الإحصاء: عدد الفلسطينيين تضاعف تسع مرات منذ النكبة عام 1948 و 100 لف شهيد
رام الله: قال جهاز الإحصاء المركزي يوم الاثنين أن عدد الفلسطينيين تضاعف تسع مرات منذ 1948. ويأتي ذلك الإحصاء قبل يومين من حلول الذكرى الحادية والسبعين للنكبة.
وقال الجهاز، إن "عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم داخل وخارج فلسطين) بلغ نحو 100 ألف شهيد، فيما سجلت منذ العام 1967 مليون حالة اعتقال".
وأشار التقرير، إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا منذ اندلاع انتفاضة الاقصى الثانية عام 2000، وصل إلى ما يزيد عن 10 آلاف و853 شهيداً.
وأوضح التقرير، أن "عدد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي بلغ حوالي 5700 أسير كما هو في نهاية مارس (آذار) 2019، منهم 250 أسيراً من الأطفال و47 امرأة، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2018 حوالي 6500 حالة، من بينهم 1063 طفلا، و140 امرأة.
وأضاف الجهاز في بيان ”بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية العام 2018 حوالي 13.1 مليون نسمة، ما يشير الى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من تسع مرات منذ أحداث نكبة 1948“.
وأضاف البيان، أن أكثر ”من نصف الفلسطينيين (6.48 مليون) نسمة يعيشون في فلسطين التاريخية (1.57 مليون في المناطق المحتلة عام 1948)“.
وأوضح البيان، ”تشير التقديرات السكانية إلى أن عدد السكان نهاية 2018 في الضفة الغربية بما فيها القدس 2.95 مليون نسمة، وحوالي 1.96 مليون نسمة في قطاع غزة“.
وقال بيان جهاز الإحصاء ” بناء على هذه المعطيات فإن الفلسطينيين يشكلون حوالي 49 في المئة من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 51 في المئة من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85 في المئة من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية التي تبلغ 27 الف كيلومتر مربع“.
وقال البيان ”بلغ عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8 في المئة فقط منهم“.
وأضاف البيان ”في العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من 2 مليون حوالي 31.5 في المئة منهم من اليهود، وقد ارتفعت نسبة اليهود خلال هذه الفترة بفعل توجيه ورعاية هجرة اليهود الى فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني حيث تضاعف عدد اليهود أكثر من 6 مرات خلال الفترة ذاتها“.
وتابع البيان ” تدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي“.
وجاء في البيان ”وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي“.
ووصف بيان جهاز الإحصاء الفلسطيني ”أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه“.
وقال البيان أن تم ”تشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية“.
وأضاف البيان ” انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم“.
وبحسب بيان جهاز الإحصاء ”سيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم اخضاعه الى كيان الاحتلال وقوانينه“.
وقال البيان ”رافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني“.