قصة مذكرات "برلنتي عبد الحميد".. رفض كتابتها نجيب محفوظ مقابل 10 آلاف جنيه
كان زواج الفنانة برلنتي عبد الحميد من المشير عبد الحكيم عامر يحمل الكثير من علامات الاستفهام والشائعات، فالرجل يتولى منصبا رفيعا في الدولة كوزير للدفاع وهي فنانة لم تحظ بالشهرة الضخمة، لكنه أحبها وارتبط بها ومن هنا أصبحت في الواجهة دائمًا.
بعد وفاة المشير عبد الحكيم عامر وبعد سنوات طويلة أطلت برلنتي عبد الحميد للمشهد بقرار أن تكتب مذكراتها وتنشرها، وهو الأمر الذي حاز اهتماما كبيرا من قبل الناشرين والصحفيين والسياسيين، وقتها فكرت أن تبحث عمن تروي له ليكتب.
في الدور الأسفل منها بعمارة على نيل القاهرة يعيش أديب نوبل نجيب محفوظ، لذلك قررت الذهاب إليه وعرض الأمر عليه، وفقًا لما تروي هي لصحيفة "الحياة اللندنية" التي نشرت مذكراتها تقول: "ذهبت لنجيب محفوظ لأعرض عليه أن يكتب المذكرات لكنه اعتذر واعتبر أنه لا يصلح في كتابة شهادات تعتمد على وثائق".
ويروي الكاتب إبراهيم عبد العزيز في كتابة "نجيب محفوظ في شيبرد" يقول :"بعد رفض نجيب محفوظ غضبت بشدة برلنتي عبد الحميد واتهمته بكسر زجاج سيارتها وتطلب 100 جنيه تعويضا فدفعها نجيب محفوظ على الفور".
استمرت محاولات برلنتي عبد الحميد كتابة مذكراتها وفقًا لما يروي الكاتب الصحفي عمر عبد السميع الذي كان يعمل مدير مكتب الحياة في القاهرة يقول: "طبعًا إنت عرفت أن بنت ستالين كتبت مذكراتها وطلبت فيها مليون دولار إمبارح، وأنا طبعًا مش أقل من بنت ستالين"، وأضافت أنها كتبت مذكراتها، وأنها نزلت بها إلى جارها في الطابق الأرضي الأستاذ نجيب محفوظ وعرضتها عليه فأخبرها أنها كاتبة ضلت طريقها إلى التمثيل".
وتابع عبد السميع وافقت الحياة على نشر الفصول كاملة مقابل 10 آلاف جنيه.