محاولة اغتيال توفيق أبو نعيم
نددت شخصيات وفصائل فلسطينية بمحاولة اغتيال توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة اليوم الجمعة، في حين وصلت العديد من الشخصيات وقادة العمل الوطني والإسلامي للمشفى التي يعالج فيها أبو نعيم من أجل الاطمئنان عليه.
ووصل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ونائبه في غزة يحيى السنوار، والقيادي في حركة "فتح" احمد حلس وعدد آخر من القيادات الفلسطينية إلى مشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح التي يعاجل فيها أبو نعيم.
واعتبر احمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في تصريح مكتوب له استهداف أبو نعيم بأنه "محاولة للمس بوحدة الشعب الفلسطيني".
ووصف فوزي برهوم، الناطق باسم حركة "حماس"؛ محاولة استهداف أبو نعيم بانه "عمل جبان"، قائلا: "لا يرتكبه إلا أعداء الشعب الفلسطيني وأعداء الوطن".
وأضاف:" هو استهداف لأمن غزة واستقرارها ووحدة شعبنا ومصالحه الوطنية".
وطالب قوى الأمن ووزارة الداخلية "ملاحقة المجرمين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الشعب الفلسطيني واستقراره".
واستنكرت حركة "فتح" محاولة اغتيال ابو نعيم ، معتبرة ذلك "محاولة لافشال تحقيق المصالحة".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض التعبئة والتنظيم في غزة احمد حلس في تصريح مكتوب له: "ان فتح ترفض هذا الاسلوب الجبان الذي يستهدف توتير الواقع الفلسطيني، لتعطيل خطوات المصالحة".
وطالب بضرورة نبذ اعمال العنف بكل اشكاله، ودعم جهود المصالحة وصولا للوحدة الوطنية، والالتفات للقضايا المصيرية التي تواجه الشعب الفلسطيني وأولها الهجمة الاستيطانية والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة ضد الارض والانسان الفلسطيني.
وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ملاحقة الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة، بأسرع وقت ممكن لانقاذ حالة الاستقرار في القطاع من الموترين.
وأعرب عن أمله أن يكون هذا الحادث الاخير الذي سيعيشه قطاع غزة.
ونددت لجان المقاومة الشعبية، وجمعية "واعد" للأسرى والمحررين، وحركة الأحرار الفلسطينية، وحركة المجاهدين، وحركة المقاومة الشعبية، والتيار الاصلاحي الديمقراطي في حركة فتح، ولجنة الأسرى التابعة للقوى الوطنية والإسلامية، وهيئة شؤون الاسرى بمحاولة اغتيال أبو نعيم.
ونجا أبو النعيم من عملية اغتيال اثر تفجير سيارته ظهر اليوم الجمعة وسط قطاع غزة، حيث أصيب بجراح طفيفة.
ويقود أبو نعيم (56 عاما) قوى الأمن في قطاع غزة بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال في تشرين أول/ أكتوبر 2011 في إطار صفية التبادل بعدما أمضى في سجون الاحتلال 23 سنة في سجون الاحتلال لوقفه ووراء العديد من العمليات الفدائية وقيادته العمل العسكري في ثمانيات القرن الماضي.