عدد المساهمات : 75858 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: تعريف مشروع مارشال الأربعاء 08 نوفمبر 2017, 11:40 am
تعريف مشروع مارشال
وزير خارجية الولايات المتحدة جورج مارشال
مشروع مارشال هو المشروع الاقتصادي لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية الذي وضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي أثناء الحرب العالمية الثانية ووزير الخارجية الأميركي منذ يناير 1947 والذي اعلنه بنفسه في 5 يونيو من ذلك عام (1947) في خطاب امام جامعة هارفارد وكانت الهيئة التي اقامتها حكومات غرب أوروبا للاشراف على إنفاق 12.9925 مليار دولار أميركي قد سميت " منظمة التعاون والاقتصادي الاوربي" وقد ساهمت هذة الأموال في إعادة اعمار وتشغيل الاقتصاد والمصانع الاوربية.
فلقد ترتب على الحرب العالمية الثانية تدمير الاقتصاد الاوربي وإنهياره وكساده إلى حداً كبير وعميق مما ادى إلى انتشار الفقر والبطالة بشكل واسع ، مما خلق تربة خصبة لإنتشار الشيوعية كما كان هذا واضحاً من الخطط السوفيتية انذاك ، فكان لابد من الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة اقوى اقتصاد انذاك والتي لم تتضرر كثيراً جراء الحرب ان تتصرف بسرعة وان تهتم بمحور الاقتصاد كاهم عامل مؤثر ، فكان مشروع مارشال بادرة اولية لإنعاش اقتصاديات غرب أوروبا .
اتجاهان لضبط أوروبا واليابان
لقد تحركت يومئذ الإدارة الأميركية، ومعها البرجوازيات الأوروبية واليابانية، في اتجاهين:
1- مشروع مارشال لإعادة بناء رأس المال في أوروبا عموماً، بهدف إيقاف المدّ الثوري التحرّري في المقام الأول، وخاصة في فرنسا وإيطاليا، وأيضاً بهدف السيطرة على رأس المال في كل من هذين البلدين.
2- إعادة بناء رأس المال في ألمانيا واليابان اللتين تميزت مجتمعاتهما بالضعف النسبي النقابي والسياسي، الأمر الذي كان يعني مردوداً ربحياً أكبر لرأس المال الأميركي وللبورجوازيتين الألمانية واليابانية، ناهيكم عن توفّر القدرة الأكبر للنمو والتوسع في هذين البلدين.
وبما أن الدولار غدا سيّد العملات، فقد نجحت واشنطن في تحقيق سيطرتها عن طريق الاستثمارات وشراء المشروعات القائمة في تلك البلدان، مقابل وعود بالتسديد بالدولار، ومقابل إعطاء الدائنين شهادات بتلك الوعود، فكانت "برامج الإعمار" العملاقة التي جعلت أوروبا واليابان، بمصانعها وشركاتها وأسواقها، بلداناً تابعة يقتسم الاحتكاريون الأميركيون منافعها وأرباحها! غير أنه من الثابت أن المخصصات الأميركية لم تكن تكفي لإعادة الإعمار، بل هي كانت حقاً الجزء الأصغر من التكاليف، أما الجزء الأكبر فقد وقع على عاتق الشعوب في أوروبا واليابان، وحتى الجزء الأميركي الصغير لم يأت من خزائن الاحتكاريين الأميركيين، بل من مدّخرات المودعين والمساهمين الأميركيين الصغار، ومن دافعي الضرائب، ومن بعض المصارف الأميركية، فهم بالإجمال لم يوظفوا من جيوبهم ما يستحق الذكر، وجنوا الفوائد الضخمة والأرباح الطائلة التي عزّزت مواقعهم في النظام الاقتصادى الدولي!
تسعى خطة مارشال إلى مساعدة البلدان الأوروبية على إعادة إعمار ما دمرته الحرب العالمية الثانية
خطة اقتصادية أُطلقت بمبادرة من وزير الخارجية الأميركي الأسبق جورج مارشال، من أجل مساعدة البلدان الأوروبية على إعادة إعمار ما دمرته الحرب العالمية الثانية وبناء اقتصاداتها من جديد، وذلك عبر تقديم هبات عينية ونقدية بالإضافة إلى حزمة من القروض الطويلة الأمد. ألقى جورج مارشال كلمة أمام خريجي وطلبة جامعة هارفارد بمناسبة الاحتفالات السنوية للجامعة في 5 يونيو/حزيران 1947، تحدث خلالها عن أن وضع العالم خطير وأشار إلى التكلفة الباهظة التي تكبدتها الاقتصادات الأوروبية بسبب الحرب العالمية الثانية والآثار الاجتماعية المترتبة على ذلك. وأضاف قائلا أنه من المنطقي أمام هذا الوضع أن تعمل الولايات المتحدة كل ما في وسعها من أجل إعادة العافية إلى الاقتصاد الأوروبي لأن الاستقرار السياسي والسلام مرهونين بذلك. وقد كانت الولايات المتحدة متخوفة من أن تقع المجتمعات الأوروبية تحت إغراء الأحزاب الشيوعية بسبب ما ساد أوروبا بعد الحرب من الجوع والفقر والبطالة واليأس. كما استقر لدى الساسة الأميركيين قناعة بأن أوروبا لا تستطيع أن تعافي نفسها دون مساعدة من الولايات المتحدة، وأن المصالح الإستراتيجية لأميركا ستكون في خطر إن سقطت أوروبا في فلك الاتحاد السوفياتي. وشدد مارشال في كلمته على أن المبادرة للعمل من أجل تعافي الاقتصادات الأوروبية ينبغي أن تأتي من الدول الأوروبية نفسها عبر تقديم خطة عمل مشتركة. ولم تلبث هذه الدول كثيرا أن استجابت لنداء مارشال، وعقدت ستة عشر دولة أوروبية اجتماعا لمدارسة الفكرة في باريس في 12 يوليو/تموز 1947 بدعوة من وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا، واتفقت على الشروع في وضع برنامج اقتصادي قادر على إعادة بناء اقتصاداتها وقدراتها الإنتاجية المدمَّرة. قبلت سبع عشرة دولة أوروبية الاستفادة من المشروع هي: بريطانيا، فرنسا، ألمانيا الغربية، بلجيكا، هولندا، إيطاليا، سويسرا، لوكسمبورغ، النمسا، الدانمارك، السويد، النرويج، أيرلندا، آيسلندا، البرتغال، اليونان، وتركيا. أما الاتحاد السوفياتي فقد رفض الانضمام إلى المشروع ومنع الدول الواقعة تحت تأثيره في أوروبا الشرقية مثل بولونيا وتشيكوسلوفاكيا من الانضمام إلى المشروع، مع أن الدعوة وجهت إليهم جميعا. تقدمت الدول الأوروبية التي اجتمعت في باريس بخطة إلى الخارجية الأمريكية وعُرضت على الكونغرس الذي صوت لصالحها، ثم تبناها الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان في 3 أبريل/نيسان 1948 من خلال التوقيع على قانون أُطلق عليه "برنامج الانتعاش الأوروبي". أُسندت مهمة تنفيذ المشروع على الجانب الأميركي إلى إدارة التعاون الاقتصادي التي أُحدثت بمقتضى هذا القانون، وأُنشئت المنظمة الأوروبية للتعاون الاقتصادي (التي تحولت لاحقا إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية) على الجانب الأوروبي. وكُلِّفت الجهتان بالتنسيق من أجل توزيع الإعانات والقروض حسب الخطة. امتدت مدة التنفيذ لأربع سنوات من أبريل/نيسان 1948 إلى غاية يونيو/حزيران 1952. استرجعت بعدها الاقتصادات الأوروبية المستفيدة من المشروع عافيتها واستقلاليتها، وتمكنت من إعادة بناء قدراتها الإنتاجية الصناعية والزراعية وإعادة التوازن إلى ميزان مدفوعاتها. وزعت إدارة التعاون الاقتصادي الأميركية أكثر من 13 مليار دولار خلال السنوات الأربع، وشكلت الهبات ما يقارب 85% من هذا المبلغ، أما الباقي فقد أعطي على شكل قروض طويلة الأمد. حصلت بريطانيا لوحدها على 26% من هذه الأموال، وحصلت فرنسا على 23%، وتقاسمت البلدان الأخرى الباقي. تُوِّج مشروع مارشال بنجاح كبير شهدت عليه الإنجازات الاقتصادية التي حققتها البلدان الأوروبية المستفيدة من المشروع، حيث بلغت معدلات نمو ناتجها القومي الإجمالي ما بين 15 و %25 خلال فترة تنفيذه. وأسهم المشروع في توثيق العلاقة بين هذه البلدان مع بعضها من جهة، وبينها وبين الولايات المتحدة من جهة أخرى. وأثمرت نتائجه بروز تكتل اقتصادي أوروبي وتشكيل حلف عابر للمحيط الأطلسي وُكِلت إليه مهمة مواجهة المد الشيوعي في العالم.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75858 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تعريف مشروع مارشال الأربعاء 08 نوفمبر 2017, 11:42 am
البداية
بدأ مشروع مارشال في أبريل عام 1948م، عندما وافق الكونجرس الأمريكي على إنشاء إدارة التعاون الاقتصادي لتشرف على المساعدة الأجنبية. وأقامت سبع عشرة دولة منظمة التعاون الاقتصادي الأوروبي ، لمساعدة إدارة التعاون الاقتصادي ولتزيد من التعاون بين أعضائها. وقامت الولايات المتحدة بإرسال ما قيمته حوالي 13 بليون دولار من الأغذية والآلات والمنتجات الأخرى إلى أوروبا. وانتهت المساعدة في عام 1952م. وفي عام 1961م حلّت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية محل إدارة التعاون الاقتصادي، حيث قامت عشرون دولة من بينها الولايات المتحدة وكندا بتكوين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لزيادة النمو الاقتصادي للأعضاء ولمساعدة الدول النامية. [1].
ضرورة الاتفاق الاوروبي
قال وزير الخارجية الأميركي، جورج مارشال، في كلمته التاريخية التي ألقاها في 5 حزيران/يونيو، 1947، إنه قبل أن تتبرع الولايات المتحدة بأي مساعدات مالية "يتعين أن يكون هناك نوع من الاتفاق بين دول أوروبا" حول كيفية إنفاق هذه الأموال. وقد تعمد ترك التفاصيل مبهمة منتظراً ليرى ما سيحدث.
وفي لندن، أصغى وزير الخارجية البريطاني إرنست بيفن إلى كلمة مارشال عبر إذاعة بي بي سي (هيئة الإذاعة البريطانية) وتحرك على الفور. فقد اتصل بوزير الخارجية الفرنسي الذي كان يتفق معه في الرأي، جورج بيدو ، لتدارس سبيلهما إلى تنظيم وقيادة مؤتمر اقتصادي أوروبي. وقال بيفن في وقت لاحق أمام مجلس العموم البريطاني: "قلت لنفسي فوراً ..."إن من واجبنا إبلاغهم بما نريد. إن من واجبنا وضع خطة."
ولم يأت عرض مارشال بتقديم المساعدة في فراغ سياسي. فقد ألقى سلف مارشال، وزير الخارجية الأميركي جيمز بيرنز، قبل ذلك بتسعة أشهر، وبالتحديد في سبتمبر 1946، خطاب الأمل في شتوتگارت، بألمانيا. وقد تعهد بيرنز في خطابه بأن تساعد الولايات المتحدة في إعادة بناء ألمانيا المهزومة وبأن تعيد دمجها في الاقتصاد الأوروبي. كما تعهد بالالتزام بوجود قوات أميركية على المدى الطويل رداً على وجود سوفيتي ضخم في منطقة الاحتلال السوفيتي.
وبعد ذلك بأقل من أسبوعين، في 19 سبتمبر 1946، تحدث رجل الدولة البريطاني ونستون تشرشل في زيوريخ، بسويسرا، عن "إعادة خلق الأسرة الأوروبية" في أوروبا موحدة سياسيا. كما اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية التكامل الأوروبي وسيلة لتعزيز الاستقلال الاقتصادي وفي نفس الوقت تقليص التهديدات الأمنية من خلال زيادة اتكال كل دولة من الدول على الدول الأخرى. [2].
المخاوف الاوروبية زمن الحرب
كانت خطة مارشال تشمل في بداية الأمر الاتحاد السوفياتي ودول أوروبا الوسطى الواقعة تحت الاحتلال السوفياتي. وفي أواخر يونيو، 1947، اجتمع وزير الخارجية السوفياتي آنذاك فياشيسلاف مولوتوف في باريس مع بيفن وبيدو لمناقشة عرض مارشال. ويبدو أن الأهداف السوفياتية ركزت على برامج لكل دولة بمفردها، لا على تعاون على النطاق الأوروبي، كما أصر السوفيات على استمرار ألمانيا في دفع التعويضات لمساعدة الاقتصاد السوفياتي، الذي كانت الحرب قد دمرته هو أيضا. وعندما اتضح أن بريطانيا وفرنسا لن تدعما هذه الأهداف، انسحب مولوتوف من المفاوضات في 2 يوليو.
وبعد ذلك بعشرة أيام، اجتمعت وفود 16 دولة أوروبية غربية في باريس لحضور أول اجتماع للجنة التعاون الاقتصادي الأوروبي حديثة التشكيل. وكانت لدى الاتحاد السوفياتي رغبة قوية في إبقاء دول أوروبا الشرقية منطقة واقية له فرفض السماح لتشيكوسلوفاكيا وبولندا وغيرهما من الدول بحضور الاجتماع.
وقال بيدو للوفود المشاركة في اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي الأوروبي: "لقد ظلت أجيال من الرجال من جميع الدول الرافضة للقومية الأنانية تتلهف إلى هذا الاجتماع الذي يعقد هنا اليوم. فلنعتز بكوننا نشهد انعقاده، وبكوننا حرفيين أجادوا مهمة ظل حلمها يراود الأجيال طوال قرون، وأصبحت في الوقت الحاضر، ضرورة ملحة."
وأمضت لجنة التعاون الاقتصادي الأوروبي ستة أسابيع في وضع لائحة مفصلة بالمشاريع الاقتصادية. ولكن المسؤولين الأميركيين رفضوا المقترحات قائلين إنها تمثل "16 لائحة تسوق منفصلة" عن بعضها بعضا لا خطة واحدة مترابطة منطقيا. وبعد ذلك بأسابيع قليلة، أرسلت اللجنة تقريراً معدلاً إلى الولايات المتحدة كان مستوفياً للشروط الأميركية. وجاء في مقدمة التقرير أنه يمثل مرحلة جديدة في التعاون الاقتصادي الأوروبي. وتضمن التقرير تقييمات بالغة التفصيل للاقتصاد الأوروبي في زمن كانت القدرات الإنتاجية كثيراً ما تعتبر فيه أسراراً قومية. وكان هذا الشرط بتوفر الشفافية المالية من الأسباب التي جعلت الاتحاد السوفياتي يمتنع عن المشاركة في اللجنة.
وقد نظم الاتحاد السوفيتي في سبتمبر، 1947، كرد على لجنة التعاون الاقتصادي الأوروبي، مكتب الإعلام الشيوعي (كومينفورم) لتنسيق السياسة الاقتصادية في أوروبا الشرقية، أثناء محاولته تقويض التأييد الغربي لخطة مارشال. ويعتبر المؤرخون هذه الاستراتيجية السوفياتية خطأ رئيسياً في الحسابات، ذلك أنه من المؤكد تقريباً أن مشاركة السوفيات كانت ستؤدي إلى امتناع الكونغرس عن اعتماد مخصصات لتمويل خطة مارشال.
وما حصل بدلاً من ذلك هو أن اشتراط خطة مارشال التعاون الاقتصادي بين الدول الأوروبية أطلق سلسلة من الأحداث والقرارات السياسية التي تطورت إلى مؤسسات حديثة للاستقرار والتعاون الأوروبي.
ففي شهر مارس من العام 1948، وقعت بريطانيا وفرنسا ودول البنلوكس (البلجيك وهولندا واللوكسمبورگ) اتفاقية للتوصل إلى معاهدة عسكرية، تهدف إلى (إقامة) الدفاع الجماعي المشترك وتعزيز التكامل الثقافي والاقتصادي. ولكنها سعت إلى تحقيق قدر أكبر من المشاركة الأميركية فيها، وأدت المفاوضات في شهر نيسان/إبريل، 1949، إلى تأسيس منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي ما زالت تواصل توحيد ودمج دفاعات الدول الديمقراطية الأعضاء فيها.
وفي أيار/مايو من العام 1950، اقترح وزير الخارجية الفرنسي آنذاك روبير شومان، إدارة مشتركة لصناعتي الفحم والفولاذ الفرنسية والألمانية. وأدت خطة شومان في العام 1951 إلى تشكيل ألمانيا الغربية وفرنسا وإيطاليا ودول البنلوكس مؤسسة الفحم والفولاذ الأوروبية. وقد أدى هذا بدوره في العام 1957 إلى معاهدة روما التي أنشئت بناء عليها أول وحدة جمركية تامة لأوروبا، هي المؤسسة الاقتصادية الأوروبية المعروفة بصورة غير رسمية بالسوق المشتركة، والتي تعتبر المنظمة المؤسسة التي قام عليها الاتحاد الأوروبي الحديث.
ومع حلول الذكرى السنوية الستين لخطاب مارشال هذا العام، كان الاتحاد الأوروبي قد أصبح يضم 27 دولة و500 مليون نسمة، يبلغ نتاجها المحلي الإجمالي 14 تريليون دولار، أي أنه يزيد عن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75858 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تعريف مشروع مارشال الأربعاء 08 نوفمبر 2017, 11:48 am
مؤتمر طهران
"الثلاثة الكبار" في مؤتمر طهران شمال إلى اليمين: يوسف ستالين، فرانكلن روزڤلت وونستون تشرشل. التاريخ 28 نوفمبر 1943 to ديسمبر 1, 1943 الموقع السفارة السوڤيتية، طهران، إيران
مؤتمر طهران Tehran Conference (الاسم الكودي: يوريكا Eureka[1]) كان لقاءً لوضع استراتيجية بين يوسف ستالين، فرانكلن روزڤلت وونستون تشرشل من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 1943. وقد انعقد في السفارة السوڤيتية في طهران، إيران وكان أول مؤتمرات الحرب العالمية الثانية التي انعقدت بين كل زعماء الحلفاء "الثلاثة الكبار" (الاتحاد السوڤيتي، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة). وقد جاء المؤتمر في أعقاب مؤتمر القاهرة الذي انعقد في 22-26 نوفمبر 1943، وسبق مؤتمري يالطا وپوتسدام في 1945. وبالرغم من أن الزعماء الثلاث الحاضرين أتى كل منهم بأهداف متباينة، إلا أن النتيجة الرئيسية لمؤتمر طهران كانت تعهد الحلفاء الغربيين فتح جبهة ثانية ضد ألمانيا النازية. كما تناول المؤتمر العلاقات بين الحلفاء وتركيا وإيران، والعمليات في يوغسلاڤيا وضد اليابان وتخيل تسوية لما بعد الحرب. وقد تم توقيع پروتوكول منفصل في المؤتمر يعترف فيه الثلاثة الكبار باستقلال إيران.
كان من بين افرازات الحرب العالمية الثانية عقد الحلفاء لعدة موتمرات كان من بينها موتمر طهران، 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 1943 و الذي شارك فيه كل من روزفلت و تشرتشل و ستالين ومن بين الاتفاقات التي خرج بها الخلفاء من هذا الاجتماع هو فتح الاتحاد السوفياتي جبهة ثالثة ضد النازية بالمقابل ضمن الموتمر موافقة مبدئية للسوفيت على مطالبهم الترابية في البلطيق و رومانيا و بولونيا وتم تبني فكرة إقامة منظمة تحل محل منظمة عصبة الأمم لكن الاختلاف ظل قائما بين تشرشيل الذي اصر على أن تكون الجبهة الثالثة في البلقان بيد ان ستالين الح بضرورة فتحها في أوروبا الغربية كما كان هناك خلاف واضح بين المجتمعين حول مصير ألمانيا بعد الحرب.
مؤتمر پوتسدام
صورة لجلسة مؤتمر تضم كلمنت أتلي، إرنست بڤين، ڤياچسلاڤ مولوتوڤ، يوسف ستالين، وليام ليهي، جوسف ديڤيس، جيمس بيرنز وهاري ترومان
في البداية: ونستون تشرشل، هاري ترومان، يوسف ستالين
صورة لزعماء الدول التي حضرت المؤتمر. من اليمين: يوسف ستالين، هاري ترومان، كلمنت أتلي
خريطة ديمغرافية اُستخدمت للمناقشات في المؤتمر.
خط اودر-نايسه (انقر للتكبير)
مؤتمر پوتسدام كان آخر اجتماع عقده زعماء كل من بريطانيا والاتحاد السوفياتي (سابقا) والولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. عقد المؤتمر في بوتسدام قرب العاصمة برلين بألمانيا من 17 يوليو حتى 2 أغسطس 1945. حضر المؤتمر الرئيس الأمريكي هاري ترومان، ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل (الذي خلفه كليمنت أتلي خلال المؤتمر)، ورئيس الوزراء السوفيتي جوزيف ستالين
نبذة
كانت الاتفاقيات السابقة قد قسمت ألمانيا إلى مناطق احتلال بريطانية وفرنسية وسوفيتية وأمريكية، واتفق المؤتمرون في بوتسدام على معاملة الأجزاء الألمانية على أنها بلد واحد، فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية وبذلك حصل الاتحاد السوفياتي على ثلث السفن الألمانية، وبعض المعدات الصناعية تعويضا عن أضرار الحرب. كما اتفق المؤتمرون على مقاضاة القادة الألمان بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وبينما كان المؤتمرون في بوتسدام، تناهى إلى علم الرئيس الأمريكي ترومان نبأ نجاح أول اختبار للقنبلة الذرية. الأمر الذي أدى إلى صدور إعلان بوتسدام الذي هدد بتدمير اليابان ما لم تتوقف عن حربها مع دول الحلفاء، وأن تستسلم دون شروط.
صورة لزعماء الدول التي حضرت المؤتمر. من اليمين: يوسف ستالين، هاري ترومان، كلمنت أتلي الاتفاقيات المبرمة بين الزعماء في پوتسدام
اتفاقية پوتسدام
خريطة ديمغرافية اُستخدمت للمناقشات في المؤتمر.
خط اودر-نايسه (انقر للتكبير)
At the end of the conference, the three Heads of Government agreed on the following actions. All other issues were to be answered by the final peace conference to be called as soon as possible.
ألمانيا
حدود پولندا القديمة والحديثة، 1945. المناطق التي كانت سابقاً جزءاً من ألمانيا مبينة باللون الوردي
بالاضافة لاتفاقية بوتسدام، في 26 يوليو، أصدر تشرشل وترومان وتشيانگ كاي-شك، رئيس حكومة الصين الوطنية (الاتحاد السوڤيتي لم يكن في حرب مع اليابان) اعلان پوتسدام الذي حددت شروط استسلام اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية في آسيا.
وزراء الخارجية: ڤياچسلاڤ مولوتوڤ, جيمس بيرنز وأنتوني إيدن، يوليو 1945
الجلوس (من اليسار): كلمنت أتلي، هاري ترومان، يوسف ستالين، وفي الخلف: وليام دانيال ليهي، إرنست بڤين، جيمس بيرنز وڤياچسلاڤ مولوتوڤ.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 08 نوفمبر 2017, 11:57 am عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75858 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تعريف مشروع مارشال الأربعاء 08 نوفمبر 2017, 11:48 am
مؤتمر يالطا
"الثلاثة الكبار" في مؤتمر يالطا، ونستون تشرشل، فرانكلين روزڤلت ويوسف ستالين. كما كان حاضراً أميرال الأسطول أندرو كننگهام، البحرية الملكية، مارشال القوات الجوية الملكية تشارلز پورتال، (كلاهما يقف خلف تشرشل)؛ وأميرال الأسطول وليام ليهي، البحرية الأمريكية، (يقف خلف روزڤلت).
مؤتمر يالطا أحد أهم اللقاءات الرئيسية لقادة الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945م). وهؤلاء القادة هم الرئيس فرانكلن د. روزڤلت رئيس الولايات المتحدة، ورئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرتشل، والرئيس يوسف ستالين، رئيس الاتحاد السوفيتي. وقد عُرفوا بالثلاثة الكبار. وقد عُقدَ المؤتمر في يالطا، وهو منتجع مشهور على البحر الأسود (اليوم في اوكرانيا)، في المدة من 4 فبراير حتى 11 فبراير عام 1945. وقد أثارت القرارات التي اتُّخذَت والمتعلقة بتقسيمات أوروبا مجادلات ومناقشات مريرة على مدى الأعوام.
الوضع السائد
إن أهم سمات الوضع العسكري عشية انعقاد مؤتمر يالطا هو رجحان كفة الحلفاء العسكرية وذلك بعد انضمام الاتحاد السوڤيتي والولايات المتحدة الأمريكية إلى بريطانيا في مواجهة دول المحور، حيث كان الاتحاد السوڤيتي قد دخل الحرب عملياً مع اجتياح القوات الألمانية لأراضيه فجر يوم الأحد الواقع في 22 يونيو 1941، فيما دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب بعد إقدام الأسطول الياباني في 7 ديسمبر من عام 1941 على تدمير الأسطول الأمريكي في بيرل هاربر Pearl Harbor، وقد آدت هذه الأحداث إلى توقف انتصارات دول المحور منذ عام 1942، وذلك بعد أن توقف الزحف الألماني في الشرق على إثر معركة ستالينگراد في ديسمبر من عام 1942، وبعد معركة العلمين التي أوقفت زحف رومل نحو مصر قي 23 أكتوبر من عام 1942، وبعد تدمير الأسطول الياباني في بحر المرجان في صيف عام 1942 الذي أوقف الزحف الياباني نحو الهند.
وبعد استسلام إيطاليا بتاريخ 3 سبتمبر 1943 نزل الحلفاء في منطقة النورماندي بتاريخ 6 يونيو 1944، وفي منطقة البروفانس بتاريخ 15 أغسطس من العام نفسه، وهو ما كان فعلياً بداية النهاية لمعسكر المحور.
كان الوضع السياسي الدولي في الفترة السابقة لانعقاد المؤتمر مضطرباً والعالم منقسماً إلى معسكرين: الحلفاء والمحور، علماً أن كثيراً من دول العالم كانت قد سيقت إلى هذه الحرب رغماً عن إرادتها وبفعل احتلالها من قبل الدول الكبرى الأطراف الرئيسية في هذه الحرب، ولم تكن العلاقات بين الحلفاء أنفسهم أكثر استقراراً، إذ كانت تشوبها الكثير من الخلافات بسبب أزمة الثقة بين الدول الليبرالية والدولة الشيوعية، وهو ما ظهر جليّاً من خلال عدم الاتفاق على الكثير من القضايا المهمة والمصيرية، ومنها المدّة الزمنية التي ينبغي أن تستمرها الحرب، وأيضاً مصير ألمانيا بعد الحرب، فضلاً عن الخلافات حول آلية إنشاء منظمة الأمم المتحدة وكيفيتها.
المؤتمر
احتفظ الاتحاد السوفييتي عند بدء الاجتماع بأقوى موقع عسكري في أوروبا؛ فقد احتلت الجيوش السوفييتية الكثير من شرق أوروبا، وكانت تُعدّ لدخول برلين بألمانيا. وتضمَّن جدول الأعمال في يالطا المشاكل الرئيسية التي دفعت فيما بعد إلى الحرب بأوروبا. وقد اتفق الزعماء الثلاثة على عدد من النقاط هي:
قبول إنشاء منظمّة عالمية لصون السلم العالمي، وهي التي أصبحت الأمم المتحدة. إعادة إرساء النظام في أوروبا ومساعدة الدول المنهزمة لتكوين حكومات ديمقراطية. تقسيم ألمانيا إلى أربع مناطق، تلك التي يزمع احتلالها كل من بريطانيا والولايات المتحدة، والاتحاد السوفييتي وفرنسا. تأييد الحكومة السوفييتية وإجراء انتخابات حرة في بولندا، وبسط حدود الاتحاد السوفييتي إلى حدود بولندا. إرغام ألمانيا على تسليم الاتحاد السوفييتي معدات ومصادر ثروات أخرى لتعويض الخسائر السوفييتية. وبالإضافة إلى ذلك، فقد اتفق الاتحاد السوفييتي على دخول الحرب ضد اليابان لاستعادة سيطرته على جزر الكوريل، والنصف الجنوبي لجزيرة سخالين، وميناءين استراتيجيين.
غرفة اجتماع الثلاثة الكبار. وبعد أن وضعت الحرب أوزارها قال النقاد بأن الرئيس روزفلت، رئيس الولايات المتحدة، باع شرق أوروبا بالكامل وأعطى الكثير للاتحاد السوفييتي. وعلى أية حال يعتقد معظم الدارسين المحدثين بأن المؤتمر أبرز تسوية تقليدية ومتوازنة. وكانوا يتجادلون حول احتفاظ الاتحاد السوفييتي بالموقع العسكري والسياسي الأكثر تفوقًا في شرق أوروبا. وقد فشل ستالين في الحصول على مبالغ طائلة من أجل تغيير حدود ألمانيا ـ بولندا غربًا. كما يعتقد معظم الدارسين أيضًا أن سيادة الاتحاد السوفييتي على شرق أوروبا، كان نتيجة لأحداث سابقة ولاحقة، ولم تكن بسبب قرارات يالطا.
بهدف تقريب وجهات النظر حول الكثير من القضايا المطروحة سواءً فيما يتعلق بالحرب وتسوياتها، أم المبادئ والكيفية التي سيشاد عليها التنظيم الدولي الجديد عُقد مؤتمر يالطا بحضور الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل والرئيس السوڤييتي المضيف يوسف ستالين، وقد نجم عن هذا المؤتمر العديد من النتائج المهمة، أهمها:
أ ـ فيما يتعلق بقضايا الحرب وتسوياتها: أثيرت في هذا المؤتمر قضايا الحرب من جميع جوانبها، وقد اتفق الحلفاء فيها على مبدأ تقسيم ألمانيا وإنشاء لجنة خاصة لتحديد الخسائر والأضرار الناجمة عن الحرب تمهيداً لمطالبة دول المحور بدفع التعويضات المناسبة، كما حُسمت قضية الحدود البولندية، ومُنحت فرنسا حصة في إدارة الأراضي الألمانية المحتلة، كما تعهد الاتحاد السوڤيتي في هذا المؤتمر بإعلان الحرب على اليابان في مهلة أقصاها ثلاثة أشهر بعد استسلام ألمانيا وبشرط أن يسترد جميع الأراضي والامتيازات التي خسرتها الامبراطورية الروسية في حربها مع اليابان عام 1905.
ب ـ فيما يتعلق بمنظمة الأمم المتحدة: اتفق المؤتمرون في يالطا على دعوة الحكومات المحبة للسلام التي أعلنت الحرب على دول المحور وقبلت تصريح الأمم المتحدة لحضور مؤتمر سان فرانسيسكو لإبرام ميثاق التنظيم الدولي الجديد. واتفقوا أيضاً على وضع قواعد التصويت في مجلس الأمن ومنح الدول الخمس العظمى دائمة العضوية في هذا المجلس حق النقض (الفيتو). كما تم الاتفاق على وضع تسوية للمستعمرات بتقسيمها إلى نوعين: الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي وتلك الخاضعةلنظام الوصاية، وأيضاً على وضع نظام لمحكمة العدل الدولية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75858 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تعريف مشروع مارشال الأربعاء 08 نوفمبر 2017, 11:49 am