ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: كيف تُفسّر الحرب في اليمن مستقبل المملكة العربية السعودية الإثنين 20 نوفمبر 2017, 9:14 am | |
| الجامعة العربية تدين التدخلات الإيرانية وتعتبر حزب الله إرهابياالاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية امسالقاهرة - دانت الجامعة العربية في ختام اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية الاحد اطلاق صاروخ "ايراني الصنع" على السعودية معتبرة انه "تهديد للامن العربي"، واصفة حزب الله اللبناني بانه "ارهابي يدعم الجماعات الارهابية في الدول العربية".وصدرت هذه المواقف بعدما شنت السعودية هجوما شديد اللهجة على ايران خلال الاجتماع الذي عقد في القاهرة مؤكدة انها "لن تبقى مكتوفة الايدي" حيال السياسة "العدوانية" لطهران في مرحلة تشهد توترا متصاعدا بين القوتين الاقليميتين في الشرق الاوسط.ونددت الجامعة في بيان ختامي بعملية اطلاق صاروخ بالستي "ايراني الصنع" استهدف الرياض واعتبرت ذلك "عدوانا صارخا وتهديدا للامن القومي العربي".وافاد بيانها ان الصاروخ تم اطلاقه من الاراضي اليمنية "من قبل الميليشيات الموالية لايران"، مؤكدة "حق السعودية في الدفاع الشرعي عن اراضيها ومساندتها في الاجراءات التي تقرر اتخاذها ضد هذه الانتهاكات في اطار الشرعية الدولية".كذلك، حملت الجامعة حزب الله اللبناني "مسؤولية دعم الجماعات الارهابية في الدول العربية" واتهمته مع الحرس الثوري الايراني بـ"تأسيس جماعات ارهابية" في مملكة البحرين.التوقف عن نشر الطائفيةواستنكر الوزراء العرب "تأسيس جماعات ارهابية في البحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني"، محملين الحزب "الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم الجماعات الارهابية في الدول العربية بالاسلحة المتطورة والصواريخ البالستية".وطالبوا التنظيم الشيعي "بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم اي دعم للارهاب والارهابيين في محيطه الاقليمي".وكلف الوزراء المجموعة العربية في الامم المتحدة "مخاطبة رئيس مجلس الامن الدولي لتوضيح الخروقات الايرانية".وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع "بصفة عامة كان هناك تأييد من كافة الدول المشاركة في الاجتماع للقرار".وتابع "كان هناك تحفظات من الوفد اللبناني تحديدا في ما يتعلق بدور حزب الله"، مضيفا أن "الجانب العراقي وعد بأن يوافي الأمانة العامة غدا بكتاب يتضمن رؤيته للتحفظات".وغاب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن اجتماع الوزراء العرب وتمثل لبنان بمندوبه الدائم لدى الجامعة العربية انطوان عزام.ويأتي قرار باسيل عدم المشاركة شخصياً في اجتماع القاهرة في ظل أزمة سياسية يعيشها لبنان منذ تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته بشكل مفاجئ من الرياض في الرابع من الشهر الحالي، بعد توجيهه انتقادات لاذعة الى حزب الله وايران لتدخلهما في صراعات المنطقة لا سيما اليمن وسوريا.وتصاعد التوتر في الاشهر الاخيرة بين السعودية وايران حول العديد من الملفات وخصوصا الحرب في اليمن وسورية اضافة الى الملف اللبناني.وقد هاجم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال الاجتماع ايران و"عملاءها" في اشارة الى حزب الله اللبناني والمتمردين الحوثيين في اليمن. وقال إن السعودية "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان الايراني السافر ولن تتوانى في الدفاع عن نفسها و الحفاظ على أمن وسلامة شعبها".واضاف ان "الصاروخ الغادر الذي أطلقه الحوثيون على عاصمة السعودية يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة التي شهدت إطلاق 80 صاروخا تحمل الهوية الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن تعرضت لها مختلف مدن المملكة".واعتبر الجبير أن "السكوت عن هذه الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها في المنطقة لن يجعل أي عاصمة دولة عربية في أمان من هذه الصواريخ البالستية".من جهته، اعتبر وزير خارجية البحرين ان لبنان "تحت السيطرة التامة" لحزب الله، وان هذا الحزب يعبر "دولنا جميعا وهذا تحد للامن القومي العربي".وقال الشيخ خالد بن احمد ال خليفة "الجمهورية اللبنانية رغم علاقتنا معها كبلد عربي شقيق ومحبتنا وتقديرنا للشعب اللبناني الا انها تتعرض لسيطرة تامة من هذا الحزب الارهابي"، مشيرا الى الحزب الشيعي القوي.واضاف "ايران لا تحاربنا فقط مباشرة، نعم هي تحارب وتقوم بامور كثيرة لكن لها ايضا اذرع في المنطقة، واكبر ذراع لها موجود الان هو ذراع حزب الله ".وتابع "هذا الحزب موجود في لبنان والعراق وسورية وفي اماكن كثيرة، ومتمثل في شخصية الحوثيين (في اليمن) وهذا هو التحدي الكبير اليوم للامن العربي".واتهم ايران بانها "تحاول اسقاط دولنا والسيطرة والهيمنة بكل وضوح، ولا تتورع عن القيام باي شيء للوصول الى هذا الهدف".وفي مستهل الاجتماع، قال ابو الغيط "إن الدول العربية تعتبر التدخلات الإيرانية سبباً أصيلاً في حالة انعدام الاستقرار السائدة في اليمن، وذلك من خلال ما تقوم به من تسليح ميلشيا الحوثي وتحريضها لاستهداف منطقة الخليج بالصواريخ الباليستية".واضاف ان "الصاروخ الذي استهدف الرياض إيراني الصنع وهو رسالة إيرانية واضحة في عدائيتها -لم يُفلح المسؤولون الإيرانيون حتى في تجميلها- بأن العواصم العربية تقع في مرمى صواريخ طهران الباليستية".دول رهينة الخوفوتابع "إنها رسالةٌ غير مقبولة، شكلاً أو مضموناً، إن الدول العربية تعتز بسيادتها، وهي قادرة على الدفاع عن استقرارها وأمنها ولن تقبل أبداً أن تعيش رهينة الخوف أو تحت ظل الترهيب". وفي معرض رده على الصحفيين قال ابو الغيط ، إنه لن يتم إعلان الحرب على إيران في المرحلة الحالية ونتخذ خطوات متدرجة تجاه تدخلاتها في شؤون الدول العربية.وتابع: "أتمنى أن تصل الرسالة إلى إيران لتعديل سلوكها في المنطقة".من جانبه ، قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب ، في دورة غير عادية، يأتي وسط أحداث وتطورات متلاحقة، التزاما منا بحماية الأمن القومي العربي، وتأكيدا على موقفنا الرافض لأي تدخلات، من أي طرف غير عربي، في شؤون الدول العربية.وشدد شكري، في كلمته، على أن جمهورية مصر العربية أدانت بأشد العبارات الاعتداءات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية مؤخرا من ميليشيات الحوثي، وكذلك العمل الإرهابي الذي استهدف أنبوب النفط بمملكة البحرين الشقيقة، مشيرًا إلى أن المساس بأمن دول الخليج الشقيقة خط أحمر، والتزام مصر بدعم أمن واستقرار دول الخليج، هو تطبيق عملي لمبدأ راسخ من مبادئ الأمن القومي المصري، وهو الرفض القاطع لأي محاولة من أي طرف إقليمي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها.وأضاف وزير الخارجية المصري، أن أي تقييم دقيق وصريح للوضع العربي الحالي، يظهر بجلاء أن هناك محاولات مستمرة للتدخل فى الشؤون الداخلية لعدد كبير من الدول العربية، متابعًا: "فمن الخليج إلى ليبيا، ومن العراق وسورية إلى اليمن والصومال، تتعدد المحاولات المرفوضة، من أطراف مختلفة، لزعزعة استقرار الدول العربية، سواء من خلال محاولة تحريك أطراف داخلية محسوبة على قوى إقليمية معينة، أو من خلال التواجد غير الشرعي لقوات عسكرية غير عربية على أراضي الدول العربية. وعلينا جميعا مسؤولية واضحة للتصدي لجميع هذه التدخلات بدون استثناء".وكانت السعودية طلبت الاسبوع الماضي عقد هذا الاجتماع بعد "ما تعرضت له الرياض ليلة السبت الموافق الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2017 من عمل عدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لايران في اليمن".واتهمت السلطات البحرينية ايران بالوقوف وراء حريق عطل تزويد البلاد بالنفط السعودي بشكل مؤقت السبت، معتبرة أنه "عمل ارهابي". إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية نفى اتهامات البحرين.-(وكالات) |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: كيف تُفسّر الحرب في اليمن مستقبل المملكة العربية السعودية الإثنين 20 نوفمبر 2017, 10:34 am | |
| إنّهم يَقْرَعونَ طُبولَ الحَربِ في لبنان تحت قُبّة الجامعة العَربيّة وإن أجّلوا.. وهل يَلْعب صاروخ الرياض الحوثي دور أسلحة الدمار الشامل العراقيّة؟ وماذا يَعني الجبير بقَوله أن السعوديّة لن تَقفْ مَكتوفةَ الأيدي؟ ولماذا هاتف ترامب ماكرون بعد لقائِه الحريري مُباشرةً؟
عبد الباري عطوان تَحوّلت جامعة الدول العربيّة في السّنوات العَشر الأخيرة إلى أداةٍ لإشعال الحُروب وتَخريب الدول العربيّة وتَفتيتها، إلى جانب تَحوّلها إلى مِظلّةٍ “طائفيّةٍ” بغيضةٍ تُوفّر الغِطاء والشرعيّة لكُلِّ أوجه العُدوان الأمريكي والغَربي على الأمّة، أشعلت حَربًا في سورية استمرّت سَبع سنوات، وأُخرى في ليبيا حَوّلتها إلى دولةٍ فاشلة، وباركت ثالثة في اليمن مُستمرّة منذ عامين ونِصف العام، وها هي تتأهّب لتَفجير الحَرب في لبنان بضَغطٍ من دول الخليج، والمملكة العربيّة السعوديّة على وَجه الخُصوص. السيد أحمد أبو الغيط، أمينها العام، الذي تَعرّض للتهميش مُنذ تولّيه مهام مَنصبه قبل عامين تقريبًا، تبنّى الدّور “المُريب” الذي تبنّاه من سَبقوه، أي السيدين عمرو موسى وأحمد العربي، وها هو، ومِثلما اتّضح في الاجتماع الطارِىء لوزراء الخارجيّة العَرب اليوم، يُؤدّيه بشكلٍ مُميّز، بحيث بزّ الأوائل والأواخر. *** هناك عِدّة أُمور لفتت انتباهنا من خلال مُتابعة كلمات وزراء الخارجيّة، أو بعضهم، في الاجتماع المَذكور، بالإضافةِ إلى ما يَجري في كواليس المِنطقة والعالم من تحرّكاتٍ لها صِلة مُباشرة بالاجتماع: أولاً: تحوّل الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على مطار الملك خالد شمال الرياض إلى “المُبرّر” لإعلان أيِّ حَربٍ وشيكةٍ ضد “حزب الله” في لبنان، وربّما إيران نفسها، وكأنّه أسلحة الدمار الشامل التي قيل أنّها كانت في حَوزة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فالسيد أبو الغيط وَصفه بأنّه الحلقة الأخطر من مُسلسل التجاوزات الإيرانيّة، ويبدو انه، اي السيد ابا الغيط، لا يعلم انه تم اسقاطه ولم يُوقِع أيَّ خسائر، وأنه جاء ردًّا على إطلاق آلاف الصّواريخ أثناء غاراتٍ مُستمرّةٍ مُنذ عامين ونِصف العام على اليمن، أدّت إلى مَقتل أكثر من عشرة آلاف شخص مُعظمهم من الأطفال في بَلدٍ مُحاصر حِصارًا خانقًا، وعُضوٍ كاملٍ في جامعة الدول العَربيّة. ثانيًا: اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، فور انتهاء اجتماع الأخير مع السيد سعد الحريري، واتّفقا على ضَرورة العمل مع الحُلفاء لمُواجهة أنشطة إيران و”حزب الله” المُزعزعَةِ لاستقرار المِنطقة، وفَور انتهاء المُكالمة، بادر الرئيس الفرنسي بإجراء عِدّة اتصالاتٍ مع قادة شرق أوسطيين، أبرزهم الرئيس المِصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهذهِ الاتصالات تُذكّرنا بنَظيراتها قُبيل الحُروب والأزمات العِراقيّة والسوريّة والليبيّة. ثالثًا: تأكيد وزير خارجيّة البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في كلمته الناريّة أمام اجتماع وزراء الخارجيّة العَرب أن لبنان يَتعرّض لسَيطرةٍ تامّةٍ من جانب “حزب الله” الإرهابي، ممّا يَعني، أو يُرجّح، أن البِداية ستكون في لبنان. رابعًا: السيد عادل الجبير، وزير الخارجيّة السعودي، كان قائد الأوركسترا، ومُوزّع النّغمات على المُشاركين، وهذا أمرٌ مُتوقّع بحُكم أن دَولته هي التي دَعتْ إلى عَقد هذا الاجتماع الطارىء، ولكن تَصريحه الذي قال فيه أنّه “يَجب الوقوف بجِديّة ضِد المُمارسات الإيرانيّة التي تُشكّل انتهاكًا للأمن القَومي العَربي”، وإضافته “أن السعوديّة لن تَقف مَكتوفة الأيدي إزاء الاعتداءات الإيرانيّة”، هذا التّصريح يَضع اللّبْنة الأُولى في خريطة الطّريق نَحو الحرب. لا نَعرف ما هو مَوقف دول عربيّة أُخرى شاركت في اجتماع وزراء الخارجية الطارىء المَذكور مثل الجزائر والعراق والسودان والمغرب وتونس، وما هو الدّور الذي لَعِبته في الجلسات المُغلقة، إذا كان لها دَور في لَجْم هذا الاندفاع المُتسارع نَحو الحَرب، ولكنّنا كُنّا وما زِلنا نُفضّل لو أنّها لم تُشارك فيه أيضًا، حتى لا تتحوّل إلى “مُحلّل” لهذهِ الحَرب المُقبلة، مِثلما فَعلت في الحُروب السّابقة. الحَرب مع “حزب الله” لن تَكون حَربًا سَهلةً، والفَوضى الدمويّة التي ستكون أبرز إنتاجها لن تتوقّف عند حُدود لبنان، والدول التي ستُشعل فَتيلها لن تَكون في مَأمن، لأنها حربٌ ستَحرق أثواب الجميع، والنّاجون الوحيدون هم أمريكا والدول الأوروبيّة البَعيدة جُغرافيًّا، هتلر أشعل الحَرب العالميّة الثانية واحتلّ دُولاً أوروبيّةً عديدة، ونِصف الاتحاد السوفييتي، ولكنّه لم يَكسب الحَرب، وانتحر مُعترفًا بالهَزيمة في مَلجأه في برلين، أمريكا حَصدت ثِمار النّصر، وأوروبا دَفعت ثَمنها دَمارًا، ولا نَستبعد تِكرار السيناريو نَفسه في بُلداننا ومِن أهلنا. *** الحَرب القادمة لن تكون عربيّةً، وإن كانت بالاسم والغِطاء فقط، وسَتكون حرب إسرائيليّة أمريكيّة نَحن وقودها، ولأهداف أمريكيّة إسرائيلية أيضًا، وإذا كانت أمريكا وإسرائيل فَشلتا في سورية والعراق، فلن تَربحا أيَّ حَربٍ في لبنان، أو ضِد إيران، ليس لأن هذهِ الحَرب ستَطول وستَخرج عن نطاقِ السّيطرة، وإنّما أيضًا لأنّه قد تَجُر إليها قِوىً عُظمى مثل روسيا والصين، فالزّمن تَغيّر وموسكو لا يَحكُمها غورباتشوف، ولا يلتسين الخاضع للنّفوذ الصهيوني من خلال “مُجون” ابنته، تمامًا مثل الرئيس الحالي ترامب وابنته إيفانكا. لا نَعتقد أن تهديدات السيد الجبير، ودُخول السيد أبو الغيط على خَط الأزمة مُحرّضًا ستُرهب اللبنانيين، مِثلما نَجزم أن الصّفقة الكُبرى التي يُروّج لها صِهر ترامب جاريد كوشنر، ستَخدع الفِلسطينيين، وإن خَدعت فسَتخدع أحد أفرع قيادَتِهم فقط، ولعَلّها حربٌ قد تُوقظ الأُمّة من سُباتها العَميق. لم يُهزم العَرب في كُل الحُروب التي فُرضت عليهم منذ عام 1973، ولم تنتصر إسرائيل في أيٍّ منها، واليَمنيون الأفقر والأكثر شهامةً لم يَستسلموا رَغم ضَعف تَسليحهم وشِدّة الحِصار، ولم يَرفعوا الرّايات البَيضاء، وكذلك فَعلَ اللبنانيون والسوريون والعِراقيون والفِلسطينيون. هُناك قَول مَأثور نُؤمن بِه في الشّدائد، وهو “قد يَأتي الخَير من باطن الشّر”، وربّما يَنطبق على الحَرب القادمة التي يَقرعون طُبولها.. والأيّام بَيننا. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: كيف تُفسّر الحرب في اليمن مستقبل المملكة العربية السعودية الإثنين 20 نوفمبر 2017, 10:34 am | |
| كيف تُفسّر الحرب في اليمن مستقبل المملكة العربية السعوديةسايمون هندرسونيكفي القول إنّ عطلة نهاية الأسبوع الماضي كانت متنوّعة وحافلة بالنسبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. فبين اعتقال 11 من أبناء عمّه في إطار حملة لمكافحة الفساد، و تخطيطه للاستقالة المفاجئة - على ما يبدو - لرئيس الوزراء اللبناني، وقراءته (على الأرجح بسرور) تغريدة الرئيس الأمريكي ترامب التي عبّر فيها عن أمله بأن تبيع شركة النفط الوطنية "أرامكو" أسهمها في بورصة نيويورك، اتخذ محمد بن سلمان، الخلف السعودي المتوقع لوالده الملك سلمان سلسلةً من الخطوات الخاطفة للأنفاس والهادفة إلى ترسيخ سلطته. بالإضافة إلى ذلك، ضَمن الاحتجاز الجاذب لعناوين الإعلام للملياردير ورجل الأعمال الثري اللامع الأمير الوليد بن طلالتغطيةً قصوى، واضعاً بذلك المملكة على المسرح العالمي لتكون محور عددٍ من الحلقات الإخبارية.لكن إذا كنتم تبحثون عن القصة الحقيقية وسط كل هذا، فانظروا إلى إيران. فيوم السبت، استُهدف مطار الرياض الدولي بما هو شبه مؤكّد بأنّه صاروخاً إيرانياً معدلاً آتياً من شمال اليمن. وتخضع هذه المنطقة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين الذين أَجَبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الهروب في عام 2015، مما أدى إلى نشوب حرب أهلية. ومنذ ذلك الحين، سعى التحالف الصارم الذي تقوده السعودية إلى إعادة هادي إلى السلطة. وبدورها، استُهدفت هذه الحملة بـ78 هجوماً صاروخياً من اليمن، وبالكاد استحقّ معظمها الذكر في الأخبار. وفي آذار/مارس 2015، اشتكى الملك سلمان لدى وزير الخارجية الأمريكي الزائر آنذاك جون كيري من خوفه من هجمات بصواريخ "سكود" على مكة التي تقع على بُعد 350 ميلاً شمال الحدود اليمنية. أمّا الرياض فتبعد أكثر من 700 ميل من اليمن. ويشكّل الهجوم الأخير فرقاً كبيراً ويوحي بتقدّم تقني سريع ومهمّ.بالنسبة إلى محمد بن سلمان والقيادة السعودية، تمثّل الهجمات من اليمن خوفاً يُسرّ الحوثيون وداعموه الإيرانيون لإثارته. وكانت صحيفة "عرب نيوز" الناطقة بالانجليزية قد أعلنت يوم الإثنين أنّ الهجوم الصاروخي كان "عملاً من أعمال الحرب" من جانب إيران. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن "المملكة تحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب على الأعمال العدائية للنظام الإيراني... لن نسمح بانتهاك أمننا الوطني". كما نقلت المقالة عن قيادة قوّات التحالف التي تقودها السعودية وصفها الهجوم "كعدوان عسكري سافر من قِبل النظام الإيراني".ومن الناحية التكتيكية، يتعثّر السعوديون وحلفائهم في الإمارات العربية المتحدة في مهمّتهم الرامية إلى إعادة هادي إلى السلطة. ومن الناحية الاستراتيجية، يشير الهجوم الصاروخي إلى أنّ التحالف قد يخسر - وهو منحى يتوق محمد بن سلمان إلى عكسه. ويقول أولئك الذين التقوا به أنه يريد أن يصبح أكثر حزماً حول إيران ووكلائها. كما أن الهجمات الصاروخية الأخرى مثل الهجوم الأخير، قد تدفع شركات الطيران الأجنبية إلى وقف رحلاتها إلى الرياض. إلّا أنّ خطراً كهذا لا يتوافق مع "صورة" محمد بن سلمان الجديدة لمملكة حديثة متألّقة تبنّت الإسلام المعتدل، وهي رؤية كشف عنها خلال مؤتمر مهمّ للمستثمرين الأجانب قبل أسابيع قليلة فقط.ويعود الصراع السعودي-الإيراني إلى ما قبل عهد محمد بن سلمان، إذ تعود الجولة الأخيرة إلى الثورة الإسلامية عام 1979. وتعتبر السعودية إيران خصماً تاريخياً وعرقياً، وعدواً شيعياً يتحدّى القيادة السعودية للعالم الإسلامي السنّي، ومتحدّياً ثورياً للوضع الإقليمي الراهن. أمّا هدف إيران على المدى الطويل فهو إضعاف الوضع الراهن الذي تضمنه الولايات المتحدة بشكل فعال. ويقضي هدفها على المدى القصير الاستفادة من عواقب الحرب العراقية و"الربيع العربي" لنشر تأثيرها وبلوغ المجتمعات الشيعية في جميع أنحاء المنطقة. وتنتمي بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت إلى الجانب الإيراني في الوقت الراهن. أمّا السعودية فتتزعم الدول العربية المحافظة على الرغم من أنّ البروز المطّرد لمحمد بن سلمان يعني أنّه يتم حالياً تقديم مستقبل حديث لهؤلاء السكّان (على الرغم من كونه غير ديمقراطي). وبالنسبة إلى محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاماً، يُعتبر التعامل مع إيران مهمّاً بقدر التحوّل في الاقتصاد السعودي وتحت غطاء حملة ضد الفساد مع تسوية مسألة المنافسات وسط العائلة المالكة.أما بالنسبة لإيران، فشكّلت اليمن تحت حكم علي عبد الله صالح هدفاً بمحض الصدفة. وكان دعم القبائل الحوثية من خلال تزويدها بالمساعدة التنظيمية والأموال مجرّد خدعة. وقد انهار حكم صالح لكنّه شكّل تحالفاً مع الحوثيين ضدّ الرئيس هادي، الذي هو قيد الإقامة الجبرية في السعودية. وعلى الرغم من الجهود التي بذلها سلاح الجو السعودي، إلا أنها فشلت في طرد الحوثيين. وكانت القوّات الإماراتية أكثر نجاحاً في جنوب البلاد، حول مدينة عدن الساحلية. إلّا أنّها تواجه مصاعب هناك من قِبل جماعات على غرار تنظيم «القاعدة» التي حوّلت المناطق الداخلية اليمنية إلى ملاذ لها.ويبدو أنّ نجاح إيران في دعم حلفائها الحوثيين في اليمن عاقبة لتدخّل ملائم، وهو رهان صغير كان له النتيجة المرجوّة. وقبل عدة أشهر، سألتُ جنرالاً سعودياً يزور واشنطن كم هو عدد الإيرانيين في اليمن. توقّعت تخمين الآلاف أو ربّما المئات. فاجأني جوابه على ما قدّرت أنّه سؤال بديهي، إذ قال: "لا أعرف". ويسود اعتقادٌ، استناداً إلى الأجوبة التي حصلتُ عليها بمضايقتي مسؤولين في واشنطن، أنّ الرقم هو في العشرات. ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، تأتي فرق صغيرة من إيران للتدريب على أنظمة أسلحة معيّنة أو تشغيلها، ثمّ ترحل. ومن هنا تُفسّر الصواريخ التي أطلقت من الساحل على سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر في العام الماضي وهجوم القارب من دون ربّان على فرقاطة سعودية في كانون الثاني/ يناير.ويُرجع خبراء في الصواريخ الفضل إلى إيران على المدى الطويل لترسانة اليمن المتبقية المؤلفة من صواريخ "سكود". وقد قال لي مسؤولون إن إيران ربما أرسلت خزّانات وقود أكبر وأجزاء هياكل إلى اليمن. وكان سيتمّ ملاحظة محاولات تهريب صواريخ كاملة وهو ما كان يأمل المرء أن يكون محظوراً من قبل الولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى، يشكّل تعقّب شاحنات محمّلة بالحاويات يتمّ تفريغها في المباني أو الأنفاق أمراً عسيراً على مسؤولي الاستخبارات. كما يُعتبر نقل أجزاء صواريخ بصورة سرّية أسهل بكثير. (وعلى الرغم من الحصار ونقص الغذاء والمساعدات الإنسانية في المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون، ذكرت مجلّة "ذي إكونومست" في تمّوز/ يوليو أنّ بوظة "باسكن روبنز" لا تزال تصل إلى صنعاء عبر شاحنات مبرّدة تعبر البرّ من سلطنة عُمان). ويتمثّل التحدّي في لحم الامتدادات في الصواريخ الموجودة أصلاً. ومن الأرجح أن تكون إيران قد توصّلت إلى حلّ الصعوبات الفنية المتعلقة بالاستقرار في الطيران خلال تجاربها الصاروخية الأخيرة التي قامت بها على أراضيها. وكان ردّ السعودية سريعاً على الصاروخ الذي أُطلق يوم السبت. لا بل جذري، إذ أعلنت في اليوم التالي أنها ستغلق جميع الحدود البرّية والبحرية والجوّية مع اليمن. كما نشرت الرياض لائحة بصور وأسماء 40 حوثياً مطلوبين بتهم "جرائم إرهابية". وتمّ تقديم مكافآت أيضاً على النحو التالي: 30 مليون دولار مقابل قائد الحوثيين، عبد الملك بدر الحوثي، و 20 مليون دولار مقابل ملازميه العشرة المهمّين، و10 ملايين دولار للدرجة التالية من المنفّذين، وهكذا دواليك. وهنا يتساءل المرء لماذا استغرقت الرياض كل هذا الوقت لتقديم مثل هذه الحوافز، إذ تُعرف اليمن بكونها مكاناً يوجد فيه ثمن حتّى للولاء.وبدلاً من النظر إلى اليمن كدولة ثانوية فقيرة لا أهمّية تُذكر لها، يبدو أنّ أمراء آل سعود يعتبرونها خنجراً يستهدف قلبهم، إذ أن ابن سعود، جدّ محمد بن سلمان، قد حذّر كما يُقال من تهديد اليمن من على فراش موته. وطالما استمرت الحرب الإقليمية بالوكالة مع إيران، ستبقى اليمن مسرحاً رئيسياً لهذه الحرب وجزءاً حيوياً من الطموحات الإقليمية لمحمد بن سلمان. سايمون هندرسون هو زميل "بيكر" ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.How the War in Yemen Explains the Future of Saudi Arabia Instead of viewing Yemen as a poor peripheral country of little strategic importance, the Saudis seem to see it as a dagger aimed at their heart, with Iran holding the hilt. Suffice it to say, this past weekend was a varied and busy one for Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman. Between arresting a reported 11 cousins as part of an anti-corruption crackdown, apparently orchestrating the surprise resignation of the Lebanese prime minister, reading (likely with glee) President Donald Trump's tweet expressing hope that the national oil company, Aramco, would sell its shares on the New York Stock Exchange, MbS, as the Saudi heir apparent to his father King Salman is known, took a series of breathtaking steps towards consolidating his power. On top of that, the headline-grabbing detention of flamboyant billionaire tycoon Prince Alwaleed bin Talal guaranteed maximum coverage, putting the kingdom at the center of the world for a few news cycles. If you're searching for the real story here, look to Iran. On Saturday, Riyadh's international airport was targeted by what was almost certainly an Iranian modified missile from northern Yemen. This area is under the control of the Houthi rebels, who in 2015 forced President Abed Rabbo Mansour Hadi to flee, sparking a civil war; since then, a brutal Saudi-led coalition has sought to restore Hadi to power. That campaign has, in turn, made it the target of 78 missile attacks from Yemen. Most have barely merited a news story. In March 2015, King Salman complained to visiting then-Secretary of State John Kerry that he feared Scud missile attacks on Mecca, which lies 350 miles north of the Yemeni border. Riyadh is more than 700 miles from Yemen. That's a big difference, and suggests significant, swift technical progress. For MbS and the Saudi leadership, attacks from Yemen represent a phobia which the Houthis and their Iranian backers delight in tweaking. On Monday, the Saudi English-language newspaper Arab News carried the headline that the missile attack was "an act of war" by Iran. "The kingdom reserves the right to respond in a timely manner to the hostile actions of the Iranian regime…We will not allow any infringement of our national security," Saudi Foreign Minister Adel al Jubeir said. The piece also quoted the Saudi-led Coalition Forces Command calling the attack "a blatant act of military aggression by the Iranian regime." Tactically, the Saudis and their allies in the United Arab Emirates are bogged down in their mission to reinstate Hadi. Strategically, the missile attack suggests the alliance may be losing -- a trend MbS is eager to reverse. Those who have met him say he wants to become more assertive on Iran and its proxies. Further missile attacks like the last one may prompt foreign airlines to stop flying to Riyadh. Such danger does not comport with MbS's new "brand" of a modern, shiny kingdom that has embraced moderate Islam, a vision he unveiled at a major foreign-investors conference just weeks ago. The Saudi-Iranian power struggle predates MbS -- the latest iteration dates back to the 1979 Islamic revolution. Saudi Arabia views Iran as a historical and ethnic foe, a Shia rival challenging Saudi leadership of the Sunni-Muslim world, and a revolutionary challenger to the regional status quo. Iran's long-term goal is to upset a status quo effectively guaranteed by the United States. Its short-term goal is to take advantage of the consequences of the Iraq war and the Arab Spring to spread its influence and reach out to Shia communities across the region. Baghdad, Damascus, Sanaa, and Beirut now reside in the Iranian camp. Saudi Arabia leads the conservative Arab states, although the steady rise of MbS means that these populations are now being offered an up-to-date (although non-democratic) future. For the 32-year-old MbS, dealing with Iran is as important as transforming the Saudi economy and, under the cover of an anti-corruption campaign, sorting out royal rivalries. For Iran, Yemen, under the declining rule of Ali Abdullah Saleh, was a target of opportunity. Supporting the Houthi tribes by providing organizational assistance and funds was a mere stratagem. Saleh's rule collapsed but he forged an alliance with the Houthis against President Hadi, who is under house arrest in Saudi Arabia. Despite the Saudi air force's best efforts, it has failed to dislodge the Houthis. The UAE's forces have been more successful in the south of the country, around the port city of Aden. But there it is challenged by al-Qaeda types who have turned the Yemeni hinterlands into their sanctuary. Iran's success in supporting its Houthi allies in Yemen appears to be a consequence of niche involvement, a small bet which has paid off. Several months ago, I asked a Saudi general visiting Washington how many Iranians were in Yemen -- I expected a guess of thousands or perhaps hundreds. His response to what I assumed was an obvious question surprised me: "I don't know." The prevailing wisdom, based on responses to my pestering of officials in Washington, is that the figure is in the scores. Small teams come in from Iran to train or operate particular weapon systems and then leave, according to these officials. Hence, the missiles fired from the coast at U.S. warships in the Red Sea last year, and the drone boat attack on a Saudi frigate in January. Missile experts credit Iran for the extended range of Yemen's residual arsenal of Scud missiles. Officials have told me that Iran has probably sent larger fuel tanks and sections of fuselage to Yemen. Attempts to smuggle in entire missiles would have been noticed and, one would have hoped, prohibited by the United States. Tracking trucks loaded with containers offloaded in buildings or tunnels, on the other hand, presents headaches for intelligence officials. Missile parts are also much easier to move in quietly. (Despite the blockade and shortages of food and humanitarian aid in the Houthi-controlled area, The Economist reported in July that Baskin-Robbins ice cream was still reaching Sanaa via refrigerated trucks driven overland from Oman.) The challenge is to weld the extensions into existing missiles. Iran has likely solved the technical difficulties relating to stability in flight during its recent missile tests on its own territory. Saudi Arabia's response to Saturday's missile was rapid. Rather dramatically, it announced the next day that it would shut all land, sea, and air borders with Yemen. Riyadh also posted a list of photos and names of 40 Houthis wanted for what it called "terrorist crimes." Rewards were offered as well: $30 million for Abdulmalik Bader al Houthi, the Houthi leader, $20 million for his ten top lieutenants, $10 million for the next echelon of operatives, and so on. One wonders why it has taken Riyadh so long to offer such inducements: Yemen is known as a place where even loyalty has a price. Instead of viewing Yemen as a poor peripheral country of little importance, the princes of the House of Saud seem to see it as a dagger aimed at their heart -- MbS's grandfather Ibn Saud supposedly warned of the threat of Yemen on his death bed. As long as the regional proxy war with Iran continues, Yemen will remain a key theater for that war, and a vital piece of MbS' regional ambitions. Simon Henderson is the Baker Fellow and director of the Gulf and Energy Policy Program at The Washington Institute. |
|