فعلى سبيل المثال، يبدو الرأس عند معظم الأطفال مشوها بعض الشيء وأكبر مما هو متوقع, كما أن الجفنين قد يكونان منتفخين, بينما يكون الذراعان والساقان مشدودين إلى الأعلى كما كانا داخل الرحم, كما قد يكون الوليد ملطخا بالدم وذا ملمس رطب وزلق بسبب الصاء (السائل السلوي amniotic fluid).وبالإضافة إلى ذلك، فإن غالبية الأطفال يولدون مع ذلك الشيء الذي يشبه دهون الجلد والذي يعرف بالطلاء vernix, ويمكن ملاحظته بشكل أوضح تحت الذراعين وخلف الأذنين وفي المنطقتين الأربيتين groins, ويغطي ذلك الطلاء الخدج premature babies بشكل خاص, وتزول غالبيته بعد الاستحمام الأول للوليد.الرأس المقولبقد يبدو رأس طفلك في البداية مسطحا ومستطيلا أو معقوفا, وتعد تلك الاستطالة في رأس الطفل إحدى الميزات الشائعة والخاصة بالمولود الجديد.يتكون رأس الطفل من عدة قطع عظمية, ترتبط ببعضها البعض بشكل مرن، مما يسمح بتغير شكل الرأس حسب شكل الحوض وذلك لدى مروره عبر قناة الولادة, لذلك ينتج عن المخاض الطويل استطالة الجمجمة عادة, بينما قد يكون رأس الطفل في المجيء المقعدي أقصر وأكثر عرضا؛ أما عند استخدام طريقة الاستخراج بالتخلية (الشفط) vacuum extraction، فإن شكل الرأس يكون مستطيلا بشكل خاص.اليوافيخقد تلاحظين وجود منطقتين طريتين لدى لمسك لقمة رأس طفلك, وتعرف هاتان المنطقتان باليوافيخ fontanelles, وهما المنطقتان اللتان لم ترتبط فيهما عظام الجمجمة ببعضها البعض حتى الآن.ويكون اليافوخ الذي يقع إلى الأمام من فروة الرأس ألماسي الشكل, وبحجم قطعة نقدية صغيرة؛ ورغم أنه يكون مسطحا عادة، لكنه قد ينتفخ عندما يبكي الطفل أو يقوم بالعصر, ويتحول ذلك اليافوخ إلى عظم صلب بعمر 9 – 18 شهرا تقريبا.أما اليافوخ الخلفي فيكون أصغر وأقل وضوحا, وبحجم قطعة نقدية أصغر تقريبا, وينغلق بعد حوالى ستة أسابيع من الولادة.آفات الجلد المشوهة والكدماتيولد أغلب الأطفال مع بعض الباقعات blotchiness والكدمات bruises وشيء من آفات الجلد المشوهة blemishes.يشاهد تورم دائري الشكل في فروة رأس الطفل، يعرف بالحدبة المصلية الدموية caput succedaneum, حيث يظهر عادة في الجزأين العلوي والخلفي من رأس الطفل عندما تحدث الولادة في الوضع الاعتيادي (الرأس أولا headfirst), وتعد الحدبة المصلية مجرد انتفاخ بسيط في جلد الفروة, وتختفي في غضون يوم أو مثل ذلك.كما قد يشاهد الورم الدموي الرأسي cephalohematoma, وهو الكدمة التي يسببها ضغط الحوض على رأس الطفل في أثناء المخاض, ويبقى الورم الدموي الرأسي مشاهدا لعدة أسابيع، وربما يستمر على شكل نتوء لعدة أشهر؛ كما قد تلاحظ بعض الخدوش أو الكدمات على وجه الطفل ورأسه عند استخدام الملاقط في أثناء الولادة, وغالبا ما تزول تلك الآفات في غضون أسبوعين.ومن الحالات الجلدية الأخرى الشائعة عند الولدان ما يلي:● الدخينات milia. توجد الدخينات عند معظم الولدان, وتظهر تلك الدخينات على الأنف والذقن على شكل بثور pimples دقيقة بيضاء اللون؛ ومع أنها تبدو وكأنها مرتفعة عن سطح الجلد، لكنها في حقيقة الأمر مسطحة تقريبا وناعمة الملمس, ولا تحتاج إلى علاج، بل تختفي مع مرور الوقت.