تركيا تسعى لمنافسة إسبانيا بإنتاج النباتات الطبية والعطرية
11 يوليو 2017
تركيا بوستعلى طريق منافسة إسبانيا التي تجني مبلغ 35 مليار دولار سنوياً من منتجات النباتات الطبية والعطرية، تعتزم تركيا إنشاء “وادي النباتات العطرية والطبية” في ولاية تشوروم شمالي البلاد.
وتشرف مديرية تنظيم المرافق العامة في المدينة، بدعم من وكالة تنمية وسط البحر الأسود، على تنفيذ المشروع الذي تصل كلفته الإجمالية 9 ملايين دولار.
ومن المقرر أن يتم في المرحلة الأولى للمشروع تخصيص مساحة 300 دونم في منطقة “دودورغا” التي يعيش فيها قرابة 6 آلاف شخص، لإنتاج النباتات الطبية والعطرية.
وفي تصريح لمراسلنا، قال والي تشوروم، نجم الدين قليج، إنّ ولايته ستكون مركزاً لإنتاج النباتات الطبية والعطرية، بعد انتهاء تنفيذ المشروع ودخوله حيّز الإنتاج.
وأشار قليج إلى أن الظروف المناخية والجوية في تركيا تساعد بشكل كبير على إنتاج النباتات الطبية والعطرية، لافتاً إلى تعاظم الطلب على هذه النباتات، لا سيما مع انتشار الأدوية المستخدمة في الطب البديل والتي تعتمد بالدرجة الأولى في صناعتها على تلك النباتات.
وأكّد قليج أنّ ولاية تشوروم من أنسب الولايات التركية لاحتضان مثل هذا المشروع المهم، على اعتبار أنّ مناخها وهواءها يناسبان إنتاج النباتات الطبية والعطرية.
وأفاد قائلاً “عندما تراجع الأرشيف العثماني، تجد نوعاً من النبات اسمه كبره، كان ينبت في منطقة دودورغا، وكان السلاطين يستخدمونه في قصورهم ومنازلهم بغرض صناعة الخل”.
وتابع “يطلق على هذه النبتة في يومنا الحالي اسم كاباري، وإسبانيا تجني من تصدير هذه النبتة سنويا قرابة 10 مليار دولار، مع العلم أنّ منشأ تلك النبة هي منطقة الأناضول (تركية)، ولأنها نبتة طبية فإنّ استهلاكها كثير جداً سواء في أوروبا أو في العالم بأسره”.
وأشار الوالي إلى أنّ النباتات العطرية والطبية في منطقة دودورغا، تعادل 10 أضعاف إنتاج المناطق الأخرى، مشيراً أنّ أهمية هذه النباتات تزداد مع انتشار الأدوية المستخدمة في الطب البديل.
ولفت إلى أن 60 بالمائة من الأدوية التي يصفها الأطباء في ألمانيا لمرضاهم، تعتمد على الأعشاب الطبية والعطرية.
من جانبه قال أركان أرميش، مدير الثروة الحيوانية والنباتية في الولاية التركية، إنّ النباتات الطبية والعطرية تمتلك سوقاً واسعاً حول العالم تصل قيمتها الإجمالية إلى 110 مليارات دولار.
وأضاف أرميش أنّ حصة تركيا من هذا السوق، تعادل 2.5 مليار دولار، رغم وجود أنواع عديدة من النباتات الطبية في تركيا.
وتابع أرميش قائلاً “يوجد قرابة 300 نوع من النباتات الطبية والعطرية حول العالم، ومعظم تلك الأنواع موجودة في تركيا”.
واستدرك قائلاً “إلّا أننا لا نستحوذ سوى على 2.5 مليار دولار من هذا السوق الضخم، فالأسبان يصدّرون سنوياً منتجات مصنوعة بالاعتماد على هذه النباتات بمبلغ 35 مليار دولار، رغم أنهم لا يمتلكون سوى نصف النباتات الموجودة في بلادنا”.
وأكّد أنّهم في الولاية، يهدفون من خلال مشروع وادي النباتات الطبية والعطرية في تشوروم إلى زيادة حصة تركيا في هذا السوق.
المصدر:الأناضول
تركيا تتجه لتصدير المواد الخام اللازمة للصناعات الدوائية
17 يونيو 2017
تركيا بوستأطلقت جامعة “بزمي عالم” التركية، مشروعا لزراعة النباتات الطبية واستخلاص المواد الخام منها، بالتعاون مع بلدية قضاء سيليفري باسطنبول، لرفد قطاع الأدوية بالمواد الخام المحلية والمنتجات النباتية، فضلا عن تصديرها.
ويمتد المشروع على مساحة 255 ألف متر مربع، ويعد الأول من نوعه في تركيا.
ويرمي القائمون على المركز لاستخراج مستخلصات النباتات والحصول على مواد خام تستخدم في صناعة الأدوية، وقطاعي الأغذية والمستحضرات التجميلية.
ويشرف نحو 30 طبيبا من الجامعة على عمليات تحضير المواد الخام من النباتات، وتطوير منتجات منها.
وقال الأستاذ مراد قارطال، رئيس المركز التطبيقي والتدريبي للعلاج بالنباتات في الجامعة، إن تركيا تمتلك المقومات لتصبح مستودع العالم للمواد الخام الطبية، ومركزا لتطوير الأدوية النباتية.
وتتميز تركيا بتنوع كبير في النباتات الطبية والعطرية، حيث تضم 12 ألف صنف، بينما يبلغ العدد في القارة الأوروبية بأسرها نحو 11 ألفا.
ولفت قارطال إلى أن هناك اقبالا كبيرا في العالم على المنتجات الطبيعية والتداوي بالنباتات في السنوات العشر الأخيرة، مايدفع شركات الأدوية لتطوير منتجات جديدة، في هذا المجال.
ويُتوقع أن يصل حجم سوق المنتجات النباتية في العالم 100 مليار دولار، فيما يقدر بنحو 5 مليارات دولار، في تركيا.
وشدد قارطال على ضرورة اسراع بلاده للحاق بركب صناعة المواد الخام الطبية، وعدم التأخر أكثر في هذا المجال.
ونوه أنه بالرغم من ثراء تركيا من حيث النباتات، إلا أن ذلك لا ينعكس بالشكل المنشود على اقتصاد البلاد.
وكشف أن تركيا تصدر نباتات طبية وعطرية، لكن ينبغي تصديرها على شكل مواد خام ومنتجات وليس نباتات، لتحقيق المزيد من الفائدة اقتصاديا.
وأوضح أنهم بدأو المشروع بزراعة نحو 40 نوعا من النباتات في الأرض التي خصصها مركز الأبحاث والانتاج الزراعي التابع لبلدية سيليفري.
ويتم حاليا استخلاص مواد خام من قرابة 5 أنواع، وتزويد قطاع الأدوية بها، حسبما ذكر قارطال الذي أكد سعيهم لزيادة العدد.
وبيّن أن استخلاص المواد الخام من النباتات يتطلب جهدا كبيرا وتحقيق معايير محددة من أجل كل نبتة.
ولفت إلى أن ألمانيا على سبيل المثال تستورد أطنانا من النباتات من تركيا، وتبيعها لها بعد تحويلها إلى منتجات متنوعة.
وشدد على ضرورة التعاون بين المؤسسات المختلفة، لتطوير الصناعة المحلية في هذا المجال، ودفع المستثمرين للدخول في هذا القطاع.
وأردف أن الاستثمار في النباتات يتطلب قليلا من الصبر، لكنه يعود بأرباح كبيرة.
وأشار الأستاذ قارطال إلى أن تركيا تعد المنتج الأول في العالم للتين، لكنها رغم ذلك لم تنتج أي دواء منه حتى اليوم.
وكشف أن بريطانيا تنتج أدوية على غرار شراب الامساك، من التين الذي تستورده من تركيا.
ونوه أنه يمكن توسيع المشروع لزراعة نبانات مختلفة في ولايات تركية أخرى، بحسب طبيعة الأراضي فيها.
تركيا تسجل نوعاً جديداً من الزعفران عالمياً
18 ديسمبر 2014
سجلت تركيا نوعاً جديداً من الزعفران -نجحت في تطويره- لدى المركز الدولي لتسجيل الحبوب وإصدار الشهادات، لتصبح أول دولة تقوم بتسجيل أحد أنواع الزعفران لدى المركز.
وقام معهد "جيل العبور" للأبحاث الزراعية، في مدينة "إسكي شهير" التركية؛ بتسجيل نوع الزعفران الذي طوره على مدى 12 عاماً من الأبحاث والتجارب، وأطلق عليه Karaarslan "الأسد الأسود".
وقال مدير المعهد "صبري تشاكير": " إن النوع الذي طوره المعهد من الزعفران ينتج الهكتار الواحد منه ما بين 200 إلى 300 غرام من مياسم زهرة الزعفران، التي تستخدم لأغراض عدة، على رأسها الطعام والعلاج".
وأضاف "تشاكير" أن المعهد؛ يعمل على توسيع إنتاج الزعفران في تركيا، وتطوير التقنيات المتعلقة بإنتاجه. بدوره قال رئيس قسم النباتات الطبية والعطرية في المعهد "إسماعيل قرا": "إن المعهد مستمر في تطوير أنواع أخرى من الزعفران ".
ويتميز الزعفران بارتفاع سعره، وباستخدامه في عدة مجالات، منها الغذاء والعلاج والتجميل. ويستخدم لإضفاء لون برتقالي أو أصفر على الطعام، حيث يمكن له تلوين كمية من السائل يزيد وزنها عن وزنه 100 ألف مرة.
المصدر:الأناضول