تشرين أول.. شهر المجازر الصهيونية في فلسطين
الدستور - قسم الشؤون الفلسطينية - جمانة ابو حليمة - عبد الحميد الهمشري
تمر على الشعب الفلسطينيين في هذا الشهر من كل عام ذكرى وقوع أكثر المجازر الصهيونية ايلاما ووحشية بحقه، حيث سمي شهر المجازر والتضحيات، هذه هي المجازر التي ارتكبها اليهود الصهاينة بحقه خلال شهر تشرين الأول /اكتوبر من العام 1948 وحتى الآن، وفيما يلي تفاصيل وقوعها.
لكي لا ننسى وتنسى الأجيال القادمة ما حصل في فلسطين من مجازر وبتواطؤ المستعمر الغربي نضع الحقائق أمام القارئ العزيز حتى تبقى في الذاكرة لا يمحوها النسيان لتكون علامة الإدانة الفاضحة للديمقراطية الغربية، ولمن لا يعلم فإن الصهاينة أوحوا للعالم بعد حصولهم على وعد بلفور يوم 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 من بريطانيا إلى أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ولجأوا في سبيل تحقيق ادعاءاتهم إلى أسلوب الفتك بأبناء الشعب العربي الفلسطيني لإفراغ فلسطين من أهلها ولإجبارهم على ترك وطنهم..ولتنفيذ هذه الخطة الإجرامية اعتمد العدو الصهيوني إنشاء العصابات الإرهابية المسلحة للقيام بالمهمة، وأشهر هذه العصابات: شتيرن والأرغون والهاغاناه وهذه العصابات هي التي كونت فيما بعد ما يعرف بجيش الدفاع الصهيوني..وقد بلغ مجموع الشهداء منذ العام 1937 وحتى العام 2004 حوالي 13000 شهيد، وهناك مجازر أخرى وردت في القائمة لكن أعداد الشهداء لم تعرف حتى الآن وهي تقدر بالعشرات..وندرج تالياً عرضاً للمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني من خلال عصاباته وجيش احتلاله في شهر تشرين أول /اكتوبر من عام 1948 وحتى الان:
* مجزرة المسجد الأقصى- في يوم الاثنين الثامن من اكتوبر (تشرين الأول) العام 1990 وقبيل صلاة الظهر وإثر محاولة متطرفين يهود وضع حجر الاساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف، هب اهالي القدس لمنعهم من ذلك دفاعاً عن المسجد الاقصى، فاشتبكت مجموعة غرشون سلامون المسماة بـ أمناء جبل الهيكل مع المصلين الذين بلغ عددهم ما بين 3 5 الاف مصل، وما هي الا لحظات حتى تدخل جنود حرس الحدود المتواجدين بكثافة داخل الحرم القدسي واخذوا يطلقون النار على المصلين المسلمين فقط ودون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ مما ادى الى استشهاد اكثر من 21 وجرح اكثر من 150، كما اعتقل 270 شخصاً داخل وخارج الحرم.. بلغ عدد الجنود المشاركين في المجزرة مائة جندي،وقد وصلت سيارة الأسعاف الأولى بعد عشر دقائق من بدء اطلاق الرصاص، وترجل منها طبيب ليسعف أحد الجرحى لكنه أصيب في ساقه، كما أصيبت ممرضة وممرض ومنع من تقديم العناية المطلوبة للجرحى. وروى عدد غير قليل ممن شاركوا في إخلاء الجرحى أن قوات الاحتلال قد أمروهم بترك الجرحى، كما أن منهم من أصيب خلال محاولته إنقاذ الجرحى، وثمة روايات أخرى عن إقدام جنود حرس الحدود على ضرب الجرحى، كما قام حرس الحدود بإغلاق الأبواب ومنع المصلين من الخروج منه.. وما إن بلغت الساعة 11:30 حتى كان المسجد الأقصى وقبة الصخرة مكتظين بالشهداء والجرحى، ولم يتم إخلاء ساحة المجزرة إلا في الساعة 5 عصراً، أي بعد حوالي 6 ساعات من إطلاق الرصاص والحصار.
* مذبحة قلقيلية - في العاشر من أكتوبر العام 1953 مساءً تسللت إلى قلقيلية مفرزة من الجيش الصهيوني وكتيبة مدرعات تساندهما كتيبتا مدفعية ميدان ونحو عشر طائرات مقاتلة هاجمت بلدة قلقيلية من ثلاثة اتجاهات لكن الحرس الوطني وبالتعاون مع سكان البلدة تصدوا لهذا الهجوم وصمدوا وهو ما أدَّى إلى إحباطه. وبعد ساعة عاود المعتدون الهجوم بكتيبة المشاة تحت حماية المدرعات بعد أن مهدوا للهجوم بنيران المدفعية الميدانية، وفشل هذا الهجوم أيضاً وتراجع العدو بعد أن تكبد بعض الخسائر، شعر سكان البلدة أن هدف العدوان هو مركز الشرطة فزادوا قوتهم فيه وحشدوا عدداً كبيراً من الأهالي المدافعين هناك. ولكنهم تكبدوا خسائر كبيرة عندما عاودت المدفعية القصف واشتركت الطائرات في قصف البلدة ومركز الشرطة بالقنابل. وفي الوقت نفسه هاجم العدو الصهيوني مرة ثالثة بقوة وتمكَّن من احتلال مركز الشرطة وقام بنسفه ثم تابع تقدُّمه عبر الشوارع مطلقاً النار على المنازل وعلى كل من يصادفه. وقد استُشهد قرابة سبعين من السكان ومن أهل القرى المجاورة الذين هبوا للنجدة، هذا فضلاً عن الخسائر المادية الكبيرة وكانت وحدة من الجيش الأردني متمركزة في منطقة قريبة من قلقيلية فتحركت للمساعدة في التصدي للعدوان غير أنها اصطدمت بالألغام التي زرعها الصهاينة فتكبدت بعض الخسائر، وقد قصفت المدفعية الأردنية العدو وكبدته بعض الخسائر، ثم انسحب الإسرائيليون بعد أن عاثوا بالبلدة فساداً وتدميراً.
شاهد عيان: ويقول الناجي الذي فقد بصره مؤخراً رفيق شلش (75 عاما):» إنه يتذكر هذه المذبحة، وكأنها وقعت خلال أيام، فالمشهد لا يمكن نسيانه ولولا أننا انتقلنا من المركز الذي كانت تديره القوات الأردنية الى مكان قريب منه لأصبحنا في عداد الشهداء الذين ذبحوا من قبل العصابات اليهودية التي دخلت من خلال ما يعرف بخط الهدنة من كيبوتس كوفيش ومنطقة الطيرة في المثلث». ويضيف الحاج شلش دخلوا علينا من جميع الجهات ولم يطلقوا رصاصة واحدة حيث تم ذبح الحراس وكل من تواجد داخل المركز، وبعدها نفذوا عملية تطهير، وأبقوا على السجناء أحياء داخل السجن حتى يموتوا بالمتفجرات التي زرعت في زوايا المركز». ويشير إلى أن بعض من كان في المركز شعر بوجود العصابات اليهودية وهرب باتجاه الشرق، وبعد دقائق سمع دوي انفجار قوي نسف المركز على رؤوس من فيه، وسمع أهالي قلقيلية عملية التفجير وما رافقه من إطلاق نار، واعتقد الجميع أن قلقيلية قد تم تدميرها من شدة قوة التفجيرات التي حدثت.
* مذبحة حمامات الشط 11 أكتوبر 1985-(وقعت في تونس ضد فلسطينيين) بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت بنحو ثلاث سنوات تعقبت الطائرات الإسرائيلية مكاتبها وقيادتها التي انتقلت إلى تونس. وشنت هذه الطائرات في 11 أكتوبر 1985 غارة على ضاحية حمامات الشط جنوبي العاصمة التونسية، وأسفرت عن سقوط 50 شهيداً ومائة جريح حيث انهمرت القنابل والصواريخ على هذه الضاحية المكتظة بالسكان المدنيين التي اختلطت فيها العائلات الفلسطينية بالعائلات التونسية. واستمراراً في نهج الإرهاب الصهيوني الإسرائيلي لم تتورَّع تل أبيب عن إعلان مسئوليتها عن هذه الغارة رسمياً متفاخرة بقدرة سلاحها الجوي على ضرب أهداف في المغرب العربي.
