قراءة في بعض صحف منطقة أمريكا الشمالية
الجمعة 08 شتنبر 2017 - 03:05
استأثرت باهتمام الصحف الصادرة في أمريكا الشمالية قضايا السياسة الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية ، وإعصار "إيرما" القوي، والإصلاح الضريبي المقترح من قبل حكومة جوستين ترودو في كندا.
وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس دونالد ترامب فاجأ الزعماء الجمهوريين بإبرامه اتفاقا مع الديمقراطيين في الكونغرس حول خطة قصيرة الأمد للتمويل الحكومي ورفع السقف الدين.
وذكرت الصحيفة أن هذا الموقف أربك المفاوضات الحساسة حول صفقة طويلة الأجل بخصوص سقف الدين وغيرها من القضايا السياسية الحاسمة، وسمم أجواء العلاقة بين ترامب والزعيمين الجمهوريين بالكونغرس، ميتش ماكونيل وبول ريان.
وسجلت الصحيفة أن هذا الفصل الجديد، يأتي بعد صيف وسم بحدة التوتر بين البيت الابيض والزعيمين الجمهوريين اللذين يعتبرهما الرئيس ترامب غير منخرطين بما يكفي في تنفيذ أجندته السياسية.
(بوليتيكو) كتبت من جانبها أنه إلى جانب الزعماء الجمهوريين، أعرب العديد من أعضاء مجلس الشيوخ عن "اندهاشهم وإحباطهم" حيال هذا الاتفاق الذي يمتد لثلاثة اشهر فقط، وعلق بعضهم ساخرا بالقول "قد يتعين إبرام اتفاق كل يوم".
وشددت الصحيفة على أن هذا الاتفاق سيعزز موقف الديمقراطيين الذين سيسعون ،على الخصوص، الى انتزاع مكاسب على صعيد سياسة الهجرة.
من جانبها، علقت (دو هيل) بالقول "إن الوضع الحالي ليس بهذه القتامة لأنه يمنح الجمهوريين فرصة ثمينة للتفاوض بهدوء مع الديمقراطيين حول الإصلاح الضريبي".
على صعيد آخر، واكبت (واشنطن بوست) المستجدات المرتبطة بالإعصار القوي "إيرما" الذي دمرت التساقطات المطرية الغزيرة والرياح القوية التي صاحبته (300 كلم/ساعة) مناطق بأكملها شمال الكاريبي، مضيفة أن الإعصار المصنف ضمن الفئة الخامسة يشق طريقه شمالا في اتجاه فلوريدا.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاعصار "يعد بالفعل أحد أقوى الاعاصير التي تضرب المنطقة، وقد يكون الأكثر تدميرا"، مشيرة الى أن الخبراء بمركز الاعاصير الوطنى اعتبروه "كارثيا".
وذكرت الصحيفة أن الإعصار ضرب باربودا وسانت بارتيليمي وسانت مارتن وانغيلا والجزر العذراء البريطانية ودمر الجزر العذراء الامريكية وبورتوريكو مخلفا مصرع 10 اشخاص على الاقل.
في كندا، كتبت ( لا بريس) أن رئيس الوزراء جوستين ترودو أعرب عن انفتاحه على المقترحات المتعلقة بتعديل الإصلاح الضريبي الذي يهدف إلى إلغاء بعض الامتيازات الممنوحة لأرباب المقاولات الصغرى والمهنيين، منبها الى أن حكومته "لن تتنازل عن جوهر الاصلاح".
واشارت الصحيفة الى أن تروردو جدد في افتتاح تجمع للحزب الليبرالى الكندي، تأكيد العزم على المضي قدما في هذا الملف، مشيرة الى أن النواب الليبراليين تلقوا سيلا من الشكايات هذا الصيف فيما يتعلق بالإصلاح الضريبي الذي اقترحه وزير المالية مورنيو في يوليوز الماضي، ويتطلعون الى إقناع هذا الاخير بإدخال تعديلات عليه.
من جهتها، (كتبت لو دروا ) أن بنك كندا المركزي قام برفع سعر الفائدة الرئيسي، للمرة الثانية في أقل من شهرين، وذلك في إطار جهوده للتكيف مع النمو غير المتوقع للاقتصاد الكندي.
وقالت الصحيفة إن هذه المراجعة التي رفعت سعر الفائدة الرئيسي الى 1 بالمائة، تعد ثاني زيادة بربع نقطة منذ يوليوز الماضي، مشيرة إلى أن إعلان البنك المركزي يأتي بعد أقل من أسبوع على نشر بيانات اقتصادية تظهر نموا لافتا قدره 4,5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من السنة الجارية.
بدروها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن الأبناك رحبت بقرار البنك المركزي، موردة أن بعض مسؤولي الابناك أكدوا أن رفع سعر الفائدة الرئيسي سيمكنهم من جني عائدات إضافية تقدر بمئات الملايين من الدولارات على مدى السنوات القليلة المقبلة.
كما أن هذا الاجراء الذي فاجأ بعض المراقبين الماليين ،تضيف الصحيفة، سيمكن المؤسسات المالية من زيادة هوامش الربح.
في المكسيك، ذكرت إ(ل يونيفرسال) أن العاصفة الاستوائية "كاتيا" تحولت إلى إعصار فوق خليج المكسيك، مما اضطر السلطات المكسيكية لاتخاذ تدابير وقائية قبل أن تصل إلى المناطق الساحلية.
وتحت عنوان "تحول كاتيا إلى إعصار يقترب من السواحل المكسيكية"، أفادت الصحيفة أن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو أعطى تعليمات لتفعيل خطة الإنذار "مكس"، لمواجهة خطر " إعصار "كاتيا"، داعيا ساكنة ولايات أواكساكا وهيدالغو وبويبلا وسان لويس بوتوسي وتلاكسكالا وفيراكروز إلى الامتثال لتوصيات الجهاز الوطني للحماية المدنية.
صحيفة ( لا جورنادا ) عنونت ب "العواصف تؤثر على حركة السير وتسبب فيضانات في مكسيكو سيتي"، موضحة أن الامطار الغزيرة التي ضربت العاصمة ليلة الاربعاء تسببت في تعطيل حركة المترو في حين أن الوضع المترتب عن الفيضانات يزداد تفاقما.
في السياق نفسه، كتبت (الإلكسيليسور) تحت عنوان " ثلاثة أعاصير مستعرة دفعة واحدة في عرض المحيط الأطلسي"، أن العاصفتين (خوسيه وكاتيا) تحولتا الى إعصارين من الفئة الخامسة لتعادلا بذلك قوة الاعصار إيرما المتجه حاليا نحو فلوريدا.
إطلالة على أبرز الصحف الصادرة بأمريكا الجنوبيّة
الجمعة 08 شتنبر 2017 - 01:10
أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية حيزا هاما من صفحاتها، على الخصوص، لقرار الحكومة الأرجنتينية رفع قيمة المكافأة المالية الخاصة بالمساعدة بمعلومات تفضي للكشف عن مصير ناشط حقوقي اختفى خلال تفريق مظاهرة قبل أزيد من شهر، ولزيارة البابا إلى كولومبيا، وظهور مؤشرات انتعاش الاقتصاد الشيلي. كما تطرقت إلى تعثر المنتخب الشيلي لكرة القدم في مباراتيه الأخيرتين برسم تصفيات مونديال روسيا 2018، واتهامات الفساد الجديدة ضد الرئيس البرازيلي الأسبق لويز ايناسيو لولا دا سيلفا وتراجع معدل التضخم بالبلد الجنوب أمريكي.
فبالأرجنتين، ذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن الحكومة رفعت، في قرار نشر في الجريدة الرسمية للبلاد، قيمة المكافأة المالية لمن يقدمون معلومات تفضي للكشف عن مصير الناشط الحقوقي سانتياغو مالدونادو، الذي اختفى منذ فاتح غشت المنصرم في مقاطعة تشوبوت، إقليم باتاغونيا الأرجنتيني، بعد مشاركته في مظاهرة فرقتها قوات الأمن بالقوة، وذلك من 500 ألف بيسو أرجنتيني (نحو 29 ألف دولار) إلى مليوني بيسو (نحو 116 ألف دولار).
وأوضحت الحكومة، في قرارها الذي وقعته وزيرة الأمن، باتريسيا بولريتش، أن رفع قيمة المكافأة المالية للمساعدة بمعلومات تفضي إلى العثور على مالدونادو يأتي نظرا "للوقت المنقضي دون الحصول على أي معطى ملموس يساعد في الحصول على معلومات حاسمة بالنسبة للتحقيق".
وذكرت الصحيفة بالاحتجاجات التي شهدتها الأرجنتين مؤخرا للمطالبة بالكشف عن مصير الشاب مالدونادو، الذي اختفى بعد تفريق احتجاجات نظمها الهنود الحمر من قبيلة المابوتشي في محافظة تشوبوت، ويزعم أقارب الشاب أن الشرطة اعتقلته واختفى بعد ذلك.
من جهتها، توقفت يومية "كلارين'' عند وصول البابا فرنسيس إلى كولومبيا، في زيارة يحمل خلالها رسالة مصالحة في بلد يعاني من انقسام عميق بعد اتفاق السلام الذي وقع بين الحكومة وحركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" في يونيو الماضي وأنهى أقدم نزاع في أمريكا اللاتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة البابا إلى كولومبيا، التي سيحل خلالها بمدن بوغوتا وفيلافيسينسيو وميديين وكارتاخينا، ويجري خلالها لقاءات مع السلطات الكولومبية ومع ضحايا وأطراف في الحرب الأهلية التي استمرت لخمسين عاما، تأتي بعد يومين من توقيع "جيش التحرير الوطني"، آخر حركة تمرد ناشطة في البلاد اتفاقا مع الحكومة لوقف إطلاق النار.
وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بظهور مؤشرات على انتعاش اقتصاد البلاد، وبخسارة المنتخب الشيلي لكرة القدم، حامل لقب كوبا أميريكا خلال النسختين الأخيرتين، أمام كل من الباراغواي وبوليفيا في مباراتيه الأخيرتين برسم تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وكتبت صحيفة "امبيتو فينانسيرو" الاقتصادية تحت عنوان "العديد من إشارات الانتعاش: الصادرات تتجاوز 6 مليار دولار خلال غشت، أفضل نتيجة منذ 2016"، أن الميزان التجاري الشيلي سجل فائضا بحوالي 23ر597 مليون دولار خلال غشت الماضي، مقابل عجز بلغ 5ر234 مليون دولار في الشهر ذاته من السنة الماضية، حسب آخر الأرقام الصادرة عن البنك المركزي الشيلي.
رياضيا، توقفت يومية "أولتيماس نوتيسياس" عند تعثر المنتخب الشيلي (1-0) أمام نظيره البوليفي في لاباز، والذي أثر بشكل كبير على ترتيب منتخب "لاروخا" حيث تراجع إلى المركز السادس برصيد 23 نقطة فقط، على بعد جولتين من اختتام التصفيات.
وبالنسبة للصحيفة، فإن هذه الأداء السلبي هو نتيجة "التعب الذهني" لدى اللاعبين الأساسيين في الفريق، بينهم وسط الميدان فيدال، والمهاجم أليكسيس والحارس كلاوديو برافو.
واعتبرت اليومية أن عناصر المدرب خوان انطونيو بيتزي باتوا في وضعية صعبة لخوض المباراتين المقبلتين في أكتوبر القادم ضد الاكوادور والبرازيل، التي سبق أن ضمنت بطاقة التأهل.
وبالبرازيل تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، إلى اتهامات الفساد الجديدة ضد الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا وتراجع معدل التضخم خلال شهر غشت بالبلد الجنوب أمريكي، القوة الاقتصادية الأولى في أمريكا اللاتينية.
فتحت عنوان "لولا و أوديبريشت وقعا "ميثاق دم"، حسب "بالوشي"، كتبت "فوليا دي ساو باولو " أن وزير المالية البرازيلي السابق أنطونيو بالوشي صرح للمحكمة أن الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا (2003-2010) وقع "ميثاق دم" بين حزبه "حزب العمال" وشركة "أوديبريشت'' العملاقة للبناء، التي توجد في قلب فضيحة الفساد التي هزت شركة "بتروبراس" النفطية العمومية.
وأشارت إلى أن الرجل القوي في حكومتي الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا والرئيسة السابقة ديلما روسيف (2011-2016)، الذي أدين بالسجن لأكثر من 12 عاما بتهمة الفساد، اعترف أمام القاضي سيرجيو مورو، الذي يعتبره العديد من البرازيليين رمزا لمكافحة الفساد، بأنه تم اطلاعه على الاتفاق من قبل لولا نفسه في قصر "ألفورادا"، مقر الرئاسة، حيث أشار إلى أن لولا طلب من خلفه في الرئاسة "الحفاظ على العلاقات (مع أوديبريشت) بجميع جوانبها القانونية وغير القانونية".
من جانبها، ذكرت يومية "جورنال دو برازيل" أن معدل التضخم بلغ 46ر2 في المائة خلال غشت المنصرم، وهو أدنى مستوى له منذ سنة 1999، وأشارت استنادا إلى معطيات معهد الجغرافيا والإحصاء، إلى أن الأسعار ارتفعت بنسبة 19ر0 في المائة خلال شهر غشت مقارنة مع شهر يوليوز.