خبراء يناقشون سياسات الاتحاد الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية وغزة
غزة- معا - أجمع خبراء شاركوا في طاولة مستديرة نظمها المجلس الفلسطيني للتمكين مع مجموعة من الباحثين وممثلي المجتمع المدني على ضعف الأداء السياسي للإتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وان مواقف الاتحاد الأوروبي مازالت مترددة في الإقدام على لعب دور سياسي واضح المعالم وتقديم مبادرات سياسية فاعلة تنهى معاناة الشعب الفلسطيني وتعطيه حقوقه المشروعة التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.
ورحب النائب أشرف جمعة رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الفلسطيني للتمكين الوطني بالحضور مشيرا أن المجلس يرى ضرورة عقد لقاءات فكرية وسياسية بشكل مستمر من اجل مناقشة القضايا الفلسطينية وابعادها الاقليمية والدولية، من اجل ممارسة لفت الأنظار لمعاناة الشعب الفلسطيني.
ركزت جلسة الدائرة المستديرة على تقييم الدور السياسي والدور المالي التنموي الذي يؤديه الاتحاد الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام.وكانت هناك اراء متشابه من قبل المتحدثين، فعلى الرغم من ان الاتحاد الأوروبي لدية الامكانيات ووسائل الضغط التي تؤهله لممارسة دور سياسي تجاه الشرق الاوسط، الا انه لا يفضل القيام بهذا الدور ويكتفى بالدور السياسي المكمل خلف الولايات المتحدة الامريكية.
واكد المتحدثون بأن المبادرة الفرنسية التي لم ترى النور، تم تقديمها على خجل، وفشلت قبل ولادتها. كما اوضح المتحدثون بان الشعب الفلسطيني يشعر بعدم الثقة من المواقف الأوروبية على الرغم من الدعم المالي الاوروبي المقدم للسلطة والشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تبعية الموقف الأوروبي بمجملة للموقف الأمريكي المحابي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وعليه فأن الاتحاد الأوروبي يكتفي بإدارة الأزمة، ولا يفضل الدخول المباشر باللعبة السياسية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
من ناحية اخرى تطرق المتحدثون الى التشابك العضوي بين دول الاتحاد الاوروبي واسرائيل، وعليه تأثير النفوذ الصهيوني القوي داخل اروقة ومؤسسات اتخاذ القرار الاوروبي سواء على صعيد الدول منفردة أو على صعيد منظومة المفوضية والبرلمان الاوروبي. على هذا الصعيد، فلم تكن هناك مبادرات جدية من قبل بلدان الاتحاد الأوروبي، وان بعض الاستثناءات جاءت لتشكيل مدخل لإعادة إحياء المسار السياسي والتفاوضي، وذلك من اجل سد الفراغ السياسي فقط، كما كان هو الحال عليه بعد فشل جولات جون كيري التفاوضية، علاوة على ذلك أن إسرائيل ليست معنية أن يكون للاتحاد الأوروبي دور سياسي خاص به تجاه القضية الفلسطينية، كما لا يرغب الاتحاد الاوروبي ممارسة سياسة ضغط حقيقية تجاه اسرائيل، ويكتفى ببعض التحولات الانسانية تجاه الشعب الفلسطيني، بالاضافة لوسم منتجات المستوطنات الاسرائيلية.على صعيد آخر اكد المتحدثون بان الاتحاد الاوروبي ساهم بشكل فعلي في الدعم المالي في رفع شأن بعض القطاعات المجتمعية المهمة في المناطق الفلسطينية، ومنها القطاع القانوني، وقطاع حقوق الانسان، وبالاضافة الى تغطية نفقات بعض الخدمات الاجتماعية، والمساهمة في البنية التحتية، ولكن الدعم المالي لم يحول بشكل حقيقي لكي يساهم بالتنمية المجتمعية الحقيقية بجميع قطاعاتها المختلفة. علاوة على ذلك فيان الدعم المالي السياسي الأوروبي مرتبط بالأساس بدعم عملية السلام وليس هبات مجانية، سواء المقدمة الى المستوى الرسمي أو تلك المقدمة للمؤسسات الاهلية. كما تم التطرق وتقييم الدور الذي يلعبه الفلسطينيين، سواء الرسمي او المجتمعي، تجاه صناعة القرار الاوروبي، وتم التأكيد على ضعفه مقارنة بالدور الذي تلعبه اسرائيل في عملية اتخاذ القرار على المستويات الاوروبية المختلفة.
بالصور.. المجلس الفلسطيني للتمكين: الاتحاد الأوروبي متردد في لعب دور سياسي واضح المعالم
غزة: في جلسة طاولة مستديرة نظمها المجلس الفلسطيني للتمكين مع مجموعة من الباحثين وممثلي المجتمع المدني تم تقييم دور وسياسات الاتحاد الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية في السنوات الاخيرة، حيث أجمع المتحدثين على ضعف الأداء السياسي للإتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وان مواقف الاتحاد الأوروبي مازالت مترددة في الإقدام على لعب دور سياسي واضح المعالم وتقديم مبادرات سياسية فاعلة تنهى معاناة الشعب الفلسطيني وتعطيه حقوقه المشروعة التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.
ورحب النائب أشرف جمعة رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الفلسطيني للتمكين الوطني بالحضور مشيرا أن المجلس يرى ضرورة عقد لقاءات فكرية وسياسية بشكل مستمر من اجل مناقشة القضايا الفلسطينية وابعادها الاقليمية والدولية، من اجل ممارسة لفت الأنظار لمعاناة الشعب الفلسطيني.
ركزت جلسة الدائرة المستديرة على تقييم الدور السياسي والدور المالي التنموي الذي يؤديه الاتحاد الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام. وكانت هناك اراء متشابه من قبل المتحدثين، فعلى الرغم من ان الاتحاد الأوروبي لدية الامكانيات ووسائل الضغط التي تؤهله لممارسة دور سياسي تجاه الشرق الاوسط، الا انه لا يفضل القيام بهذا الدور ويكتفى بالدور السياسي المكمل خلف الولايات المتحدة الامريكية.
فلقد اكد المتحدثون بأن المبادرة الفرنسية التي لم ترى النور، تم تقديمها على خجل، وفشلت قبل ولادتها. كما اوضح المتحدثون بان الشعب الفلسطيني يشعر بعدم الثقة من المواقف الأوروبية على الرغم من الدعم المالي الاوروبي المقدم للسلطة والشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تبعية الموقف الأوروبي بمجملة للموقف الأمريكي المحابي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وعليه فأن الاتحاد الأوروبي يكتفي بإدارة الأزمة، ولا يفضل الدخول المباشر باللعبة السياسية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
من ناحية اخرى تطرق المتحدثين الى التشابك العضوي بين دول الاتحاد الاوروبي واسرائيل، وعليه تأثير النفوذ الصهيوني القوي داخل اروقة ومؤسسات اتخاذ القرار الاوروبي سواء على صعيد الدول منفردة أو على صعيد منظومة المفوضية والبرلمان الاوروبي. على هذا الصعيد، فلم تكن هناك مبادرات جدية من قبل بلدان الاتحاد الأوروبي، وان بعض الاستثناءات جاءت لتشكيل مدخل لإعادة إحياء المسار السياسي والتفاوضي، وذلك من اجل سد الفراغ السياسي فقط، كما كان هو الحال عليه بعد فشل جولات جون كيري التفاوضية، علاوة على ذلك أن إسرائيل ليست معنية أن يكون للاتحاد الأوروبي دور سياسي خاص به تجاه القضية الفلسطينية، كما لا يرغب الاتحاد الاوروبي ممارسة سياسة ضغط حقيقية تجاه اسرائيل، ويكتفى ببعض التحولات الانسانية تجاه الشعب الفلسطيني، بالاضافة لوسم منتجات المستوطنات الاسرائيلية.
على صعيد آخر اكد المتحدثون بان الاتحاد الاوروبي ساهم بشكل فعلي في الدعم المالي في رفع شأن بعض القطاعات المجتمعية المهمة في المناطق الفلسطينية، ومنها القطاع القانوني، وقطاع حقوق الانسان، وبالاضافة الى تغطية نفقات بعض الخدمات الاجتماعية، والمساهمة في البنية التحتية، ولكن الدعم المالي لم يحول بشكل حقيقي لكي يساهم بالتنمية المجتمعية الحقيقية بجميع قطاعاتها المختلفة. علاوة على ذلك فيان الدعم المالي السياسي الأوروبي مرتبط بالأساس بدعم عملية السلام وليس هبات مجانية، سواء المقدمة الى المستوى الرسمي أو تلك المقدمة للمؤسسات الاهلية.
كما تم التطرق وتقييم الدور الذي يلعبه الفلسطينيين، سواء الرسمي او المجتمعي، تجاه صناعة القرار الاوروبي، وتم التأكيد على ضعفه مقارنة بالدور الذي تلعبه اسرائيل في عملية اتخاذ القرار على المستويات الاوروبية المختلفة.