أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد ارتكاب ترامب جريمة الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» الغضب يعمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدداً من الدول العربية والإسلامية
كتبت تشرين: عم الغضب الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدداً من الدول العربية والإسلامية احتجاجاً على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس «عاصمة» للكيان الصهيوني، حيث انطلقت تظاهرات غضب حاشدة في مختلف المدن الفلسطينية تنديداً بالقرار المشؤوم، تخللتها مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية في القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة.
وإذ شارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرة حاشدة انطلقت من داخل المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة خرجت تظاهرات حاشدة مماثلة دعت إليها القوى الوطنية في الخليل وسائر البلدات والقرى والمخيمات التابعة لها قابلتها قوات الاحتلال بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابات بين صفوف الفلسطينيين بينما قام العشرات من جنود الاحتلال باقتحام شارع عين سارة بالخليل وشرعوا بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المشاركين في التظاهرة.
ووصلت تظاهرة تضم المئات من المواطنين الفلسطينيين إلى حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة وسط اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين فيها.
كما اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في تظاهرة بالعيزرية شرق القدس وأخرى في بلدة قصرة جنوب نابلس مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة 40 فلسطينياً بحالات اختناق.
وفي قطاع غزة استشهد فلسطيني وأصيب أكثر من 250 آخرين إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرات فلسطينية حاشدة منددة بقرار الرئيس الأمريكي.
كما أثار قرار ترامب العديد من المواقف الدولية الرافضة من بينها موقف للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وكذلك الاتحاد الأوروبي وأقرب حلفاء واشنطن كفرنسا وبريطانيا، مؤكدين أنه يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ومحذّرين من عواقبه، إذ اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الولايات المتحدة أبعدت نفسها عن لعب دور الوسيط في المحادثات بين الفلسطينيين و«إسرائيل» وباتت وحيدة ومعزولة بعد قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس المحتلة.
من جهته وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال: إن قرار ترامب حول القدس يخالف كل الاتفاقيات.
وبعد انتقادات دولية واسعة زعم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن أي قرار نهائي بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان ترامب حاول تبرير قراره الذي أظهر فيه انحياز بلاده الفاضح لكيان الاحتلال الإسرائيلي بالقول على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» زاعماً أنه «جاء تنفيذاً لوعود قطعها خلال حملته الانتخابية».
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران وسائر المدن الإيرانية الأخرى تظاهرات حاشدة تنديداً بقرار ترامب ولمطالبة المجتمع الدولي بالتحرك واتخاذ مواقف حازمة ضد هذا القرار المشؤوم.
وفي القاهرة خرج آلاف المتظاهرين عقب صلاة الجمعة مرددين هتافات تستنكر القرار الأمريكي ومؤكدين أن القدس ستبقى عربية وأن قرار ترامب ليس إلا تكريساً للاحتلال الغاصب داعين إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية.
كما خرجت تظاهرات حاشدة في عدد من المدن الباكستانية بينها كراتشي وبيشاور ولاهور ندد المشاركون فيها بقرار ترامب الأخير وذلك في أعقاب مطالبة إسلام آباد الولايات المتحدة بإعادة النظر في أي تحرك يغير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت تظاهرة حاشدة أمس تنديداً بقرار ترامب، إذ حذّر ممثلو الأحزاب والقوى والجمعيات والشخصيات المشاركة في كلمات لهم خلال التظاهرة التي جرت بمبادرة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة وتحالف القوى الفلسطينية والعديد من القوى والهيئات والجمعيات والروابط الأهلية والاجتماعية في لبنان من خطورة القرار الأمريكي، مؤكدين ضرورة مواجهته على كل المستويات.
وشدّد المشاركون في التظاهرة على تمسكهم بهوية القدس الحقيقية وبحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية، لافتين إلى أن هذه التظاهرة جزء من تحرك شعبي مستمر سيشمل المدن اللبنانية والمخيمات الفلسطينية.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء احتشد مئات آلاف اليمنيين في تظاهرات حاشدة تنديداً بقرار ترامب حول القدس.
وردّدت الفعاليات الجماهيرية المشاركة هتافات وشعارات أكدت عروبة القدس وحضور القضية الفلسطينية في الوعي الشعبي والجماهيري اليمني الذي يعاني من عدوان وحصار بسبب مواقفه العروبية والإسلامية تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى وهي قضية القدس وفلسطين.
كما شهدت مدينة صعدة اليمنية تظاهرة مماثلة رفضاً لقرار ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة واعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال.
واستنكر المتظاهرون بشدة هذا القرار المشؤوم الذي يثبت رعاية أمريكا لمخططات العدو الصهيوني في المنطقة، مؤكدين أنه لم يكن ليتم لولا تواطؤ بعض الدول العربية وعلى رأسها النظامان السعودي والإماراتي ومواقفهما السلبية تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
كذلك تظاهر آلاف الأردنيين أمس في عمان ومدن أخرى تنديداً بقرار ترامب حول القدس.
وأفادت «فرانس برس» أن أكثر من 20 ألف شخص شاركوا في تظاهرة انطلقت وسط عمان وسط شعارات منددة بقرار الرئيس الأمريكي وحملوا لافتات كتب عليها: «أميركا رأس الارهاب» و«القدس عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى».
وخرجت تظاهرات مماثلة في مدن الزرقاء ومخيم الوحدات في عمان الشرقية وجرش ومخيم البقعة وإربد والكرك ومأدبا ومعان.
ونفذ عشرات الأشخاص وقفة احتجاجية منددة بقرار ترامب قرب السفارة الأميركية في منطقة عبدون بعمان.
إلى ذلك أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ حيال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس «عاصمة» لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها.
وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور خلال جلسة طارئة للمجلس أمس أن قرار ترامب لا يمكن أن يغير وضع القدس وهي أولوية وخط أحمر بالنسبة للفلسطينيين وستبقى قلب فلسطين وعاصمتها، مطالباً مجلس الأمن الدولي باحترام وضع المدينة السياسي والديني واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
الخليج: جمعة غضب لنصرة .. زهرة المدائن
كتبت الخليج: لم يقبل الفلسطينيون والعرب والمسلمون، ومن خلفهم العالم قرارات ترامب المجحفة بحق القدس الإسلامية، وحاصرت التظاهرات والفعاليات العارمة الإدارة الأمريكية، ووضعتها في زاوية الانتقاد على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وعمت التظاهرات العارمة أرجاء فلسطين التاريخية، واشتبك المتظاهرون مع جنود الاحتلال وواجهوهم بالحجارة والهتافات، ليرد الاحتلال بالرصاص القاتل والمطاط والغاز السام، حيث استشهد فلسطيني في قطاع غزة، وأصيب ما يزيد على 760 آخرين في مختلف المحافظات، بينما عم الإضراب الأراضي الفلسطينية.
وأكدت السلطة الفلسطينية أنها لن تستقبل مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما شددت أنها لن تستقبل أي مسؤول أمريكي لأن هذا من شأنه الاعتراف بشرعية القرار الأمريكي، وأكدت أن هذا لن يكون.
ورفض شيخ الأزهر، أحمد الطيب، طلباً رسمياً من نائب الرئيس الأمريكي للقاء كان مقرراً أن يجمعه بالشيخ يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ودعا الفلسطينيين إلى الانتفاض.
وانعقد مجلس الأمن بشكل طارئ لمتابعة قضية القدس، واعتبر أعضاء مجلس الأمن الأوروبيون، قرار ترامب حول القدس غير منسجم مع قرارات الأمم المتحدة، في حين أكدت روسيا أن القرار يخالف المنطق السليم، فيما اعتبرته مصر مخالفاً للشرعية الدولية، في وقت طالبت فلسطين اعتبار القرار لاغياً، وأكدت أن الإجراء الأمريكي من شأنه زعزعة استقرار المنطقة.
وشهدت الدول العربية مسيرات كبيرة، والتحمت المواقف الحكومية مع الشعبية، وتوحدت المواقف لتتجه صوب القدس. وخرجت تظاهرات في مصر ترفض قرارات ترامب المشابهة لوعد «بلفور» المشؤوم، وأكد الأزهر الشريف أن ترامب بقراره ينشر الكراهية ويؤجج الصراعات، واعتبر أن سفارة واشنطن في القدس عبارة عن مستوطنة من ضمن المستوطنات الجاثمة في الأراضي المحتلة. وفي الأردن دعت التظاهرات إلى نبذ اتفاقية وادي عربة، وأكد المتظاهرون في المدن الأردنية والمعتصمون أمام السفارة الأمريكية في عمان، أن القدس ملك للعرب، ولا يملك ترامب الحق في منحها لمن يشاء. بينما عمت التظاهرات العراق، ولبنان، وتونس، والبحرين، وعدداً من الدول الإسلامية والعالمية رافضة لواشنطن وقراراتها المجحفة.
البيان: تحرير قرى من «داعش» في بادية الجزيرة غرب العراق
كتبت البيان: أفادت مصادر أمنية وعسكرية عراقية، أمس، بأنّ القوات العراقية تمكنت من تحرير عدد من القرى في صحراء بادية الجزيرة، بين مدينتي الأنبار ونينوى باتجاه الحدود العراقية - السورية أقصى غربي العراق، في إطار عملية عسكرية أُطلقت لتطهير مناطق الجزيرة. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية، أنّ «القوات العراقية تمكنت من التوغل بعمق الصحراء وتحرير قرى، حلوة، وأم القصب، ودحم، واطميخات، والخرفان والاقتراب من مجمع الصكار غربي الموصل»، موضحة أنّ القوات وصلت إلى مخفر توصين على الحدود العراقية السورية، وقامت بتفجير سيارة مفخّخة قرب الشريط الحدودي، فيما تمّ رصد فرار عناصر من «داعش» باتجاه الأراضي السورية.
إلى ذلك، صرح ضابط عراقي، أمس، بأنّ 112 أسرة نازحة عادت إلى منازلها بعد إتمام الإجراءات الأمنية، والتحقّق من مستمسكاتهم في قضاء عانه بالأنبار. وأكّد مدير شرطة قضاء عانه العقيد جمعة الخليفاوي، أن «112 أسرة نازحة تمكنت من العودة إلى منازلها في مركز مدينة عانه، بعد تدقيق معلوماتها الأمنية من قبل قيادة عمليات الجزيرة والشرطة في عانه».
في الأثناء، وصفت وزارة البيشمركة الكردية تصريح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي قارن فيه بين ما حدث في كركوك، بالانتصارات على تنظيم داعش بـ«غير المسؤول». وقالت الوزارة في بيان، إن العبادي من خلال تصريح لامسؤول وصف الهجمات التي قامت بها القوات العراقية بأنها انتصارات كبيرة يعتبرها بأنها لا تقل عن الانتصار الكبير الذي تحقق نتيجة دحر تنظيم داعش في العراق.
وأشار البيان إلى أن العبادي يعتبر الهجوم على كردستان، وقتل وتشريد أهالي كركوك وطوزخورماتو وبقية مناطق كردستان، وهدم وتفجير المنازل ونهب أموال مواطني كردستان من قبل القوات العراقية، انتصاراً كبيراً ويماثله ويقارنه بالانتصار على تنظيم داعش، مشدّداً على أنّ هذا الانتصار الكبير على «داعش» الذي يتباهى به حيدر العبادي الآن، وبشهادة جميع العالم ما كان ليتحقّق لولا قوات البيشمركة.
الحياة: غضب عربي إسلامي وتظاهرات ... وتحذير دولي من «تطرّف ديني»
كتبت الحياة: أعربت الأمم المتحدة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن أمس، عن «قلق بالغ إزاء مخاطر تصاعد العنف»، إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف في شكل آحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي وقت تصاعد الغضب في العالمين العربي والإسلامي، واعتراض الشركاء الأوروبيين، سعت واشنطن إلى التخفيف من وطأة قرار ترامب، موضحة أنه «لا يتطرق إلى الوضع النهائي» للقدس.
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف خلال الجلسة في كلمة عبر الفيديو من القدس، إنه تم إعلان «ثلاثة أيام غضب» من «السادس إلى التاسع من الشهر الجاري»، محذراً من مخاطر «تطرّف ديني»، وداعياً قادة العالم إلى «إبداء الحكمة» لإعادة الهدوء إلى المنطقة.
وأكد ملادينوف أن القدس هي إحدى قضايا الحل النهائي «الأكثر تعقيداً»، وأي قرار آحادي في شأنها «قد يقوّض جهود السلام وتترتب عليه عواقب على مستوى المنطقة بأسرها». وأشار إلى أن إعلان ترامب تضمن الإشارة إلى «أن الحدود سيتم تحديدها بناء على التفاوض بين الجانبين، مع الاحتفاظ بالوضع القائم في الأماكن المقدسة».
وأكد ملادينوف أن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة «هي الوحيدة التي تحدد أسس ومبادىء» مسار التسوية «التي لا خطة بديلة منها». ودعا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والمجتمع الدولي إلى «الإعداد للظروف المواتية للسلام» بناء على الأسس القائمة.
وأعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن «الولايات المتحدة لم تتخذ موقفاً في شأن حدود القدس، ولا تدعم أي تغييرات على الترتيبات المتعلقة بالأماكن المقدسة»، وأضافت أن بلادها «ملتزمة دعم عملية السلام وتتمتع بالمصداقية لدى الإسرائيليين والفلسطينيين»، مشيرة إلى أنها ترفض «الخطب والدروس».
وحاول وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون التخفيف من وطأة قرار ترامب، بقوله أن «نقل السفارة قد لا يتم قبل عامين على الأرجح»، مضيفاً بعد لقائه نظيره الفرنسي جان إيف لودريان أن القرار الصادر في هذا الشأن لا يتطرق إلى الوضع النهائي للمدينة المقدسة. وغرّد ترامب أمس، منتقداً الرؤساء السابقين بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما، وقال في «تويتر»: «نفذت وعدي خلال الحملة الانتخابية، لكن الآخرين لم ينفذوا» ما وعدوا به.
وكان وزير الخارجية الفرنسي حذر قبل لقائه تيلرسون من «خطر» اندلاع انتفاضة في الأراضي الفلسطينية، ودعا إلى الهدوء.
وحض سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، الولايات المتحدة بقوة على «طرح اقتراحات مفصّلة لتسوية إسرائيلية- فلسطينية».
ووجّه السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا الدعوة إلى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لعقد «قمة في روسيا»، مشيراً إلى أن بلاده «مستعدة» لتنظيمها. وقال إن روسيا انتظرت «طويلاً أن تقدّم الولايات المتحدة اقتراحاً محدداً، وأن تشرح سبب قرارها نقل السفارة إلى القدس»، لكنها لم تحصل على رد بعد.
وأكد تمسّك موسكو بأسس عملية السلام وفق قرارات مجلس الأمن وباعتبار أن القدس الغربية عاصمة إسرائيلية، والقدس الشرقية عاصمة فلسطينية.
وطالب السفير الفسطيني رياض منصور بـ «الاحترام الكامل للوضع التاريخي للقدس والحرم القدسي، بناء على القرارات الدولية والإجماع الدولي»، وحض مجلس الأمن على «التصرّف في شكل طارىء ليحافظ على قراراته ضد الانتهاكات بحق القدس». وقال إن قرار ترامب «يتعارض مع قرارات مجلس الأمن والتوافق الدولي الطويل الأمد، ويهدّد بزعزعة الوضع وبتبعات خطيرة». وأضاف أن القرار الأميركي يشكل «مكافأة للإسرائيليين على تجاهلهم أي حصانة في جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني»، كما أنه «يقوّض الدور الرئيس للولايات المتحدة في رعاية عملية السلام ويجعلها غير مؤهلة» له.
ودعا منصور واشنطن إلى إعادة النظر في القرار وإلغائه، مشدداً على أن قرارات مجلس الأمن حول القدس «تحدد بوضوح أن كل التدابير والإجراءات التي تتخذها إسرائيل لتغيير صفة القدس وطابعها، لا صفة قانونية لها، وتُعدّ انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة، وتُعدّ باطلة ويجب إلغاؤها فوراً». وقال إن القرار الأميركي «لا يمكن له أن يغير هذا الوضع» للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وإن «أي سياسة أو قرارات لا يمكن أن تحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه المعترف بها دولياً».
وكان الوزير الإسرائيلي لشؤون القدس زئيف إلكين، اعترف أمس بأن قرار ترامب «صيغ بطريقة توحي بأن هناك مجالاً لسيطرة فلسطينية في نهاية الأمر على جزء من المدينة، وهو ما يفترض خيار التقسيم»، لكنه توقع أن تعارض إسرائيل ذلك.
واجتمع المجلس أمس في جلسة طارئة بدعوة من 8 دول لبحث القضية، الأمر الذي أثار غضباً واسعاً في العالم العربي والإسلامي ورفضاً عاماً من شركاء واشنطن الأوروبيين. ورداً على سؤال بشأن النتيجة المتوقعة للاجتماع، قال ديبلوماسي إنها ستكون «عزلة» واشنطن في هذا النزاع، في حين قال آخر «لا شيء».
وكانت منسقة السياسة الخارجية والأمن الأوروبية فيديريكا موغريني، أعلنت خلال لقائها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس في بروكسيل، «توافق» وجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي والأردن في شأن «التداعيات المخيفة».
وكانت موجة العنف والغضب تصاعدت في العالمين العربي والإسلامي ضد القرار الأميركي، وشهدت مختلف مدن وقرى ومخيمات الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس، مواجهات ومسيرات شعبية واسعة، احتجاجاً على قرار ترامب، وسقط فيها شهيد في غزة وأصيب المئات بجروح. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني مساء أمس، أنه تعامل مع 767 إصابة في الضفة والقدس وقطاع غزة. كما تظاهر مئات الآلاف الجمعة في عدد من الدول العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة، لا سيما في عواصم ومدن الأردن، تونس، العراق، اليمن، إيران، تركيا، إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، أفغانستان والصومال.
وأعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب رفضه «في شكل قاطع» طلباً رسمياً سبق ووافق عليه للقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس نهاية الشهر الجاري، ودعا الأزهر في بيان إلى «انتفاضة فلسطينية ثالثة».
القدس العربي: جمعة غضب تمتد من القدس إلى العالم: استشهاد شخصين وإصابة 1099… وغارات جوية إسرائيلية على غزة... الأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن: قرار ترامب مناف للقوانين الدولية... وعباس: أمريكا لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام
كتبت القدس العربي: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الجمعة، مقتل فلسطينيين وإصابة 1099 آخرين، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية شهدتها أراضي السلطة الفلسطينية، أول أمس وأمس، رفضا للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن «945 مصابا تم علاجهم ميدانيا، بينما جرى تحويل 145 لمستشفيات الضفة وغزة ومدينة القدس».
وأشارت إلى أنه من بين الجرحى 69 أصيبوا بالرصاص الحي، و271 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و726 بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وذكرت الوزارة أن 11 فلسطينيا أصيبوا أيضا جراء الضرب من الجنود الإسرائيليين والسقوط خلال المواجهات، فيما جرح 22 آخرون إثر إصابتهم بشكل مباشر بقنابل الغاز.
وشهدت الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، أول أمس الخميس وأمس، مواجهات مع القوات الإسرائيلية، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن عشرة فلسطينيين أصيبوا بجروح مختلفة إثر ثلاث غارات جوية اسرائيلية استهدفت بالصواريخ عدة مواقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في شمال قطاع غزة.
وأكدت الوزارة أن بين المصابين «أطفالا ونساء» وأنهم نقلوا الى المستشفى «الإندونيسي» في بلدة بيت لاهيا، شمال مدينة غزة.
ومع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى شق المصلون طريقهم صوب أبواب البلدة القديمة ورددوا هتافات «القدس لنا… القدس عاصمتنا» و»ما بدنا كلام فاضي بدنا كلاشينكوف». ووقعت بعض المواجهات بين المحتجين والشرطة. وفي الخليل وبيت لحم ونابلس ألقى عشرات الفلسطينيين الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، بينما شهدت دول العالم الإسلامي وعواصم غربية موجة احتجاجات ومظاهرات اعتبرت أن القدس خط أحمر.
في سياق متصل أكد سفراء السويد وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا لدى الأمم المتحدة الجمعة، أن قرار دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل «لا يتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي».
وقالوا في إعلان صدر في بيان إثر اجتماع طارىء لمجلس الأمن وجدت فيه واشنطن نفسها معزولة، إن قرار ترامب «لا يخدم فرص السلام في المنطقة»إ ودعوا «كافة الاطراف والفاعلين الإقليميين الى العمل معا للحفاظ على الهدوء».
إلى ذلك قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأضاف في بيان «نجدد رفضنا للموقف الأمريكي تجاه مدينة القدس… بهذا الموقف لم تعد الولايات المتحدة مؤهلة لرعاية عملية السلام».
ومن جهة ثانية نقلت قناة الجزيرة الإخبارية عن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قوله إن الفلسطينيين لن يتحدثوا مع الولايات المتحدة إلى أن يتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره بشأن القدس.
وأوضح «لا حديث مع الإدارة الأمريكية إلا بعد تراجعها عن قرارها حول القدس».
وأضاف أن القيادة الفلسطينية تدرس كل الخيارات للرد على قرار ترامب.
أصدر مصرف سوريا المركزي قرارا يسمح للمغتربين بتحويل مبلغ بالعملة الأجنبية إلى دمشق، واستلامه نقدا بالعملة الأجنبية أو قيدا في حسابه بأي مصرف أو تحويله إلى ليرات .
وقال حاكم المصرف دريد درغام في تصريح لوكالة "سانا" السورية إن "اتخاذ المصرف لهذا القرار جاء بعد دراسة متأنية لأحكام القطع الأجنبي، ونظرا لحرص المصرف على تبسيط الإجراءات بالتوازي مع السياسة النقدية التي سمحت باستقرار سعر صرف الليرة وتحسنها في الأشهر الأخيرة والدراسات التي تدعم توقعات استمرار الاستقرار للفترات القادمة".
وأضاف درغام أنه بموجب القرار رقم 1602 الذي أصدره المصرف تكون بذلك قد أزيلت ضوابط لم تعد مبررة أمام الحوالات الواردة من الخارج، بعد أن صدرت منذ العام 2012 قرارات تجبر أصحاب الحوالات الشخصية الواردة من الخارج على تصريفها مقابل ليرات سورية، لافتا إلى أنه بصدور هذا القرار أصبح المواطن قادرا على الحصول على مبالغ القطع الأجنبي التي ترده من الخارج فوريا ضمن الشروط المذكورة في القرار.
وأشار درغام إلى أن القرار رفع سقف 100 دولار، وجعل إمكانية التصريف سواء حساب أو حوالات 500 دولار أو ما يعادلها خلال الشهر الميلادي، وذلك دون تجميد أو عمولات وهكذا أصبح بمقدور المتعامل تصريف مبالغ البنكنوت أو الحوالات أو المسحوبة من حسابه بالقطع الأجنبي وفق الشروط التي أوردها القرار.
وشهدت الليرة السورية ارتفاعا ملحوظا أمام الدولار في الآونة الأخيرة، مدعومة بانتصارات الجيش السوري لتبلغ نحو 409 للدولار في السوق السوداء خلال الشهر الماضي.