منذر ارشيد
فتح ...مش هيك يا غبي
قال الفتحاوي الجديد .....طيب كيف لعاد ..
قال الفتحاوي القديم ... إسمع كيف كانت فتح.!؟
قال..هات احكي كيف كانت..!
قال كانوا مجموعة من المقاتلين وقائدهم محاصرين في جرف واد بين الجبال والقصف عليهم شديد جدا
كان الوقت صيفا وحرارة الجو شديده وزاد حرارتها لهيب القذائف ... يركضون يختبؤون أصيب منهم إثنان
عطشوا عطشا شديدا
بحثوا عن ماء لم يجدوا كادوا يموتون عطشا ً
فجأه ظهر راعي غنم من قمة الجبل.. وقال لهم ظ..
هناك قوات تتقدم نحوهم...
قال القائد نحن عطاشى لا نستطيع التحرك
قال الراعي معي ...مطرة ماء...
قال القائد انزل وإسقنا..
قال الراعي.... لا استطيع هم يشاهدوني
قال أحد المقاتلين أنا أصعد وأحضرها
صعد المقاتل الجبل بصعوبة وكان يزحف على بطنه معظم الوقت لشده عطشه...وصل الراعي في حالة يرثى لها
فتح الراعي المطرة وقدمها نحو فمه كي يسقيه
رفض المقاتل وقال ... لن أشرب قبل إخواني
نزل الجبل والقذائف تتفجر حوله
وصل إخوانه فأخذوا المطرة وشربوا جميعا
فتناول المطرة ووضعها على فمه فلم تنزل قطرة ماء
صرخ القائد ..ألم تشرب..!
قال..... لا وسقط على الأرض منهارا من شدة العطش
فبكى القائد وصرخ .. لنذهب ونقتحم بئر الماء القريب
بئر الماء كان تحت سيطرة القوة المهاجمة
أستشهدوا جميعا وبقي المقاتل حيا
وتم اعتقاله وما زال يعاني
صرخ ... الفتحاوي الجديد .. هذا جنون وغباء
قال..طيب يا ذكي ويا فصيح لو كنت مكان القائد ماذا كنت ستفعل ...!
قال ..نتركه وهو شخص واحد وننجو ا جميعنا
قال الفتحاوي القديم... شايف شو الفرق بيننا وبينكم
هكذا كانت فتح.....
مجموعات من الأغبياء ولكن كانوا أوفياء
كان قانونهم.....المحبه والفداء
قصة حقيقية ....ولكن مختصره