«أيار» شاهد على أبشع المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين
لطالما تناولنا تذكير العالم بأهم المجازر التي ارتكبتها وما زالت قوات الاحتلال الصهيوني في أرض فلسطين منذ بداية القرن الماضي وحتى الآن، في كل شهر على حدة، وهنا نتناول الحديث عن أشدها وطأة وشدة على الفلسطينيين والتي ارتكبت في شهر أيار /مايو، وبصفة خاصة في العام 1948 والتي تمثلت بأعمال إرهابية مبرمجة -جرى التغطية عليها دولياً - وجرى تمويل أرهابييها من الصهاينة من دول العالم الغربي، وخاصة من قبل أمريكا بكل ما يحتاج إليه من دعم مالي ولوجستي وتسليحي وحماية فاعليها، وما سيترتب على ما يرتكبونه من جرائم ضد الإنسانية بحق شعب كانت دوماً أرضه وما زالت محجاً لكل ابناء الرسالات السماوية، فتحول إلى مكان لارتكاب كل ما يخالف رسالات السماء، فارتكبت عصابات الصهاينة مجازر بشعة يندى لها جبين الإنسانية ، بغرض بث الرعب في أوساط الفلسطينيين وترويع السكان الآمنين، لإجبارهم على إخلاء بيوتهم وترك أراضيهم وممتلكاتهم، وتشريدهم عن وطنهم ومدنهم وقراهم.
وفيما يلي عرض للائحة السوداء التي تتضمن سجلاً بهذه المجازر الإرهابية، وعدد ضحاياها، والعصابات اليهودية التي تلطخت أيديها بدماء الضحايا من الأبرياء العزل.
1 أيار / مايو 1921 : اضطرابات واسعة النطاق في يافا احتجاجًا على تزايد الهجرة الصهيونية تودي بحياة 46 يهوديا وتجرح 146. الاحتلال البريطاني يشكل لجنة تحقيق في تشرين الأول وتجد أن السبب كان تفاقم مخاوف الشعب الفلسطيني من تزايد الهجرة الصهيونية لفلسطين.
- مجزرة عين الزيتون: وقعت بتاريخ 4/5/1948، في عين الزيتون وهي قرية عربية فلسطينية في قضاء صفد، وتروي اليهودية نتيبا بن يهودا في كتابها «خلف التشويهات» عن مجزرة عين الزيتون فتقول: في 3 أو 4 أيار (مايو) 1948 أُعدم حوالي 70 أسيراً مقيداً.
وقد بدأت المجزرة بتقدم قوات البلماخ في اتجاه الطريق نحو عين الزيتون من جهة الشمال حيث استخدمت البلماخ 12 مدفع هاون لتدمير القرية. وبعد اشتباكات مع سكان القرية ونفاذ الذخيرة؛ احتلت القرية وتم تجميع سكانها في أخدود قريب من القرية، وتم قتل 70 منهم، ومعظمهم من النساء الأطفال، وكانوا جميعاً مكبلي الأيدي. وبعد قتلهم أمر قائد الكتيبة بفك قيودهم؛ خوفاً من معرفة الصليب الأحمر. وتم القتل بأوامر من قائد كتيبة البلماخ (موشيه كلمان). وتروي اليهودية «نتيبا بن يهودا» في كتابها «خلف التشويهات» عن مجزرة عين الزيتون فتقول: «في 3 أو 4 أيار 1948 أعدم حوالي 70 أسيراً (عربيا) مقيداً»، وحاول جزء من سكان القرية العودة، لكن عصابة البلماخ طاردتهم بإطلاق النار عليهم ومنعتهم من العودة.
* مجزرة الطنطورة :كان عدد سكانها عام 1945 نحو 1490، وعدد المنازل 202 منزل. قبل 1948 كانت لها طريق تربطها بحيفا، وفيها سكة حديد، وفيها ميناء شمال القرية، ومدرستان: واحدة للبنين والأخرى للبنات. اعتمدت اقتصادياً على صيد السمك والزراعة؛ فقد كان في عام 1945 ما مجموعه 26 دونمًا مخصصة للحمضيات والموز و6593 للحبوب و287 للزينون.
في 9- أيار اتخد القرار الصهيوني بطرد السكان وإخضاعهم، وفي ليل 22- 23 أيار 1948م؛ نفذ القرار إذ هاجمت الكتيبة الثالثة والثلاثون من «لواء الكسندروني» في «الهاغاناة» القرية. وبعد معركة قصيرة سقطت القرية وقد هجر 1200 من سكانها إلى قرية الفرديس المجاورة، والبعض إلى المثلث.
يؤكد الإسرائيلي «ثيودور كاتس»، بأن ما حدث في الطنطورة، جنوب مدينة حيفا كان مذبحة على نطاق جماعي. ويذكر أن القرية سقطت في يد الجيش الإسرائيلي، وانهمك الجنود لعدة ساعات في مطاردة دموية في الشوارع، وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة على السكان، وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الضحايا، والذين وصل عددهم 200، أقيمت لاحقاً ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ مستعمرة «دور» على البحر المتوسط جنوب حيفا. وقد تم الكشف حديثا على المقبرة الجماعية في قرية الطنطورة، وهي تضم أكثر من 200 جثة.
* في 13 أيار / مايو 1948كانت يافا آخر مدينة جرى احتلالها، أي قبل يومين من انتهاء الانتداب، حيث هاجمها نحو 5000 جندي تابعين للهاغاناه والأرغون المدينة، بينما حاول متطوعون عرب بقيادة ميشيل العيسى، وهو مسيحي محلي، الدفاع عنها. خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل وقد اشتد القصف على يافا وطرد أهلها بحراً إلى لبنان وغزة وبراً باتجاه شرق فلسطين والأردن.
وقد كانت القوات الصهيونية تفرز الذكور من سن 10 حتى سن 50 في معتقلات مؤقتة، وتعدم مباشرة عدداً منهم لإرهاب الباقين قبل نقلهم إلى معسكرات اعتقال مركزية. واستخدم المعتقلين في دفن جثث الفلسطينيين لمنع انتشار الأوبئة. كما أجبروا على نهب ممتلكات المنازل العربية.
إجمالا كان ثمة في يافا قوة دفاعية أكبر مما كان لدى الفلسطينيين في أي موقع آخر: 1500 متطوع في مقابل 50000 جندي يهودي، وقد صمدت المدينة ثلاثة أسابيع في وجه الحصار والهجوم الذي بدأ في أواسط نيسان / أبريل وانتهى في أواسط أيار/ مايو وعندما سقطت طرد جميع سكانها البالغ عددهم 50.000 نسمة.
* مجزرة مدينة صفد :بتاريخ 13/5/1948م، هاجمت عصابة «الهاجاناة» الإرهابية الصهيونية مدينة صفد، وذبحت حوالي 70 شاباً من شباب المدينة.
* مجزرة أبو شوشة : في فجر يوم 14/5/1948 , وفي اللحظات التي ستبدأ فيها اولي تباشير النهار بالانسلال من جوف الليل, وبينما كان المؤذن يدعو المؤمنين مبشراً بأن «الصلاة خير من النوم», وبينما كان صدى «لا اله الا الله» يتردد في السهول والوديان, شنت وحدات من لواء جفعاتي هجوماً نهائياً علي قرية أبوشوشة الى الشرق من مدينة الرملة بهدف احتلالها وطرد أهلها .
كانت تلك بداية مذبحة رهيبة مجهولة, لم يكشف النقاب عنها حتى الان, راح ضحيتها حوالي 60 شهيداً من النساء والرجال والشيوخ والاطفال. المحظوظون منهم قتلوا رمياً بالرصاص فرادى, او جماعات صفوا امام الجدران, اما الاخرون فقد فلقت هاماتهم بالبلطات في ازقة القرية او داخل البيوت حيث لمحت عيونهم في انفراجتها الاخيرة, وعن قرب, التعبيرات الوحشية عديمة الانسانية لوجوه قاتليها.
كانت المذبحة بحجمها وأبعادها المأساوية صدمة مذهلة لابناء القرية, فاقت بكثير أبشع كوابيسهم. في 13/5/1948 ونتيجة المذابح والذعر والهلع الذي يلف فلســــطين, فرضت معادلة» الموت أو الرحيل «, فان أهل أبوشوشة - وفوق معرفتهم بما يمكن ان يصيبهم - اتخذوا قرار البقاء : البقاء في منازلهم والدفاع عن ديارهم,عن ملاعب صباهم وبيادرهم, عن مستقبل أطفالهم وحقهم, عن ذكرياتهم وقبور اجدادهم. كان في القرية 70 بندقية منها 20 اقرب الي العدم, بالاضافة الي رشاش «برن» قديم وبضعة الغام. وتوزع المقاتلون حول القرية التي كانت تتراص بيوتها. ابتدأ الهجوم الصهيوني, بقصف عنيف بمدافع الهاون طال منازل القرية وازقتها ودروبها تمهيداً لتقدم القوات الصهيونية ,وشرعت هذه القوات بالتقدم بعد توقف القصف , واستشهد عدد من المدافعين في خنادقهم او خلف استحكاماتهم نتيجة المقاومة, غير ان الاختلال الحاد لموازين القوى والتجهيزات ادى لانهيار خطوط الدفاع. وبدأت عملية «تطهير القرية» وقتل عدد من الطاعنين بالسن في ازقة القرية حيث لم يشفع لهم شيبهم او شيخوختهم. وقتل الرجال بالبلطات وبعضهم بالرصاص .
لم تكن هذه نهاية المأساة, حيث لم يكن يعرف الجنود بعد احتلال القرية ان هناك مئات المدنيين المحاصرين برفقة مواشيهم داخل المغر الابعد يومين, حينما انسلت احدى النساء من مغارة باتجاه بيتها, تطلب الطعام لاقربائها. وبعد القاء القبض عليها واستدلالهم على المغر, وخروج النساء والاطفال ، في هذه اللحظة تجلت عظمة النساء، بمواراة احبائهن التراب. حيث بكت النساء طيلة الوقت, وكانت دموعهن اخر ما اصطحبه الاعزاء الي باطن الارض. دفن القتلى بدون صلاة في المكان الذي سقطوا فيه, وفي كثير من الاحيان حثي التراب على الجثث لعدم القدرة على حفر قبور لهذه الاعداد الكبيرة, وفي احيان استخدمت الخنادق والمغر كمقابر جماعية.خلال عملية الدفن وقعت حوادث قتل فردية بدم بارد, فبلا رحمة انتزع احد الجنود طفلا في الثالثة عشر من عمره من يد امه وبدلاً من ان يرحم توسلاتها, شطر رأسه امامها ببلطة, كما قتلوا عجوزاً تمسكت ورفضت التخلي عن بقرتين كانتا بالنسبة لها مصدر رزقها وضمان بقائها.
ومن مهازل المفارقات , انه في تمام الساعة الواحدة ظهراً من 14/5/1948 - اي بعد عدة ساعات من اكتمال مجزرة أبوشوشة في ضحى ذلك اليوم - كان « مجلس الشعب اليهودي يصادق في تل ابيب على وثيقة اعلان دولة اسرائيل, كانت الوثيقة تعد سكان الدولة العرب - والتي كان اهل أبوشوشة ضمن حدودها - بالمواطنة التامة القائمة على المساواة والتمثيل المناسب في جميع مؤسسات الدولة ؟. تشترك أبوشوشة مع غيرها من حوالي 4500 قرية فلسطينية عربية مدمرة عام 1948, في قدر ومصير التدمير والابادة كمجتمع انساني محلي, كما تشترك في حقيقة أن تدميرها لم يأت بفعل الاحداث التي ترافق الحروب وويلاتها, وانما نتيجة لمخطط مدروس لم يكن يرى في القرى التي دمرها مجتمعا يمر بدورة الحياة, يزرع ويفلح, يحصد ويغني, يزف ابناءه ويندب موتاه وانما نقطة على خارطة تضم عرباً يجب اقتلاعهم لصالح الاستيطان الصهيوني.
* مجزرة بيت دراس :بتاريخ 21/5/1948تقع شمال شرقي مدينة غزة. كان عدد سكانها عام 1945، 2750 نسمة، أما عدد المنازل عام 1931؛ فقد بلغ401 منزل. كانت القرية محاطة بحدائق وبساتين الزيتون، ومنازلها من الطوب، وفيها مدرسة ابتدائية يؤمها 234 طالباً أواسط الأربعينيات. عام 1945؛ كان ما مجموعه 832 دونمًا مخصصة للحمضيات والموز و14436 مخصصة للحبوب و472 مرويا أو للبساتين، ويعمل بعض سكانها بالتجارة والصناعة.
بتاريخ 21/5/1948م، وصلت قوة صهيونية من «لواء جفعاتي» معززة بالمصفحات، إلى قرية بيت دراس، شمال شرقي مدينة غزة، وطوقتها لمنع وصول النجدات إليها، ثم بدأت تقصفها بنيران المدفعية وقذائف الهاون بغزارة كبيرة؛ فشعر أهل القرية بحرج الموقف وقرروا الصمود والدفاع عن منازلهم مهما كلف الأمر؛ لذلك فقد طلبوا من النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية عبر الجانب الجنوبي من القرية، ولم يكونوا على علم بأن القرية مطوقة من مختلف الجهات؛ فما إن بلغوا مشارف القرية الخارجية حتى تصدى لهم الصهاينة بالنيران، رغم كونهم نساء وأطفالاً وشيوخاً عزلا، وكانت حصيلة المجزرة 260 شهيداً.
-مجزرة صفد: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 13/5/1948، في صفد حيث ذبحت عصابة «الهاجاناه» الإرهابية الصهيونية، حوالي 70 شاباً في مدينة صفد.
مجزرة عشية يوم النكبة
- مجزرة أبو شوشة: وقعت بتاريخ 14/5/1948، في قرية أبو شوشة قرب الرملة، وقد نفذ المجزرة جنود صهاينة من لواء «جفعاتي» الذين حاصروا القرية من كافة الجهات، ثم قاموا بإمطار القرية بزخات الرصاص، وقذائف المورتر، ثم دخلوها وأطلقوا الرصاص في جميع الاتجاهات، وقد أسفر ذلك عن استشهاد 60 من أهل القرية.
- مذبحة بيت دراس: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 21/5/1948، في شمال شرق غزة حيث وصلت قوة صهيونية معززة بالمصفحات، إلى قرية بيت دراس وطوقتها لمنع وصول النجدات إليها، ثم بدأت تقصفها بنيران المدفعية والهاونات بغزارة كبيرة، فشعر أهل القرية، بحرج الموقف وقرروا الصمود والدفاع عن منازلهم مهما كلف الأمر، لذلك فقد طلبوا من النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية بهدف تخفيف الخسائر بين العزل، وتحرك هؤلاء عبر الجانب الجنوبي من القرية، ولم يكونوا على علم بأنّ القرية مطوقة من مختلف الجهات، لذلك فما أن بلغوا مشارف القرية الخارجية حتى تصدى لهم الصهاينة بالنيران، رغم كونهم نساء وأطفالاً وشيوخاً عزلاً، وكانت حصيلة المجزرة 260 شهيداً.
- مجزرة الطنطورة: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 22/5/1948، ويؤكد الصهيوني ثيودور كاتس في بحث جامعي تقدم به للحصول على لقب الماجستير من جامعة حيفا، أنّ ما حدث في الطنطورة كان مذبحة على نطاق جماعي. ويذكر كاتس أنّ القرية قد تم احتلالها من قبل الكتيبة 33 من لواء ألكسندروني في الليلة الواقعة بين 22و23 أيار (مايو) 1948، وبعد أن سقطت القرية في يد الجيش الصهيوني، انهمك الجنود لعدة ساعات في مطاردة دموية في الشوارع، وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة على السكان، وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الضحايا والذين وصل عددهم 200 شهيد، أقيمت لاحقاً ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ مستعمرة «دور» على البحر المتوسط جنوب حيفا.
* مذبحة عين الحلوة : في 16 مايو 1984 عشية الانسحاب الإسرائيلي الذي كان متوقعاً من مدينة صيدا في جنوب لبنان؛ أوعزت تل أبيب إلى أحد عملائها ويُدعى «حسين عكر» بالتسلل إلى داخل مخيم عين الحلوة الفلسطيني المجاور لصيدا، واندفعت قوات الجيش الإسرائيلي وراءه بقوة 1500 جندي و150 آلية، وراح المهاجمون ينشرون الخراب والقتل في المخيم دون تمييز، تحت الأضواء التي وفرتها القنابل المضيئة في سماء المخيم.
واستمر القتل والتدمير من منتصف الليل حتى اليوم التالي؛ حيث تصدت القوات الصهيونية لمظاهرة احتجاج نظمها أهالي المخيم في الصباح. كما فرضوا حصاراً على المخيم ومنعوا الدخول إليه أو الخروج منه حتى بالنسبة لسيارات الإسعاف، وذلك إلى ساعة متأخرة من نهار ذلك اليوم.
وأسفرت المذبحة عن سقوط 15 فلسطينياً بين قتيل وجريح، بينهم شباب وكهول وأطفال ونساء، فضلاً عن تدمير 140 منزلاً واعتقال 150، بينهم نساء وأطفال وشيوخ.
* مجازر رفح 18- 20 /5/ 2004 : ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة في رفح راح ضحيتها 56 شهيداً و150 جريحاً حيث كشف ناجون من المجزرة التي استمرت ثلاثة أيام النقاب عن أن أكثر من مائة منزل دمرت في مخيم رفح ، وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بدباباتها وآلياتها وطائرات لتقصف الأحياء السكنية وسيارات الإسعاف وخصة في حي تل السلطان حيث هدمت ثلاث بنايات سكنية وتصدى المقاومون ببسالة لقوات الاحتلال وأسفرت عمليات الاحتلال العسكرية يوم 18/5/ 2004 عن مقتل 20 شهيداً وثمانين جريحاً. يوم 19/5/2004 ارتكبت القوات الصهيونية مجزرة ضد مسيرة أطفال سلمية حيث قصفت قواتها البرية والجوية مسيرة للأطفال والنساء في رفح بالطائرات والدبابات؛ ما أدى إلى سقوط 12 شهيداً، وإصابة أكثر من خمسين مواطناً، غالبيتهم من النساء والأطفال؛ بإطلاق طائرات مروحية صهيونية من نوع أباتشي أربعة صواريخ؛ فيما أطلقت الدبابات ستاً من قذائفها باتجاه مسيرة سلمية جماهيرية حاشدة، تضم آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، كانت في طريقها إلى حي تل السلطان المحاصر، غرب مدينة رفح، والخاضع لحظر تجول مشددة قبل ذلك بيومين ارتكبت قوات الاحتلال فيهما جريمة حرب جديدة تتمثل في مجزرة بشعة في إطار ما تسميه قوات الاحتلال عملية «قوس قزح». وسقط خمسة شهداء فوراً، ونقل نحو 50 جريحاً إلى المستشفى الصغير الوحيد الموجود في المدينة، ثم توالى سقوط الشهداء، فارتفع إلى 12 شهيداً، ولم تعد ثلاجة الموتى تتسع للشهداء، فوضع بعضهم في ثلاجة لتبريد الخضار والفواكه في مخازن تجارية .