بالصور .. الاستعداد للإعلان عن بنود الاتفاق بين حركتي فتح وحماس من داخل مقر المخابرات المصرية بــ القاهرة
القاهرة: على قدم وساق، تجرى في هذه الأثناء التحضيرات داخل مقر المخابرات المصرية في القاهرة، استعدادًا للإعلان عن بنود الاتفاق بين حركتي فتح وحماس.
وأعلنت حركتي فتح وحماس، فجر اليوم الخميس، انتهاء لقاءات القاهرة بالتوصل لاتفاق لتحقيق المصالحة الوطنية، وأن بياناً سيصدر ظهر اليوم الخميس في تمام الساعة 12 ظهرا من مقر المخابرات المصرية ويتضمن ما تم التوافق عليه.
وأوضحت حركة "فتح" أن خيارها منذ البداية كان يتمثل بإنجاح اتفاق المصالحة مع حركة "حماس" وإنهاء الانقسام؛ بتحقيق الوحدة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني التي استمرت عدة سنوات.
وأشارت حركة حماس، إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة فجر اليوم الخميس، هو ترجمة لقرار الحركة الاستراتيجي بإنجاز المصالحة ومغادرة مربع الانقسام.
حماس تكشف عن بعض تفاصيل مراحل تطبيق المصالحة
غزة: أكدت حركة حماس، اليوم الخميس، على حرصها الشديد خلال الحوارات التي جرت في القاهرة على الوصول لاتفاق بكل إرادة قوية وصادقة ومرونة عالية.
وقال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي للحركة خلال مؤتمر صحفي بغزة، "نزف لشعبنا اليوم التوقيع على أول بروتوكول من بروتوكولات تنفيذ اتفاق المصالحة والذي يتعلق بتمكين حكومة الوفاق من مهامها بغزة".
وأشاد البردويل بالرعاية المصرية لتنفيذ اتفاق المصالحة وبالإرادة الشعبية والفصائل التي كانت عاملا مهما من عوامل تنفيذ هذا الاتفاق.
ولفت إلى أن هناك مراحل أخرى ستتم بعد شهر وسيكون هناك تقييما لسير الأمور بشأن الاتفاق. مشيرا إلى أن هناك لقاء سيعقد بداية الشهر المقبل في القاهرة لتناول ملفات تشكيل الحكومة وتنفيذ باقي ملفات المصالحة الكبيرة وعلى رأسها منظمة التحرير والانتخابات وغيرها من القضايا.
وأشار إلى أن حركته حرصت خلال اللقاءات التي تمت على أن يكون اللقاء قائما على المفهوم والشراكة الحقيقية. قائلا "الوطن كله مسؤوليتنا وبالتالي الشراكة يجب أن تكون عنوان أي عمل أو أي سلوك".
ونوه إلى أن حركته حرصت على ضرورة أن يكون الاتفاق يشمل الضفة وغزة "من أجل تدشين مرحلة إنهاء الانقسام ووضعه وراء ظهورنا". مضيفا "لا يوجد انقسام بعد اليوم بين غزة والضفة وكما يحدث هنا يحدث هناك من حريات وحقوق الموظفين والمواطنين .
واشار الى الشراكة في في منظمة التحرير الفلسطينية معتبرا انها جزء مهم من العقيدة التي يتم التحرك من خلالها مشيرا الى انه بدون منظمة جامعة لا يكون هناك شراكة حقيقية".
وأضاف "ننتظر اللحظات التي سننهي فيها الانقسام ونعمل من أجل وحدتنا لحشد كل الفلسطينيين لمواجهة كل التحديات ومنها غطرسة الاحتلال وإجراءاته ومخططاته بحق شعبنا".
وأشار إلى أن حركته تركت أمر وقف ما أسماها العقوبات ضد غزة لقيادة حركة فتح والرئيس محمود عباس لوقف هذه الإجراءات. مضيفا "هذا ليس مطلب حماس فقط بل مطلب كل الشعب والانقسام انتهى ولا بد أن نعمل بمقتضى الوحدة والمسؤولية المشتركة من أجل شعبنا، ونأمل أن تكون في هذه البداية، وأن نكون قد حققنا للشعب الفلسطيني ما كان يتوق إليه وأن نكون بدأنا بصفحة جديدة مسؤولة".
وأضاف "نؤكد على أن وحدة شعبنا هي مقدمة لوحدة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة هذا العدوان الذي يحيط بنا من كل جانب".
محدث بالصور .. الأحمد والعاروري: سنطبق بنود المصالحة خطوة خطوة و مصر لها الفضل الأكبر بإنهاء الانقسام
/القاهرة- متابعة: قال رئيس وفد حركة فتح للمصالحة مع حماس، عزام الأحمد، أن تعليمات جازمة وحاسمة وجهت لوفدنا من قبل الرئيس محمود عباس، بضرورة عدم العودة من القاهرة، إلا وأنتم متفقين على إنهاء الأنقسام، والوصول الى اتفاق شامل للمصالحة.
وقال الأحمد في مؤتمر صحفي عقد في مبنى المخابرات العامة المصرية اليوم الخميس، :"أن الثقل المصري هذه المرة كان مختلفاً، ورغم أننا اثقلنا على الأشقاء المصريين، إلا أنهم تحملوننا، وشكرنا موصول للواء خالد فوزي وفريقه الذين تابعوا معنا لحظة بلحظة للوصول الى اتفاق المصالحة".
وقال الأحمد أن حرس الرئيس سيتسلم معبر رفح البري في المرحلة القادمة، وتبدأ بتاريخ 1/11/2017.
وأعرب الأحمد فى ختام كلمته عن تطلعه لتقديم السعودية والأردن دعم أكبر للجهود المصرية الحثيثة لإنهاء الانقسام الفلسطينى، مشيدا بدور مصر فى تحقيق المصالحة وتعزيز الشراكة بين فتح وحماس.
من جهته قال صالح العاروري رئيس وفد حماس للمصالحة، أن الوصول الى اتفاق المصالحة مع فتح، كان لبث الأمل من جديد في حياة شعبنا، والشكر كله للأشقاء في مصر، وخاصة الرئيس عبدالفتاح السيسي، واللواء خالد فوزي وفريقه.
وقال العاروري أن تقدمنا في تطبيق بنود المصالحة، واجب وطني وسنبذل كل جهودنا من أجل ذلك، وحماس جادة وصادقة في انهاء الانقسام، وكانت مبادرتنا أحادية مع مصر، بحل اللجنة الإدارية، وفتحنا الباب من أجل الوصول الى المصالحة، وكل حماس تقف خلف المصالحة، وخاصة اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، ونحن لا ننشئ اتفاق مصالحة اليوم، بل هناك اتفاق سابق وافقنا عليه، واتخذنا استراتيجية تطبيق المصالحة خطوة خطوة، وركزنا في اليومين السابقين على تمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة، وسنعمل بكل ثقل من أجل انجاح المصالحة، والتفرغ لمواجهة المشروع الاسرائيلي، وصولاً الى بناء دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وكانت المخابرات المصرية قد افتتحت المؤتمر الصحفي بكلمة لها جاء فيها:
" انطلاقا من حرص جمهورية مصر العربية عليه القضية الفلسطينية وإصرار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وتعزيز الجبهة الداخلية وتحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل إنجاز المشروع الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
لقد رعت القاهرة سلسلة اجتماعات بين حركتي فتح وحماس على مدار يومي 10، 11/10/2017 لبحث ملف المصالحة الوطنية الفلسطينيةـ، وقد اتفقت الحركتان على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية بحد أقصى يوم 1/12/2017 مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
وفي إطار حرص جمهورية مصر العربية، على وحدة الصف الفلسطيني، توجّه مصر الدعوة لقعد اجتماع في القاهرة، يوم 21/11/2017 لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني في 4/5/2011.
وتعبر مصر عن تقديرها البالغ لحركتي فتح وحماس، على الروح الإيجابية التي اتسم بها أعضاء الوفدين وتغليبهما المصلحة الوطنية وهو الأمر الذي أدى إلى التوصل لهذا الاتفاق، كما نوجه الشكر والتقدير للرئيس محمود عباس "رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية"، والذي كان لسيادته الرغبة والإرادة الحقيقية لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وأنهتا حركتا فتح وحماس اجتماعهما الذي امتد الى ساعات طويلة، فجر اليوم الخميس بالاعلان عن اتفاق شامل، و تم خلال الاجتماع توجيه الدعوة من جانب القيادة المصرية إلى الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 لاجتماع جديد فى القاهرة يوم 21 نوفمبر.