عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: ( ملف عن المجازر الصهيونية) الإثنين 05 يونيو 2017, 11:07 pm
( ملف عن المجازر الصهيونية)
في 15 أيار من كل عام تحل علينا ذكرى النكبة, نكبة شعب فلسطين الأولى, 15/5/1948, والثانية 5/6/1967. في هذا التاريخ وما بعده حدث الكثير الكثير من الدمار, الخراب, المجازر, التشريد, التهجير, هدم القرى, هدم المساجد بيوت الله, نهب الأموال, ومصادرة الأراضي, و..... ,و..... ,و....... تلك الأحداث الرهيبة مرت على أهلنا, على آبائنا وأجدادنا, في مدننا وقرانا, يؤلمني اليوم أن نعرف, أن من بيننا من يجهل هذه الوقائع, كأنها حلت على أقوام ليسوا أقوامنا, هذا تاريخ حل علينا ولا بد أن نعيه, وأن نعرفه, نحفظه غيبا نحفره في صدرونا, وإن كان مؤلما وقاسيا وممعنا في الحزن,
في 10 أيار تحتفل إسرائيل, بما يسمى (الاستقلال), لكن أعيادهم نكبة أرضنا, أعيادهم تعني احتلال أرض فلسطين, تعني مجازر فظيعة ارتكبت في حق آبائنا وأجدادنا, قرى دمرت وسويت بالأرض, مئات الآلاف هجروا, وأصبحوا بين ليلة وضحاها مهجرين, لاجئين بلا أرض ولا هوية, هذا تاريخنا ينبغي أن نعلمه,
ولأن الذاكرة العربية, كثيرا ما يصيبها الضعف والوهن, فيما يلي, أسرد على حضراتكم تباعا, تاريخ المجازر التي وقعت في فلسطين:
1) مجزرة القدس: أواخر كانون أول / 1937, منظمة الإنسل الصهيونية تقتل بقنبلة عشرات الفلسطينيين في منطقة سوق الخضار بجوار بوابة نابلس. 2) مجزرة حيفا: 6/3/1938 قنبلة على سوق حيفا تقتل 18, وتصيب 378. 3) مجزرة حيفا: 9/7/1938 تفجير سيارتين ملغومتن في سوق في حيفا استشهد إثرها 21 فلسطينيا وجرح 52. 4) مجزرة القدس: انفجار في سوق الخضار العربي بالقدس القديمة يقتل 10 ويصيب 30. 5) مجزرة القدس: 15/ 7/1938 قنبلة تنفجر أمام أحد مساجد القدس تقتل 10 وتصيب 30.
دير ياسين 65 عاماً على المجزرة الصهيونية نموذج مبكر لأبشع إجرام عرفه البشر
مجزرة لا تنسى في قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 750 نسمة خلفت المئات من الشهداء معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال وشردت ما تبقى من أهلها وكلما ذكر اسم دير ياسين يهتز الوجدان من بشاعة الإجرام الذي ارتكبته العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل أمام مرأى العالم بأسره غير آبهة بجميع المواثيق والقوانين الدولية وحقوق الإنسان. المجرمون تآمروا مع الظلام وبغتة امتدت يد العصابات الصهيونية في التاسع من نيسان عام 1948 لارتكاب مجزرة في قرية دير ياسين العربية الواقعة على تل يرتفع 800 متر عن سطح البحر غربي مدينة القدس وفي الساعة الثانية فجراً شرع سفاحو الاتيسل والبالماخ والأراغون بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم وألقوا القنابل داخل منازل القرية لتدميرها بمن فيها وإرغام الناجين على مغادرة منازلهم وذلك استكمالا للمؤامرة الاستعمارية بإقامة الكيان الصهيوني على الأرض الفلسطينية.
واستمرت المجزرة الصهيونية حتى ساعات الظهر وقبل الانسحاب من القرية جمع الإرهابيون الصهاينة كل من بقي حياً من الفلسطينيين العرب داخل القرية وأطلقوا عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران واتضح بعد وصول طواقم الإنقاذ أن الإرهابيين الصهاينة قتلوا 360 فلسطينياً معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال. وفاخر مناحيم بيغن رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق بهذه المذبحة في مذكراته فقال: كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين واعتبر الإرهابي بيغن أن مذبحة دير ياسين تسببت بانتصارات حاسمة لكيانه. وستبقى المجازر الصهيونية صورة حية واقعية للسياسة الصهيونية القائمة على ممارسة الإرهاب في ظل الدعم المباشر وغير المباشر من الغرب الذي خطط لإقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين قلب الوطن العربي ولتكون اليد الضاربة لأي بلد عربي يثور على القوى الاستعمارية ولترسيخ مشاريع سايكس _بيكو وسان ريمو التقسيمية.
مذبحة قريتي بلدالشيخ 31 ديسمبر عام 1947
انفجرت قنبلة خارج بناء شركة مصفاة بترول حيفا وقتلت وجرحت عدداً من العمال العرب القادمين إلى المصفاة. وإثر ذلك ثار العمال العرب بالشركة وهاجموا الصهاينة العاملين بالمصفاة بالمعاول والفؤوس وقضبان الحديد وقتلوا وجرحوا منهم نحو ستين صهيونياً. وكان قسم كبير من العمال العرب في هذه المصفاة يقطنون قريتي الشيخ وحواسة الواقعتين جنوب شرق حيفا، ولذا خطط الصهاينة للانتقام بمهاجمة البلدتين. وفي ليلة رأس السنة الميلادية 1948 بدأ الصهاينة هجومهم بُعيد منتصف الليل وكان عدد المهاجمين بين 150، 200 صهيوني ركزوا هجومهم على أطراف البلدتين، ولم يكن لدى العرب سلاح كاف، ولم يتعد الأمر وجود حراسات محلية بسيطة في الشوارع هاجم الصهاينة البيوت النائية في أطراف هاتين القريتين وقذفوها بالقنابل اليدوية ودخلوا على السكان النائمين وهم يطلقون نيران رشاشاتهم. وقد استمر الهجوم ساعة انسحب إثرها الصهاينة في الساعة الثانية صباحاً بعد أن هاجموا حوالي عشرة بيوت وراح ضحية ذلك الهجوم نحو 30 فرداً بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال وتركوا شواهد من الدماء والأسلحة تدل على عنف المقاومة التي لقوها
مذبحة قرية سعسع 14 ـ 15 فبراير 1948
شنت كتيبة البالماخ الثالثة هجوماً على قرية سعسع، فدمرت 20 منزلاً فوق رؤوس سكانها، وأسفر ذلك عن مقتل 60 عربياً معظمهم من النساء والأطفال. وقد وُصفت هذه العملية بأنها "مثالية مذبحة رحوفوت 27 فبراير 1948
قرب رحوفوت حيث تم نسف قطار القنطرة الأمر الذي أسـفر عن اسـتشهاد سـبعة وعشرين عربياً وجرح ستة وثلاثين آخرين مذبحة كفر حسينية 13 مارس 1948 قامت الهاجاناه بالهجوم على القرية وقامت بتدميرها وأسـفرت المذبحـة عن اسـتشهاد ثلاثين عربياً
مذبحة بنياميناه 27 مارس 1948
حدثت مذبحتان في هذا الموضع حيث تم نسف قطارين، أولهما نُسف في 27 مارس وأسفر عن استشهاد 24 فلسطينياً عربياً وجرح أكثر من 61 آخرين،
وتمت عملية النسف الثانية في 31 من نفس الشهر حيث استُشهد أكثر من 40 عربياً وجُرح 60 آخرون.
مذبحة ناصر الدين 14 أبريل 1948
اشتدت حدة القتال في مدينة طبربة بين العرب والصهاينة، وكان التفوق في الرجال والمعدات في جانب الصهاينة منذ البداية. وجرت محاولات لنجدة مجاهدي طبرية من مدينة الناصرة وما جاورها. وجاءت أنباء إلى أبناء البلدة عن هذه النجدة وطُلب منهم التنبه وعدم فتح النيران عليها. ولكن هذه الأنباء تسربت إلى العدو الصهيوني الذي سيطر على مداخل مدينة طبرية فأرسلت منظمتا ليحي والإرجون في الليلة المذكورة قوة إلى قرية ناصر الدين يرتدي أفرادها الملابس العربية، فاعتقد الأهالي أنهم أفراد النجدة القادمة إلى طبرية فاستقبلوهم بالترحاب، وعندما دخل الصهاينة القرية فتحوا نيران أسلحتهم على مستقبليهم، ولم ينج من المذبحة سوى أربعين عربياً استطاعوا الفرار إلى قرية مجاورة. وقد دمر الصهاينة بعد هذه المذبحة جميع منازل ناصر الدين.
مذبحة حيفا 22 أبريل 1948
هاجم المسـتوطنون الصـهاينة مدينة حيفـا في منتصف الليل واحتلوها وقتلوا عدداً كبيراً من أهلها، فهرع العرب الفلسطينيون العُزل الباقون للهرب عن طريق مرفأ المدينة فتبعهم اليهود وأطلقوا عليهم النيران، وكانت حصيلة هذه المذبحة أكثر من 150 قتيلاً و40 جريحاً.
مذبحة بيت داراس 21 مايو 1948
حاصر الإرهابيون الصهاينة قرية بيت داراس التي تقع شمال شرق مدينة غزة، ودعوا المواطنين الفلسطينيين إلى مغادرة القرية بسلام من الجانب الجنوبي، وسرعان ما حصدت نيران الإرهابيين سكان القرية العُزل وبينهم نساء وأطفال وشيوخ بينما كانوا يغادرون القرية وفق تعليمات قوة الحصار. وكانت نفس القرية قد تعرضت لأكثر من هجوم صهيوني خلال شهري مارس وأبريل عام 1948. وبعد أن نسف الإرهابيون الصهاينة منازل القرية وأحرقوا حقولها أقاموا مكانها مستعمرتين.
مذبحة قرية أبو شوشة
في 14 مايو عام 1948 للميلاد
حيث بدأت مذبحة قرية أبو شوشة القريبة من قرية دير ياسين فجرا و راح ضحيتها 50 من الرجال و النساء و الشيوخ و الأطفال ، حيث ضربت رؤوس العديد منهم بالفؤوس ، و أطلق لواء الجناح العسكري اليهودي النار على كل شيء متحرك في القرية ، بل و حتى البهائم لم تسلم من أيديهم !
مذبحة اللد
حيث نفذت وحدة الكوماندوز اليهودية بقيادة الإرهابي الخبيث موشى ديان المجزرة ، بعد أن اقتحمت مدينة لد في وقت متأخر من الليل ، تحت وابل من قذائف المدفعية ، و إطلاق النار الغزير على كل شيء يتحرك في شوارع المدينة ، و احتمى المواطنون العرب المسلمون من الهجوم في مسجد دهمش ، و ما إن وصل اليهود إلى المسجد حتى قتلوا 176 مدنيا ، حاولوا الإحتماء بالمسجد مما رفع ضحايا المجزرة إلى 426 قتيلا الذين نسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الشهداء ، و بعد توقف عملية الذبح ، اقتيد المدنيون العزل إلى ملعب المدينة ، حيث تم اعتقال الشباب ، و اعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط من أجل مغادرة المدينة سيرا على الأقدام في اتجاه منطقة الجيش الأردني ، دون ماء أو طعام ، مما سبب في وفاة الكثير من النساء و الأطفال و الشيوخ
مذبحة الدوايمة 29 أكتوبر 1948
هاجمت الكتيبة 89 التابعة لمنظمة ليحي وبقيادة موشيه ديان قرية الدوايمة الواقعة غرب مدينة الخليل. ففي منتصف الليل حاصرت المصفحات الصهيونية القرية من الجهات كافة عدا الجانب الشرقي لدفع سكانها إلى مغادرة القرية إذ تشبثوا بالبقاء فيها رغم خطورة الأوضاع في أعقاب تداعي الموقف الدفاعي للعرب في المنطقة. وقام المستوطنون الصهاينة بتفتيش المنازل واحداً واحداً وقتلوا كل من وجدوه بها رجلاً أو امرأة أو طفلاً، كما نسفوا منزل مختار القرية. إلا أن أكثر الوقائع فظاعة كان قتل 75 شيخاً مسناً لجأوا إلى مسجد القرية في صباح اليوم التالي وإبادة 35 عائلة فلسطينية كانت في إحدى المغارات تم حصدهم بنيران المدافع الرشاشة. وبينما تسلل بعض الأهـالي لمنازلهـم ثانية للنزول بالطعـام والملابس جرى اصطيادهم وإبادتهم ونسف عدد من البيوت بمن فيها وقد حرص الصهاينة على جمع الجثث وإلقائها في بئر القرية لإخفاء بشاعة المجزرة التي لم يتم الكشف عن تفاصيل وقائعها إلا عندما نشرت صحيفة حداشوت الإسرائيلية تحقيقاً عنها. ويُلاحَظ أن الصهاينة أقاموا على أرض القرية المنكوبة مستعمرة أماتزياه
مذبحة يازور ديسمبر 1948
كثَّف الصهاينة اعتداءاتهم المتكررة على قرية يازور الواقعة بمدخل مدينة يافا. إذ تكرر إطلاق حراس القوافل الإسرائيلية على طريق القدس/تل أبيب للنيران وإلقائهم القنابل على القرية وسكانها. وعندما اصطدمت سيارة حراسة تقل سبعة من الصهاينة بلغم قرب يازور لقي ركابها مصرعهم وجَّه ضابط عمليات منظمة الهاجاناه ييجال يادين أمراً لقائد البالماخ ييجال آلون بالقيام بعملية عسكرية ضد القرية وبأسرع وقت وفي صورة إزعاج مستمر للقرية تتضمن نسف وإحراق المنازل واغتيال سكانها. وبناءً عليه نظمت وحدات البالماخ ولواء جبعاتي مجموعة عمليات إرهابية ضد منازل وحافلات يستقلها فلسطينيون عُزَّل. وتوجت العصابات الصهيونية نشاطها الإرهابي في 22 يناير 1949، أي بعد 30 يوماً من انفجار اللغم في الدورية الإسرائيلية، فتولى إسحق رابين (وكان آنذاك ضابط عمليات البالماخ) قيادة هجوم مفاجئ وشامل على القرية عند الفجر، ونسفت القوات المهاجمة العديد من المنازل والمباني في القرية وبينها مصنع للثلج. وأسفر هذا الاعتداء عن مقتل 15 فلسطينياً من سكان القرية لقي معظمهم حتفه وهم في فراش النوم. وتكمن أهمية ذكر مذبحة يازور في أن العديد من الشخصيات "المعتدلة" بين أعضاء النخبة الحاكمة في إسرائيل اشتركوا في هذه الجريمة. كما أن توقيت تنفيذ المذبحة يأتي عقب قيام الدولة. ولم يُكشف عن تفاصيل هذه المذبحة إلا عام 1981
مذبحة شرفات 7 فبراير 1951
في الثالثة من صبيحة يوم 7 فبراير عام 1951 وصلت ثلاث سيارات من القدس المحتلة إلى نقطة تبعد ثلاثة كيلو مترات ونصف عن خط السكة الحديدية جنوب غرب المدينة وتوقفت حيث ترجل منها نحو ثلاثين جندياً واجتازوا خط الهدنة وتسلقوا المرتفع باتجاه قرية شرفات الواقعة في الضفة الغربية والمطلة على القدس بمسافة تبعد نحو خمسة كيلو مترات. وقطع هؤلاء الجنود الأسلاك الشائكة المحيطة بالمدينة وأحاطوا ببيت مختار القرية، ووضعوا عبوات ناسفة في جدرانه وجدران البيت المحاذي له، ونسفوهما على من فيهما، وانسحبوا تحت حماية نيران زملائهم التي انصبت بغزارة على القرية وأهلها. وأسفرت هذه المذبحة عن سقوط عشرة من القتلى: شـيخين وثلاث نسـاء وخمسة أطفال، كما أسفرت عن وقوع ثمانية جرحى جميعهم من النساء والأطفال
مذبحة صبرا و شاتيلا
في 18 سبتمبر 1982 : ففي غروب شمس يوم الخميس السادس عشر من سبتمبر عام 1982 بدأت عملية اقتحام المخيمين ، و استمرت المجزرة التي نفذتها ميليشيات الكتائب اللبنانية المارونية الصليبية و جنود الإحتلال اليهودي ، حوالي 36 ساعة ، كان الجيش اليهودي خلالها يحاصر المخيمين ، و يمنع الدخول أو الخروج منهما ، كما أطلق اليهود القنابل المضيئة ليلا لتسهيل مهمة الميليشيات الصليبية ، و بدأ تسرب الأخبار عن هذه المجزرة بعد فرار عدد من النساء و الأطفال إلى مستشفى غزة لمخيم شاتيلا ، حيث أبلغوا الأطباء بالخبر ، بينما وصلت أنباء المذبحة إلى عدد من الصحفيين الأجانب صباح يوم الجمعة ، و قد استمرت المذبحة إلى ظهر يوم السبت ، قتل فيها نحو 3500 مدني من الفلسطينيين المسلمين نسأل الله أن يتقبلهم ، معظمهم من النساء و الأطفال و الشيوخ ، و يذكر أن المجزرة قد تم ارتكابها بقيادة اليهودي الخبيث أرييل شارون ،
ومازال في قواميس المجازر ما لا يخطر على البال ...
قاموس لا بد و ان نقرأه ... لنعلم من نواجه ...
مجازر لم تكن آخرها .. مجزرة في غزة ...
ومجازر لا زالت في معتقلات الضفة ... بيد صهيونية و إن كان الفاعل عربيا
نحن لن ننسى أرض ابائنا وأجدادنا وبلدنا التي طهرت عرقياً على يد المجرم السفاح "اسحاق رابين" ، حيث سجل عليه التاريخ أنه كان ضابطاً مجرماً من ضمن العصابة الصهيونية الأجرامية آن ذاك في جيش الأحتلال الصهيوني في الحرب على فلسطين سنة 1967م. و في لقاء متلفز في فيلم أعده التلفزيون الكندي قبل عدة سنوات عن القرى الفلسطينية المدمرة والمطهرة عرقياً واعترف أنه أعطى الأوامر بذلك..؟!!!
وعلى كثرة مجازرهم البشعة التي لا تحصى وآخرها الحرب الظالمة على غزة العزة والتواطيء الدولي معهم..؟! وبالرغم من إقامة دولتهم الأرهابية العنصرية باغتصاب أرضنا ومقدساتنا إلا أنها ما زادتنا إلا قوة وثباتاً وتمسكاً بحقوقنا ولن نستكين في مقاومتهم حتى نستعيد كل أرضنا بإذن الله تعالى..!!
ودولة صهيونية عنصرية ارهابية قائمة على سرقة الأرض والحقوق وتدمير الشعب الأعزل بأكمله، ما هي إلا دولة حفرت قبرها بأيديها، ستزول قريباً بإذن الله والله ولي ذلك والقادر عليه..!!
همسة :- قد يتخلي عنك كل شيء ويبقى الله معك فكن مع الله يبقى كل شيء
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ( ملف عن المجازر الصهيونية) الإثنين 05 يونيو 2017, 11:20 pm
رحلتنا اليوم عن القرى الفلسطينيه (,الدوايمة.بيت نبالا,الفالوجة)
((الدوايمة ))
الدوايمة قرية فلسطينية مهجّرة، تبعد عن مدينة الخليل نحو 24 كيلو متر، وتبلغ مساحة أراضيها "60585" دونم. يمكن أن تعد من أراضي الخليل. ترتفع الدوايمة 350 م عن سطح البحر، ويحيط بها أراضي قرى إذنا ودورا والقبيبة وبيت جبرين وعرب الجبارات. قدر عدد سكانها عام 1922 (2441) نسمة وفي عام 1945 (3710) نسمة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 (4304) نسمة. وكان ذلك في 1948. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1948 حوالي (3358) نسمة.
التسمية:- وقد أسماها الكنعانيون "بَصقة" أي "المرتفع"؛ وقد ذكرت بهذا الاسم في العهد القديم. نزلت بها بعض الحملات الصليبية في العصور الوسطى وأسماها الأوروبيون الغزاة "بيتا واحيم". في القرن الرابع عشر الميلادي سكنها رجل صالح اسمه "علي بن عبد الدايم بن أحمد الغماري" ويرجع نسبه إلى العالم الجليل "عبد السلام بن مشيش"، والذي يرجع نسبه بإجماع العلماء إلى الإمام علي بن أبي طالب، فسميت الدوايمة باسمه تخليداً لذكراه.
التاريخ:- في العصر التاريخي 3000 قبل الميلاد، نزل الكنعانيون أراضي منطقة الخليل، وإليهم تنسب معظم مدن وقرى تلك المنطقة. وأن قرية الدوايمة، ربما تقوم على البقعة التي كانت تقوم عليها قرية بصقة - BASCCA- الكنعانية. وفي القرن الثالث عشر قبل الميلاد، نزلت جماعات أمورية، وهي قبائل عربية جنوب فلسطين، وانشأوا لهم مدناً في مناطق لخيش، وتل الحسي، وتل النجيلة، فضلاً عن تجديد وتوسيع مدينة لخيش نفسها، وأحاطوها باسوار حجرية ضخمة قوية، فصاروا بذلك يسيطرون على المواقع العسكرية جنوب فلسطين. وعندما نزل الفلسطينيون في بلادنا، قبل الميلاد، بأكثر من ألف عام، من جزيرة كريت، امتد نفوذهم في الأراضي الداخلية حتى المرتفعات. فقد عثر في منطقة لخيش على نماذج الخزف، أدخلوها معهم، وأوان خزفية للشرب وأخرى لشرب الخمرة. وفي زمن الممالك اليهود، كانت الدوايمة ضمن نفوذ مملكة يهودا. وبعد أن فرغ نبوخذ نصر البابلي من تدمير المملكة، حاصر لخيش، ثم أمر بتدميرها تدميراً كاملاً، وسبي سكانها. وفي العهد الروماني، عادت لخيش ونهضت، وأعيد لها بعض عمرانها ويدل على ذلك عشرات الكهوف والمغائر الكبيرة. فضلا عن بقايا معاصر الخمر، والمدافن الجماعية المنحوتة في الصخر. ويقول الأهالي، أن بعض الكهوف مقسم من الداخل إلى حجرات نوم، وقاعات استقبال، وبعضها الآخر، ربما كان يستخدم نكثات للجيش. وفي صدر الإسلام، وطئت أقدام المسلمين أراضي الدوايمة، أثناء ز حفهم الأول بقيادة عمرو بن العاص لاحتلال قلعة بيت جبرين الرومانية. ولما دانت كل فلسطين للسيطرة الإسلامية، تدفق إليها عشرات العلماء والفقهاء، لوعظ وإرشاد المسلمين. فكان إن نزل أحدهم ويدعى - بشير بن عقربة أبو اليمان – منطقة الدوايمة، ما لبث أن دفن في خربة تحمل اسمه حتى اليوم، وهي خربة بشير، بجوار فرية الدوايمة. وفي العصور الوسطى، استولى الإفرنج أثناء الحروب الصليبية على منطقة الخليل عام 1099م. وكانت من أملاك غود فري دي بوايون. وقد ورد ذكر الدوايمة في كتاباتهم باسم (Bethawahin)، أي بيت واهين. وأثناء معارك التحرير، اتخذت جيوش صلاح الدين، مواقع لها في أراضي الدوايمة، لضرب الصليبيين في قلعة لخيش الحصينة. ولما رحل الافرنج عن قلعة الداروم قرب غزة، ونزلوا على ماء الحسي، قلاب الدوايمة من جهة الغرب، خرج عليهم المسلمون، وقاتلوهم قتالاً شديداً. ثم انهزم الصليبيون ورحلوا عن الحسي، وتفرقوا فريقين، فريق ذهب إلى الساحل، وفريق جاء بيت جبرين، وكانت قلعتها لا تزال في أيدي الصليبيين. وفي عهد دولة المماليك، وربما كانت اراضي الدوايمة، منطقة عسكرية، أو مقرا لجماعات سكانية كبيرة، عاشت فيها لسنوات طويلة. ويدلنا على ذلك عدد من المقامات، وبقايا محراب لمسجد قديم متهدم، عثر عليه الأهالي قرب أحد الكهوف في خربة حزانة جنوب الدوايمة، كان الرعاة والمزارعون منهم يصلون فيه أحيانا. بعد نكبة عام 1948م وتهجير سكانها العرب قسراً منها، أقيم على أنقاضها عام 1955م مستعمرة "أماتزياه" اليهودية، ودعيت باسمها هذا نسبة إلى "أمصيا" أحد ملوك المملكة اليهودية الذي امتد حكمه من "800- 783 قبل الميلاد ومن جرائمه قتله عشرة آلاف "آدومي" وسبي عشرة آلاف آخرين جنوب البحر الميت وأتى بالأسرى إلى البتراء شرق نهر الأردن وأمر بطرحهم من فوقها فماتوا جميعاً. أدت حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي عاشتها فلسطين، ومعظم أجزاء بلاد الشام في عهود خلت، إلى أن تشهد كثير من المناطق فراغاً سكانياً أو شبه فراغ. بعد أن باتت حياة الناس فيها، حياة خوف وتنقل من منطقة إلى أخرى، حيث يوجد الأمن والسلام والرزق. من هنا فإن الباحث في تاريخ نشأة أي قرية، لا يستطيع أن يقطع بالبدايات، وكل ما يمكن التثبت منه بخصوص النشأة الحديثة لمدينة الدوايمة إنها تعود إلى بضعة قرون من السنين. وقد يتفق ذلك مع مجئ العثمانيون إلى البلاد العربية في عام 1516م، وقبل ذلك بقليل، على أنقاض دولة المماليك. والمعروف بين أهالي الدوايمة بالتواتر والتوارث، أن (الزعاترة) هم أول من سكنوا الدوايمة في وقتنا الحاضر. وذلك بعد أن ارتحل إليها جدهم الشيخ - حسين بن أحمد الكيلاني وعائلته- من خربة البرج في دورا، وسكنوا بعض مغارات خربة المجدلة. بمضي الوقت، أخذت أفواج أخرى من العائلات والأسر والأفراد في التوافد على الدوايمة والاستقرار فيها، يحرثون ويزرعون، في حياة هادئة. فكثر سكانها وكبر حجمها. فغدت قرية كبيرة، بعد أن كانت خربة بسيطة. وكانت من أوائل العائلات التي سكنت الدوايمة بعد الزعاترة عائلة ال الواوي التي ترد اصولها إلى الرحالة المقدسي شمس الدين ابو عبد الله محمد بن احمد بن ابي بكر البناء المقدسي الملقب (بالواوي). وعائلة الشيخ علي الغماري من أحفاد الشيخ عبد السلام بن مشيش الحسني (نسبة إلى الحسن بن علي)المغربي، وعائلةالدين والشيخ علي هو الابن الوحيد لعبد الدايم بن أحمد بن عبد السلام بن مشيش بن أبو بكر بن على بن عيسى الحسني المغربي. ويروي بأن جده "أحمد الغماري" كان رجلاً مباركاً، قدم المغرب العربي من بلده غماره قصد الحج، ثم جاور في المدينة المنورة فترة من الوقت، رحل بعدها مع عدد من الحجاج المغاربة، لزيارة المسجد الأقصى، ثم انتقل بعدها إلى منطقة الخليل، وسكن قرب بلدة الظاهرية، ثم تزوح من عائلة ابي علان وله فيها مقام معروف، يزوره الناس في مناسبات كثيرة. أما الشيخ عبد الدايم، فقد كان خازندار الدولة العثمانية في القدس وتم إعدامه من قبل العثمانيين. وعلى ذلك ترك ابنه الوحيد، الشيخ على - قرية الظاهرية، ونزل خربة المجدلة بجوار مساكن الزعاترة وأبو قطام. وقد نشات علاقة مصاهرة بينه وبينهم. وبعد وفاته، اقيم على قبره مقام كبير، يقع فوق جبل عال، غرب الدوايمة بحوالي 4كم. أطلق عليه اسم الشيخ علي. تحيط به اشجار حرجية كثيفة وهي شجر الخروب، كان الأهالي يزورونه في مناسبات مختلفة. ويروى بأن الشيخ علي أنجب خمسة أولاد. أربعة منهم، عاشوا في القرية، ولهم فيها ذرار كثيرة. وهم أعمر ومنصور وخليل واسبيتان. أما الخامس، وهو جاد الله فقد هجر القرية نهائياً، ورحل إلى شمال فلسطين ومن ذريته يسكنون بلدة عنبتا، وأما أعمر فقد خرج أحد ابنائه من القرية نتيجه خلاف وهاجر إلى باقة الحطب ومن ذريته في قلقيلية عشائر الداود وشريم ونزال وهم من الأشراف الأدارسة.
مجزرة الدوايمة:- وقعت فيها مجزرة الدوايمة في 29/ 10/ 1948، وهي واحدة من أكبر المجازر التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية المسلحة (عملية يوآف)، وأسفر الهجوم على القرية عن قتل حوالي مائة شخص حتى لم يتبق بيت بدون شهيد، ومارست القوات الإسرائيلية عنصريتها الإرهابية بتكسير رؤوسهم بالعصي، وأعقب المجزرة عملية نزوح كثيفة للسكان من المنطقة خوفاً على حياتهم. * على أنقاضها أنشئت عام 1955 مستعمرة "أماتسيا". كان في البلدة عدد من المدافعين عنها غير نظاميين.. وقفت أمام الكتيبة 89 من لواء هنيغف "النقب" وبعد أن احتلت الكتيبة البلدة جمعت ما بين 80-100 من النساء والأطفال وقام الجنود الصهاينة بتحطيم رؤوس الأطفال بالعصي حتى أنه لم يبق بيت في البلدة إلا وبه قتيل، كما تم احتجاز النساء وكبار السن من الرجال داخل البيوت وحرمانهم من الماء والغذاء، وعندما حضر خبير المتفجرات رفض هدم بيتين على رؤوس كبار السن في القرية، ولكن أحد الجنود تبرع بذلك وهدموا كثيرا من البيوت على رأس الأحياء. لقد تبجح أحد الجنود بأنه قتل امرأة وطفلها الرضيع على يديها ولم تتحرك القيادة الإسرائيلية لوقف المذبحة، وبعد أن انتشرت أخبار المذبحة تم إجراء تحقيق صوري مع أفراد الكتيبة التي هاجمت البلدة، وجاء في التقرير بأن سكان القرية قاموا بمهاجمة مستوطنات يهودية قريبة. ومساعدتهم في الهجوم على غوش عصيون. بعد تسرب أنباء عن المذبحة، هجم الصهاينة على بعض الكهوف التي التجأ إليها السكان وقاموا بتوقيف ما بين 500 عربي في صف واحد وقتلوهم بنيران الرشاشات. لقد أكد الجندي الإسرائيلي أن الكتيبة 89 تكونت من إرهابيين سابقين من عصابتي الأرغون وشتيرن، وشدد على أن المذبحة ارتكبها قادة ومثقفون، وقد وضع القادة الإسرائيليين عقبات أمام زيارة مراقبي الأمم المتحدة للبلدة، وبعد عدد من الطلبات تم السماح للضابط البلجيكي هوفي وفريقه بزيارة القرية في 8 تشرين الثاني، وقد شاهد الدخان المتصاعد من المنازل وذلك لإخفاء الجثث المتعفنة في القرية وأكد على ذلك عندما قال " أشتم رائحة غريبة وكان بداخلها عظماً يحترق" عندما سأل الضابط البلجيكي عن سبب تفجير المنازل، قال الضابط الإسرائيلي أن بها حشرات سامة، ولذلك قام بنسفها، وعندما سأل عن مسجد البلدة، قال له الضابط الإسرائيلي إنهم يحترمون قدسيته ولا يدخلونه، ولكن بعد أن أطل أحد مرافقي الضابط البلجيكي، وجد اليهود قد استوطنوه، ولم يسمح لفريق الأمم المتحدة بزيارة جنوب القرية بحجة وجود الألغام، مدعين أن سكان القرية قد هربوا قبل أن يصل الجيش الإسرائيلي إليها. كان تعليقاً رائعاً من قبل وزير الزراعة الإسرائيلي في ذلك الوقت أهارون سيزلينغ الذي قال في مجلس الوزراء الإسرائيلي " أشعر أن هناك أشياء تحدث وتؤذي روحي وروح عائلتي وأرواحنا جميعاً... اليهود أيضاً تصرفوا مثل النازيين وأحس بأن كياني كله قد اهتز
((الفالوجة)) تقع الفالوجة إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد عنها 30كم، وترتفع 100م عن سطح البحر. يحدها وادي الفالوجة.تبلغ مساحة اراضيها 38038 دونما وتحيط بها اراضي قرى عراق المنشية، جسير، حتا، كرتيا، عراق سويدان. ويوجد بها جامع كبير قديم بها ثلاث اروقة وقباب وصحن ودفن فيه الشيخ الفالوجي، وبها اضرحة ومقامات لاولياء ومجاهدين في الحروب الصليبية. انشئت مدرسة للبنين عام1919م وللبنات عام1940، ويوجد موقع اثري يدعى خربة الجلس
التاريخ القديم:- تواتر الخبر أناس ثقاة بأن بلدة الفالوجة وهو اسم خطأ حيث الصواب هو أن يكون الموقع منسوباً إلى أحد أسياد الطريقة الصوفية عرف بسيدي أحمد الفالوجي لأنه استحوذ على هذا اللقب لكونه قادماً من بلدة الفلوجة "العراقية" حالياً. وجاءت الرواية على النحو التالي: قام "السيد" وهي كلمة عراقية تعني الانتساب إلى أهل البيت برحلة حج إلى البيت الحرام بمكة المكرمة وقد كانت مثل هذه الحجة تستغرق شهورا طوالاً وقد تقارب السنة إذا ما أراد أن يعرج على بيت المقدس لما كانوا يسمونه تقديس الحجة وحسب بعض المعتقدات أن من لا يكحل عينيه بأولى القبلتين ويصلي في حرمه تكون حجته ناقصة. وحرصاً من السيد أحمد الفالوجي على أن تكون حجته كاملةً مستوفية الأركان قام بزيارة المسجد الأقصى. في طريق عودته لدياره في أرض العراق أصيب بحمى ألزمت رحله على النزول في أرض هي أشبه بارض بلاده للأستشفاء وللراحة من وعثاء السفر. وكان يرافقه في رحلت هذه من ساعة انطلاقته الأولى بغرض تأدية فريضة الحج جمع من أبناءه ومريديه واتباعه المؤمنين بطريقته ومذهبه. كان من بين هؤلاءاحمد وعيسى الفلوجي وهؤلاء قريبان (دموية) للسيد الفلوجي، أحمد وعيسى وأبناءهما وهما ومن معهما من ذرتيهما شكلا قاعدة بشرية لسكان بلدة الفالوجة الفلسطينية بعد وفاة الإمام والي دفن في تلك الأرض لاعتقادهم بأن كرام الميت دفنه وأن جميع الأرض أرض الله ,ابركها ما كان حول المسجد الأقصى لقوله تعالى " سبحان الذي أسرى بعبد ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" صدق الله العظيم. وهناك عز على مريديه مغادرة المكان وترك سيدهم في أرض قفر بلا جليس ولا ونيس فعزموا على البقاء إلى جواره ولذا أخذوا يفكرون في الاشتغال بما يقيم أودهم. ولما لم يكن أحد منهم يجيد سوى حرفتي الزرعة وصناعة الفخار لذا شرعو بمزاولة هاتين الحرفتين وهما حرفتان لا زال أهل فلوجة العراق يزاولونهما مما يؤكد صحة تواتر الرواية.وأما من هو من غير هاتين العائلتين فكانو يسمون" الغربية" بمعنى الوافدون للعيش في بلاد وائمت هواهم وغالباً ماكانوا مهاجرين من مصر أو من بلدان مجاورة هرباً من أحكام أوتنفيذاً لأمر الجلاء في حالة الدم الي يخضع لقانون الصلح العشائري آنذاك ثم أصبحوا من سكان البلدة وأصبحوا أقارب وأنسباء.
التاريح الجديد(الاحتلال) == الفالوجة ==، قضاء غزة، في فلسطين قامت القوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 14 من مارس اذار من عام 1948 بالاشتباك مع سكان القرية فنتج عن ذلك مقتل 37 فلسطيني عربي و7 من جيش الاحتلال الصهيوني عند نهاية أكتوبر تشرين الأول من نفس العام حاصرت القوات اليهودية لواء مصريا وبقيت هذه البلدة رمز المقاومة والحصار، بعد حرب النكبة الفلسطينية سنة 1948م حيث حوصر فيها ـ ومع أهلها ـ الجيش المصري الذي كان يقوده الضابط النوبي المصري سيد محمود طه الملقب ب(الضبع الأسود) من كبار ضباط الجيش المصري، والعديد من الضباط الأحرار، ومن بينهم الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، والذي أكثر هو وغيره من تنظيم الضباط الأحرار وغيرهم من ضباط الجيش المصري، وكذلك محمد حسنين هيكل في كتبه وأدبياته ـ أكثروا ـ من ذكرها في أدبيات ثورة الضباط الأحرار المصرية حيث كانت مهد التفكير بتلك الثورة، حين استمر الحصار، واستمرت مقاومة الأهالي إلى أواخر شباط من سنة (1949م)،وقام رجال متطوعين من حركة الاخوان المسلمون الذين تواجدوا في لدة صورباهر اثناء الحرب بالاشتباك مع القوات الاسرائيلية التي كانت تحاصر اللواء المصري, وبعد الهدنة الشاملة، وانسحاب الجيش المصري في آخر يوم من شباط (1949م) تم استيلاء اليهود ـ بموجب الهدنة ـ على البلدة، ثم قاموا بتطهير عرقي شمل من تبقى من سكان البلدة استمر إلى نيسان من نفس السنة، حيث هاجر كل سكانها إلى قطاع غزة، والخليل، ومخيمات الضفة الغربية، ومخيمات شرق الأردن، ومخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سوريا، وباقي مواطن الشتات الفلسطيني في أرجاء العالم، وغيرالاحتلال الإسرائيلى اسمها واطلق عليها (كريات جات) بعد انسحاب القوات المصرية , كان يخدم فيه جمال عبد الناصر الذي غدا رئيسا لمصر لاحقا, وكان متمركزا في الفالوجة وفي قرية عراق المنشية المجاورة. وقد صمد اللواء فيها حتى شباط فبراير 1949, حين سلم (جيب الفالوجة) إلى إسرائيل بموجب اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل غير أن إسرائيل نقضت نصوص الاتفاقية فور توقيعها تقريبا, إذا أرغمت السكان بالإرهاب على مغادرتها في تاريخ لا يتعدى 21 نيسان \ أبريل 1949 وبعد ذلك أصبحت الفالوجة مثالا ونذيرا لسكان مناطق أخرى في فلسطين ولا سيما الجليل, حيث كانت السلطات الإسرائيلية تأمل بالوصول إلى النتيجة ذاتها خلال سنة 1949، غير أنها لم تصب نجاحا مماثلا. لم يبق من القرية اليوم سوى أسس مسجدها وبعض البقايا من حيطانه. وتغطي الأنقاض المتراكمة والمبعثرة موقع المسجد ويمكن مشاهدة بئر مهجورة وبركة, كما ينمو في الموقع صف من شجر الكينا ونبات الصبار وشوك المسيح والزيتون. وقد أنشئت عدة أبنية حكومية إسرائيلية ومطار على الأراضي المجاورة المزروعة في معظمها.
السكان واعمالهم:-
يقدر عدد سكانها مع الاجئين 33000 نسمة في عام 1998 وقد كان عدد السكان قبل الاحتلالفي عام 1948 يقدر ب 5417 نسمة. كان سكان الفالوجة يعملون على الأغلب في الزراعة البعلية فيزرعون الحبوب والخضروات والفواكهة. في 1944\1945 وكانت التجارة تمثل القطاع الثاني من حيث الأهمية الاقتصادية فكانت سوق أسبوعية تقام في الفالوجة ويؤمها التجار والمشترون من جميع قرى المنطقة وبلداتها, وذلك من ظهر يوم كل يوم أربعاء حتى ظهر الخميس, في موقع خاص زوده المجلس البلدي ما يلزم من التسهيلات.بالإضافة إلى الزراعة والتجارة كان سكان القرية يعملون في تربية الحيوانات والدجاج وفي طحن الحبوب, وفي التطريز والحياكة, وفي صناعة الفخار وكان في الفالوجة مصبغة شهيرة تستقطب الزبائن من أرجاء المنطقة كافة. ومن الابطال الذين سطروا باستشهادهم شجاعة الجندي المصري اليوزباشي عبد العزيز السياجي الذي قام بتغطية انسحاب القوات المصرية التي كانت معه ومن ضمنها جمال عبد الناصر واخذ يطلق النيران من عدة أماكن فظن العدو ان القوات المصرية موجودة فطلب الدعم وهاجم بقوته.
((بيت نبالا)) تقع بيت نبالا على سفح تل في نهاية المنحدرات الغربية لجبال القدس، وينبسط أمامها السهل الساحلي الممتد إلى البحر، ويبعد عنها مطار اللد إلى الغرب وعلى خط مستقيم حوالي خمسة كيلومترات. وينحصر موقع القرية بين "وادي الشامي" شمالا الذي تنحدر إليه مياه الأمطار في فصل الشتاء عند خط مستقيم قرب سنجل مارا بأودية وشعاب كثيرة في اتجاه الغرب، و"وادي كريكعة" جنوبا، على حافة البيادر القبلية التي كانت تسمى السطح، ويمر بالقرب منها واد واسع بينها وبين الحديثة يسمى "وادي الصرار"، الذي تغذيه مياه الأمطار القادمة من جبال منطقة رام الله، وينضم "وادي كريكعة" إلى "وادي الشامي" قرب "بير البلد" بين زيتون الدّريس. أما "وادي الصرار" فيلتقي مع "وادي الشامي" غربي المطار، ويسمى الوادي المتشكل منهما بوادي سلمة، وينعطف بعدها شمالا ليصب في نهر العوجا شمال يافا، ثم يتجه إلى البحر عند "طواحين جريشة".
أراضي بيت نبالا تبلغ مساحة أراضي بيت نبالا حوالي 15000 دونما، موزعة بين السهل والجبل، وتصل أراضيها إلى مشارف مدينة اللد في الجنوب الغربي، والحديثة جنوبا، وإلى مداخل قرى بدرس وقبيا وشقبا شرقا، وقريتي دير طريف والطيرة شمالا، كما تحاذي أراضيها أراضي قرية رنتيس إلى الشمال الشرقي.
بيت نبالا عقدة مواصلات يمر من طرف البلدة الغربية طريق معبد يربطها بمدينة اللد، ومنها إلى الرملة ويافا، أو من اللد إلى يافا مرورا بمطار اللد والعباسية وساكية وكفرعانة والخيرية وسلمه. ومن بيت نبالا شمالا إلى دير طريف والطيرة و قولة والمزيرعة ومجدل الصادق ثم رأس العين على منابع نهر العوجا. وطريق آخر يتجه غربا من باب مدرسة القرية إلى مطار اللد، وهناك يتفرع إلى ثلاث اتجاهات: إلى اللد جنوبا، وإلى يافا غربا، وإلى حيفا شمالا. أما إلى الشرق فهناك طريق معبد آخر يبدأ من طرف المدرسة متجها إلى بدرس وقبيا ونعلين ودير قديس ودير عمار ثم إلى الحرش وأم صفا وبيرزيت منتهيا إلى رام الله والقدس. أما السكك الحديدية فقد وصل إلى القرية خط يتفرع من سكة حديد محطة اللد المتجهة شمالا نحو حيفا، ويبدأ هذا الفرع عند بوابة المطار وينتهي في محاجر القرية المسماة "الطرنشة"، ومن نفس هذا الفرع مد الإنجليز شعبة أخرى تبدأ من نقطة تقع في "الرأس" عند طرف "بسّامة" الشرقي تنتهي داخل معسكر الجيش البريطاني الذي أقيم على أراضي بيت نبالا سنة 1940 في شهر أيار قبل موسم الحصاد.
نبذة تاريخية أقيمت البلدة فوق موقع أثري موغل في القدم، والكنعانيون كما بات معروفا لدى الباحثين الثقاة هم أول العناصر التي عمرت فلسطين وبلاد الشام كلها، ويعتقد بعض المؤرخين أن الكنعانيين لم يأتوا كمهاجرين من الجزيرة العربية كما يدعي "برستد" و"شنبلغر" وغيرهم ممن تأثروا بدراسة التوراة وخرافاتها. تشهد بذلك المواقع الأثرية المتناثرة داخل القرية وخارجها كالنواميس والمغر، ومعاصر الزيتون المحفورة في الصخر بشكل هندسي جميل، بأقنيتها ومساحاتها المربعة المتدرجة في العلو إلى أن تنتهي بمربع صغير حيث يؤخذ زيت الطفاح من على وجه الماء الساخن. هذا بالإضافة إلى الفخاريات التي كان الأهالي يعثرون عليها، وأهمها المصابيح التي توقد الزيتون. وكانوا جهلا يسمونها "سراج الغولة" وما دروا أن هذا كان شعارا كنعانيا يسمى "مصباح الفكر الكنعاني". إن تعاقب الغزوات والهجرات التي استقرت في المنطقة قد تركت طابعها في كل القرى، وبتفاعلها وامتزاجها مع من سبقها ولحقها قد نسج الخيوط الأولى في شخصية أهالي بيت نبالا الحديثة، المعروفة والمتوارثة منذ القرن السابع عشر الميلادي حتى الآن. عشائر بيت نبالا : 1-عشائر شرق بيت نبالا(عائلات الشراقة) وهي عائلات مؤتلفة. 2-عشائرقبيلة أبناء الأمير : سلام بن حرفوش الخزاعي (قبيلة مبارك)سكنو بيت نبالا في بداية عام (1450م)قادمين من الحجاز(مكة المكرمة-وادي فاطمة)للالتحاق بأبناء عمومتهم لدعمهم في حكم بلاد الشام حين ذاك وكانت تسمى (مملكة الحرافشة)وعاصمتها بعلبك وهم أحفاد الملك عمرو بن عامر الأزدي(لحي)ملك اليمن وقبائل الأزد.وكانت مساكن أبناء الأمير سلام في البداية في المغر وبيوت الشعر وإلى الآن مغارة الأمير سلام بن حرفوش موجودة ولهو أيظن ضريح ومزار في قرية بيت نبالا.ومن أشهر أبناء الأمير سلام بن حرفوشالشيخ صافي)شيخ قرية بيت نبالا وزعيم من أكبر زعماء بني قحطان(اليمانيين)الذي طرد شر القيسيين من قرى فلسطين وبذات من القرى العشرة التي كان يحكمها.وعمل الشيخ صافي على إعدام زعماء القيسيين بأمر من السلطان العثماني حين ذاك وكان له عند العثمانيين ثقة واحترام لا يوصف.وأخذ الحكم بالشيخة أبنائه وأحفاده من بعده. وأنحدر من أبناءالأمير سلام بن حرفوش الخزاعي قبيلة وعمائر وعشائر وعائلات. (قبيلة مبارك)ومنها: 1)عشائر صافي. 2)عشائر زيد. عشائر عيسى"نخلة" عائلة المصري .. وتعتبر من اقدم العائلات التي سكنت بيت نبالا ... واسيادها ..... " عائلة المصري في بيت نبالا كاي عائلة تحمل نفس الاسم في فلسطينن تلك العائلات التي بقيت من جيش ابراهيم باشا سنة 1840 وتعتبر عائلات دخيلة على المجتمع الفلسطيني عامة والنبالي خاصة وكانوا تبع للعائلات الاصيلة وهي الشراكة، صافي، نحلة، زيد. واي عائلة اخرى تعتبر تبع.
مساكن القرية كانت بيت نبالا بلدة مسورة، أي أن أهلها القدماء عاشوا داخل أسوارها، وظلت آثار بوابات ذلك السور قائمة حتى تدميرها بعد العام 1948 م. ولوحظ أن البوابات قد بنيت من الحجارة الضخمة المشذبة، وكانت مرتفعة تعلوها أقواس على شكل قناطر، وواسعة بحيث يمر فيها الجمل بحمله بيسر وسهولة. وكان عدد هذه البوابات خمس، تغلق وتفتح بأبواب خشبية ضخمة بدفتين. وقد عرفت هذه البوابات في الفترة الأخيرة بأسمائها الدارجة: "بوابة دار النخلة" وهي باب السور الشرقي، و"بوابة دار خالد" من الجنوب، و"بوابة دار عساف" التي تفتح نحو الغرب، و"باب الصيبات" الذي يفتح شمالا، و"بوابة دار عبد الله بقلة" الذي يفتح شمالا أيضاً على مبعدة من "باب الصيبات"، وبذلك نصل إلى تقدير أن السور لم يكن منتظم الأضلاع.
تدمير بيت نبالا دمرت القرية بكاملها بعد الاحتلال الإسرائيلي، فسووها بالأرض. يدعي بعض المؤرخين أن قسما من سبط بنيامين اليهود قد استوطن قريتنا بعد أن عادوا من سبي بابل الكبير تحت حماية حراب الفرس، ونحن نقول: لو كان ذلك الادعاء صحيحا لجعل اليهود منها مزارا و"حائط مبكى" آخر بدل إزالتها من الوجود.
وضع بيت نبالا الإداري قبل عام 1948 كنا نسمع من آبائنا أن بيت نبالا كانت مركز نظارة "مديرية ناحية" تابعة ليافا كقضاء الذي كان تابعا بدوره إلى سنجق القدس، الذي كان له وضع خاص بالباب العالي في الحكومات التركية المتعاقبة. ومع بداية الانتداب البريطاني أصبحت القرية تابعة لقضاء الرملة التابع للواء يافا، ثم ألحقت بقضاء اللد الملحق بلواء اللد ومركزه يافا.
أهمية موقع بيت نبالا العسكري
كان لموقع بيت نبالا أثره في مجريات الحرب العالمية الأولى، إذ أنشأ الأتراك خطا دفاعيا يستند طرفه الشرقي على بيت نبالا، ويمتد غربا إلى يافا حتى ساحل البحر. وهناك نشبت حول القرية أحد أهم المعارك التي خاضها الأتراك ضد الحلفاء لمدة شهر كامل، حيث أجلي سكان القرية إلى اللد، حتى انهارت مقاومة الأتراك وانسحبوا شمالا إلى اللجون، ثم انهارت مقاومتهم نهائيا وانسحبوا إلى الأناضول. []== حياة أهالي بيت نبإلا قبل العام 1948 == كانت أراضي القرية مشاعا تحت حكم الأتراك، حيث توزع المناطق سنويا بشكل دوري بين العشائر إلى أن تم فرز وتسجيل الأراضي عام 1928 م، وكان على راس طاقم المسّاحين الشهيد عبد القادر الحسيني في عملية تسجيل الأراضي بإدارة بشير الرفاعي. عاش أهل القرية كأكثر سكان قرى فلسطين في بحبوحة ورخاء بسبب وفرة محاصيلهم الزراعية وما اشتهر عنهم من نشاط وانكباب على العمل في شتى الميادين. فقد أنشئوا بئرا ارتوازية ميكانيكية يستقي منها أهل القرية ومواشيهم، ثم مطحنة حبوب آلية لآل قطيفان، ثم أربعة معاصر لزيت الزيتون، واحدة ميكانيكية لآل قطيفان بمشاركة آل علي صالح، وأخرى لعطا موسى بمشاركة عبد الرحمن عساف (عربد)، وثالثة لأحمد علي فرحة، ورابعة لحسين خليل عيدة. إن هذا يدل على وفرة أشجار الزيتون وكبر المساحات المزروعة بهذه الشجرة المباركة. كما أنشئوا عددا من الكسارات، وكان عدد كبير منهم يهتم بتربية الأغنام والأبقار والجمال المستخدمة للأعمال الشاقة، وعدد من عربات النقل التي كانت تجرها البغال سواء المفردة أو المزدوجة. ومنذ مطلع الأربعينيات اهتم الموسرون منهم بتربية الخيول الأصيلة واقتنائها كعلامة من علامات المشيخة والثراء، منهم على سبيل المثال عطا موسى سليمان، حسين خليل، عبد القادر ذيب (التركي)، عيد سلامة، أحمد على فرحة، مصطفى طه، صافي طه، أحمد خليل خالد، أحمد الخيري أبو يقين، محمد عساف، وغيرهم. وكانت هذه الخيول بفرسانها تشترك في سباقات تنم في الأعراس.
الحياة الاجتماعية في بيت نبالا يمتاز أهالي بيت نبالا بخصال وتقاليد وعادات حميدة كثيرة، منها الكرم والشجاعة والاعتداد بالنفس، فقد كان الضيف يلقى ترحابا كبيرا، فكثرت عندهم المضافات والدواوين. وفي الأفراح كانوا يزفون في شوارع القرية الطلاب الذين ينهون الصف الرابع الابتدائي (أعلى صف في القرية حتى بداية الأربعينيات)، وكانوا يزفون الذين يختمون القرآن الكريم، ويزفون الأطفال عند الطهور، وزفة العرسان على ظهور الخيل، وفي هذه الزفات يشترك أهالي القرية رجالا ونساء من كل الأعمار. أما في الأتراح فكان الرجال من كل العشائر يشاركون في تشييع الجنازة، ثم يحضرون مساء إلى ديوان عشيرة المتوفى لتقديم العزاء، بينما تذهب النساء إلى بيت المتوفى لمواساة أهله. ويشهد لهم أنهم كانوا يؤجلون العرس عند وفاة أحد أهالي القرية لمدة طويلة قد تمتد سنة كاملة، مراعاة لخاطر وأحزان ذوي المتوفى حتى لو كان من غير عشيرة صاحب العرس، وبعد ذلك يذهب عدد من كبار السن إلى ديوان عشيرة المتوفى للاستئذان بإتمام العرس.
الفنون الشعبية هناك فن شعبي نبالي متفرد تقريبا، وهو “الصحجة” النبالية، حتى أصبحت علما على قرية بيت نبالا، يشارك فيها أهالي قرية المسمية في جنوب فلسطين، كما تشتهر بالدبكة بأنواعها، وسهرات الأعراس التي قد تمتد إلى الفجر بضعة أيام متتالية، وحسب مقدرة صاحب العرس، حيث يُنصب موقد النار، ويوضع فوقه "دست" الشاي الذي يتسع لحوالي جرة أو جرتين من الماء، ويصطف الرجال صفين متقابلين لأداء “الصحجة” والدبكة والغناء
تقاليد العمل الجماعي في بيت نبالا
من تقاليدهم الخيّرة معاونتهم لبعضهم البعض في موسم الحصاد، وخزن الغلال، وقطف الزيتون، وتخزين علف المواشي، ومعاونة العشيرة لأحد أفرادها عندما يقوم ببناء بيت جديد. ومن أسمى عادات المرأة في بيت نبالا قيامها بإرضاع طفل امرأة أخرى إذا جف ثدي هذه الجارة أو القريبة. فيوجد في بيت نبالا من رضع من عدة أمهات قد يزدن أحيانا على عشرة.
المرأة النبالية والعمل شاركت نساء بيت نبالا الرجال في معظم الأعمال، فقد كانت بالإضافة لعملها في البيت تقوم وزوجها بأعمال الحصاد والزراعة والتعشيب والسقي، وجمع محصول الزيتون وتخزين الغلال وعلف المواشي والدواجن وتربية الطيور كالدجاج والحمام، والاهتمام بزراعة الخضر والبقول إذا توفرت لها شروط الزراعة. وقد اهتمت المرأة عندنا بصناعة حاجتها من الأدوات التي تستخدم في المنزل، كالسلال الصغيرة والكبيرة المأخوذة من قضبان شجيرات الغار بعد تشذيبها ونقعها في الماء أياما حتى تكتسب الليونة المطلوبة، ونسجت من سيقان القمح فقد "المطحنة" بأحجامها و"القبعة" و"القوطة" والأطباق التي توضع عليها الصحون، والصواني الملونة التي تعلق على الجدران للزينة، وعملت من تراب الحورة الصفراء مواقد النار و"الكانون" وقنّ الدجاج والطابون.
الزي الشعبي في بيت نبالا
كان الرجال الكبار يلبسون "القمباز" المقلم (الديماية) والقميص ووتحته السروال الأبيض، ويلبسون الجاكيت الطويل (الساكو) في أيام البرد، والحزام الشامي الغامق الألوان العريض كما نشاهده هذه الأيام في بعض ألبسة الفولكلور. أما الشباب فكانوا يتمنطقون بحزام جلدي. أما بعض الموسرين فكانوا يلبسون حزاما حريريا قليل العرض زاهي الألوان يسمونه "شداد طرابلسي"، أما الكوفية البيضاء والعقال المرعز فقد كانا لباس الرأس المميز. أما لباس المرأة التقليدي فكان الثوب المطرز بالحرير وبألوان القماش المختلفة، وهو من طراز "بيت دجن"، وهو على نوعين إما بالأكمام العادية أو بالأردان. ولباس رأسها إما الشاش الأبيض أو الحطة الغراوية. وفي الأفراح كانت المرأة تتزين بقلائد الذهب والخواتم والقذلة الذهبية التي كانت تعصب بها رأسها فوق الجبين وحولها (الوقاة) التي تشد بها شعرها في جديلتين، وكانت بعض الثريات يلبسن الثياب الموشاة بالخيوط الذهبية وتسمى "الملكة"، وأثوابا أخرى من الجوخ تسمى "الحيارى". أما السراويل النسائية فكانت غالبيتها سوداء اللون وتصل إلى الخلخال، وكان البعض منهن يضعن الخلاخيل الفضية حول أسفل الساق، أما إذا كان الخلخال نذرا فيكون من الحديد.
بيت نبالا والمشاركة في الحركات الوطنية
شارك أهالي بيت نبالا في الحركات الوطنية والثورات ضد اليهود والإنجليز، خاصة ثورة 36-39، وكانت بيت نبالا معقلا للثوار، حيث هيأت جبالها وشعابها مخبأ طبيعيا لهم، ومركزا من مراكز تموينهم بمشاركة العديد من شباب القرية. أما في ثورة 47-48 فقد كانت مركزا لقيادة المنطقة الوسطى من فلسطين. ففي نيسان من عام 1948 كمن عدد من شباب القرية لقافلة يهودية مرت تحت حراسة الجيش البريطاني، تريد الوصول إلى مستعمرة "بن شيمن" المحاصرة، واشتبكوا مع القافلة، مما أدى إلى تدخل الجنود الإنجليز لحمايتها ومطاردة أفراد الكمين بمجنزراتهم، فاستشهد عدد من أبناء القرية وجرح آخرون. كما شارك شباب القرية في معظم النجدات التي كانت تذهب للقتال من العباسية إلى سلمة غربا، ومن رأس العين شمالا إلى نواحي اللد والرملة جنوبا. وفي أواخر حزيران عام 1948 قاد مصطفى سليمان مجموعة من شباب القرية المسلحين يربو عددهم على الأربعين في معركة استرداد العباسية من اليهود، بالمشاركة مع أهالي العباسية والمناضلين الآخرين. وأطلق مصطفى سليمان على مجموعته اسم "فرقة الزوبعة"، وكان قد تلقى تدريبا مكثفا على القتال والقيادة في لبنان، وعندما قام اليهود بهجوم معاكس لاحتلال العباسية والمطار والقرى المجاورة ومدينة اللد، وانسحبت القوات العربية النظامية من المنطقة، وقعت هذه الفرقة داخل الطوق، لكنه بصلابته وهدوء أعصابه استطاع أن ينسحب بكامل مجموعته بعد يومين من خلف خطوط القتال دون أن يخسر أي فرد منهم، وأوصلهم إلى شرقي القرية، حيث كان أهلها قد نزحوا من القرية إلى الجبال المجاورة حول قبيا وشقبا ورنتيس. أما في الخمسينيات والستينيات فقد انضوى العديد من شباب القرية تحت ألوية الأحزاب المختلفة، والمنظمات الفلسطينية استعدادا لحروب التحرير القادمة، وقد نال الشهادة عدد منهم.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ( ملف عن المجازر الصهيونية) الإثنين 05 يونيو 2017, 11:23 pm
رحلتنا اليوم مع زيتون بلدي فلسطين
للشعب الفلسطيني مواسم زراعية عدة على مدار السنة، كل منها يمثل عرساً حقيقياً يتدفق فرحاً وبهجة لما فيه من المظاهر الفولكلورية المتوارثة، ولكل منها طقوسه وأدواته التي تميزه، لكن قطاف الزيتون يبقى الأبرز والأكثر شهرة؛ لأنه يُعد أهزوجة بهجة، وفرحاً شعبياً، تتناقله الأجيال الفلسطينية منذ أيام الكنعانيين، وتزداد تمسكاً به أياً كانت التغيّرات والظروف، وتعمل على تطويره، وجعله أكثر سهولة، ويمثل بهجة تسكن العقول والقلوب تجسد هوية وطنية ضاربة وموغلة في أعماق التاريخ، وطقوس أصالة تذكي حقد الاحتلال الإسرائيلي، كما أثارت غضب المستعمر البريطاني من قبل، وإضافة الى قطف الزيتون هناك موسم البرتقال والحمضيات، والمشمش، والعنب، وموسم حصاد القمح والحبوب في بداية الصيف.
ولأن زيت الزيتون كان ـ ومازال ـ أحد أركان حياة الفلسطيني ومقومات اقتصاده، ومصدر فرحه الحقيقي، فهو يعمل بكل ما يملك من طاقة وجهد ومال ما له من بساتين الزيتون حولاً بعد آخر ويتعهدها بالعناية والرعاية، كما يفعل مع أبنائه وأسرته، ويعكف منذ بداية كل صيف على إحصاء الأيام المتبقية لهذا العرس الذي يبدأ عادة في أول أكتوبر كل عام، ويستمر حتى ينتهي كل مزارع من جني محصوله واعتصار ما فيه من زيت، وحينما يكون المحصول وفيراً «ماسية» فقد يمتد الموسم بكبار الملاك الى مطلع العام الجديد، ومن لا يملك كرماً أو بستاناً من الزيتون يبحث عن عملية «ضمان» أو «مرابعة» أي الاتفاق مع أحد الملاكين على جني محصوله مقابل كمية أو نسبة محددة من الزيت، وهناك «الضمان المقطوع» أي الاتفاق على أن يأخذ المالك عدداً معيناً من جرار أو صفائح الزيت مهما كانت كمية الإنتاج الكلي.
تظاهرة بهجة
وتنتظر الأسرة من العام الى العام تظاهرة الفرح لتشترك فيها، ففي هذا الموسم تخلو بيوت الأرياف من أصحابها تقريباً حتى الأطفال الرضع يذهبون الى البرية والبساتين مع أمهاتهم وآبائهم، وينصرف الأولاد والبنات الى مدارسهم صباحاً ليتوجهوا فور انتهاء الدوام المدرسي كل يوم الى حيث بقية الأسرة ومن معها من العمال والعاملات بالأجرة للمساعدة في عملية القطاف وجمع المحصول ليعود الجميع الى بيوتهم بعد غروب الشمس.
وعملية جمع الزيتون مزيج من الغناء والتسلية والمتعة أثناء العمل، فالرجال والأولاد عادة يتسلقون الأشجار أو السلم، بينما تعمل النساء والفتيات في التقاط وجمع ما يسقط من الثمار على الأرض في السلال والأوعية، وغالباً ما تربط المرأة أو الفتاة الأطراف الأمامية لثوبها الطويل الى نطاقها «حزامها» لتصبح المقدمة الأمامية للثوب وعاء لجمع المحصول.
وللتغلب على الملل والإجهاد والساعات الطويلة من العمل المتواصل يردد الرجال الأغاني والأهازيج الوطنية والشعبية الفولكلورية المتوارثة عبر الأجيال مثل «العتابا» و«الميجانا» و «على دلعونا» و«أبو الزلف»، و«عالروزنة»، وتردد النساء والفتيات الأغاني الخاصة بهن إذا كن بعيدات على مسافة من الرجال ومتأخرات عنهم في العمل، كما يمكن للجميع الاستمتاع بالاستماع الى سرد القصص والحكايات الشعبية التي تحمل معاني البطولة وقيم الشجاعة والكرم والشهامة والتضحية في سبيل الوطن.
خطوات ضرورية
ويُنقل محصول الزيتون في أكياس من الخيش أو الكتان أو البلاستيك أو النايلون المقوّى من البساتين إلى أماكن التخزين، وإذا كان موعد عصر الزيت بعيداً يكون من الأفضل تفريغ الأكياس في أرضية الغرف أو المخازن أو في ساحات البيوت «الحوش»، وأما إذا كان الأمر يتعلق بانتظار يومين أو ثلاثة فيمكن إبقاء المحصول في الأكياس، وتكون عملية التفريغ ضرورية، بل لابد منها إذا كانت الثمار ناضجة أكثر مما ينبغي، ففي هذه الحالة هناك احتمال لخسارة كمية من الزيت من الثمار التي يضغط بعضها على بعض، أو تراجع الجودة والنوعية في الزيت بسبب التخزين لفترات طويلة في الأكياس.
أما إذا كان موعد اعتصار الزيت في المعصرة فورياً أو قريباً فيتم نقل المحصول من البيت، إضافة الى تحويل الإنتاج اليومي من البساتين الى المعصرة مباشرة، حيث يتم تفريغه في أماكن وأحواض خاصة. وعند لحظة الصفر في المعصرة يتعاون مالك أو ضامن المحصول وأفراد أسرته مع عمال المعصرة في نقله من الأحواض أو تفريغ الأكياس في الحوض الخاص بالأحجار الضخمة للرحى التي تدور في حركة آلية دائرية لهرس ثمار الزيتون وتقطيعها، ومن ثم قذفها الى حوض خاص «للدريس» الثمار المهروسة والمدروسة، لكن هذه الخطوات اختفت تقريباً على الرغم من أن بعضها مازال قائماً في المعاصر القديمة إذ حلت المعاصر الحديثة محل القديمة واختصرت بذلك كثيراً من الجهد والوقت والايدي العاملة.
صابون ووقود
وعلاوة على مادة الزيت التي هي المنتج الأساسي والأول لثمار الزيتون هناك العكر أو العكارة أو «الزيبار» وهي سائل ثقيل القوام أسود اللون فيه قدر من «التفل» المطحون من مخلفات عملية عصر الزيت واستخراجه، وبإضافة مادة «الصودا الكاوية» اليها يمكن تحضير الصابون، وتكون نوعيته أكثر جودة كلما زادت نسبة زيت الزيتون في مكوناته.
أمّا الوقود: فهو الجفت وهو ما تبقى من ثمار الزيتون بعد ضغطها واعتصار الزيت منها وعبارة عن قطع وشظايا النواة الخشبية وبقايا قشر الثمرة وجلدها، ويستخدم الجفت كوقود للتدفئة وتوليد الطاقة الحرارية مثل الفحم والحطب، وإذا ما تم تعريضه لعملية احتراق جزئي يتحول الى مادة وقود طويل الأجل للتدفئة وإشعال وتجهيز التنور بالحرارة الكافية لعملية تحضير الخبز أو طهو أو شواء الطعام، حيث يتميز الجفت بطاقة حرارية كبيرة، لكنه لم يعد يستخدم على نطاق واسع وبشكل يومي بعد التقدم التكنولوجي؛ ما أدى الى الاستغناء عنه لأنه لم يعد هناك استخدام للتنور أو الطابوق، وحلت محلهما المخابز الآلية والمدفأة التي تعمل بالغاز أو الكهرباء.
أدوات ومعدات
ويستخدم الفلسطينيون لجني المحصول عن الشجر، والتقاطه وجمعه عن الأرض، أدوات ومعدات معروفة لديهم توارثتها الأجيال منذ وقت طويل، وطرأ عليها تطوير في العقود الأخيرة بما يزيد من سهولة عملية القطاف والجمع وسرعتها، وأهم هذه المعدات: العصا «العبّية» التي هي عصا طويلة يقل سمكها وقطرها وتستدق كلما اقتربت من نهايتها، وتكون غليظة عند المقبض، ويحتاج المزارع الى أكثر من عبية مختلفة في طولها طبقاً لارتفاع الشجرة وعلو أغصانها.
والسلم أو «السّيبة» وكان الفلاح الفلسطيني قديماً يصنعه محلياً من جذوع بعض الأشجار الحرجية والبرية المعروفة بطولها وقوة خشبها ومقاومته للحرارة والأمطار مثل البلوط أو الخروب أو السرو أو الصنوبر، ولذا كان ثقيل الوزن يسبب الإجهاد لكل من يحمله لمسافات بعيدة بين الطرقات الوعرة والضيقة، لكن صناعته شهدت تقدماً في العقود الأخيرة وأصبحت تتم بآلات حديثة، ومن نوعية أخشاب تجمع بين مواصفات القوة وخفة الوزن ومقاومة تقلبات الطقس، واستخدام المسامير المعدنية بدلاً من الخشبية، بل أصبح من الممكن تصنيع السلم من الألمنيوم أو النيكل وهما أقل وزناً من الخشب.
والسلة وهي وعاء لجمع الثمار، وكان يتم تصنيعها يدوياً ومحلياً من أغصان غضة رفيعة وطويلة ومرنة من الزيتون أو البلوط، وبأحجام مختلفة، وأحياناً يكون لها ذراع هلالية الشكل للإمساك بها أو تعليقها باليد أثناء عملية القطف أو الجمع، وإذا كانت السلة من عمل المرأة فتكون مصنعة من قش وأعواد القمح. والبساط الذي هو قطعة كبيرة مربعة أو مستطيلة من الخيش أو القماش السميك أو البلاستيك المرن أو النايلون المقوى الذي يتحمل ضغط العمل وتقلبات الطقس، حيث يتم بسط هذه القطع تحت الأشجار وعلى أطرافها ولها فائدة عظيمة، خصوصاً إذا كان حول الشجرة أكوام من الحجارة أو نباتات شوكية، إذ تتساقط الثمار عليها مما يوفر جهداً كبيراً بالنسبة للأيدي العاملة. ويكون جمع الثمار عن البساط أسهل بكثير من التقاطها وجمعها عن الأرض بالأيدي العاملة التي يتم توجيهها للاستفادة منها على نحو أفضل في قطف الثمار عن الأغصان. والماكينات الحديثة بدلاً من الأيدي العاملة وما تستغرقه من جهد ووقت في القطاف، تم تطوير آلات وماكينات بتقنية حديثة للقطف من خلال الإمساك بها وتمريرها على نهايات الأغصان لتقوم بفصل الثمار عن الأغصان، ويبدو موقف المزارعين لهذه الآلات إيجابياً من حيث السرعة في الإنجاز وتوفير الجهد والوقت، لكنهم يأخذون عليها أنها تقوم بتكسير النهايات الطرية والغضة للأغصان وإتلافها، ما يضر بنمو الأشجار وتجديد حيويتها بعد انتهاء موسم القطاف.
سارق الفرح
يتضاعف اهتياج جنود الاحتلال ومستوطنيه كلما جاء موسم قطف الزيتون، إذ يتسابقون في ابتكار الوسائل لإفساد الموسم وسرقة فرح الفلسطينيين، وترويعهم، فقد يمنعون الفلسطينيين من التوجه الى بساتينهم لجني المحصول، أو يطلقون عليهم الكلاب والخنازير المتوحشة، أو يفتحون النار عليهم لسرقة ما جنوه وجمعوه في نهاية يوم من العمل الشاق، ويقيمون حواجز التفتيش بدعوى تنفيذ الأوامر العسكرية، أو بحجة التعليمات والاعتبارات الأمنية، خصوصاً إذا كانت البساتين قريبة من المستوطنات أو من جدار الفصل العنصري. إضافة إلى قطع أشجار الزيتون واقتلاعها على مدار السنة، والسطو على تراث شجرة الزيتون وتقديمها للعالم من خلال منشوراته الدعائية والسياحية وطوابع البريد على أنها هويته ورمز تاريخه وتراثه.
كلمات ودلالات
ثمة مفردات يتداولها الفلسطينيون خلال موسم قطاف الزيتون، ولها دلالاتها الخاصة المستمدة، وأهمها:
ماسية: وتعني أن الإنتاج كبير، والمحصول وفير.
شلتونة: وتعني قلة المحصول، وأن الإنتاج قليل الى حد لا يستحق العناء ولا يغطي تكاليفه، ولما كان الزيتون يعطي محصولاً وفيراً في السنة ولا يعطي إلا القليل في السنة التالية فإن الفلسطينيين يتداولون في ما بينهم «سنة ماسية وسنة شلتونة» أو «الزيتون سنة لك وسنة له».
المونة: مشتقة من كلمة التموين على الأرجح، وتعني حاجة الاستهلاك المحلي للبيت أو الأسرة من الزيت حتى الموسم المقبل.
الجدّاد: الرجل الذي يتولى بشكل رئيس جني الثمار عن الشجرة ويتسلقها الى أعلى ما يمكن ويقوم بضرب الأغصان بالعصا أو العبية لإسقاط الثمار.
البدّاد: كل من يعمل المعصرة ولكل عمله على اختلاف في مراحل عملية اعتصار الزيت واستخراجه.
اللقاطة: وتطلق على كل امرأة وفتاة تقوم بالتقاط الثمار وجمعها من الأرض في السلال والأوعية.
العونة: مشتقة من التعاون وتعني انضمام الآخرين للمساعدة مجاناً وبشكل طوعي ويكون هذا من الأقارب أو الجيران أو أبناء الحي والحارة.
الغرسة: الشجرة الصغيرة الفتية وعكسها الزيتونة الروميّة أو الرومانية الضخمة الكبيرة الباسقة المترامية الأغصان.
زيت بكر: الذي تحصل عليه من القطفة الأولى أو الدفعة الأولى التي يتم جمعها وعصرها مباشرة ولا يتم تخزينها بأي شكل وبشأنه يردد المزارعون مقولتهم الشهيرة التي أصبحت مثلاً «من الشجر الى الحجر» أي نقل الثمار مباشرة من الحقل أو البستان الى حجر الرحى في المعصرة.
المقاطعة: كمية الزيت التي يتقاضاها صاحب المعصرة مقابل عصر الزيتون واستخراج زيته وعادة تعادل وحدة مكيال واحدة صفيحة أو جرّة مقابل عدد معين من الوحدات أو المكاييل لمالك الزيتون طبقاً لما هو سائد ومعمول به في كل موسم.
شجرة الزيتون لا تبكي ولا تضحك. هي سيدة السفوح المحتشمة. بظلها تغطي ساقها، ولا تخلع أوراقها أمام عاصفة. تقف كأنها جالسة، وتجلس كأنها واقفة. "درويش"
يا ربي تشتي ونلبس طاقيـــة ونلبس كبود ونحمل شمسيــة
ونغني سوى يا فلسطينيـــــة دايم في بلادي خبز الطابونـــا
كل الشكر للأخ حسن على مواضيعه المميزة
الصور التالية هي لأقدم شجرة زيتون في العالم وهي موجودة في قرية الولجة التي تقع في الجنوب الغربي لمدينة القدس المحتلة.. وفقًا لبعض الخبراء اليابانيين فإن تاريخ هذه الشجرة يعود إلى ما يزيد عن 5500 سنة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ( ملف عن المجازر الصهيونية) الإثنين 05 يونيو 2017, 11:41 pm
رحلتنا ..عن الشاهد الذي لايموت ..!!
رحلتنا عن حنظلة
عندما كنت صغيرة كنت استغرب من صورة ذلك الطفل المشرد الذي طالما زينت صوره الجرائد .. لم أكن اعلم حينها ..ان هذه الصورة اختصار لحكاية شعب هجر وشرد ظلما وعدوانا ..
* * *
من هو حنظلة؟
حنظلة هي أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته، و يمثل صبياً في العاشرة من عمره.
ظهر لأول مرة في جريدة القبس الكويتية عام 1969.
أدار حنظلة ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره عام 1973.
أصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية.
يقول ناجي العلي أن الصبي ذا العشرة أعوام يمثل سنه حين أجبر على ترك فلسطين و لن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه، إدارة الظهر و عقد اليدين يرمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، لبسه لملابس مرقعة و ظهوره حافي القدمين يرمزان لإنتمائه للفقر. ظهر حنظلة فيما بعد بعض المرات رامياً الحجارة (تجسيداً لأطفال الحجارة منذ الإنتفاضة الأولى) و كاتباً على الحائط. أصبح حنظلة إمضاءً لناجي العلي، كما ظل رمزاً للهوية الفلسطينية و التحدي حتى بعد موت مؤلف الشخصية.
قال ناجي عنه :
( إن”حنظلة”شاهد العصر الذي لايموت.. الشاهد الذي دخل الحياة عنوة ولن يغادرها أبداً .. إنه الشاهد الأسطورة ، وهذه هي الشخصية غير القابلة للموت ، ولدت لتحيا ، وتحدت لتستمر ، هذا المخلوق الذي ابتدعته لن ينتهي من بعدي ، بالتأكيد ، وربما لا أبالغ إذا قلت أني قد أستمر به بعد موتي)
" إن شخصية حنظلة كانت بمثابة أيقونة روحي من السقوط كلما شعرت بشيء من التكاسل . انه كالبوصلة بالنسبة لي وهذه البوصلة تشير دائماً الى فلسطين "
" قدمته للقراء وأسميته حنظلة كرمز للمرارة في البداية . قدمته كطفل فلسطيني لكنه مع تطور وعيه اصبح له أفق قومي ثم أفق كونيّ وإنساني. أما عن سبب إدارة ظهره للقراء، فتلك قصة تروي في المراحل الأولى رسمته ملتقياً وجهاً لوجه مع الناس وكان يحمل الكلاشينكوف وكان أيضا دائم الحركة وفاعلا وله دور حقيقي . يناقش باللغة العربية والإنكليزية بل أكثر من ذلك ، فقد كان يلعب الكاراتيه.....يغني الزجل ويصرخ ويؤذن ويهمس ويبشر بالثورة "
فمتى سيلتفت حنظلة إلينا مجددا ؟؟..
.. وسيبقى حنظلة أسطورة ورمزا لمعاناة وصمود الشعب الفلسطيني ..
دائماً ، في رسومات ناجي العلي يواجهنا ذلك الطفل الذي غالباً ما أدار ظهره للقاريء ، وهو بلا صفحة وجه ..وهو بملامح موجزة ، ولكنه طفل بسيط ساذج ، مضحك ، مبك في أحوال أخرى ..
وفي المحصلة هو الوجدان الجمعي والشاهد والقاص ، وهو في مراحله الأخيرة الطفل الذي خرج عن كونه كل ذلك ليضيف سمه جدية ، هي سمة المشارك في الموت وفي المواجهة ، وهذا حاله في الكاريكاتور الذي حمله فيه ناجي العلي مشاعره وهمومه ونزوعاته وصوته الذي بات يعلو من خلال رفع هذا الحنظلة للسيف – المنتهي بريشة قلم :
يقول ناجي العلي:
ولد حنظلة في العاشرة من عمره، و سيظل دائماً في العاشرة ، ففي تلك السن غادرتُ الوطن، وحين يعود، حنظلة سيكون بعد في العاشرة، ثم سيأخذ في الكبر بعد ذلك ... قوانين الطبيعة المعروفة لا تنطبق عليه، إنه استثناء لأن فقدان الوطن استثناء ،.. وستصبح الأمور طبيعيةً حين يعود للوطن ..لقد رسمته خلافاً لبعض الرسامين الذين يقومون برسم أنفسهم ويأخذون موقع البطل في رسوماتهم ... فالطفل يُمثل موقفاً رمزياً ليس بالنسبة لي فقط ... بل بالنسبة لحالة جماعية تعيش مثلي وأعيش مثلها. .. قدمته للقراء واسميته حنظلة كرمز للمرارة، في البداية قدمته كطفل فلسطيني لكنه مع تطور وعيه أصبح له أفق قومي ثم أفق كوني إنساني.
أما عن سبب إدارة ظهره للقراء فتلك قصة تُروى: في المراحل الأولى رسمتُه ملتقياً وجهاً لوجه مع الناس، وكان يحمل "الكلاشنكوف" وكان أيضاً دائم الحركة وفاعلاً وله دور حقيقي: يناقش باللغة العربية والإنجليزية، بل أكثر من ذلك فقد كان يلعب "الكاراتيه" .. يغني الزجل ويصرخ ويؤذن ويهمس ويبشر بالثورة.
وفي بعض الحالات النادرة، وأثناء انتفاضة الضفة الغربية، كان يحمل الحجارة ويرجم بها الأعداء، وأثناء خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت كان يقبّل يد هذه المدينة الجريحة مثلما كان يقدم الزهور لها. .
كنت أحرض الناس .. بعفوية الطفل الذي عقد يديه خلف ظهره ، ولكن بعد حرب أكتوبر 1973 " كتفته" باكراً لأن المنطقة ستشهد عملية تطويع وتطبيع مبكرة قبل رحلة " السادات " ... من هنا كان التعبير العفوي لتكتيف الطفل هو رفضه وعدم استعداده للمشاركة في هذه الحلول ، وقد يعطى تفسيراً أن لهذا الطفل موقفاً سلبياً ينفي عنه دور الإيجابية، لكنني أقول: إنه عندما يرصد تحركات كل أعداء الأمة، ويكشف كافة المؤامرات التي تحاك ضدها، يبين كم لهذا الطفل من إسهامات إيجابية في الموقف ضد المؤامرة ... وهذا هو المعنى الإيجابي. ..أريده مقاتلاً ، مناضلاً و.. حقيقة الطفل أنه منحازٌ للفقراء، لأنني أحمل موقفاً طبقياً، لذلك تأتي رسومي على هذا النحو ، والمهم رسم الحالات والوقائع وليس رسم الرؤساء والزعماء.
إن"حنظلة"شاهد العصر الذي لايموت.. الشاهد الذي دخل الحياة عنوة ولن يغادرها أبداً .. إنه الشاهد الأسطورة ، وهذه هي الشخصية غير القابلة للموت ، ولدت لتحيا ، وتحدت لتستمر ، هذا المخلوق الذي ابتدعته لن ينتهي من بعدي ، بالتأكيد ، وربما لا أبالغ إذا قلت أني قد أستمر به بعد موتي ) .
هذا هو فهم ناجي العلي لـ :"حنظلة " ودوره في الأحداث من خلال رسوماته فــ "حنظلة " الذي انطلق حاملاً " كلاشينكوفاً" ثم عقد يديه مديراً ظهره مابعد عام 1973 ، هو الوجه الأساسي لناجي العلي في قراءته السياسية للواقع العربي ، وفي ترصده لهذا الواقع والغعلان عنه ، ولربما تسنت لــ"حنظلة " فرصتان اثنتان كان خلالهما الحديث اليومي للشارع العربي و" باروميتر" سياسة الفوق العربي . وهما الخطوة الأوضح التي قادها " انور السادات " باتجاه إسرائيل والصلح معها وفق اتفاقيات كامب ديفيد حيث أخذ "حنظلة " على عاتقه الوقوف بوجه هذا الماسر السياسي ، والخطوة الثانية : هي دخول المفاوض الفلسطيني حلبة الصلح مع " إسرائيل والتراجع عن برنامج التحرير" ...
وعلى هذا المفترق أحس "حنظلة " واحد بقادر على المواجهة ، فظهرت في لوحات ناجي العلي روؤس متعددة لـ "حنظلة "وظهرت في الرسومات المتأخرة لناجي العلي علامات النبؤة بحتمية الرصاصة الغادرة ، فأطلق "حنظلة " ليصرخ معلناً صريحاً بأن كاتم الصوت يقترب من رأسه المدور ...
ولو تمعنا جيداً في "حنظلة " : هذا الثابت المتحرك في لوحات ناجي العلي ، هذه الشخصية المعبرة في معظم رسوم ناجي العلي عن أشد المواقف حراجة بجرأة منقطعة النظير عبر الحركة والصراخ والتعليق الساخر المتكامل مع شخصيات اللوحة وطبيعة الحدث ومفارقاته ، لوجدنا أنها تعني أيضاً الطفل العربي المطحون والمصادر الطفولة بفعل الفقر والحرمان والجهل والإحباط والمرض والشقاء .. إن "حنظلة " هو الجيل القادم بكل ما أورثناه إياه من عناء وهزائم وتخلف ... إنه ضمير هذه الأمة الحي وصوت البراءة الطفولية الذي لا يهادن ، بل يعطى الأشياء ألوانها ومسمياتها الحقيقية فلا مكان للمجاملة – وعن سابق وعي وإدراك - فالأبيض أبيض والأسود اسود ، يقول للعميل : أنت عميل ، وللمنحرف : أنت منحرف ، وللانتهازي : أنت انتهازي ، وللمستغل " بكسر الغين " : أنت مستغل .. هكذا وبدون مقدمات وبلا وجل .. تماماً مثلما يعبر عن حبه وتلاحمه مع الوطني والمخلص والشريف عبر الحركة أو الكلمة ...
فهو طفل يقاوم مع الأطفال الفلسطينين بالحجارة ، وهو المعبر عن خبه للبنان ومصر في العديد من اللوحات ، وهو الجالس باطمئنان على قدم " الرجل الطيب" بينما الأخير يخط لوحة بسكين كتب عليها :
" ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا " وهو الراكض بلهفة ماداً ذراعيه عندما يشاهد تلك تلك القبضة الرافعة لعلم فلسطين تشق الأرض لترتفع بعنفوان .. تماماً كما هو ذلك المحتج الرافض والمهاجم بريشته التي تشبه السيف " الميكروفونات " متعددة الأشكال والأحجام ، صارخاً بعبارة خالدة " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " .
هو أيضاً في لوحة أخرى وفي ذكرى معركة حطين يقول : " كانوا اغتالوه " رداً على الرجل الطيب الذي تمنى لو كان صلاح الدين حياً ..
إنه القائم بالفعل في لوحات كثيرة منها رجمه الصهتينة بالحجارة ، وحمله " الكلاشنكوف" ورجمه للنجمة السداسية بالحجارة ، ورفعه علم فلسطين مكان العلم الإسرائيلي .. إلخ ..
صور كثيرة ، كثيرة ، توضح إلى حد بعيد الدور الإيجابي لهذا الـ "حنظلة " الذي لم يكن صدفة حافي القدمين ، مرقع الثياب ، تخرج من رأسه المدور بضع شعيرات مستقيمة تشبه انبعاث الأشعة .. فــ "حنظلة " هو ابن الشعب والمنتمي لطبقة المسحوقين والمحرومين والمظلومين والمشردين والمضطهدين ـ الذي تعج بهم ساحتنا العربية ـ إنه الشخصية المنتمية لقضاياهم والموجهة لهم على طريق الخلاص .. فالشعيرات التي تنطلق من رأسه المدور كالإشعاع في خطوط مستقيمة إنما تعطي الإنطباع بأن "حنظلة " يحمل في وعيه موقفاً ينير الدرب لهذا الطبقة الكادحة المضطهدة وجرأته وتحديد الصارخ للجلادين والقتلة والمستغلين ( بكسر الغين ) والمحتلين ، بل وعبر تحديه للموت في شتى صوره ..
فها هو "حنظلة " الفاعل والمؤثر والمحرض ، "حنظلة " الشاهد والقاص ، "حنظلة " الضمير الحي ، "حنظلة " ابن الجماهير الذي يكتف يديه معطياً ظهره للقاريء لأنه لا يعرف ان ظهره محمي من أبناء الشعب الذين يقرأون خطابه اليومي المعبر عن تطلعاتهم وآمالهم .
حنظلة ليس مجرد رسم كاريكاتوري فقط ..انه قصة وطن و قصة لاجئ و قصة مقاوم وقصة غاضب ... في كل يوم في صغري كنت أمسك قلمي الرصاص وارسم دائرة واخرج منها شعرات وارسم بقية الجسد ،ذهب الرصاص و جاء الحبر و ذهب الحبر وبقيت الصورة في ذاكرتي وفي قلبي ... حنظلة ذاك الطفل الذي غادر وطنه وهو بعمر عشر سنين بقي طفلاً ولن يكبر حتى يعود إلى وطنه ... أرأيتم عظيم الفكرة هنا !!