* مذبحة قبية - في 14/10/1953 قامت وحدات من الجيش النظامي الصهيوني بقيادة أرئيل شارون بتطويق قرية قبية بقوة قوامها حوالي 600 جندي واقتحامها بعد قصف مدفعي مكثف استهدف مساكنها بشكل عشوائي حيث طاردت وحدة من المشاة السكان الفلسطينيين العزل وأطلقت عليهم النار وعمدت وحدات أخرى إلى وضع شحنات متفجرة حول بعض المنازل فنسفتها فوق سكانها، وقد رابط جنود الاحتلال خارج المنازل أثناء الإعداد لنسفها وأطلقوا النار على كل من حاول الفرار من هذه البيوت المعدة للتفجير، وقد كانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها، كما استشهد فيها 67 شهيداً من الرجال والنساء والأطفال وجرح مئات آخرون.
روايات شهود على المجزرة : وبحسب الأستاذ طه، الذي درّس التاريخ 29 سنة في قبية ونعلين ومخماس، وجمع شهادات حول المجزرة في كتاب» ذكرى مجزرة قبية حتى لا ننسى»، ونشره العام 1998، فإن 77 شهيدا سقطوا في قبية، فيما وقف الإرهابي أرئيل شارون على رأس الوحدتين المهاجمتين، ونسفت العصابات بالقذائف والمتفجرات ستة وخمسين منزلاً، بالإضافة إلى مسجد ومدرستين وخزان مياه: «في اليوم الرابع عشر من شهر تشرين الأول عام 1953، قامت الوحدة 101 والوحدة 890 للمظليين قوامها ستمائة بحصار القرية، وعزلها عن باقي التجمعات المجاورة، ثم بدأت بقصفها بشكل مركز بمدافع الهاون و»المورتر»، حتى الرابعة من صباح اليوم التالي، وهذا دفع بعض الأهالي للبقاء داخل بيوتهم. بعدها أخذت الوحدة تتنقل من منزل إلى آخر، وأخذت تطلق القنابل داخل البيوت، تفتح النار عشوائيا عبر الأبواب والنوافذ المفتوحة، وكل من يحاول الهرب، بعد ذلك نسف المظليون البيوت على من فيها. وطوقت العصابات قرى شقبا وبدرس ونعلين لمنع وصول النجدة إليها، وزرعت الألغام على جميع الطرق المؤدية إلى القرية.» يتابع: الذريعة الإسرائيلية للمجزرة، قيام أهالي قريتنا ومن أقام فيها من قرى بيت نبالا والطيرة وغيرها، بالعودة إلى بيوتهم المدمرة خلال النكبة، واسترداد ما تركوه من أموال ومقتنيات، وبعد أن تعرضوا لهجوم العصابات اليهودية، ألقوا قنبلة على حارس في قرية العباسية وقتلوه، فقرر اليهود الانتقام.» يقول الشاب علي إبراهيم الذي درس التاريخ وجمع بعض الروايات من أهالي القرية وما نشر حول مذبحتها: «كان من أشد المناظر إيلاماً، منظر امرأة من أهل القرية، جالسة فوق كومة من الأنقاض، وقد أرسلت نظرة تائهة إلى السماء، وقد برزت من تحت الأنقاض يد وأرجل صغيرة من أشلاء أولادها الستة، وكان جثمان زوجها ممزقة من كثرة الطلقات النارية التي أطلقت عليه وملقاة على الطريق المواجهة لها. من الأسر التي أبيدت تماماً في هذه المذبحة أسرة أبو زيد المكونة من أربعة أفراد، وهنا نورد شهادة عيان، شهادة الدكتور عودة أبو عودة، اذ يقول: «ما حدث في العام 48 ورغم قرار التقسيم استمر الاعتداء في ملاحقة الشعب الفلسطيني في مدنه وقراه والجميع أتذكر مذبحة مذبحة قبية العام 1953 وفي هذه القرية الوادعة المطلة على سهول اللد اعتدى اليهود عليها وقتلوا عددا كبيرا من أهلها، وكان بينهم خمسة من افراد عائلتنا،عائلة ابن عمتي رقية وعائلته؛ وهم الاستاذ موسى ابو زيد وزوجته خديجة حسين ابو عودة وابنه بسيم الذي لم يتجاوز العام الاول من عمره واخته حمدة وابنة اخيه شريفة.. كما هدموا مدرسة القرية ومسجدها».
وأسرة محمود المسلول من ستة أطفال، وزوجة محمود إبراهيم وأطفالها الثلاثة، وحسين عبد الهادي وعمره 64 عاماً ولطيفة حسين عبد الهادي وعمرها 12عاماً.» وأدعى دافيد بن غوريون، أول رئيس للدولة العبرية، في خطاب له أمام الأمم المتحدة «أن سكان الحدود هم من قام بالعملية وليس الجيش.» غير أن الجنرال فان بيتيكه، كبير مراقبي الأمم المتحدة وقتها، أكد في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي في 27 أكتوبر 1953 أن الاعتداء كان مدبراً ونفذته قوات نظامية إسرائيلية.
* مجزرة المجدل- في 17/10/1948، هاجمت كتيبة من منظمة «ليحي» الإرهابية يقودها الإرهابي موشي ديان قرية المجدل حيث بدأت بتفتيش المنازل وإطلاق النار على سكانها، وقد أبيدت عائلات بأكملها، وقد أسفرت المجزرة عن مقتل 200 من الذكور والنساء والأطفال.
* مجزرة الصفصاف - في 28 تشرين الأول من العام 1948 بدأ هجوم مزدوج من الشرق والجنوب على القرية سبقه قصف من الطيران واستمرت المعارك من المساء حتى الفجر دخلت بعدها قوات العدو من الجنوب إلى القرية ووصلوا إلى مبنيين حيث كان الشيوخ والأطفال والنساء يتجمعون فيهما واختاروا الأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 15 و55 سنة وأوقفوهم في صفوف وبدأوا بإطلاق النار عليهم على مرأى ومسمع أمهاتهم وأولادهم وقد ارتكب الصهاينة مجزرة رهيبة لا تقل عن مجزرة دير ياسين وقبية ونحالين ذهب ضحيتها أكثر حوالي 70 شهيداً. * مجزرة أسدود- في 28/10/1948 قام صهاينة باحتلال القرية وقتل كل من صادفهم فيها حيث لم يتم التحقق من عدد الشهداء الذين قضوا فيها اغتيالاً.
* مذبحة الدوايمة- في 29أكتوبر 1948هاجمت الكتيبة 89 التابعة لمنظمة ليحي وبقيادة موشيه ديان قرية الدوايمة الواقعة غرب مدينة الخليل حيث حاصرتها في منتصف الليل المصفحات الصهيونية من الجهات كافة عدا الجانب الشرقي لدفع سكانها إلى مغادرة القرية إذ تشبثوا بالبقاء فيها رغم خطورة الأوضاع في أعقاب تداعي الموقف الدفاعي للعرب في المنطقة. وقام المستوطنون الصهاينة بتفتيش المنازل واحداً واحداً وقتلوا كل من وجدوه بها رجلاً أو امرأة أو طفلاً، كما نسفوا منزل مختار القرية. إلا أن أكثر الوقائع فظاعة كان قتل 75 شيخاً مسناً لجأوا إلى مسجد القرية في صباح اليوم التالي وإبادة 35 عائلة فلسطينية كانت في إحدى المغارات تم حصدهم بنيران المدافع الرشاشة. وبينما تسلل بعض الأهـالي لمنازلهـم ثانية للنزول بالطعـام والملابس جرى اصطيادهم وإبادتهم ونسف عدد من البيوت بمن فيها وقد حرص الصهاينة على جمع الجثث وإلقائها في بئر القرية لإخفاء بشاعة المجزرة التي لم يتم الكشف عن تفاصيل وقائعها إلا عندما نشرت صحيفة حداشوت الإسرائيلية تحقيقاً عنها. ويُلاحَظ أن الصهاينة أقاموا على أرض القرية المنكوبة مستعمرة أماتزياه. وقد كانت هذه المجزرة أكبر المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في فترة النكبة حيث يقال أن عدد الشهداء فيها وصل إلى500شخص وقد ظل الكيان الصهيوني ينكرها حتى العام 1973 حين كشفت عنها البروفسور جنرال مناحم ميلسون لمراسلة ((حداشوت)) في لقاء صحفي أجرته معه فكانت بذلك أول من أعلن عن المجزرة بعد 36 عاماً على حدوثها. تقول الصحافية: ((لم أسمع عنها حتى الآن)), فيجيب: ((حين سمعت بالأمر، لأول مرة، أجبت مثلك، ولكن حين بدأت بالاهتمام، اتضح لي أن الأمور معروفة، ولكن القضية أخفيت واستمر الصمت عنها)).. في 29/10/1948، قام جنود الاحتلال بمجزرة الدوايمة (قضاء الخليل) بقتل أكثر من 500 شخص، بينهم 300 شخص من أهالي القرية، والباقون من أبناء القرى الأخرى الذين لجأوا إلى الدوايمة، بعد سقوط قراهم في فترات سابقة. الموجة الأولى من المنتصرين ((العصابات الصهاينة)) قتلت ما بين 80 إلى 100 شخص من الرجال العرب والنساء والأطفال، وتم قتل الأطفال بتكسير جماجمهم بواسطة العِصيّ، ولم يبق بيت خالياً من الجثث.. وتم حبس الرجال والنساء في بيوت دون ماء أو طعام.. وتم تفجير هذه المنازل على من فيها. يفخر أحد الجنود الإسرائيليين بأنه اغتصب امرأة عربية قبل أن يقتلها رمياً بالرصاص، فيما أجبرت امرأة أخرى كانت قد وضعت مولوداً من فترة قريبة بأن تقوم بتنظيف المكان لعدة أيام قبل أن تقتل هي ووليدها.
* مجزرة مجد الكروم : في 29/10/1948 قام بالمجزرة مجهول وعدد الشهداء مجهول.
* مجزرة جش - في 29/10/1948 قام بالهجوم صهاينة وعدد الشهداء مجهول.
* مذبحة كفر قاسم- في 29 أكتوبر 1956 وعشية العدوان الثلاثي على مصر تولت قوة حرس حدود تابعة للجيش الصهيوني تنفيذ حظر التجول على المنطقة التي تقع بها قرية كفر قاسم في المثلث على الحدود مع الأردن. وقد تلقَّى قائد القوة، ويُدعى الرائد شموئيل ملنيكي، الأوامر بتقديم موعد حظر التجول في المنطقة إلى الساعة الخامسة مساءً وهو الأمر الذي كان يستحيل أن يعلم به مواطنو القرية، وبخاصة أولئك الذين يعملون خارجها، وهو ما نبه إليه مختار القرية قائد القوة الإسرائيلية. كما تلقَّى ملنيكي توجيهات واضحة من العقيد شدمي بقتل العائدين إلى القرية دون علم بتقديم ساعة حظر التجول.. وكان أول الضحايا أربعة عمال حيوا الجنود الصهاينة بكلمة «شالوم» فردوا إليهم التحية بحصد ثلاثة منهم بينما نجا الفلسطيني الرابع حين توهموا أنه لقى مصرعه هو الآخر. كما قتلوا 12 امرأة كن عائدات من جمع الزيتون وعلى مدى ساعة ونصف سقط 49 قتيلاً و13 جريحاً هم ضحايا مذبحة كفر قاسم.
* مجزرة سعسع- في 30/10/1948 قام صهاينة بالهجوم على القرية حيث كان عدد الشهداء مجهولاً.
* مجزرة عيلبون/ طبريا- في 30/10/1948، احتل الجيش الصهيوني عيلبون حيث جرى جمع سكانها وقتلوا 14 شاباً منهم.
* مجزرة الحولة- في 30/10/1948 وقعت في قرية الحولة مجزرة من قبل فرقة «كرميلي» التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني التي احتلت القرية حيث جمعت حوالي 70 فلسطينياً ظلوا في القرية بعد احتلالها وأطلقت عليهم النار.
* مجزرة عرب السمنية - في 30/10/1948قام جيش العدو بمجزرة في القرية بعد اقتحامها حيث لم يعرف عدد الشهداء الذين جرى إطلاق النار عليهم فيها.
* مجزرة صالحة- في 30/10/1948اقتحمت عصابات الهاغاناة القرية وقاموا باطلاق النار على كل من كان يتواجد بها حيث بلغ عدد الشهداء 84 شهيداً على الأقل.
* مجزرة الدير والبعثة- في 31/10/ اقتحم الجيش الصهيوني المنطقة وأطلق النار على السكان المتواجدين فيها حيث بلغ عدد الشهداء فيها أربعة.
كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني