منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين ! Empty
مُساهمةموضوع: حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين !   حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين ! Emptyالأحد 10 سبتمبر 2017, 3:21 pm

في مراجعة جريئة..د. حمد يكتب: حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين !




 غزة – كتب د.غازي حمد:
(1)  مسيرة حاضرة ..وتقييم غائب
عما قليل تلج حماس بوابة عامها الثلاثين !
لقد بلغت أشدها واستوت على سوقها !
رحلة طويلةوتجربة حافلة..
نجاحات واخفاقات..وتحديات كبرى لا تزال في الانتظار !
هو زمن ليس بالقصير في عمر الحركات والاحزاب,يستوجب مراجعة حقيقية ودراسة موضوعية لمعرفة اين وصلت هذه الحركة التي شغلت العالم, وماذا انجزت وفيما اخفقت.
هذا المساق صعب وشائك لأنه تتداخل في الكثير من العوامل الذاتية والموضوعية , والداخلية والخارجية,ويدخل في غمار منطقتنا الموسومة بالتقلب والصراعات وتغير الاحلاف والموازين وانقلاب السياسات والتوجهات.
الاشكالية الرئيسة التي تواجهنا ان حماس -خلال مشوارها الطويل- لم تقم بمراجعات حقيقية او عملية تقييم شاملة لأدائها او ممارساتها في السياسة والحكم, وهو ما يجعل عملية التقييم معرضة للتعريض بها او الانتقاص منها .
الثلاثون سنة الماضية شهدت تقلبات سياسية خطيرة ,مثل الانتفاضات الثلاث والحروب الثلاث وتوقيع اتفاق اوسلو وتأسيس اول سلطة فلسطينية مما تسبب في مواجهات بين الحركة والسلطة, لكن كان التحول الاخطر والاهم هو مشاركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي ,والذي نقلها بسرعة البرق الى سدة الحكم دونما سابق اعداد ولا تجهيز , ووضعها أمام تحولات وتحديات كان لها الكثير من التبعات التي أثرت على مسيرتها فيما بعد.
ثلاثون سنة كانت حصاد اعمال وجهود جبارة , خاضت فيها حماس غمار العمل الدعوي والخيري والجهادي ثم قفزتالى مربع الحكم والعمل السياسي.
لقد دفعت حماس من لحمها الحي الشيء الكثير, وقدمت قوافل من الشهداء والاسرى.
ان اهم ما نجحت فيه حركة حماس هو حفاظها على تنظيم قوي ومتماسك, استقطب الالاف من الشباب واعاد صياغة عقولهم وثقافتهم بصبغة الاسلام والتضحية, كما نجحت في بناء قوة عسكرية اسهمت في تنفيذ عمليات بطولية كبدت العدو الكثير من الخسائر, وشكلت تهديدا للأمن القومي الاسرائيلي, وبنت قاعدة صلبة من العمل الخيري والاغاثي, كما كان لها تأثير واضح في صد كثير من المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية او فرض حلول وتسويات هزيلة.
يحسب لحماس انها حافظت على "ثوابتها" الوطنية ,خاصة التمسك بكل فلسطين وطنا للشعب ورفضت الاعتراف بإسرائيل , وعززت مفاهيم وثقافة المقاومة, فضلا عن بناء شبكة علاقات خارجية اسهمت في ترويج افكارها ودعمها سياسيا وماليا.
مع كل هذه المنجزات المضيئة, تبقى العديد من المسائل التي تحتاج الى وضعها على طاولة النقاش والمعالجة .!!
(2)  التساؤلات الكبرى
من أجل تقييم موضوعي ومنهجي , فلابد من مناقشةالتحديات – التساؤلات- الكبرى التي لا تزال تقف أمام هذه الحركة العريقة:
1-    هل نجحت حماس في قيادة المشروع الوطني وقدمت بديلا سياسيا عن مشروع (اوسلو) الفاشل؟
2-    هل استطاعت حماس تقديم نموذج جيد في ادارة شئون الحكم ؟
3-    هل نجحت حماس في تطوير ونقل بنيتها الفكرية وسلوكها السياسي والمجتمعي من الاطار التنظيمي –المحدود – الى الاطار الوطني الاوسع؟
هذه الاسئلة يندرج تحتها المئات من التفاصيل التي ترسم الصورة النهائية لموقع الحركة على الخارطة السياسية والوطنية .
(3) طفرة الوعي
اليوم, العالم تغير كثيرا , حتى ثقافة الشباب الحمساوي بدأت تميل للخروج عن النمط التقليدي وتطرح اسئلة صعبة على القيادة ,وتطالب بإجابات شافية بعيدا عن الشعارات او الخطابات التقليدية.
الجيل الحمساوي الجديد يكثر من الاسئلة حول الواقع المأزوم وانسداد الافق السياسي وتراجع المستوى المعيشي ,فضلا عن الرؤية المستقبلية والاستراتيجية للحركةوعن مدى نجاحها في ادارة شئون غزة, وغيرها الكثير من الاسئلة التي تستلزم من قيادة الحركة اعادة النظر في خطابها الداخلي ومضمون ادبياتها لمواءمة الوعي المتطور لهذا الجيل,لان(العيال كبرت) والكثير من ابناء الحركة نضجوا وحصلوا على شهادات علمية وارتقى مستوى تفكيرهم عما كان قبل ثلاثين عاما.
حماس بحاجة الى "ثورة" لتطوير الكثير من مناهجها وأدبياتهاالتي تربت عليها طوال عقود طويلة, خاصة في مجال تنمية الوعي والممارسة السياسية, وهو الامر الذي افتقدته الكثير من الحركات الاسلامية التي خاضت تجربة الحكم وعجزت عن اعطاء نموذج ناجح .
لو تأملنا تجربه الاخوان المسلمين على طول امتداد الدول العربية, وكم منها نجحفي الوصول الى مرحلة معالجة شئون الحكم بنجاح واقتدار لوجدنا مفاجأة غير سارة, هذا بالرغم من ان الاخوان(قاربوا على القرن) سبقوا الشيوعيين والاشتراكيين والبعثيين والناصريين والقوميين, وبالرغم من ان الاخوان كانوا الاكثر عددا وانتشارا في المجتمع والاكثر انشاء للمؤسسات الخيرية والدعوية والاكثر حضورا في النقابات والاتحادات, لكن تكمن(عقدة) الاخوان في حذق السياسة وفنونها واتقان فن الحكم. ونموذج الاخوان في مصر, وما كتبه عصام سلطان في شهادته, اكبر دليل على ذلك, واهم استنتاج خرج به سلطان ان الاخوان يغيب عنهم الوعي السياسي وممارسة السياسةعلى اصولها ,ويخلطون الايدولوجي–الدعوي بالسياسي.
حماس ,بعد هذا العمر الطويل, يجب الا تسكنها عقدة التعريف بنفسها او قوتها, ومن ثم ليست بحاجة الى دمغ كل من دخل دائرتهاوشعاراتها بالختم التنظيمي ,وليست بحاجة الى رفع الراية الخضراء في كل مناسبة او مسيرة او مهرجان, لأنها اصبحت معروفة (من الوطن بالضرورة)!!
يجب ان تتسع (حديقة) حماس لاستيعاب الالوان الكثيرة , من المستقلين ورجال الاعمال والمهنيين وممثلي المجتمع المدني لكي يشكلوا لها رديفا ودعما في القضايا التي تتبناها.
ان عقدة التعريف بالذات والقوة جعلت حماس تبالغ في الحديث عنهما, وصل الى درجة التقديس احيانا, واحيانا اخرى الاقتراب من المحاذير الامنية التي فتحت عيون العدو عليها , كما خلق لديها احساسا دائما بوجود مؤامرة مستمرة عليها تهدف لاقتلاعها او اخراجها من مربع الحكم والسياسية, وهذا –بدوره-حشرها في الزاوية وجعلها في موقع المدافع اكثر منه في موقع المهاجم .
هذه الهواجس ولدت لدى الحركة ثقافة وشعار(الثبات) الذي فرض عليها المراوحة مكانها وعدم التزحزح عنها, مما جعل فرص التقدم والمبادرةوالتعاطي مع المتغيرات بطيئة جدا, بل وتأتي في ظروف قاهرة تضع الحركة تحت ضغوط تجعل من مسار التغيير قسرا لا طوعا.
كل ما تحتاجه حماس هو توسيع عباءتها لتتعدى حدود التنظيم, واعطاء مساحة اكبر للهوية الوطنية والشعار الوطني وتبني القضايا والمناسبات الوطنية , وادراج المسيرة الوطنية بمختلف مراحلها والضالعين فيها في ادبياتها واحتفالاها.
هذه هي اهم المفاتيح لكي تستطيع حماس قيادة المشروع الوطني.
 (3)السياسة.. غياب صناعة الحدث
اليوم, يتساءلون عن الرؤية والممارسة السياسية للحركة بعد ان نشرت وثيقتها السياسية, والتي لم تحدث التغيير والحراكالمطلوب في مواقف الاطراف المحلية والدولية منها. ربما لان الحركة تأخرت–على الاقل عشر سنين -في طرح رؤيتها السياسية بحيث تجاوزتها الكثير من الاحداث والتقلبات في المنطقة . وهذا يجرني دوما للحديث عن ان قرارات/سياسات الحركة غالبا ما يفوتها قطار الاحداث المتسارعة, مما يجعل قدرتها على استثمار أي حدث محدودا ..
يستغرب المرء ان حركة عريقة وعظيمة- كحركة حماس- عملت طوال ثلاثين عاما دون بلورة/تبني استراتيجية سياسية ناضجة , واضحة المعالم , مفصلة المراحل , قادرة على استقطاب مختلف المكونات السياسية والمجتمعية, وهي ثغرة خطيرة ينبغي على حماس تداركها.
ان حماس اضاعت فرصا ذهبية كان يمكن اغتنامها في ترجمة قوتها وحضورها وفوزها في الانتخابات في نشر وترويج برنامجها ورؤيتها السياسية , وطنيا ودوليا, لكن غياب الخبرة السياسية والتخطيط الاستراتيجي وانغماس حماس – حتى أذنيها – في مشاغل واعباء الحكم فوت عليها ان تكون لاعبا/هدافا مركزيا في الملعب السياسي في المنطقة.
صحيح ان لحماس حضورا اعلاميا ومعنويا قويا, سواء في الاعلام او في التركيبة السياسية, لكن هذا لم يرتق الى مستوى ان تصبح صانعة الحدث ومقررة في كثير من المنحنيات, بل ظلت حركة فتح تمسك بدفة الحراك السياسي وتقرر بشأن القضية الفلسطينية في المحافل الاقليمية والدولية بعيدا عن الفصائل, وليس حماس لوحدها .
ان حماس تركت حركة فتح تتفرد بالمسار السياسي دون مزاحمة او مغالبة لأنها كانت تزهد في العمل السياسي(رغم انه ركن اصيل من الدين والسياسة الشرعية),وركزت على فكرة ان المقاومة هي الخيار الوحيد للتحرير , لكن تبين لحماس –اخيرا – ان المقاومة بدون غطاء سياسي لن تحقق النتائج المرجوة منها.
كان يمكن لحماس ان تكون شريكا قويا في منظمة التحرير .. ان تكون صانعة للتحولات من خلال وجود مؤثر ومقرر فيالنظام السياسي ..وان تكون صاحبة قرار في التوجهات السياسية للقضية الفلسطينية ,لو زاحمت ببرنامج سياسي وطني ..ولو غالبت في الولوج الى المؤسسات الوطنية ..ولو أحسنت ادارة الخلاف مع فتح واستقطبت القوى الاخرى الى جانبها.
هناك من يروج بان السياسة تفرض على حماس تقديم تنازلات مثلالاعترافبإسرائيل وان تتنازل عن سلاح المقاومة , وهذا وهم يُتخذ ذريعة من اجل صرف الانتباه عن قوة وتأثير العمل السياسي, وهذه ثقافة خطيرة استوطنت العقل الحمساوي وجعلته (يجفل) من السياسة ويدعها لغيره.
من الضروري ان تظل حماس متمسكة بسلاح وخيار المقاومة وبعدم الاعتراف بإسرائيل, وان تصر على الثوابت الوطنية ومعارضة اوسلو بقوة , لكن هذا ينبغي ترجمته من خلال المزاحمة الذكيةوالحنكة والمناورة السياسية .
(4) الصراع/الصداعالمزمن مع فتح!!
هذه احدى التحديات الخطيرة التي وقفت امام الحركة طوال مسيرتها وأثرت كثيرا على نشاطها, وأدخلتالحالة الفلسطينية برمتهافي حمأة الاحتقان والازمات المتلاحقة.
ان هذه العلاقة المأزومة- التي لها أسبابها الكثيرة- ظلت طوال السنوات الماضية جرحا نازفا في الجسد الفلسطيني, ولم ينجح أي من الطرفين في معالجتها بشكل جذري يفضي الى رسم علاقة مختلفة تقوم على مفاهيم الاحترام والشراكة.
لقد كان يهيمن على حركة فتح طابع الاستفراد والهيمنة , فيما كان يغلب على حماس التعبئة السلبية تجاه فتح –ايدولوجيا وسياسيا- ونبذ الاخر وعدم الاعتراف به, وقادت هذه العلاقة الى مواجهات ودماء وسقوط ضحايا وتدمير للنظام السياسي وفقدان للبوصلة الوطنية  وتراجع كبير للمشروع الوطني الذي فقد القه وحضوره خلف غيوم هذا الصراع.
ان فشل المصالحة نموذج حي على هذه العلاقة المأزومة, والتي من المستحيل ان تنجح في ظل هذه الاجواء المسمومة.
صحيح ان حركة فتح ارتكبت الكثير من الاخطاء بحق حماس, لكن كان بإمكان الحركة معالجة/احتواءهذه الاخطاءبكثيرمن الحكمة وكثير من الصبروتغليب الخطاب الاعلاميالايجابي,لكن غلب على الحركة ردة الفعل والخطاب الهجومي الحاد, مما جعل الامور تدور دوما في دائرة مغلقة!!
ان حماس-وكذا حركة فتح- يجب ان تدرك انه ما لم توضع العلاقة بينهمافي اطارها الوطني الصحيح فان الحالة الفلسطينية ستظل غارقة في مستنقع الخلاف والمناكفة وتوالد الازمات والعجز عن تحشيد الجمهور الفلسطيني لصالح النضال ضد الاحتلال.
كلاهما سيخسران قوتهما ومصداقيتهما ورصيدهما الشعبي اذا بقي الخلاف على حاله.
ان الخلاف السياسي بين الطرفين يمكن معالجته من خلال حوار معمق يفضي الى رؤية وطنية تجمع بين المقاومة والعمل السياسي, ونفس الامر ينطبق على ادارة النظام السياسي.
الاهم من ذلك كله اقتلاع بذور الشك والوهم وزرع مفاهيم الشراكة وبناء جسور الثقة.
(5) الحكم.. تبعة ثقيلة غير مربحة
ان الظروف التي قادت حماس الى مربع الحكم لم تكن موائمة, زمانا وظرفا, لا لادبياتها ولا لقدراتها, فالظروف الداخلية المحكومة باتفاقات اوسلو وهيمنة فتح على النظام السياسي,والواقع الدولي الذي كان يسم حماس بالإرهاب , وغياب تجربة الحكم, لم يكن يتيح  لحماس ان تمارس سلطاتها بكل حرية وان توفر للناس درجة معقولة من متطلباتها, لكن يبدو ان حماس لم تنتبه لهذه المعادلة المعقدة والمعطلة , واعتقدت- بنشوة النصر في الانتخابات- انها بفوزها الساحق في التشريعي وتشكيلها الحكومة بإمكانهاتجاوز هذه العقبات, لكن اتضح ان الحسابات/التوقعات غير ذلك تماما !!.
هل صحيح ان الحركة لم تعط الفرصة في الحكم ,ام ان سنن الله في الكون تقول ان الفرص تُغالب وتُنتزع ولا تُعطى؟ !!
لقد دخلت حماس مربع السلطة وهي تحمل ايدلوجيا مختلفة تماما عن منظومة الحكم ,مما وضع امامها تحديا كبيرا في كيفية المواءمة بينها وبين مستلزماته,وجعلها تتأرجح بين متطلبات هذه وقيود تلك.
كما ان جدلية الجمع بين السلطة والمقاومة لم تحل بالشكل الذي يعطي كل جانب حقه.
لقد أرهقت حماس كثيرا من أعباء الحكم , واستنزف الكثير من قياداتها ووقتها واجتماعاتها, وأفقدها الكثير من شعبيتها التي حظيت بها بسبب اعمالها البطولية والمقاومة.
 لقد حاولت حماس ان تبرر كل ذلك بسبب الحصار وعرقلة السلطة– وهو كذلك فعلا- لكن ذلك لم يكن ذلك السبب الوحيد.
ان تفرد  حماس وعدم توفر خبرة كافية في ادارة الحكم وتناقض الحكومة معالرئاسة وفقدان الظهير الاقليمي والدولي جعل من مهمة الاستمرار في الحكم امرا شبه مستحيل.
منذ الايام الاولى للحكم تعرضت حماس الى وضع العصي في الدواليب وتقليص صلاحياتها,ووضعت امام امتحانات صعبة, لكن ردة فعلهاعلى هذه العراقيل جرها قسرا الى مرحلة (الحسم),وهي اخطر مرحلة مرت بها الحركة,حيث حملها ما لا تطيق من عزلة سياسية وحصار اقتصادي وتفسخ النظام السياسي وبروز الانقسام في (أرذل) صوره .
لقد كان هذا الانقسام وبالا,ارهق الحركة واغرقها في مشاكل لا حصر لها,الامر الذي اضطرها في نهاية المطاف للتراجع خطوة الى الوراء وتسليم (الجمل بما حمل) لحكومة الوفاق.
كما ان تمركز وانحصار حكم حماس في القطاع جعلها تضع غزة -الصغيرة جغرافيا الكبيرة سياسيا –بتفاصيلها وازماتها وحصارها شغلها الشاغل ,وحولتها الى ما يشبه القلعة الحصينة ,وشغلها عن الكثير من القضايا الاستراتيجية التي تتطلب اهتماما اكبر.
هناك حاجة ملحة لان تضع حماس تجربة الحكم على طاولة (التشريح) السياسي من اجل استخلاص العبر وتصحيح الاخطاء.
ليس من المعيب ابدا ان تمتلك حماس الجرأة وتعترف بانها اصابت هنا وأخطأت هناك ..انها نجحت هنا وأخفقت هناك.
انه تعبير عن الشجاعة والثقة بالنفس , واكثر من ذلك هو رغبة قوية وصادقة في التصحيح, والانتقال الى ما هو أفضل للمستقبل.
اما الاستمرار بان كل شيء (على ما يرام), وان المشكلة ليست فينا وانما في غيرنا, فهذا مما لا يقبله العقل والمنطق السليم وتجارب الحياة .
(6) خلاصة
المشوار امام هذه الحركة العملاقة طويل, والايام القادمة حبلى بكثير من التحديات, والخصوم كثر , والظروف الاقليمية والدولية جد خطيرة ,وما لم تخرج الحركة عن النمط التقليدي الى المسار التصحيحي في الملفات المذكورة فان قدرتها على تحقيق اهدافها ستكون موضع تساؤل .
 الحركة لديها الكثير من المقومات والقدرات والطاقات الرائعة, ولديها الكثير من اوراق القوة , لكن هذه كلها تحتاج الى: 1-تطور فكري/سلوكي بصبغة وطنية غير حزبية 2-مهارة في(الهندسة) السياسية 3- ان تكون صاحبة مبادرة وحراك متقدم و(هجوم ايجابي).
وبعدها يكون مشروع/طريق التحرير سهلا ومفتوحا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين !   حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين ! Emptyالإثنين 18 ديسمبر 2017, 2:18 am

في ذكرى انطلاقة حماس

  الأسير عبد الناصر/ فلسطين
منذ ان انطلقت حماس في 14-12-1987 وهي تضع نصب عينيها تحقيق اهداف وآمال وتطلعات الشعب الفلسطيني المظلوم وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعلى كامل التراب الفلسطيني المحتل وعاصمتها القدس الشريف، بما في ذلك حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى اراضيهم التي اخرجوا منها ظلماً وبهتاناً، من اجل ذلك جعلت حماس من المقاومة بكل اشكالها وعلى رأسها الكفاح المسلح طريقاً لها لبلوغ اهدافها، وما زالت مستمرة.
لا بد من الاشارة في هذه الذكرى العظيمة الى بعض المقدمات الهامة التى سبقت انطلاقة حماس وجعلتها حلقة بل الحلقة الاهم من حلقات المقاومة في فلسطين، بل الاضافة النوعية الأبرز في معركة التحرر الوطني في العقود الأخيرة، وأهلتها لأن تكون الركيزة الأساسية لمشروع المقاومة في فلسطين.
فحماس لم تنطلق من فراغ إنما جاءت تتويجا لمسيرة العمل الاسلامي في فلسطين، كما أنها انطلقت نتيجة لأكثر من قرار مركزي اتخذه المكتب الإداري للحركة الاسلامية في فلسطين.
لقد كان أحد أهم هذه القرارات ما أسفرت عنه الجلسة الحاسمة للمكتب الاداري في فلسطين في أكتوبر 1987، والتي تمت في منزل الاستاذ المهندس حسن القيق رحمه الله في دورا الخليل، تلك الجلسة التي لم تأخذ حقها من التحليل والتقييم في تاريخ حركة حماس، حيث قرر المجتمعون من قادة الاخوان حينها بمن فيهم الاستاذ عبد الفتاح دخان والشيخ أحمد ياسين والاستاذ ناجي صبحة والدكتور عدنان مسودة (وآخرون لا تعلمونهم الله يعلمهم)، قرروا الانخراط بل المبادرة للعمل الجهادي المقاوم ضد الاحتلال الغاشم.  
لقد وجد القرار السابق استجابة له في العديد من الاحداث ومن أهمها -ما قدر لكاتب هذه السطور أن يكون شاهدا ومشاركاً وهو المظاهرة العنيفة والشهيرة التى تمت في 29-11-1987 ، حيث اشتبك شباب الإخوان في مخيم بلاطة مع قوات الجيش الاسرائيلي لساعات طوال وأسفرت عن إصابة العديد من أبناء المخيم منهم ثلاثة من شباب الحركة الاسلامية.
لقد هيأ الحدث السالف الذكر إضافة الى مجموعة من الأحداث الاخرى شباب الحركة الاسلامية، وأعدهم لقدر الله عز وجل لانطلاق الانتفاضة الاولى 8-12-1987 وانطلاقة حماس 14-12-1987، فقد بدأت وانطلقت شرارة الانتفاضة الاولى في الضفة الغربية من مخيم بلاطة يوم الجمعة 11-12-1987، وبعد خطبة «صارخة «من إمام مسجد مخيم بلاطة القديم، استعرض فيها ممارسات الاحتلال الصهيوني المستمرة في المخيم منذ عدة أشهر ، والتي أدت لإصابة العديد من أهالي المخيم بالرصاص، وحالات متكررة لمنع التجول وعربدة لجنود حرس الحدود الاسرائيلي وصلت الى التحرش اللفظي بنساء المخيم العفيفات، مما ألهب مشاعر المصلين وخرجوا من الصلاة ليشتبكوا مع أول دورية راجلة للجيش الاسرائيلي، استشهد حينها ثلاثة من أبناء المخيم وأصيب أكثر من 20 آخرين، وهكذا انطلقت الانتفاضة في الضفة الغربية وما هي إلا أيام حتى أعلنت انطلاقة حماس المباركة.
وهكذا تطورت حماس تطوراً سريعاً ومتيناً فاجأ الصديق قبل العدو، فمن الحجارة الى الزجاجات الحارقة والمولوتوف، ثم في شهر مايو 1988 كانت العبوة الناسفة الاولى لحماس في الضفة الغربية للخلية التي ضمت كاتب هذه السطور وإخوة آخرين على رأسهم الشهيد يوسف السركجي، ثم أنشأت حماس كتائبها القسامية المظفرة التي طورت العمليات الاستشهادية ثم كانت الصواريخ التى دكت حصون الاعداء، واليوم أصبحت حماس جيشا لا يقهر بإذن الله، وما زالت الانطلاقة مستمرة حتى تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين !   حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين ! Emptyالإثنين 18 ديسمبر 2017, 2:18 am

عـادل أبو هـاشـم: “حـماس″.. ثلاثون عاما

عـادل أبو هـاشـم
في السابع من شهر كانون أول “ديسمبر” عام 1987م تحولت حادثة الدهس المتعمدة التي تعرض لها أربعة من العمال الفلسطينيين وأودت بحياتهم بواسطة شاحنة يقودها مستوطن يهودي ، إلى الشرارة التي أشعلت الانتفاضة الفلسطينية ، في سائر أنحاء الأراضي المحتلة عام 1967م .
ومنذ ذلك التاريخ وحتى ما يزيد على ستة أعوام لاحقة ، خاض الشعب الفلسطيني المنتفض والأعزل واحدة من أشمل وأشد حروب الاستقلال الشعبية على امتداد هذا القرن ، حيث سقط آلاف الشهداء وعشرات الألوف من الجرحى وكذلك المعتقلين .
وفي نفس الوقت والظروف ولدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ ، وتوقع الكثيرون لهذه الحركة بالاندثار والاضمحلال ، واعتبروها مجرد حالة عابرة اعتلت أمواج الانتفاضة ولن تلبث أن تتلاشى تحت وطأة ضغوط الاحتلال وقلة الموارد والإمكانات والازدحام الفصائلي في الساحة الفلسطينية ، ولكن بعد ثلاثين عاماً من قيام حماس ، بدت هذه التوقعات مجرد فقاعات في الهواء ، حيث تمكنت حماس من مواصلة النضال ضد المحتل في ظروف صعبة للغاية، وصقلت الانتفاضة الشعبية  المباركة الأولى ” انتفاضة الحجارة ”  ( 1987 ــ 1993 م ) ، و انتفاضة الأقصى المباركة (2000 ـــ 2005 م ) ، و الحروب و الاجتياحات المتكررة للأراضي الفلسطينية حركة حماس تجربة نضالية متميزة في سجل جهاد الشعب الفلسطيني ، وقدمت الحركة قائمة طويلة من النماذج الفذة والبطولات الأسطورية ، حتى غدت حماس وشهداؤها ورموزها وكتائبها عناوين محفورة في ذاكرة الشعب الفلسطيني .
لم يكن شهر ديسمبر عام 1987 م  شهراً عاديا .. إنه  الشهر الذي برز في تاريخ القضية الفلسطينية .
إنه الشهر الذي نهضت فيه الحركة الإسلامية من تحت ركام وأنقاض الدمار الذي خلفه الاحتلال ، لتعلن فيه عن ميلاد حركة جهادية كبيرة يلفها بركان الغضب وتحفها رعاية الرحمن ، وتسطر بدماء أبنائها أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء في زمن عز فيه الرجال .
 واليوم يمضي على انطلاقتها ثلاثين عاما وهي ما زالت تقدم وتبذل خدمة للدين  والوطن .. استطاعت خلالها أن تبدل الأوضاع ، وتغير الظروف والمجريات .
ثلاثون عاما أصبحت الحركة فيها شوكة في عيون الأعداء ، ورقما صعبا لا يمكن تجاوزه .
ثلاثون عاما على انطلاقها ومازال عودها حياً .. يافعاً .. قوياً ، ترويه دماء الشهداء ويزهو في عنان السماء  .
ثلاثون عاما على هذه الشجرة المباركة ومازال أصلها ثابت وفرعها في السماء  .
ثلاثون عاما على هذه الحركة الفتية  غيرت خلالها وجه التاريخ الفلسطيني ، ورسخت لمرحلة جديدة من مراحل الصراع العربي الصهيوني ، وأرست قواعد المشروع الإسلامي الفلسطيني .
ثلاثون عاما قفزت الحركة فيها قفزات نوعية في طريق الجهاد والمقاومة ، وكان لها الدور الأبرز في الخط الجهادي على ثرى فلسطين الحبيبة .
  لقد برهنت حركة ” حماس ” على قدرة متميزة بامتصاص الأزمات وآثارها بتجميع الأفراد والخلايا وإجراء عمليات التنظيم والترتيب حسب الحاجة والظروف سواء في صفوف القيادة والكوادر أم على مستوى القاعدة والمجموعات الصغيرة المنتشرة في المناطق الفرعية والأحياء .
 وأثبتت ” كتائب الشهيد عز الدين القسام ”  الجناح العسكري للحركة بعملياتها الجهادية النوعية التي اتسمت بالجرأة المتميزة والتخطيط الدقيق والسيطرة على الموقف عند التنفيذ ، أنها ــ  بفضل الله ــ  أقوى من كل مخططات الصهاينة الذين يسخرون كل طاقات أجهزتهم الأمنية والاستخبارية وأدمغة مفكريهم وخبرائهم العسكريين .
 و من نافلة  القول أنه مادامت هناك فئة نذرت نفسها للجهاد في سبيل الله فإن بركات ذلك الجهاد سوف تظهر تترا ، وهو ما بتنا نلحظه بادياً للعيان خلال حرب ” العصف المأكول ” من الإنجازات النوعية الهامة في تطوير أسلحة القسام ضد العدو الصهيوني ، وهو ما يؤرخ لحقبة هامة جدا في جهاد شعبنا الفلسطيني .
ويأتي هذا التطوير النوعي لسلاح المقاومة في مواجهة العدو المعتدي متناسباً ومتناسقاً مع سنة بشرية قدرها الله عز وجل وزرعها في الإنسان منذ بدء البشرية بحقه في الدفاع عن النفس ، بل إن الأمر يتجاوز ذلك إلى اعتبار أن التسلح وامتلاك السلاح وهو من مستلزمات الجهاد الذي هو واجب .. وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .. ولارتباط الواجب بالثواب في حال القيام به كان التسلح وتطوير السلاح هو كذلك طاعة لله يؤجر عليها المجاهدون .
  لقد تدرج  ” حـركة حماس ” في امتلاك السلاح ، وكانت في كل مرة تسعى لاستخدام الأجدى وفق استطاعتها ، فبدأت  ذلك بانتفاضة الحجارة مروراً بالكثير من الوسائل القتالية التي طورتها وامتلكتها كتائب القسام .
ولم يتوقف الابتكار القسامي عند حد معين بل كشفت عن المزيد من الأسلحة الأكثر تطوراً التي أفشلت العدوان على  قطاع غزة عام 2008 ــ 2009 م  (  حرب الفرقان والتي استمرت من تاريخ 27/12/2008م وحتى 18/1/2009م ) ، وأجبرت قادة العدو الصهيوني على وقف إطلاق النار من جانب واحد دون تحقيق أي من أهداف الحرب، وكان من  أبرزها صواريخ  ” غراد ”  و قذائف ”  RPG- 29 ”  و Tandem ”   ” وصواريخ من عيار  ” 107ملم ”  .
 وفي حرب الأيام الثمانية ” معركة حجارة السجيل ” على قطاع غزة  ( 14 / 11 ـــ 21 / 11 / 2012 م )   استخدمت كتائب القسام  لأول مرة صواريخ بعيدة المدى بعضها محلي الصنع ضربت حتى 80 كلم في هرتسيليا ،  ودكت لأول مرة في تاريخ الصراع  مدن تل أبيب  والقدس المحتلة و أسدود  وأرغمت قيادة الاحتلال على رفع الراية البيضاء.
وفي حرب ” العصف المأكول ” على قطاع غزة  ( 8 / 7 ـــ 26 / 8 / 2014 م ) استطاعت  المقاومة الفلسطينية  بكل فصائلها و قواها المسلحة  و بشعبها الأبي أن تصمد أمام آلة الحرب الصهيونية بكل أسلحتها البرية و الجوية و البحرية  لمدة ” 51 يوماً ” ، حيث شارك في العدوان أكثر من مائة ألف جندي صهيوني ،  و أوقعت المقاومة في صفوف العدو مئات القتلى و الجرحى ، و أسر العديد من جنوده .
 لقد شكلت حرب العصف المأكول  انعطافا حقيقيا في التاريخ الفلسطيني  ، حيث أسست  هذه الحرب لاستعادة المسار الوطني الاستراتيجي ، وهو مسار التحرير والعودة إلى فلسطين ، وفي هذه الحرب انحازت الأمة إلى خيار المقاومة .
ولأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني ــ الأسرائيلي تقوم المقاومة بقصف جميع المدن و البلدات الصهيونية في فلسطين المحتلة من المستوطنات القريبة من قطاع غزة إلى  مدن حيفا و القدس و تل أبيب  و اللـد و الرملة  بئر السبع  و مطار نيفاتيم العسكري و مطار اللـد الذي أغلق لأيام عديدة  و مفاعل ديمونا في النقب .
وقد أرسلت كتائب القسام طائرات بدون طيار لتصوير مواقع العدو أطلقت عليها  ” أبابيل1 ”  ، وحلقت إحداها فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية .
  لم تتوانَ  حركة حماس لحظةً واحدةً عن تطوير قدراتها العسكرية لتواجه بها أعداء الله الصهاينة ،  وإن كانت القوة التي تمتلكها لا يمكن أن تقارن بترسانة الاحتلال الأعتى في المنطقة ، إلا أن هذه الحركة الربانية تمتلك من العقيدة والإيمان الراسخ ما يمكّنها من الانتصار في أي مواجهة بإذن الله.
لقد أظهرت السنوات الثلاثون الماضية أن حركة حماس لم تعد قوة محلية أو فصيلا  فلسطينيا عاديا , فهذه الحركة التي لها رؤيتها ومشروعها السياسي الواضح صمدت أمام التحديات وتجاوزت كل محاولات التصفية والاستئصال , فصارت لاعبا أساسيا ورقما صعبا في المعادلة .
لم تقفز الحركة وجناحها العسكري إلى هذه المكانة المرموقة من فراغ أو بين ليلة وضحاها , بل يمكن القول إن هذه المكانة جاءت امتدادا طبيعيا لتاريخ طويل من العمل والمثابرة , وسجل حافل من التضحيات والشهداء والمعاناة .
  لقد نجحت  حركة حماس في البقاء لأنها وضعت دائماً مصلحة الشعب الفلسطيني ووحدته قبل كل شيء في مقدمة أولوياتها  ، وبقيت رموز الحركة و قادتها عنواناً لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة ، وتعبيراً عن حقه الضائع ، وبقيت حماس ممثلة لإرادة الشعب الفلسطيني وتمرده ضد المحتل رغم ما واجهته في سبيل ذلك ، وظلت حدقات مجاهدو القسام ، وفوهات بنادق كتائب القسام مصوبة باتجاه صدر واحد هو صدر المحتل .
وما تحتاجه الحركة هذه الأيام أن تعمق رؤيتها بإلقاء نظرة نافذة صادقة إلى داخلها وعلى كل ما حولها وعبر كل ما  جرى ويجري ، لتتأكد من أن الكمائن التي نصبت لها منذ نشأتها وإلى الآن قد ازدادت ، وأن المطلوب إسرائيلياً وإقليميـًا ودوليـًا استدراجها إلى معارك جانبية ، جماعية كانت أم فردية ، تحولها من أداة فعل وتخطيط إلى أداة ردود فعل وتبسيط ، وتبعدها عن أهدافها الحقيقية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين !   حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين ! Emptyالإثنين 18 ديسمبر 2017, 2:18 am

حماس وإسرائيل: محفزات المواجهة وكوابحها

د. صالح النعامي
حرصت حركة حماس حتى الآن على ضبط النفس، وتجنبت الرد على الغارات الصهيونية التي تقدم على أنها رد على عمليات إطلاق القذائف من قطاع غزة. لكن حركة حماس لا يمكنها مواصلة ضبط النفس إزاء الغارات، ليس فقط لأن حماس لم تعد عنوانا سلطويا في القطاع بشكل يبرر للصهاينة استهدافها ردا على عمليات تقوم بها حركات غيرها، بل أيضا لأنه لا يمكنها التسليم بأن يحافظ جيش الاحتلال على قوة ردعه من خلال ضربها. وهذا ما دفع «كتائب عز الدين القسام» أن تصدر بيانا شديد اللهجة هددت فيه إسرائيل برد قوي. 
وعلى الرغم من المحاذير التي تراعيها قيادة حماس قبل الانجرار لمواجهة شاملة، إلا أن تل أبيب أيضا تعي أن مواجهة عسكرية ضد الحركة على خلفية الهبة الجماهيرية الرافضة قرار ترامب بشأن القدس ستكون بمثابة مغامرة غير محسوبة فردة الفعل الجماهيرية على قرار ترامب توفر بيئة داخلية مناسبة لرفد موقف حماس خلال هذه المواجهة. 
فبخلاف ما كانت عليه الأمور في حرب 2014، فإن انفجار مواجهة مع غزة، في الوقت الذي تتواصل مظاهر الاحتجاج على قرار ترامب قد يفضي إلى تعاظم المخاطر الأمنية أمام إسرائيل في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني؛ بحيث قد يدفع المزيد من القطاعات الجماهيرية الفلسطينية للانضمام لهذه الاحتجاجات، علاوة على أنه قد يقود إلى عودة عمليات المقاومة، ولا سيما ذات الطابع الفردي على نطاق واسع.
في الوقت ذاته فإن البيئة الإقليمية والدولية على خلفية قرار ترامب ستكون أكثر حساسية لنتائج الجهد الحربي الإسرائيلي الذي سيستهدف بشكل أساس المدنيين.
في الوقت ذاته، فإن التوتر على الجبهة الشمالية وتكثيف تل أبيب من غاراتها التي تطال أهدافاً لإيران وحزب الله، يمثل عائقا أمام توجه إسرائيل لإشعال مواجهة شاملة مع حماس في قطاع غزة؛ خشية أن تجد تل أبيب نفسها في حرب على جبهتين في آن واحد. 
إلى جانب ذلك، فإن تل أبيب تعي أن مرحلة ما بعد الانفجار الشامل في قطاع غزة ستكون مختلفة تماما عما قبلها؛ حيث إن هذه المواجهة ستقود حالة من الفوضى العارمة، تسمح ببروز قوى ومجموعات أقل انضباطا يمكن أن تواصل استهداف إسرائيل، دون أن تبدي حساسية لردات فعل تل أبيب.
من هنا، فإن إسرائيل التي تراهن حتى الآن على ميل حماس لعدم تحطيم قواعد المواجهة، تعي خطورة انفجار مواجهة شاملة مع الحركة في ظل الظروف الحالية وإمكانية أن يسهم هذا التطور في تعقيد بيئتها الأمنية والإقليمية والدولية.
وهذا ما دفع إسرائيل لممارسة الضغوط الاقتصادية على القطاع، من خلال إغلاق المعابر الحدودية معه، وهي المعابر التي يتم عبرها نقل البضائع الأساسية والحيوية للغزيين؛ بهدف محاولة إجبار الحركة على التعايش مع قواعد المواجهة التي تحاول تل أبيب إملاءها. 
إلى جانب ذلك، يمكن الافتراض أن تطلب تل أبيب من القاهرة التدخل لدى حماس لمحاولة احتواء الموقف. مع العلم أن مصر يمكن أن تتأثر بحالة الفوضى التي يمكن أن تسود القطاع في أعقاب أية مواجهة مع حماس بدرجة لا تقل عن إسرائيل. فحالة الفوضى التي ستسود قطاع غزة ستفاقم الأوضاع الأمنية في سيناء سوءا. 
من هنا، فليس من المستبعد أن تتحرك القاهرة بالتنسيق مع تل أبيب لاحتواء الموقف من خلال تحسين البيئة الاقتصادية في القطاع بتخفيف مظاهر الحصار، وعبر الضغط أيضا على السلطة الفلسطينية للإسراع بالوفاء بالتزامات السلطة في اتفاق المصالحة، ولا سيما رفع العقوبات التي فرضها رئيس السلطة محمود عباس على القطاع ودفع رواتب موظفي الحكومة التي كانت تديرها حماس في القطاع، والذين يمارسون أعمالهم حتى الآن.
لكن في المقابل لا يمكن تجاهل الاعتبارات الشخصية لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قد يرى أن الاستثمار في التصعيد ضد حماس يمكن أن يحسن مكانته السياسية في ظل التحقيقات التي تجرى ضد حاليا بتهم التورط في قضايا فساد خطيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوم الارض لم ينته في الثلاثين من آذار
» الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير
» مهرجان جرش يحتفي بدورته الثلاثين ببرنامج ثقافي وفني منوع
» رسالة الى حسن نصر الله .. لا تدخل هذه الحرب
» تدخل الأهل في الحياة الزوجية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: