ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: ماذا تعرف عن دين النصارى السبت 09 سبتمبر 2017, 9:31 am | |
| ماذا تعرف عن دين النصارىكل شئ عن الديانة المسيحية
المسيحية هي إحدى الديانات السماوية التي يعتبر يسوع المسيح الشخصية الأساسية فيها، ويعتبر المؤسس لها. تعتبر المسيحية أكثر الديانات أتباعا في العالم، فعدد أتباعها يبلغ 2.1 بليون مسيحي. جذور المسيحية تأتي من اليهودية، التي تتشارك معها في الإيمان بكتاب اليهودية المقدس "التوراة"، الذي يدعى في المسيحية العهد القديم. أحيانا يطلق على مجموعة الديانات السماوية: اليهودية، والمسيحية والإسلام ويضاف أحيانا المندائية (الصابئة) اسم الديانات الإبراهيمية، لأن مؤسسي هذه الديانات جميعهم من نسل إبراهيم عليه السلام.
الديانة المسيحية ظهرت ببداية قيام المسيح بنشر رسالته في عام 25 ميلادي تقريبا حيث ولد السيد المسيح في السنة الخامسة قبل الميلاد و بدأ خدمته الرسولية و هو في سن الثلاثين ثم رفع إلى السماء و هو في سن الثالثة و الثلاثين، دار جدال كبير حول الروح القدس منبثق فالأرثوذوكس يؤمنون بإنه منبثق عن الآب بينما يؤمن الكاثوليك بأن الروح القدس منبثق عن الآب و الإبن معا، تجتمع الطوائف المسيحية بعقيدة الخلاص و التي مفادها بأن الخطـيئة تسللت لآدم بكسره للناموس ( أى الأوامر الإلهية أو الشريعة ) و حيث أن أجرة الخطيئة هي الموت ، فإن الموت أيضا قد حل على الجميع و لا بد أن يكون هناك مصالحة بين الله كلي القداسة و بين الإنسان المخطئ، بحسب التقليد القديم في التوراة كانت هناك الذبائح لأنه لا يكون غفران إلا بدم و بالتالي كانت هناك ذبائح لتكفير الذنب يقدمها الشخص عن نفسه و كانت هناك تقدمات عن شعب إسرائيل بالكامل والتي كانت كما يعتقد المسيحيون بأنها رمز لذبيحة المسيح ، تؤمن المسيحية بأن الله أراد أن يقدم للإنسان هذه المصالحة بينهما من خلال إبنه المسيح ( الذي هو بلا خطيئة ) و عندما يسفك دمه على الصليب تكون هذه الذبيحة قد قدمت و الخطيئة قد رفعت و الخلاص من نير الناموس و الشريعة قد تم و أكتمل و بالتالي كل من يؤمن بالمسيح كذبيحة كفارية فسوف يتخلص من الخطيئة لأن الإنسان لا يملك أن يخلص نفسه، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا إن كانت الخطيئة قد رفعت عنا فلماذا نخطئ و نخطئ بعد أن نقبل المسيح كمخلص ؟ والجواب هو كما يؤمن أتباع هذه الديانة هو أن الإنسان الذي يؤمن بالمسيح لا يعود الشيطان و الخطيئة يمتلكان سلطان عليه لذلك حتى وإن أخطئ فهو قادر على النهوض مجددا ومتابعة سلوك حياته الإيمانية .و السؤال الثاني إن كانت أجرة الخطيئة هي الموت و المسيح قام فعلا بدفع هذه الأجرة فلماذا يموت المؤمنون به الطالبين للخلاص ؟؟ذلك لأنه وبحسب الإيمان المسيحي يتحرر المؤمن من الموت الروحي لأن كل إنسان مستعبد للخطيئة هو ميت حتى وإن كان حي فبالنسبة للمسيحيين تبدأ الحياة الحقيقية بالإيمان وقيامة المسيح هي وعد لقيامة المؤمنين العامة في اليوم الأخير .
يتفرع من المسيحية عدّة مذاهب ، أما مذاهبها الرئيسية فهي : الكاثوليكية، الأرثوذكسية،{ تقسم بدورها إلى أرثوذكسية غربية مثل كنيسة اليونان ، وأرثوذوكسية شرقية أو قديمة (مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية )، وشتّى طوائف البروتوستانتيّة. وحسب إحصائية العام 1993، تعدّ المسيحية من أكثر الديانات شيوعاً وبأتباع يربون على المليارين مسيحي ( مليار كاثوليكي، 500 مليون بروتوستانتي، 240 مليون أرثودوكسي، و 275 مليون مسيحي من الطّوائف الأخرى) ويلي المسيحية في الترتيب إستناداً على عدد الأتباع، الإسلام، بما يزيد على 1.1 مليار مسلم، ويلي الإسلام، الهندوسية بأتباع يقاربون المليار هندوسي.
انبثقت المسيحية من الديانة اليهودية واخذت الكثير من المعالم اليهودية كوجود إله خالق واحد، والإيمان بالمسيح ابن الله الحي (كلمة الله)، والصلاة، والقراءة من كتاب مقدّس. ولعل محور العقيدة المسيحية يتمثل بالمسيح وعمله الكامل على الصليب لفداء المؤمنين. لا يوجد في المسيحية جنة أو جنات فنصيب المؤمن في عصر الكنيسة هو أنه سيكون مع المسيح في بيت الآب إلى الأبد.
العقيدة المسيحية
المفاهيم الرئيسية والخطوط العريضة للعقيدة المسيحية كما يعتقدون تستعرض التجسّد الإلهي في المسيح، وصلب المسيح الذي أدّى إلى موته فدية عن المؤمنين ولرفع خطية العالم، وقيامته المجيدة فتعطي الإنسان الخاطئ فرصة للنجاة من جهنم ونوال الحياة الأبدية لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ بتلك المفاهيم، يؤمن المسيحيون ان هذه هي الطريقة التي رتبها الله على الأرض ليتصالح البشر معه. وتعلم المسيحية أن الله أحب العالم وبذل ابنه (وليس ولده) الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل ينال الحياة الأبدية فبهذا الطريق فقط يمكن للإنسان أن ينال الحياة الأبدية وغفران الخطايا فالمسيحية ليست دين مثل باقي الديانات التي تقوم عقيدتها على وجوب العمل الفردي من عبادات وطاعات للفوز بجنّات النعيم. ففي المسيحية الله هو المبادر وهو الذي يعطي الخلاص مجاناً لمن يتوب ويطلب الغفران على أساس موت وقيامة المسيح. وتتفق طوائف المسيحية رغم تعددها على مذهب مسيحي يحتوي على النقاط الرئيسية التالية :
* الثالوث : إله واحد يتمثل في 3 اقانيم أو كينونات في ذات الله العجيبة كما يعتقدون الاب والابن والروح القدس.
* يعتبرون أن المسيح هو كلمة الله الموجود مع الآب منذ الأزل بل هو الله الذي ظهر في الجسد تجسد من مريم العذراء المباركة بشراً فظهر عبداً يأكل ويشرب وينام ويتألم ليقدر أن يموت عن الخطاة بجسده، فهو ليس ميخائيل وهو ليس بشرا فقط من نسل آدم ولكن الله المتجسد بشراً ولذلك أطلق الكتاب عليه اسم ( ابن الله ) و( ابن الإنسان ) ، فهو الإله الكامل والإنسان الكامل .
* مريم العذراء ولدت المسيح وأخذ منها إنسانيته فتمم النبوة القديمة أنه هو نسل المرأة فولد من عذراء بقوة روح الله بدون أي زواج لا من الله أو من بشر، فلا يؤمن المسيحييون أن المسيح هو ولد الله فهذا يعتبر اثمٌ عظيم ولكنهم يؤمنون العذراء حبلت به عندما حلّ الروح القدس عليها.
* يسوع هو المسيح الذي انتظره اليهود، ووريث عرش داود وسيملك على بيت داود إلى الأبد.
* يسوع المسيح نقي من الخطايا فهو لم يخطئ وليس فيه غش، وبموته وقيامته، تصالح الله مع البشر التائبين فقط فمحى خطايا من يؤمنوا بالمسيح المصلوب ويتوبوا عن خطاياهم وينالوا بدمه غفران الخطايا، وكلّ من يرفض محبة الله يقع تحت دينونة الله العادلة - هكذا يعتقدون.
* سيأتي يسوع ثانيةً على السحاب ليختطف الكنيسة التي هي جماعة المؤمنين اي المؤمنين به ليكونوا معهُ كل حين في السماء . كما يعتقدون
* يؤمن المسيحيون الغربيون ان الإنجيل كلام الله وكذلك المسيحيون الشرقيون وبذلك يتّفق كل من الشرق والغرب المسيحي بقدسية الإنجيل.
