منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال Empty
مُساهمةموضوع: منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال    منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال Emptyالخميس 01 فبراير 2018, 5:38 pm

منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال
منذ العام 1917 والمرأة الفلسطينية المناضلة تشارك الرجل استنكاره الشديد لوعد بلفور وتساهم بفعالية في التظاهرات والاضرابات، وتأخذ دورها في الاصطدامات والثورات الشعبية المسلحة التي قامت في وجه الانتداب البريطاني. ورغم الظروف الصعبة إلا أن المرأة الفلسطينية كانت باستمرار تجد الوسائل للتحرّك ضمن التقاليد الاجتماعية التي لم تستطع قيودها أن تقعدها عن العمل النضالي، ولقد علمت أن تحرّرها الاجتماعي له غاية واحدة فقط ألا وهي مساهمتها في النضال والكفاح ضد العدو.





 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال C7b4b328-a89a-4aa9-ad02-44f96040c610
نضال يؤرق الاحتلال منذ "فاطمة البرناوي" إلى"عهد التميمي"

الحاخام اسحق بيرنز يضع أصبعه على علّة إسرائيل التي نقضّها في قوله "المرأة الفلسطينية هي مصنع للإرهاب... اطردوا النساء الفلسطينيات من يهودا والسامرة وذلك هو الخلاص". فحينما خرج المجتمع الفلسطيني من براثن الاحتلال العثماني كان قد حمل معه مخلّفات تلك الحقبة التاريخية ومشاكلها وتخلّفها من فقر وجهل ومرض ومشاكل الاستعمار وسياسة التتريك وضعف القدرة على إدارة البلاد (الرجل المريض).
وبما أن المجتمع الفلسطيني بطبيعته ينتمي إلى حضارة عريقة وتؤثّر فيه العهود والمراحل المختلفة. انعكست هذه الظروف على وضع المرأة ودورها في المجتمع وكفاحها ونشاطها، وكل هذه الإرهاصات شكّلت كوابح تأخّر انطلاق المرأة الفلسطينية وتجعل أيّ تحرّك لها محفوفاً بالمخاطر من قِبَل العائلة ثم المجتمع. وعبر هذا الواقع الصعب ونظرة المجتمع السلبية بدأت المرأة الفلسطينية تشقّ طريقها للتحرّر من هذا الواقع السيّىء من أجل المساهمة في درء المخاطر عن الوطن والعمل على تقدّمه.
منذ أن بدأت الهجرة اليهودية إلى فلسطين بعون بريطانيا المُنتدبة، وتأكّد الشعب الفلسطيني من هدف الهجرة بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين من خلال ماورد في وعد بلفور المشؤوم، بدأت المرأة تعي دورها وواجبها الوطني وتفتّش عن الوسائل التي تستطيع من خلالها الوقوف في وجه هذا الخطر الداهِم الذي كان بمثابة حافز قوي وملح يحتّم عليها كونها تمثل نصف المجتمع، أن تضطلع بدورها في النضال.
منذ العام 1917 والمرأة الفلسطينية المناضلة تشارك الرجل استنكاره الشديد لوعد بلفور وتساهم بفعالية في التظاهرات والاضرابات، وتأخذ دورها في الاصطدامات والثورات الشعبية المسلحة التي قامت في وجه الانتداب البريطاني. ورغم الظروف الصعبة إلا أن المرأة الفلسطينية كانت باستمرار تجد الوسائل للتحرّك ضمن التقاليد الاجتماعية التي لم تستطع قيودها أن تقعدها عن العمل النضالي، ولقد علمت أن تحرّرها الاجتماعي له غاية واحدة فقط ألا وهي مساهمتها في النضال والكفاح ضد العدو.
منذ بداية العشرينات أسّست السيّدتان المقدسيتان ميليا سكاكيني وزليخة الشهابي مع أخريات أول اتحاد نسائي فلسطيني، كما تأسّست بنفس الفترة عدّة جمعيات نسائية بهدف مناهضة الانتداب البريطاني، والوقوف في وجه الاستيطان الصهيوني وكان من واجب الاتحاد والجمعيات الإشراف على تنظيم التظاهرات والإضرابات وأشكال الرفض والاحتجاج الأخرى. وقد كان للمرأة في أحداث ذاك العام دور لا يُستهان به لمنعها الجنود البريطانيين من ملاحقة المتظاهرين في الشوارع والأزقّة، وذلك بقذفهم بما توافر من أصيص زهور ثقيلة والأدوات الحادة والزيت المغلي، ما أدى إلى إرباك العدو وإنزال الخسارة بين جنوده. لكن أهم نشاط نسائي كان تنظيم مسيرة نسائية شاركت فيها المئات توجهن إلى مقر المندوب السامي يطالبن بإلغاء وعد بلفور ووقف الهجرة اليهودية. وهنا لابد من ذكر رائدة ومناضلة من الحركة النسائية الفلسطينية ألا وهي طرب سليم عبد الهادي، من مواليد جنين 1910 وقد عقدت عديد المؤتمرات النسائية في منزلها، وقادت أول تظاهرة نسائية للدفاع عن فلسطين ضد الاحتلال.
وفي ثورة البراق 1929 م شاركت المرأة بفعالية كبيرة فيها، ففي القدس وحدها استشهدت أربع نساء هن عائشة أبوحسن وعزيّة سلامة وجميلة الأزعر وتشاويق حسن طيّب الله ثراهن. وفي شهر تشرين الثاني من نفس العام، عُقِد مؤتمر القدس حضرته 300 سيّدة أرسلن برقيات إلى ملك بريطانيا وسياسيها، وأُرسلت البرقيات إلى ممثلي المنظمات الدولية طالبت بوقف الهجرة اليهودية والظلم الذي يلحق بالمواطنين العزّل من بطش قوات الانتداب البريطاني.
وفي عام 1930 نُفذ الحكم شنقاً في عكا بأبطال ثورة 1929 محمّد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير، ولقد ضربت والدة الشهيد محمّد جمجوم أروع مثل في الصمود والنضال حيث كانت تزور ابنها ورفاقه في السجن قبل تنفيذ حُكم الإعدام وتوزّع عليهم الشراب وترفع من معنوياتهم، ويوم استشهاد ابنها قالت للمعزّيات اللواتي بكين "لماذا تبكين، أنا لا أبكي بل أفتخر إذ نال ولدي شرفاً كبيراً بأن مات شهيداً".
وقد وثّق استشهاد تسع سيّدات فلسطينيات في ثورة البراق.
وفي الإضراب الذي استمر ستة أشهر في الثورة الفلسطينية الكبرى 1936-1938، عقدت 600 طالبة اجتماعاً قررن فيه الاستمرار بالإضراب حتى تُجاب مطالب الشعب الفلسطيني، وقرّرن اتخاذ الوسائل للرد على مقاطعة البضائع العربية بمقاطعة البضائع الصهيونية والأجنبية، ودعين إلى تظاهرة كبرى. وكانت النساء في المدن والقرى الفلسطينية يشاركن في النشاط العسكري، ويقمن بنقل الأسلحة والذخائر عبر نقاط المراقبة والتفتيش البريطانية من مكان إلى آخر، كما نشطت الجمعيات النسائية وعلى رأسها الاتحاد النسائي العربي الفلسطيني في جمع التبرّعات من المواطنين وتوزيعها على عائلات الشهداء والمُعتقلين، وكانت تقوم كذلك بخياطة الملابس للثوّار وكل ذلك يتم سرّاً ويتفق عليه في اجتماعات سرّية في البيوت.
ونزلت المرأة إلى الميدان تُضمِّد الجرحى وتحمل السلاح، وعلى سبيل المثال لا الحصر الشهيدة فاطمة خليل غزال التي قضت في حزيران 1936 عندما نشبت معركة وادي عزوز بين الجنود البريطانيين والثوار الفلسطينيين، واشتركت فيها المصفحات والطائرات البريطانية وكانت فاطمة مع الثوار تنقل إليهم الماء والطعام وتُضمِّد الجراح، حتى أصابتها رصاصة بريطانية واستُشهدت، وثق عدد شهيدات الثورة بما لا يقل عن إثنتين وأربعين شهيدة منهن من حملت السلاح ومنهن من حملت الذخيرة والزاد ومن عملت بتضميد ورعاية الجرحى.
وعندما لجأ الشعب الفلسطيني إلى حمل السلاح عام 1947 مرة أخرى لإحباط مؤامرة تقسيم فلسطين، هبّت المرأة الفلسطينية لتأدية واجبها الوطني في مقاومة قرار التقسيم. ولقد اتخذت مشاركتها أشكالاً عديدة فقد قامت بالمشاركة في حفر الخنادق، وبناء الاستحكامات، كما حملت السلاح مشاركةً في صدّ الاعتداءات الصهيونية على المدن والقرى. وفي عام 1948 أنشأت المرأة الفلسطينية في يافا فرقة أسمتها (زهرة الأقحوان)، كانت عبارة عن فرقة نسائية للتمريض تجنّدت عضواتها لمرافقة الثوار المقاتلين، ثم طالبن بالاشتراك مع الثوار في القتال وعندما رفِض طلبهن طفن على الصحف وطالبن بإنصافهن، منهن: عادلة فطاير، يسرى طوقان، فاطمة أبو الهدى وظلّت هذه الفرقة تعمل بالتمريض مع الثوار حتى سقطت مدينة يافا، ولقد قامت نساؤها بأعمال بطولية مُنحت على أثرها أوسمةً من الحكومة السورية.
ولم يتخل أيّ من الجمعيات النسائية عن دوره في هذه الحرب إذ تحوّلت مراكزها الاجتماعية إلى مشافٍ عسكرية وطوارئ وتحوّلت العضوات إلى ممرضات فيها، ومثال على ذلك الشهيدة جولييت نايف زكا وعمرها 19 عاماً في حيفا والتي استشهدت وهي تحاول مساعدة الجرحى نتيجة هجوم صهيوني على المدينة. وعندما حدثت مجزرة دير ياسين كانت الفتاة حياة بلبيسي معلمة من نابلس في العشرين من عمرها تدرّس في القرية وتقضي عطلتها في نابلس ولكن عندما سمعت أحداث قرية ديرياسين أسرعت عائدةً إليها، وراحت تضمّد جراح الثوار كيفما استطاعت، وكان بين يديها رجلٌ مصاب، فلم تجد ما تضمّده به فما كان منها إلا أن نزعت غطاء رأسها وبينما كانت تلفّه حول جرح الرجل سقطت شهيدة. وكان هناك أيضاً جميلة أحمد صلاح وذيبة عطية اللتان اشتركتا في المعركة، وكانتا توزّعان الذخيرة على المجاهدين، وأصيبتا لتسقطا شهيدتين مع الأم البطلة حلوة زيدان، فقد قُتِل أمامها ابنها الشاب فلم تبكِ أو تصرخ وزغردت وزغردت بعد استشهاد زوجها في ما بعد، ثم تناولت بندقية ابنها ومضت إلى الميدان حيث أصيبت واستشهدت كأروع مثال على بطولة المرأة الفلسطينية وصمودها.
بعدما اقتلعت نكسة عام 1948 الشعب الفلسطيني من أرضه وألقت به في مخيمات انتشرت فوق أراضي الدول العربية المجاورة، برز دور المرأة في مواجهة قسوة حياة المخيم وفي الصمود في وجه الفقر والجهل والمرض، وفي محاربة النتائج النفسية الوخيمة التي تركتها هذه الظروف القاسية في نفسية الجيل الناشئ، كاليأس والقنوط والروح الانهزامية ونسيان الأرض والوطن، وهنا ظهرت الأمّ المعلمة، الأمّ اللاجئة التي نذرت نفسها لتربية أبنائها على حب الوطن والنضال والشهادة والتعلق بالأرض والتصميم على العودة. هذه الأمّ المكافحة كانت تروي ولاتزال لأبنائها كل ليلة قصة من قصص البطولة، وملحمة من ملاحم الشهادة فوق ثرى الوطن العزيز، وتصف لهم شيئاً من مدن وقرى بلادهم وطبيعتها الخلاّبة وينابيعها النمير، وتحثّهم على النضال في سبيل الخلاص من حياة الذلّ والهوان وشظف العيش في المخيمات، والعودة إلى بلادهم مرفوعي الرأس أو شهداء مرفوعين على الأكتاف.
وفي السنوات اللاحقة من عُمر الصراع العربي الإسرائيلي، لم تتوان المرأة الفلسطينية البتّة عن الالتحاق بالثورة المسلحة منذ البداية، فقد استشهدت المناضلة الباسلة رجاء أبوعماشة وهي تمزّق علم بريطانيا في عمّان سنة 1955، وجرى اعتقال فاطمة برناوي بعد تفجيرها قنبلة في سينما صهيون في القدس وهي تعتبر أول أسيرة فلسطينية، وفي تشرين الثاني من العام 1967 اعتقلت المناضلة عبلة طه (شقيقة الشهيد علي طه) وهي تنقل كمية من المتفجرات، واستشهدت شادية أبوغزالة بينما كانت تعدّ متفجّرة في تل أبيب في شهر تشرين الثاني من العام 1968. ثم كرّت سبحة الشهيدات من منتهى حوراني التي ارتقت في 15/11/1974، إلى الأسطورة دلال المغربي (1958-1978) من مواليد مخيم اللاجئين صبرا القريب من بيروت من أم لبنانية وأب فلسطيني لجأ إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948. تلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ودرست الإعدادية في مدرسة حيفا وكل من المدرستين تابعة لـوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت.
شاركت في عملية عسكرية في إسرائيل في 14 آذار 1978 مع مجموعة دير ياسين وقامت باختطاف حافلة كانت متوجّهة من حيفا إلى تل أبيب وقُتلت في تلك العملية، والجدير بالذكر أنها كانت المفوض السياسي للمجموعة.
كانت على قائمة الجثامين التي طالب بها حزب الله اللبناني في إطار صفقة لتبادل الأسرى أُبرمت مع إسرائيل في 17 تموز 2008 ولكن فحوص الحمض النووي (DNA) أظهرت عدم إعادة الجثمان، وأن الجثث المعادة هي لأربعة شهداء مجهولي الهوية، ولا يزال جثمانها غير معروف المكان. تركت دلال المغربي التي بدت في الصورة الشهيرة وباراك يشدّها من شعرها وهي أمام المصوّرين وصية تطلب فيها من رفاقها "المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني". كتب الشاعرّ والأديب العربي نزار قباني مقالاَ بعد العملية قال فيه "إن دلال أقامت الجمهورية الفلسطينية ورفعت العلم الفلسطيني، ليس المهم كم عُمر هذه الجمهورية، المهم أن العلم الفلسطيني ارتفع في عمق الأرض المحتلة، على طريق طوله (95) كم في الخط الرئيسي في فلسطين".

ولا ننسى في هذا المقام المناضلة تغريد البطمة التي استشهدت في 23/6/1980، وعبر هذه المسيرة الطويلة لمعت في مجال العمليات الخاصة (خطف الطائرات) بعض الفدائيات أمثال ليلى خالد وأمينة دحبور وسهيلة أندوراس وتيريز هلسة وريما عيسى، وكما برزت بعض الأسماء النسوية مثل انتصار الوزير ومي صايغ وجيهان الحلو وخديجة أبوعلي وعائشة عودة ورسمية عودة وريما الشخشير وريما طنوس... والقائمة تطول وتطول.
وفي انتفاضة الحجارة 1987 لعبت نساء فلسطين دوراً أساسياً لايمكن التغاضي عنه، إذ لم يكنّ يخشين مواجهة الجيش الإسرئيلي، وكان هذا ملموساً على أرض الواقع (ثلث ضحايا الانتفاضة الأولى من النساء)، ومع تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية زادت مشاركة المرأة إما عن طريق تنظيم التظاهرات أو رمي الحجارة، ومع تزايد العقوبات الإسرائيلية لعبت النساء دوراً مهماً لبلوغ الاكتفاء الذاتي، إذ قمن بإنشاء تعاونيات من أجل توفير كل المواد التي شحّ وجودها بسبب العقوبات، والملفت في الانتفاضة هو أن الدور الملموس والفاعِل والمتكامل والمتماذج، أسقط الحساسية التقليدية لدور المرأة وضوابطه، وأعطاها دوراً هاماً وفاعلاً لايستطيع الرجل القيام به، مثلاً اعتقال الأطفال والشباب في القرى والمخيمات والمدن وقيام النساء بتخليصهم من أيدي جنود الاحتلال وهذا شاهدناه ومانزال نشاهده على التلفاز ليل نهار.
وفي الانتفاضة المسلحة انتفاضة الأقصى، برزت ظاهرة الاستشهاديات الفلسطينيات، وشهدت القدس أول عملية استشهادية قامت بها وفاء إدريس من مخيم الأمعري في رام الله، في 28/1/2000، وأسفرت عن مقتل صهيوني وجرح 140 آخرين، ما أضاف تعقيدات جديدة إلى قلب الحسابات الأمنية الصهيونية التي كانت تركّز على مراقبة الرجال فقط، وأثارت تلك العملية والعمليات التي تبعتها حالة من الذعر والقلق في صفوف الجيش والاستخبارات الصهيونية، اضطرتهم إلى فرض إجراءات أمنية جديدة، وأخذ هذا العامل الجديد بعين الاعتبار. وكانت ثاني استشهادية هي دارين أبو عيشة، ففي 27/2/2002 قامت هذه الطالبة الجامعية وهي تدرس الأدب الانكليزي، بتفجير نفسها على حاجز صهيوني في الضفة الغربية ما أسفر عن جرح ثلاثة رجال شرطة صهاينة.
وفي 29/3/2002، عقب انتهاء القمة العربية في بيروت وبدء الاحتلال الصهيوني عمليته البربرية في الضفة الغربية، قامت الطالبة آيات الأخرس 18 ربيعاً من مخيم الدهيشة قرب بيت لحم بتفجير نفسها في سوق في القدس الغربية ما أسفر عن مقتل شخصين. وفي أوج الحملة العسكرية المعروفة بالسور الواقي في نيسان 2002 فجّرت عندليب طقاطقة من بيت لحم، جسدها الطاهر في القدس الغربية موقعةً ستة قتلى أثناء زيارة وزير الخارجية الأميركي كولن باول. ولم تمض فترة قصيرة حتى استشهدت نورا شلهوب من مخيم طولكرم وهي تحاول القيام بعملية استشهادية. وفي 19/5/2003 فجّرت هبة الدراغمة وهي طالبة جامعية من طوباس، جسدها الشريف أمام أحد الملاهي حين طلب حارس الملهى تفتيش حقيبتها، فقتلت ثلاثة من الصهاينة وجرحت العشرات. وفي أيلول من نفس العام ثأرت هنادي الجرادات وهي من مدينة جنين، لشقيقها وابن عمها بعدما قتلا بدم بارد أمام ناظريها، فقد قتلت اثنين وعشرين صهيونياً، في مطعم مكسيم في حيفا بعملية استشهادية باسلة. ولم يكن الفاتح من العام 2004 بأقل من سابقه حين دكت الاستشهادية ريم رياشي من قطاع غزّة حصون معبر يرز، فقتلت أربعة منهم وجرحت العشرات، وكانت هذه أول عملية استشهادية نسائية في موقع عسكري صهيوني.
ولابد من الإشارة إلى أنه 450 شهيدة فلسطينية سقطت خلال انتفاضة الأقصى.
وفي الهبّة الجماهيرية  2015، أثبتت المرأة الفلسطينية حضورها المؤثّر والفاعل في الميدان بجانب الرجل ما بين محاولات طعن الجنود والمستوطنين، وحتى محاولات دهس جنود الاحتلال إلى تجهيز الزجاجات الحارقة (المولوتوف)، وجمع الحجارة للشباب، ورشقها، وكشف الطرق الأمنية لهم للتحرّك، حتى المشاركة في تشييع الشهداء.
وثق ارتقاء ما يزيد عن 20 شهيدة في الهبّة الجماهيرية.
وبلغ عدد النساء اللواتي تعرضن للاعتقال خلال العام 2015 نحو 106 معتقلات بين فتاة وامرأة، مقابل 164 معتقلة منهن 79 أسيرة مقدسية خلال العام 2016.
وفي نهايته بلغ عدد المعتقلات 53 معتقلة، بينهن 11 معتقلة قاصر، وثلاث معتقلات إدارياً، ما دفع مصلحة سجون الاحتلال إلى افتتاح سجن الدامون خلال العام 2015، لاستيعاب المعتقلات، إلى جانب سجن الشارون، بسبب الارتفاع المستمر في نسب المعتقلات في سجون الاحتلال. ومن منا لايعرف الأسيرة البطلة عهد التميمي ذات الـ 16سنة، فهناك حديث يدورعن توجّه من الحكومة المتطرّفة للحكم عليها بـ 10 سنوات، فقد أصبحت عهد أسطورة في النضال والشجاعة وانتشرت صورَها على الحافلات في أوروبا، وأطلقت منظمة العفو الدولية نداءً عاجلاً يطالب الكيان الصهيوني بالإفراج الفوري عنها، وقالت المنظمة في ندائها "لم تفعل عهد شيئاً يمكن أن يبرّر استمرار احتجاز طفلة في الـ 16 من عمرها، وهي من بين حوالي 350 طفلاً فلسطينياً محتجزين في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية".
وختاماً لابد من التعريج على الأسيرة البطلة إسراء الجعابيص التي تناقلت صورتها وكلماتها جميع وكالات الأنباء، حين ردّدت عبارتها الشهيرة التي أطلقتها الميادين كوسم على تويتر "في أكثر من هيك وجع". تحيّة للأسيرة البطلة ولكافة المعتقلات الفلسطينيات، فالمرأة الفلسطينية هي نصف الوطن ونصف الثورة وغمد السيف المناضل، واللبؤة التي تنجب أشبال النضال على مر العهود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال Empty
مُساهمةموضوع: رد: منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال    منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال Emptyالخميس 10 نوفمبر 2022, 7:45 am

 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال Images?q=tbn:ANd9GcT90ABO3mE4uMuj2DWxFlIfS8amL04Nph_CDdS6e86S&s
 حكاية مناضلة فلسطينية لم تدون بعد… رحيل فاطمة البرناوي اول اسيرة فلسطينية افريقية في قبضة الاحتلال..

اسيا العتروس
يقولون أنها أول أسيرة فلسطينية تقع في قبضة الاحتلال , و يقولون أنها  أول امرأة  تتولى قيادة الشرطة النسائية الفلسطينية بقرار من الزعيم الراحل ياسر عرفات و يقولون هي المرأة التي اقتحمت ساحة النضال و هي في سن الثامنة عشرة دون اذن مسبق أو ترخيص , و يقولون أنها المقدسية السمراء التي سجلت مسيرتها بأحرف خالدة تنهل منها الاجيال الفلسطينية المتعاقبة …وهي بالتأكيد كل ذلك ولكنها أكثر من ذلك بكثير فهي عنوان ملحمة لم تدون بعد و هي رمز من رموز القضية الفلسطينية النسائية  التي سيتعين جمعها و تدوينها اعترافا بدور و تاريخ مناضلاتها و لكن ايضا و هنا مربط الفرس حتى يبقى هذا السجل مفتوحا يغذي ذاكرة الاجيال و يشهد على تضحيات من سبق من  نساء فلسطين ممن رسمن اجمل الملاحم النضالية في العصر الحديث و ممن يواصلن المسيرة و يحرسن المعبد في وجه تتارالعصرممن  امتهنوا القتل و الاستيطان و التهويد و احتلال ارض الغير ..انها فاطمة البرناوي التي غادرت الحياة في صمت مهيب قبل ايام بعد مسيرة حافلة بالعطاء و التضحية و النضال من اجل الارض …الالاف كانوا في وداعها في غزة حيث نعتها الفصائل الفلسطينية و استعرضت ماثرها التي تحدثت عنها ..فاطمة البرناوي المناضلة الفلسطينية التي عاشت بعيدا عن الاضواء امرأة شبيهة بفلسطين في لون ترابها و في عيونها السوداوين و في عروقها التي تحمل كل عبة تراب فيها …أليست فلسطين  الشامخة في نخوتها و امتدادها رغم كل التحديات و المؤامرات شجرة معطاء ولادة لا يجف لها  ضرع أو نبع .؟..اليست فاطمة  برناوي و شقيقاتها فروع من تل وستظلّ فاطمة البرناوي، الى جانب شقيقاتها من مناضلات فلسطين  علامةً تاريخيّةً ساطعةً في تاريخ النضال الوطنيّ الفلسطينيّ و الملاحم النسائية المستمرة بقيادة فلسطينيات لا يتسلل اليهن الخوف او الاستسلام و لا يتنازلن على الحق المشروع مهما تفاقمت التحديات … .”
” فاطمة برناوي” هي حكاية امرأة حملت هموم الوطن و رعت الحلم الفلسطيني  في ذاكرتها و اجتهدت لترسيخه و بناءه على الارض و هي حكاية اسيرة صامدة رغم  قسوة السجان و ظلمه و قيوده هي الام التي حولت الياس الى امل و انجبت وهي خلف القضبان، وهي الممرضة  و الاسية التي عالجت جروح الفدائيين و ساعدت  الاسيرات خلال المخاض خلف السجون و القضبان و هي التي اجبرت على ترك اطفالها لتقبع في السجن …وهي واحدة من المناضلات الائي رفضن الافراج المجزأ على اثر اتفاق طابا في  1996 ورفضن الإفراج الفردي وطالبن بالإفراج الجماعي ، ففضلن البقاء في السجن حتى استطعن أن يفرضن موقفهن في النهاية ليتم الإفراج عن جميع الأسيرات بشكل جماعي في بداية عام 1997.. .و هي ايضا الامينة الصادقة كاتمة اسرار فتح العسكرية و ملهمة الاجيال و قاهرة السجان.
كالشجرة؟ اليست فاطمة برناوي من دونت بنضالاتها أجمل الملاحم التي ستخلد ذكراها الى جانب كل نساء فلسطين المناضلات؟

قبل أيام ودعت فاطمة برناوي عالمنا و كانت اخر محطة لها في الحياة في مصر حيث توفيت بعد صراع مع المرض و نقلت الى غزة لتوارى الثرى بعد أن منع الاحتلال وصولها الى مدينتها القدس بما يؤكد مجددا أن خوف هذا الكيان من المناضلات والمناضلين احياء كانوا أو اموات …
ستبقى فاطمة برناوي في سجلات التاريخ الشهيد والاسيرة الاولى التي تتعرض للاعتقال بعد انطلاق الثورة الفلسطينية في 1965 من شوراع القدس وحاراتها انطلقت مسيرة فاطمة برناوي في اول عملية فدائية تقودها كان ذلك ردا على النكسة، طبعا ما كان لسلطة الاحتلال ان تقبل بما حدث و حكمت على فاطمة برناوي بالسجن بمؤبدين  و عشر سنوات اضافية قبل أن يتم الافراج عنها بالتزامن مع زيارة السادات الى اسرائيل …
تروي سمرة فاطمة البرناوي مسيرتها الفلسطينية الافريقية و هي التي تنحدر من حارة الأفارقة في القدس، جاء والدها من نيجيريا و فتفتحت عيناها على أرض فلسطين عام 1939، و تحديدا في منزل العائلة في حي الجالية الأفريقية المقدسي بالقرب من باب المغاربة. وشارك والدها في ثورة الشهيد عز الدين القسام عام 1936.و لان ما شابه اباه ما ظلم فقد سارت  فاطمة برناوي على خطى والدها  و رضعت القضية في دماءها و حفظت في ذاكرتها كل شوارع و حارات مدينة القدس التي انحدر منها  عبد القادر الحسيني وفيصل الحسيني وقاسم أبو عكر وعمر القاسم وجمعة ‏إسماعيل وسامر العيساوي وهند الحسيني وأحمد مناصرة وإسراء جعابيص ‏وشروق دويات وسمير أبو نعمة و شيرين أبو عاقلة و غيرهم من رموز النضال ,,و هي ايضا زوجة الأسير الراحل فوزي النمر ابن مدينة عكا، ..رحلت الأسيرة الأولى فاطمة برناوي و قد حفرت على جدران السجن اسم القدس، مع  غيرها من الاسيرات عائشة عودة ورسمية عودة و ‏روحية بكري وربيحة ذياب …
 هي أوّل أسيرة تُسجّل في سجلات “الحركة النسوية الأسيرة” للثورة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والثالثة في مسيرة الثورة، والأولى لحركة “فتح”.
يشاءُ القدر أنْ يكون رحيلها في القاهرة على مقربة من تاريخ إطلاق سراحها في نوفمبر 1977، بعدما كانت قد أُسِرَتْ في سجون الاحتلال في 8 أکتوبر 1967، إثر مُحاولتها تنفيذ أوّل عملية فدائية لها في القدس، شاركتها فيها شقيقتها إحسان، التي رحلت في أكتوبر 2015 في العاصمة الأردنية – عمان.
كلفها عرفات بتنفيذ عملية عسكرية بتفجير “سينما صهيون” في القدس، بعد أن تمكن من العودة الى الضفة متسللا عبر الاردن لإعادة تنظيم العمل الفدائي من هناك.و لكن كتب عليها أن تقع في الاسر مع شقيقتها احسان .. ترحلُ فاطمة البرناوي وما زالت فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي، الذي حرمها أنْ تُدفَنَ في القدس، التي شهدت ولادتها …
هب ابنة محمد علي النيجيري، نزل القدس بعد أدائه فريضة الحج، وقاتل إلى جانب الحاج أمين الحسيني، ورُزِقَ بخمسة أفراد، بينهم فاطمة وإحسان، اللتان ترعرعتا في الحرم القدسي الشريف.
بعد نكبة العام 1948، هُجّرت العائلة إلى الأردن، لكن بقي الوالد في القدس، عندها قرّرت فاطمة، إبنة السنوات التسع ,  مواليد القدس في العام 1939) العودة إلى القدس، فهربت من والدتها، مُتجهة إلى الحافلة التي تقُل الركاب إلى فلسطين، مُختبئة بين مقاعده كي لا تراها والدتها، ولما شاهدها المسؤول عن الحافلة  سألها عمّا تفعله بين المقاعد؟ فأجابته: “أضعتُ قرشين”، علماً بأنّها لم تكن تملك ولا قرشاً واحداً، ثم تبعتها لاحقاً والدتها وأخوتها الأربعة، وتعلّمت مهنة التمريض.
تفاصيل الحكاية او المسيرة التي سترتبط بفاطمة برناوي تبدأ سنة 1967  التي كانت  نقطة التحوّل لدى فاطمة، التي تعرّفت إلى جرحى فلسطينيين كانوا من “صاعقة 23″، وكذلك إلى “شباب الثأر”، تمَّ نقلهم إلى مُستشفى في نابلس، وأخذت تُساعدهم وقرّرت تهريبهم، وتمكّنت هي أيضاً من الهرب من جنود الاحتلال.
بعد حرب جوان 1967، تعرّفت إلى الشاب شوقي شحرور، الذي أبلغها بعد سؤالها عن الجهة التي ينتمي إليها بأنّه من حركة “فتح”، عارضاً عليها الانضمام إلى الحركة، فكان جوابها سريعاً: “آه من هلق”، وأقسمت اليمين…
بعد ذلك كلّف “الدكتور محمد” ياسر عرفات  فاطمة بتنفيذ عملية عسكرية، تقضي بتفجير “سينما صهيون” في القدس , كانت العملية التي أوكلت إلى فاطمة، واحدة من بين 7 عمليات خطّط “الدكتور محمد” لتنفيذها، للرد على الاحتلال الغاصب، وكانت المُفاجأة أنّ  تكون شريكتها في العملية، أختها إحسان، التي كانت تصغرها بخمس سنوات، وسبقتها بالدخول إلى حركة “فتح..”.
بتاريخ 8 أكتوبر 1967، انطلقت فاطمة وأختها إحسان لتنفيذ العملية، حيث وضعتا حقيبة مليئة بالمُتفجرات داخل “سينما صهيون”، التي كانت تعرض فيلماً عن الحرب، ثم ادّعت فاطمة بأنّ بطنها يُؤلمها، فسألت أحدهم عن صيدلية تكون قريبة من السينما، وبذلك تمكّنتا من الخروج دون أنْ يشعر بهما أحدٌ، لكن صحافياً أميركياً انتبه للحقيبة، فظنَّ أنَّ الفتاتين السمراوتين قد نسيتاها، فخرج خلفهما مُسرعاً، فما كان من جنود الاحتلال إلا أنْ نقلوا الحقيبة إلى خارج السينما، وقاموا بتفجيرها، وعندما سمعت الفتاتان دوي الانفجار، أخذتا تنشدان أغنية لأم كلثوم “راجعين بقوة السلاح..”، وبدأ جنود الاحتلال عملية البحث عن الفتاتين السمراوين، اللتين توغّلتا في حي باب المغاربة في القدس، الذي تقطنه الجالية الأفريقية، حيث ظن الجميع بأنّهما من الأفارقة، الذين يسكنون باب المغاربة في القدس، وبالتالي لم يكن البحث عنهما سهلاً، وهو ما ساعدهما على الإفلات من جنود الاحتلال.
وكان “أبو عمار” قد أرسل رسالةً إلى عائلة فاطمة من خلال شاب، وصل إلى البلدة وسأل المُختار عن العنوان، فأرشده إليه، وكانت الرسالة تطلب منهم “مغادرة المنزل قبل أنْ يصل الإسرائيليون إليهم”… لكن المُختار كان عميلاً للاحتلال، فوشى إليهم بأنّ شاباً غريباً عن المنطقة موجود في البلدة، وفي منزل محمد علي البرناوي، وحين وصل جنود الاحتلال إلى منزل عائلة فاطمة، كان الشاب لا يزال يشرب القهوة عندهم، فاعتقلته دورية الاحتلال، كما اعتقلت والديها، وأختها التي ادّعت بأنّها فاطمة، لتتيح لأختها المجال بالهرب، لكنّ الجنود ما لبثوا أنْ اكتشفوا الأمر، لكنّ إحسان، تمكّنت من الفرار إلى الأردن مع مجموعة علي طه، وهناك تزوّجت واستقرّت.
في من 10 أكتوبر 1967،  اعتقلت قوّات الاحتلال فاطمة البرناوي و قدمت للمحاكمة الى جانب
الشبان السبعة الذين نفّذوا سلسلة العمليات التي خطّط لها “أبو عمار”، وكان قد أوكل لها والدها مُحامياً فلسطينياً، بعدما كانت رفضت التعامل مع المُحامي الإسرائيلي، واعترفت بتنفيذها العملية، قائلةً: “إنّها عملية شرعية، دفاعاً عن وطني، لماذا أتنكّر لها؟!”، وحكم عليها بالسجن مُؤبدان و10 سنوات، بتهم حيازة أسلحة، والشروع في تنفيذ عملية تفجيرية، والانتماء لتنظيم غير شرعي…
أدركت فاطمة برناوي أن الأحكام الصادرة بحقها، تهدف لترهيب الفتيات الفلسطينيات بهدف الاحجام عن الأعمال النضالية، ولكن ما حدث أكد العكس حيث تكررت العمليات الفدائية بقيادة نساء فلسطينيات  من امثال مريم ابو دقة و ليلى خالد …يروى عن فاطمة برناوي و هي الممرضة انها انقذت حياة اكثر من اسيرة فلسطينية  في حالة مخاض في السجن …
– في ماي  1974، أقدمت “الجبهة الديمُقراطية لتحرير فلسطين” على احتجاز 230 طالباً في “مدرسة الشبيبة العسكرية الإسرائيلية”، التي تقع داخل أحد مباني الاستخبارات الإسرائيلية، في منطقة “معلوت”  شمال الجليل، وطالبوا بمُبادلتهم بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، وأحضر موشي ديان الأسيرة فاطمة من سجنها، و كانت خدعة لاطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين ..
أُطلِق سراح الأسيرة فاطمة في نوفمبر 1977، قبل زيارة الرئيس المصري محمد أنور السادات إلى “الكنيست” الإسرائيلي، ثم لاحقاً توقيع اتفاقية “كامب ديفيد” مع الكيان الإسرائيلي، والتي نصّت على إطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين، وإبعادهم إلى خارج الوطن، فكان من بينهم فاطمة، التي ابعدت إلى الأردن، ثم وصلت إلى لبنان، حيث التحقت في صفوف الثورة الفلسطينية، ولكن في المجال الاجتماعي وليس العسكري.
التقت الأسيرة المُحررة فاطمة، بالفدائية دلال المغربي،و تذكر الراحلة فاطمة برناوي انها : “حين نزلتُ بيروت، جاءت دلال لتتعرف عليّ، وكانت صغيرة في السن، قالت لي: “سأذهب إلى المكان الذي أتيت منه”… لم أتوقّع حينها أنّها فدائية، إلى أنْ سمعت نبأ استشهادها، فعرفت بأنّها الفتاة التي جاءت لتتعرّف عليّ، فكانت مُفاجأة كبيرة جداً”.
 تزوّجت فاطمة من المُناضل فوزي النمر، الذي أُطلِقَ سراحه أيضاً في صفقة التبادل التي كانت جزءاً منها،
– بعد عودة الكثير من المُناضلين الفلسطينيين فلسطين في العام 1994في اطار اتفاق غزة اريحا أولا ، ومن بينهم فاطمة، طلب منها الرئيس “أبو عمار” تأسيس “جهاز الشرطة النسائية” الفلسطينية..
انضمت للعمل النضالي وهي في سن الثامنة عشرة، فكانت من أوائل طلائع قوات العاصفة في الداخل الفلسطيني، وكان لها دورًا أساسيًا في تأسيس الخلايا التنظيميّة والفدائيّة… أمضت عشرة أعوام في سجون الإحتلال في معتقل سجن الرملة العسكري، قبل الإفراج عنها وإبعادها خارج فلسطين ..
عادت فاطمة البرناوي إلى قطاع غزة عام 1994 مع عودة السلطة الفلسطينية ، وتولت قيادة الشرطة النسائية، وتم منحها وسام نجمة الشرف العسكري عام 2005. أما باقي رفاقها في مجموعاتها فتم تحريرهم بتبادل الأسرى بعملية النورس عام 1980…
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال Empty
مُساهمةموضوع: رد: منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال    منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال Emptyالخميس 10 نوفمبر 2022, 8:00 am

 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال GettyImages-543885718-copy


قامة وطنية ثائرة..
 نعي رسمي وشعبي لفاطمة البرناوي أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة

نعى نشطاء فلسطينيون وجهات رسمية فاطمة البرناوي، أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، مع استذكار لأبرز محطات حياتها النضالية، مؤكدين أنها "قامة وطنية ثائرة".

وأعلن عن وفاة البرناوي في مستشفى "فلسطين" بالعاصمة المصرية القاهرة، عن عمر ناهز 83 عاما، بعد تدهور حالتها الصحية، وهي من مواليد القدس عام 1939، لأب من أصل نيجيري وأم أردنية فلسطينية.

وكانت البرناوي أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة، وقد أمضت 10 سنوات في سجون الاحتلال بعد وضعها قنبلة في "سينما صهيون" بمدينة القدس، قبل الإفراج عنها وإبعادها للخارج عام 1979.

وعادت البرناوي إلى قطاع غزة عام 1994، وتولت قيادة الشرطة النسائية فيها، ومنحها الرئيس محمود عباس وسام نجمة الشرف العسكري عام 2005.
 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال 323232ed-2

فاطمة البرناوي - مواقع التواصل
فاطمة البرناوي رمز المرأة الفلسطينية المناضلة (مواقع التواصل)
مسيرة حافلة
ونعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المناضلة البرناوي، وقال: إنها كانت عضوا في المجلس الوطني، وعضوا سابقا في المجلس الثوري، وعضوا في المجلس الاستشاري لحركة "فتح"، والتحقت في صفوف الثورة الفلسطينيّة في مرحلة مبكرة، وكان لها دور أساسي في تأسيس الخلايا التنظيمية والفدائية لحركة فتح داخل الأراضي المحتلة.

وأكد المجلس الوطني "أن المناضلة البرناوي ستظل رمزا نسائيا في تاريخ نضال المرأة والثورة الفلسطينية، وبرحيلها فقدنا قامة وطنية عالية".

من جهته، نعى نادي الأسير الفلسطيني المناضلة بعد مسيرة حافلة بالتضحيات والنضال والوفاء لشعبها، مضيفا: "إننّا اليوم نفقد قامة وطنية، تركت إرثا وطنيا هاما، وساهمت في المسيرة النضالية الفلسطينية على مدى عقود طويلة".


  منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال 313417946_124381860436022_1200509263553284266_n.jpg?_nc_cat=107&ccb=1-7&_nc_sid=110474&_nc_ohc=-ZrrcuYuP_cAX9PUW42&_nc_ht=scontent.famm10-1

ونعت حركة فتح البرناوي، مضيفة أنها "ستظلّ علامة تاريخيّة ساطعة في تاريخ النضال الوطنيّ الفلسطينيّ، مؤكّدةً أنّ الحركة وقياداتها وكوادرها سيواصلون نضالهم حتّى انتزاع الحقوق الوطنيّة التي ناضلت من أجلها البرناوي، والمتمثّلة بإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس".

وعبر منصات التواصل الاجتماعي، نعى نشطاء ومدونون المناضلة البرناوي، مؤكدين أنها ستظل حية وخالدة بأعمالها وتاريخها النضالي الزاخر بالمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وكتب الفنان الفلسطيني أحمد داري -عبر حسابه على فيسبوك- " فاطمة برناوي، أولى الأسيرات، مسار نضالي استثنائي، صديقة من الزمن المُغيّب، الرحمة لروحك الطاهرة".
 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال FgqqjvPXgAAMWMW?format=jpg&name=900x900

وكان والد المناضلة البرناوي قد شارك في ثورة عام 1936، وعادت عائلتها إلى القدس عام 1960، واستقرت في حي الجالية الأفريقية.


فاطمة برناوي
اولى الاسيرات ، مسار نضالي استثنائي
صديقة من الزمن المُغيّب
الرحمة لروحك الطاهرة

 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال 312930296_10162162293158128_1607637217983457691_n.jpg?stp=dst-jpg_s552x414&_nc_cat=107&ccb=1-7&_nc_sid=110474&_nc_ohc=wZJvpmxbLHwAX_j_GX4&_nc_ht=scontent.famm10-1
 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال 313400011_10162159204303128_8476238516425639063_n.jpg?stp=dst-jpg_p280x280&_nc_cat=100&ccb=1-7&_nc_sid=110474&_nc_ohc=utA40fGH5cUAX_DNUb5&_nc_ht=scontent.famm10-1
 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال 313206565_10162157618718128_303495409183970473_n.jpg?stp=cp1_dst-jpg_p280x280&_nc_cat=103&ccb=1-7&_nc_sid=110474&_nc_ohc=ulwfSfSROnsAX9ztxIr&_nc_ht=scontent.famm10-1
 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال 313971139_10162157620088128_8951541986742434272_n.jpg?stp=dst-jpg_s280x280&_nc_cat=111&ccb=1-7&_nc_sid=110474&_nc_ohc=7XbFUIhZG3UAX-gcfVI&_nc_ht=scontent.famm10-1
 منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال 313910904_10162157620193128_9074670277056986802_n.jpg?stp=dst-jpg_s280x280&_nc_cat=102&ccb=1-7&_nc_sid=110474&_nc_ohc=YEPQAVC5_SgAX9LtE4b&_nc_ht=scontent.famm10-1
[size=35]+4




[/size]





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
منذ فاطمة البرناوي إلى عهد التميمي... نضال المرأة الفلسطينية يؤرق الاحتلال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المرأة الفلسطينية تتحدى الاحتلال
» احلام التميمي نزار التميمي هو زوج الأسيرة الأردنية المحرَّرة أحلام التميمي
»  فاطمة الفهرية.. المرأة التي أسست أقدم جامعة في التاريخ
» الاحتلال يطلق نور التميمي بكفالة
» طفلة قهرت هيئة أركان جيش الاحتلال - عهد التميمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: