أبرز ما تناولته الصحافة العربية 2017-11-10
ناقشت الصحف العربية الأحداث المتلاحقة في السعودية، وذلك بعد أنباء بمزيد من الاعتقالات طالت عدداً آخر من الأشخاص وجمدت أرصدة بنكية أخرى في سياق ما تقول إنها حملة على الفساد.
وحاول بعض الكتاب تحليل ملامح الفترة القادمة في المملكة في الوقت الذي تتغير فيه ملامح الحكم بوتيرة متسارعة.
تقول القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها: "لم يعد يخلو يوم في المملكة العربية السعودية من تطورات دراماتيكية خطيرة لا تؤثر فقط على مصير شعبها وأراضيها فحسب بل تؤثر أيضاً على مصائر شعوب المنطقة التي صارت تنام وتفيق على أنباء الاعتقالات والحصارات والمجازر والمجاعات والأوبئة، والمخاوف من تغيير أنظمة، أو إعلان حروب جديدة".
وتضيف: " لقد غلى مرجل التغيير في السعودية منذ زمن طويل، وتقع في المرحلة الأخيرة تغييرات كثيرة ولكنها مطبوعة بالقسر والعنف والضغط الكبير على المجتمع والنخب. لهذه الأسباب، فإن المنطقة كلها، وليس السعودية فحسب، مفتوحة على مفاجآت".
ويقول خير الله خير الله في ميدل ايست أونلاين اللندنية: "أقلّ ما يمكن قوله في هذه الأيّام إنّ هناك ثورة في المملكة العربية السعودية. إذا تمعنّا بما آلت إليه الثورات العربية التي شهدتها مرحلة 'الربيع العربي' في العامين 2010 و2011، يتبيّن أن المكان الوحيد الذي يشهد ثورة حقيقية في العمق في مرحلة ما بعد 'الربيع العربي' هو المملكة العربية السعودية".
ويضيف: "تكمن مشكلة الذين يتعاطون هذه الايّام مع الموضوع السعودي في العجز عن استيعاب أن ثورة حدثت في المملكة، وهذا يعني أنّه ليس في الإمكان التعاطي مع المملكة بالنمط الذي كان سائداً في الماضي، ومن لديه أدنى شك في ذلك، يستطيع أن يسأل الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أو الأمير الوليد بن طلال هل كان احدهما يتصوّر يوماً أن هناك من سيطرح على ايّ منهما أي سؤال من ايّ نوع عن مصدر ثروتهما وما يمتلكانه؟"
وفي السياق ذاته، يقول بن سيف في الوطن القطرية إن "المنطقة على كف عفريت".
ويضيف: " المنطقة الآن تعيش على كف عفريت، لكنه ليس عفريتا من الجن، بل عفريت أميركي، لا ندري هل هو الرئيس نفسه، أو هو عفريت آخر يعمل من خلف الكواليس. منطقتنا التي تعتبر استراتيجيا أهم منطقة على سطح الكرة الأرضية، الآن يعاد تشكيلها، من شمال العراق، إلى جنوب مصر، التفافا باليمن جنوبا والخليج العربي شرقا. الذي يحدث اليوم يشبه تماماً ما حدث للخلافة العثمانية في أيامها الأخيرة حين أسموها 'رجل أوروبا المريض'، والتي انتهت بتمزيق الخلافة وانحصارها في دولة واحدة اسمها تركيا".
من ناحية أخرى، تقول منال أيوب في الديار اللبنانية: "كلّه تهويل لا غير، والكلام عن اقتراب الحرب من الأمور المختلقة، معتبرين هم، أي الذين يقومون بكل هذا التهويل، أن فكرة الحرب مرعبة وقد تصنع التغيير لصالحهم".
وتضيف: "تعتقد المملكة العربية السعودية أنها تمتلك العالم، لأنّ اسرائيل وأمريكا تدعمانها معنوياً، وهي لا تحتاج الدعم المادي، وقد حقّق ولي العهد الرغبة الأجنبيّة 'العالمية العظمى' ليصل إلى الحكم من دون الحاجة لمساندة، وقد أضعف من يشكّل خطراً على 'مملكته'".
ويقول موقع وطني برس السوري إن "وسائل التغيير التي يستخدمها وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان وجماعته، هي وسائل جبرية مشدودة إلى غريزة إرهابية، علماً أنّ التغيير الحقيقي يحصل عادة في النهج وفي السياسات، لكن السعودية لا تزال على النهج ذاته وفي المسار السياسي ذاته، وعليه، فإنّ ما يحصل في السعودية هو عودة ستة عشر قرناً إلى الوراء، واستعادة لزمن حروب القبائل ومكائدها".
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
"الثورة": قيادة الجيش: تحرير المدينة يؤمن طرق المواصلات بين سورية والعراق.. ويشكل منطلقاً
للقضاء على ما تبقى من تنظيمات إرهابية.. البوكمال تُسقط مشروع داعش وتُنهي أوهام رعاته وداعميه
كتبت "الثورة: تتراكم الإنجازات في الميدان تمهيدا لإعادة الأمان والاستقرار إلى كل ربوع الوطن،
حيث أعلن الجيش العربي السوري ظهر أمس إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة البوكمال جنوب شرق
مدينة دير الزور بحوالي 140 كم وذلك في إنجاز جديد يشكل إعلانا لسقوط مشروع تنظيم «داعش»
الإرهابي وانهيارا لأوهام رعاته وداعميه.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها إن وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع
القوات الرديفة والحليفة «حررت مدينة البوكمال آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة
الشرقية».
وذكرت القيادة العامة للجيش أن تحرير المدينة «تحقق بعد معارك عنيفة قتل خلالها أعداد كبيرة من
الإرهابيين منهم متزعمون في تنظيم داعش، حيث بدأ عناصر الهندسة على الفور بتفكيك العبوات
الناسفة والمفخخات من أحياء المدينة، مشيرة إلى أن وحدات الجيش «ما زالت تلاحق فلول إرهابيي
داعش الفارين على أكثر من اتجاه للقضاء على ما تبقى منهم في البؤر الإرهابية في البادية بعد أن تم
تدمير مقراتهم وعتادهم».
وتعرضت مدينة البوكمال خلال الأشهر الماضية لقصف جوي عشوائي من قبل «التحالف الأمريكي»
اللاشرعي ما تسبب بدمار كبير في المدينة وذلك بزعم تدمير مواقع وأوكار «داعش» في حين تؤكد
التقارير أن مجمل غارات التحالف كانت تركز على الجسور والأبنية السكنية والبنى التحتية ولاسيما
المؤسسات الخدمية والمرافق العامة كالأندية الرياضية والحدائق وشبكات الهاتف والكهرباء.
وأوضحت القيادة العامة للجيش أن تحرير مدينة البوكمال يكتسب أهمية كبيرة كونه يمثل «إعلانا
لسقوط مشروع تنظيم داعش في المنطقة عموما وانهيارا لأوهام رعاته وداعميه لتقسيمها ويحكم
السيطرة على مساحات واسعة من الحدود السورية العراقية ويؤمن طرق المواصلات بين البلدين
الشقيقين ويشكل منطلقا للقضاء على ما تبقى من التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها على امتداد
مساحة الوطن».
ولعب التنسيق المتواصل بين الجيشين السوري والعراقي دورا كبيرا في تطهير مساحات واسعة من
المنطقة الحدودية المشتركة ومنع تسلل إرهابيي «داعش» الذين كانوا يتنقلون خلال الفترة الماضية
بين جانبي الحدود تحت حماية «التحالف الأمريكي» الذي عمد أكثر من مرة على استهداف مواقع
للجيش العربي السوري بغية وقف انتصاراته وتقدمه في ملاحقة إرهابيي التنظيم إضافة إلى تزويدهم
بالمعلومات الاستطلاعية للاحتماء من ضربات الجيش وتنفيذ هجمات إرهابية على التجمعات السكنية
في المدينة.
وجددت القيادة العامة للجيش «عهدها لأبناء شعبنا الأبي أن تبقى قواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن
وحصنه المنيع في مواجهة الإرهاب وإسقاط المشاريع الصهيو أمريكية والدفاع عن وحدة وسلامة
أراضي الجمهورية العربية السورية».
وحيت القيادة العامة للجيش في ختام بيانها أرواح شهدائنا الأبرار في الجيش والقوات المسلحة
والقوات الرديفة والحليفة أصحاب الفضل في كل الانتصارات بالحرب على الإرهاب.
وتخوض وحدات من الجيش معارك عنيفة على محور محكان /العشارة القورية/ في المنطقة الممتدة
بين البوكمال ومدينة الميادين التي أحكم الجيش سيطرته عليها في الـ14 من الشهر الماضي في خطوة
من شأنها إعلان الضفة الغربية لنهر الفرات خالية من إرهابيي «داعش».
إلى ذلك أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة سيطرتها على قرية
الراشدية بريف حلب الجنوبي الشرقي في اطار عملياتها العسكرية على تجمعات تنظيم جبهة النصرة
الإرهابي في المنطقة الممتدة بين ريف حلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي الشرقي.
وأفاد مراسل سانا في حلب بأن وحدات من الجيش واصلت عمليتها العسكرية لاستئصال ما تبقى من
فلول إرهابيي تنظيم جبهة النصرة بريف حلب الجنوبي الشرقي واستعادت خلالها السيطرة على قرية
الراشدية بعد تكبيد إرهابيي التنظيم خسائر بالأفراد والعتاد.
ولفت المراسل إلى أن عناصر الهندسة تعمل على تمشيط القرية لتفكيك ورفع المفخخات والالغام التي
زرعها إرهابيو التنظيم الإرهابي لإعاقة تقدم الجيش الذي يتابع عملياته في المنطقة لتطهيرها من
الإرهاب واعادة الامن والاستقرار اليها.
الخليج: «الشورى» يناقش الأربعاء مقترحاً حول مكافحة الرشوة والمحسوبية
السعودية : توقيف 208 أشخاص بشبهة الفساد.. والاختلاسات 100 مليار دولار
كتبت الخليج: كشف النائب العام السعودي عضو اللجنة العليا لمكافحة الفساد الشيخ سعود المعجب،
أمس الخميس، عن تبديد نحو 100 مليار دولار في عمليات فساد واختلاس على مدى عقود، كما أعلن
عن إطلاق سراح سبعة من أصل 208 أشخاص لاستجوابهم فيما يتعلق بتحقيقات الفساد، فيما يستعد
مجلس الشوري السعودي لمناقشة تقرير لجنة الشؤون الأمنية بشأن اقتراح تعديل نظام مكافحة الرشوة
والمحسوبية الإدارية.
وقال النائب العام عضو اللجنة العليا لمكافحة الفساد سعود المعجب، في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء
السعودية، إن «التحقيقات عن الأفراد الذين تم استدعاؤهم تمضي قدماً بخطواتٍ سريعة، وسنقوم
بتوفير أي مستجدات»، موضحا أن «عدد الأشخاص الذين جرى توقيفهم 208، فيما تم إطلاق سراح
سبعة منهم، لعدم وجود أدلة كافية».
وأضاف المعجب، أن «القيمة المالية لهذه الممارسات، التي دامت عقوداً عديدة، تصل إلى مبالغ كبيرة
جداً من الأموال العامة المختلسة والمسُاء استخدامها»، موضحا أن «القيمة المحتملة لهذه المبالغ قد
تتجاوز 375 مليار ريال وفقاً لما تبين من التحقيقات الأولية».
وبين المعجب، أنه «يستمر جمع المزيد من الأدلة لإثبات الوقائع في هذه القضايا، وكما أُعلن، الثلاثاء،
فقد قبل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي بتجميد الأرصدة الشخصية لهؤلاء في هذا التحقيق»،
مشيرا إلى أن «هذا الإجراء يؤكد النتائج التي توصل إليها تحقيقنا الأولي الذي جرى على مدى
السنوات الثلاث الماضية عن حجم هذه الممارسات الفاسدة والكبيرة».
وأكد النائب العام، أنه «نظراً لضخامة هذه التهم، فإنه بموجب الأمر الملكي لتشكيل هيئة مكافحة
الفساد قبل أيام، فإن هناك تفويضا قانونيا واضحا للانتقال إلى المرحلة التالية من التحقيقات مع المشتبه
فيهم، وهناك قدر كبير من التكهنات حول العالم بشأن هويات الأفراد المعنيين وتفاصيل التهم الموجهة
إليهم، لكنه لن يتم الكشف عن أي تفاصيل شخصية في هذا الوقت، لنضمن تمتع هؤلاء بالحقوق القانونية
الكاملة التي يمنحها لهم النظام في المملكة»، مطالبا ب «احترام خصوصيتهم خلال خضوعهم
للإجراءات القضائية».
وبين المعجب، أن «النشاط التجاري العادي في المملكة لن يتأثر بهذه التحقيقات»، مشددا على أنه
«تم تعليق الحسابات المصرفية الشخصية فقط، أما الشركات والبنوك فلديها الحرية في مواصلة
المعاملات والتحويلات كالمعتاد، وهو أمر أشارت إليه الجهات الرسمية في المملكة وجددت تأكيده
». وأكد أن عمل الحكومة السعودية يسير ضمن إطار قانوني ومؤسساتي واضح للحفاظ على
الشفافية والنزاهة في السوق السعودي.من جانب آخر، يناقش مجلس الشورى السعودي، في جلسته
المقرر عقدها الأربعاء المقبل، تقرير لجنة الشؤون الأمنية بشأن اقتراح تعديل نظام مكافحة الرشوة،
للحد من الفساد الإداري والمحسوبية على حساب الكفاءة.
ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أمس الخميس، أن لجنة الشؤون الأمنية في المجلس
رأت أن «من دواعي وأهداف مقترح التعديل الحد من الفساد الإداري والمحسوبية والعلاقات
الاجتماعية على حساب الكفاءة، والحد من استغلال الوظيفة للكسب غير المشروع، وعدم شمول نظام
مكافحة الرشوة لموظف القطاع الخاص».
البيان: قوات الأسد تسيطر على البوكمال والتنظيم يستسلم في راوة
«داعش» يخسر آخر معاقله في سوريا والعراق
كتبت البيان: سيطرت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمقاتلون الموالون لها أمس على
البوكمال قرب الحدود العراقية في شرق البلاد، آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش، بينما بدأت
القوات المسلحة العراقية استعداداتها للشروع بعملية تحرير قضاء راوة غرب الأنبار وهو آخر مكان
تتواجد فيه عصابات داعش الإرهابية في العراق حيث تشير المعطيات إلى استسلام عناصر التنظيم
المتشدد.
وأعلن جيش النظام السوري في بيان بثه الإعلام الرسمي أن «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع
القوات الرديفة والحليفة تحرر مدينة البوكمال في ريف دير الزور، آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي
في المنطقة الشرقية وتقوم وحدات هندسة في الجيش السوري حالياً بتفكيك العبوات الناسفة
والمفخخات من أحياء المدينة».
وأفاد الإعلام الرسمي السوري الليلة قبل الماضية عن دخول الجيش السوري والقوات الموالية له
مدينة البوكمال بعد تطويقها بالكامل.
انسحاب كامل
بدوره، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن «ميليشيات حزب الله
والحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين يشكلون عماد المعركة لطرد تنظيم داعش من
البوكمال».
وأفاد المرصد السوري أن مقاتلي تنظيم داعش في «البوكمال انسحبوا باتجاه ريف دير الزور
الشرقي» حيث تخوض قوات سوريا الديمقراطية «قسد» عملية عسكرية منفصلة ضدهم بدعم من
التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وأجبرت المعارك المستمرة باتجاه البوكمال منذ أسابيع نحو 120 ألف شخص على النزوح من المدينة،
وفق الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا ليندا توم. وأفاد
عبدالرحمن بدوره أن مدينة البوكمال خالية من المدنيين.
ويسعى العديد من المدنيين الذين وقعوا فريسة العنف، إلى الفرار من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم
داعش، حتى إنّ بعضهم يهيم في المناطق الصحراوية حيث تنعدم الاتصالات.
استسلام كامل
أما في العراق، فقد أعلنت وزارة الدفاع، أن القوات المسلحة أنهت استعداداتها للشروع بعملية تحرير
قضاء راوة غرب الأنبار وهي آخر مكان تتواجد فيه عصابات داعش الإرهابية في البلاد.
وذكر بيان للوزارة أن المعركة في غرب محافظة الأنبار قد حُسمت بعد تحرير قضاء القائم ومنفذ
حصيبة الحدودي مع سوريا ولم يبقَ سوى قضاء راوة الذي تستعد القوات المسلحة لاقتحامه لتكون
الأراضي العراقية محررة بالكامل من دنس الإرهاب.
وأشار البيان إلى أن «المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن العدو داخل قضاء راوة مستسلم بالكامل لا
سيما وان القوات المسلحة أكملت جميع التحضيرات العسكرية واللوجستية للشروع بعملية التحرير»
ولفت إلى أن «معطيات المعركة تشير إلى سهولة الحسم المؤكد بعد إغلاق الشريط الحدودي باتجاه
قضاء القائم وقطع خطوط إمداد العدو ومحاصرته».
يشار إلى أن تنظيم «داعش» خسر خلال الأشهر الأخيرة مساحات واسعة أعلن منها «خلافته»
في سوريا والعراق في العام 2014، أبرزها معقلاه مدينتا الرقة والموصل. ولم يعد يسيطر إلا على
بعض المناطق المتفرقة، وخصوصا عند الحدود السورية العراقية.
الحياة: ماكرون للعمل مع الرياض من أجل استقرار المنطقة
كتبت الحياة: وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية مساء أمس لإجراء محادثات مع
ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وقال ماكرون في مؤتمر
صحافي عقده أمس في دبي إنه سيبحث خلال زيارته ملفات إيران واليمن ولبنان. وأضاف أن من
الضروري العمل مع السعودية من أجل استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب، بالنظر إلى العلاقات
الوثيقة بين المملكة وفرنسا.
وقال: «من المهم التحدث إلى الجميع»، لافتاً إلى أن فرنسا تضطلع بدور «من أجل بناء السلام».
وبشأن الوضع في لبنان قال ماكرون: «سأؤكد أيضاً على أهمية الوحدة والاستقرار في لبنان»، مضيفاً
أنه أجرى اتصالات غير رسمية مع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري. وفي ما يتعلق بإيران،
كرر ماكرون تأكيد رغبته في الإبقاء على الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، لكنه قال إنه يشعر
«بقلق شديد» من برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وأثار احتمالات فرض عقوبات على طهران
في ما يتعلق بتلك الأنشطة.
وفي نيويورك، دان مجلس الأمن بقوة محاولة الاعتداء الصاروخي على الرياض، وأكد أن مد تحالف
الحوثي– صالح بالأسلحة يتعارض مع القرارات الدولية ويجب أن يتوقف، كما وجهت السعودية
رسالة رسمية إلى المجلس دعته إلى «التحرك الضروري رداً على التهديد الإرهابي الإيراني».
وطالبت السعودية مجلس الأمن بالقيام «بتحرك ضروري لمحاسبة النظام الإيراني على انتهاكاته
المستمرة لقرارات المجلس وتهديد أمن المملكة والمنطقة والعالم بالعنف والإرهاب».
ووجه المندوب الدائم للمملكة في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي رسالة رسمية إلى المجلس أبلغه فيها
«باستمرار الأعمال العسكرية العدائية ضد المملكة من جانب ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي
عبدالله صالح وحلفائهم، بما فيها إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع بشكل عشوائي على الرياض،
في خرق فاضح للقانون الدولي، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب».
وأكد أن المملكة «تتخذ الإجراءات المناسبة للرد على هذه الأعمال الإرهابية ورد الأعمال العدائية من
ميليشيات الحوثي- صالح الإرهابية الممولة خارجياً، وحماية أمن المملكة وسلامتها وفق ميثاق الأمم
المتحدة والقانون الدولي». وأضاف أن المملكة أكدت من خلال معاينة حطام الصواريخ التي أطلقت
في ٤ الشهر الحالي و٢٢ تموز (يوليو) الماضي «دور النظام الإيراني في تصنيعها»، وهو ما يعد «
انتهاكاً صارخاً» لقرارات مجلس الأمن.
وحمّل المعلمي الحوثيين وحلفاءهم مسؤولية وصول الحالة الإنسانية في اليمن إلى الأزمة الراهنة
وعرقلة الحل السياسي نتيجةَ ممارستهم العنف ورفض «العودة إلى الشرعية والتقيد بقرارات مجلس
الأمن».
كما دعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إدانة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها الحوثيون وحلفاؤهم «
واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد إيران بسبب مواصلتها دعم ومساعدة ميليشيات الحوثيين والقوات
الموالية للرئيس السابق في جرائمها الإرهابية وتهديدها الأمن والسلم الإقليميين والدوليين».
ميدانياً، أحرز الجيش اليمني تقدماً جديداً في جبهة نهم، شرق صنعاء، وقال الناطق الرسمي باسم
المنطقة العسكرية السابعة في الجيش اليمني، العقيد عبدالله الشندقي، إن الجيش «فرض سيطرته على
جبال العارضة والجبل الأسود والتبة الخضراء وجبل الركاب والفقية وجربة ملح». وأكد مقتل 17
من عناصر الميليشيات وجرح العشرات في المعارك المتواصلة منذ فجر أمس (الخميس)، وأضاف أن
ميليشيات الحوثي وصالح تواجه انهياراً كبيراً في صفوفها وفرار مقاتلين منها باتجاه نقيل ابن غيلان
الواقع في نقطة التماس بين مديريتي نهم وبني حشيش التابعتين لمحافظة صنعاء.
وفي غضون ذلك، دمرت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات للميليشيات الانقلابية مكونة من خمس
عربات عسكرية وثلاث مدرعات نوع «بي أم بي».
من جهته، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، أن إيران تعرقل «تحقيق السلام في اليمن وتستخدم
الحوثيين أداة لتنفيذ مخططاتها في المنطقة». كما أعرب نائب رئيس لجنة شبه الجزيرة العربية في
البرلمان الأوروبي سيلفاتوري شيكو الذي التقى الأرياني في بروكسيل عن قلقه من تزايد أعمال
الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات ضد حقوق الإنسان وجدد موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للشرعية
اليمنية.
القدس العربي: لبنان يعتبر الحريري محتجزا في السعودية و4 دول خليجية تدعو رعاياها لمغادرته
فورا... الأمم المتحدة عاجزة عن الكشف عن مصير رئيس الحكومة.... وماكرون في الرياض
كتبت القدس العربي: قال مسؤولان كبيران في الحكومة اللبنانية، أمس الخميس، إن لبنان يعتقد أن «
السعودية تحتجز رئيس وزرائه سعد الحريري»، الذي قدم استقالته في رسالة متلفزة من الرياض
مطلع الأسبوع، ولم يعد إلى بلاده.
وقال مصدر ثالث، وهو سياسي بارز مقرب من الحريري المتحالف مع السعودية، إن المملكة أمرته
بالاستقالة ووضعته قيد الإقامة الجبرية. وقال مصدر رابع على علم بالوضع إن السعودية تفرض قيودا
على تحركاته.
وفيما لم يصدر عن الرياض أي تكذيب رسمي لهذه المعلومات التي نقلتها وكالة «رويترز»، سعى
مكتب سعد الحريري إلى تقديم صورة تخالفها، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة استقبل سفير فرنسا لدى
السعودية في الرياض، واجتمع مع دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة في
اليومين الماضيين.
وقال تيار المستقبل، وهو الحزب السياسي الذي يرأسه الحريري، إن على الأخير أن يعود إلى بيروت
للحفاظ على نظام الحكومة في لبنان.
وبيّن أن عودة الحريري ضرورية «لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان
في إطار الاحترام الكامل للشرعية اللبنانية».
في الأثناء، راجت أنباء سوقتها وسائل إعلام مقربة من «حزب الله» عن تحضير سعودي لمبايعة
بهاء رفيق الحريري بدلاً من شقيقه سعد.
لكن الرد على هذه التسريبات جاء سريعاً من وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي أكد من دار الفتوى
في بيروت أن اللبنانيين «ليسوا قطيع غنم ولا قطعة أرض تنتقل ملكيتها من شخص إلى آخر»، لافتاً
الى أن «السياسة في لبنان تحكمها الانتخابات لا المبايعات». وعن الكلام الإعلامي عن تعيين بهاء
الحريري رئيساً للحكومة قال «هذا الكلام دليل على جهل بطبيعة لبنان وطبيعة السياسة فيه».
وطلبت وزارة الخارجية السعودية من رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرة البلاد فوراً،
ونصحت رعاياها بـ»عدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية».
ولفت وزير الدولة السعودي ثامر السبهان إلى «أن كل الإجراءات المتخذة تباعاً هي في تصاعد
مستمر وتشدد». وتأتي هذه الخطوة في سياق تصعيد المواجهة ضد الدولة اللبنانية ما لم تفك
ارتباطها بـ»حزب الله».
كذلك، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة أمس في بيان، على
«ضرورة الالتزام الكامل من قبل مواطني الدولة بعدم السفر إلى لبنان من دولة الإمارات أو من أية
وجهة أخرى»، حسب وكالة أنباء «وام» الإماراتية.
وأيضاً، قالت وكالة الأنباء الكويتية(كونا) في خبر مقتضب إن الخارجية الكويتية تدعو المواطنين
الكويتيين في لبنان إلى مغادرته فورا.
وكانت البحرين، دعت رعاياها إلى مغاردة لبنان أيضاً قبل أيام.
وفي وقت أكد فيه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنه «لا يمكنهم التحقق إن
كان هناك أي قيود على تحركات الرئيس سعد الحريري في السعودية»، رجح السفير الروسي في
لبنان، ألكسندر زاسبيكين، إحالة ملف رئيس الحريري، إلى مجلس الأمن الدولي، في حال استمر ما
وصفه بـ»الغموض» الطاغي عليه.
وأضاف، في مقابلة مع قناة «آل بي سي» اللبنانية، أن «موضوع عودة الحريري متعلّق بالحقوق
السيادية للبنان»، داعيا إلى احترام هذه السيادة.
إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه «سيسافر إلى السعودية الخميس (أمس) بعد
مغادرة الإمارات العربية المتحدة للاجتماع مع ولي العهد السعودي» الأمير محمد بن سلمان،
ومناقشة قضايا لبنان واليمن والمنطقة بوجه عام.
وأضاف أنه سيؤكد في محادثاته بالرياض «على أهمية الوحدة والاستقرار في لبنان. أتمنى أن يعيش
كل المسؤولين السياسيين اللبنانيين بحرية في لبنان..وهو ما يعني اتخاذ موقف حازم للغاية تجاه أولئك
الذين يمكنهم تهديد أي زعيم».