نظارات تُوجه الجنود
تشكل الأنفاق التابعة لحماس في قطاع غزة أحد التهديدات الأمنية التي باتت تواجهها إسرائيل في السنوات الماضية. وكانت تشكل الاستعداد لحلبة القتال غير العادية هذا التحدي الأكبر لجنود وضباط الجيش الاسرائيلي حتى الآن، بحسب ما ذكر موقع المصدر الاسرائيلي.
إلا أنه فضلا لتحديثات تكنولوجية، فلا داعي بعد أن يدخل جنود الاحتلال إلى أنفاق تحت الأرض للتدرب على القتال في الأنفاق. قال مسؤول عسكري لموقع "المصدر" الاسرائيلي إن مقاتلي وحدة الهندسة الخاصة التابعة للجيش الاسرائيلي قد بدأوا يتدربون من خلال استخدام نظارات الواقع الافتراضي.
يستطيع الجنود بفضل التكنولوجيا المتقدمة رؤية الأنفاق بزاوية 360 درجة، التقدم داخل الأنفاق، وفحص كل ما يشاهدونه، وهم جالسون على كرسي. وفق أقوال المسؤول العسكري، من المتوقع أن "يتقدم الجنود في الأنفاق على بعد عشرات الكيلومترات وأن يصلوا إلى أعماق عشرات الأمتار، وأن يشاهدوا إرهابيين وهم يحفرون الأنفاق ويستعدون للقتال". جاء على لسان المسؤول "لن يحتاج المقاتل الذي سيدخل إلى نفق حقيقي تخمين ما الذي سيواجهه. تساعد النظارات المقاتلين على معرفة ما الذي نتوقعه منهم تمامًا".
بدأ استخدام نظارات الواقع الافتراضي للمرة الأولى في الأسابيع الماضية. أثناء استخدامها للمرة الأولى فحص الضباط المرشدون مدى نجاعتها، وكانوا مسرورين لمعرفة أن "الجنود يتحدثون عن تقدم هائل".
لا تشكل نظارات الواقع الافتراضي راحة وتخلصا من العمل الصعب "فنحن نخبئ كاميرات وأغراض تتضمن متفجرات في الأنفاق ليعتاد الجنود على التحرك بشكل حذر وهادئ، ويفحصوا وجود متفجرات كل الوقت"، وفق أقوال ضابطة إرشاد في الجيش الاسرائيلي.
قال أحد الجنود الاسرائيليين "أشعر وكأني وحدي في أنفاق حماس، ويقف أمامي مقاتل حماس موجها بندقية كلاشنيكوف صوبي"، مضيفا: "تساعدنا هذه المنظومة على الاستعداد للقتال في الأنفاق من ناحية تفكيرية أيضًا".
بالإضافة إلى ذلك، يتيح البرنامج الجديد تدربا افتراضيا ثلاثي الأبعاد على 14 نوعا من الذخيرة، ومن بينها صواريخ آر بي جي، قذائف هاون، وعبوات ناسفة. "يفتح المقاتلون المتفجرات ويفككونها دون الخروج من الصف"، تقول الضابطة. وفق أقوالها، أصبح الإرشاد يستغرق ربع ساعة فقط بدلا من ساعة.