عبدالإله الخطيب: المطلوب أن يبقى القرار الأمريكي بشأن القدس معزولا
- اقتباس :
- قال إن الأردن كان يشعر منذ عام أن واشنطن ستقبل على هذه الخطوة، وحذر من تداعياتها
الاثنين 11 ديسمبر 2017
أكد وزير الخارجية الأردني الأسبق عبد الاله الخطيب، أن بلاده كانت تسعى منذ نحو عام لحث الإدارة الأمريكية على عدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال الخطيب في تصريحات خاصة لـ "قدس برس": "الأردن معني بدرجة متساوية مع الفلسطينيين، وهو شريك معهم في موضوع القدس، وله حساباته الدينية والعربية، الخاصة بالقضية الفلسطينية".
وأضاف "الأردن كان يشعر لوحده خلال السنة الماضية، بعد تولي ترامب لرئاسة الولايات المتحدة وفي ضوء وعده الانتخابي، أن هذا القرار له تبعات خطيرة جدا".
وتابع الخطيب، الذي كان عضوا في وفد المفاوضات الأردني مع إسرائيل، قائلا: "كنت أتمنى أن كل العرب والمسلمين كانوا ساندوا الموقف الأردني في حث الإدارة الأمريكية لعدم اتخاذ هذا القرار، الذي اتخذ الآن، ومن الواضح أن له آثار بالغة السوء على فلسطين وعلى الوضع في المنطقة".
وأكد الخطيب، الذي يشغل حاليا رئيس "منتدى الاستراتيجيات الأردني"، أن المطلوب الآن أن يبقى هذا القرار أمريكيا، وأن لا يتحول إلى توجه تتبعه دول أخرى، لأن هذا سيسبب خسارة للفلسطينيين والعرب".
وأضاف: "المهم أن يذهب العرب مرة أخرى إلى مجلس الأمن ويحاولوا، استصدار قرار بإدانة هذه الخطوة، وهذا في ضوء الفيتو الأمريكي غير ممكن، فلذلك فإن ما قرره وزراء الخارجية العرب، بأن يذهبوا إلى الجمعية العامة، وفق قاعدة متحدون من أجل السلام، هذا يجب أن يتم حتى، يبقى هذا القرار أمريكيا معزولا لا يتبعه أي موقف دولي آخر".
وحث الخطيب، العرب على ضرورة استعادة قدرتهم على العمل الجماعي، حتى يواجهوا هذا القرار وتبعاته، على اعتبار أنه ليس باستطاعة دولة عربية بمفردها أن تواجه تبعات هذا القرار".
وأكد الخطيب، على ضرورة الاستمرار في إظهار الموقف العربي الشعبي والرسمي الرافض لهذا القرار، لكن المهم أن يوظف هذا في عمل سياسيا ليستفيد من المعارضة الدولية الواسعة لهذا القرار الأمريكي".
وأضاف: "لا بد من تقديم دعم عربي ودولي كافي للطرف الفلسطيني حتى يمكنه من مراجعة الموقف بما يتناسب مع قدرته على تحقيق مكاسب سياسية. الطرف الفلسطيني لوحده لا يستطيع".
وأكد الخطيب، أن مواقف الأردن ومصر أساسية لإسناد الموقف الفلسطيني، وإن كان الدعم العربي والدولي مطلوب أيضا، على حد تعبيره.
وأعلن ترمب، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل"، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.
وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاثنين قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لبحث سبل مواجهة الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتأتي القمة الثلاثية يوما واحدا بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة رفضا لهذا القرار.
هذا وتستضيف مدينة إسطنبول التركية بعد غد الاربعاء قمة لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث كيفية التعاطي مع هذا القرار.