تعاليم و عقائد المسيحية
يعتقد كل مسيحي يؤمن بما جاء بالإنجيل أن الله بذل ابنه (وليس ولده) الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل ينال الحياة الأبدية و ان هذه هي الطريقة التي رتبها الله على الأرض ليتصالح البشر معه لأنه إله قدوس وعادل.
تتفق أغلب الطوائف المسيحية رغم تعددها على النقاط الرئيسية التالية:
* يؤمنون أن الثالوث إله واحد يتمثل في 3 اقانيم أو كينونات في ذات الله هي الآب، والابن، والروح القدس و لا يعتبرونها مسألة جمع كما في الرياضيات و هو إله عجيب لا يدرك ولا يحاط ولا يفهم إلا بالإيمان الذي يسموا فوق الفكر البشري المحدود.
* يؤمنون ان المسيح هو كلمة الله الموجود مع الآب منذ الأزل تجسد من مريم العذراء بشراً فظهر إنسانا يأكل ويشرب وينام ويتألم حتى يستطيع أن يموت عن الخطاة بجسده الطاهر من الخطية، فالمسيح ليس ملاكاً و هو ليس بشرأ و لكنه الله المتجسد بشراً.
* يؤمنون أن المسيح ولد من مريم العذراء بقوة روح الله عندما حلّ الروح القدس عليها . فأخذ منها إنسانيته و تمم النبؤة القديمة بأنه هو نسل المرأة.
* يؤمنون أن يسوع (عيسى) هو المسيح الذي انتظره اليهود و هو ووريث عرش داود وسيملك على بيت داود إلى الأبد و الخلاص ليس لكل الناس ولا لكل البشرية بل لمن يؤمن فقط و أن لة معجزات
* يؤمنون أن المسيح سيأتي ثانيةً على السحاب ليختطف الكنيسة (جماعة المؤمنين) ليكونوا معهُ كل حين في السماء.
* يؤمنون أنة لا يوجد جنة أو جنات فنصيب المؤمن في عصر الكنيسة هو أنه سيكون مع المسيح في بيت الآب إلى الأبد.
* العهد القديم (التوراة)التي تختلف قليلا عن التوراة لدي اليهود حيث يرفض المسيحيون بعض الأسفار لدي اليهود علي أساس أنها مضافة ويروا في العهد القديم النبوات التي انبأت عن حياة و موت وقيامة المسيح ورجوع الملك ودينونة العالم
* العهد الجديد و يتكون من 4 اناجيل هي
o إنجيل متى
o إنجيل مرقس
o إنجيل لوقا
o إنجيل يوحنا
o مجموعة من الرسائل و الكتابات الأخري.
إشترك في كتابة العهد الجديد عدد كبير من الكتاب يربو علي الأربعين كاتبا.و يرى المسيحون في العهد الجديد إتمام النبوات السابقة
يؤمن المسيحيون أن الله حفظ كلمته إلى الآن وسيحفظها إلى الأبد بناءً على وعوده في كتبه بواسطة أنبياءه.
يرفض المسيحيون القران(الكتاب المقدس لدي المسلمين) كذلك مثلما يرفض اليهود الإنجيل هم يفعلون مثلهم تماما ، يرفضون ما جاء بعدهم.
تاريخ المسيحية
أتبع المسيح في حياتة علي الأرض عدد قليل من اليهود هم تلاميذه و بعد نهاية مرحلة وجود المسيح علي الأرض شهدت المسيحية تحول أكبر أعدائها و هو اليهودي المعروف بشاول الطرسوسي نسبة الي طرطوس فأصبح إسمة بولس (الرسول) وتحول إلى أهم ناشري المسيحية و نشر المسيحية بين الأمم (الرومان) و بينما عمل بطرس علي نشر المسيحية بين اليهود .
تعرضت المسيحية للاضطهاد من عشرة قياصرة رومان أذاقوا المسيحيين العذاب الوانا و لكن بعد أن تحول قسطنطين عن الوثنيه إلى المسيحية أصبحت المسيحية دين الدولة الرومانية وتحولت المسيحية في الغرب عندها الي ديانة دولة و أصبحت (ديانة) مستقلة ولكن بقيت العديد من الكنائس الشرقية والإصلاحية فيما بعد بعيدة عن تأثير روما و تعرضت هذة الكنائس أيضا للاضطهاد علي يد الكنيسة الغربية (الرومانية).
موقف اليهود من المسيح عليه السلام
اعترض اليهود على يسوع ورفضوا ادعاءه بأنه هو المسيح المنتظر و حرضوا الرومان علي صلبه و لا يؤمن اليهود بالإنجيل و حتي الآن ينتظرون الماشيح الذي علي حد إيمانهم لم يظهر بعد،
موقف المسلمين من عيسى عليه السلام
يؤمن المسلمون أن عيسي هو نبي و رسول من عند الله و لذلك يكنون له احتراما خاصاً. و لكنهم ينكرون بنوته إلى الله و بالتالي إلوهيته. و يؤمنون بالإنجيل و التوراة ككتب سماوية و لكنهم يرفضون النسخ الحالية لإيمانهم أنها نسخ محرفة، وليس من العجب ان يرفض المسيحيون الدين الإسلامي او يرفض اليهود الدين المسيحي لان على مر العصور تم رفض كل دين سماوي يأتي من بعد ذلك ، وقد عانى كل نبي في زمنه من رفض وعناد وكل يتمسك بما هو عليه رافضا كل دين جديد إلا من رحم الله . اليهود لا يعترف بالإنجيل وكذلك القران ، والمسيحيون يعترفون بالتوراة ولا يعترفون بالقران، والمسلمون يعترفون بالإنجيل والتوراة والقران باستثناء كما ذكرنا بعض التحريف في التوراة والانجيل . وكل هذه الكتب تدعوا الى عبادة الله في السماء رب واله لا شريك له ولا مثيل ولا شبيه وهو الخالق الرازق الأبدي
المسلمون ومصطلح نصرانية
تطلق الكثير من الكتب الإسلامية مصطلح نصرانية على الديانة المسيحية بناءً على قول القرآن والذي يقول أن المسيح قال للحواريين : " كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ" (الصف/14). وقد ورد لفظ نصارى في القرآن الكريم 13 مرة.
كما أن الإسلام يشترط الإيمان بنبوة وليس بنوة عيسى علية السلام وبولادته المعجزة وان من ينكرها أو لايؤمن بعيسى علية السلام كنبي من عند الله وأمة صديقة يعتبر خارجا من الدين الإسلامي ولا يكون مسلما .
كما أن اليهود يطلقون على المسيحية اسم (تلفظ نَتسْروت ) وهي من جذر يقابل الجذر العربي ن.ص.ر. وهي مشتقة من الناصرة وذلك لأن المسيحيين هم أتباع يسوع الناصري.
تعداد المسيحيين في العالم
تشير المعطيات في كتاب حقائق وكالة الاستخبارات الأميركية عن العالم لعام 2006 أن المسيحية هي أكثر ديانات العالم انتشارا إذ يعتنقها 33.03% من سكان العالم ألذين يربو تعدادهم عن المليارين نسمة؛ منهم 17.33% كاثوليك (حوالي 1.13 مليار)، 5.8% بروتستانت (حوالي 378 مليونا)، 3.42% أورثذكس (حوالي 223 مليونا) و1.23% إنجيليون (حوالي 80 مليونا).
لاتخلو دولة في ايامنا الا وفيها مسيحين اما عن أكبر عدد من المسيحين فيوجدون: الولايات المتحدة الاميريكية (224 مليون نسمة) ثم البرازيل(139 مليون نسمة) ثم المكسيك (86 مليون نسمة) ثم روسيا ( 80مليوناً) ثم الصين (حيث لا يشكل المسيحيون سوى 5% من السكان ومع ذلك يتجاوز عددهم 70مليون نسمة) ثم المانيا في المركز السادس ( 67مليوناً) ثم الفلبين، أكبر دولة مسيحية في آسيا ( 63مليوناً) ثم بريطانيا ( 51مليوناً) وايطاليا ( 48مليوناً) وفرنسا ( 44مليوناً) واخيراً نيجيريا التي يشكل المسيحيون 45% من السكان ( 38مليون نسمة).
اما من ناحية توزيع قارات فيشكل المسيحيون من اميركا الشمالية والجنوبية نسبة 85.34% اما في اوروبا فيشكل المسيحين نسبة 82.1% ويشكل الكاثوليك نصفهم اما القارة الاوسترالية فيشكل المسيحين نسبة 68.54% من تعداد السكان اما في القارة الافريقية حيث تشهد المسيحية انتشارا كبيرا فيشكل المسيحين نسبة 39.92% من سكانها, اي ان عدادهم تصل إلى أكثر من 738,880,019 مليون نسمة, اما في القارة الآسيوية فيشكل المسيحين نسبة 6.36% من سكانها ، وبذلك تصل اعدادهم, إلى أكثر من 277,935,689 مليون نسمة.
خلال تاريخها الطويل، تمكنت الصراعات والمنازعات الدينية والسياسية من قسم جسم المسيحية بين ثلاثة مذاهب رئيسية، وهي الأرثوذكسية (بفرعيها الشرقية والمشرقية)، والكاثوليكية والبروتستانتية.
اما من ناحية طوائف فيشكل الكاثوليك نصف مسيحين العالم ويتواجد نصف الكاثوليك في القارة الاميركية ويتواجدون بكثرة في جنوب وغرب اوروبا وفي القارة الافريقية وآسيا,اما في الشرق الاوسط فيتواجد الكاثوليك بكثرة في لبنان,اسرائيل, العراق,المغرب العربي, دبي و السعودية ، واشهر الدول الكاثوليكية في اوروبا: ايطاليا, اسبانيا, بولندا,هنغاريا, فرنسا,النمسا, ايرلندا, ما أشهر الدول الكاثوليكية في اميركا الاتينية: المكسيك ،الارجنتين وفنزويلا اما في افريقيا فاشهرها زامبيا والكونغو, رواندا,اوغندا وغامبيا وافريقيا الوسطى, اما في آسيا الفلبين ، اصين والهند ،واكبر تجمع للكاثوليك في العالم هو فيالبرازيل .اما المسيحين الاورثوذوكس فينتشرون بكثرة في شرق اوروبا وتركيا والشرق الاوسط واواسط آسيا,اما في الشرق الاوسط فيتواجدون بكثرة في فلسطين, الاردن, سوريا, مصر, تركيا وايران واليمن ،واشهر الدول الاورثوذكسية: اليونان, بلغاريا, رومانيا, مولدافيا, قبرص وصربيا اما في افريقيا ففي السودان, اثيوبيا وارتينيا, كما انه أكبر تجمع اورثوذكسي في العالم هو في روسيا. اما البروتستانت فيتواجدون بكثرة في شمال وغرب اوروبا واميركا الشمالية كما يتواجدون بكثرة في شمال وجنوب افريقيا واقطار واسعة من آسيا واوستراليا,اما في الشرق الاوسط فيتواجدون بكثرة في الكويت, البحرين, تونس, ليبييا ، المغرب, والجزائر واشهر الدول البروتستانتية الاوروبية: بريطانيا, الماينا والدول الاسكندنافية,هولندا, الدنمارك وسويسرا,والدول الروتستانتية في افريقيا في نيجيريا, السنغال,تنزيا, كينيا وانغولا و جنوب افريقيا, ليسوتو واشهر الدول البروتستاتنية في اميركا كندا, وفي آسيا في الصين, كوريا الجنوبية واليايان اما في اوستراليا: استراليا ونيو زيلندا.واكبر دولة بروتستانتية في العالم هي اميركا.
الحياة الدينية
مركز الحياة الدينية هو في الكنيسة حيث تقام كل الاسرار المسيحية والاحتفالات الدينية ، والاسرار هي طقوس دينية في الكنيسة الكاثوليك و والارثوذكسية وهي سبع اسرار ترافق السيحين في حياتهم اما في الكنيسة البروتستانيتة فتكتفي في سري العماد والافخارستيا. الاسرار هي سبعة تبدا بالعماد وهو طقس دخول المؤمن إلى المسيحية ثم الثبيت وهي تثبيت المؤمن في الدين ثم سر الفخارستيا وهو اعادة ذكرى العشاء الاخير ثم الزواج حيت يتم الاكليل في الكنيسة لبناء خلية مسيحية اولى, ثم سر الكهنوت المتوجه للراغبين للدخول في سلك الكهنوت, حيث يرعى الكاهن الرعية, وهناك سلك اخر مواز لسر الكهنوت الرهبنة ويقسم إلى قسمين التأملي والاجتماعي ، التاملي ينذر العفة, والطاعة والفقر ويعيش عيشة بسيطة يقضي فيها القراءة من الكتاب المقدس ، اما الفرع الاجتماعي فهو الفرع الذي يعمل فيه الرهبان في المجتمع ويبنون المستشفيات ، الجامعات, المدارس, ودور الايتام والمسنين وغرها من الاعمال الاجتماعية الخيرية. ثم ياتي السر الاحير سر مسحة المرضى الذي يعطى للمرضى. المسيحي المتدين يمارس الطقوس الدينية عن طريق قراءة الكتاب المقدس والذهاب إلى الكنيسة والصلاة, ويحتد الجدل في العالم المسيحي بين المسيحين المتدينين التقليدين والمسيحين العلمانين الليبرالين حول مواضيع مثل: السماح بالجهاض, القتل بدافع الرحمة وغير ذلك. كما تمنع الكنيسة الطلاق والزواج باكثر من واحدة. ويوم الاحد هو يوم مقدس لدى المسيحين ويعد في دول الغرب آخر أيام الأسبوع ذلك أن في هذا اليوم يتم عقد الصلوات في الكنائس الكاثوليكية للمسيحيين.
التقويم المسيحي
التقويم الذي كان العالم أخذ به هو التقويم الذي يعود إلى يوليوس قيصر, اي انه يبلغ الآن من العمر ألفي سنة. كانت قد أدخلت عليه تعديلات, ثم حسب بالنسبة لميلاد المسيح فكان التقويم المسيحي الميلادي ،و هو يقسم إلى تقويمين (الجريجوري) هو التقويم المستعمل في العالم الغربي وفي أغلب الدول العربية والعالم (وهو التقويم الذي تتخذة الكنيسة الكاثوليكية والكنائس البروتستانتية). يسمى هذا التقويم في أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادي. العالم اليسيوس ليليوس الإيطالي هو من قام بإنشاء هذا التقويم في عام 1581 كبديل عن تقويم يوليوسي (نسبة ليوليوس قيصر)، ويسمى التقويم الغريغوري نسبة للبابا غريغوريوس الثالث عشر. تختلف عن التقويم اليوليوسي بثلاثة أيام في كل 400 سنة، فالسنة الأخيرة في القرن (مثلا 1900، 1800) ليست سنة كبيسة إلا كل 400 سنة (مثلا 2000، 2400).
في العقد قبل الأخير من القرن السادس عشر الميلادي اكتشف عدد من علماء الفلك ان كان ثمة خطأ في حساب طول اليوم, ومن ثم فإن التقويم الميلادي متأخر عشرة أيام عن الواقع. فنقل التاريخ عشرة أيام إلى الأمام. وسمي التقويم غربياً بالنسبة إلى المشرق. لكن لأن الذي أعلن هذا النظام الجديد كان البابا غريغوريوس الثالث عشر فقد سمي رسمياً التقويم الغريغوري (والمعنى واحد طبعاً).
وتبعت الكنيسة الكاثوليكية هذا التقويم الجديد, لكن انكلترا, وكانت أصبحت بروتستانتية, فلم تتبعه إلا بعد مدة. و الكنائس التابعة للبابوية والمتحدة معها - مثل الكنيسة المارونية وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك والسريان الكاثوليك الخ فتتبع الحساب الغربي.
أما الكنيسة الشرقية - بقطع النظر عن تسميتها وانتمائها - فقد حافظت على الحساب القديم والتقويم اليولياني المنتشر في دول شرق أوروبا والشرق الاوسط, ووتتماشى فية الكنيسة الاورثوذكسية. عندما اصبحت الديانة المسيحية ديانة عالمية, واكبر دين عالمي, فاتذخذت اغلب دول العالم التقويم الغريغوري الميلادي.
المسيحية الحديثة
لا يقبل كل المسيحيين جزء، او حتي معظم التفويضات او المسلمات التي تنص عليها الكنائس التي يرتبطون بها. فكما يختلف اليهود الشرقيون عن قرنائهم الغربيون، فنجد هذا الإختلاف جلياُ بين المسيحيين الشرقيين والمسيحيين الغربيين. ففي القرنين السابع عشر والثامن عشر والذين يوصفون بفترة الصحوة، فنجد المعسكر المسيحي الغربي تأثر تأثّراً كبيراً في قضية فصل الكنيسة عن الدولة واضمحلال هيمنة الكنيسة على الدولة في العديد من الدول الأوروبية. أصبح بامكان الأوروبي الإختلاف مع معتقدات الكنيسة بحرّيّة تامة، بل وبامكانه التحرر من قيود أي كنيسة برفضه الإنتماء لأي من الكنائس مع احتفاظه لحقه بالمواطنة والعيش الكريم. سلك هذا الطريق الملايين من الأوروبيين مما ساعد على استحداث مفاهيم جديدة على المسيحية وأسهمت تلك المفاهيم في إنشاء طوائف مسيحية جديدة في المعسكر المسيحي الغربي. تجدر الإشارة ان الصحوة الأوروبية الغربية واثارها في العقيدة المسيحية لم تجد نفس التأثير في المعسكر المسيحي الشرقي ولم تُحدث نفس التغييرات الراديكالية كما فعلت بالمعسكر المسيحي الغربي. في الولايات المتحدة وأوروبا، نجد ان إعتناق المسيحيين بالتعليمات المسيحية قد قلّ بشكل ملحوظ، وأصبح التزاوج بين شتّى الطوائف المسيحية من الأمور الطبيعية بعد أن كان من الكبائر. أمّا فيما يتعلّق بالمعسكر المسيحي الشرقي، وبعد قرون من جثوم الشيوعية ومباديء الإلحاد على عموم أوروبا الشرقية، فنجد ان الناس بدءوا بالإقبال على الحياة الكنسية ومزاولة الطقوس المسيحية في الكنائس وإعادة بناء او ترميم الكنائس. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ماذا تعرف عن دين النصارى الإثنين 11 سبتمبر 2017, 10:24 pm | |
| مفهوم ابن الإنسان في المسيحية محمد سعيد* الاثنين 11 شتنبر 2017 - 11:46 ستحتاجون أعزائي القراء لتوسيع أذهانكم بشكل قياسي للفهم والإحاطة بما خطته يدي بهذا المقال، حول مفهوم "ابن الإنسان" في المسيحية، ولا أخفيكم شيئاً أنه صعب عليّ أن أخوض في هذه المسألة العقدية بالمسيحية التي سالت عنها كتابات عديدة منذ فجر المسيحية إلى اليوم؛ فالتركيز على ما أعلنه يسوع جهارا بشأن هويته هو أحد الأخطاء الكبيرة في علم الدفاعيات المسيحية، وكوني هنا أرى نفسي في موقع المدافع عن المعتقد المسيحي، أحس بجسامة هاته المهمة وخطورتها، لأنني هنا أتكلم عن هوية مُخلصي ومُخلص المسيحيين، فنحن نعرف أن هوية المرء وما يعلنه عن نفسه أمران مُختلفان تماماً، أمّا في وضع المسيح فإنّ ما أعلنه عن نفسه بين الناس هو جزء صغير مما علم به المسيح في حلقة أتباعه من التلاميذ الذين كان يجد ذاته جزءاً صغيراً منهم، فمما كان يؤمن به المسيح بشأن هويته الشخصية، والتي ظهرت بطرق مُختلفة من خلال تصاريحه العلنية، تحتم علينا أن نفهم طبيعة الثقافة التي عاش فيها المسيح، فهو لم يكن يعيش في مجتمع غربي حديث، حيث يتم التركيز على الذاتية الفردية، لكن هوية المرء كانت تُحدَد تبعاً لعلاقاته الرئيسية بالمجتمع، إننا نلاحظ بأن معظم الألقاب التي وصف بها يسوع المسيح مُغرقة في الواقع بتعابير علائقية، فيسوع هو الابن في علاقته مع الله، وهو الابن في علاقته مع الإنسان، وهو الممسوح من الله (وهو معنى كلمة مسيح)، كما أنه الربّ في علاقته مع الذين يسود عليهم، وهو أيضاً الابن في علاقته مع داود، فلم يسع المسيح جَليا لأجل إعلان هويته مباشرة في أورشليم أمام الغرباء، ولعلّ أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أنه أراد أن يتحاشى سوء فهمهم له في عالم ينظرون فيه نظرة غير طبيعية وغير مرغوب فيها لمن يميز نفسه عن الجماعة، وهكذا على سبيل المثال حتى مع تلاميذه حيث سألهم يسوع المسيح من يقول الناس أني أنا؟ (مرقس 8: 27)، ففي الحضارة التي عاش فيها المسيح كان الشعب عادة يعرفون أنفسهم عن طريق الآخرين وعن طريق القبيلة التي هم جزء منها. يقول داريل بوك، وهو أحد اللاهوتيين والباحثين المرموقين في المسيحية: "يعتبر لقب ابن الإنسان الاسم المفضل عند يسوع المسيح بحسب الأناجيل، وهو أحد أكثر العناصر التي يبحث فيها الدارسون.."، وإنني كدارس للإنجيل أجدني مشدودا لهذا المفهوم (ابن الإنسان*، فابن الإنسان، يستخدم عادة بالعهد القديم (التوراة)، فهو محدود نوعا ما، إذ إن شبه الجملة تعني ببساطة "كائن بشري"، و"ابن الإنسان" عبارة مثلها مثل "ابن آدم" التي تعني واحدا من نسل آدم، وهكذا فإن "ابن الإنسان" تعني ابنا لكائن بشري، وقد استخدمت غالبا للإشارة إلى حزيقيال كإنسان (2: 1)، والعبارة مذكورة في حزيقيال 94 مرة، فيما توضح نصوص أخرى معناها، فالله ليس إنساناً (عدد 23: 19) فيكتب، وصورة الخادم المتألم كانت مشَوهة إلى درجة أنه لم يعد من بشأنه الإنسان (إشعياء 52: 14)، كما أن المزمور الثامن يستخدم هذه العبارة أيضاً، لكن أشهر استخدام لها موجود في الآرامية لا في العبرية، ففي الآرامية نجد شخصاً مثل "ابن الإنسان" يأتي إلى القديم الأيام ليتسلم منه سلطانا (دانيال 7: 13)، وتستخدم عبارة "ابن الإنسان" في هذا السياق لا كلقب، بل للإشارة إلى شخص ما، فالمشار إليه يتناقض مع ما سبق من وصف للأمم الوثنية المختلفة المشار إليها بصور حيوانية في دانيال (7)، فالذي يمثل الله هو في صورة الله، وبالتالي يأخذ سلطان المُلك منه. نشير هنا إلى عنصر آخر يتعلق بالخلفيات، وهو أن العبارة موضوع الدرس "ابن الإنسان" هي مصطلح في اللغة الآرامية، فمن الممكن أن تعني "أحدهم" أو "أحد البشر"، ومن غير المتفق عليه ما إذا كان المصطلح مستخدما للإشارة إلى المتكلم، فاستخدام كهذا غير وارد في شواهد القرن الأول للمسيحية، وقد استخدمت هاته العبارة عند اليهود للإشارة لشخصية خلاصية، بمعنى شخصية خلاصية خارقة كما يظهر بتكرار في سفر أخنوخ الأول، لكن لا يمكن تأريخ هذا الاستخدام بشكل دقيق في زمن ما قبل المسيح، ومع ذلك يظهر أن بعض اليهود قد جعلوا من شخصيَة دانيال لقبا. وتظهر العبارة التي نحن في صددها 82 مرة في العهد الجديد، وهي باستمرار منسوبة إلى المسيح في الأناجيل، ويظهر "شبه ابن الإنسان" في رؤيا (1: 13) وفي رؤيا (14: 14)، كما يرى استفانوس في أعمال (7: 56) ابن الإنسان واقفاً، أما ما سوى ذلك من الاستخدامات للعبارة فجميعها مستعمل من قبل المسيح. وقد صنف الدارسون هذه العبارة بطرق متنوعة، فإحدى الطرق المتبعة هي بالنظر إلى إمكانية كون اللقب استخداما واضحاً لدانيال (7)، أو كونه استخداما غير مباشر له، أو لا علاقة له بالمرة به، إذ إنّ دانيال (7) هو مقطع العهد القديم الوحيد الذي يتعلق باللقب المستخدم في العهد الجديد، ومعظم الاستخدامات للقب لا يشير بشكل صريح إلى دانيال (7)، ففي الواقع أن الاستخدامات الصريحة له تظهر في مكانين فقط، أولاً: عظة المسيح الأخيرة التي يبحث فيها موضوع مجيء ابن الإنسان، ثانياً: لدى محاكمة المسيح يسوع من قبل القادة اليهود، حين يتحدث عن ابن الإنسان الجالس عن يمين الله والآتي على السحاب، وهي ملاحظة تجمع ما بين دانيال (7) ومزمور (110 : 1)، وهذا يعني أن يسوع المسيح في معظم استخداماته للعبارة في العهد الجديد يستعمل اللقب بدون ربطه بمرجع ما أو إعطائه تفسيرا له، ويأتي الاستخدامان الصريحان للقب من دانيال (7) في كليهما في مرحلة متأخرة من خدمة المسيح على الأرض. فما معنى كل هذا من حيث استخدام اللقب؟ يبدو أن يسوع المسيح تعمد اختيار عبارة غامضة، ومصطلحاً من هذا النوع، واستخدم هذا المصطلح لوصف خدمته كممثل للجنس البشري، إلا أنه عندما اقترب من نهاية خدمته وضح أن العبارة، نظرا إلى ما تبين من استخدامها الأسبق، تشير إلى شخص معيّن يمثل السلطان الإلهي الخلاصي كما يظهر في سفر دانيال (7) لدى رجوع المسيح للدينونة. * باحث في مقارنة الأديان، عضو المكتب التنفيذي لمركز الدراسات والأبحاث الإنسانية "مدى" |
|