عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: المرأة الفلسطينية تتحدى الاحتلال الأحد 15 أكتوبر 2017, 5:22 am
المرأة الفلسطينية تتحدى الاحتلال وتكافح من أجل لقمة العيش
Oct 14, 2017
المرأة الفلسطينية في قطاع غزة امرأة لا تشبه مثيلاتها من نساء المنطقة العربية، بل هي نسيج وحدها بسماتها وخصائصها، فهي الأم والمناضلة والعاملة والمربية والفلاحة. وإذ تمضي أعداد من الفلسطينيات حياتهن خلف قضبان الاحتلال نقابل نسوة أخريات في كل ميدان من ميادين الحياة. فنرى بعضهن يقدن الزوارق في البحر ليلتقطن منه ما يوفر لقمة العيش الكريم لعوائلهن، خاصة تلك العوائل التي فقدت زوجا أو ابنا. وثمة من يعملن في الحقول والبساتين يحرثن ويبذرن ويحصدن وينتظرن اليوم الذي تبزغ فيه شمس أحلامهن التي طال انتظارها، واليوم الذي يعود فيه أبناؤهن الذي غيبتهم سلطات الاحتلال في الزنازين والمعتقلات.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 10 أغسطس 2019, 8:52 am عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المرأة الفلسطينية تتحدى الاحتلال الجمعة 19 يناير 2018, 6:31 pm
عشرة صور لإبداع المرأة الفلسطينية
الكاتب: د.محمود فطافطة المرأة الفلسطينية هي عنوان لكل تجربة وإضاءة لكل قدوة وثقة لكل فعل ناجز ومتميز. إنها توأم لكل فكرة وقرين لكل حراك وطمأنينة لكل عبور. هي قاعدة متينة نحو مسيرة الإبداع والارتقاء، بحيث لا يمكن الحديث عن التميز دون الإشارة إلى دور هذه المرأة في دق وعاء التميز وإشعال وقود مسيرته وتجنيد الطاقات لتفعيله وديمومة استمراريته. في هذا المقال سنتطرق إلى عشر صور مجبولة بإبداعات المرأة الفلسطينية وقدرتها الخلاقة والنوعية في اجتياز الصعوبات وخرق المستحيل لتتجه نحو فضاءات البناء والإبداع في كافة المجالات. • الرعاية: رعت أبنائها حتى نضجت عقولهم واستوت سلوكهم واستقامت أفكارهم وغدوا رجالاً ينتمون للوطن ويعملون لخدمته ورقيه. رعايتها لم تكن اضطرارية أو منة منها بل وجدت فيها متعة تستحق المشقة وسهر الليالي. إنها صنعت أجيالاً خيرة لتسحق نبراس الخير ومنجم الأمومة. إنها إنسانة مخلصة، وزوجة وفية ومعطاءة. هي أم عظيمة وأخت ودودة وبنت حنونة . ولن ننسى رعاية المرأة لعائلتها وصون كرامتها في غياب زوجها عنها سواء أكان معتقلاً أو مغترباً. • التعليم: قديماً ظلمت المرأة العربية ومن ضمنها الفلسطينية من الحق في التعليم، ولكن خلال العقدين الماضيين ـ على الأقل ـ شهد واقع المرأة التعليمي توسعاً وتنوعاً وتطوراً. تعلمت المرأة لتصبح مهندسة وطبيبة وممرضة ومربية وصيدلانية ومحامية وإعلامية وسوى ذلك.. اختارت العلم ليختارها العلم صديقاً للتقدم ومواجهة الصعاب والتحديات. لم تكتف بالتعليم لذاتها بل شقت طريقاً قاسياً لضمان التعليم لأبنائها. فنعم المعلمة والمتعلمة. • العمل: لم يغدو العمل حكراً على الرجل أو خصوصية له، بحيث شقت طريقها نحو العمل بكافة أوجه ومجالاته المناسبة لها. كدت بجد وجدية واجتهاد لتصبح معيلة لكثيرٍ من الأسر. فهي أداة للفعل والتفاعل الاقتصادي عبر مساهمتها في رفد العائلة بسيولة مالية. أظهرت الدراسات المسحية المساهمة العالية للمرأة في دخل الأسرة سيما في المدينة، علاوة على دورها الملحوظ في مساعدة الرجل في الريف بشؤون الزراعة والفلاحة وسواها • النضال: أنجزت المرأة الفلسطينية إلى حد الإعجاز وضحت إلى حد القداسة وصبرت إلى حد الخيال. إنها المرأة التي أدمنت البذل ونسيت التعويض... امرأة أفسحت لغيرها مجالات التميز والارتقاء والوصول. إنها أيقونة في العطاء والصبر وتخليق الأمل ونسج عباءة الإخلاص وتفجير ينابيع الإنتاج والتحفيز. إنها الأم التي انجبت الثوار، والأسيرة التي صمدت دون تعب أو شكوى.. إنها الشابة التي نزلت للميادين لتقذف المحتل حجارة ولعنة دون أن تخشى قسوة الاعتقال أو ألم الإصابة. • أدب الرواية: من يرصد ويتابع واقع أدب الرواية في فلسطين يجد أن للمرأة الأديبة والروائية نصيب كبير في هذا الحقل. فهناك الكثير من النساء الفاعلات في هذا الحقل الأدبي، واللاتي حققن انجازاً ومكانة ، ليست على المستوى المحلي فقط بل والعربي كذلك. هذه المسألة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها من قبل الباحثين في الحقل الأدبي والروائي خصوصاً. • البحث العلمي: رغم أن الباحثين الذكور لهم المساحة الأوسع في حقل البحث العلمي إلا أن المتابع الموضوعي لـ" جنس " الباحثين في فلسطين يجد إقبالا ملحوظا وجاداً من قبل النساء على هذا الحقل الذي يحتاج إلى أدوات وأخلاقيات ومهارات عميقة ومهمة. • الريادة: لم تكتف المرأة بأن تكون مجرد موظفة أو عاملة فحسب، بل أن طموحها أوسع من ذلك، حيث نجحت في الوصول إلى الريادة في قطاع الأعمال لتصبح سيدة أعمال لها بصمتها الريادية وأسمها الاقتصادي ومكانتها الاقتصادية والمالية. وهناك العديد من النساء اللواتي يشر إليهن بالبنان في هذا المجال، والذي يتوجب إعداد دراسة حولهن. • قبل ست سنوات أعددتُ تقريراً حول قيادة المرأة الفلسطينية للسيارة ليتبين أن نسبة مضطردة ومتزايدة من الشابات يقدمن على ذلك سيما في المدن وأبرزها رام الله ، وبيت لحم ونابلس. أما في راهناً فإن النسبة تتزايد بشكل كبير. قيادة المرأة للسيارة ليس مظهراً اجتماعياً بقدر ما هي ضرورة حياتية تتمكن بها من مساعدة الرجل وتخفيف العبء عنه. • التعاون والتكاتف: كثيرة هي القصص والحالات التي فيها المرأة الفلسطينية لعبت دور السند والسدن لزوجها. فحيناً أمدنه بمالها وذهبها حتى يخرج من عذاب الديون وقهر الفاقة، وأحياناً ساعدته في توفير متطلبات البيت ودفع المستحقات المترتبة للمدارس والبنوك وسواها. إنها السند الذي لا يمن، والسدن الذي لا يقطع أو يغدر. • الوفاء: إنها سمة عظيمة تنسجم مع المرأة الفلسطينية، بحيث لا يمكن الحديث عن تلك المفردة إلا بالتلازم معها .. الوفاء سمة الإبداع الإنساني للفلسطينية الطيبة المخلصة.. كم من القصص التي رويت وستبقى تروى لنساءٍ وزوجات وفيات مخلصات لغيبة الزوج .. الوفاء : مفردة لا تتجمل إلا بامرأة فلسطينية وفية. خلاصة القول: إذا كانت المرأة الفلسطينية نصف العدد فإنها كل العُدة. لا يمكن لواقع هذه المرأة أن يتحسن إلا بتفكيك منظومة الفهم المغلوط لنصٍ مقدس، أو للتقاليد البالية، أو للعقل المحمل برواسب الهيمنة والتهميش والإقصاء. المجتمع الذي لا يرق للمرأة فيعتبرها رقيقاً ولا يرتقي بها فيراها عبئاً هو مجتمع ثابت التكسر، عديم التطور، لن يشتم رائحة لتنميةٍ حقيقية، أو فكاكاً من بؤس الواقع أو التباس الرؤية
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المرأة الفلسطينية تتحدى الاحتلال الإثنين 30 يوليو 2018, 10:10 pm
امرأة من رهط
الكاتب: ميساء سلامة
كشجرة تقاسي الفصول منفردة، تزهر تارة ويصيبها الوجع فيتملك العبوس أغصانها تارة أخرى، تحاول أن تسند بكلماتها الوطن ولا يسند ضعف قلبها أحد ، امرأة تحمل في الجزء الأيسر منها مضغة بجبروت صحراء النقب وطلق ناري استقر ليكون بيته محيط تجويفها الصدري أعلى القلب .
ان أمعنت النظر سيبدو على ملامحها هدوء منطقة الرهط ، رغم أنها تخفي تحت جلدها ضجيج ويلات ترتبت في حياتها كتطريز فلاحة على ثوب زفافها الأبيض .
حكاية نصف قرن
أم خالد مواليد فبراير 1962م خمسينية ترى في عينيها بؤس ركوة القهوة في فناجين الغائبين ، وانكماش الزهر على سياج بيوت المسافرين، تبتسم وهي تسرد حكايتها فيتكشف اصص صغيرة من الفل الأبيض بين شفتيها للتحدث وتقول :"ترعرعت في أزقة معسكر اللاجئين كنا نتشابه فيه بقسوة المحن وكرت التموين ندرس على مصباح الكاز ونعتاش من مؤونة الزيت والطحين ولدت في اسرة ممتدة لأب عسكري و جدة معمرة بلغت من العمر 130عام وهي تسرد على روحي قصص الهجرة وحكايا اللاجئين كبرت فيه وتم زفافي في احدى شوارعه التي لا تتجاوز المترين لابن عمي لتبدأ الصعوبات تنفرط في حياتي كحبات رمان في صحن فارغ "
تركني أرملة
ثمان سنوات من بعد الزواج يصاب أبو خالد بمرض نادر " الفقاع " لتجد أم خالد نفسها تصارع معه الموت وهو يحاول الحياة تتحدث من بعد جولة صمت
" 20 عام وهو مريض في رحلة عذاب طويلة كنت بها الام والأب لستة أطفال ومعلمة للغة العربية في المدارس وممرضة حنونة لزوجي كان يقطع قلبي كلما حاولت نزع جلابيته البيضاء وهي ملتصقة بتقرحات جلده فاسلخ قلبي بيدي معه كان زوجا حنونا ،عزيز النفس ، كريم الأصل الا انه تركني أرملة ليمضي بعد آهات ومعاناة "
23 عاما في التربية والتعليم
بين ما مضى وما هو آت تقف الأستاذة مريم أمام الكاف بين هناك وهنا تحاول إخفاء ما استوطن أوردتها من الالم لكن بركة الماء المستلقية خلف جفونها تأبى الحديث إلا من خلال الدموع " ما زلت من المشرقين عمدا المحفوفين بالنور والنار و الكادحين كدحا لـ23 عاما في التربية والتعليم "
أبو موسى هي من أولئك الذين تضيء أعينهم لأن في قلوبهم محرقة ومن الذين يؤمنون بالحرف ودور الكلمة تكتب قصائدها للوطن كعقد قرنفل صلب وتؤمن بحقها الإنساني وحق العودة واللاجئين .
حلم العودة إلى رهط
30/3/2018م هذا التاريخ الذي شاركت فيه ام خالد بمسيرات العودة كخطوة نحو حلمها وحلم جدتها في العودة إلى رهط ، كانت تردد القصائد وهي ترتدي البرقع وتحمل صورة رمزية لمفتاح العودة لتجد نفسها في المشفى مرارا بعد تعرضها للإصابات تقول بصلابة محارب " أصبت بطلق ناري استقر في تجويفي الصدري ومرة أخرى بالاختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع ومرة ثالثة بجراح في قدمي من السياج الحدودي الزائل "
ألم أصبح يرافقها وإيمانها بحقها يدفعها للمشاركة بتعبير سلمي عن حقها في العودة .
تقاعد مبكر
حياة تعيشها كحقل ألغام تتمشى فيه بحذر شديد خشية أن ينفجر في وجهها لغم من الوجع أشهر أمضتها بنصف راتب وظيفي تخرج منه صفر اليدين و مسئولية أسرية لعائلتها ووجع استقر في صدرها ليبقى كتذكار من وطن تفتقد فيه أقل حقوقها في الرعاية والعلاج لتكن بذلك جسد متهالك وتقاعد مبكر .
عزيمة لا تلين
الأستاذة مريم عضت الحياة على قلبها وتعبت من فرط التظاهر بالصلابة ومن مذاق الإرهاق النيء ومن محاولة تجلطها أمام أذى فقدان حقوقها حسب ما تقتضيه القوانين الدولية وقوانين حماية النساء أوقات النزاع المسلح طبقا للمواثيق الدولية فلم تشفع لها اتفاقيات لاهاي الأولى والثانية 1899 و1907 واتفاقيات جنيف الأربع عام 1949، والبروتوكولان المكلفان لها عام 1977 وانتهاء بقراري مجلس الامن 1325 و2242 لتعيش كما يعيش العالم .
هي عاشت ولم تكن كغيرها من النساء اللواتي انشغلن بزينتهن بل شغلهن هم الوطن بمتاعبه ورغم ما تعيشه ما زلت تنشد السلام في أشعارها وتؤمن ان الحرب ما هي الا مراكب سلام عجزت عن العبور لهذا القلب
فسلام لقلب يعيش في أرض السلام ولم يجد يوما سلام.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المرأة الفلسطينية تتحدى الاحتلال الإثنين 30 يوليو 2018, 10:22 pm
حامد تحقق 1500 تغطية إعلامية محلية وعالمية
استطاعت عبير حامد المعلمة في مدرسة بنات عين يبرود الثانوية التابعة لتربية رام الله والبيرة أن تحقق تغطيات إعلامية لمشاريعها ونشاطاتها خلال سبع سنوات متواصلة تقارب 1500 تغطية إعلامية محلية وعربية وعالمية.
جاء ذلك من خلال مبادرتها "التعلم من خلال الفن"، وهي حصيلة جهد فعاليات ونشاطات ومشاريع على مدار سبع سنوات متواصلة.
واوضحت حامد ان خلال عام واحد حققت 500 تغطية إعلامية من خلال مشاركتها في برنامج الملكة، كما وتأهلت مبادرتها في 6 مسابقات 3 عالمية و3 محلية.
وحصلت على تكريم من تربية رام الله والبيرة، ومن بلدتها سلواد كمرأة متميزة في المجتمع.
وشكرت حامد وزارة التربية والتعليم ووسائل الإعلام المختلفة بعد أن حصلت على خمسة مناصب دولية، فأصبحت ملكة المسؤولية الاجتماعية في الضفة بلا منازع، والمعلمة الوحيدة عن فلسطين في المناصب الدولية التي حققتها، موضحة ان طموحها أن تصبح إعلامية لنقل تجربتها كمعلمة والتي تعتز بها للعالمية.
كان لملكة المسؤولية الاجتماعية في الضفة الغربية عبير حامد بصمة جد واجتهاد وتميز في العمل المجتمعي والإعلامي في الوطن منذ العام ٢٠١٢، في مبادرتها "التعلم من خلال الفن"، وهي مبادرة اجتماعية وطنية ثقافية تاريخية تربوية وإنسانية، وهي حصيلة جهد فعاليات ونشاطات ومشاريع على مدار سبع سنوات متواصلة في مدرسة بنات عين يبرود الثانوية التابعة لمحافظة رام الله والبيرة.
وتدور الفكرة حول التفنن بأساليب وطرق مبتكرة فنية جميلة ومحببة للمتلقي والطالب لتعلم الفكرة التربوية والوطنية والثقافية والاجتماعية والتاريخية، ومن الأساليب والطرق المستخدمة، السبوتات الإذاعية (60 سبوت) التي سجلتها طالبات الصف التاسع عن تاريخ القضية الفلسطينية، مسرح دمى ، الموسيقى ، الأغنية ، الخاطرة، الإذاعة المدرسية بكل مافيها(إلقاء ، خطابة ، شعر ، تمثيل ، تقليد ، إلى آخره) ، وسائل فنية خشبية، الصورة التي تغني عن الكلام الكثير ، الرياضة، صناعة الحلويات، البيئة الصفية الجاذبة والاهتمام بالمكان وتأثيره على تحسين نفسية الطالب، وزيادة دافعيته للتعلم، وفي هذه الفنون يتم إشراك الطلاب على اختلاف مستوياتهم والطلبة ذوي التحصيل المتدني، وكذلك الطلبة من ذوي الحاجات الخاصة كان لهم إبداع ومشاركة فعالة وأثر على تحسين سلوكياتهم.
وتجربة حامد مع بعض الطلبة كان لها الأثر في تحديد مستقبل الطالب في سلك حقل الإعلام أو التدريس، وهذا الأمر قامت طالباتها بتسجيله كفيديوهات دعم لها في أثرها في حياتهن بعد ترك المدرسة والانتقال إلى الحياة الجامعية والعملية.ومبادرة "التعلم من خلال الفن"تأهلت عالمياً في ست مسابقات ثلاث عالمية وثلاث محلية من ضمنها برنامج الملكة ،وأصبحت منظمة دولية وصاحبتها ملكة المسؤولية الاجتماعية في الضفة، وحاصلة على عضوية دائمة في حملة المرأة العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية، وحاصلة على عضوية في برلمان المرأة العربية،وستحصل على
ترخيص دولي لمبادرتها من جهة تنموية دولية عن طريق حملة المرأة العربية، وهي المعلمة الوحيدة عن فلسطين في المناصب الآنفة الذكر،مما دفع معظم مؤسسات الوطن الرسمية وغير الرسمية لدعم عبير حامد.
الفلسطينية عبير حامد في برنامج الملكة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المرأة الفلسطينية تتحدى الاحتلال السبت 10 أغسطس 2019, 8:55 am
[rtl]تعرّف على أول فلسطينية تتخرج من أكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية في لندن- (صور وفيديو) [/rtl]
[rtl]الملازم أول غادة الطميزي خلال حفل التخريج[/rtl]
[rtl]“القدس العربي”: تخرجت، اليوم الجمعة، من أكاديمية ساند هيرست العسكرية في لندن، الملازم أول غادة الطميزي، لتكون أول فلسطينية تتخرج من هذه الكلية العريقة.[/rtl]
[rtl]ونشرت القنصلية البريطانية في القدس مجموعة من صور التخريج، وعلقت بالقول “جدا فخورون بغادة، أول ضابطة فلسطينية تتخرج من الأكاديمية العسكرية الملكية في لندن”.[/rtl]
[rtl]كما علق السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط ،على صفحته في موقع فيسبوك، قائلا: “الملازم أول غادة الطميزي، تشرفت بحضور تخريجها اليوم”، مشيرا إلى أنها أول فلسطينية وثاني عربية تتخرج من الأكاديمية العريقة. وأضاف زملط قائلا: “معظمهم أبناء ملوك وأمراء وغادة أميرة من 13 مليون أمير وأميرة نباهي بهم الدنيا”.[/rtl]
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المرأة الفلسطينية تتحدى الاحتلال السبت 18 يناير 2020, 5:35 pm
أسمى طوبي: من رائدات الحركة النسائية والأدبية في فلسطين
تواصل مؤسسة الدراسات الفلسطينية تسليط الأضواء على شخصيات فلسطينية تاريخية، وهذه المرة استعادت سيرة الأديبة الراحلة أسمى طوبي، واحدة من رائدات الحركة النسوية والأدبية في فلسطين. وقالت مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت، إنه في أوائل ستينيات القرن الماضي عكفت أسمى طوبي على إعداد كتابها الأشهر «عبير ومجد» الذي يُعتبر منذ صدوره في سنة 1966، من أهم المراجع عن المرأة الفلسطينية، إذ احتوى فيما احتواه على مقابلاتها مع النساء اللواتي اختارتهن من شتى الميادين، فكتبت عن تجربة كل منهن كما سمعتها. ولعلها التجربة النسائية الأولى في ميدان «التاريخ الشفوي»، أما المقيمات في الأقطار الشتى فقد راسلتهن، وجمعت سير الشهيدات والراحلات منهن. ولدت أسمى طوبي سنة 1905 في مدينة الناصرة داخل أراضي 48 ، والدها رزق طوبي وزوجها الياس نقولا خوري، ولهما ابنة اسمها سلوى. درست أسمى طوبي في المدرسة الإنكليزية في الناصرة، وكان لها ميل شديد لتعلم اللغات، واصلت تعلم كل من اللغتين الإنكليزية واليونانية عبر المطالعة والدراسة الخاصة، وبعد زواجها وانتقالها مع زوجها إلى مدينته عكا، درست القرآن الكريم لكي تتمكن جيداً من اللغة العربية. وحسب مؤسسة الدراسات الفلسطينية ظهر ميل طوبي إلى الأدب والشعر منذ حداثتها ولمّا كان والدها رزق طوبي شاعراً، فقد اطلعت عبره على المعلقات وعيون الشعر العربي وتعلمت منه بحور الشعر وأصول الإلقاء، واقتداء به أصبح الشعر غذاءها الروحي. وواكبت أسمى طوبي بجرأتها ومن غير تهيب، النهضة المسرحية التي شهدتها فلسطين في عشرينيات القرن العشرين، وفي سنة 1925، ولم تتجاوز العشرين من عمرها بعد، أعدّت أولى مسرحياتها «مصرع قيصر روسيا وعائلته» التي عرضتها في عكا، وكانت من خمسة فصول. وتواصلت كتاباتها المسرحية، فكتبت: «أصل شجرة الميلاد»، «صبر وفرج»، و»نساء وأسرار»، و»شهيدة الإخلاص»، و»واحدة بواحدة» و»قمار». وباستثناء الأخيرتين اللتين تألفت كل منهما من فصل واحد، فمسرحياتها الباقية تألفت من ثلاثة أو أربعة فصول، وقد مُثّلت معظمها على خشبات المسارح العامة والمدرسية. وتستذكر مؤسسة الدراسات الفلسطينية أنه في أعقاب ثورة البراق، تأسست في القدس «جمعية السيدات العربيات»، وقامت على غرارها جمعيات في مختلف المدن الفلسطينية، وقد عُرفت هذه الجمعيات أيضاً باسم «لجان السيدات العربيات»، وكان لأسمى طوبي دور مميز في تأسيس «لجنة السيدات العربيات» في مدينة عكا. ومع تطور العمل النسائي في مرحلتي الإضراب والثورة الكبرى (1936- 1939) من العمل الاجتماعي والإنساني إلى العمل الميداني، كان لها دورها البارز في جمع التبرعات ومد الثوار بالمال، وفي الإشراف على تدريب الممرضات وفرق الإسعاف الميداني، كما زارت ورفيقاتها الجرحى وعائلات الشهداء، وقدمن كل ما بإمكانهن: من رغيف الخبز إلى العلاج والدواء. وتزامن عملها الميداني مع مواصلتها تأدية دورها التثقيفي عبر الإذاعة والصحافة، فكانت من أولى المذيعات في الإذاعة الفلسطينية التي تأسست سنة 1936 واشتهرت باسم «هُنا القدس»، فكانت تقدم حديثاً أسبوعياً للمرأة بشكل خاص. وفي حديث لها بعنوان «إلى الأم العربية»، ركزت على ثلاث دعائم في تربية الطفل، وهي: «الصدق، والواجب، والشرف». ولما تأسست محطة الشرق الأدنى في يافا أذاعت الأحاديث عبر أثيرها، كما نشرت مقالاتها في أكثر من صحيفة، ومن أبرزها جريدة «فلسطين» التي أصبحت المحررة المسؤولة عن صفحتها النسائية. وتقول مؤسسة الدراسات الفلسطينية إن أسمى طوبي كانت تعمل في ثلاثة ميادين معاً، وهي: ميدان العمل الاجتماعي والإنساني: في أعقاب «المؤتمر النسائي الشرقي» الذي عقد في القاهرة عام 1938 بدعوة من رئيسة الاتحاد النسائي المصري هدى شعراوي، تحوّلت الجمعيات واللجان النسائية في فلسطين إلى اتحادات. ولما تأسس الاتحاد النسائي الفلسطيني في عكا، قامت طوبي في المرحلة الأولى بمسؤولية أمانة سر الاتحاد، ثم تولّت رئاسته حتى النكبة، وعملت أيضاً في كل من جمعية الشابات المسيحيات وجمعية الشابات الأرثوذوكسيات، فكانت عضواً في الأولى ورئيسة للثانية. كما نشطت في ميدان العمل النضالي: مع تطور العمل النضالي خلال الثورة التي قامت ضد قرار التقسيم سنة 1937، كانت تدعو إلى التظاهرات وتتصدرها، وتكتب الاحتجاجات على الاستعمار البريطاني الصهيوني، فكانت قدوة لكل من حولها، بإيمانها ووطنيتها وصلابتها. كذلك نشطت طوبي في ميدان الكتابة عن الوطن والمرأة: نشرت مؤلفاتها في الأربعينيات من القرن الماضي في مدينة عكا، ولعل إنجازها الأهم، في تلك الفترة، مخطوطتها بعنوان: «المرأة العربية في فلسطين»، وهي دراسة في أعمال المرأة ونضالاتها، وقد أرسلتها إلى المطبعة، غير أن ذاك العام كان عام النكبة، فغادرت عكا مرغمة مع من غادروها مخلّفة وراءها كتابها الذي لم يشاهد النور. واستقرت أسمى طوبي مع أسرتها في بيروت، واستأنفت نشاطها فأذاعت الأحاديث من «الإذاعة اللبنانية» وكتبت في دوريات متعددة، منها «الحياة» و «كل شيء»، ومجلة «الأحد» الأسبوعية، ومجلة «دنيا المرأة» الشهرية، وكانت أبرز مواضيعها عن فلسطين والمرأة والإنسانيات. ونشرت أسمى طوبي أشعارها في كتابها «حبي الكبير» سنة 1972، ولكن رغم اطّلاعها الواسع على الشعر الحديث ورقّة مشاعرها وأحاسيسها التي وجدت في الشعر مرتعاً خصباً لها، ومع إبداعها في كتابة الشعر الحر، فإنها لم تنشر سوى هذا الكتاب، كما إنها لم تعد ثانية إلى كتابة المسرحية، وراحت تبذل جهدها في ترجمة ما تختاره وتجد الأهمية لنشره، كما فعلت في كتابها «الدنيا حكايات»، فهي حكايات من صميم الواقع اختارتها من عشرات الحكايات في المجلات المعنية بالقصص الحقيقية التي كتبت كل منها بقلم صاحبة التجربة. نالت أسمى طوبي وسام قسطنطين الأكبر من رتبة ضابط في سنة 1973، وكانت من أوائل السيدات في العالم اللواتي حظين به. توفيت أسمى طوبي سنة 1983 في بيروت ودفنت فيها، ومُنحت بعد وفاتها وسام القدس للثقافة والفنون والآداب من قبل منظمة التحرير الفلسطينية في كانون الثاني/ يناير 1990.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المرأة الفلسطينية تتحدى الاحتلال الثلاثاء 10 مارس 2020, 4:26 pm
شخصية عنيدة وشجاعة لا تعرف التراجع عن أي قرار، تبحر في عالم من التحدي، عفوية وصريحة لا تعرف المواربة.
تعيش في داخلها سيدة متمردة وثائرة، سنوات الاعتقال ومرارة العذاب الجسدي وفنون التعذيب النفسي ومحاولات المحققين إقناعها بالجنون، ومحاولاتهم قطع يديها بعد إصابتها الخطيرة برصاصة، لم تؤثر في نفسيتها كثيرا وبقيت صامدة، ولم تشعر يوما بالندم على ما قمت به من عمل نضالي قبل نحو 48 عاما.
تريز هلسة المولودة عام 1954 في مدينة عكا شمال فلسطين لعائلة أردنية مسيحية، قدم والدها من مدينة الكرك إلى فلسطين عام 1946. والدتها من قرية الرامة قرب عكا، أنهت دراستها الثانوية في مدرسة عكا، وأكملت دراستها في التمريض في المستشفى الانجليزي في مدينة الناصرة.
كان الشاعر توفيق زيّاد و"الحزب الشيوعي" حاضرين في حياتها مع بداية تفتحها ووعيها، زيّاد كان يمثل بالنسبة لها ولجيلها العروبة، أو" العربية الصح"، كما تقول هلسة، أشعاره، خطاباته وشعره كانت بالنسبة لها رمزا كبيرا في فلسطين.
لم تقتنع الشابة هلسة بضيق أفق وهامش عمل "الحزب الشيوعي" في الداخل فقررت الانضمام إلى صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن شهدت في عكا عام 1970، واقعة القبض على ما عرف لاحقا بـ"مجموعة عكا"، حيث قتل أحد أعضائها قاسم أبو خضرا من أبناء عكا وعند تشييعه، منع الاحتلال عائلته من رؤية جثته لمنع كشف التعذيب الذي تعرض له، حيث روت لاحقا أن هذه الحادثة مثلت نقطة مفصلية في قرارها.
وأيضا بعد أن رأت معاملة جنود الاحتلال لأبناء شعبها في جنين، وتأثرها بالعمليات الفدائية الفلسطينية ضد دولة الاحتلال التي ازدادت في مطلع السبعينيات.
غادرت فلسطين المحتلة عام 1971 دون علم عائلتها وهربت إلى الضفة الغربية ثم إلى لبنان، برفقة شابة زميلة لها في الدراسة، وتاهت الفتاتان لثلاثة أيام إلى أن وصلتا إلى إحدى القرى الحدودية، فدخلتا فندقا لتناما فيه. بعد عملية تسلل شاقة إذ بدلا من أن تستغرق العملية خمس ساعات مشيا على الأقدام استغرقت ثلاثة أيام.
وأثناء استراحتهما، أتى شاب صغير وأخبرهما أن صاحب النزل اتصل بالدرك اللبناني لإلقاء القبض عليهما، وطلب منهما الهرب.
هربت الفتاتان من الفندق وجلستا على الرصيف منهكتين وجائعتين، وشاء القدر أن يمر من أمامهما مجموعة من مقاتلي حركة "فتح"، وأُخضعت تيريز الصبية ذات السادسة عشر ربيعا لتحقيق طويل من قبل رجال "فتح"، ونقلتا بعدها إلى معسكر للتدريب بعد التأكد من هويتهما، وانضمت هلسة لـ "فتح" وانخرطت في مجموعة "أيلول اسود" عام 1972 وكان عمرها وقتها 17 عاما.
وفيما بعد سيقع عليها الاختيار لقيادة عملية اختطاف طائرة من أجل لفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية، فسافرت هلسة برفقة علي طه وعبد الرؤوف الأطرش وريما عيسى طنوس بجوازات سفر لبنانية مزورة إلي روما، مرورا بالعاصمة البلجيكية، بروكسل، ومن هناك إلى دولة الاحتلال بجوازات سفر إسرائيلية مزورة ومنحت هلسة اسم مريم حسون وهي ابنة تاجر مجوهرات غني في الدولة العبرية.
وبدأت العملية باختطاف طائرة بوينع 707 تابعة لشركة "سابينا" البلجيكية المملوكة لإسرائيليين والقادمة من بروكسل، إلى مطار اللد في فلسطين المحتلة، والتي خطط لها القيادي في "فتح" علي حسن سلامة، وكان الهدف من وراء العملية مبادلة الرهائن بأسرى أردنيين وفلسطينيين، وكان على متن الطائرة 140 يهوديا.
وبعد الاستيلاء على الطائرة، ولحظة استقرارها على أحد مدرجات المطار، أبلغ قائد المجموعة برج المطار باستيلاء مجموعة من "منظمة أيلول الأسود" على الطائرة، وطالب أعضاء المجموعة التي عرفت بمجموعة "وليم نصار" من الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني من السجون، خلال عشر ساعات وإلا ستقوم المجموعة بتفجير الطائرة بركابها، وابلغ البرج بأسماء المطلوب إطلاق سراحهم.
قبل انتهاء مهلة الإنذار بقليل، حضر إلى المطار مندوب الصليب الأحمر الدولي، وطلب تمديد مهلة الإنذار، وأعلن عن استعداد الصليب الأحمر للتوسط مع السلطات الإسرائيلية لتنفيذ شروط "المنظمة". وفي الفترة التي أعقبتها قام وزير الدفاع الإسرائيلي موشي دايان، ورئيس الأركان دافيد العازار، ووزير المواصلات شمعون بيريس بالتفاوض مع المجموعة عن طريق برج المطار ومكبرات الصوت، إلا أن قائد المجموعة أصر على تنفيذ كافة شروط المنظمة.
كانت هلسة تريد تفجير الطائرة بركابها حين تأخرت المفاوضات، ولم تثمر عن أي شيء، وبعد تهديدها المتكرر بتفجير الطائرة سحب منها السلاح لكي لا تقوم بعملية التفجير منفردة، كان علي طه قائد العملية ينصاع لرأي القيادة التي تنصحه بالتأجيل لأسباب لم يفهمها الخاطفون، ولا تزال تثير حيرة هلسة نفسها.
قبيل الظهر طلب مندوبو الصليب الأحمر الدولي، بعد عدة زيارات قاموا بها للطائرة، السماح بإدخال الطعام والماء إلى الطائرة، وذلك انتظارا لتنفيذ الشروط التي قدمها قائد المجموعة، فتمت الموافقة على ذلك.
في الساعة الرابعة والنصف وصلت سيارات الطعام إلى الطائرة حيث تم فتح الأبواب، ولدى دفع صناديق الطعام بواسطة السيارة المخصصة لذلك اندفع الجنود الذين يرتدون ملابس الصليب الأحمر إلى داخل الطيارة واشتبكوا مع المجموعة، وشارك في العملية رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود باراك (كان وقتها ضابطا صغيرا)، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (وكان وقتها يخدم في الجيش ولم يكن معروفا)، والجنرال المتقاعد عوزري ديان، ورئيس الموساد السابق داني ياتوم.
وخلال عملية الاقتحام تمكنت الوحدة الإسرائيلية من قتل علي طه وزكريا الأطرش، كما قتلت فتاة إسرائيلية، أما هلسة فقد أصابتها رصاصة في يدها ورصاصة أخرى مرت قرب عينيها ورصاصة ثالثة، فيما كانت الرصاصة الرابعة الأكثر خطورة فقد دخلت الكتف من الأمام وخرجت من الخلف، ولم يعد بإمكانها مسك المسدس بعد نزيف كبير في يديها، فألقي القبض عليها رغم محاولاتها الهرب من الطائرة، وعندما وضعت على الحمالة جاء جندي، وغرس سكينة في كتفها فقطعت الشريان الأساسي الذي يغذي اليد بالدم .
واعتقلت هلسة برفقة ريما واقتيدتا للتحقيق. قدمت هلسة وطنوس فيما بعد للمحاكمة بعد تحقيق وتعذيب جسدي ونفسي لمدة أربعة اشهر، وحكم عليهما بالسجن المؤبد مرتين وأربعين عاما، قضت منها 10 سنوات في السجن إلى أن انتهت بالنفي بعد الإفراج عنهما بصفقة التبادل عام 1983. وقبلها كان اسم تيريز وريما من ضمن قائمة أسماء المعتقلين الذين قدمها منفذو عملية ميونخ لمبادلتهم بالرياضيين الإسرائيليين الرهائن.
تريز لا تزال تتحدث بفخر عن تجربتها النضالية، وتقول بأنها غير نادمة أبدا على كفاحها المسلح، مؤكدة رفضها الاستسلام خلال خطفت الطائرة وأصابت بنيامين نتنياهو برصاصها خلال إطلاق النار.
وفي سياق تصريحات صحافية قالت هلسة: "كنت متأكدة من أن الحكومة الإسرائيلية لن ترضخ لشروطنا وتطلق سراح الأسري، ولكن الهدف الرئيس من العملية كان مغايرا؛ ففي العالم ساد الاعتقاد ان منظمة التحرير الفلسطينية هي منظمة إرهابية، وبواسطة اختطاف الطائرات أردنا أن نعرف العالم بقضيتنا، قضية الشعب الفلسطيني الذي شرد من أرضه ووطنه في النكبة".
ما زالت تريز هلسة محرومة من دخول الأراضي الفلسطينية ورؤية عائلتها في عكا وحيفا ولا يزال يراودها حلم العودة إلى عكا حيث ولدت ودرست وكبرت.
عاشت هلسة المرحلة اللاحقة من حياتها، فتزوجت وأنجبت ثلاثة أولاد، واستوعبت صدمات ما سمي "مرحلة السلام" و"اتفاقية أوسلو" وتصف إحساسها وصدمتها بقولها :"شعرت كأن نضالنا لم يكن سوى قليل من الملح ذوبوه في كوب من الماء".
اليوم تنظر تيريز إلى الوضع الفلسطيني بحسرة وهي ترى الانقسام وتراجع المشروع الوطني القومي الفلسطيني، والحل بالنسبة لها أن "نحفر حفرة في الأرض لنرمي فيها كل قياداتنا، وننتج قيادات شابة جديدة" بحسب قولها.
وهي حين تتذكر أول مواجهة بينها وبين أرييل شارون بعد خروجها من المعتقل، وتسليمها للصليب الأحمر، تتحدث بفخر كبير، وكيف تبادلت معه الشتائم وهي في طريقها إلى خيمة الصليب الأحمر تمهيدا لنقلها مع الأسرى المحررين إلى الجزائر.
تيريز التي أنهكها المرض ترفض أن تظهر أمام الناس بضعفها، وتريد أن تبقى صورة الفتاة التي تحمل الكلاشنكوف، والتي تحاول الهرب من الطائرة، أو التي تقف في قاعة المحكمة حاضرة دائما في ذاكرة الناس.
رسالة تيزيز جاءت عبر نجلها سليمان الذي أكد أن والدته المناضلة الكبيرة ترقد على سرير الشفاء بمستشفى الأردن، وسيتم نقلها إلى مركز الحسين للسرطان، متمنيا عدم نشر صور والدته وهي على سرير الشفاء حتى لا يؤثر ذلك بمعنوياتها وهي السيدة الصامدة والقوية طيلة مسيرة حياتها.