القصة أكبر من بطيخة
آخر تحديث : 2017-08-19
كان الخبر المتعلق بالبطيخة التي كانت ضمن فاتورة فلكية لمطعم سياحي بالبتراء ، خبرا أثار جدلا واسعا ، حيث تعد مشكلة السياحة في الأردن بحاجة إلى رسم للخطوط العامة وتفنيد صلاحيات المواقع الخدماتية بدقة ووضوح بما يحفظ حق السائح الأجنبي وحق المواطن أيضا.
وللمتجول بين المطاعم سواء في عمان أو في مناطق ومدن اخرى سيتفاجئ بالارتفاع الكبير بالأسعار الأمر الذي يفتح تساؤلات مع إدارة المطعم التي تتذرع قائلة أن ترخيص المطعم سياحي ! ..
وعليه فيتوجب على وزارة السياحة ان توضح هذا الغموض حول آلية التحصيل من هذه المطاعم التي تبرر أسعارها المرتفعة بنوعية الترخيص فهل النسبة مثلا للضريبة المفروضة على المطعم تتجاوز ال50% ؟؟؟!! ... ، وإن كانت الضرائب المتحصلة من تلك المطاعم والمواقع الخدمية فإنك تقف أمام جدل جديد حول أن قطاع السياحة منتعش بشكل كبير وأن الإيرادات على أعلى مستوى (نسبة وتناسب) .. وبالتالي فرضيا يجب التخفيف من عجز الموازنة ..
ويحق للمواطن الاردني أن يصل لمفهوم واضح في التعامل مع تلك الأماكن ، حيث أصبح يعاني من اسعار المطاعم وحتى تلك الشعبية التي باتت هي الأخرى تعتمد أسعارا كبيرة بدون مبرر يجيز تلك الأسعار ..
وكثير من المطاعم التي تدعي انها تقدم الخدمة على أعلى مستوى تفتقر لمستويات الصحة والسلامة العامة على الحد الأدنى ، بل وأن الأصناف التي تقدمها توحي للزائر منذ الوهلة الأولى بأنها مطاعم تهتم بالربح فقط وليست فاخرة أو تقدم الخدمة بالمستوى المتوقع والمطلوب .
وللباحث عن جلسة هادئة في مطعم أو ليلة عشية العيد في إحدى فنادق البحر الميت أو العقبة فإنه سيتفاجئ أن ليلتين في البحر الميت تتساوى بالتكلفة لرحلة إلى شرم الشيخ أو تركيا وغيرها ولمدة أسبوع عبر الخطوط الجوية ذهابا وإيابا وبكافة المصاريف منذ لحظة المغادرة وحتى لحظة العودة والوصول.
الأمر الذي يخرج لنا بنتائج تستحق التحليل والتفحص الذي هو من مسؤولية وزارة السياحة ، المتعهدة بصنع منظومة سياحية متوازنة سواء على المستوى الداخلي (المواطنين) ، أو على المستوى الخارجي (الأشقاء العرب والأجانب) ، فعلى وزارة السياحة التي قد أولت اهتماما لحفل الشواذ أن تعيد النظر في التعاطي مع هذه القضية ، فإغلاق مطعم أو إنذاره وتغريمه ليست إلا حلولا مؤقتة وآنية لا امتداد لها بحيث أننا نحتاج لصياغة واضحة تضع المعنيين في هذا المجال في إطار متكامل لا لبس فيه .
ومن هنا نجد أن المسألة أبعد مما تكون عن مستوى بطيخة ، فالمطاعم السياحية تعج بالتجاوزات وتحتاج إلى لغة رقابية جديدة للحد من الجشع والإستغلال الذي يطال المواطن ويشوه صورة السياحة في الخارج ويضيق الخناق على المواطن .
التاريخ: 2017-08-16
60 دينارا ثمنا لبطيخة بالبتراء !
دفع وفد من وزارة الصحة الباكستانية، 60 دينارا ثمنا لبطيخة في مطعم سياحي، بمنطقة البتراء، جنوبي الأردن، حسب الناطق الإعلامي باسم جمعية حماية المستهلك، سهم العبادي.
وقال العبادي لـ "خبرني"، إن الوفد زار البتراء ضمن جولة سياحية للمنطقة، وتناولوا خلال جولتهم وجبة طعام بأحد المطاعم السياحية، مكونة من السمك والشاورما والبطيخ.
وأضاف العبادي، أن قيمة الفاتورة كانت "فلكية"، مما اضطر الزوار إلى طلب فاتورة تفصيلية تحمل رقما ضريبي، غير أن المطعم رفض منحهم الفاتورة.
واضطر الزوار، إلى دفع مبلغ 184 دينار، 60 دينارا منها ثمنا للبطيخة، حسب ما تبين فاتورة المطعم.
واتهم الوفد، عقب دفعهم الفاتورة القائمين على المطعم بالسرقة، وتشويه سمعة السياحة بالأردن.