منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم  Empty
مُساهمةموضوع: الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم     الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم  Emptyالسبت 29 يوليو 2017, 6:38 am

July 27, 2017
 الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم

بقلم: كرميت سفير فايتس
اقترح بيل كلينتون ان تكون السيادة الاسرائيلية في اعماق جبل البيت؛ الملك حسين قال ان السيادة في الحوض التاريخي للقدس تكون لله؛ باحثون مثل البروفيسورة روت لبيدوت يتحدثون عن سيادة مجمدة او معلقة، في محاولة للتفريق بين الجانب الرمزي والادارية؛ جبل البيت في ايدينا؟ منوط من تسأل ومن يقول ماذا.
من العام 1967 تطل علينا مشاريع واقتراحات في محاولة لتهدئة الضجيج الذي يعتمل من تحت جبل البيت – ومن فوقه. كل واحد ومشروعه. على السؤال الى اي حد نجح وينجح، يجيب الواقع بفمه.
المؤرخ د. امنون رامون، من معهد القدس للبحوث السياسية، يقفز الى السطر الاخير: “الكثير من المشاريع طرحت ولكن لم تبدأ اي فكرة محطتها الاولى في الطريق الى شيء ما يمكنه ان يرتبط بالواقع. هذا لم يتقدم في ضوء اهمية المكان والفهم بان هذا الموقع، اداره المسلمون 1300 سنة. حتى لو جاء المسلمون وقالوا تفضلوا ايها اليهود نحن نعطيكم مكانا في الحرم، ماذا كان سيحصل؟ فليس في العالم اليهودي اجماع على اي خطوة وينبغي عملها بالنسبة لجبل البيت. وعليه، فان الحاخامية الرئيسة كهيئة رسمية لا يمكنها ان تقول حتى انها مع حجيج اليهود والصلاة في جبل البيت. لقد كان في 1967 اجماعا لدى كل المفتين تقريبا بانه لا ينبغي السماح لصلاة اليهود في جبل البيت، اذ انه من ناحية فقهية محظور الحجيج اليه. اما الان فقد انكسر الاجماع إذ ان قسما كبيرا من الحاخامين في الصهيونية الدينية يعملون على نحو مختلف، ولكن لا يزال يدور الحديث عن مادة متفجرة تهز كل مبادىء اليهودية مثلما تبلورت منذ يفنه، كدين بلا بيت مقدس. المؤسسة نفسها لا تعرف ما تفعله بفكرة جبل البيت هذه: ماذا يقوم هناك؟ زاوية صلاة لليهود، كنيست في ظل المسجد الاقصى وقبة الصخرة؟ مقدس وفيه تقديم القرابين؟”.
 لم تبدأ القصة في  1967. فقرار التقسيم في الامم المتحدة تحدث عن القدس كمدينة دولية، بسيطرة وادارة من الامم المتحدة لمدة عقد، مع تناول خاص للاماكن المقدسة. “هنا ايضا، فكرة الا يكون المسلمون بل احد آخر يدير جبل البيت لم تطرح على الاطلاق”، يقول د. رامون. “يمكن الحديث عن صلة الشعب اليهودي بالبيت ولكن ان الواقع هناك هو ان جبل البيت هو مسجد ومكان اسلامي مقدس من القرن السابع.  هناك جهاز يحفظ جبل البيت وهو الاوقاف، جذوره منذ عهد الايوبيين في ايام صلاح الدين. قسم هام من سكان شرقي القدس يرون أنفسهم حماة الحرم حتى اليوم. في الصلة اليهودية للجبل، بقدر ما يجري الحديث عنها اليوم، ثمة اشكالية ما من هذه ناحية أنه لا يوجد اجماع حول كيفية تحققها حتى في داخل العالم اليهودي. وبالطبع توجد الحساسة السياسية الدولية ورد فعل الاردن والعالم الاسلامي. هذه عوامل تخلق ما يسمى الستاتوس كو – الوضع الراهن الذي هو ليس وضعا راهنا مجمدا، بل واقع يتغير كل الوقت. ولكن توجد حالة من الصعب جدا تغييرها وتحريكها منذ 1967″.
 في “القدس الى أين – مشاريع بشأن مستقبل المدينة” بقلم موشيه هيرش ودبورا هاوسن كورئيل، بتوجيه من روت لبيدوت (من اصدار معهد القدس للبحوث السياسية)، تظهر جملة من المبادرات والاقتراحات التي تتناول مستقبل القدس، مع تناول للحرم: البروفيسور بنيامين اكتسيون اقترح في حزيران 1967 “تسوية مثابة تدويل الاماكن المقدسة في البلدة القديمة وتشكيل لجنة متعددة الاديان تتلقى صلاحيات معينة في الاماكن المقدسة”. وتضم اللجنة ممثلي الحاخامية الرئيسة، مجلس القضاة في اسرائيل، البابا، الكنيسة اليونانية، اتحاد الكنيس البروتستانتية وغيرها. وعلى رأسها يقف وزير الاديان في اسرائيل. البروفيسور افيغدور لبونتين، من الجامعة العبرية، اقترح في ذات الشهر بالضبط، ان يكون الى جانب وزارة الاديان مجلس اسلامي دولي للاماكن الاسلامية المقدسة ويتم فيه جهد لاشراك مسلمين ليسوا عربا (مثلا: من ايران، من تركيا ومن شرق افريقيا) وكذا من مسلمي اسرائيل. اما الحي اليهودي في البلدة القديمة، بما فيه الحائط الغربي، فلا يحتاج الى مجلس دولي. اسرائيل نفسها هي الوصي على المصلحة القومية – الدينية اليهودية.
          بعد حرب الايام الستة طرحت حكومة اسرائيل اقتراحا لمنح الاماكن المقدسة في منطقة القدس مكانة ممثليات دبلوماسية. وكان يستهدف الاتفاق ايضا مجالات حيازة الطوائف المسيحية في الاماكن المقدسة والاعتراف بالبابا كممثل لكل الطوائف المسيحية في المدينة. اما البابا فرفض التوقيع.
          اقتراحات السيناتورين ريتشارد نيكسون ووليم فولبرايت من 1967 – 1974 مشابهان جدا: ايجاد صيغة يكون ممكنا من خلالها وضع الاماكن المقدسة في البلدة القديمة تحت حكم يشبه الفاتيكان، لا يمس مع ذلك بسيادة اسرائيل على القدس الكاملة. كلاهما اكتفيا بهذه الاقوال ولم يضيفا.
اما تقرير معهد أسفان من العام 1975 فاقترح ان تبقى السيادة على معظم اجزاء القدس في يد اسرائيل. ولكن من المسجد الاقصى ومحيطه القريب تكون صلاحية دون عربية اسلامية. ومنطقة الحرم تكون كوندومينيوم (نظام تكون فيه منطقة معينة خاضعة لسيطرة دولتين أو اكثر على اساس متساوٍ) لدولة اسرائيل ودولة عربية او لنظام دولي، والمسؤولية عن حماية وحفظ مسجد قبة الصخرة والساحات المحيطة به في يد سلطات عربية اسلامية.
مشروع آخر، هذه المرة من يعقوب حزان (1980) من قادة الكيبوتس القطري، الحارس الفتي ومبام اقترح منح الحرم مكانة اكس تريتوريالية (خارج الولاية الاقليمية): البلدة القديمة تعلن كبلدة سلام ويقام فيها مجلس ديني يتشكل من ممثلي الاديان الثلاثة بشكل متساوٍ. يدير المجلس البلدة القديمة في كل ما يتعلق بطابعها الديني والثقافي. وماذا عن الجبل؟ يدار من الممثل الاسلامي في المجلس الديني. يمكن أن يخرج من هذا النطاق ذاك القسم من الجبل الذي يسمح فيه لليهود بالصلاة.
 مشروع السلام للامير فهد من السعودية (1981) اقترح انسحابا اسرائيليا من كل اراضي الايام الستة، تفكيك كل المستوطنات التي اقيمت منذ 1967، اقامة دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس وحرية عبادة لكل الاديان في الاماكن المقدسة. رفضت اسرائيل، العراق وسوريا المشروع. مشروع مشابه اقترحته م.ت.ف في 1988 وكذا ايضا مؤتمر القمة الذي انعقد في فاس في ايلول 1982 اقترح امرا مشابها، ولكن هنا لا يدور الحديث عن شرقي القدس كعاصمة الدولة الفلسطينية بل عن القدس كلها.
نقفز الى الامام: صيغة كلينتون (2000) اقترحت خطوط توجيه لحل دائم للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، قدمت شفاهية من الرئيس بيل كلينتون للوفدين المفاوضين الاسرائيلي والفلسطيني بعد اجراء المفاوضات في كامب ديفيد في حزيران 2000 وقبل المفاوضات في طابا في بداية 2010، وتضمنت هذه ضمن امور اخرى تنازلا فلسطينيا عن حق العودة وكذا تنازلا اسرائيليا عن السيادة  في الحرم، وان كان يفترض أن تبقى ملكية رمزية اسرائيلية ما في الموقع: تكون سيادة فلسطينية على الحرم وسيادة اسرائيلية على الحائط الغربي.
 وهن التنسيق
في حزيران 1967 لاول مرة منذ خراب البيت الثاني، بدأت فترة جديدة في تاريخ جبل البيت وسيكون لليهود حرية وصول الى الموقع في مواعيد الزيارة التي نسقت بين اسرائيل وبين مدراء الاوقاف. البروفيسور اسحق رايتر من معهد القدس للبحوث السياسية يشير في “سيادة الله والانسان: قدسية ومركزية سياسية في جبل البيت” الى أن ايداع ادارة الحرم في ايدي الاوقاف الاسلامية سمح للطرفين بوجود قناع من الترتيبات التي خلقت مثابة وضع راهن جديد من ناحية اسرائيل. ولكن الطرف الاسلامي، الفلسطيني والاردني – لم يعترف رسميا بالوضع الجديد، ونقطة انطلاقه هي الوضع الذي كان قائما في عهد الحكم الاردني في اعوام 1948 – 1967.  ويشرح رايتر فيقول ان “المقصود من اصطلاح الستاتوس كو في الحرم ليس وضعا سياسيا وقانونيا ثابتا، بل وصف للترتيبات التي نشأت بين اسرائيل وبين الاوقاف الاردنية بعد 1967 والتي فيها عناصر ثابتة ومستقرة من جهة، وعناصر دينامية متغيرة للظروف من جهة اخرى”. منذ احداث ايلول 1996 وفتح مخرج نفق المبكى وهن التنسيق بين الطرفين. “الطرف الاسلامي قلص بالتدريج الوضع الراهن في اعمال من طرف واحد او بالعنف، ولا سيما في الاعمال العامة واحيانا في اغلاق الحرم امام الزوار. ولكن منذ آب 2003، اصبحت اسرائيل جهة مبادرة، فتحت الحرم للزوار، وبخلاف  الماضي، تزور الموقع مجموعات دينية وايديولوجية باعداد آخذة في الازدياد، دون تنسيق مع الطرف الاسلامي. وقد تطورت هذه المبادرة مع تعزز التوجه المتزمت – اليهودي تجاه جبل البيت، وسمحت الشرطة بدخول مزيد من الزوار من هذا الجماعات، ما اعتبر في نظر الطرف الاسلامي كمحاولة سيطرة ومس بمشاعر المسلمين. يعتقد الطرفان بان الطرف الاخر هو الذي يخلق الستاتوس كو ورغم نواقصها، فان آلية الحوار غير الرسمية التي نشأت بعد 1967 بين ممثلي الحكومة وبين رؤساء الاوقاف، كانت حتى ايلول 1967 ادارة ناجعة للرقابة، لحفظ الستاتوس كو والتحكم بالمواجهة ومنذ احداث فتح النفق كف الطرفان واللقاءات بينهما عن ان تكون موضوعية”.
مع بوابات الكترونية وبدونها، فان الاوقاف الاسلامية لا تعترف بسيادة اسرائيل في الحرم وترى نفسها كمن يحق لها التصرف تصرف صاحب السيادة في اراضي الحرم، ولكنها تعترف بمسؤولية حكومة اسرائيل بالحفاظ على النظام العام في مجال الحرم ومنع المس به من خلال الشرطة.
بعد ان انهارت في نيسان 2014 مبادرة السلام لمن كان وزير  الخارجية الامريكي جون كيري والرئيس السابق براك اوباما عن مهلة توقف في المحاولات الامريكية لاستئناف المسيرة السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين، استأنف كيري نشاطه. كان هذا على خلفية التصعيد حول الحرم وموجة العنف في شرقي القدس وفي الضفة الغربية. ونجح كيري في نهاية ذاك الشهر في اعادة تأكيد التفاهمات بين اسرائيل، الاردن والفلسطينيين حول الوضع الراهن في الحرم وبدأت محادثات بين اسرائيل والاردن لنصب كاميرات في الموقع. الفكرة بالطبع لم تنضج. “موشيه دايان قرر الا يكون الحرم مكان صلاة لليهود. الحائط فنعم – الحرم لا”، يواصل د. رامون، “كما قضى بان يكون حق زيارة في الحرم لكل من يرغب في ذلك، ولكنه لن يكون مكانا مقدسا لليهود بالمعنى العبادي. في اعقاب جولة العنف ما قبل الاخيرة، قالت اسرائيل هذا لاول مرة بصراحة وعاد رئيس الوزراء وقال في زمن الاشتعالات الاخيرة بانه لن يكون تغيير في الوضع الراهن”.
– البروفيسور رايتر، هل هذا وضع ضائع؟
“لا، هذا ضائع في الوقت الحالي، ولكنه شيء ما ينبغي العمل عليه. قد يستغرق هذا بضعة اشهر وبضع سنين. النزاع السابق كان النزاع حول طلعة المغاربة، والذي بدأ في 2007. اسرائيل خططت لان تبني هناك جسرا يحل محل الجسر  الجشبي المؤقت. الاردنيون عارضوا ولا يزال لا يوجد حل ولكن يمكنني القول ان هذا امر ينبغي الاتفاق عليه بالحوار. ما حاولت اسرائيل فعله كان خطوة من طرف واحد. امور كهذه يجب أن تتم بالحوار وعلى اسرائيل ان تدفع للاردنيين كي يوافقوا. اسرائيل تعتقد بان موازين القوى هي مئة في المئة في صالحها، ولكنها تنسى ان لديهم شارع. يوجد حل – بالحوار الثنائي والثلاثي، ولكن الطرف الاسرائيلي يجب أن يعرف بان هناك ثمنا سيدفعه. السيادة الحقيقية التي يدعي انها ستكون له ليس قائمة في الواقع بل في خطابية الزعماء. اما في الوافع فالميدان هو يملي الوضع″.
– واي من المشاريع تبدو لك الاكثر قابلة للتطبيق؟
“مشروعي. الستاتوس كو القائم بين 1967 – 1996 مع بعض التحسينات في الطرفين. كل طرف يمكنه أن يضيف ما هو الاهم بالنسبة له: مثلا، الاثريات والحفريات تتم بالتوافق وليس من طرف واحد، ليس من الاوقاف وليس من اسرائيل. توافقات عن عدد المسموح لهم بالزيارة في مجموعات وشكل الرقابة عليهم، وهذه هي المشكلة الاساس بعد أن ازيلت الكاميرات والبوابات الالكترونية. فما يشغل بال الطرف الاخر هو ان الاسرائيليين يقومون باستفزازات والرقابة عليهم غير ناجعة لانهم يأتون في مجموعات كبيرة. مثلا، في يوم القدس الاخير حجت مجموعة كبيرة كانت تنشد هتكفا في الحرم. من ناحية الفلسطينيين هذا استفزاز والشرطة اضطرت لاعتقال 15 من ابناء هذه المجموعة. شرحت في مجلس الامن القومي قبل عدة اشهر وأنا اكرر: نحن لا يمكننا ان نفعل في هذا الموقع كل ما يحلو لنا. أخذنا على عاتقنا قيودا في 1967 وعلينا ان نستوعب هذا”.
معاريف 27/7/2017
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم     الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم  Emptyالسبت 29 يوليو 2017, 6:39 am

July 27, 2017
أبو مازن يلعب بالنار.. هذا استثنائي ومقلق وخطير

بقلم: يارون بلوم
احداث الحرم بعيدة عن نهايتها. الآن السبب المناوب للاحتجاج هو قرار اسرائيل القيام بالفحص الامني اليدوي في الحرم. كم هذا شفاف. جميع اصحاب الشأن في الحرم وفي المسجد الاقصى فهموا أن الحرم هو مثابة رافعة ممتازة من اجل تحقيق المصالح الداخلية الخاصة بهم. ففي الشارع الاسلامي يعتبر الحرم وأي تغيير يجري عليه مثابة “خط احمر”، وبامكانه أن يخرج الى الشوارع الملايين في العالم الاسلامي، وهو عامل موحد لتيارات كثيرة في العالم الاسلامي الفلسطيني.
رغم أن التوتر انتهى في اعقاب التفاهم الذي جرى بين الحكومة الاردنية واسرائيل، والذي اشرف عليه رئيس “الشباك” نداف ارغمان، وتمت المصادقة عليه من الكابنت، وفي اعقابه تمت ازالة البوابات الالكترونية والكاميرات من الحرم بعد عملية الشباب الثلاثة من أم الفحم، وجد المسلمون المبرر التالي من اجل اشعال المنطقة. ومن يترأس هؤلاء اللاعبين؟ السلطة الفلسطينية، حماس، الجمعيات التي تعنى بالمسجد الاقصى، الاوقاف، الجناح الشمالي للحركة الاسلامية وتركيا.
اردوغان يقوم بالتهجم من جديد على اسرائيل وسياستها، رغم الاتفاقيات بينه وبين اسرائيل. أما النجم المناوب في هذا الاسبوع فهو أبو مازن، الذي يعاني من الضعف مقابل خصومه في حركة فتح، مثل دحلان ومؤيديه، ومقابل حركة حماس. وقد ادرك أن شعار “الاقصى في خطر” يمكنه أن يعزز مكانته. والآن هو يقوم بكل شيء من اجل تسخين الشارع، سواء بصوته أو بواسطة قادة المنظمة وفتح وقادة الاجهزة الامنية الفلسطينية التي اتخذت قرار تجميد التنسيق الامني مع اسرائيل، وهي تطالب بتصعيد الصراع الشعبي والخروج الى المظاهرات في يوم الجمعة القادم في منطقة الحرم، والاحتجاج ضد “الاحتلال”.
تصريحات أبو مازن وتدخله المباشر في التصعيد هي امور استثنائية ومقلقة، لكنها جديدة بمعنى عدم الاختباء من وراء الذرائع. وهو يفعل ذلك بشكل مباشر لأنه يعتقد أن “الرصاص في المشط” آخذ في التناقص، وقد تكون هذه هي الخطوة التي ستحسن مكانته التي اصبحت في الحضيض. أبو مازن يقوم بلعب لعبة مزدوجة. من جهة أمام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي – يقوم ببث رسالة استعداد للتفاوض مع اسرائيل. ومن جهة اخرى – على خلفية الازمة في الحرم – يقوم باصدار تصريحات فظة وتحريضية حول قطع العلاقة ودعوات قد يتم تفسيرها من قبل شباب فتح والمنظمة على أنها موافقة على العمليات الارهابية. التهديد بوقف التنسيق الامني مع اسرائيل قد ينقلب على أبو مازن، لأن حماس تنتظر فرصة السيطرة على السلطة مثلما فعلت في غزة في 2007. إن الحاجة الى تهدئة اللاعبين هي أمر حيوي كي لا تتحول موجة التحريض الى موجة عمليات الافراد. وفي ظل هذه الاحداث تستغل مجموعة من المستوطنين في الحرم الوضع وتقوم باقتحام مبنى مجاور للحرم الابراهيمي بزعم أنه بملكيتها، وتخلق بذلك جبهة صدام جديدة وخطيرة ستشغل قوات الجيش الاسرائيلي والشرطة من اجل تقديم الحماية. وهناك من يترجم هذه الخطوة كاستفزاز من اجل التصعيد – من الصعب التجادل معهم في هذا الامر.
اسرائيل اليوم 27/7/2017
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم     الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم  Emptyالسبت 29 يوليو 2017, 6:47 am

July 28, 2017
نقطة غليان في عمان  

بقلم: سمدار بيري
 من اللحظات الاولى لحادثة اطلاق النار البائسة في نطاق السفارة في عمان، تصرفت اسرائيل كمن لديها شيء ما تخفيه. فبينما وسائل الاعلام في العالم، في ارجاء العالم العربي ومواقع الاخبار في الاردن بلغت عن تسلسل الحدث الدراماتيكي في شقة سكن الحارس الاسرائيلي، فرضت الرقابة في تل أبيب تعتيما كاملا. في عمان رووا قصة يتجمد لها الدم، اما اسرائيل ففرضت على صحافييها صمتا غريبا، صاخبا وغير مفهوم.
حتى عندما الغي الحظر بتأخير الحق ضررا شديدا في الصورة، لم ترفع الى العلم رواية الحارس، اسمه الكامل اختصر، والاهم: احد عندنا لم يجد من الصواب الكشف  عن الصور التي تثبت عمق اصابة الحارس. فاذا كان فر حقا للنجاة بحياته الى مبنى السفارة وهو جريح ونازف فلماذا لا تعرض الادلة؟
الملك عبدالله نزل امس من الطائرة، في نهاية اجازة طويلة خلف المحيط، للتوجه فورا الى خيمة عزاء عائلة الفتى ابن 17 الذي قتل في حادثة اطلاق النار. هذه الزيارة، وتعهد الملك بان “الفتى هو مثل ابني”، تقول كل شيء. وفي غياب شهادة الحارس، نحن لا نعرف حتى هذه اللحظة من طعنه بالمفك وما الذي دفعه لان يمتشق مسدسا فيقتل ايضا صاحب بيته.
لقد دعا الملك عبدالله امس الحارس الاسرائيلي “بالقاتل” وانتقد انتقادا شديدا ولاذعا نتنياهو. فقد وضع الملك امس جانبا التعاون الاستراتيجي، فليس له ما ينزل به باللائمة على ضباط الجيش الاسرائيلي ورجال جهاز الامن ممن يقيم الاردن معهم علاقات تقوم ايضا  على الثقة الشخصية. من السهل التخمين بان الطرف الاسرائيلي في التعاون الامني يقف صامتا منذ يوم الاحد، يجد صعوبة في أن يجد الكلمات الصحيحة لتهدئة الخواطر العاصفة في عمان.
منذ سنين وللملك عبدالله بطن مليئة على نتنياهو. ليس على الاسرائيليين – فقط على نتنياهو. في نظره نتنياهو هو الذي اعطى مباركة الطريق لتصفية خالد مشعل على الارض الاردنية، وكأن هذه ارض لعب اسرائيلية. حسين الراحل كان في حينه الملك، ولكن عبدالله، ولي العهد، الذي كان الى جانب أبيه في اثناء كل القضية، استخلص استنتاجاته.
عندما صعد الى الملك في 1999، خرج عبدالله بصراحة مفاجئة. “اشهري الثلاثة الاولى كانت قاسية على نحو خاص، بسبب نتنياهو”، اشتكى في مقابلة مع البي.بي.سي. بكلمات اخرى: توقع عبدالله ان يتجند نتنياهو لمساعدته في خطواته الاولى، وتلقى، لشكواه، عصيا حادة في الدواليب.
في قضايا الاقصى واطلاق النار في السفارة كان الملك مثابة الغائب – الحاضر – المطلع. عندما بحث نتنياهو عنه في الهاتف، حبذ الا يجيب، عن قصد. اما ما فجره في الغداة فكانت صورة عناق نتنياهو مع الحارس، والتي رفعت مستوى مكانته الى بطل.
فلنحاول فقط ان نخمن كيف كان نتنياهو سيرد لو كان عبدالله دعا اليه احمد دقامسة، قاتل الفتيات الاسرائيليات في نهرايم والذي تحرر من المؤبد في الاردن قبل ستة اشهر. في حالة دقامسة، قدم الى المحاكمة، قضى كامل عقوبته ولن يحظى قريبا في رؤية القصر او الملك الاردني.







الاردنيون تعلموا هذا الاسبوع بان اسرائيل لا تعرف كيف تمنح الهدايا لاصدقائها. فكشروا وجوههم واصروا على حقوقهم

بقلم: جاكي خوجي
الصفقة التي عقدت هذا الاسبوع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وملك الاردن عبدالله نجحت في بعث ابتسامة مؤقتة على وجه كثيرين في الحكم الاردني. ابتسامة، إذ كان فيها شيء ما من عناصر توزيع العدل. فالهدايا تمنح للاصدقاء وليس للاعداء. مؤقتة، إذ في غضون اقل من يوم فهم الاردنيون بان نتنياهو ضحك عليهم. صحيح أنه نفذ تعهده وازال البوابات الالكترونية، ولكنه اعلن عن نيته لاستبدالها بوسائل ذكية، دون التشاور مع الجانب الاردني ودون استيضاح موقف الاوقاف. وفي هذه الاثناء فان ابننا جميعنا نقل الى القدس.
 في عمان شاهدوا الصور التي اصدرها مكتب رئيس الوزراء من الاستقبال للحارس، ولم يصدقوا ما تراه عيونهم. في اسرائيل رأوا بطلا عاد الى الديار، وشاهدوا في الاردن التهليل حول رجل الامن الذي قتل اثنين من المواطنين. الراشد بينهما د. بشار حمارنة، كان صديق السفارة. طبيب ثري وصاحب املاك، يؤجر الشقق  التي بملكيته للدبلوماسيين بخلاف آخرين لا يتجرأون على الاتصال بالاسرائيليين. في ذاك المساء كان في الشقة مع مستأجره الاسرائيلي، زيف الحارس، ولاقى حتفه بالخطأ.
لسنوات طويلة يعمل الملك من خلف  الكواليس لتبديد التوتر في الحرم. ومثل رجال الاطفاء النشط يحمل انبوب المياه، يبعث بالرسل الى القدس، يدعو مسؤولين اسرائيليين كبار الى قصره، يضغط هنا ويحذر هناك. ليس في وسعه عمل الكثير، إذ ان اوراق الضغط التي توجد في يديه قليلة وهزيلة. ولكنك احيانا تحتاج في المنطقة الى راشد مسؤول ما، يكون لك في ساعة الضائقة. عبدالله هو هذا الراشد.
كان يمكن للملك أن يفعل مع زيف كل ما يروق له. ان يصر على اعتقاله، ان ينظم له لائحة اتهام خطيرة، ان يقرر حكمه بينما هو لا يزال تحت رعاية السفارة. كان يمكنه أن يحرض عليه الشارع، الاعلام، البرلمان، العالم العربي وكل من يعرف كيف يقدر (ويشم) الدم. عندما تحقق الدولة، تحاكم وكذا تقرر ما يكون العقاب، لا حدود للخيال. فقد سبق لامور كهذه ان كانت. ولكن عبدالله فضل مفاوضات موضوعية ومجدية، وناجعة، تكون مجدية للطرفين. بدون تسريبات، بدون احابيل مكثفة في وسائل الاعلام العالمية. وهكذا انقضت فقط 40 ساعة منذ قتل الاردنيان بمسدسه، الى أن وجد الولد نفسه حرا وسعيدا في حضن اعزائه.
ذكرتني أحداث هذا الاسبوع بعلي العايد، سفير الاردن في مصر. قبل نحو عقد ارسل العايد الى هنا ليكون على رأس سفارتهم في رمات غان. اسرائيل وحزب الله ادارا في حينه مفاوضات عنيدة لصفقة اسرى، في نهايتها اعيدت جثامين الضحيتين الداد ريغف، وايهود غولدفاسر. وطالب نصرالله بتحرير سجناء اردنيين ايضا. العايد جاء وذهب في مكاتب وزراء حكومة اولمرت لاقناعهم برفض طلب نصرالله وتحرر السجناء مباشرة الى الاردن. ومارس ضغوطه على نحو خاص على وزير الامن الداخليه في حينه آفي ديختر. وروى بشعور من خيبة الامل يقول: “قلت له لماذا تعطون جائزة لاعدائم، اعطوها للاصدقاء”.
المشكلة هي أن اسرائيل لا تعرف حتى كيف  تعطي الهدايا لاصدقائها. فوزير الخارجية الاردن ايمن الصفدي قال هذا الاسبوع ان الاستقبال الذي اعده رئيس الوزراء للحارس معيب. وفي القدس غير معتادين على أن يكشر هؤلاء الاردنيون اللطفاء، ولكنهم لم يقدروا بان اقوال الوزير ستكون مقدمة للهجمة المزبدة من الملك  على نتنياهو. وهكذا ولدت امس، بعد أن هدأ الحرم (ظاهرا) مشكلة جديدة. طلب اردني لتقديم الحارس الى المحاكمة – واذا لم تفعل ذلك – فسيرفض عودة السفيرة عينات شلاين الى المملكة. اما نتنياهو فلا بد انه سيقول انه لا مجال لعمل شيء لانه لم يكن شيء، ولكن عبدالله يبدو مصمما. اذا قدموه للمحاكمة فسيتلقون بالمقابل، وان لم يقدموه للمحاكمة فلن يتلقوا شيء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم     الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم  Emptyالأحد 30 يوليو 2017, 2:57 am

معركة السيادة على المسجد الأقصى والبناء عليها

اللواء د.محمد المصرياتهمت إسرائيل كل الأطراف بأنها تقف وراء العنف إلا نفسها وسياساتها وإجراءاتها غير المسبوقة، اتهمت إسرائيل الرئيس محمود عباس، وبدأت بالتحريض عليه منذ الآن واتهمت حركة فتح فاعتقلت بعض رموزها في القدس، واتهمت الشعب الفلسطيني في القدس وفي مناطق 1948، وتحاول الآن الانتقام من كليهما، واتهمت أعضاء الكنيست العرب وطالبت بمحاكمتهم، واتهمت بعض القنوات الإعلامية، ولم يوفر نتنياهو فرصة للقول إنه بصدد إغلاق بعضها أو طردها من القدس المحتلة، واتهمت حتى أجهزتها الأمنية، مثل الشاباك، الذي تم التحريض عليه بشكل غير مسبوق، إلى درجة احتدام معركة إعلامية بين المستوى الأمني والسياسي.
لم تستطع إسرائيل بحكومتها المتطرفة الحالية أن تدين نفسها أو إجراءاتها التي تهدف إلى المس بعقيدة مليار وسبعمائة مليون مسلم، ولم ترَ الشناعة المتناهية في إذلالها للشعب الفلسطيني في القدس والداخل، وفي مدن الضفة الغربية، لم ترَ احتلالها وبشاعته وفعلها بالفلسطينيين، لقد أسكرت القوة زعماء إسرائيل الحاليين الذين أثبتوا أنهم لا يتحملون المسئوليات الكبيرة، وأنهم لا يرتقون إلى مصاف رجال الدولة الكبار، الذين يُظهرون أحسن ما فيهم أوقات الأزمة، زعماء إسرائيل الحاليين – صغار العمر وصغار الرأس أيضاً – تصرفوا بخفة شديدة، وقامت خطواتهم على تخويف جمهورهم وتخديره واللعب بعواطفه والتفكير من البطن لا من الرأس، وكان كبيرهم، بنيامين نتنياهو، هو من يقود هذه السمفونية المجنونة والطائشة، وخرج من كل ذلك كما وصفته الصحافة وبعض زعماء إسرائيل السابقين، بأنه الخاسر الأكبر.الآن وبعد أن رضخت إسرائيل للإرادة الشعبية الفلسطينية، التي التحمت فيها الجماهير بقيادتها الشرعية، ووصلت الرسالة قوية وواضحة، أن لا عبث بالمسجد الأقصى ولا حقوقنا الأبدية فيه، وبعد أن عرف الإسرائيلي المحتل أنه لا يقاتل الفلسطينيين فقط، وأنه لا يستطيع أن يتعامل مع الأقصى باعتباره بناية أو مجرد عقار قابل للمصادرة أو المحاصرة أو المحاصصة.الآن، فإن من الممكن استخلاص الكثير من الأسبوعين الذين شهدا الأزمة القمعية والعنيفة، ويمكن لنا أن نبني من خلالهما ومما تراكم فيهما ما يلي:أولاً: المواقف التي اتخذها الرئيس محمود عباس مؤخراً، عدّلت – برأيي – الميزان، بحيث تصبح المعادلة أننا شركاء في التسوية، شركاء في المنافع، شركاء متساوون وأنداد، لا وكلاء ولا وسطاء، على إسرائيل أن تتوقف عن اعتبارنا أو التعامل معنا وكأننا مهتمون لاحتلالها أو ضحاياها الرائعون الذين لا يبكون ولا يشكون ولا "يُحرّضون" ولا يشتكون للعالم، إسرائيل تريدنا أن نكون "العبيد الطيبون" الشاكرون لفضائلها، برأيي أن على هذا الوعي المريض أن يتوقف مرة واحدة وإلى الأبد.ثانياً: بناءً على النقطة السابقة، فإن بعض الغضب لا يضر إن لم يكن نافعاً جداً، إن من حقنا التعبير عن غضبنا حسب الهوامش التي حددناها، وحسب الهوامش التي تحددها الظروف والمصالح، وقد بلغ الأمر حداً لابد معه أن نواجه المحتل في الميدان، بعد الذي جرى في الأقصى، بوسائل مقاومة شعبية قد تتصاعد أو تتخامد حسب سياسات إسرائيل وإجراءاتها، وكذلك في المستوى السياسي والدبلوماسي في الإقليم والعالم، فعلى إسرائيل أن تتوقف أيضاً عن التعامل مع سلطتنا الوطنية وقيادتنا الوطنية وكأنها تتكرم علينا بالتنسيق الأمني أو الهدوء أو البقاء، نحن هنا، شعباً وسلطة وفصائل، ليس بسبب كرم إسرائيل أو بذخها أو حسن أخلاقها.ثالثاً: دعوة الرئيس إلى المصالحة الوطنية دعوة يجب أن تُلتقط، وأن تُطوّر، وأن تدرك حماس أن التجرؤ على الأقصى وعلى الأرض وعلى العرض وعلى الكرامة، لم يكن ولم يتصاعد إلا بسبب الانقسام الحاد الذي نعيشه، والذي قامت به منذ عشر سنوات، وشكّل أعمق حالة مرضية يشهدها المجتمع الفلسطيني بعد عام 1947، إن مصالحة وطنية حقيقية ستضمن بالتأكيد للقيادة الفلسطينية قدرة أكبر وهامشاً أعرض ووسائل أكثر لمواجهة السيناريوهات المخيفة التي قد تُدخلنا إليها سياسات اليمين الإسرائيلي المتهور.رابعاً: تميزت القيادة الفلسطينية في ثبات موقفها وحزمه واستمراره والدفاع عنه، وإعلانها أنها تتحمل تبعاته، هذا الموقف خلق حالة شعبية متجددة في الشارع من جهة، وأوصلت رسالة قوية للمحتل أن الأمور لم تعد كما كانت في السابق من جهة ثانية ، ثبات الموقف انعكس أيضاً على السلوك السياسي تجاه المحتل وتجاه الإقليم وتجاه المجتمع الدولي.خامساً: من أهم نتائج الأسبوعين الماضيين هو تجربة المقاومة الشعبية السلمية، التي أبدع فيها الفلسطينيون، حيث الحشد الكبير الذي تسلح بالصلاة والدعاء، رغم النار والدخان والضرب والاعتقال، هذه تجربة في المقاومة السلمية تُدرّس للأجيال، استطاع الفلسطينيون خلالها أن يثبتوا اعتصاماً سلمياً في مدينة عالمية، واستطاعوا أن يحافظوا على سلميتها، رغم عسف المحتل وجبروته واستدراجه لهم باستخدام وسائل أخرى، إن الاعتصام السلمي في أزمة القدس وحول المسجد الأقصى جرّد المحتل من كل أسلحته.سادساً: إن الثقة المتجذرة بين القيادة والشعب، هي من وضع نهاية سعيدة لهذين الأسبوعين الماضيين، ذلك أن التناغم والتنسيق بين القيادة الشرعية وبين القيادة الميدانية للمواطنين في اعتصامهم، جعل من الخطوات والقرارات التكتيكية تصب في خدمة الهدف الأهم والأعلى، إن هذه التجربة يمكن تقييمها وتعميمها فيما سيأتي من تجارب.سابعاً: كان يمكن لدعوة الرئيس محمود عباس للمصالحة أن يتم تطبيقها، وكان يمكن لهذا الاعتصام والانتصار أن يوحد الفلسطينيين، لكن للأسف، لم يتم التقاط الدعوة ولم يتم ترجمتها حتى الآن، إن ذلك يشكل خسارة كبيرة، وعلى الجميع أن يعرف أن ما جرى خلال الأسبوعين الشهيرين قد يكون مؤشراً على مستقبل النخب إن لم تنتبه إلى مصالح ومطامح وآمال وأحلام الجمهور.وفي الختام، نحذر من طيش نتنياهو وحكومته، حيث سيطلق يد مستوطنيه ليعيثوا فساداً في أرضنا والتعرض لمواطنينا، وسيعلن عن إنشاء مستوطنات جديدة، وسيرفع الصوت مهدداً قيادتنا السياسية، وخاصة الرئيس أبو مازن، الذي قاد معركة السيادة على الأقصى، ومن هنا نرى بأن المعركة لم تنتهي بعد، وبالتالي، من الضروري على الكل الوطني بالتداعي، ووضع برنامج نضالي، يتعاطى مع المرحلة الجديدة من الصراع مع هذا الاحتلال البغيض، آخذين بعيم الاعتبار دور الأردن الشقيق، الذي يعتبر شريكاً لنا في كافة قضايا الحل النهائي، وليس في المقدسات فقط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم     الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم  Emptyالثلاثاء 01 أغسطس 2017, 1:25 am

إسطنبول والأقصى..غضبة المآذن


اتخذت بلدية إسطنبول الكبرى من مآذن إسطنبول شعاراً وأيقونة لها، ولاغرابة أبداً فكل من يكرمه الله بزيارة هذه المدينة الساحرة يشعر بشيء من الخدر الجميل الذي ينتابه من رؤية ما حباها الله تعالى من هبات ومزايا جعلتها إحدى جنان الدنيا بجوها المعتدل صيفاً شتاءً وبحارها المتداخلة مع جبالها، وغطائها الأخضر الجميل وزهورها التي تطرِّز ثوبها الزَّاهي طوال العام..
والأبهى والأجمل من ذلك كله تلك المآذن الرشيقة الشامخة المنتشرة على تلال المدينة وهضابها ووديانها كأنها حراب ممشوقة تحرس البلدة من كل متربص دخيل.
وإذا كان منظر المآذن موحياً ومؤثراً فالأكثر روعة وتأثيراً هو ذلك النداء الآسِر الذي ينبعث منها بصوت يشوبه حزن لا يخفى. أذان إسطنبول ليس أذاناً عادياً، ففي ثناياه عبق للتاريخ يفوح، وأمجادٌ تليدة تلوح، فيه مسحة حزن تنبئ عن تاريخٍ أليمٍ عصف بتلك الديار التي تنسمت عبق التوحيد مع اقتحام سنابك خيل السلطان محمد الفاتح أسوار القسطنطينية وتردد الأذان في سمائها وفضائها من على مآذن أيا صوفيا..
تبكيك مقامات الأذان الإسطنبولي وتشجيك، فهي تحكي تفاصيل حقبة صعبة عسيرة تجرعها أولئك الذين عاشوا زماناً كانوا فيه سادة الدنيا وقادتها، كونهم أبناء حاضرة الخلافة الإسلامية لقرون عديدة خلت، حتى إذا نكست أعلام الخلافة العلية العثمانية، وطمست الأحرف العربية واستبدلت باللاتينية، ورفع أذان ملفق باللغة التركية، في إطار “تتريك الدين الإسلامي” ليتحول إلى دين “وطني” لا إسلامي!! عندها غصت الحلوق بمأساة لم يسبق لها مثيل، ولا تذوق أحد من المسلمين جرعة ذل مسمومة مع التنكيل.
يومها صدرت قوانين صارمة بحبس كل من يؤذن باللغة العربية من ثلاثة إلى عشرة أشهر، مع غرامة مالية، وعقوبات أخرى نفسية وجسدية، وصلت إلى حد تهجير المؤذنين وضربهم وإرسالهم إلى المستشفيات النفسية والعقلية كما نقلت ذلك الكاتبة التركية “زهراء كرمان”.
في وصفها للمشهد الأول بعد إعادة الرئيس عدنان مندريس في 16 حزيران عام 1950 الأذان إلى اللغة العربية.. كتبت تقول: “يومها بدأ المؤذنون يرفعون الأذان المحمدي وعيونهم تذرف الدموع وأصواتهم يقطعها البكاء.. كان المشهد حينها روحانياً فالأتراك جماعات جماعات يذهبون إلى المساجد ودموعهم تحضن بعضها البعض وهم يهللون ويكبرون من شدة فرحهم. كان المؤذن يذهب إلى المسجد ويرفع الأذان ثلاثة أو أربعة مرات ويختتم أذانه بدعاء الشكر.. ثم إنها ختمت مقالها بدعائها: “أسأل الله الكريم، أن لايحرمنا من سماع الأذان المحمدي باللغة العربية في هذا الوطن”.
ويشاء الله تعالى أن تبتلى بلادها وتمتحن في ليلة ليلاء، تحركت خلالها أفاعٍ خبيثةٍ سوداء، متلفعة بسواد قلبٍ وفحمة ليلٍ كي تُخرِس الأذان وتقتل الأمان، وتطمس آيات القرآن، وتنشر الخوف والرعب، وتمسخ بعهرها الإنسان..
كنت ممن شهدوا تلك الليلة الطويلة بتفاصيلها الدقيقة، خفق معها قلبي وخشيت أن يتكرر سيناريو الانقلاب الدموي الذي كنت شاهداً عليه في مصر، الأمر الذي دفعني إلى استطلاع الأوضاع عن كثب بعد خطاب الرئيس أردوغان الداعي للخروج إلى الشوارع، كان سهلاً جداً أن تلحظ الفرق بين الأيام العادية وذلك اليوم، فعهدي بالأتراك في محيط بيتنا أن يخلدوا إلى النوم مبكراً مباشرة بعد صلاة العشاء، خرجت وكنت أظن أني أول الخارجين فإذ بالعشرات والمئات قد سبقوني إلى الطرقات يحملون الأعلام ويهتفون: “يا الله، بسم الله، الله أكبر”.. لحظات حتى سرى نداء ملأ الآفاق، اقشعرت له الجلود والأبدان.. إنها مآذن إسطنبول تصدح بالأذان والصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم بنبرة امتزج فيها الغضب مع التجييش والتحذير والخوف على المصير، وكأني بها رجع الصدى لخطبة سعد ابن أبي وقاص قبيل القادسية أو خطبة أبي عبيدة قبيل اليرموك تنذر القوم وتحرضهم على مواجهة الانقلابيين بكل ما آتاهم الله من عزم وقوة كي لا يعضوا أصابع الندم كما حصل مع أجدادهم.
خِلتُ المآذن حينها ملائكةً تنادي على المؤمنين أن اصبروا وصابروا وامضوا نحو نصر مبين، مؤيَّدين بملائكة مسومين. خلت نفسي أتهجد مع متهجدين قائمين قانتين في ليلة قدرٍ عظيمةٍ تغشاها الرحمات وتتنزل فيها البركات فالأذكار والتراتيل تملأ فضاءات إسطنبول تبعثها المآذن غير آبهة بدبابات وطائرات ومدافع المتآمرين. تتعالى من حناجر شعبٍ وفيٍّ لرئيسٍ أولاهم ثقته ولوطنٍ احتضنهم واستصرخهم أن ينقذوه. تتصاعد دعاءً عريضاً من جموع المهاجرين الذين آووا إلى من طبَّب جراحهم وأعطاهم الأمن والأمان على أنفسهم وأعراضهم بعد أن سُدَّت الدنيا في وجوههم.
كان موعدنا “سلام هي حتى مطلع الفجر” وكان “موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب”، وما هو إلا أن طلع الفجر نديّاً زكيّاً فاختلط أذانه بهتافات التكبير احتفاءً باندحار الظلام والظالمين فكان الصبح موعداً لهم والسلام والأمان موعداً لمن بذلوا وضحّوا وتحركوا ولم يسكنوا أو يركنوا.
في ذكرى “ليلة القدر” تلك وبعد مرور عامٍ كاملٍ على تنفسنا الصعداء، صدحت المآذن مجدداً بعد منتصف الليل لتذكرنا بيوم من أيام الله المجيدة، فأكثر من تسعين ألف مئذنة في جميع أنحاء تركيا شكلت جوقة واحدة احتفاءً بنصر الله وتمكينه، وكأنّي بشهداء الخامس عشر من تمّوز قد أطلُّوا يهلِّلون ويكبِّرون من على تلك المآذن “يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولاهم يحزنون”. أبشروا فقد زال الخوف والحزن عن تركيا بنعمة الله وفضله “وأنَّ الله لايضيع أجر المؤمنين”.
في المقابل، وفي تلك الليلة ذاتها، عاشت مآذن المسجد الأقصى المبارك أحلك أيامها وأقساها، فقد عدا عليها غربان الحقد الأسود فكمموها بطيالسة حُيي بن أخطب وأسمال ابن أبي الحقيق، وحالوا بينها وبين مؤذني الأقصى، ثلاثة أيام بلياليها والمسجد الأقصى يلفُّه صمتٌ مطبق ما مرّ به منذ أربعة عقود مضت.
سكتت مآذن الأقصى وعلت معها أصوات عاشقيه بالبكاء والنحيب، خاصة أولئك الذين يقطنون البلدة القديمة من القدس المحتلة، الذين تتشنَّف أرواحهم كلّ يومٍ بسماع أذانه الذي يبعث في نفوسهم الطمأنينة والسكينة بأن أقصاهم الحبيب بخير وعافية، وأنّ ذلك الجار الغالي ما يزال يُصَبِّح عليهم ويُمَسِّي رغم الأغلال الصهيونيّة التي تكبّله والمعاول اليهوديّة التي تنهش قلبه وبواطنه.
فرك النتن ياهو يديه فرحاً وطرباً لتلك الفرصة السّانحة، وظنّ أنه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم بني صهيون، بوضع اليد على المسجد الأقصى المبارك الميمون، وانتزاعه بالكلية من أمة محمد صل الله عليه وسلم ومصادرته بالكامل. ظن أن الحالة التي تردت إليها أمتنا كفيلة بأن تجري مخططاته كما تشتهي سفنه المحملة بالقراصنة قطاع الطرق وشذاذ الآفاق الذين نقضوا العهد مع الله والميثاق.
ثلاثة أيام عصيبة مرَّت كدهرٍ طويلٍ، استفرد الجناة خلالها بالضحية، حتى إذا النقع انجلى والغبار انقشع، وأراد أهل القدس دخول مسجدهم الذين هم أصحابه وورثته والمؤتمنون عليه، إذ بالبوابات الإلكترونية تشرع في وجوههم كأنها مِقصلاتٍ نُصبت لفصلِ العزّة والكرامة عن أجسادهم، وقطع رؤوسهم المتطلعة إلى يوم تحرير الأقصى وخلاصه.
تلك الفعلة الشنعاء كانت كفيلة بإثارة عش الدبابير المقدسية لتتجمع من كل أنحاء القدس بل ومن فلسطين المحتلة عام 1948حول بوابات الأقصى وتشكل بذلك صداعاً مدوياً ودائماً للمتغطرس المغرور نتنياهو، وليتحول معها رفض العبور من خلال بواباته الإلكترونية إلى إجماع شعبي سرعان ما تطور بسرعة ليشكل حالة من الغضب الثوري المتمثل بالاعتصامات والاعتكافات مع ترديد الهتافات وأداء الصلوات على أعتاب البوابات، والتنادي إلى إغلاق المساجد يوم الجمعة في القدس ومدن فلسطين المحتلة عام 1948، وشد الرحال بدلاً من ذلك لأداء صلاة الجمعة عند بوابات المسجد الأقصى. في سابقة فريدة لم تشهدها المدينة المقدسة من قبل، جعلت نتنياهو يبحث عن سلم ينزل به من أعلى الشجرة التي صعد إليها، وذلك من خلال تصريحات استجدى فيها مساعدةً من الدول العربية تسهم في تهدئة خواطر المقدسيين وإخوانهم في أنحاء فلسطين.
تتجمع الجموع وتحتشد الحشود حول بوابات الأقصى، تتأجج معها المشاعر وتثور، وتغلي في الصدور المراجل وتفور، وتتعلق بالأقصى الأنظار، فيتداعى لنصرته الأطهار، ويعقِد له بيعةَ العقبةِ الأنصار.. وتحت زيتوناته المباركة يبايعون بيعة الرضوان، يجهر بها أهل الإيمان بأن يسرجوا الأقصى بدمائهم الزكية، ويطهروا ساحاته العبقة بالأنفاس النبوية، ويعيدوا الأذان عالياً في مآذنه البهية لتصدح بتكبيرات النصر تملأ الآفاق، وترسل رسالة لكل عاشق مشتاق، أن هلمَّ إلى شد الرِّحال إلى الأقصى، ولتصدح مآذن إسطنبول بهذه البشرى.
المصدر:تركيا بوست
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الحرم بين السجل التاريخ لمشاريع الحلول وبين الواقع القائم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا يجب تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي؟
»  تقسيمات عصور التاريخ واستقراء حال الواقع العربي
» كيف تزرع النخيل لمشاريع التشجير والزينة
» 115 شهيدا يوميا كمعدل وسطي وعائلات بأكملها مسحت من السجل المدني
» المنتقدين للوضع القائم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: القدس-
انتقل الى: