الهواتف المحمولة تختفي قريباً: «آبل» تطور ساعة يد بديلة عن «آيفون»
لندن ـ «القدس العربي»: تعمل شركة «آبل» الأمريكية حالياً على تطوير ساعة ذكية تستطيع الاتصال بالإنترنت وشبكات الهاتف المحمول دون الاعتماد على هاتف «آيفون» أي أنها نسخة مطورة من الساعة الذكية الحالية التي تنتشر في العالم، فيما يتوقع أن تنهي الساعة الجديدة عصر الهواتف المحمولة بشكل كلي. وقالت تقارير صحافية غربية إن الساعة الخارقة الجديدة لشركة «آبل» يتوقع أن تطرح في الأسواق قبل نهاية العام الجاري، أي خلال الشهور القليلة المقبلة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية عن مصادر في الشركة قولها إن الساعة المنتظرة ستخرج بتصميم جديد، وستحمل مزايا غير متاحة في الساعات الموجودة في السوق حالياً.
وتعتمد ساعات «آبل» الذكية حتى الآن على أجهزة «آيفون» سواء في استخدام الخرائط أو تشغيل الموسيقى أو إجراء الاتصالات الهاتفية أو بعث الرسائل النصية. ولم تكشف التقارير التي تحدثت عن الساعة الجديدة الطريقة التي ستتصل عبرها الساعة بالإنترنت لكن من المرجح أن يجري تزويدها في الداخل بتقنية (LTE) من خلال بطاقة صغرى على غرار بطاقات الهواتف (Sim Card) متناهية الصغر المستخدمة في الهواتف الذكية الحديثة. وفي حال صحت هذه الأنباء فان هذا يعني أن عصر حمل الهواتف في اليد وفقدانها بين الحين والآخر أو نسيانها في مكان ما يوشك على الانتهاء، إذ سيعمد كثير من الناس إلى استبدال ساعات اليد التقليدية بساعات ذكية تغنيهم عن الساعة التقليدية وعن الهاتف المحمول الذي يتصلون به مع العالم، وذلك في آن واحد.
وربما تشكل الساعات الجديدة طفرة جديدة في عالم الهواتف المحمولة أو جيلاً جديداً من هذه الهواتف، حيث ستتيح للناس إمكانيات لم يكن أحد يتخيل أن تصبح في يده بهذه السهولة، خاصة خدمة الانترنت التي كانت حتى ما قبل سنوات قليلة غير متاحة إلا عبر أجهزة الكمبيوتر وفي أماكن ثابتة.
وكانت «آبل» قد أعلنت لأول مرة عن ساعتها الذكية الموجودة في الأسواق حالياً في 9 أيلول/سبتمبر 2015 في مؤتمرها المتعلق بجهاز آيفون 6 وهي الأولى من نوعها في المجال التقني للشركة، لكن الشركة كانت في 9 نيسان/ابريل 2014 قد كشفت لأول مرة في حدث خاص أقامته في مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة كل التفاصيل عن مميزات الساعة وموعد توفرها في الأسواق وأسعارها.
وتتميز ساعة «آبل» الحالية بأن الجميع يستطيع أن يجد تصميما يناسب ذوقه فيها ويستطيع إيجاد وجه للساعة يناسب احتياجاته، كما ابتكرت «آبل» العديد من التقنيات الحديثة في الساعة، من أهمها «ديجيتال كراون» التي تغني عن تغطية الشاشة الصغيرة باللمس بطريقة سريعة وعملية، كما تتوافر فيها تقنية أخرى هي ميزة استشعار الضغط «فورس تتش» والتي تعتبر الأكثر أهمية حيث بدأت تقنية اللمس في الأجهزة بالقلم، ثم بعد ذلك بالأصبع، والآن باستشعار الضغط.