مقال وتعليق الصراع القبلي على الزعامة بين عنزة وتميم
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: مقال وتعليق الصراع القبلي على الزعامة بين عنزة وتميم الأربعاء 14 يونيو 2017, 2:05 am
June 9, 2017 الصراع القبلي على الزعامة بين عنزة وتميم اساس الازمة السعودية القطرية والإرهاب بريء منها.. لماذا غابت حماس والجهاد عن القائمة الأخيرة؟ وهل انهى الخلاف الحرب في سورية فعلا؟ وهل تجوال الأسد بالجينز في أسواق المزة هو الدليل؟
تعليق
عبد القادر/ هلسينكي
( تحية احترام وتقدير إلى الأستاذ عبد الباري عطوان…أتساءل عن أسباب عدم نشر هذا التعليق،،من جهتي لم ألا حظ ان فيه تجاوزا لشروط النشر…وطابت أوقاتكم..وامسيتم بخير ) استحداث الوعي القبلي المؤجل، بين الواقع والذكريات : يقصد بالاستحداث المؤجل : محاولة تقييد مجال الوعي الزائف، لعرب الخليج العربي عن طريق استعصاء مفكات أبواب العصر بوعي قبلي،، في اسماله البالية، وهي الجوانب التي تحيل المجتمع والأمة إلى الاندفاع خلفها، وطرحها جانبيا، عوامل التضامن والتكاتف القبلي…ومن الزوايا المظلمة في الوعي القبلي، الثارات، والنعرات القبلية، والتعصب… ولأول مرة أطلع الباحث على عينات من ظاهرة الثارات، استعرضها استاذ كان يدرسه مادة “المجتمع العربي”، لعينات “الثأر” او “الدم”، او “الشرف” ،وتعدد أسماء الظاهرة من منطقة عربية لأخرى… وأذكر أن النموذج الأول عن مجتمعات الخليج العربي، وكان من “اليمن” في حادثة عن تتبع احد اليمانيين لمسؤول انجليزي،قتل بالعمد، او الخطإ عاملا يمنيا في واحد من حقول البترول في السعودية…وباشرت الشركة بنقل المسؤول من السعودية الى فرع الشركة في صحراء ليبيا…فتتبع أحد اقربائه، ذلك المسؤول، وذهب الى ليبيا، ورابط عند مكاتب الشركة،باحثا عن عمل،،وبقي رابط الجأش حتى واتته الفرصة للاتحاق بذلك الحقل،،وبعد فترة تمكن من قتل ذلك المسؤول الانجليزي… اماالنموذج الثاني ، فهو من مجتمعات المغرب العربي، وتحديدا من ليبيا ،اذ ان الصراع بين قبيلتي بني “سليمان، وقبيلة “لمقارحة” في ناحية اقيم فزان….صراع قبلي تجاوز عمره سبعين سنة حينئذ (1985م)،،، وفي ليبيا،،كان النموذج الثالث من الثارات،وهذه أساسها السخرية السوداء …فالقذافي كان يعرض – بضم الياء،وفتح العين،وكسر الراء مع تضعيفه – بالزعامات الخليجية، في فترة ما ،فقد سأله في واحد من مؤتمراته، مراسل جريدة “العرب “القطرية..فعرف الصحافي على نفسه، وعلى جريدته، فتهكم عليه القذافي، سائلا مازحا “هل في قطر عرب؟” فلعل ذلك يفسر تفاني تدخل إمارة قطر، في الثار بالقتل على لسان مفتي الامارة.. فمنذ بداية الربيع الاحمر العربي، لم يجد المحللون مبررات موضوعية لتبني إمارة القطر في اندفاعها في موضوع الثورات،،وهي الكافرة،بقيم الثورة ومتوالياتها التحديثية، والتقدمية فكرا وعقلانية،،أكثر من اندفاع السعودية التي كان بين زعامتها”عبد الله” والقذافي ملاسنات في مؤتمر عربي …بينما تدخلهما في سوريا ،هو ايضا لطول لسان بشار الاسد بوصفه لهم باشباه الرجال في حرب تموز المجيدة في العام 2006م. الواقع: بناء على مرجعيات،او مسندات الوعي القبلي — في المجتمعات العربية في الخليج — في الشخصنة، والتظاهر بأن الفحولة تختزل في المخيال العام، معاني القيادة،وكبش القبيلة، وتسيده على “مرابع″ العرب في الإمارات الخليجية، وكأنها – واقعيا- أصبحت مسرحا لصراع “الثيران في مسارح اسبانيا،،فإن الصراع الدائر بين إمارة قطر، وبين جيرانها الممتطين جياد غضبهم العنترية.. سيراوح الجميع في معارك كر وفر..يسترجع فيها المؤرخون، ما اطلعوا عليه من أدبيات عن عن الوقائع في “داحس″و “الغبراء”، وما نقل عن معارك أسطورية في الأوديسة”و “الالياذة”..وقبلهما جميعا مآسي الحروب في “قلقامش” في العراق، وهي غير بعيدة عن مسرح الحروب المنتظرة.. الوعي القبلي،وعوامل استحداثه : أما استحداث الوعي القبلي،فهو حديث مؤجل موضوعيا، إلى حين ينضب البترول،وينفق ريعه في الحروب، والولائم التي تلغي يوميا أربعة ملايين وجبة في حاويات الأوساخ في مجتمع واحد من مجتمعات الخليج…وحين تتغير مصادر الثروة، سيبدأ مجتمع زراعي أولي، وتجمعات حضرية على الواحات…حينئذ سيبدأ الوعي القبلي يختفي تدريجيا…هذا الوعي كان يستمد دعاماته من المشروع الفكري الإصلاحي ل/محمد عبد الوهاب/ الذي أطر “الوعي القبلي “بغشاء شفاف من الوعي الزائف في أشكال دول “الطفرة”الطائفية تباعا على تأسيسها … رغم تأخرها عن حركة الاصلاح منذ القرن التاسع عشر،تزامنا مع السنوسية في ليبيا،والمهدية في السودان..
مقال وتعليق الصراع القبلي على الزعامة بين عنزة وتميم