تعطل إشارات ومواكب ولامبالاة وزوامير.. مشاهد موجعة على طرقات عمان
تعج طرقات عمان بمشاهد يومية موجعة.. تجلعنا نطرح الكثير من الاسئلة ومنها.. كيف نقود المركبات؟، وما هي معايير السلامة والالتزام بالقانون الغائبة عن التطبيق؟.
] تعطل الاشارات الضوئية: قبل يومين تعطلت بشكل مفاجىء اشارتان ضوئيتان في عمان، الاولى عند تقاطع محمود الكايد في شارع الجامعة الاردنية، اما الثانية فهي الاشارة الواقعة عند مجمع سفريات العبدلي القديم، وكاد هذا العطل ان يتسبب بكارثة مرورية نتيجة للفوضى المرورية وتداخل مرور المركبات عند التقاطعين، فلولا مشئية الله لوقعت كارثة مرورية حقيقية. التعطل المفاجيء للاشارات الضوئية، لم ينحصر عند الاشارتين السابقتين، فاكثر من رواية تناقلها السائقون تؤكد ان هناك اشارات ضوئية اخرى في عمان تعطلت لاكثر من دقيقة ودقيقتين، ومرت بذات الظروف المرورية الخانقة والفوضوية.
] مواكب الخريجين: بلغت شوارع عمان حدا كبيرا وواضحا من الفوضى الناتج عن مواكب خريجي الجامعات، وما رافقها من مظاهر استهتار ولا مبالاة في قوانين وانظمة السير والمرور، ومناسبات فرح وسعادة تتحول الى اتراح واحزان بسبب العبث واللامبلاة في قيادة طابور من المركبات. شارع الجامعة الاردنية كان شاهدا على اكثر من حادث مروري مرعب تخلل مواكب خريجي الجامعات.
] الزوامير: اصوات غريبة ولافتة للعيان تصدرها مركبات تجوب شوارع عمان بسرعة تفوق المقررة قانونيا، اصوات على شكل «زوامير» خطر وانذارات شرطة ودفاع مدني وابواق خطر، يحظر قانون السير استعمالها بالمركبات، وتندهش من كثرة استعمالها بشكل لافت وغريب في شوارع عمان، دون ان تواجه رقابة رجال السير المنتشرين في الشوارع والممرات المرورية.
] سيارات التكسي والسرفيس: سائقونها محترفون ولا يعانون الكثير في طرقات عمان، فهم يعرفون كيف يتصرفون مع المفاجات وكل مايتاتى على الطرقات، يلتزم بإشارات السير نهاراً ولا يبالي بها ليلاً. يتجاوز احيانا عن عشرات المركبات ويصطف في وسط الطريق ليلتقط راكب بدينار او نصف دينار.. يختار مناطق مرورية مكتضة للتوقف عندها لالتقاط الركاب،و يسبب ازدحاما خانقا للمرور ولا يبالي ان ترك وراءه اصطدام مرعب بين المركبات، فمركبته بالخلاصة حاصلة على «تامين شامل».
] مراهقون اعمارهم تقل عن 18: قيادة المراهقين للمركبات ظاهرة لافتة ومثيرة ومقلقة، تجد اولياء امور، قبل ان يبلغ اولادهم السن القانوني للسواقة « 18 عاما « يقررون شراء مركبات خاصة لهم، او يسمحون لهم باستعمال مركبات العائلة، ويختارون لهم مركبات خطرة ذات محركات «قوية وعملاقة «، الوالد فخور بان ابنه ينتقل من المراهقة الى الرجولة بقيادته للمركبة.لا يتخيل «الاب « ما يجري في شوارع عمان من «تخميس وتفحيط « وعبث بارواح المارة والسائقين واستهتار يمارسه مراهقون، لا يدركون خطورة ممارستهم العابثة. هذه بعض من المشاهد والصور اليومية التي جمعناها لحال شوارع عمان، انها ليست مركبات بل «علب موت « تلاحقنا اينما سرنا في عمان، واهم ما في الامر ان ما يقع على طرقاتنا، ليس مضحكا، بل هو مبكي في احيان كثيرة.