● اللطخات السلمونية salmon patches. قد توجد تلك اللطخات الحمراء على قفا الرقبة وبين الحاجبين أو على الجفنين, وتسمى أيضا عضات اللقلق stork bites أو قبلات الملاك angel kisses, وتختفي تلك اللطخات عادة في الأشهر القليلة الأولى؛ ومن الشائع استخدام المصطلح الطبي التالي” الوحمة الخمرية اللون nevus flammeus” لوصف اللطخات السلمونية.● الحمامى السمية erythema toxicum. يبدو هذا المصطلح مخيفا؛ إلا أنه هو ببساطة مصطلح طبي يطلق على إحدى حالات الجلد التي توجد بشكل نموذجي عند الولادة أو تظهر في الأيام القليلة الأولى من الحياة, وتتميز بظهور نتوءات أو حدبات bumps صغيرة بيضاء أو مصفرة محاطة بجلد محمر أو قرنفلي اللون, ولا تسبب تلك الحالة أي إزعاج, كما أنها غير معدية, وتختفي في غضون أيام قليلة.● عد (حب) الولدان newborn acne. لا يتعلق عد الولدان (العد الطفلي infantile acne) – يسمى أيضا الدخنية miliaria – بالعد (حب الشباب) عند الأم, كما أن وجود تلك الحالة لا يعني بالضرورة أن الطفل سيصاب بالعد (حب الشباب) في وقت لاحق من الحياة؛ وتظهر تلك الحالة على شكل نتوءات حمراء وباقعات blotch تشبه حب الشباب (العد) على الوجه والرقبة وأعلى الصدر وعلى الظهر, وأكثر ما تلاحظ في عمر شهر أو شهرين, وتختفي بشكل نموذجي ومن دون معالجة خلال شهر أو شهرين من ظهورها.● البقع المنغولية Mongolian spots. تعرف أيضا ببقعة الرضاع الزرقاء أو السنجابية blue-gray macule of infancy, وهي باحات كبيرة مسطحة تحتوي على صباغ إضافي يظهر بلون سنجابي أو أزرق في أسفل الظهر والأليتين؛ وتشيع هذه البقع بشكل خاص عند السود والهنود الأمريكيين والرضع الأسيويين وفي الأطفال ذوي السحنة الداكنة؛ وفي بعض الأحيان، يخطئ البعض في اعتبارها كدمات bruise, مع العلم أن لونها لا يتغير أو يبهت كما يحدث في حالة الكدمات, وتختفي تلك البقع المنغولية بشكل عام في أواخر الطفولة.● التملن أو التصبغ البثري pustular melanosis. هو بقع صغيرة تبدو كبزور سمسم صغيرة الحجم وبيضاء اللون, سرعان ما تجف وتتقشر؛ ومع أن هذه الحالة تشبه أحيانا إحدى عدوى الجلد (البثرات pustules)، إلا أنها ليست نوعا من العدوى, كما أنها غير حمراء وتختفي من دون معالجة, وغالبا ما تشاهد تلك البقع على طيات الرقبة والمنكبين وأعلى الصدر, وتكون أكثر شيوعا عند الأطفال السود.● الوحمات الوعائية (أورام وعائية شبيهة بتوت الأرض strawberry hemangiomas). تحدث بسبب النمو الزائد للأوعية الدموية في طبقات الجلد العليا, وتظهر الوحمات الوعائية (الأورام الوعائية الشعيرية capillary hemangiomas) على شكل بقع حمراء مرتفعة عن سطح الجلد تشبه توت الأرض strawberry, وتكون تلك الوحمات غير موجودة عند الولادة عادة, كما تبدأ في العادة على شكل بقع صغيرة شاحبة اللون، ثم تصبح حمراء في المركز، وتكبر خلال الأشهر القليلة الأولى من حياة الطفل ثم تختفي في النهاية من دون معالجة.الشعر والزغبقد يولد طفلك أصلع, وربما يكون ذا شعر كثيف ومكتمل, كما قد يكون في أية حالة بين هاتين الحالتين؛ ولكن، على العموم، لا تقعي بسرعة في حب تلك الخصلات من شعر طفلك، فمن غير الضروري أن يكون لون شعر الطفل بعد ستة أشهر من الولادة هو نفسه في أثناء الولادة؛ فعلى سبيل المثال، قد يصبح الولدان الشقر أكثر شقرة، أو ربما يصبحون أكثر دكنة, كما أن تلك المسحة الحمراء لا تكون ظاهرة عند الولادة أحيانا.وقد تستغربين وجود الشعر في أماكن أخرى من جسم طفلك غير الرأس! حيث يغطى جسم الطفل قبل الولادة بشعر رقيق ناعم يسمى الزغب lanugo, وربما يظهر ذلك الزغب بشكل مؤقت على ظهر الوليد ومنكبيه وجبينه وصدغيه, إلا أن أكثره يتساقط في الرحم قبل الولادة, مما يجعل ظهور الزغب أمرا شائعا بشكل خاص عند الخدج premature, ويختفي الزغب بعد أسابيع من الولادة.المميزات المبكرة للعينمن الطبيعي جدا أن تكون عينا الوليد منتفختين, بل ربما لا يستطيع بعض الرضع فتح أعينهم بشكل واسع بعد الولادة مباشرة بسبب ذلك الانتفاخ؛ ومع ذلك، نقول لك لا تقلقي، فخلال يوم أو يومين سيكون طفلك قادرا على النظر إلى عينيك.وقد تلاحظين أيضا أن طفلك يبدو وكأنه أحول cross-eyed في بعض الأحيان، وذلك أمر طبيعي أيضا، وهو يزول خلال عدة أشهر.كما قد يولد الأطفال أحيانا ببقع حمراء في بياض (الصلبة) عيونهم, ويحدث ذلك بسبب تمزق الأوعية الدموية الدقيقة في أثناء الولادة, ولا تشكل تلك البقع أي ضرر, وهي لا تتعارض مع قدرة الطفل على الإبصار, وربما تختفي في غضون عشرة أيام.وكما هي الحال بالنسبة للشعر، فإن عيني الطفل لا تعطيان أية ضمانة بشأن لونهما في المستقبل، حيث أنه بالرغم من أن لون العينين عند الولدان غالبا ما يكون داكن الزرقة بنيا أو ما بين الأزرق والأسود أو أزرق سنجابيا أو رماديا داكنا، إلا أن ثبات لون العينين قد يستغرق ستة أشهر أو أكثر.الحركات الأولى للأمعاء (التغوط)قد يكون من المدهش تلوث أول حفاظ لطفلك – قد يحدث ذلك خلال 48 ساعة – حيث أن براز الطفل في أثناء الأيام القليلة الأولى قد يكون ثخينا ودبقا، ويبدو كمادة سوداء مخضرة تشبه القطران، وتسمى العقي meconium.ويختلف لون براز الطفل بعد خروج العقي وتكرار حدوثه وقوامه حسب طريقة تغذيته؛ حيث يكون براز أولئك الأطفال الذين يرضعون من الثدي أكثر تكرارا وطراوة بشكل عام ومائيا وأصفر ذهبي اللون, أما عند الأطفال الذين يرضعون من القارورة فيكون البراز أقل تكرارا وأقسى قواما وذا لون أسمر مع رائحة أقوى. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الاستعداد للحمل والولادة الأربعاء 10 يونيو 2015, 1:35 pm | |
| حضن وحمل الطفل الوليد
ربما تشعرين في البداية بشيء من الإرباك والعصبية بسبب مسك الطفل وحمله؛ ولكن، مع مرور الوقت، سترين أن الأمر أكثر سهولة مما تتصورين, كما أنك ستتعلمين الوضعيات التي يفضلها طفلك، إذ يختلف طفل إلى آخر فيما يفضله, حيث يفضل الولدان بشكل عام أن يحضنوا بحميمية ليشعروا بدفء جسمك, كما يشعر الولدان بالأمان عندما يهزون بلطف وهم محمولون في وضعية يكون فيها مرفقك معطوفا ويكون رأس الطفل وساقاه وذراعاه بحالة تثبيت جيد. وتختلف قدرة الأطفال على التحكم بعضلات العنق والرأس في الأشهر الأولى القليلة من الولادة؛ وحتى ذلك الوقت التي تكونين فيه متأكدة من قدرة طفلك على تثبيت رأسه بشكل جيد، يجب عليك حمل الطفل بلطف وبطء بحيث يكون جسمه مسنودا بشكل جيد ودون السماح لرأسه بأن يتدلى إلى الوراء؛ ولدى وضع الطفل، اسندي رأسه وعنقه بيد واحدة بلطف ومؤخرته باليد الأخرى. ومع الخبرة والتجربة، يمكنك اكتشاف الوضعية الأفضل لتهدئة الطفل المتهيج وتسكينه, حيث يمكنك محاولة حمله على طول الذراع، بينما يكون وجهه متجها للأسفل ورأسه عند انحناء مرفقك ومؤخرته عند يدك, كما يمكنك أيضا حمله في حضنك بحيث يكون وجهه إلى الأسفل وبطنه مقابل فخذك؛ ومن الوضعيات المريحة الأخرى أيضا أن تستلقي على ظهرك وتضعي طفلك على صدرك بحيث يكون وجهه إلى الأسفل، وتقومي بتدليك ظهره في الوقت نفسه. كما قد تتنامى لدى الأطفال بعض الرغبات بالنسبة للطريقة التي يودون أن يحملوا بها؛ فمنهم من يفضل أن يكون وجهه إلى الخارج لينظر بذلك إلى العالم, بينما يفضل البعض الآخر الشعور بالأمان عن طريق البقاء على اتصال, ومن الأطفال من يفضل أن يحمل بينما تكون ساقاه وذراعاه محالة انثناء، في حين يفضل آخرون وضعية أكثر إرخاء بمجرد سند الرأس والجسم.
حمالات الأطفالتسمح لك تلك الحمالات بإبقاء طفلك قريبا منك، بينما تكون يداك حرتين للقيام بأنشطة أخرى؛ ويوجد العديد من أنواع تلك الحمالات، فمنها الحمالات الأمامية، ومنها المعلقة، ومنها الخلفية؛ وتبرز أهمية تلك الحمالات بشكل كبير في الأسابيع الأولى من الولادة، إذ قد يصعب حمل طفلك بتلك الطريقة حين يبلغ وزنه 15 – 20 رطلا (6 – 9 كغ), لذلك يمكنك استخدام مسند الظهر عندما يبدأ طفلك بالجلوس في عمر ستة أشهر تقريبا. وتتكون الحمالات الأمامية من حزامي الكتف يدعمان مقعدا عميقا من القماش, أما الحمالات المعلقة فتتكون من حزمة عريضة من القماش تلبس حول الجذع وتدعم بحزام كتف وحيد, وتتميز بأن عملية الإرضاع من الثدي تكون أسهل منها في حال الحمالات الأمامية, ولكن مع ذلك قد يرى البعض بأن تلك الحمالات ضخمة ومتعبة نوعا ما. تذكري دائما أنه من غير الآمن إطلاقا قيادة الدراجة أو السيارة عند حمل طفلك في حمالة. ويمكن الاعتماد على النقاط التالية في اختيار حمالة الطفل: ● اختيار الحمالة التي تحمل الطفل وتثبته في وضع آمن, دون نسيان مسألة دعم الرأس. ● التأكد من أن الحمالة مريحة لك ولطفلك وذات أحزمة كتف عريضة ومبطنة وحزام وسط أو ورك مبطن أيضا, بالإضافة إلى أحزمة وفتحات ساقين غير ضيقة وموصلة بقماش مبطن ومرن, كما يجب عليك التأكد من أن الجزء المعلق غير واسع جدا بحيث يضيع طفلك فيه, ويجب عليك أيضا أن تقومي مع طفلك بتجريب الحاملة قبل شرائها. ● التأكد من سهولة الاستخدام بحيث تلبس الحمالة وتنزع بسهولة. ● اختيار حمالة ذات نسيج متين وسهل التنظيف, ويعد القطن من الخيارات الجيدة في هذا المجال، فهو دفيء وطري ويمكن غسله. ● اختيار الحمالة ذات الجيوب أو التي يكون لها أقسام ذات سحاب (زمام)، مما يسهل من ترتيب الأشياء المستعملة بكثرة. ● اختيار الحمالة التي تسمح للطفل بالنظر إلى الأمام والخلف. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الاستعداد للحمل والولادة الأربعاء 10 يونيو 2015, 1:41 pm | |
| علامات الولادة الثلاث يمكنك أن تقولي عن نفسك أنك في حالة ولادة إذا ظهرت لديك هذه الأعراض:
1-الطلق أو إنقباض الرحم بشدة:
وهي عبارة عن انقباضات للرحم وتتكرر على فترات قصيرة وبشكل منتظم كل 8 دقائق وتستمر لمدة أطول وتزاد في قوتها تدريجيآ كل 2 إلى 3 دقائق.
**الحكمة من هذه الإنقباضات هيلتوسيع عنق الرحم لتجهيز ممر الجنين.
**معلومة: سمي الطلق بهذا الإسم لأنه يطلق سراح الجنين من داخل رحم أمه وهو بمعجم الوسيط يعني وجع الولادة.
2-نزول المياه:
وهي عبارة عن سائل مائي شفاف رائق من المهبل قد يختلط ببضع نقاط الدم نتيجة مروره بعنق الرحم ورائحته كحبات اللوز. وقد ينزل على دفعة واحدة أو على دفعتين ويحدث عادة بعد انقباضات الرحم المشروحة في النقطة(1)
**سبب نزول هذا الماء هو إنفجار الكيس الجنيني الأمينوسي أو بما يسمى بجيب المياه المحيط بالجنين.
ملاحظة: إتصلي على الطبيب فورآ إذا نزلت المياة قبل حدوث الإنقباضات فهذا دليل على تمزق أغشية الجراب في غير موعد الولادة الصحيح.
3-العلامة أو ال (Show)
وهي عبارة عن سقوط كتلة من المخاط ملطخة بالدم من عنق الرحم. وهذه الكتلة تعتبر بمثابة سدادة مخاطية وسقوطها يعلن بدء مرحلة الولادة.
وعادة تحدث الولادة بعدها بـ 5 أو 8 ساعات. |
|
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الاستعداد للحمل والولادة الأربعاء 10 يونيو 2015, 1:42 pm | |
| الطلق الصناعي متى ولماذا؟ إن تحريض الولادة هو وسيلة أو محاولة لتوليد الحامل في وقت لا يكون لديها آلام وضع، وهو إما قبل موعد ولادتها أو بعد مرور الوقت المحدد لولادتها لأسباب يشرحها الطبيب. من اللازم شرح أسباب تحريض الولادة لكل حامل وكيفيته. معظم حالات التحريض تكون بسبب تعدي الحامل وقت وضعها الأصلي، ويكون في العادة من 7 ايام إلى 12 يومًا من موعد الولادة الأصلي وهي فترة مدروسة بدقة، والغرض منها هو أنه بعد مرور موعد الولادة الأصلي يقف نمو المشيمة وتتكلس، من ثم يقل عملها في تنقية الدم من المواد الضارة وتوزيع الغذاء المناسب للجنين، وهو ما يؤثر في بعض الأحيان على حياة الجنين.
أما بالنسبة للتحريض المبكر يكون بين 38 أسبوعًا و40 أسبوعًا، ففي هذه الحال يكون لأسباب عدة منها: ـ حدوث سكر الحمل: وهو إما أن يعالج بالحمية أو الإنسولين، فإذا كانت الحمية كافية فعادة ننصح بالتحريض عند 40 أسبوعًا. أما إذا كانت الحمية غير كافية ويجب استخدام الإنسولين، فعندئذ إذا كان تحليل سكر الدم طبيعيًا نقوم بعملية تحريض الولادة بين 38 أسبوعًا و39 أسبوعًا. -ارتفاع ضغط الدم: وفي هذه الحالة لا نقوم بعملية تحريض الولادة إلا إذا كان ارتفاع ضغط الدم شديدًا جدًا، مع وجود زلال في البول، ويصاحب ذلك أعراض ارتفاع ضغط الدم "زغللة في العين، آلام في الجزء العلوي من البطن، وفي بعض الأحيان تشنجات في الحالات الخطيرة". وفي العادة نقوم بتنويم المريضة لغرض تخفيض ضغط الدم في عملية التحريض في الوقت نفسه. ـ نقص نمو الجنين: وهنا نشخص نقص نمو الجنين بالفحص السريري، بالإضافة إلى استخدام الأشعة الصوتية. ويكون نقص النمو لمرض في الأم أو في المشيمة أو في الجنين نفسه. ولا نستطيع تشخيص السبب الرئيس لهذا النقص بمجرد الفحص السريري أو حتى الأشعة الصوتية لحين خروج الجنين للحياة. إن تحريض الولادة بسبب نقص في نمو الجنين لا نستطيع تحديد موعد له، ففي البداية نقوم بتنويم الحامل لإجراء الفحوصات اللازمة مع عمل تخطيط للجنين لمعرفة نشاطه في داخل الرحم، ومن ثم نقوم بإعطاء الأم الإبر "الأدوية اللازمة" لمساعدة رئة الجنين على النمو، إذا كان التحريض قبل "34 أسبوعًا". بعدها نحدد موعدًا مناسبًا للتحريض، إلا في بعض الأحيان قد يكون هناك خطر على بقاء الجنين داخل رحم الأم، عندها يكون من واجبنا العمل على توليد هذا الطفل في وقت غير محدد له. ـ أمراض باطنية متنوعة: هناك بعض الأمراض التي تصيب الحامل سواء قبل الحمل أو في أثناء، وهذه بعض الأمثلة: الذئبة الحمراء، وأمراض الكلى، وأمراض القلب، أو بعض الأمراض السرطانية "كسرطان الثدي، أو الغدة الدرقية...إلخ". وفي هذه الحالة يتم التنسيق بين أطباء الباطنة والنساء والولادة من حيث الوقت الملائم للتنويم والمتابعة، ومن ثم تحريض الولادة.
أما عن كيفية إجراء التحريض فيكون بأوجه عدة، ويعتمد ذلك على الفحص المهبلي للحامل: 1- ويكون عن طريق التحاميل المهبلية وقد تحتاج الى أكثر من واحدة حسب استجابة عنق الرحم. 2- تحريض الولادة عن طريق فتح الغشاء الأمينوسي، ويجرى في غرفة الولادة. 3- تحريض الولادة عن طريق الوريد باستخدام طلق صناعي خاص. وفي هذه الحالة يجب أن يتم في غرفة الولادة. من الضروري قبل عملية التحريض ( الطلق الصناعي ) التأكد من عدم وجود ما يمنع الولادة الطبيعية مثال ذلك ضيق في الحوض أو نزول المشيمة عن الوضع الطبيعي أو أكثر من عمليتين قيصريتين. إن عملية التحريض على الولادة كثيرة الحدوث للأسباب المذكورة أعلاه وقد رأينا أن من واجبنا توعية النساء الحوامل للتأكد من أنه عندما يطلب منها الموافقة على الطلق الصناعي فإن ذلك لمصلحتها ومصلحة الجنين حتى ينعم الجنين والأم بصحة جيدة إن شاء الله . بعكس الاعتقاد الشائع فإن الحمل لا يتطلب منك أن تأكلي أكثر من اللازم، بل يجب أن تهتمي بالأنواع الهامة أكثر من الكميات، ومن المفروض أن يكون الطعام الذي تتناوله الحامل يتكون من عناصر متوازنة حتى تمدها بالطاقة اللازمة، وكذلك تمد الجنين بالعناصر اللازمة لنموه الصحيح، ويتراوح عدد السعرات الحرارية اللازمة للحامل ما بين 2600 إلى 2800 سعر حراري يوميًّا، ولا بد أن يتكون الغذاء من نشويات، وبروتينيات، ودهون، ولكن بنسب معينة حتى يتحقق التوازن المطلوب. |
|
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الاستعداد للحمل والولادة الأربعاء 10 يونيو 2015, 1:42 pm | |
| الطلق الكاذب
هو الشعور بآلام الطلق في الشهرالأخير من الحمل وتكون هذه الآلام غير منتظمة لأن في حالة الطلق الحقيقي للولادة ونتيجة لانقباض الرحم وكذلك توسع عنق الرحم تحدث آلام تبدأ خفيفة وتزداد تدريجياً في القوة وتتقارب في الوقت حتى يصبح الشعور بها مرة كل ثلاث دقائق وتكون مصحوبة بتوسع في عنق الرحم وامكانية نزول السائل الامنيوسي أو ما يسمى بماء الراس ولكن في حالة الطق الكاذب تكون الآلام غير منتظمة ومتباعدة ولا تزداد قوتها بل تختفي تدريجياً ولا يصاحبها توسع في عنق الرحم أو نزول السائل الامنيوسي. |
|
| | | | الاستعداد للحمل والولادة | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |