الأم .. هل تغار من زوجة ابنها؟

تقع بعض النساء في فخ الصراع مع الحماة نتيجة الغيرة حيث تصبح الزوجة بين الأم من جهة وبين الأبن من جهة اخرى حيث تتولد الغيرة من الحماة في بعض المرات نتيجة شعورها الذي يفسره البعض بغيرتها نتيجة حرمانها من ابنها حسب اعتقادها وذلك برأيها انها صاحبة الفضل وهي أولى بإبنها دون غيرها وهي الأحق في الإهتمام حيث حينما ترى ان هذا الابن مهتم بشؤون بيته ويصب عنايته بزوجته ومركز كافة جهوده لإرضائها تنشب نار الغيرة عند الأم حيث تصبح تتصرف بطريقة قد تخلق الخلافات بين ابنها وزوجته وهذا بسبب غيرتها .

مشاعر طبيعية

وتؤيد نسرين .م، الرأي قائلة قد يغرن الأمهات من زوجات ابناهن او من ازواج بناتهن وذلك لأنها ترى أنها تعبت في التربيه و التدريس و سهرت في مرضهم وفجأة تأتي إمرأة أخرى او رجل اخر يشاركها فيها أو تأخذها فالأمر صعب جدا مبينة انه من الطبيعي شعور الام بالغيرة في ذلك الحين ولكن مع مرور الوقت تعتاد.

تقول :»في بعض الاحيان اذا كانت الام تحب ابنها حب الانانية فتجد انه من حقها ان تغار عليه وتبعد النساء الاخريات عنه وفي امهات يردن « سلتهن بدون عنب». موضحة ان الكنة هي التي تريد ان يكون زوجها لها وحدها متناسية الام مما يثير غيرتها فقط لشغل الكنة والحماة لا غير.

الغيرة فطرة

وتؤكد فادية .خ ،انه لا يوجد امرأة الا و تكون مفطورة على الغيرة ان كانت حماة او زوجة ابن او حتى اختا. الغيرة شيء فطري.

مضيفة يأتي هنا دور الزوجة حيث تسارع للسيطرة على هذا الشعور وعدم جعله يتفاقم او حتى يظهر في حياة حماتها . وتنصح فادية الزوجة مراعاة شعور حماتها والتنبه الى كونها سوف تصبح حماة في يوم من الأيام .

مشيرة الى ان الغيرة ظهورها او عدمه هو في يد الشخص نفسه حيث انه هناك زوجات ابناء حمواتهم تفديهم بارواحهم بل تحب زوجة الابن اكثر من بناتها ، كما انه لا يكون هناك دخان من دون نار والجزاء من جنس العمل.

قائلة :» كوني زوجة ابن فانني مخلصة وودودة وكيفما تكون ام الزوج تكون الكنة بالاضافة الى احساس الود هذا سينتقل الى الزوج وتصبح حياة نابعة من حب .

ليست غيرة

تبين نبيلة .ع، «حماة» ان الامر ليس غيرة ولكن هو شعور ان هذه الزوجة اخدت ابنها منها ولهذا تتدخل بكل شيء وتحاول ان تجر المركب نحوها وهنا يبدأ الخلاف بين الزوجة والحماة.

وتوضح ان الغيرة مرض قد يشتد او يخف عند الكثير اما الزوجة او الام وهذا ما يضفي عليها كثيرا من الحسد وهو شيء سيء مؤكدة ان الغيرة قد تؤدي بالمرأة الى ارتكاب تصرفات وحماقات قد تخرب حياة الاخرين لذلك يجب ان يكون هناك تحكم بها وسيطرة .

وعلى الرغم من ذلك ان غيرة الام من زوجة ابنها هو صراع تملك وسلطات وصلاحيات وليست هي غيرة المرأة من المرأة التي لها ذلك المفهوم والتفاصيل المعروفة.

صيرورة زمانية

غيرة الحماة من زوجة الابن فهي صيرورة زمانية أبدية وامتداد للنرجسية الأنانية التي تتصف بها المرأة عادة في كل مكان هكذا تشير ميادة .ك ، حيث ان هذه الغيرة تلعب دورا خطرا في حياتها، يطبع بطابعها الكثير من عواطفها الاجتماعية ومواقفها الذاتية، وهي من أهم العوامل التي تعكر صفو الحياة الزوجية للأبناء، تهدد حياتهم العائلية.

قائلة :»من المفارقة العجيبة، أن تدعي بعض الحموات، أنها لا تعرف الغيرة في حياتها، وأنها ليست من طباعها أو شيمها، ولكن لا تعلم أن غيرتها تنشأ من موقف ثلاثي: يضم الزوجة والمنافسة لها وهي الأم والخوف من فقدان موضوع المنافسة وهو الابن مثل هذه الغيرة، تنطوي على عدوان لا شعوري، أو ما تشعر به الأم، بما يهدد حقها في التملك المطلق للمحبوب وهو الابن.

صراع اسراي

وأكد أمجد .م ،أن علاقة الأم بزوجات الأبناء، لا تخلو أحيانا من صراع أسري، ومن تناقض عاطفي. إلا أن الأم الواعية سواء أكانت كبيرة بالسن أم شابة، تدرك معنى الحياة الزوجية وأركانها، فقد تتصرف أحيانا بطريقة لا شعورية مع زوجة ابنها، خاصة عندما تجد نفسها وحيدة وتعاني من الملل والفراغ وسأم الحياة المتقدمة، ولكنها في الوقت ذاته، تدرك أنها تحيا في النهاية من أجل ابنائها وحياة أطفالهم وسعادتهم.

ويتابع: «للإنصاف المرأة في حياتها تمر بأدوار ثلاثة هي: فهي من جهة أنثى، ومن ناحية هي إمرأة ، ومن أخرى هي زوجة وأم وفي الحالات الثلاث، تظل المرأة هي الإنسان، وليست مركزا للجاذبية أو النفور فحسب، بل مصدرا روحيا بعيدا عن الغيرة والحسد، أو حياكة الدسائس والفتن، الذي يعانيها معظم الأبناء المتزوجين في أيامنا هذه.

مشاكل

ويشتكي محمود .ج، من المشاكل بين زوجته ووالدته حيث بين كل يومين ينشب خلاف كبير بينهما وذلك بأن زوجته تريده لها ولبيته اما والدته فهي تريد بقاءه الى جانبها كونها لها الحق فيه اكثر من زوجته وهذا الامر جعله في نهاية المطاف يقسم الايام بزيارة والدته وخروجه مع زوجته. مبينا انه اصبح احيانا لا يخبر زوجته

بأنه عند والدته وبالمقابل لا يخبر والدته بأنه خرج مع زوجته الى مكان معين.

علاج

اكد الدكتور مجد الدين خمش اختصاص علم اجتماع في الجامعة الاردنية الى ان علاج هذه الغيرة يجب ان يكون بتعاون بين كل الاطراف اي الزوج والام والزوجة ايضا فالكل مسئول عن وضع حد لهذه الظاهرة ويرجع خمش المسؤولية الكبرى على الزوج في تلك الامور فهو الذي عليه تقريب وجهات النظر بين امه وزوجته اضافة الى ان الام عليها ان تكون واعية ان هذه هي سنة الحياة. وعليها ان تكون على تذكر بأنها قبل فترة كانت قد اخذت زوجها من أمه ايضا، والزوجة عليها ان تدرك ان «الجنة تحت اقدام الامهات» وان الام مهما حصل هي الام وطاعتها ورضاها من رضا الله وعليها ان تعي انها في المستقبل ستصبح اما وسيأتي لها ابنها
بزوجة له ايضا فعليها ان تحسن معاملة ام زوجها حتى تحسن زوجة ابنها معاملتها.

» زوجة ابو بكر الصديق
» حاخام وثلاثين زوجة
» شاب ياباني يخترع زوجة له بالصور
» إعترافات زوجة ❤ أحبت ❤ زوجها
» زوجة الأب .. ظالمة ام مظلومة؟