منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1 محمود عباس نيويورك:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Empty
مُساهمةموضوع: نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1 محمود عباس نيويورك:   نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Emptyالأربعاء 20 سبتمبر 2017, 8:36 pm

عباس: لن نبقى سلطة بدون سلطة..ولن نذهب للإرهاب والعنف في صراعنا مع إسرائيل - نص الخطاب كاملا


20/09/2017 [ 20:10 ]
نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: 3_1505927991_1747




نيويورك: قال الرئيس محمود عباس، انه اقترحنا على اسرائيل الجلوس وترسيم الحدود ولكنها رفضت ايضا.
إسرائيل تحاول صرف انتباه المجتمع الدولي نحو قضايا جانبية للتهرب من التزاماتها
» عباس: لن نذهب للإرهاب والعنف في صراعنا مع إسرائيل
» عباس: طالبنا من الجنائية الدولية ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين
» عباس: نبحث عن الخلاص من نظام الابارتايد
» عباس: لن يكون امامنا سوى مطالبة اسرائيل كدولة محتلة لاراضينا ان تتحمل مسىولياتها ولن نبقى سلطة بدون سلطة واسقاط حل الدولتين والغاء السلام لا يعني سوى عودة الاحتلال لارضنا
» عباس: نقول اليوم اننا تمكنا من بناء مؤسساتنا التي تشكل ركيزة الدولة الفلسطينية ورفع مكانتها في الامم المتحدة يرفع عن شعبنا الظلم
» عباس: القدس الشرقية مسئوليتنا ومسئولية الاردن وعلى اسرائيل الكف اللعب بالنار
» عباس: جميع اجراءات اسرائيل في القدس الشرقية باطلة
» عباس: حذرنا من ممارسات اسرائيل في القدس الشرقية مخافة تحويل الصراع الى صراع ديني ولم تنصع ايضا وكادت ان تكبر حلقة الصراع والقدس الشرقية محتلة
» عباس: الاستيطان يهدد الوجود الفلسطيني كما يهدد الاسرائيلين انفسهم
» عباس: اقترحنا على اسرائيل الجلوس وترسيم الحدود ولكنها رفضت ايضا
» عباس: اسرائيل التي رفضت مؤتمر باريس ومقاطعته كما رفضت مبادرة بوتين والمبادرة الصينية والان مبادرة ترامب واسرائيل تواصل رفضها
» عباس: تبنينا المبادرة العربية التي ربطت ما بين انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة بتطبيع العلاقات بين الدول العربية اسرائيل ولكن اسرائيل لانها فوق القانون رفضتها
» عباس: انهاء معاناة شعبنا سيكون له الاثر الكبير لتضييق الخناق على الفكر الارهابي ونحن الفلسطينيون ضد الارهاب بكل اشكاله ونعمل على محاربته
» عباس:ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي وصمة عار على جبين اسرائيل اولا والمجتمع الدولي ثانيا
» عباس: اشتغل لجنة باشراف امريكيا وعملت لسنة كاملة وتوقفت والان نطالب اعادة تفعيل هذه اللجنة لدفع عملية السلام
» عباس:اسرائيل تواصل مماطلتها لحل الدولتين وتواصل سياسة الاستيطان وتتهرب بأدعاءات التحريض
نص الخطاب
 بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس الجمعية العامة المحترم 
السيدات والسادة،
أربعة وعشرون عاماً مضت على توقيع اتفاق أوسلو الانتقالي الذي حدد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بعد خمس سنوات ومنح الفلسطينيين الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فأين نحن اليوم من هذا الأمل؟.


السيد الرئيس، السيدات والسادة ،



لقد اعترفنا بدولة إسرائيل على حدود العام 1967، لكن استمرار رفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بهذه الحدود يجعل من الاعتراف المتبادل الذي وقعناه في أوسلو عام 1993 موضع تساؤل .



مُنذ خطابي أمام جمعيتكم الموقرة في العام الماضي، والذي طالبت فيه بأن يكون عام 2017 هو عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، واصلت الحكومة الإسرائيلية بناء المستعمرات على أرض دولتنا المحتلة، منتهكة المواثيق والقرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، كما واصلت تنكرها وبشكل صارخ لحل الدولتين، ولجأت إلى سياسات وأساليب المماطلة وخلق الذرائع للتهرب من مسؤولياتها بإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين، وبدلاً من أن تركز على الأسباب وعلى ضرورة معالجة المشكلة من جذورها، أخذت تسعى لحرف الانتباه الدولي إلى مسائل جانبية أفرزتها سياساتها الاستعمارية، فعندما  نُطالبها ويطالبها المجتمع الدولي بإنهاء احتلالها لأرض دولتنا، تتهرب من ذلك وتتذرع بادعاءات التحريض، وبعدم وجود شريك فلسطيني، أو طرح شروطٍ تعجيزية، وهي تدُرك كما تدركون جميعاً، أن الحاضنة الطبيعـــــــية للتحــــريض، ولأعمال العنف هـــــو الاحتلال الإسرائيلي العسكري لأرضنا الذي جاوز اليوم نصف قرن من الزمان .



المثير للاستغراب أن بعض من تقع على عاتقهم مسؤولية إنهاء هذا الاحتلال، يصفونه بالمزعوم .



يبدو أن هؤلاء فقدوا كل صلة بالواقع.



إن استمرار هذا الاحتلال يعتبر وصمة عار في جبين دولة إسرائيل أولاً، وفي جبين المجتمع الدولي ثانياً، ويقع على عاتق هذه المنظمة الدولية مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية وإنسانية لإنهاء هذا الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية ورخاء في دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967. 



ومما لا شك فيه أن تجفيف مستنقع الاحتلال الاستعماري في أرضنا، وإنهاء ممارساته الظالمةوغير القانونية ضد أبناء شعبنا، سيكون له عظيم الأثر في محاربة ظاهرة الإرهاب، وحرمان التنظيمات الإرهابية من أهم الأوراق التي تستغلها لتسويق أفكارها الظلامية، لذلك نؤكد القول: إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا هو ضرورة وأساس لإكمال الجهود التي نقوم بها جميعا ً في مواجهة هذه التنظيمات.



السيد الرئيس،



السيدات والسادة،
لقد ذهبنا في جهودنا ومسعانا من
 أجل تحقيق السلام مع جيراننا الإسرائيليين إلى حد بعيد، وتبنينا مع الدول العربية والإسلامية مبادرة ثمينة هي مبادرة السلام العربية لحل الصراع الفلسطيني العربي-الإسرائيلي، هذه المبادرة التي تربط انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها عام 1967 باعتراف هذه الدول بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها، فماذا كان رد إسرائيل؟.
وكانت هناك أيضا خطة خارطة الطريق في العام 2003 التي قدمتها اللجنة الرباعية الدولية وتبناها مجلس الأمن ووافقنا عليها ورفضتها الحكومة الإسرائيلية .ولكسر الجمود في عملية السلام ،ولإنجاح المساعي الدولية كانت المبادرة الفرنسية التي جاءت لإنقاذ عملية السلام وحل الدولتين، والتي ترتب عليها مؤتمر باريس للسلام في مطلع هذا العام الذي حضرته سبعون دولة وأربع منظمات دولية ،ولكنها جوبهت أيضاً برفض ومقاطعة إسرائيل، إضافة إلى مبادرة الرئيس بوتين، ومبادرة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والجهود المشكورة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
وفي مسعى آخر من جانبنا لإحياء عملية السلام عرضنا على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يؤكد على التزامه بحل الدولتين، وأن يجلس معنا إلى الطاولة لنرسم الحدود بين إسرائيل ودولة فلسطين لكي نفتح المجال أمام مفاوضات جادة تعالج بقية قضايا الوضع الدائم، وللأسف فإنه يرفض مثل هذا العرض.
رغم جهودنا ومساعينا الحثيثة والصادقة من أجل إنجاح عملية السلام لا تزال إسرائيل مستمرة في التنكر لالتزاماتها تجاه عملية السلام وتصر على افشالها، باستمرارها في بناء المستعمرات وتنكرها لحل الدولتين، الأمر الذي أصبح يشُكل خطراً حقيقياً على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ما يفرض علينا القيام بمراجعة استراتيجية شاملة لهذه العملية.
فلا يكفي أيها السيدات والسادة أن يكون الالتزام بالسلام من جانب واحد، لأن ذلك لن يقود إلى تحقيق السلام.
لقد حذرنا في الماضي ولا نزال من ممارسات الحكومة الإسرائيلية بشأن فرض الحقائق الاحتلالية في مدينة القدس الشرقية، وقلنا إن هذه الممارسات تؤجج مشاعر العداء الديني الذي يمكن أن يتحول إلى صراع ديني عنيف، وطالبنا الحكومة الإسرائيلية باحترام الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات في المدينة، ولكن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ أن احتلت القدس عام 1967، قامت بضمها بقرار من طرفواحد، رفضناه في حينه، ونرفضه اليوم كما رفضه العالم بما في ذلك مجلس الأمن، فالقدس مدينة محتلةوقرارات إسرائيل وإجراءاتها فيها إجراءات باطلة ولاغية وغير قانونية من البداية إلى النهاية. ، كما هو الحال بالنسبة للاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة  وبقية الأرض الفلسطينية. 
إن ما تقوم به إسرائيل من تغيير للوضع القائم التاريخي في القدس، والمس بمكانة المسجد الأقصى على وجه الخصوص، هو لعب بالنار، واعتداء على مسؤولياتنا ومسؤوليات الأردن الشقيق، نحذر الحكومة الإسرائيلية من مغبتّه ونحملها المسؤولية الكاملة عن تداعياته.  
 
السيد الرئيس،
السيدات والسادة،
رغم استمرار الاحتلال، ورغم ما نتعرض له من قيود وسياسات احتلالية، فإننا تمكّنا وبكل جدارة من بناء مؤسسات دولتنا العتيدة التي اعترفت بها أغلبية من الدول الأعضاء في هذه المنظمة، وأغتنم الفرصة مرة أخرى لأشكر هذه الدول جميعها، لأنها باعترافها بدولة فلسطين، أو التصويت لصالح رفع مكانة عضويتها في الأمم المتحدة، تسهم في إزالة جزء من الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا، وتدعم مبادئ الحق والعدل وهدف تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام.
وكنت قد  ولنبهّتُ في خطابي العام الماضي أمام جمعيتكم الموقرة بأنه لا يمكن استمرار الوضع القائم في أرض دولة فلسطين المحتلة، ومع ذلك فقد ازداد هذا الوضع سوءً جرّاء استمرار إسرائيل في احتلالها وسياساتها العدوانية وخرقها المتواصل للقانون الدولي، لهذا لن يكون أمامنا سوى مطالبة إسرائيل كدولة قائمة بالاحتلال بتحمل مسؤولياتها كاملة عن هذا الاحتلال، وتحمل ما يترتب عليه من تبعات.  فلم يعد بإمكاننا الاستمرار كسلطة دون سلطة، وأن يستمر الاحتلال دون كلفة. نحن نقترب من هذه اللحظة.
 إن حل الدولتين اليوم في خطر، فلا يمكننا كفلسطينيين أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الخطر الداهم الذي يستهدف وجودنا الوطني والسياسي والمادي على أرضنا، ويتهدد السلام والأمن في منطقتنا والعالم، وقد نجد أنفسنا مضطرين إلى اتخاذ خطوات، أو البحث في حلول بديلة لكي نحافظ على وجودنا الوطني، وفي ذات الوقت نبُقي الآفاق مفتوحة لتحقيق السلام والأمن. 
فمن حقنا في هذه الحال أن ننظر في البدائل التي تصون لنا حقوقنا وتحمي أرضنا وشعبنا، من تكريس نظام الأبرتهايد. 
ومن جانب آخر طلبنا من المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق قضائي مع المسؤولين الإسرائيليين حول الاستيطان والاعتداءات، وسنواصل الانضمام للمواثيق والمؤسســـــات والبروتوكولات الدولية ،إذ أن فلسطين أصبحت دولة مراقباً وفقاً لقرار الجمعية العامة 67/19/2012.
ولذلك فإنني سأدعو في الفترة القادمة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد للقيام بهذه المراجعةالاستراتيجية الشاملة.
 
السيد الرئيس ،
السيدات والسادة ،
خيارنا كفلسطينيين وكعرب، وخيار العالم هو القانون الدولي والشرعية الدولية وخيار الدولتين على حدود 1967، وسوف نعُطي المساعي المبذولة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعضاء الرباعية الدولية، والمجتمع الدولي كل فرصة ممكنة لتحقيق الصفقة التاريخية المتمثلة بحل الدولتين ،وذلك لتعيش دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية بسلام وأمن جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
ولكن إذا تم تدمير خيار الدولتين، وتعميق وترسيخ مبدأ الدولة الواحدة بنظامين )أبرتهايد( من خلال فرض الأمر الواقع الاحتلالي، وهو ما يرفضه شعبنا والمجتمع الدولي، وسيكون مصيره الفشل ،فلن يكون أمامكم وأمامنا إلا النضال والمطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية. إن هذا ليس تهديداً، وإنما تحذير من النتائج المترتبة على استمرار الحكومة الإسرائيلية في تقويض مبدأ حل الدولتين.
وأقول للشعب الإسرائيلي بكل أطيافه إننا نريد أن نعيش معكم بسلام، فلا تصغوا لمن يحاول إقناعكم بأن السلام بيننا غير ممكن.
 إن مشكلتنا هي مع الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وليس مع اليهودية كدين، فاليهودية بالنسبة لنا كفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين، لم تكن ولن تكون خطراً علينا، إنها ديانة سماوية مثلها كمثل الإسلام والمسيحية. يقول سبحانه وتعالى في قرآننا الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم:" لا نفُرق بين أحد من رسله". صدق الله العظيم.
 
السيد الرئيس ،
السيدات والسادة ،
لقد تحملنا مسؤولياتنا تجاه شعبنا في قطاع غزة رغم الانقسام الذي وقع في عام 2007، ومنذ ذلك الحين ونحن نقدم أشكال الدعم كافة لأهلنا في القطاع الذين يعانون من حصار إسرائيلي ظالم. وقد أكدنا مراراً وتكراراً بأن لا أحد أحرص منا على شعبنا في القطاع، كما أكدنا أن لا دولة فلسطينية في غزة ،ولا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة.
واليوم أعبر عن ارتياحي للاتفاق الذي تم التوصل اليه في القاهرة بجهود مصرية مشكورة لإلغاءما قامت به حركة حماس من إجراءات أعقبت هذا الانقسام، بما في ذلك الحكومة التي شكلتها والالتزامبتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها كاملة في القطاع وإجراء انتخابات عامة.
 
السيد الرئيس،
السيدات والسادة،
في خطابي أمام جمعيتكم في العام الماضي أيضاً، طالبت الحكومة البريطانية بتصحيح خطأ فادح ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني عندما أصدرت وعد بلفور عام 1917 الذي يمنح اليهود وطناً قومياً لهم في فلسطين، رغم أن فلسطين كانت عامرة بأهلها الفلسطينيين، وكانت تعتبر من أكثر البلاد تقدماً وازدهاراً، فلم تكن بحاجة لكي تسُتعمر أو توضع تحت انتداب دولة عظمى، لكن الحكومة البريطانية لم تحرك حتى الآن ساكناً إزاء مطالبتنا لها بتصحيح خطئها التاريخي بحق شعبنا بالاعتذار للشعب الفلسطيني وتعويضه، وبالاعتراف بدولة فلسطين.
إن سكوت المجتمع الدولي على ممارسات إسرائيل العدوانية شجعها منذ البداية على الاستمرار في هذه الممارسات، دعوني فقط أذكركم بأن إسرائيل خرقت وتخرق القرارات الدولية منذ نشأتها، فهي التي خرقت بنود ميثاق الأمم المتحدة ولا تزال، والقرارات 181، 194، 242 و338 وصولاً إلى قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، فهل سلمَّ المجتمع الدولي بأن إسرائيل هي دولة فوق القانون؟ ولماذا التعامل مع الدول بمعايير مزدوجة؟
 
السيد الرئيس،
السيدات والسادة،
 
من أجل إنقاذ عملية السلام وحل الدولتين، فإنني أطالب منظمتكم ودولكم الموقرة بما يلي:
أولاً: العمل الحثيث والجاد من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين خلال فترة زمنية محددة ،إذ إنه لم يعد كافياً إصدار البيانات الفضفاضة التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام بدون سقف زمني لذلك، وتطبيق المبادرة العربية للسلام وبما يشمل قضية اللاجئين حسب القرار 194.
ثانياً: وقف النشاطات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة كافة، كما نصت على ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والتي كان آخرها قرار 2334 لعام 2016، بالإضافة إلى منطوق اتفاقية جنيف الرابعة.
ثالثاً: توفير الحماية الدولية لأرض وشعب دولة فلسطين، توطئة لإنهاء الاحتلال، لأنه ليس بمقدورناحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا من هذا الاحتلال البغيض، ولا يمكن أن يكون الرد على هذا الاحتلالالسكوت عليه .
إن توفير الحماية للشعب الفلسطيني هي قضية أخلاقية قبل أن تكون قضية سياسية أو قانونية، وذلك عملاً بقرارات مجلس الأمن الدولي) 605( لعام 1987، والقرارين)672( و)673( لعام 1990، والقرار )904( لعام 1994، التي استندت إلى مواثيق جنيف الدولية، وأكدت على انطباقها على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
رابعاً: الطلب إلى إسرائيل الإقرار بحدود عام 1967 كأساس لحل الدولتين، وترسيم هذه الحدود على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبعد هذا الترسيم سيكون بمقدور كل طرف أن يتصرف بأرضه كما يشاء دون الإجحاف بحقوق الطرف الآخر.
خامساً: أطالب جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي اعترفت بدولة إسرائيل أن تعلن أن اعترافها تم على أساس حدود العام 1967، وذلك تأكيداً على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وبمقتضيات الحل السياسي القائم على هذه القرارات. واسمحوا لي أن أسألكم، أين هي حدود دولة إسرائيل التي اعترفتم وتعترفون بها؟ .
سادساً: أدعو الدول كافة إلى إنهاء كل أشكال التعامل المباشر وغير المباشر مع منظومة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير القانونية في أرض دولة فلسطين، واتخاذ جميع الإجراءات لوقف هذا التعامل وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومواقف هذه الدول، أسوة بما فعله المجتمع الدولي بالنظام العنصري في جنوب إفريقيا سابقاً.
سابعاً: حث الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين على الاعتراف بها، إذ إنه لا يعقل أن تغُيبّ معايير المساواة التي تساعد في تحقيق السلام، وأنا لا أفهم كيف يضر الاعتراف بدولة فلسطين بفرص تحقيق السلام، لا سيما ونحن كفلسطينيين نعترف بدولة إسرائيل على حدود العام 1967.
ثامناً: إننا نتوقع من مجلس الأمن الدولي الموافقة على طلبنا بقبول دولة فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، فكل من يؤيد الحل السياسي على أساس الدولتين عليه أن يعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة.
تاسعا: إننا نناشد المجتمع الدولي مواصلة تقديم الدعم الاقتصادي والمالي للشعب الفلسطيني ليتمكن من تحقيق الاعتماد على الذات. كما نناشدكم مواصلة تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين )الأونروا( حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها الإنسانية، وفي هذا السياق فإننا نحذر من محاولات تغيير مهام الوكالة وأنظمتها، ونحذر كذلك من شطب البند السابع في مجلس حقوق الإنسان أو منع صدور القائمة السوداء للشركات العاملة في المستعمرات الإسرائيلية في أرض دولة فلسطين المحتلة. عاشراً: وبالمقابل فإننا نؤكد التزامنا باحترام حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، وتنفيذ أجندةالأمم المتحدة للتنمية المستدامة 20/30، واتفاقية باريس لتغيير المناخ وبقية الاتفاقيات والمعاهدات التياعتمدناها ووقعنا عليها .
 
السيد الرئيس،
السيدات والسادة،
سوف تقوم دولة فلسطين بصياغة هذه المطالب في مشاريع قرارات، وحسب الأصول، وتقديمها للجمعية العامة للأمم المتحدة، آملين منكم جميعاً التصويت لصالحها حفاظاً على بقاء حل الدولتين وفرصة تحقيق السلام، وحرصاً على توفير الأمن والاستقرار والازدهار للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، ولشعوب ودول المنطقة بشكل عام.
وفي الختام، اسمحوا لي أيها السيدات والسادة أن أتقدم بالتحية لشعبنا العظيم الصامد على أرض وطنه فلسطين والذي يناضل ضد الاحتلال من أجل نيل حريته واستقلاله وحفظ كرامته الوطنية والإنسانية.
تحية لأبناء شعبنا في القدس الذين سطروا أروع صور المقاومة الشعبية السلمية أمام ممارسات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي .
تحية لأبناء شعبنا في المنافي والشتات. تحية لأبناء شعبنا في الضفة الغربية الصامدة. تحية لأبناء شعبنا الصابرين في غزة المحاصرة.
تحية لشهدائنا الأبرار، ولأسرانا البواسل الذين يقبعون في سجون الاحتلال.
أقول لهؤلاء جميعاً إن الحرية قادمة لا محالة، وإن الاحتلال إلى زوال، فإما الاستقلال لدولة فلسطين لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود العام 1967، وإما الحقوق الكاملة التي تضمن المساواة للجميع على أرض فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر.
شكر اً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Empty
مُساهمةموضوع: رد: نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1 محمود عباس نيويورك:   نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Emptyالأربعاء 20 سبتمبر 2017, 8:38 pm

موقع قطري يسرب كلمة الرئيس عباس قبل ساعات من إلقائها أمام الأمم المتحدة


20/09/2017 [ 12:13



الدوحة: سرب موقع "عربي21" الذي يشرف عليه عزمي بشارة والمدعوم من قطر، كلمة الرئيس محمود عباس، قبل ساعات من القائها أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وحسب الخطاب المسرب، أن الرئيس عباس يهدد بسحب الاعتراف بدولة اسرائيل، إذا لم تلتزم بحل الدولتين، ولم توقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، ويدعو المجتمع الدولي بإتخاذ قرار نهائي بحماية الشعب الفلسطيني، من الاعتداءات المتواصلة من قبل دولة الاحتلال.
كما أن الرئيس عباس وحسب خطابه المسرب، يدعو حركة حماس الى إنهاء حالة الانقسام، والدخول بشكل جدي في عملية انهاء سيطرتها على قطاع غزة، ودخول الانتخابات العامة.
كما طالب الرئيس عباس بريطانيا بتقديم اعتذار تاريخي للشعب الفلسطيني، عن إصدار حكومة بلفور وعدها المشئوم بإقامة دولة لليهود في فلسطين على حساب السكان الفلسطينيين.
ويعيد (أمد للإعلام) نشر الخطاب المسرب حسب الموقع القطري عربي21:
"سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
في خطابي أمام جمعيتكم الموقرة في العام الماضي، طالبت بأن يكون عام 2017 هو عام أنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، واستعرضت أمامكم ما بذلناه من جهد جاد ومخلص على مدى سنوات من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث التزمنا بما وقعنا عليه مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من اتفاقات أو تفاهمات، في وقت ضربت فيه إسرائيل عرض الحائط بالتزاماتها. كما التزمنا بقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وتعاملنا بإيجابية مع المبادرات والوساطات الدولية، أو تلك التي قدمتها أو قامت بها دول منفردة. وأعتقد أن معظمكم، إن لم يكن جميعكم، على قناعة بأن الحكومة الإسرائيلية هي التي أفشلت جهود تحقيق السلام وإنهاء الصراع بيننا وبين الإسرائيليين.
 
لقد واصلت إسرائيل بناء المستعمرات على أرض دولتنا المحتلة، مخالفة بذلك وبشكل صارخ المواثيق والقرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية. كما تنكرت الحكومة الإسرائيلية الراهنة وبشكل صارخ أيضا لحل الدولتين، ولجأت إلى سياسات وأساليب المماطلة وخلق الذرائع للتهرب من مسؤولياتها بإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين. وبدلا من أن تركز على الأسباب وعلى ضرورة معالجة المشكلة من جذورها، أخذت تسعى لحرف الانتباه الدولي إلى مسائل جانبية أفرزتها سياساتها الاستعمارية. فعندما نطالبها ويطالبها المجتمع الدولي بإنهاء احتلالها لأرض دولتنا، تتهرب من ذلك وتتذرع بالتحريض، وهي تدرك كما تدركون جميعا، أن الحاضنة الطبيعية للتحريض، ولأعمال العنف والإرهاب هي الاحتلال، احتلال إسرائيل العسكري لأرضنا الذي بلغ اليوم نصف قرن من الزمان، هذا الاحتلال الذي يضيق الخناق علينا ويحرم شعبنا، جيلا بعد جيل، من أبسط شروط حياته الطبيعية والكريمة كبقية شعوب العالم. ورغم ذلك، فإننا لم نيأس ولم نتخل عن قناعاتنا القائمة على ضرورة التوصل إلى حل عبر المفاوضات، وهيأنا لذلك عبر نشر ثقافة السلام بين أبناء شعبنا.
سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
لقد ذهبنا في جهودنا ومسعانا من أجل تحقيق السلام مع جيراننا الإسرائيليين إلى أبعد مدى، وأبدينا في هذا المجال كل مرونة مطلوبة، ووقفنا إلى جانب الدول العربية والإسلامية التي تبنّت مبادرة ثمينة هي مبادرة السلام العربية لحل الصراع الفلسطيني- العربي- الإسرائيلي، هذه المبادرة التي تقايض انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها عام 1967 باعتراف هذه الدول بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها. ولكن للأسف ضاعت هذه الجهود بدون جدوى. ولكسر الجمود في عملية السلام، ولإنجاح المساعي الدولية كانت المبادرة الفرنسية التي جاءت لإنقاذ عملية السلام وحل الدولتين، ولكنها جوبهت برفض ومقاطعة إسرائيل، وكان آخر هذه المساعي الجهود المشكورة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي مسعى آخر من جانبنا لإحياء عملية السلام عرضنا على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يؤكد على التزامه بحل الدولتين، وأن يجلس معنا إلى الطاولة لنرسم الحدود بين إسرائيل ودولة فلسطين لكي نفتح المجال أمام مفاوضات جادة تعالج بقية قضايا الوضع الدائم، وللأسف فإنه يرفض مثل هذا العرض.
سيدي الرئيس،
لقد اعترفنا بدولة إسرائيل على حدود العام 1967، لكن استمرار رفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بهذه الحدود يجعل من الاعتراف المتبادل الذي وقعناه في أوسلو عام 1993 غير ذي صلة.
وبالتالي أصبح لزاما على الحكومة الإسرائيلية أن تعترف بهذه الحدود وتجلس معنا لترسيمها. إن مواصلة الحكومة الإسرائيلية بناء المستعمرات على أرضنا، أرض الدولة الفلسطينية، لن يُبقي لنا أرضا نقيم عليها دولتنا المستقلة القابلة للحياة، كما وأن استمرار الاستيطان الاستعماري يدمر حل الدولتين، ويدمر بالتالي فرص التعايش والأمن والاستقرار في المنطقة. وأمام هذا الواقع المتآكل، يبقى التحرك لدى المحكمة الجنائية الدولية وتقديم إحالة بخصوص الاستيطان أحد الخيارات القانونية المتبقية أمامنا.
أن تدمير حل الدولتين أدى وسيؤدي إلى نشوء نظام أبارتهايد إسرائيلي يُمارس على أرض الواقع، وقد بدأت مظاهره تتضح للجميع، وإن قيام واستمرار نظام الأبارتهايد هذا سيؤجج الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جديد ولسنوات طويلة قادمة. ومن هنا يأتي تمسُكنا القاطع بحل الدولتين الذي يأتي لصون الحقوق غير القابلة للتصرف لشعبنا الفلسطيني، وفق ما أقرته الشرعية الدولية، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير. وهذا التمسك هو، أيضا، برهان على رغبتنا الصادقة في التوصل إلى حل سلمي دائم بين دولتين جارتين.
سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
إن إمعان إسرائيل في التنكر لالتزاماتها تجاه عملية السلام، واستمرارها في بناء المستعمرات وتنكرها لحل الدولتين، أصبح يشكل خطرا وجوديا على الشعب الفلسطيني، ويفرض علينا القيام بمراجعة شاملة لهذه العملية من حيث مرجعياتها وما آلت إليه من فشل، رغم جهودنا ومساعينا الحثيثة والصادقة من أجل إنجاح هذه العملية، فلا يكفي أيها السيدات والسادة أن يكون الالتزام بالسلام من جانب واحد لأن ذلك لن يقود إلى تحقيق السلام.
ان حل الدولتين اليوم في خطر، وأجد من واجبي أن أدق ناقوس الخطر، فلا يمكننا كفلسطينيين أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الخطر الداهم الذي يستهدف وجودنا الوطني والسياسي والمادي على أرضنا، ويتهدد السلام والأمن في منطقتنا. وقد نجد أنفسنا مضطرين إلى اتخاذ خطوات أو البحث في حلول بديلة لكي نحافظ على وجودنا الوطني، وفي ذات الوقت نُبقي الآفاق مفتوحة لتحقيق السلام والأمن. لكن السلام بيننا وبين الإسرائيليين لن يتحقق دون قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وأتساءل هنا أيها السيدات والسادة: إن لم يعد حل الدولتين على حدود عام 1967 ممكنا، كمرجعية لعملية السلام، فلماذا قدمنا كل تلك التنازلات التاريخية من أجل تحقيق حل الدولتين، ولماذا نتمسك إلى ما لا نهاية بخيار غير قابل للتطبيق بسبب رفض وتعنت الحكومة الإسرائيلية؟ من حقنا في هذه الحال أن ننظر في البدائل التي تصون لنا حقوقنا وتحمي أرضنا وشعبنا.
سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
نبهت في خطابي في العام الماضي أمام جمعيتكم الموقرة بأنه لا يمكن استمرار الوضع القائم في أرض دولة فلسطين المحتلة. ولقد ازداد هذا الوضع سوء بالنسبة لنا جرّاء استمرار إسرائيل في احتلالها وسياساتها ضدنا، لذلك، فإننا قد نجد أنفسنا اليوم مضطرين وفي وقت ليس ببعيد، إلى مطالبة إسرائيل كدولة قائمة بالاحتلال بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه أرضنا المحتلة، وتحمل ما يترتب على ذلك من تبعات. لقد وقّعنا مع الحكومة الإسرائيلية اتفاق أوسلو من أجل تحقيق السلام، وليس من أجل إطالة أمد الاحتلال لأرضنا وشعبنا عبر مواصلة المشروع الاستعماري الإسرائيلي، ولقد صبرنا على إسرائيل طويلا على أمل أن تعود عن غيِّها وعن سياساتها التي تتنكر لحقوقنا وتطمسها، وتعود إلى رشدها وتتعاون معنا بنوايا حسنة وجادة من أجل إنهاء هذا الصراع.
سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
رغم استمرار الاحتلال، ورغم ما نتعرض له من قيود وسياسات احتلالية، فإننا تمكنا وبكل جدارة من بناء مؤسسات دولتنا العتيدة التي اعترفت بها أغلبية من الدول الأعضاء في هذه المنظمة، وأغتنم الفرصة مرة أخرى لأشكر هذه الدول جميعها، لأنها باعترافها بدولة فلسطين، أو التصويت لصالح رفع مكانة عضويتها في الأمم المتحدة، فإنها بذلك تسهم في إزالة الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا، وتدعم مبادئ الحق والعدل وهدف تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام.
إننا نتوجه بالشكر إلى جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي قدمت لنا العون لبناء وتطوير مؤسسات دولتنا، ونتمنى عليها مواصلة هذا الدعم حتى انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولتنا، وعندها، وبدعمكم أيضا، سوف نتمكن من تحقيق الاعتماد الذاتي على أنفسنا وعلى مواردنا.
إننا نتمنى على الدول الأعضاء في هذه المنظمة أن تستمر في تقديم الدعم لترسيخ مكانة الدولة الفلسطينية عالميا عبر دعم انضمامها لمجموعة المنظمات الدولية المتخصصة والاتفاقيات والمعاهدات الدولية الناظمة للعلاقات بين الدول، ما يساعد في اندماج دولة فلسطين في النظام الدولي بكل مكوناته.
سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
ورغم أننا نرزح تحت احتلال عسكري مديد، ورغم ما يفرضه الاحتلال الإسرائيلي من قيود على حركتنا وعلى قدرتنا على استغلال مواردنا وتطوير إمكاناتنا، ورغم استمرار الاجتياحات الإسرائيلية لأرضنا، ورغم حملات الاعتقال المتواصلة لأبناء شعبنا، ورغم احتجاز إسرائيل للآلاف من أسرانا، أسرى الحرية، في سجونها، ورغم استمرار حصار ظالم تفرضه إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة، رغم كل ذلك، فإننا حافظنا على الأمن في أراضينا، ونبذنا الإرهاب بلا هوادة، أيا كان شكله أو مصدره أو مكانه، وعقدنا الاتفاقات مع عشرات الدول من أجل مناهضة ومحاربة الإرهاب، ووقفنا بشكل خاص ضد تلك المنظمات الإرهابية التي حاولت استغلال الدين أو اسم فلسطين والقدس لكي تبرر عملياتها الإرهابية أو تنشر ثقافة الكراهية. نحن نقف بكل قوة ضد هذه المنظمات الإرهابية.
ومما لا شك فيه أن تجفيف مستنقع الاحتلال الاستعماري في أرضنا وإنهاء ممارساته الظالمة وغير القانونية ضد أبناء شعبنا سيكون له عظيم الأثر في محاربة ظاهرة الإرهاب وحرمان المنظمات الإرهابية من أهم الأوراق التي تستغلها لتسويق أفكارها الظلامية، لذك نؤكد القول إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا هو الجهد الأساس لإكمال الجهود التي نقوم بها في مواجهة هذه التنظيمات.
سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
لقد حذرنا مرارا وتكرارا من عدم تحويل الصراع السياسي بيننا وبين الإسرائيليين إلى صراع ديني، وها نحن للأسف نقترب رويدا رويدا من هذه النقطة، وذلك بسبب السياسات الإسرائيلية التي تصر على ضم المدينة، وتهويدها، ورعاية اعتداءات المتطرفين من الإسرائيليين على المسجد الأقصى والسكوت على هذه الاعتداءات، والتضييق على حرية حركة وعبادة المواطنين الفلسطينيين، وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم، وقيام إسرائيل بخلق واقع جديد في المدينة وفي المسجد الأقصى على وجه التحديد.
لقد نبهنا في الماضي ولا نزال من أن مثل هذه الممارسات تؤجج مشاعر العداء الديني الذي يمكن أن يتحول إلى صراع ديني عنيف، وطالبنا الحكومة الإسرائيلية باحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني في المدينة إلى حين حل موضوع القدس كقضية من قضايا الوضع الدائم في أية تسوية فلسطينية إسرائيلية. ولكن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ اليوم الأول لاحتلال المدينة عام 1967، قامت بضمها بقرار من طرف واحد، رفضناه في حينه، ونرفضه اليوم كما رفضه العالم، فالقدس مدينة محتلة وقرارات إسرائيل وإجراءاتها فيها إجراءات باطلة ولاغية وغير قانونية، كما هو الحال بالنسبة للاستيطان الإسرائيلي في القدس وبقية الأرض الفلسطينية الذي نعتبره باطلا وغير شرعي أيضا من البداية إلى النهاية. إن ما تقوم به إسرائيل من تغيير للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والمس بمكانة المسجد الأقصى على وجه الخصوص هو لعب بالنار، نحذر الحكومة الإسرائيلية من مغبّته ونحملها المسؤولية الكاملة عن تداعياته.
سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
بعد الانقلاب الذي قامت به حركة حماس على السلطة الشرعية في قطاع غزة عام 2007، وما نشأ عن ذلك من انقسام، تتواصل المحاولات المشبوهة لتحويل هذا الانقسام إلى انفصال دائم بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والمس بالوحدة الجغرافية للأرض الفلسطينية، وتقويض حل الدولتين، والقضاء على مشروعنا الوطني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.
إننا نحذر كل المتورطين في هذا المخطط المشبوه والدنيء من مغبّة الاستمرار في محاولاتهم، لأن شعبنا سيُفشل هذا المخطط الذي يمس بحقوقه الوطنية، ويقوض أسس إقامة الدولة الفلسطينية ويحقق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. إننا نرفض هذا الانقسام، كما نرفض الحلول الجزئية والمؤقتة للقضية الفلسطينية، وإنني من على هذا المنبر أطالب حركة حماس بأن تأتي للمصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام والتراجع عن جميع الإجراءات التي قامت بها منذ انقلابها، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها وتحمل مسؤولياتها وعلى رأسها الإشراف على انتخابات تشريعية ورئاسية تحت رقابة دولية، حتى ننهي معاناة شعبنا في قطاع غزة جرّاء استمرار الانقسام من ناحية، والحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع من ناحية أخرى، وحتى نحول دون تقويض مشروع إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
ويجب أن يدرك الجميع أنه ليس هناك من هو أحرص منا على شعبنا في قطاع غزة، وأن ما نقوم به من ترتيبات في القطاع يهدف إلى إنهاء الانقسام وحماية مشروعنا الوطني.
سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
يقع على عاتق هذه المنظمة الأممية المحترمة، وعلى عاتق الدول الأعضاء فيها مسؤولية تاريخية وقانونية وسياسية وأخلاقية وإنسانية لوضع حد لمعاناة وعذابات الشعب الفلسطيني المظلوم، وتخليصه من احتلال إسرائيل الاستعماري لأرضه ومصادرة موارده الطبيعية، الأمر الذي يحول دون ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال والحياة والازدهار. إن استمرار هذا الاحتلال لخمسين عاما وأكثر، هو وصمة عار في جبين دولة إسرائيل أولا، وفي جبين المجتمع الدولي ثانيا.
ولا يجوز أن يقف المجتمع الدولي صامتا أو عاجزا عن تفعيل قراراته لمنع إسرائيل من قتل حل الدولتين وتأجيج نار الصراع الذي عملنا لسنوات طويلة لإطفائها
إن سكوت المجتمع الدولي على ممارسات إسرائيل العدوانية شجعها منذ البداية على الاستمرار في هذه الممارسات. دعوني فقط أذكركم بأن إسرائيل خرقت القرارات الدولية منذ نشأتها، فهي التي خرقت بنود ميثاق الأمم المتحدة، وقرار التقسيم رقم 181في العام 1947، عندما قامت بُعيد صدوره باحتلال أراض فلسطينية إضافية غير تلك التي خصصها قرار التقسيم لها. كما أن إسرائيل رفضت تنفيذ البنود الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
ومع أن الفقرة (ج) من قرار التقسيم تنص على حق وواجب مجلس الأمن في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه الخروقات، إلا أن المجلس والمجتمع الدولي بشكل عام وقفا في حينه وإلى يومنا هذا عاجزين عن رد هذا العدوان الإسرائيلي، وعليه فقد دفع ملايين الفلسطينيين لأكثر من 70 عاما ثمن هذا التقاعس. كما أن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرا العشرات من القرارات التي تدين الاستيطان الاستعماري وتطالب بوقفه، ومع ذلك وقف المجتمع الدولي أمام تعنت إسرائيل عاجزا عن إجبارها على الالتزام بتنفيذ قراراته وكان آخرها القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2334.
سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
من أجل عدم إغلاق النافذة المفتوحة الضيقة المتبقية لإنقاذ عملية السلام وحل الدولتين، فإنني أطالب منظمتكم ودولكم الموقرة بما يلي:
أولا: العمل الحثيث والجاد من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين خلال فترة زمنية محددة، إذ أنه لم يعد كافيا إصدار البيانات الفضفاضة التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام بدون سقف زمني لذلك.
ثانيا: توفير الحماية الدولية لأرض وشعب دولة فلسطين بما في ذلك القدس الشرقية، توطئة لإنهاء الاحتلال لأنه ليس بمقدورنا حماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا من هذا الاحتلال المتوحش. ولا يمكن أن يكون الرد على هذا الاحتلال المتوحش بالسكوت عليه. إن توفير الحماية للشعب الفلسطيني هي قضية أخلاقية قبل أن تكون قضية سياسية أو قانونية . ولذلك فإننا نطالب بإصدار قرار فوري لتأمين الحماية لشعبنا.
ثالثا: الطلب إلى إسرائيل الإقرار بحدود عام 1967 كأساس لحل الدولتين وترسيم هذه الحدود على أساس قرارات الشرعية الدولية. وبعد هذا الترسيم سيكون بمقدور كل طرف أن يتصرف بأرضه كما يشاء دون الإجحاف بحقوق الطرف الآخر.
رابعا: تحديد اعتراف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإسرائيل بحدود العام 1967، وذلك تأكيدا على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وبمقتضيات الحل السياسي القائم على هذه القرارات. واسمحوا لي أن أسألكم، أين هي حدود دولة إسرائيل التي اعترفتم وتعترفون بها؟ وفي هذا الصدد ندعو الدول كافة إلى إنهاء كل أشكال التعامل المباشر وغير المباشر مع منظومة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير القانونية في أرض دولة فلسطين، واتخاذ جميع الإجراءات لوقف هذا التعامل وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومواقف هذه الدول.
خامسا: حث الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين على الاعتراف بها، إذ أنه لا يعقل أن تُغيّب معايير المساواة التي تساعد في تحقيق السلام، وأنا لا أعرف كيف يُضر الاعتراف بدولة فلسطين بفرص تحقيق السلام، لا سيما ونحن كفلسطينيين نعترف بدولة إسرائيل. إن تردد بعض الدول وتأخرها حتى الآن في الاعتراف بدولة فلسطين يعزز الشكوك في دوافع هذه الدول، ويذكر بماضيها ونظرتها الاستعمارية التي لا تستطيع أو لا تريد أن تتحرر منها. لقد كنا ولا نزال ضحية لسياسات هذه الدول الاستعمارية، وقد آن الأوان لأن تصحح هذه الدول ما ألحقته سياساتها بنا من ظلم وأخطاء. ومن هنا نتوقع من مجلس الأمن الدولي الموافقة على طلبنا بقبول دولة فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
في خطابي أمام جمعيتكم في العام الماضي أيضا، طالبت الحكومة البريطانية بتصحيح خطأ فادح ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني عندما أصدرت وعد بلفور عام 1917 الذي يمنح اليهود وطنا قوميا لهم في فلسطين، رغم أن فلسطين كانت عامرة بأهلها الفلسطينيين، وكانت تعتبر من أكثر دول المنطقة تقدما وازدهارا، فلم تكن بحاجة لكي تُستعمر أو توضع تحت انتداب دولة عظمى. لكن الحكومة البريطانية لم تحرك حتى الآن ساكنا إزاء مطالبتنا لها بتصحيح خطأها التاريخي بحق شعبنا.
وإمعانا في التنكر والاستفزاز، قررت بريطانيا أن تحيي الذكرى المائة لإصدار وعد بلفور، وعد من لا يملك لمن لا يستحق. إنني أكرر مطالبتي لبريطانيا بأن تمتلك الجرأة الأخلاقية والسياسية لكي تقوم برفع الظلم التاريخي الذي أنزلته على الشعب الفلسطيني، ما تسبب في حرمانه من إقامة دولته المستقلة على أرض وطنه وتعريضه لعذابات ومعاناة تاريخية لم يكن لها مبرر، سوى الدوافع الاستعمارية البحتة.
لذلك أنا أطالب الحكومة البريطانية بالإقرار بخطئها والاعتذار للشعب الفلسطيني والإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين، والضغط على إسرائيل من أجل إنهاء احتلالها الاستعماري لأرض الدولة الفلسطينية، وتعويض الشعب الفلسطيني عن الأضرار السياسية والمادية والأخلاقية التي لحقت به، جرّاء وعد بلفور وكذلك جرّاء انتدابها على فلسطين، وإنهاء هذا الانتداب دون أن تضمن حلا عادلا للقضية الفلسطينية.
سيدي الرئيس،
السيدات والسادة،
إن عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشجع إسرائيل على الإمعان في احتلالها لأرض دولتنا ومصادرة أراضينا وبناء المستوطنات الاستعمارية عليها. وسوف تقوم دولة فلسطين بصياغة هذه المطالب في مشروع قرار، وحسب الأصول، وتقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة، آملين منكم جميعا التصويت لصالحه حفاظا على إبقاء فرصة تحقيق السلام قائمة، وحرصا على توفير الأمن والاستقرار والازدهار للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، ولشعوب ودول المنطقة بشكل عام.
وفي الختام، اسمحوا لي أيها السيدات والسادة أن أتقدم بالتحية لشعبنا العظيم الصامد على أرض وطنه فلسطين والذي يناضل ضد الاحتلال من أجل نيل حريته واستقلاله وحفظ كرامته الوطنية والإنسانية. تحية لأبناء شعبنا في القدس الذين سطروا أروع صور المقاومة الشعبية السلمية أمام الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي. تحية لأبناء شعبنا في المنافي والشتات. تحية لأبناء شعبنا في الضفة الغربية الصامدة. تحية لأبناء شعبنا الصابرين في غزة المحاصرة.
أقول لهؤلاء جميعا إن النصر قادم لا محالة وإن الاحتلال إلى زوال".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Empty
مُساهمةموضوع: رد: نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1 محمود عباس نيويورك:   نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Emptyالخميس 21 سبتمبر 2017, 10:35 pm

خطاب غاضب جدا يتحدث عن فلسطين التاريخية : نحن سلطة بلا سلطة

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
- لأول مرة يتسرب خطاب الرئيس لوسائل الاعلام قبل القائه على منصة الامم المتحدة ، حيث قامت وسائل اعلام مقربة من قطر بنشر فقرات كاملة من الخطاب قبل 24 ساعة من موعد صعود الرئيس للمنصة .

- فقرة وراء فقرة واصل الرئيس عباس العتب والملامة - والاشمئزاز أحيانا - من مواقف الادارة الامريكية واسرائيل في تنكرهما لقرارات مجلس الامن والهيئة العامة للامم المتحدة وعرقلتهما عملية السلام، واحقاق دولة على حدود 67 ، ولوحظ انه فقد الأمل تماما ولم ينتظر أية فرصة اخرى قبل البحث عن بدائل .

- بعد 24 عاما على توقيعه اتفاقية اوسلو ، أعلن الرئيس أنه لم يعد مكانا على الارض لقيام دولة فلسطين على حدود 67 وان اسرائيل تفرض على الارض وبقوة السلاح المستوطنات وتهدم منازل العرب .

- ومن خلال هذا الخطاب ، قدّم الرئيس امام العالم تغريبة سياسية كاملة ، تراجيديا البحث عن السلام ، ملحمة الحزن الكبرى في تاريخ السياسة الدولية .. ولم يمتدح احد ، لم يمتدح الدول العظمى ولا الدول العربية ، ولا امريكا، وانما امتدح الشعب الفلسطيني وأهل القدس .

- وأتى الرئيس على ذكر المبادرات التي قدمها العالم من اجل تحريك عملية السلام وكيف قامت اسرائيل بافشالها الواحدة تلو الاخرى .. وقد عاتب على عدم تنفيذ الميادرة العربية لكنه لم يدع مرة اخرى الى بحثها لانه فقد الامل باسرائيل وبمن يقف وراءها .

- قام الرئيس بمراجعة ( لائحة اتهام كاملة ) ضد امريكا وضد اسرائيل فيما يتعلق بما حدث ، وان الحرية لا تتجرأ فاما ان يكون الانسان حرا او لا يكون حرا ، وان السلام من طرف واحد لا يكفي .

- لم يدع الرئيس الى القتال والى الحرب ( لان شخصيته لا تؤمن بالقتال والحرب ) ولكنه اعفى نفسه وقيادته من تحمل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ، وحذّر اسرائيل من الحرب الدينية .

- وقال الرئيس - بلغ 82 عاما - انه لم يعد بامكان السلطة ان تتحمّل أكثر ، واننا سلطة بلا سلطة ، ونحن نقترب من حل السلطة وتحميل الاحتلال كافة مسؤوليات الامر . وهو اعلان وليس مجرد تهديد مثل المرات السابقة .

- فور عودته الى رام الله سيدعو برلمان الشعب الفلسطيني ( المجلس الوطني ) للانعقاد وللبحث عن حلول أخرى غير حل الدولتين . في اطار استراتيجية جديدة شاملة .

- لأول مرة وعلانية ، يتحدث الرئيس عن خارطة التقسيم عام 1947 وبكل وضوح ، ولاول مرة يتحدث عن حقوق الفلسطينيين في فلسطين التاريخية .

- الرئيس الذي وقّع اوسلو ، قال في خطابه كل ما تمنّت المعارضة الفلسطينية قوله ذات يوم ضد اوسلو وضد الاحتلال وضد امريكا .

- في اّخر فرصة - قد تكون فرصة وقد لا تكون - قال الرئيس : سمعنا أن هناك صفقة تاريخية عند الرئيس ترامب . اين هي ؟

- الكرة الان في ملعب المجلس الوطني ، الكرة الان في ملعب القوى والفصائل والاتحادات . الكرة الان في ملعب الشعب الفلسطيني .

- هناك اهمال متعمد في الصحافة العبرية لخطاب الرئيس وتم تغطية الحد الادنى منه ، وذلك في فقرة واحدة منشورة بعدة طرق ( عباس يطلب من ترامب تحقيق رؤيته للحل هذا العام ) . وباقي التركيز والعناوين على الملف الايراني . 
- الرئيس وجّه دعوة صريحة لمقاطعة المستوطنات وهو تبني مباشر لحركة "بي دي اس" والوقوف في وجه المنتجات الاستعمارية .

- الخطاب ليس هادئا ، بل غاضبا جدا ، والرئيس بلغة الجسد كان يشعر بالخذلان من وعودات العالم ، وبدا حادا وغير قابل لمزيد من المساومة ، خرج عن النص المكتوب اكثر من مرة ووجه كلامه للكاميرا ، في اشارة الى البحث عن بدائل اخرى في الافق .





منظمة التحرير: خطاب الرئيس جريء صريح وواضح
رام الله -معا - أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي على أن خطاب الرئيس محمود عباس "ابو مازن" التاريخي أمام اجتماع الدورة (72) للجمعية العامة للأمم المتحدة كان خطابا صريحا وواضحا وجريئا رسخ المبادئ والحقوق الوطنية الاساسية والمشروعة للشعب الفلسطيني.


وقالت في بيان لها، اليوم الخميس، باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية:" لقد كان خطابا شاملا وضع الامور في نصابها، بحيث ألزم المجتمع الدولي والدول والمنظمات أن تحترم قوانينها وقراراتها وتتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية والسياسية والإنسانية تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة".


ونوهت، الى أن الخطاب وضع اسس لترسيخ الاستراتيجية الوطنية للمرحلة المقبلة اساسها الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واعتبار فلسطين جزء من المجتمع الدولي، ومواصلة الانضمام للمواثيق والمؤسسـات والبروتوكولات الدولية، مشيرة الى ان الخطاب شدد على ان التزامنا بخيار حل الدولتين على حدود العام 1967 ما زال قائما ؛ ولكن استمرار اسرائيل في تدمير هذا الخيار يدفعنا للانتقال الى المطالبة بحقوق كاملة ومتساوية على جميع ارض فلسطين التاريخية، كما أكد على تمسك فلسطين بجميع اشكال المقاومة المشروعة والتزامها بالمقاومة الشعبية.


وأشارت الى أن الخطاب حمل اسرائيل تبعات احتلالها القائم على الاستيطان وتكريس نظام الأبرتهايد العنصري وانتهاك الاتفاقيات والقرارات والقوانين الدولية وخصوصا في القدس"عاصمتنا المحتلة"، ورفض تجريد اسرائيل للسلطة الوطنية الفلسطينية من صلاحياتها، وشدد على ان الاحتلال هو مصدر من مصادر الارهاب والتطرف والعنف وأن انهاءه يصب في صالح السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.


ولفتت عشراوي في ختام بيانها، إلى أن الخطاب عبر عن وحدة ولحمة الشعب الفلسطيني حينما حيا الرئيس الشعب بجميع مكوناته وفئاته بما فيه الشهداء والاسرى والجرحى، وأشاد بصمود أهلنا في القدس وغزة وبجميع اماكن تواجده بالمنافي واللجوء.









المالكي: خيار الدول الواحدة يعني الاتي

نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: 448153C
بيت لحم- معا- قال رياض المالكي، وزير الخارجية إن تداعيات الأبرتهايد وتدمير حل الدولتين خطيرة جدا.


واضاف في نصريحات صحفية عقب خطاب الرئيس محمود عباس في قاعة الجمعية العامة بنيويورك ان هناك إجماعا دوليا حول موضوع حل الدولتين، وأن فلسطين عملت لسنوات طويلة للوصول إلى ذلك الإجماع. وفي حال تم التراجع عنه من قبل المجتمع الدولي، فنحن سوف نقع في خطيئة كبيرة، لأن البديل عن حل الدولتين هي الدولة الواحدة. أي إما طريق الديمقراطية، وبالتالي من حيث الديمغرافيا وعدد السكان سنصبح نحن أغلبية في ذلك البلد الواحد -وهذا لن تقبل به إسرائيل-؛ والخيار الآخر هو أن يكون هناك دولة بنظامين: نظام خاص لليهود الإسرائيليين، ونظام خاص للفلسطينيين العرب، بمعنى "نظام أبرتهايد". وهذا لن تقبل به نحن كفلسطينيين وكمجتمع دولي."


وردا على سؤال حول اتفاق القاهرة الأخير وما انبثق عنه، قال المالكي إن "بعض الدول كانت تحاول إيجاد بديل لإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة فقط ليكون ذلك مخرجا لإسرائيل ولكثير من الدول"، مضيفا أن "هذا غير ممكن، وأن قطاع غزة يعود إلى الشرعية الفلسطينية، وأن كل المحاولات من أجل إقامة دولة بديلة بدون الضفة الغربية وبدون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، قد أصابها الفشل".

وحول التوقيع على اتفاقية حظر الاسلحة النووية اوضح المالكي ان هذه الخطوة هامة تكرس دور فلسطين كطرف فاعل في المحافل الدولية وتعزز مكانتها السياسية، والقانونية والاخلاقية.
واضاف في تصرحيات ادلى بها لراديو الامم المتحدة": اسرائيل كدولة نوورية لن توقع على هذه معاهدة حظر الاسلحة النووية وعليه يجب ان يمارس المجتمع الدولي ضغوطات لالزام الدول النووية بما فيها اسرائيل لكي توقع على هذه الاتفاقية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Empty
مُساهمةموضوع: رد: نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1 محمود عباس نيويورك:   نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Emptyالخميس 21 سبتمبر 2017, 10:42 pm

حماس ترد على خطاب الرئيس في الامم المتحدة



غزة -معا- قال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة "حماس"، ان الحركة تابعت باهتمام خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، وعلى الرغم من أهمية المكان والزمان لهذا الخطاب من حيث مخاطبة لقادة وزعماء العالم، وكونه يأتي بعد خطوات الحركة الأخيرة في القاهرة "إلا أن الخطاب يحمل روح الإقرار بفشل مشروع التسوية والمفاوضات مع الاحتلال ويحمل منطق استجداء حقوق الشعب الفلسطيني المقاوم الذي يرنو للانعتاق من الاحتلال بكل الوسائل المشروعة" كما وصف.


واضاف برهوم " للأسف فإن أبو مازن لم يفرق في خطابه بين مقاومة الشعب الفلسطيني باعتبارها حقا أصيلا في ظل الاحتلال وبين الإرهاب المدان من قبل كل القوانين والأعراف الدولية، بل إن الاحتلال أحد أبرز أشكال الإرهاب".


وفيما يتعلق بالشأن الداخلي رحب برهوم بما أعلنه أبو مازن عن قدوم حكومة الوفاق إلى غزة؛ وقال "سنعمل على إنجاح مهمتها وسنستمر في خطوات المصالحة حتى تصبح واقعا ملموسا كي يتفرغ الجميع للنهوض بالمشروع الوطني ومواجهة الاحتلال، ونجدد التزامنا بما أعلنته الحركة في القاهرة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Empty
مُساهمةموضوع: رد: نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1 محمود عباس نيويورك:   نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Emptyالخميس 21 سبتمبر 2017, 10:55 pm

تهديد عباس بـ"حل السلطة" = اقامة دولة غزة!


كتب حسن عصفور/ كما يحدث بين حين وآخر، مع أي خطاب لرئيس السلطة محمود عباس عندما يلجأ الى "البعد الجسدي" التمثيلي في عرض الموقف السياسي، تبدأ حركة التفسيرات تخرج عن سياق الحقيقة السياسية، ولعل خطابه في الأمم المتحدة يوم 20 سبتمبر 2017، كان نموذجا لذلك، ويعيد ذات المشهد عندما تحدث خلال "هبة باب الأسباط"..وما غاب عنه فقط عبارتهم الأشهر(لو حدث ذلك ستفتح أبواب جهنم عليهم)..وراينا اي جهنم فتحت على فلسطين شعبا وأرضا ومشروعا!
في خطاب "هبة باب الأسباط" توعد عباس دولة الاحتلال بكل ما يمكن الحديث عن "وعود"، وما ينتجه فعل "سوف"، المستند الى اذا لم تفعلوا كذا سوف نفعل كذا، وخرج البعض ليراه "خطاب الرد العملي"، خاصة وأنه أعلن وقف "التنسيق الأمني" الى حين.. والواقع كشف كم كان كلاما خادعا لا أكثر، حيث أعلن طرفي غرفة التنسيق الأمريكي والاسرائيلي، أن التنسيق لم يتوقف، ما أجبر مؤسسة عباس الأمنية للحديث عن "تنسيق محدود"..
يوم 20 سبتمبر 2017، تحدث عباس في خطاب، حمل لغة "الشكوى والضعف"، ما يكشف بداية عن "انعكاس الذليل العاجز"، رافقته "حركات جسدية وصوت تهدج كي لا تذهب حركة الشكوى العاجزة دون أثرعلى المشاهد والمستمع..
خطاب هو الأكثر ترسيخا لمنطق "العهد العباسي" في الرد على جرائم دولة الكيان، من القتل الى التهويد، حيث استبدل منهج "المقاومة الشعبية - السلمية جدا - الذكية الى أبعد حدود الذكاء" بمنهج "الشكوى" و"التوسل" والإفتخار بالعجز و"قلة الحيلة السياسية" واعلان "شلل الحركة والتحرك"..
بعيدا عن "حركة الجسد" و"غضب الكلام"، فالخطاب جسد خير تمثيل درجة "الهوان السياسي" للواقع القائم، حيث الاعتراف العلني أن لا خيار عملي عند عباس وفريقه للرد على المشروع التهويدي سوى "الشكوى المتوسلة"، التي لا يصاحبها أي فعل ممكن أن يهاب من اشتكى منه وعليه..
جوهر الخطاب عمليا، هو تكريس كل ما حققته دولة الاحتلال من "مكاسب سياسية" في سنوات حكم عباس، واقامتها كيان يهودي في الضفة والقدس واعتباره جزءا من اسرائيل، دون أن تقيم وزنا لمن هو شريكها "المفترض" في الواقع السياسي، بل وأكثر" شريكها الأهم في غرفة التنسيق الأمني"، الذي لا يتأخر عنها في ملاحقة أي محاولة غضب شعبية ضد المحتل، ويلعب دورا حيويا في حماية "أمنها وأمن مستوطنيها"، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي ترامب أن يعرب عن ذهوله من "عمق التنسيق الأمني وفائدته لإسرائيل"..
خطاب محمود عباس، تحدث عما يمكن الحديث عنه في كل مظاهر "التوسل السياسي"، لكنه لم يتقدم بخطوة عملية واحدة تدفع المحتل أن يحسب حسابا لليوم التالي الخطاب، بل على العكس تماما ستجد المنظومة الأمنية الإسرائيلية، فيما تحدث عنه عباس حول ما سيكون من فعل هو "مزيد من منع الغضب الشعبي المقاوم"، ومنع "أي حركة تبدو فعلا مضادا للشمروع التهويدي"، والبحث عن "سلاح المحبة" لا أكثر والتعامل بالحسنى السياسية كونه الإختراع العباسي المقاوم..
عمليا خطاب عباس منح الاحتلال مزيد من الوقت لاستكمال ما يمكن للمشروع التهويدي، خاصة بعد البدء التنفيذي لاقامة الإدارات العملية له، من الخليل ذهابا الى منطقة نابلس، بعد أن حظر أي خطوة  حقيقة يمكن اعتبارها "تهديدا جادا وجديا"..
كان الاعتقاد أن يعلن عباس رسميا بعد خمس سنوات على قبول فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، فك الارتباط بدولة الكيان، باستبدال القائم الكياني من "بقايا سلطة لم تعد سلطة وفقا لما قاله نصا مكررا"، بإعلان قيام دولة فلسطين حقيقة سياسية وفقا لقرار الجمعية العامة عام 2012..
كان لعباس فرصة تاريخية أن يعلن فك الارتباط بالاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير ودولة الكيان وربطه باعتراف اسرائيل بدولة فلسطين، بدلا من الشكوى أننا إعترفنا بهم ولكنهم لا يعترفون بنا..
كانت فرصة تاريخية لعباس أن ينهي حياته السياسية بفتح ملف كل جرائم المحتل، والاعلان الفوري بأنه ذاهب من الغد الى المحكمة الجنائية لتقديم اسرائيل كدولة إجرام مستندا الى تقارير دولية ومنها تقارير الأمم المتحدة التي أعلنت أنها ارتكبت جرائم حرب..
كان لعباس فرصة تاريخية أن يعلن إنتهاء زمن المفاوضات السياسية مع اسرائيل، وأن كل ما سيكون مرتبط بموقفها من قيام دولة فلسطين وبالتالي العلاقات المستقبلية تصبح لقاءات بين دولتين لإستكمال قضايا عالقة..
كان له أن يكون "رجل مرحلة" لو انه أعلن إنتهاء كل أشكال العلاقة مع اسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، ومطالبة شعبه قبل العرب وقف أي نوع من أنواع التطبيع السياسي الاقتصادي، وأن يعتبر كل تعامل مع الكيان في ظل الاحتلال هو جريمة سياسية..
وبدلا من ذلك، هدد بحل السلطة باعتبار أن دولة الكيان تقيم وزنا لها أو لتهديده، والواقع أن مثل هذا التهديد هوتطبيق المشروع الصهيوني الذي عمل له شارون والليكود طويلا، منذ فوز عباس برئاسة السلطة، وهو إقامة دولة غزة، رغم ان عباس أعلن لفظيا رفضه لذلك، لكنه عمليا بمثل هذا التهديد يعلن قيام دولة غزة..
حل السلطة يعني تسليمها لدولة الكيان والاحتلال، في حين يبقى قطاع غزة هو المنطقة الفلسطينية الوحيدة غير المحتلة احتلالا مباشرا..فهل ما هدد به عباس هو سقطة سياسية متكررة أم تهديد له ما له سياسيا..تلك هي المسألة..
عمليا خطاب عباس أطال عمر الاحتلال أكثر مما يجب، وفتح الباب واسعا لعهد جديد من التنسيق الأمني لمطاردة أي فعل مقاوم باعتباره شكلا من أشكال "الإرهاب"..
اليوم التالي للخطاب ترسيخ أعمق للإحتلال وتهديد أحدث للغضب الشعبي!
ملاحظة: كيف يمكن ربط الغضب العباسي على منصة الجمعية العامة مع تصريحه قبل الدخول نتيجة لقاء ترامب، واعتبار أن السلام قادم معه..أي نفاق سياسي هنا!
تنويه خاص: أن تحشد فتح في الضفة والقطاع وتدفع ملايين الشواكل ليحضر الناس خطاب عباس في الشوارع، تأكيد أن "غياب الفعل ضد المحتل هو قرار رسمي لا أكثر"..الحشد للوطن أو بقاياه أكثر قدسية من حشد استماع لخطاب بلا دسم!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Empty
مُساهمةموضوع: رد: نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1 محمود عباس نيويورك:   نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Emptyالخميس 21 سبتمبر 2017, 10:57 pm

قراءة في خطاب الرئيس!!
صالح النزلي
تتميز الساحة الفلسطينية بتعدد ألوان الطيف السياسي على اختلاف توجهاتها الفكرية، الأمر الذي سيؤدي بشكل حتمي إلى تباين الآراء والمواقف، وعلى الرغم من ذلك إلا أن تلك التباينات تبقى وجهتها فلسطين وهدفها الأسمى هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولو اختلفت الطرق والوسائل.
وبقراءة خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ"72"، فمما لا شك فيه أنه حمل الكثير في سبيل الذود عن أبناء شعبا الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 69 عاماً.
كما عبر عن مدى حكمة وحنكة الرئيس ودرايته للواقع الذي يعيشه شعبنا، حيث أكد على أن ممارسات "إسرائيل" الاستيطانية والإجرامية تقوض حل الدولتين وتؤجج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يؤدي إلى مزيد من جولات العنف بالمنطقة، بالإضافة إلى تأكيده على أن تحقيق السلام يبدأ بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ودعا خطاب الرئيس المجتمع الدولي لالتقاط الفرصة باستنهاض الموقف الدولي وتحقيق تطلعات شعبنا العادلة بإقامة دولته المستقلة ليعيش بحرية وسلام كباقي شعوب العالم، ليؤكد بذات الوقت على أن فلسطين بقياداتها لن تفقد الخيارات على الرغم من تمسكها بالسلام العادل، لكنه أشار ضمنياً إلى أن العنف ينتهي بتحقيق تطلعات شعب أنهكته جرائم الاحتلال.
وشدد الرئيس على تمسك شعبنا بثوابته وحقوقه العادلة وإرثه النضالي ودماء شهداءه وعذابات أسراه، عدا عن تأكيده على وحدة الشعب الفلسطيني بكل قواه المناضلة في مواجهة المخاطر المحدقة، من خلال تصويب مساره الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي وصولاً إلى تحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وعلاوة على ذلك، فإنه حمل إشارات بأن الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي ستكون مُلزِمة للفلسطينيين طالما أن الاحتلال التزم بتنفيذ ما جاء فيها، وأن إسرائيل لن تكون دولة فوق القانون تضرب بعرض الحائط كافة قرارات الشرعية الدولية، داعياً في ذات الوقت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء القرارات الصادرة عن مجلس الأمن.
وبيّن أن اتفاقية "أوسلو" ما هي إلى تنظيم للاحتلال الإسرائيلي الغير راغب في صنع السلام، محمّلاً دول العالم مسؤولية وقوفهم على الحياد تجاه الاستيطان الإسرائيلي، وتجاهل إسرائيل لقرارات الدول المجتمعة، كما أنه عـرّى مزاعم إسرائيل في رغبتها بالسلام.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الخطاب يشوبه بعض الملاحظات كونه لم يفرق بين المقاومة الفلسطينية والإرهاب، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يلجأ لأي باب سوى مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية التي هي بالأساس لا تطبق على إسرائيل، على عكس خطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي ذهب إلى الأمم المتحدة حاملاً بيده غصن الزيتون، وباليد الأخرى بندقية الثائر.
سيادة الرئيس
إن تحقيق أهداف شعبنا المشروعة لن يأتي عبر مجلس الأمن أو قرارات الشرعية الدولية العاجزة عن تطبيقها، فالدبلوماسي يحتاج لقوة تدعمه، وما كان لإسرائيل أن تواجه قرارات العالم بأسره إلا بالقوة العسكرية التي جعلتها تظن أنها دولة خارجة عن القانون الدولي، فمعركتنا مع الاحتلال شاملة وتحتاج إلى تكاتف كافة الميادين وتتطلب ممارسة كافة أشكال النضال وصولاً لتحقيق ما نصبو إليه.
وعلى الرغم من أن الخطاب أعطى مؤشراً قوياً على وقوف الرئيس عند نبض الشارع إلى حد ما، لكنه من ناحية أخرى تناسى أن شعبنا يعتز بمقاومته ولا يسمح أن يتم المساواة بينها وبين الإرهاب، فشعبنا ضاق ذرعاً بجرائم الاحتلال ولم يعد يثق بأي أفق للسلام عبر تنفيذ قرارات المجتمع الدولي.
ومنذ أيام أحيا شعبنا الفلسطيني الذكرى الـ35 لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي ارتكب خلالها الاحتلال أفظع الجرائم، ومما لا شك فيه أن من أحيا هذه الذكرى لم يعايشها لكنها بقيت حاضرة في عقول أبناء شعبنا، خاصة فئة الشباب الذين يتحلى غالبيتهم بوعي سياسي أكبر مما هو لدى قيادات كثيرة، لتيقنهم تمام اليقين بأن حقهم لا يسقط بالتقادم وإن تنكر البعض لأمانيهم.
وبكل تأكيد فإن غالبية أبناء شعبنا لم يعاصروا النكبة الفلسطينية التي احتلت بها إسرائيل الأرض وهجرت الإنسان واستبدلت شعب محل شعب آخر ليس له حق فيها، لكن الطفل والشيخ والمرأة عايشوا ما هو أقسى من ذلك وشهدوا جرائم لا يمكن لعقل أدمي أن يتصور حدوثها، لذلك فإن شعبنا لن يسمح بسقوط حلم دولته المستقلة.
وما كان لإجراءات الاحتلال الأخيرة في مدينة القدس المحتلة أن تسقط بقرار دولي، بل إن ممارسات الاحتلال أثارت غضب أبناء شعبنا ومست مشاعرهم الدينية، ما حتم عليهم أن يواجهوا الاحتلال وكافة إجراءاته بصدورهم العارية، ليستطيعوا بكل بسالة انتزاع حقهم في رفض أية وصاية أو إجراء على المدينة المقدسة والدخول للمسجد الأقصى المبارك.
المصالحة الوطنية
وترقب أبناء شعبنا خطاب الرئيس لمعرفة ما إن كان ستيطرق لمباحثات القاهرة التي جرت مؤخراً بين قيادة حركتي حماس وفتح والمسؤولين المصريين، ضمن مساعي الشقيقة مصر لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، فكان للرئيس القول الفصل بتعبيره عن ارتياحه للقاءات القاهرة، والتأكيد على أن حكومة الوفاق ذاهبة لتسلم مهامها في قطاع غزة.
وتمكن خطاب الرئيس من طمأنة الجماهير الفلسطينية من حيث التأكيد على أن المصالحة قادمة، ليثبت الرئيس أنه يقف عند نبض الشارع بحديثه عن وحدة الشعب الفلسطيني على اختلاف ألوانه السياسية لمواجهة التحديات، وأن شعبنا يتطلع إلى عيشة كريمة أسوة بباقي شعوب العالم.
ولا بد من التأكيد على أن شعبنا الفلسطيني المعطاء ينتظر من كافة الأطراف تنفيذ ما يتم الحديث به على أرض الواقع، من خلال الإعلان عن وقف كافة الإجراءات العقابية التي اتخذها الرئيس بحق قطاع غزة مؤخراً كرد على تشكيل حركة حماس للجنة حكومية في القطاع، حيث إنه بعد حل اللجنة ببيان صادر عن الحركة من مصر، أصبحت الخطوات العقابية لا معنى لها، لأن شعبنا بغزة ينتظر أن يقدم له رئيسه ما يستحق بتكريمه لا عقابه.
ختاماً، فإن ما يرنو له شعبنا هو تصويب البوصلة وتكاتف الجهود لمواجهة ما هو أخطر من الصراع على سلطة ورقية لم تكتمل أركانها، ومواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية الهادفة إلى تحويل فلسطين إلى كانتونات منفصلة عن بعضها وإنهاء الوجود والسيادة الفلسطينية فوق أرضنا، وصولاً إلى تحقيق أهدافنا في إقامة الدولة المستقلة الموحدة رغم أنف إسرائيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Empty
مُساهمةموضوع: رد: نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1 محمود عباس نيويورك:   نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Emptyالخميس 21 سبتمبر 2017, 11:07 pm

د. مخيمر معلقًا على خطاب عباس: "لا أعرف من أين جاء الرئيس بهذا التفاؤل"


غزة: تساءل أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر، مخيمر أبو سعدة، من التفاؤل الذي ظهر به الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أثناء كلمته أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً: "لا أعرف من أين جاء أبو مازن بهذا التفاؤل، من ناحية إمكانية إبرام صفقة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد الاجتماع الذي حدث اليوم، بينه وبين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب".
وأضاف أبو سعدة، خلال لقائه على شاشة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد عبد الله، أن الرئيس الأمريكي مَضى عليه في البيت الأبيض 8 أشهر، رُغم حديثه المُتكرر عن الصفقة الكبرى وعن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي لم ينجح حتى الآن في جمع الطرفين على طاولة واحدة.
وأوضح أبو سعدة، أنّه منذ مجئ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسلطة، والاستيطان الإسرائيلي توسع بشكل كبير في الضفة الغربية والقدس الشرقية بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يدل على عدم قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على إلزام إسرائيل بوقف هذا التمدد.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Empty
مُساهمةموضوع: رد: نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1 محمود عباس نيويورك:   نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1  محمود عباس  نيويورك: Emptyالجمعة 22 سبتمبر 2017, 11:37 am

إذاعة عبرية: خطاب عباس تعبير عن حالة اليأس بسبب تخلي إدارة ترامب عنه..ومحاولتة خلط الأوراق لن تنجح


 تل أبيب: ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ "تل أبيب كانت تدرك توجّهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة، وحال اليأس والإحباط الّتي يعيشها ومدى خطورة انعكاس ذلك على مجمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية".
وأشارت إلى أنّ "محاولة خلط الأوراق الّتي يهدّد بها عباس لن تنجح"، لافتةً إلى أنّ "ما دفعه إلى اتخاذ هذه المواقف المتصلّبة، هو إدراكه بأنّ واشنطن لن تفعل شيئاً من أجل تحقيق طموحاته، وأنّ الموضوع الفلسطيني-الإسرائيلي ليس أولوية لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته".
ونوّهت الإذاعة إلى أنّ "دوائر الأمن والجيش في إسرائيل تحذّر من موجة عنف جديدة أو انتفاضة قد تشهدها الأراضي الفلسطينية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة في ظلّ إجبار عباس لقادة أجهزته الأمنية على إبطاء التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الإسرائيلية".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نص الخطاب كاملا 20/09/2017 [ 20:1 محمود عباس نيويورك:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: