الشعب الفلسطيني تضاعف تسع مرات منذ عام النكبة 1948
رام الله ـ «القدس العربي» من فادي أبو سعدى: نشر جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني استعراضا لأوضاع الشعب الفلسطيني عشية الذكرى التاسعة والستين لنكبة فلسطين الذي يصادف الخامس عشر من مايو/ أيار عام 1948، وذلك من خلال الأرقام والحقائق والمعطيات التاريخية والحالية من النواحي الجغرافية والديمغرافية والاقتصادية.
وأشارت البيانات الموثقة إلى أن القوات الإسرائيلية سيطرت خلال النكبة على 774 قرية ومدينة، ودمرت 531 قرية ومدينة، كما اقترفت أكثر من 70 مذبحة ومجزرة وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.
وقدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2016 بحوالي 12.70 مليون نسمة، وهذا يعني أن عددهم تضاعف 9.1 مرة منذ النكبة 1948. وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية ما بين النهر والبحر فإن البيانات تشير إلى أن عددهم بلغ في نهاية عام 2016 حوالي 6.41 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.12 مليون نسمة وذلك بحلول نهاية عام 2020 فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حالياً.
وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين في فلسطين تشكل 42٪ من مجمل السكان المقيمين في فلسطين نهاية عام 2016، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأول من يناير/ كانون الثاني لعام 2015، حوالي 5.59 مليون لاجئ. يعيش حوالي 29٪ منهم في 58 مخيماً.
وبلغت الكثافة السكانية في فلسطين في نهاية عام 2016 حوالي 811 فردا لكل كيلومتر مربع والكثافة الأكبر قطاع غزة.
بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية عام 2015 في الضفة الغربية 413 موقعا، منها 150 مستوطنة و119 بؤرة استيطانية. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 48٪ من مساحة المستوطنات مقامة على أراض ذات ملكية خاصة، أما فيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة فقد بلغ 617,291 مستوطنا نهاية عام 2015. ويتضح من البيانات أن حوالي 47٪ من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس حيث يبلغ عـددهم حوالي 292,555 منهم 214,135 في القدس. وتشكل نسبة المستوطنين للفلسطينيين في الضفة حوالي 21٪، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني.
ويستغل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 85٪ من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كيلومتر مربع، مقابل 15٪ للفلسطينيين الذين تصل نسبتهم 48٪ من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية. ويسيطر الاحتلال على أكثر من 90٪ من مساحة غور الأردن الذي يشكل ما نسبته 29٪ من إجمالي مساحة الضفة الغربية.
بُعيد الاحتلال الإسرائيلي للضفة وغزة عام 1967 نقلت سلطات الاحتلال ملكية الأراضي التي كانت تديرها السلطات الأردنية والأراضي المسجلة بأنها أراضي دولة منذ العهد العثماني، سلطة التصرف بهذه الأراضي لها، وجمدت عمليات تسجيل الأراضي للفلسطينيين، وألغت جميع التسجيلات غير المكتملة وبهذا حرمت الفلسطينيين من حق التصرف في ملكية أراضيهم. وبلغت مساحة هذه الأراضي في ذلك الوقت ما يقارب 527 ألف دونم، ومع نهاية عام 1973 أضافت أكثر من 160 ألف دونم كأراضي دولة. واستمراراً لسياسة نهب الأرض الفلسطينية من خلال إعلانها أراضي دولة أعدت سلطات الاحتلال مخططات تسجيل لأكثر من 660 ألف دونم من أراضي الضفة كأراضي دولة. وبذلك تبلغ نسبة مجموع الأراضي المصنفة كأراضي دولة في الضفة حوالي 40٪ من إجمالي مساحة الضفة الغربية.
ويعاني الشعب الفلسطيني، كغيره من شعوب المنطقة العربية، من ندرة المياه ومحدودية مصادرها، إلا أن الوضع المائي الفلسطيني يتصف بخصوصية تختلف عن باقي دول العالم والمتمثل بوجود الاحتلال الذي يحرمهم من حقهم في الوصول إلى مصادر المياه والحصول على مصادر بديلة، ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على 85٪ من المياه المتدفقة من الأحواض الجوفية. كما يسيطر على معظم الموارد المائية المتجددة في فلسطين والبالغة نحو 750 مليون متر مكعب سنويا. ولا يحصل الفلسطينيون منها سوى 110 ملايين متر مكعب، علما بأن حصة الفلسطينيين من الأحواض الجوفية حسب اتفافية أوسلو هي 118 مليون متر مكعب وكان من المفترض أن تصبح هذه الكمية 200 مليون متر مكعب بحلول عام 2000.
الرئيسية 
البوابة 
