منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 شاعرة القدس الحالمة سميرة الخطيب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

شاعرة القدس الحالمة سميرة الخطيب Empty
مُساهمةموضوع: شاعرة القدس الحالمة سميرة الخطيب   شاعرة القدس الحالمة سميرة الخطيب Emptyالجمعة 12 يناير 2018, 6:31 pm

شاعرة القدس الحالمة سميرة الخطيب



الشاعرة الفلسطينية سميرة الخطيب 
شاكر فريد حسن
شهدت الحياة الثقافية الفلسطينية تحت الاحتلال في بداياتها الأولى زخماً أدبياً ونشاطاً ثقافياً مكثفاً في مختلف المجالات، وعرفنا أسماء أدبية عديدة ،منها من توقف عن تعاطي الكتابة ومنها من واصل العطاء والابداع.
من هذه الأسماء الشاعرة سميرة الخطيب التي احتلت قصائدها موقعاً واضحاً في المشهد الأدبي الفلسطيني ، والتزمت نصوصها الموقف الوطني الواعي لقضايا شعبها وهمومه وأحلامه.
سميرة الخطيب من القدس ، عاشت وترعرعت في أزقتها وحاراتها وشوارعها ثم هاجرت الى أمريكا ، وهناك أسهمت في طرح القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وبين أوساط الرأي العام الأمريكي ، جنباً الى جنب الشاعر الفلسطيني الشهيد راشد حسين.وقد عرفتها عندما شاركت في حفل تأبين راشد في قريتي مصمص ، حيث وقفت على المنصة تتحدث بلباقة وجرأة وثقة بالنفس .
يقول الناقد د. نبيه القاسم : "سميرة الخطيب ، كانت الفتاة العربية الفلسطينية الأولى التي عرفت ، كانت ممتلئة شباباً وذكاءً وتوقداً وثورية وحباً للمعرفة والعمل ، وكانت شاعرة تفرض وجودها بموهبة كبيرة وقدرة على صقل الكلمة وطرح الفكرة ورسم الصورة بسلاسة انعدمت عند الكثيرين من الشعراء ".
نشرت سميرة الخطيب قصائدها في مجلة"البيادر الأدبي" لمؤسسها وصاحبها جاك خزمو ، وصدرت لها مجموعة شعرية بعنوان "القرية الزانية".
لسميرة الخطيب خصوصية معينة جعلت الوطن اضاءتها وذاكرتها، والانسان أكثر التصاقاً بالوطن والوطن أكثر تألقاً ، اثرت أن تكتب للناس فجاءت نصوصها الشعرية مفعمة بالحب العميق الصادق للقدس والأرض والوطن، بناسه البسطاء والفقراء.. ولنقرأ هذه الأبيات من قصيدة "مشعل رقم 36" التي تحمل دلالات تعبر فيها عن وجع الوطن:
ع الأوف مشعل
والهوى ما عاد يؤلمني كثيراً
منذ التقينا والجليل
يصوغ بذر المستحيل
ويعيد لي ساعات أرقام اللقاء
يصير أيماني مواعيداً وواعد
ويمد قدسي حينما تبكي شبان كابداع القصائد
يهفو الى شباك بيتي ليالي الخوف واحد
أنا صامد يا بنت
أنا لن أبيعك بالعواصم والغواني والطلول
وتبلغ الشاعرة الحالمة سميرة الخطيب قمة اليأس في قصيدتها "المدينة الزانية" فتقرر أن تهجر المدينة للبحث عن حريتها ، وتختم قصيدتها بالقول :
أعطني حريتي
تقت أن الحق القافلة
وتعلق سميرة في النهاية قائلة :"سقطت صفحات كثيرة" ، وربما يكون هذا الموقف قد تأتى بسبب ما أشارت اليه في قصيدة أخرى حيث أن الورد في مدينتها غريب ، والطير لا يتقن التغريد ، والسور حزين والناس :
حديثهم عجب
وهمهم أن يفعل القطيع
وربهم عجل من الذهب
سميرة الخطيب عالجت في قصائدها مواضيع فلسطينية حياتية ووطنية مستوحاة من الواقع الحي، وهذه القصائد تطفح بالمشاعر الفلسطينية الانسانية النبيلة ، وتتضمن بين جنباتها دفئاً انسانياً وفلسطينياً صادقاً عارماً بانسانية الانسان ومليئاً بهمومه وجراحاته ، وقد وظفت التراث والرموز الحضارية للتعبير عن الراهن من أجل استشراف الاتي.
في المحصلة الأخيرة سميرة الخطيب ذات شفافية غنائية وحس أدبي مرهف، ويتصف شعرها بجماليته وموسيقاه وصوره المكثفة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

شاعرة القدس الحالمة سميرة الخطيب Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاعرة القدس الحالمة سميرة الخطيب   شاعرة القدس الحالمة سميرة الخطيب Emptyالجمعة 12 يناير 2018, 6:32 pm

شاعرة القدس الحالمة سميرة الخطيب

 ـــ حوار زياد علي

"هبت على مكتبي عاصفة على شكل امرأة أخرى تدعى سميرة الخطيب وهي مزيج من شاعرة وكاتبة لاذاعة، وغاضبة وذات شعبية لا تصدق في أحياء الفقر بالقدس وفي المناطق المحتلة منذ عام 1948م بين عرب الجليل والمثلث.‏

منذ جاءت مع وفد وخلفها صف طويل جداً من الدعاوي وقد حددت مبالغ زهيدة للقادرين على الدفع ثم انتظم عمل المكتب بعد أن زجت سميرة أنفها في جميع القضايا بإعداد الملفات معي باللغة العبرية إنها تحفظ فصولاً من التوراة العبرية".‏

-هذا ما قالته المحامية اليهودية (ليئا تسيمل) في حديث صحفي أجرى معها في لندن عن الكاتبة والشاعرة سميرة الخطيب.‏

تضيف المحامية التقدمية إحدى قيادات "حركة ماتصين" المعادية للصهيونية، -وهكذا وصلنا- حسب مخططات سميرة إلى تكوين حزام من الصحافة العالمية ضيق الخناق على محاولات الصهاينة لإسكات صوتي ومن ثم أسسنا لجنة الدفاع عن السجناء السياسيين وعلى مائدة الطعام في مطبخ سميرة أجرى‏

الصحافيان البريطانيان جميع مقابلاتهما التي انتهت بالتقرير الذي نشرته صحيفة "صندي تايمز" البريطانية في 19/6/1977 حيث أبرزت 8 صفحات وثائقية مصورة أثبتت فيها نذالة وسائل التحقيق والتعذيب الصهيوني ضد العرب".‏

وعندما سئلت المحامية عما حدث بعد ذلك لسميرة نتيجة انتباه عيون الاستخبارات لجهودهما، أضافت لقد اعتدى عليها في البيت والعمل والمحاكم العسكرية كانت تهتم بالتفاصيل مثل إحضار طعام للسجناء الذين ليس لهم أسر في الداخل وهم لبنانيون ومصريون وعراقيون وسوريون وبعض الفلسطينيين كما كنا نتدبر دفع المبالغ الزهيدة لمصروفهم الشهري في السجن، ثم إن لها طريقة فذة في مقابلتهم. تخيل فدائياً يعبر الحدود لإجراء عملية مسلحة يلقى القبض عليه، ويعذبه الصهاينة في سجون منقطعة عن العالم ثم يؤتى به إلى المحكمة العسكرية فيقف وحيداً بين ذئاب لا تتكلم إلا العبرية، تخيله في القفص وفجأة تدنو منه شابة مبتسمة شامخة الرأس وتقول بعربية شعرية:‏

"أهلاً وسهلاً في وطنك فلسطين"‏

نحن هنا معك وهناك آلاف الأبطال سبقوك إلى السجون الصهيونية.‏

غمامة وسوف تنقشع قريباً.‏

ثم تمد له الطعام البسيط الذي أحضرته وتجلس معه في الاستراحة يتكلمان ويأكلان.‏

كان الفدائيون يشرقون سروراً وثقة، وكانت بالتالي تتلقى عشرات رسائل الغرام من السجناء ولقد باعت مصاغها وأثاث بيتها لدفع فواتير المكتب وشراء كسوة للسجناء وكذلك لي ولطفلي كان سكان القدس يدعوننا "الثنائي المرح الفقير" وعندما سئلت ليئا تسيمل عن سميرة وأين هي الآن أجابت:‏

خاصة وأنها عربية ورصدت من قبل الاستخبارات فلقد خفنا عليها إلى أبعد الحدود وكان أن غادرت فلسطين لتهيم على وجهها في العالم".‏

ذات يوم وفي أمسية شعرية بمدينة عربية طلب الجمهور من الشاعرة سميرة الخطيب قصيدتها التي كتبتها في "أحد الثائرين" وانفعلت سميرة مع الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق وطلب إعادة القصيدة أكثر من مرة، وكان ذلك، فالثائر يجسد الرمز الرجولي في هذا الجزء من الوطن بالنسبة للشاعرة وهي التي تعلق صوره في كل أركان بيتها ولكن مثل هذا العشق له ثمنه الغالي وكان على سميرة أن تعرف أنها لم يعد مرغوباً فيها وهكذا واجهتها المشاكل دفعة واحدة وتخلى عنها الأصدقاء وكان عليها أن تهاجر إلى خارج الوطن الذي يحضن العاهرات وأنصاف الرجال وتحمل روايتها الحلم التي لا تجد الناشر الشجاع ليس هناك من مكان لمثل سميرة، ومشاريع الأصدقاء في إصدار صحيفة أو مجلة غير مدجنة أجهضت وهكذا وجدت نفسها لوحدها تحرث في البحر.‏

وهذا ما دفعها إلى أن تكتب في صحيفة الوحدة:‏

"الوطن ممزق بمقص سايكس بيكو، كل ما فيه يتسرب وينقص ما عدا الدول بين المحيط والخليج ونظل نمتد نحو الأفق، نحاول أن نطال السحاب، لكي نرتفع عن حدود لم نصنعها ولم نحطمها بعد، ونشد على أيدي جميع مبدعي هذا الوطن".‏

وفي سؤال للكاتبة سميرة الخطيب عن نفسها أجابت:‏

أنا واحدة من مدينة القدس منفتحة على العالم، على استعداد أن تشتري الخير من الرب لتوزعه على العالم ليصبح كل إنسان أحسن مما هو.‏

-تطرق الحديث للماضي الطفولي والإحساس الواعي بهذا العالم وما لم يصادره النسيان. أضافت:‏

أتذكر سنة أولى ابتدائي -كنت أصغر الطالبات رحت أزور صاحبتي اسمها (وداد) أوصلتني عند مغادرة منزلهم إلى رأس الشارع وقالت لي:‏

سيري على طول إلى أن تصلي بيتكم.‏

كان الطريق طويلاً وكان بيتنا في أطراف الكرة الأرضية أوصلني رجل (بائع خبز) كانت الوالدة قد أخبرتني أن لا ألتقي بالرجال ولكنه التعب، وصلت البيت سألت والدتي هل أنت أمي؟‏

كان أخي بملابسه غريباً عني، نمت وسألت أمي ثاني يوم -أنت أمي؟... حاولت أن تساعدني بطيبتها كنت أسأل أخي أيضاً، هذا الشعور كنت أتذكره حتى بالنوم.‏

أتذكر طفولتي بشكل ملون خرافي، أزقة القدس القديمة الكنائس والمسجد الأقصى -الزوار، المظاهرات ذكريات سبع سنوات، أختي نادية المتحذلقة التي لا تحكي إلا الإنجليزي، والقطط والكلاب التي ربيناها أذكر أحد الأولاد كان يضرب أخي مروان ورغم خوفي هجمت عليه وأنا غير واثقة فهرب مني محمد ومن يومها شعرت بمكانتي في الشارع.‏

هذا الموقف ولد عندي إحساساً بالتحفز في كل المواقف ومع ذلك تولد عندي شعور الخشية من الهزيمة لهذا أخوض معاركي بإصرار.‏

كان أول ما كتبته -(بيان رقم 1)- بخصوص احتلال إذاعة القدس بشارع الزهراء، وهي إذاعة هزيلة.‏

وفي ثالث إعدادي سنة 1963م فعلاً احتللنا الإذاعة، كانت معي صديقة من الجزائر اسمها (نبيهة مسعود مجاهد) ابنة الكاتب الجزائري والمؤرخ الذي كان مطارداً بالجزائر، ولم نستطيع تشغيل الأجهزة وإذاعة البيان (رقم 1) يومها عرفت أن البيان وحده لا يكفي، فالمفروض وجود من يمسك البلد من النواحي الأخرى.‏

كانت طفولة عامرة (ببيان رقم 1)- استدعى والدي ثاني يوم للمخابرات ودفع عني كفالة وكتبت أول قصيدة وطنية لم تكن جيدة على الإطلاق رسمت فيها نفسي شهيدة، وشتمت أهل البلد الذين لم يحتلوا بقية المرافق.‏

س) ليكن الحديث عن الأدوات الفنية الإبداعية وتعاملك معها؟‏

وجدت نفسي في البداية مع القصة (كتبت قصة عاطفية اسمها -ليالينا عام 1964م وعندما اطلع عليها بعض المهتمين بالأدب في فلسطين كانوا يسألونني -ليس من المعقول أن تكوني أنت من كتبها نريد أن نعرف كاتبها الحقيقي، ولا تزال (مخطوطة) في (بيتنا) بالقدس، كانت محاولاتي مع القصة لفترة ومن بعد اتجهت إلى الشعر كان عاطفياً ثورياً شتائم للشعب.‏

وفي فترة إقامتي بأمريكا كان الحنين والشوق يأخذ جو قصائدي. ويطبعها بالرومانسية.‏



في أمريكا بدأت كتابة رواية (حيث تشرق الشمس) سنة 1966م كتبت منها فصول باللغة الإنجليزية، أخذها أحد الأساتذة ولم يرجعها بعد ذلك.‏

بعد الحرب عام 1967م أعدت كتابتها واعتز بها لأنها أكثر ما أحسسته نابع من مشاعري، ولقد تعذبت لمدة 7 سنوات حتى أقرر النهاية لأنني متعاطفة مع بطلها وكان الأصدقاء في القدس يسألونني هل مات (بكر) أم لا.‏

وفي لحظة مرارة عشتها على (جسر اللنبي) ونتيجة الإهانة والتحقير والعذاب الذي عشته رجعت وكتبت الفصل الذي مات فيه البطل بكر وكان عزاء حقيقياً بالنسبة لي عشته بمرارة، لقد أصبحت أعايش حقيقة بطل رسمته بقلمي، وأنا جداً مغرورة أنني كتبت هذه الرواية حتى إذا لم تر النور مطلقاً، فهي حالة نفسية استعصت على الإجهاض.‏

س)أقرب الألوان الأدبية التي تجدين فيها نفسك؟‏

إن الحالة النفسية هي التي تفرض الشكل الفتى، ولو كنت أملك الراحة المادية لتفرغت لكتابة الرواية.‏

المقالات القصيرة التذكارية لوحات تشدني يومياً، قد أجد في جملة صغيرة ما يشدني لكتابة مقالة.‏

س)ماذا عن تجربة المحاماة؟‏

عام 1975م بدأت المحاماة في عام 75م أصبحت أعايش قضايا الإنسان ومحاولة كسب التأييد للقضية الفلسطينية كانت الحوارات الحادة مع الصهاينة قد مكنتني من التعامل معهم بصلابة، إتقاني اللغة العبرية مكنني من قراءة أغلب الكتب، في عام 75م التقيت مع أختي (ليئا تسيمل) المحامية وهي يهودية فلسطينية، كانت تبحث عن عربي يشتغل معها بالمكتب، لم يكن معها نقود ورحت لها بعد عودتي من أمريكا وابتدأنا العمل معاً، وكانت متخصصة في الدفاع عن الفلسطينيين الفدائيين وتعيش أفقر الظروف في الدنيا -في أول الأمر استطعنا أن نسير المكتب من ثمن بيع أثاث عائلتي.‏

بعد أن عرف أهل القدس أنني أشتغل معها انصبت كل القضايا علينا كان الفقراء يعرفون أننا مدافعين عنهم ولو لم يكن معهم نقود يدفعونها، ومع أن بعض الأثرياء يترددون على مكتبنا فإننا لم نكن نطلب إلا مبالغ زهيدة منهم -كنت مسؤولة عن كل ما بالمكتب أدفع ما عليه من مستحقات.‏

كان زوجها من النماذج المناضلة الحقيقية ضد الصهيونية، كنت أذهب إلى الجامعة العبرية مع الطلبة العرب بكلية الحقوق ونتيجة ارتفاع الأقساط لم أحقق حلمي، وكانت من ضمن أخطائي أنني استمعت لمن كان يقول لي أن لا أدرس بالمؤسسات الصهيونية وقد ساعدني على العمل القانوني لغتي العبرية.‏

أذكر قضية (فندق سافوي) التي أحرقوا فيها فدائياً حيّاً وقذفوا به من الفندق إلى جانب قتل حوالي ستة وبقي خمسة فدائيين على قيد الحياة ثلاثة مصريين واثنان من فلسطين، وكان من ضمن المحامين علي رافع و(ليئا تسيمل) وقد نبهت نظر هيئة المحكمة إلى عدم توافر وجه حق في المحاكمة لأن المصريين يملكون زورقاً خاصاً له الحرية في تجواله بين مدينتي بيروت والإسكندرية ولأن العدو الصهيوني احتجز الزورق خارج مياهه الإقليمية فعلى المصريين أن يرفعوا دعواهم المتمثلة في الخطف من أعالي البحار وتعطيل زورقهم والأضرار التي لحقتهم مادياً ونفسياً -أمام محكمة العدل الدولية- وعندما عرضت‏

القضية بهذا الشكل تراجع الإسرائيليون بشكل عجيب، وأطلق سراح المصريين الثلاثة وصدر الحكم بالإعدام على فلسطيني وخفف إلى مؤبد، والثاني مؤبد.‏

كان واضحاً أن الصهاينة حتى إذا أخذت ليسانس الحقوق سوف يمنعوني من ممارسة مهنة المحاماة لأن أصعب الأمور اعتقال محامية في إسرائيل.‏

س)ما أسباب الخروج من القدس؟‏

أولاً ظروف صحية، فقر دم، وظروف سياسية.‏

وقد توجت نضالاتنا بالداخل بتقرير (الصندي تايمز) بتاريخ 19/6/1977م يوم عيد الميلاد (ليئا تسيمل) وقد أثار حفيظة الإرهابي بيجن بشكل لا يصدق.‏

وعلى أثره أصيب بذبحة وفي الواقع أصيب بسعار نتيجة قيام صحيفة موالية لإسرائيل بنشر تقرير من 8 صفحات بالصور والشهادات يساوي بعض الممارسات الصهيونية والنازية في سلوكهما وقد نصحوني إثر ذلك أن أتغيب عن البلد لفترة خاصة وأن المضايقات معي بدأت في الشارع وفي البيت وعلى التليفون -وفي خروجي على جسر اللنبي اعتقلني الصهاينة وصادروا كل الأوراق التي أحملها بما في ذلك ديوانين شعريين لي هما (القرية الزانية -40 قصيدة إلى مشعل) ومخطوطة (تنحوا أيها السادة فأنا سأمسك الزمام) وهو ديوان شعر إلى جانب شهاداتي الدراسية والتقارير الطبية.‏

كان من المقرر أن أسافر إلى جنيف حتى أدلي بشهادة إلى لجنة حقوق الإنسان السويسرية، سافرت إلى فرنسا، وأدليت بشهادتي بها وأيضاً إلى سويسرا وهولندا وجاءني بعض الأصدقاء خصيصاً من فلسطين وطلبوا مني أن لا أرجع، سافرت إلى بريطانيا، قابلت إنساناً نبيلاً من اسكوتلندا وهو رئيس مهرجان العالم الإسلامي وكان مستعداً أن يقف إلى جانبي هو وزوجته حتى أحصل على اللجوء السياسي في بريطانيا لا أتصور أني مدينة إلى شخص في العالم بقدر ما أنا مدينة له فحبه للعرب والمسلمين بدأ في الخمسينيات عندما كان كل الغرب يهاجم العرب والإسلام، والعجيب أن هذا الرجل الذي صور أكبر الأفلام الوثائقية في العالم للقدس كان وراء المهرجان الإسلامي الكبير في بريطانيا عام 1976م والذي يسعى الآن لترميم المسجد الأقصى ومكتبة الأزهر ويبكي حرقة على التاريخ العربي الإسلامي الذي يندثر ويضيع من أيدينا هذا الإنسان بكل وفائه لا يجد جهة عربية تدعم مشاريعه التي هي في حقيقتها مصالح للتاريخ العربي الإسلامي.‏

عشت ببريطانيا من أغسطس 1977م إلى شهر نوفمبر عام 1979م اشتغلت بالصحافة في جريدة المنار لصاحبها رياض الريس، ثم اشتغلت في مجلة 23 يوليو، وإلى جانب هذا كنت أحاضر في القضية الفلسطينية وأحاول أن أرفع يدي وصوتي كشاهدة عصر ضد الصهيونية وأهم ما أشعر بالفخر به (تأسيس صندوق الجليل الثقافي) مع إخوة من عرب الجليل والمثلث المنطقتين المحتلتين منذ عام 1948م وكان هدف الصندوق تعليم شباب عرب الجليل والمثلث ومساعدتهم على مواصلة التعليم العالي الذي تحول بينهم وبينه الظروف المادية وكانت شروطنا أن يعود الطالب بعد نهاية تحصيله إلى قريته ليساعد سكانها خاصة الطلبة الذين يلتحقون بكليات الطب.‏

بعد ذلك سافرت الشاعرة سميرة الخطيب إلى الإمارات العربية واشتغلت بصحيفة الوحدة ومجلة الظفرة التي كان يصدرها الزميل محمد محفوظ وتصدر من لندن.‏

ومن الخليج إلى نيويورك فالمدن العربية تستكثر على شاعرة أن تكتب قصيدة تخرج عن ناموس القبيلة.‏

فالتجربة داخل الوطن العربي قاسية ومريرة خاصة بالنسبة للكاتب والمفكر أنها مسألة حياة أو موت مع غياب الحد الأدنى من شرف التعامل بين المبدع والمخبر من ناحية وبين المبدع وتجار الورق المرتزقة والسماسرة من ناحية أخرى.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
شاعرة القدس الحالمة سميرة الخطيب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: دواوين شعر-
انتقل الى: