[rtl]دبلوماسيون أميركيون: السعودية تدفع إسرائيل لحرب "قذرة" على لبنان
صالح النعامي[/rtl]
[rtl]حذّر دبلوماسيون ومسؤولون أميركيون سابقون، إسرائيل من مغبة الانصياع لرغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في شنّ حرب "قذرة" على "[url=https://www.alaraby.co.uk/topic/%D8%AD%D8%B2%D8%A8 %D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87]حزب الله[/url]" في لبنان.
ونقل المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، في تحليل نشر أمس الجمعة، عن السفير الأميركي السابق لدى تل أبيب، دان شابيرو، والذي عمل مستشاراً للرئيس الأميركي السابق
باراك أوباما، قوله إن كل المؤشرات تدلل على أن السعودية تدفع إسرائيل نحو شنّ حرب على "حزب الله" وإيران.
واقتبس هارئيل عن شابيرو، والذي يعمل حالياً باحثاً في "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، قوله: "في ظل النجاحات التي حققها نظام
بشار الأسد في سورية بدعم إيران وحزب الله، وبإسناد روسي، فإن هناك ما يدلل على أن السعوديين يريدون نقل ساحة المواجهة من سورية إلى لبنان، وهم معنيون بأن تتولى إسرائيل عنهم تنفيذ هذه المهمة القذرة"، على حد تعبير شابيرو.
وحذّر الدبلوماسي الأميركي السابق من مغبة نصب السعوديين فخاً لإسرائيل من خلال دفع رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، للاستقالة. وحسب شابيرو، فإن السعوديين ينطلقون من افتراض مفاده أن "حزب الله" سيضطر لمواجهة التبعات السياسية والاقتصادية لاستقالة الحريري لخوض غمار حرب ضد إسرائيل "من أجل توحيد صفوف الجمهور اللبناني خلفه".
وأضاف: "يتوجب على إسرائيل ألا تنقاد تحت ضغط السعوديين لمواجهة سابقة لأوانها بشكل كبير". وكان شابيرو قد كتب في مقال سابق نشرته "هآرتس" قائلاً: "على الرغم من أن وصول بن سلمان مثّل، حلماً لإسرائيل، بفعل تطبيقه الأجندة التي تتبناها تل أبيب، إلا أن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة يجب أن ترفضا أن تفضي مغامرات بن سلمان إلى جرهما لمواجهة غير مدروسة مع إيران، وأنه في حال كان لا بد من اتخاذ قرار بالمواجهة مع طهران، فيجب أن يتخذ في واشنطن وتل أبيب وليس في الرياض"، على حد تعبيره.
وأكّد هارئيل أن دوف زيكهايم، الذي تولى مواقع رفيعة في إدارة الرئيسين الأميركيين السابقين رونالد ريغان وبوش الابن؛ يتبنى تحذيرات شابيرو أيضاً.
وحسب هارئيل، فقد لفت زيكهايم الأنظار إلى قيام جارد كوشنر صهر وكبير مستشاري ترامب بزيارة السعودية وإسرائيل ثلاث مرات بشكل يدلل على أن "الثلاثي ترامب بن سلمان نتنياهو يخططون لأمر ما"، مرجحاً أن يهدف مخطط الثلاثة إلى ممارسة الضغوط على إيران.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر"، صباح اليوم السبت، تساءل مارتن إنديك السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل ومبعوث إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للمنطقة قائلاً: "هل يمكن لإسرائيل أن تشن حرباً على لبنان فقط من أجل تلبية جدول الأولويات السعودي وتهديد مواطنيها في حيفا، لا يمكنني أن أصدق هذا"؟
[/rtl][rtl]
من جهته، قال المعلّق العسكري لصحيفة "هارتس"، عاموس هارئيل، إنّ أحد أهم مسوغات التقارب بين السعودية وإسرائيل يكمن في الإحباط المشترك "من عدم كفاءة الغرب في التعامل مع التأثير الإيراني المتزايد في المنطقة".
وأضاف "في الوقت الذي يتمتع فيه البيت الملكي السعودي بعلاقة قوية مع إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، ومع تزايد التقارير التي تتحدث عن زيادة التنسيق الدبلوماسي والتعاون الاستخباري بين الرياض وتل أبيب، فإن إسرائيل والسعودية تريان في إيران عدواً مشتركاً".
وأشار هارئيل إلى أن الخارجية الإسرائيلية أوعزت لسفارات إسرائيل وممثلياتها في الخارج بتبني الخط الدعائي ذاته الذي تتبناه السعودية من "استقالة" الحريري، والتحذير من مخاطر التوسع الإيراني.
ولفت إلى أن قادة الاستخبارات والباحثين والأكاديميين في إسرائيل يرون أن الخطوات التي أقدم عليها بن سلمان على الصعيد الداخلي والخارجي تهدف إلى توطيد نفوذه قبل نقل السلطة له من والده البالغ من العمر 82 عاماً
[/rtl]
[rtl]تقديرات: إسرائيل لن تقوم "بالمهمة القذرة" نيابة عن السعودية
حيفا ــ العربي الجديد[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
في الوقت الذي ذكر فيه الأمين العام لـ"
حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في خطابه الأخير، أن السعودية تريد دفع إسرائيل إلى
مواجهة عسكرية جديدة في لبنان، محذرا القادة الإسرائيليين من مغبة الإقدام على أي خطوة في هذا السياق، لتجنب دفع "ثمن باهظ"، يرى محللون إسرائيليون أن "إسرائيل ليست على عجل من القيام بالمهمة القذرة نيابة عن
السعودية"، وهو العنوان الذي حمله أيضا المقال التحليلي للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هريئيل، في العدد الصادر الأحد.
ويرى الكاتب أن الأزمة التي فرضها السعوديون في لبنان، وإرغام رئيس الحكومة اللبنانية،
سعد الحريري، على الاستقالة، جاءت في وقت ليس نصر الله جاهزا فيه لإسقاطاتها، ولذلك بدا عصبيا خلال خطابه.
وفي جميع الحالات، فإن "المجتمع الإسرائيلي ليس كبيت العنكبوت ينهدم تحت الضغط العربي"، في إشارة منه إلى عدم مجازفة
إسرائيل، بالتدخل ضد "حزب الله"، وفقا لرغبات المملكة العربية السعودية التي تسعى إلى شحن الأجواء والتعبئة ضد "حزب الله" وإيران.
وجاء في الصحيفة أن نصر الله ليس القائد الوحيد الذي وجد نفسه غارقا في أمر أكبر من مقاسه، ولكن أيضاً الرهان السعودي، لا يضمن أن يكلل المسار الهجومي الذي يتخذه القادة السعوديون بنجاح، على الرغم من التصريحات الحماسية الداعمة من قبل الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، خاصة أن وزارة الخارجية الأميركية، كانت أقل حماسا من ترامب في موقفها الرسمي، ودعت إلى إعادة الحريري لمنصبه، وحذّرت دولا أجنبية (أي إيران، ولكن أيضا السعودية) من التدخل في الشأن اللبناني.
بالعودة إلى الموقف الإسرائيلي، لفت المحلل العسكري إلى أن إسرائيل، باستثناء الهجوم المعلن على إيران، قبل نحو أسبوع، لا تتطرق أبدا إلى قضية استقالة الحريري وما تبعها، بل إنه لم تقم أي جهة رسمية إسرائيلية، بالتعقيب على الاتهامات الموجهة لإسرائيل وبالرد على التقديرات، التي تشير "كما لو أن هناك خطوة سعودية ــ إسرائيلية مشتركة، ضد إيران وحزب الله في لبنان".
كما أن إسرائيل لم تتخذ أي خطوات لزيادة الجهوزية والتأهب في الشمال، أي على الحدود مع لبنان، والتي من شأنها الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعد لمبادرة مخطط لها مسبقا.
"على ما يبدو السعودية هي المعنية بذلك، في حين ليس لإسرائيل أي مصلحة مباشرة في مواجهة عسكرية"، يقول الكاتب، مستدركا: "لا بد من الإشارة إلى أن السعودية سبق أن بنت على عملية عسكرية إسرائيلية مرتين في الماضي، إذ عقدت آمالها على أن تقوم إسرائيل بمهاجمة المواقع النووية في ايران، وبعد ذلك، بنت على تدخل الجيش الإسرائيلي ضد نظام بشار الأسد- في الحرب السورية، وفي الحالتين خرجت السعودية مخطئة".
وتابع: "ما زالت التحركات السعودية المكثفة، تضيف المزيد من التوتر إلى الساحة المحمومة أصلا، والتي تتواجد فيها إسرائيل و"حزب الله" من حين إلى آخر، على بعد خطأين فقط لهذا الطرف أو ذاك، من الحرب".
ولفت المقال إلى أن التحركات السعودية فاجأت إلى حد ما الجهات الأمنية الإسرائيلية، وبشكل خاص الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر، والذين لا يتابعون جميع تفاصيل التطورات اليومية.
[/rtl]
[rtl]
البيت الأبيض يرفض تهديد "مليشيات داخلية أو قوات أجنبية" لاستقرار لبنان
بيروت، واشنطن ــ العربي الجديد
تتجه الأنظار الدولية حالياً إلى ما يجري في
لبنان، بعد إعلان
سعد الحريرياستقالة الحكومة من الرياض، في ظل غموض يلفّ وضعه وانتشار شائعات حول احتجازه، وسط تزايد المخاوف من التصعيد ودفع السعودية إسرائيل لشنّ حرب ضدّ
حزب الله.
في ظل هذه الأجواء، سارعت
واشنطن إلى التأكيد على رفضها المسّ بسيادة لبنان أو تهديد استقراره، فأصدر البيت الأبيض بياناً حذّر فيه من تهديد أطراف داخلية أو خارجية لبنان، فيما نشطت الجهود الدبلوماسية الفرنسية لضبط الأوضاع.
وقال بيان صدر اليوم عن البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ترفض في هذا الوقت الحساس اي جهود تقوم بها المليشيات داخل لبنان أو أي قوات أجنبية لتهديد استقرار لبنان أو تقويض مؤسسات الحكومة اللبنانية أو استخدام لبنان قاعدة لتهديد الآخرين في المنطقة".
وأكد البيت الأبيض أن سعد الحريري "شريك موثوق به للولايات المتحدة في تعزيز المؤسسات اللبنانية ومحاربة الإرهاب وحماية اللاجئين"، مبيّناً أن "القوات المسلحة اللبنانية وقوات أمن الدولة اللبنانية الأخرى هي السلطات الأمنية الشرعية في لبنان".
عون يطالب السعودية بتوضيحمن جهته، طالب الرئيس اللبناني،
ميشال عون، اليوم السبت، السعودية بتوضيح الأسباب التي تحول دون عودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري إلى بيروت.
وأكد عون أن لبنان "لا يقبل أن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقيات الدولية"، مطالباً السعودية أن توضح الأسباب التي تحول دون عودة رئيس الوزراء المستقيل إلى بيروت.
وأصدر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية بياناً عن "إبلاغ رئيس الجمهورية ميشال عون مراجع رسمية محلية وخارجية أن الغموض المستمر منذ أسبوع، والذي يكتنف وضع رئيس الوزراء سعد الحريري منذ إعلانه استقالته، يجعل كل ما يصدر عنه من مواقف أو خطوات أو ما ينسب إليه لا يعكس الحقيقة"
وعزا المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية ما يصدر عن الحريري إلى "الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به".
كذلك دعا عون المشاركين غداً في "ماراثون بيروت" إلى التضامن مع الحريري والمطالبة بعودته.
وكان رئيس الجمهورية قد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي [url=https://www.alaraby.co.uk/search?searchedtext=%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%8A%D9%84 %d9%85%d8%a7%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86&pagenumber=1]إيمانويل ماكرون[/url]، وتداول معه الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة المتصلة بإعلان الرئيس سعد الحريري استقالة حكومته من الخارج.
وشدّد ماكرون على التزام فرنسا بدعم لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله، والمساعدة في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني فيه.
واستبعدت فرنسا، الجمعة، أن يكون الحريري خاضعاً للإقامة الجبرية في السعودية، مشيرة إلى عدم وجود أي قيود على حركته، كذلك أكّدت مسؤولة ألمانية أنّه ليس لدى برلين ما يدل على أنّ الرياض تحتجز الحريري.
كذلك استقبل عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي أطلعه على نتائج الاتصالات التي أجراها في عمّان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفي باريس مع عدد من المسؤولين الفرنسيين
[/rtl]