| صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الأربعاء 28 مارس 2018, 4:26 am | |
| مضاعفة هدم المباني في القرى البدوية
هآرتس
الموغ بن زخري 27/3/2018
عدد المباني غير القانونية التي هدمت في السنة الماضية في البلدات البدوية في النقب هو ضعف العدد في 2016، وهو الاعلى منذ بدأت الدولة في توثيق عمليات الهدم في العام 2013. حسب التقرير السنوي لوزارة الامن الداخلي فقد هدم في 2017، حوالي 2220 مبنى مقابل 1158 في السنة الماضية. أكبر زيادة في الارتفاع الحاد سجلت في عدد المباني التي هدمت من قبل اصحابها. حسب شهادات سكان تلك البلدات، الهدم المعرف بـ "شخصي" جاء بسبب الضغط والتهديد من قبل سلطات تطبيق القانون، وخشية أن يطلب منهم دفع تكاليف الهدم للدولة. الدولة تصنف الهدم صنفين: هدم نفذ من قبل الدولة وهدم نفذ من قبل اصحاب المباني. حسب التقرير السنوي، فإن عدد حالات الهدم التي نفذتها الدولة ارتفع من 412 مبنى في 2016 إلى 641 مبنى في 2017. عدد حالات الهدم على أيدي السكان ارتفع في هذه الفترة بأكثر من ضعفين، من 746 إلى 1579 مبنى. 481 من بين هذه المباني هدم قبل اصدار امر هدم بشأنها، وهو معطى يدل على ردع السكان البدو. الشرطة تنظر بإيجابية للزيادة في عدد حالات الهدم الشخصي، حيث أنها تمنع مواجهات عنيفة مع السكان البدو. هدم البيوت في أم الحيران في كانون الثاني في السنة الماضية، الذي خلاله دهس الشرطي ايرز ليفي واطلقت النار على احد سكان القرية، يعقوب أبو القيعان، أدى إلى توتر شديد بين السكان البدو والشرطة. السكان يعزون سبب الهدم الشخصي إلى الضغط المتزايد والتهديدات الصريحة من قبل السلطات. خالد الجعار، احد سكان رهط، قام في 2016 ببناء مبنى بدون ترخيص في ارض العائلة، من اجل ابنه الشاب. "لقد اردت تزويجه، والقطعة التي اشتراها في رهط لم تكن جاهزة بعد"، قال. وبعد أن شخصت السلطات المبنى بدأت في محاولة اقناع الجعار بهدمه بنفسه. "وضعوا علي شرط، إما أن تهدم هذا المبنى أو سنقوم باستخدام أمر الهدم". حسب اقواله "بعد ذلك جاء شاب من وحدة يوآف (التابعة للشرطة)، وقال لي إنهم في يوم الاربعاء سيأتون للهدم. وقال إنه ليس ملزم للمجيء وقول ذلك لي، لكن هو يأتي كصديق لي. وقال إنهم لا يريدون المجيء للهدم وأن تحدث مشاكل. كانوا يأتون شرطي وراء الآخر ويقولون لي إنني إذا لم اهدم البيت بنفسي فسندفع تكاليف الهدم التي تشمل القوات والمعدات الهندسية". واضاف الجعار بأنه هدم البيت خوفا على سلامة عائلته. إبنه سامي قتل اثناء مداهمة الشرطة في رهط في كانون الثاني 2015. "هل أهدم البيت بارادتي؟ أنا الذي اعتاش من قوت يومي؟"، قال، "لقد هدمت البيت لأنني لم ارغب في تضرر احد من ابناء عائلتي. عندما يسمعون ما يحدث في أم الحيران، في حين أن أييليت شكيد تختار القضاة في المحكمة العليا، وفي حين أن عضو حزبها بتسلئيل سموتريتش جاء من جمعية رغافيم (التي تكافح ضد البناء العربي غير القانوي)، وفي حين أن الشرطي الذي اطلق النار على ابني لم يقدم للمحاكمة، هل حينها سأعتمد على الدولة في الدفاع عني؟". من التدقيق في معطيات تقرير وزارة الامن الداخلي يتبين أنه في العام 2017 حدثت زيادة في تطبيق القانون بكل المعايير مقابل العام 2016: عدد ايام الهدم زاد من 61 إلى 70، 516 مخالفة بناء شخصت في 2017 مقابل 402 في 2016، والرقم الاكثر اهمية – 505 مرات خرجت طواقم تطبيق القانون في جولات تشخيص للمباني غير القانونية في السنة الماضية مقابل 303 مرات في 2016. أيضا بالنسبة لاوامر الهدم الجديدة التي تم توزيعها، حدثت زيادة: في 2017 تم اصدار 991 امر هدم مقابل 683 أمر في 2016. الدولة تتعامل مع تعريف كلمة "مباني" بصورة موسعة، وليس كل المباني المذكورة في التقرير استخدمت كبيوت سكنية. من التقرير يتبين أنه في 2017 هدمت 28 خيمة و152 مبنى من الطوب و384 مبنى من الصفيح و40 مبنى من الخشب و91 حقل و51 حاوية و129 حظيرة و56 مبنى من الحديد و54 مبنى من الباطون و279 جدار و58 طريق ترابية و163 مظلة و735 مبنى في التقرير تحت صنف آخر. من وزارة الامن الداخلي جاء أن معظم المباني التي تحت صنف "آخر" هي مباني هدمت خلال "الاجراءات القانونية"، لذلك لا يوجد بشأنها تفاصيل حول نوع المبنى. في سلطات تطبيق القانون الحكومية التي توزع اوامر الهدم (سلطة اراضي إسرائيل، الوحدة القطرية لتطبيق القانون والدورة الخضراء) يوجد 21 إلى 23 مفتشا. من اجل المقارنة، في كل فرع البناء في إسرائيل يوجد 28 مفتشا، هذا حسب معطيات ادارة الامان في وزارة العمل والرفاه. بعد سنوات من النضال الصلب لسكان القرية الذين لم يوافقوا على هدم منازلهم في تشرين الثاني 2016، نجحت الدولة في وضع بصمتها وفي اقناع احد سكان أم الحيران، احمد أبو القيعان، وهو مسن (74 سنة) بهدم منازل ابناء عائلته. في الاسبوع الذي سبق الهدم قال أبو القيعان إن ممثلي الشرطة جاءوا إلى بيته ثلاث مرات وحاولوا اقناعه بهدم بيوت ابناء عائلته والانتقال إلى قرية حوره، حيث تم عرض مكان للسكن بدون أجر من قبل سلطة تطوير واسكان البدو في النقب، المكلفة بالمفاوضات. "السيف كان على الرقبة"، هذا ما قاله له ممثلو الشرطة قبل الهدم حسب اقواله، "لقد ضغطوا عليّ لأوقع، لم يكن لي أي خيار آخر". أمس قال أبو القيعان للصحيفة إن عناصر الشرطة الذين جاءوا إلى بيته طرحوا أيضا التهديد بفرض التكلفة المالية عليه إذا قامت الدولة بهدم البيوت. "اليوم أنا اعيش هنا في حوره، وليس بالامكان العودة إلى الوراء". حسب اقوال حايا نوح، المديرة العامة لرابطة منتدى التعايش في النقب، فإن سياسة التهديد والضغط على السكان تنجح. "التخويف ينجح"، قالت ناح، "التهديد بالمطالبات أدي إلى أن 22 في المئة قاموا بالهدم قبل تسلم أمر الهدم. يكفي أن يمر مفتش أو شرطي ويقول "اذا لم تهدم فنحن سنأتي ونهدم ونفرض عليك غرامة"، هذا يكفي". سلطة اراضي إسرائيل، التي تعتبر احدى جهات تطبيق القانون، لا تخفي هذه السياسة. في البيان الصحفي في ايلول 2015 المقتبس في تقرير منتدى التعايش قال مدير قطاع الجنوب في لواء الحفاظ على الارض، ايلان يشورام "المفتشون يوضحون للغازين بأنهم يعملون ضد القانون، واذا لم يقوموا بالاخلاء فانهم سيتعرضون للدعاوى والغرامات مقابل اخلاءهم. نحن نشهد على أن تطبيق القانون ناجع". ولكن التقرير يؤكد على أنه رغم الاستخدام الواسع لهذا التكتيك، إلا أنه في معظم الحالات الدولة لا تقاضي السكان. حسب طلب حرية المعلومات، الذي تمت الاستجابة له في ايلول 2015 من سلطة اراضي إسرائيل، فانه حتى ذلك الحين تم تقديم اربع دعاوى تطالب بفرض تكاليف الهدم على السكان. وفقط 2 منهما تتعلق بالسكان البدو في النقب: هدم مسجد في رهط واخلاء وهدم قرية العراقيب. وجاء من الشرطة ردا على ذلك "البناء غير القانوني هو عمل يتم خلافا للقانون ويشكل مخالفة جنائية. تطبيق القانون في إسرائيل يتم من خلال ادارة التنسيق وتطبيق القانون ووحدة تطبيق القانون في وزارة المالية. يجب علينا التوضيح بأن شرطة إسرائيل ليست طرف في هذه الاجراءات والقرارات لهدم المباني غير القانونية في إسرائيل. وظيفة الشرطة هي المرافقة وتأمين عملية الهدم بقوة اوامر الهدم الصادرة عن المحكمة على أيدي سلطات تطبيق القانون" |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الأربعاء 28 مارس 2018, 4:26 am | |
| التشغيل الخاطئ للقبة الحديدية يدل على عصبية متزايدة أمام غزة
هآرتس
عاموس هارئيل 27/3/2018
الاطلاق الخاطئ للقبة الحديدة في اعقاب الانذار الكاذب عن اطلاق صواريخ من قطاع غزة، يدل كما يبدو على مستوى الهلع المتزايد في حدود القطاع حول اعداد حماس للمسيرات والاعتصامات قرب الجدار في نهاية الاسبوع. هذا ليس الحادثة الاولى من نوعها. ففي تشرين الثاني الماضي سمع انذار كاذب في منطقة غوش دان، في ذروة فترة متوترة على الحدود الشمالية والتي نسب فيها لإسرائيل القيام بهجمات جوية في سورية. أيضا في الجنوب سبق وكان هناك احيانا انذارات كاذبة، التي بسببها دخل السكان إلى الملاجئ، لكن اطلاق صاروخ اعتراض باتجاه تهديد غير مناسب هو أمر شاذ جدا. في الجيش الإسرائيلي جرى تحقيق حول ظروف الحادثة، التي خلالها مكث آلاف المواطنين في الملاجئ وتم اطلاق صواريخ اعتراض بتكلفة تبلغ مئات آلاف الدولارات وتم اطلاق قذائف مدفعية على مواقع المراقبة لحماس. يتبين من الفحص الاولي أن الانذار تم القيام به بسبب طلقات أطلقت في الجو من منطقة القطاع نحو منطقة زكيم جنوب عسقلان. أمس أجرى الذراع العسكري لحماس مناورة موسعة في قطاع غزة. والسؤال هو هل اطلاق الطلقات هدف فقط إلى استعراض رمزي للقوة، أو ربما أن حماس قامت بجهد متعمد من اجل التسبب بتشخيص خاطئ من قبل منظومة القبة الحديدية. حماس تعمل دون توقف على التطوير واجراء التجارب حول قدرتها الصاروخية. في السابق تبين أنها تبحث عن وسائل للاختراق عن طريق نقاط ضعف محتملة في انظمة الاعتراض مثل صليات نيران كثيفة ومنسقة على عدد من الاهداف. على كل حال، الفجوة بين ما قامت به حماس وبين التكلفة والقوة للوسائل التي قامت بتشغيلها إسرائيل، ونحن لا نتحدث عن ازعاج سكان غلاف غزة، أثارت أمس احراج ما لدى الجيش، وهي بحاجة إلى فحص جذري. بالاجمال كان لدينا خطأ في الحسابات أدى إلى رد إسرائيلي زائد، في الدفاع والهجوم. ولو أن اطلاق القذائف أدى إلى خسائر لدى حماس فقد كان يمكن لذلك أن يتطور إلى تصعيد بدل منعه مثلما ارادت إسرائيل. التفسير الاساسي للتشخيص الخاطئ هو أن بطاريات القبة الحديدية في الجنوب والمجسات المرتبطة بها، توضع الآن في مستوى حساسية أعلى من المعتاد. وهذا يمكن أن يكون مرتبط بالتوتر العام، لكن أيضا بالحادثة الذي وقع في كانون الاول الماضي اثناء التصعيد بعد اعلان الرئيس ترامب عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس. في حينه تم اطلاق صلية من ثلاثة صواريخ على سديروت، والتي تم اعتراض صاروخين منها بواسطة القبة الحديدية. لقد كان هنا انجاز عملياتي بائس: الفلسطينيون اطلقوا على سديروت صواريخ بقطر 107 ملم، وصواريخ جو – ارض تمت سرقتها من مخازن جيش القذافي في ليبيا، وتم تهريبها إلى القطاع واجتازت عملية تحسين مرتجلة كي تلائم اهدافها الجديدة، تهديد صغير جدا بعيد عن التهديدات الاصلية التي أمامها تم تطوير القبة الحديدية. ومع ذلك كان هناك نجاح في عملية الاعتراض. ولكن بعد ذلك سمع انتقاد حول عدم اعتراض الصاروخ الثالث الذي سقط في الليل قرب روضة اطفال فارغة. عندما اكتوى الجيش بالماء الساخن اصبح يميل إلى الحذر من الماء البارد أيضا. يبدو أنه بعد الانتقادات تم رفع درجة الحساسية في تشخيص التهديدات. القبة الحديدية بنيت من اجل الدفاع عن منطقة حددت لها مسبقا كمنطقة مطلوب الدفاع عنها، حول التجمعات السكنية. إذا افترض النظام استنادا إلى تشخيص مسار الصاروخ ان هناك امكانية ما لأن يسقط هذا الجسم في هذه المنطقة يتم تنفيذ الاعتراض. في ظروف كهذه يوجد حقا "شخص في المرمى"، لكن في الغالب النظام التكنولوجي هو الذي يرد بسرعة على التهديد (كما ظهر جيدا في أفلام أمس، يتم اطلاق صواريخ الاعتراض). إن تدخل الضباط الذين يشغلون القبة الحديدية يتم في حالات كثيرة بالاتجاه المعاكس: قرار الاعتراض، لمزيد من الأمان، أيضا عندما لا يقوم النظام التكنولوجي بتشخيص التهديد الذي يخترق مستوى الخطر بصورة واضحة. من تحليل الاعتراضات اثناء عملية الجرف الصامد في صيف 2014 تبين أنه من بين اكثر من 700 عملية اعتراض ناجحة في 60 حالة تقريبا، تدخل العنصر البشري وقرر أن يتم الاعتراض مع ذلك. في معظم الحالات تبين أن الامر كان صحيحا. حادثة أمس اصبحت من ورائنا، لكن التوتر حول قطاع غزة بقي على حاله، لا سيما أنه يثير عصبية استثنائية في المستوى السياسي في إسرائيل. الوزير نفتالي بينيت قال اليوم في مقابلة اذاعية إنه زاد احتمال المواجهة في غزة، تقريبا في منتصف ايار في يوم النكبة، حيث يخطط بأن تسير المظاهرات قرب الجدار في قطاع غزة. في الجيش يعتقدون أنه ما زال يمكن السيطرة على الوضع، وأنه من خلال التصرف السليم يمكن منع المواجهة الشاملة على حدود القطاع في المظاهرات المخطط لها في يوم الجمعة القادم. وأكثر من ذلك، يعتمد على درجة الدقة في الاستعدادات التي تجري الآن، وجود ضباط كبار في الميدان وفي اعطاء توجيهات واضحة لاطلاق النار للقوات. يبدو أيضا أن الجيش سيتصرف بحكمة إذا اضاف إلى هذه الاستعدادات، بدرجة اكبر، قوات من الشرطة وحرس الحدود، التي لديها تجربة أكبر في مواجهة الاخلالات العنيفة بالنظام. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الجمعة 30 مارس 2018, 4:12 am | |
| يوم الجمعة العظيم
معاريف يوسي ملمان وقعت هذا الأسبوع ثلاثة احداث على حدود غزة. في بداية الأسبوع تسلل إلى إسرائيل بضعة غزيين، ليس واضحا بتكليف من أي جهة، بنية تخريب عتاد آلي لبناة العائق. في يوم الاحد ليلا ردت منظومة القبة الحديدية برد فعل زائد من خلال اطلاق عشرات صواريخ الاعتراض نحو رصاصات رشاش ثقيل اطلقت في غزة، شخصتها المنظومة بالخطأ كصواريخ. أما أمس فقد تسلل ثلاثة غزيين مسلحين بثلاث قنابل، بسكن وبقاطعات سياج، أفلتوا من قوات الجيش وساروا 20 كم حتى مسافة 200 متر عن قاعدة التدريب المركزية للذراع البري في تسيئاليم – إلى أن قبض عليهم. كل واحدة من تلك الحوادث هي مبرر للقلق، ان لم يكن أكثر من ذلك. صحيح، الجدار على حدود القطاع ليس حاجزا كتيما. فسهل اجتيازه بقاطعات السياج أو التسلق من فوقه بسلم. فيكاد يكون كل اسبوع يجتازه غزيون ملوا شروط معيشتهم ويتسللون إلى إسرائيل كي يعتقلوا. فالمعتقل في السجن الإسرائيلي افضل في نظرهم من الجوع، البطالة، الضائقة وانعدام الامل في قطاع غزة. بعضهم يتزودون بوسائل قتالية كالسكين كي يكون عقابهم اشد. وفي جهاز الامن يصنفون كماكثين غير قانونيين. يمكن الافتراض بان الثلاثة الذين تسللوا أمس، من ابناء عائلة واحدة من رفح، هم كأولئك. كان لهم ما يكفي من الفرص في رحلتهم الليلية إلى أن ألقي القبض عليهم، كي يستخدموا القنابل والسكاكين التي في حوزتهم. وهم لم يفعلوا ذلك. ولكن في نظر جهاز الامن يعد الانشغال بالأحداث الثلاثة هذا الاسبوع تكتيكي فقط. إذ ماثلة امام ناظري وزير الأمن افيغدور ليبرمان ورئيس الاركان غادي أيزينكوت الصورة الأكبر. صورة ما من شأنه أن يحصل يوم الجمعة، عشية الفصح. فقد نزل الرجلان أمس إلى غلاف غزة في جولة قيادية والتقيا بقائد المنطقة الجنوبية، اللواء ايال زمير، وقائد الفرقة العميد يهودا فوكس، كي يقفا عن كثب على الاستعدادات. ابتداء من اليوم، سيبدأ الجيش بتعزيز قواته كي يستعد لنوايا حماس تسيير آلاف الأشخاص، ان لم يكن عشرات الآلاف إلى قرب الجدار. وقد اوضحت حماس بانها تخطط لاقامة مخيم على مسافة 700 متر عن الجدار. بمعنى ان ليس في نيتها الصدام مع الجيش. اليوم الجمعة، حسب حماس، هو مقدمة فقط لما بعد شهر ونصف حتى يوم استقلال إسرائيل ويوم النكبة للفلسطينيين – من المظاهرات والاحتجاجات التي ذروتها ستكون في "مسيرة العودة". ولكن في جهاز الأمن غير مستعدين لأخذ المخاطر. فقد أوضح رئيس الأركان في مقابلة مع "معاريف نهاية الأسبوع" التي ستنشر اليوم الجمعة بان الجيش سيمنع كل محاولة تسلل إلى إسرائيل، سواء كانت تستهدف المساس بالجدار، اعمال العائق والعتاد، فما بالك التسلل إلى داخل اراضي إسرائيل. يعزز الجيش قواته في غلاف غزة، بل وسيدفع بالقناصة الذين سيردون بالنار الحية عند الحاجة على كل محاولة لخرق الاتفاق منذ الجرف الصامد، والذي يحظر على الغزيين الوصول في طرفهم إلى مسافة نحو 100 متر عن الحدود – فما بالك أن يجتازوه. ولكن في نفس الوقت، إلى جانب التصميم، في الجيش يفهمون بانه يجب بذل كل جهد مستطاع لمنع الاصابات، ولا سيما بالأرواح وذلك لانه قد يكون هذا هو ما تسعى حماس إلى تحقيقه. كلما كان عدد القتلى اكبر، هكذا تكون احتمالات خروج الاحداث عن السيطرة اكبر |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الجمعة 30 مارس 2018, 5:20 am | |
| الميزان الديمغرافي
هآرتس شاؤول اريئيلي تقرير الإدارة المدنية حول الوضع الديمغرافي الذي عرض هذا الأسبوع على لجنة الخارجية والأمن فجر بمرة واحدة فقاعة الواقع المتخيل الذي بناه من يرفضون حل الدولتين. من يؤيدون الضم يطلقون منذ سنوات حقائق وهمية من اجل اخفاء الميزان الديمغرافي، الذي يحافظ على التوتر الاساسي الذي يرافق الحركة الصهيونية منذ بداية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والحسم المطلوب له. الميزان الديمغرافي بين اليهود والعرب الذي تم عرضه يقتضي من القيادة الإسرائيلية إعادة الحسم في اختيار هدفين من الأهداف الثلاثة الاساسية للحركة الصهيونية وإسرائيل: أن تكون دولة ديمقراطية، أن تكون دولة يهودية بالمعنى الوطني وأن تكون على كل أرض إسرائيل الانتدابية. إن وجود اغلبية غير يهودية في أرض إسرائيل على مدى المائة سنة من النزاع تقريبا، ليس نتيجة تحول ديمغرافي عربي، بل نتيجة حقيقة أنه في وقت اصدار تصريح بلفور في العام 1917 والمصادقة على صك الانتداب في العام 1922 كانت نسبة اليهود هي 10 في المائة فقط من اجمالي سكان البلاد. ومنذ ذلك الحين فشلت الحركة الصهيونية في تحقيق اغلبية يهودية بين البحر والنهر. هذا الأمر كان تحديا مهما وغير مسبوق للحركة الصهيونية وبريطانيا والذي تمثل في تطبيق تصريح بلفور الذي يشمل مركبين: الأول، "وطن قومي لليهود"، والثاني، أن يقوم هذا الوطن "بشرط واضح، أن لا يتم فعل أي شيء من شأنه المس بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية في أرض إسرائيل". أي، دولة ديمقراطية للشعب اليهودي. لقد ركز زئيف جابوتنسكي على هذا التحدي في خطابه في المجلس الإسرائيلي في العام 1919. "في دولة اخرى، حيث كل شعب يقيم في بلاده، كل المواطنين يقيمون في أرضهم – من السهل والبسيط اقامة دولة كهذه، لكن ليس في بلادنا، التي تواجه ظروفا خاصة، والتي هي من هذه الناحية بلاد "غير عادية"، أي أن معظم مواطنيها "اليهود" يقيمون خارج حدود البلاد". حول أهمية تحقيق أغلبية يهودية، تحدث ماكس نورداو في المؤتمر الصهيوني في لندن في العام 1920 وقال "من الضروري أن يتواجد على الاقل 500 ألف يهودي في أرض إسرائيل في الوقت الذي تتسلم فيه بريطانيا الانتداب على ارض إسرائيل. اذا كنا لا نريد الحكم على الصهيونية بالفشل". ولكن رغم حقيقة أنه في وقت تسلم الانتداب كان عدد اليهود هو 83 ألف شخص فقط، فإن هذا لم يحدث. من اجل تطبيق صك الانتداب الذي تم فيه التحديد أنه يجب على بريطانيا "خلق شروط سياسية في إسرائيل وادارية واقتصادية، تضمن اقامة البيت الوطني اليهودي"، فقد امتنعت بريطانيا عن اقامة حكومة اصيلة (من السكان الأصليين)، التي بشكل طبيعي كانت ستكون مكونة من الأغلبية العربية، مثلما حدث في كل دول الانتداب الاخرى. في صك الانتداب حددت المواد 4، 6، 7 التي منحت افضلية واضحة للهجرة، التجنس والاستيطان اليهودي من اجل أن يكون بالامكان احداث الانقلاب الديمغرافي الواسع وانشاء دولة ديمقراطية ذات اغلبية يهودية. في 1937 قدمت لجنة بيل اقتراحا لتقسيم البلاد بين اليهود والعرب. على الرغم من المساحة الصغيرة التي خصصت للدولة اليهودية (17 في المائة من مساحة البلاد)، إلا أن المؤتمر الصهيوني قام بتخويل بن غوريون، رئيس الوكالة اليهودية، وفايتسمان بادارة المفاوضات مع بريطانيا حول اقامة دولة يهودية على جزء من أرض إسرائيل. لقد كان هناك قرار واضح بتفضيل اغلبية يهودية ودولة ديمقراطية على أرض إسرائيل الكاملة، لأن اليهود شكلوا فقط 30 في المائة من عدد سكان البلاد. هكذا شرح بن غوريون وهو يكتب لابنه عاموس: "ما نريده هو ليس أن تكون البلاد كاملة وموحدة، بل أن تصبح البلاد الكاملة والموحدة يهودية. أنا غير راض عن أرض إسرائيل الكاملة عندما تكون عربية". مردخاي نمير يضيف ويبرر الحاجة إلى تنازل جغرافي في مؤتمر مباي في العام 1937: "تقليص المساحة – هذا هو الثمن الذي يجب علينا دفعه من أجل التأخير الحاسم للشعب اليهودي في بناء البلاد وبسبب النمو السريع للحركة العربية". هذان الشخصان لم يريا في اقامة الدولة اليهودية الصغيرة نهاية للقصة، وطورا "نظرية المراحل". بن غوريون واصل وكتب لابنه "دولة يهودية جزئية ليست النهاية بل البداية... اقامة دولة، لو جزئية، هي تعزيز للقوة بالحد الأدنى في هذه المرحلة، وستستخدم كرافعة قوية في جهودنا التاريخية من اجل انقاذ البلاد كلها". نمير يتمم هذا ويقول "الاجيال القادمة، سواء قبل الثورة الاجتماعية أو بعدها، ستجد طريقة لاصلاح التشويه". الكارثة، التراجيديا الأكبر للشعب اليهودي، تحرك بن غوريون للطلب من الحكومة البريطانية تقسيم البلاد، التي فقط ثلث سكانها من اليهود. في شباط 1947 كتب لوزير الخارجية بيفين "التسوية الحالية الوحيدة المحتملة التي فيها اساس انهاء المشكلة، هي اقامة دولتين، يهودية وعربية". قرار التقسيم في تشرين الثاني (نوفمبر) 1947 جعل الميزان الديمغرافي المتوقع في الدولة اليهودية يقف عند 55 في المائة يهود فقط. بن غوريون كان يدرك هذه الصعوبة التي نشأت. وفي اقواله في مركز مباي في كانون الاول (ديسمبر) 1947، حدد أمر، حتى من يريدون الآن ضم الضفة الغربية فقط، يجدر بهم استيعابه: "بهذه التركيبة ليس هناك ضمانة كاملة في أن تظل السلطة في أيدي الاغلبية اليهودية. لن تكون دولة يهودية مستقرة طالما فيها اغلبية من 62 في المائة فقط". حرب الاستقلال ومشكلة اللاجئين الفلسطينيين أحدثت انقلاب في الميزان الديمغرافي وجعلت نسبة اليهود في الدولة (داخل الخط الاخضر) أكثر من 80 في المائة. بن غوريون عاد وحسم بشأن انهاء الحرب لصالح دولة ديمقراطية للشعب اليهودي على حساب ارض إسرائيل الكاملة. وفي رده على الانتقاد بأنه لم يستكمل احتلال البلاد اجاب في الكنيست في نيسان (ابريل) 1949: "دولة يهودية في كل البلاد بدون استخدام طرق العمل التي تم اتباعها في دير ياسين يمكن أن يكون فقط عن طريق ديكتاتورية الاقلية... دولة يهودية، حسب الوضع القائم، غير محتملة اذا كانت ديمقراطية، لأن عدد العرب في غرب أرض إسرائيل أكثر من عدد اليهود". حرب الأيام الستة واحتلال غزة والضفة اثارت مجددا الهدف الجغرافي لارض إسرائيل الكاملة، لكن أكثر من مليون عربي كانوا يعيشون فيها صدوا حكومة إسرائيل عن كل خطوات الضم، باستثناء شرقي القدس، كما صرح ليفي اشكول: "كيف سنعيش مع هذا العدد الكبير من العرب؟". وفيما بعد اكتفت حكومات الليكود بضم هضبة الجولان فقط التي يعيش فيها فقط الدروز في اربع قرى صغيرة. اختيار إسرائيل الاستراتيجي للمساحة مقابل الحفاظ على الهوية اليهودية والنظام الديمقراطي ظهر مجددا في التسعينيات، عندما اعلن اسحق شمير أنه "يرى في موضوع الانفصال موضوع مركزي"، واختار الطريق السياسية لاتفاقات اوسلو. ولاحقا كان هذا هو اهود باراك الذي احسن في تعريف الفصل كـ"ضرورة قومية عليا للديمغرافيا والهوية والديمقراطية الإسرائيلية". أيضا من لم يؤمن باتفاقات دائمة، اريئيل شارون، صرح بصورة مشابهة "الاعتبار الديمغرافي لعب دور هام في تحديد مسار جدار الفصل بسبب الخوف من ضم مئات آلاف الفلسطينيين الذين سينضمون إلى عرب إسرائيل". ولخص إيهود اولمرت بقوله "إما دولتان أو أن إسرائيل ستنتهي". الميزان الديمغرافي الحالي هو حقيقة قائمة. من المحزن الاكتشاف أنه بعد مئة سنة على النزاع وعشرات السنين من المفاوضات للفصل السياسي المتفق عليه، فإن الخطاب في إسرائيل ما زال يجري فقط في الداخل. ليس هناك تاريخ، ليس هناك قرارات دولية، ليس هناك شعب فلسطيني له طموحات وطنية وليس هناك اتفاقات واعترافات موقعة من قبل حكومات إسرائيل. والمحزن أكثر هو حقيقة أن الكثيرين في الحكومة الإسرائيلية يعودون ويحاولون اخفاء الحقيقة الديمغرافية بسبب طموحات الضم والرؤى المسيحانية. الحكومة الحالية، خلافا لسابقاتها، اختارت حسما استراتيجيا آخر بالنسبة لاهداف الصهيونية: أرض إسرائيل مقابل نظام ديمقراطي واغلبية يهودية. هذا الحسم سيزيل الالتزام الدولي بسبب عدم التزام إسرائيل بالشرط الديمقراطي، وسيدفعها إلى الموقف المجنون الذي وقف فيه لسنوات طويلة جنوب افريقيا. هذا الحسم عديم المسؤولية سيحرك عملية ستؤدي إلى حرب اهلية وإلى الانهيار الداخلي لإسرائيل وولادة دولة عربية واختفاء الحلم الصهيوني؟. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الإثنين 02 أبريل 2018, 6:29 am | |
| غزة تشتعل بنضالها السياسيهآرتس عميرة هاس قمع نضال من اجل حقوق وطنية ومساواة ليس علما دقيقا. فبعد سبعين سنة من المحاولات لا يمكن معرفة هل قتل متظاهرين غير مسلحين لم يشكلوا خطرا على أي جندي إسرائيلي، سيردع أو يقلص عدد المتظاهرين في الاسابيع القادمة، أو سيعمل العكس بالضبط. حتى سبعين أو خمسين سنة من محاولات القمع، لا تكفي من اجل تنازل الجيش والمستوى السياسي عن عرض الفلسطينيين كدمى لحماس اليوم، مثلما كانوا في الماضي دمى لفتح أو م.ت.ف. عشرات آلاف الناس غير المسلحين (حتى لو أن عددا منهم محسوب على اجهزة أمنية ما) لا يختارون المشاركة في مظاهرة جماهيرية، رغم تهديدات إسرائيل، لأنهم يخضعون لخدعة محكمة لحماس. إذا كانت القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل تفضل عرض هذا في الساحة الداخلية لاسباب خاصة بها، فهي تظهر بذلك استخفافها بالجمهور الإسرائيلي. وإذا كانت بالفعل تعتقد ذلك فإن هذا يشكل انعدام مزمن لفهم الواقع ويميز الانظمة والحكام غير المنتخبين. كعادة المبادرات إلى انشطة جماهيرية، تصعب معرفة كيف تم التفكير بمسيرة العودة: عدد من المبادرين اليها هم من ابناء الجيل الشاب المحسوبين على المنظمات السياسية المعادية، لكنهم غاضبون من عدم التقدم بسبب النزاعات الداخلية. عدد منهم راكم التجربة في تنظيم نشاطات ضد الانقسام الداخلي الفلسطيني في 2011، واكتشفوا أن هذا لا يكفي من اجل احداث الزخم. المنظمات السياسية – حماس وفتح والمنظمات الأصغر أيضا – تبنت المبادرة، هذه ليست مناورة، بل هي فهم سياسي. المواعيد التي تم اختيارها ليست نتيجة ألاعيب ساخرة. يوم الأرض الذي يحيي ذكرى قتل مواطنين فلسطينيين من عرب إسرائيل الذين احتجوا على مصادرة اراضيهم، تحول إلى يوم وطني يوحد الفلسطينيين دون صلة بالأسلاك الشائكة التي تفصلهم أو جوازات السفر التي تميز بينهم. الألم على فقدان الوطن في 1948 ليس تظاهرا. اختيار نشاط يستمر ستة اسابيع قرب الجدار الأمني هو محاولة سياسية لاختراق الحصار الخارجي الذي فرضته إسرائيل واختراق الحصار الداخلي أيضا. الوطنية الفلسطينية ليست هي التي ماتت (كما كتب في إسرائيل بسبب الفشل السياسي لمحمود عباس). من مات هو المنظمة التقليدية التي مثلتها حتى الآن – م.ت.ف، مع أن حماس فشلت في محاولاتها لأن تكون بديلا مقبولا على الجميع. المجتمع الفلسطيني الذي مقت قياداتها وكره الانقسام السياسي مليء بالمبادرات والنشاطات. هذه المبادرات تتلمس وتبحث عن شيء ما جديد يكسر الأسوار المادية والعقلية التي تفصل بين اجزائه المختلفة من خلال الاستناد إلى مكونات الهوية الوطنية المقبولة على الجميع. هكذا يجب علينا رؤية مسيرة العودة أيضا في هذه السنة. سواء استمر قمعها القاتل ونجح أو لم ينجح. الاختيار الإسرائيلي للوسائل القاتلة لقمع نشاط شعبي مدني هو أمر سياسي وليس عسكريا- لوجستيا. رغم عمق رسالة العودة، فإن حكومة إسرائيل والجيش لا يخشون من أن تحقيق حق العودة، هو الذي يقف الآن على جدول الأعمال. ليس بسبب ذلك أمروا الجنود باطلاق النار من اجل القتل، الاسلوب الذي في المدى القصير والمتوسط هو الأكثر ضمانة في قمع الاحتجاج. مبادرة المسيرة تضعضع استقرار العمود الاساسي في سياسة إسرائيل وخططها لاحباط المشروع الوطني الفلسطيني: فصل قطاع غزة عن باقي اجزاء المجتمع الفلسطيني (في الضفة الغربية وفي إسرائيل). هذا الفصل الذي نفذ تدريجيا على مدى 27 سنة لم يعمل فقط بصورة مباشرة على التدهور الاقتصادي والبيئي الفظيع، بل أيضا عمل على تسهيل خلق واقع حكومتين فلسطينيتين، الذي يخدم بصورة جيدة السياسة الإسرائيلية. المسيرة هي مبادرة اجتماعية – سياسية تحاول تجاوز عائق الحكومتين. يجب على الجيش والمتحدثين باسمه أن يعرفوا كيفية الرد على كل تطور: اذا توقفت مظاهرات مسيرة العودة فهذا الامر سيسجل لصالح اليد الصلبة التي استخدمت في اليوم الاول. واذا استمرت المظاهرات سيقال للإسرائيليين إن اليد التي تم استخدامها كانت كما يبدو لينة جدا. في البداية قيل إن المظاهرة لم تكن هادئة تماما كما صورها المنظمون. حسب الجيش، في عدد من الحالات تم القاء الزجاجات الحارقة وتم وضع عبوات ناسفة واشعال الاطارات وجرت محاولات للأضرار بالجدار واختراقه. هل كل واحد من القتلى الـ 15 كان مشاركا في هذه النشاطات المتخيلة والتي لو أنها نفذت لما شكلت خطرا فوريا على حياة الجنود أو على حياة إسرائيليين آخرين؟ هل كل واحد من الـ 758 مصابا بالنار الحية كان مشاركا في هذه النشاطات المخيلة؟ عندما ستأتي شهادات مفصلة، وربما صور، عن اطلاق النار على ظهور عدد من القتلى والجرحى، وعن اجواء السمو الاحتفالي المدني، الذي ساد في اوساط المشاركين في المسيرة قبل عمليات القتل، ستكون هذه أنباء الأمس. الجيش يسمح لنفسه بخرق القانون الدولي واطلاق النار على المدنيين غير المسلحين، حتى من اجل قتلهم، لأن المجتمع الإسرائيلي يستقبل ذلك على أنه عملية دفاعية وبديهية، دون البحث عن التفاصيل. أيضا حكومات العالم لا تشكل عائقا رادعا لإسرائيل رغم بعض التنديدات البسيطة. مسيرة العودة إذا استمرت أم لا، جاءت لتقول لإسرائيل والعالم إن سكان القطاع لا يحتاجون إلى المساعدة للمساكين، بل هم جمهور لديه وعي سياسي |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الإثنين 02 أبريل 2018, 6:29 am | |
| هذه مجرد رصاصة البدءيديعوت أحرونوت اليكس فيشمان سجلت قيادة حماس لنفسها أحداث نهاية الأسبوع كنجاح. صحيح، لم يصل مائة ألف شخص مثلما وعد، ولكن 30 ألف فلسطيني أيضا، بما في ذلك من نساء وأطفال، ليسوا جميعهم مجندي حماس، وبعضهم هم متظاهرون أصيلون، هذا بالتأكيد إنجاز للموجة الأولى. ولكن الإنجاز الأهم من ناحية حماس هو رد فعل الساحة الدولية: فقد عادت الأزمة في غزة إلى الوعي. مصر والأردن ينددان، الاتحاد الأوروبي يصدر بيانا، الأميركيون قلقون. الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بالتحقيق، محصول جميل. وهذا قبل ان تبدأ إسرائيل بان تدفع في الساحة الدولة ثمن القتلى ومئات الجرحى وتكون مطالبة بتوفير التفسيرات. القتلى الـ 16، لم يؤدوا إلى الغليان، وبالتأكيد ليس إلى صدمة وطنية، في الجانب الفلسطيني. من ناحية حماس هذه مادة اشتعال للجولة التالية. لقد فرضت حماس على الجيش تعطيل جزء لا بأس به من قواته للمواجهة مع المواطنين، وليس أقل أهمية: من شأن هذه الاحداث أن تؤثر على وتيرة بناء العائق حول القطاع. كما قررت حماس انماط العمل التي سنضطر إلى الاعتياد عليها في الأسابيع والأشهر القادمة. والمقصود هو الابقاء بشكل دائم على الخيام التي اقيمت على مسافة 700 إلى 800 متر عن الحدود الإسرائيلية، بما في ذلك المستشفى الميداني. وفي نهاية كل أسبوع وفي الأحداث التأسيسية كتلك في يوم الأسير، يوم النكبة، يوم الاستقلال وبالأساس في اليوم الذي تنقل فيه السفارة إلى القدس، ستصبح هذه الخيام مناطق استعداد، تستوعب جموعا من المتظاهرين بهدف خلق صورة انتفاضة شعبية واسعة النطاق. في هذه الاثناء يطلق القناصون النار على المتظاهرين إذ ليس لدى الجيش أداة حقيقية جيدة اخرى لمنع تسلل آلاف الفلسطينيين إلى داخل الاراضي الإسرائيلية. لا توجد رافعة ردع اخرى حيال الفلسطينيين في غزة: لا يمكن ان تؤخذ لهم تصاريح العمل، الكهرباء أو الماء، إذ ليست لديهم على أي حال. فالحديث يدور عن سكان منكوبون ويائسون. هذه لم تعد أعمال اخلال بالنظام في نقاط احتكاك معروفة في الضفة، أو حيال عشرات قليلة من المتظاهرين على الجدار في القطاع. من ناحية إسرائيل يدور الحديث هنا عن حدث استراتيجي معناه محاولة خلق انتفاضة في قطاع غزة تنتقل في مرحلة معينة إلى الضفة أيضا. وبدء المظاهرات في يوم الجمعة الماضي، والذي تم فيه احياء يوم الارض، هو محاولة للربط أيضا بين عرب إسرائيل وصورة الانتفاضة: كلنا معا، من لاجئي 1948 و1967. في الانتفاضة الأولى، قبل نحو 30 سنة، لم يفهموا في إسرائيل، أن أعمال الشغب هي بداية انتفاضة شعبية. اولئك الضباط في الجيش ممن قالوا تعالوا لنفكك المظاهرات الجماهيرية بالقوة، والذي وان كان سيتسبب بالكثير من المصابين إلا انه سينهي القصة بسرعة لاقوا الادانة والاحتقار. وكانت النتيجة سنوات من الانتفاضة وآلاف المصابين في الطرفين. وفي العام 2000 باتت هذه انتفاضة مسلحة للسلطة الفلسطينية. أما الجيش في 2018 فيفهم بانه إذا لم ينجح في أن يقمع وبالقوة الاضطرابات حول القطاع، فمن شأنها أن تؤدي إلى اشتعال شامل. وستكون إسرائيل مذنبة في كل الأحوال. اختبار الجيش اليوم هو محاولة كسر الصيغة التي تمليها حماس. والا فسيضطر في كل نهاية أسبوع وفي كل عيد، موعد، أو يوم ذكرى لان يعطل نصف الجيش حيال القطاع، ومن شأن هذا أن يستمر لأشهر يحصل فيها العالم، في كل أسبوع، المصابين في الطرف الفلسطيني. إضافة إلى ذلك، اذا ما بدأ الطرف الاخر باستخدام السلاح الناري- نار القناصة مثلا- فلن يتبقى في يد الجيش خيار وهو سيضطر لان يرتفع درجة: من وضع رد الفعل حول قاطع الحدود إلى المبادرة إلى أعمال عسكرية في داخل اراضي القطاع. محظور أن نتجاهل انجازات الجيش حتى الآن: الحياة في غلاف غزة تتواصل كالمعتاد، لم يتسلل أي فلسطيني إلى بلدة إسرائيلية، صدت خطة حماس لأحداث مسيرات مدنية جماهيرية إلى داخل الاراضي الإسرائيلية، والتقدير هو أنه سيكون انخفاض في الطاقة مع الزمن. وكذا على مستوى "الحرب الرقيقة"، أي الحرب النفسية التي منعت تجند جماهير أكبر، سجل انجاز. في أحداث يوم الجمعة، اثنان من بين القتلى الفلسطينيين – كلهم رجال في اعمار 18 حتى 33 عاما، كانا مسلحين بكلاشينكوف وعبوات ووصلا حتى الجدار، وثلاثة آخرون حاولوا التسلل إلى الاراضي الإسرائيلية. بعد الجمعة العاصفة، عادت الاحداث يوم السبت إلى صيغتها "العادية" من اعمال الشغب على جدار القطاع. ولكن محظور الوقوع في الخطأ. لا تغيير في خطة حماس. إذا لم يجد الجيش السبيل إلى تغيير قواعد اللعب، أو على الأقل ابعاد المظاهرات عن الجدار – سنلتقي في الأسبوع القادم أيضا، وفي الأسبوع الذي يليه. وكلما استمرت هذه القصة، هكذا سيكون الثمن السياسي الذي تدفعه إسرائيل اعلى |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الثلاثاء 03 أبريل 2018, 5:35 pm | |
| القتلى الكثيرون في غزة سيحافظون على نيران المواجهة
هآرتس عاموس هارئيل
لقد كان لنشاطات الجيش على طول الحدود مع القطاع في نهاية الأسبوع هدفان، الأول وهو علني، كان منع اجتياز الجدار من قبل الجمهور الفلسطيني الذي سيحاول الدخول إلى حدود إسرائيل وربما محاولة الدخول إلى إحدى مستوطنات غلاف غزة. الجيش نجح في هذه المهمة بصورة كاملة. الثاني الذي ذكر في وسائل الإعلام بصورة هامشية فقط كان منع خروج الوضع في غزة عن السيطرة. الفهم المقبول في الجيش منذ سنوات هو أن عددا كبيرا من القتلى سيجلب معه مخاطرة للتصعيد. كل جنازة تصب الزيت على نار المقاومة. هذا الهدف لم ينجح فيه الجيش في يوم الجمعة الماضي. بعد 15 قتيلا – صحيح أن عددا منهم كانوا مسلحين وعدد منهم كانوا محسوبين على الاذرع العسكرية للتنظيمات الفلسطينية وبدون أن يكون بينهم نساء وأطفال – من الصعب الحديث عن الانضباط والسيطرة، حتى لو كان واضحا أن المواجهة كان يمكن أن تنتهي بصورة اسوأ بكثير. الدليل الأفضل على حجم اطلاق النار كان مئات الفلسطينيين الذين اصيبوا بالنار الحية، وهو معطى حتى الجيش لا ينفيه. يمكن التقدير لماذا حدث ذلك. الجيش ينظر إلى هذه المسيرة بصورة مختلفة عن الصورة التي ينظر فيها إلى التعامل مع المظاهرات في الضفة الغربية. في قطاع غزة تم ترسيم الحدود، حتى لو أن مكانتها الدولية قابلة للتفسير، وإسرائيل ارادت منع أي اختراق للسيادة والدخول إلى اراضيها. كان في الجيش أيضا افتراض أن استخدام القوة الزائدة الآن سيردع حماس عن زيادة العنف في المسيرات والمظاهرات القادمة التي يتوقع اجراؤها في الشهر والنصف القادمين. في الخلفية كانت تحلق كما يبدو احداث الاسبوع الماضي، حيث واجه الجيش انتقادا في وسائل الإعلام على "فشل الجدار" بسبب اجتياز الثلاثة فلسطينيين الذين تم القاء القبض عليهم في تسيئاليم ومحاولة تقليدهم لاحقا، الميل الطبيعي لقادة الجيش هو تشديد القبضة أكثر من اجل صد ادعاء تهمة التباطؤ. الآن، من المفاجئ أنه مع كل التجربة التي راكمتها إسرائيل في المواجهة مع جمهور مدني في غالبيته، هي تقريبا لم تستخدم أول أمس الحيل أو العمليات المحكمة أو وسائل أكثر مرونة. الجيش امتنع عن الاعتماد على الشرطة وحرس الحدود في تفريق المظاهرات، بذريعة أن لوحداتهم مهمات مستعجلة اخرى. وكما نشر في هآرتس هذا الصباح فإن تقرير مراقب الدولة من العام الماضي كشف اهمال متواصل في استخدام وسائل تفريق المظاهرات. هناك شيء ما يدعو لليأس في النقاش العام في إسرائيل حول احداث يوم الجمعة، كما يتسرب من الشبكات الاجتماعية لوسائل الإعلام وبالعكس. الصحفي جدعون ليفي يصف هنا "جيش الذبح الإسرائيلي"، وأنا لا اذكره ولو باشارة بدور حماس في المظاهرات أو وجود نشطائها ومنهم مسلحون قرب الجدار. عضوة الكنيست تمار زاندبرغ (ميرتس) تتطهر من قضية كلوغهيفت من خلال القاء المسؤولية على الجيش. وفي المقابل، محللون وكتاب اعمدة والذين في الايام العادية يتنافسون فيما بينهم حول درجة قوة الانقضاض على رئيس الحكومة نتنياهو، يظهرون الوطنية في التعبير عن دعمهم للجيش ويرفضون أي نقاش لأوامر اطلاق النار. لكن هذا النقاش هو نقاش داخلي، ويبدو أن اهميته كما يبدو قليلة. السؤال الأكثر الحاحا هو هل حماس تعتقد أنه بواسطة رؤيتها الترامبية للمظاهرات التي نظمت في البداية بواسطة نشطاء حياديين لا ينتمون لتنظيمات بصورة واضحة، اكتشفت صيغة يمكنها احراج إسرائيل. طوال الوقت الجيش يقف هنا امام مشكلة: قتل متواصل لمتظاهرين مدنيين سيخرج أخيرا المجتمع الدولي عن لامبالاته. إن سلسلة احداث ستجبر الجيش على ابقاء قوات على حدود القطاع على حساب التدريب. كما أن ازدياد محاولات المس بالجدار سيبطئ وتيرة اقامة العائق ضد الانفاق، الذي حتى اليوم لم تشوش حماس اقامته. اضافة إلى كل ما تقدم، هناك الازمة الحقيقية الشديدة في قطاع غزة. صحيح، كما قال رئيس الاركان أيزينكوت للصحيفة في مقابلة اجريت معه في الاسبوع الماضي، أن منسق أعمال الحكومة في المناطق يتراكض الآن في العالم في محاولة لتجنيد الأموال للقطاع رغم أنه محكوم من قبل حماس. ولكن طالما يستمر انهيار البنى التحتية في غزة ولا يوجد تخفيف للحصار الإسرائيلي – المصري المفروض على القطاع، فإن إسرائيل لا يمكنها التظاهر بأنه ليس لديها مشكلة، حتى لو أن المسؤولية موزعة بين إسرائيل والجهات الاخرى – مصر، السلطة الفلسطينية ونظام حماس في القطاع – ففي نهاية المطاف هذا الدمل سينفجر، سواء بكارثة إنسانية أو بمواجهة عسكرية اخرى بين إسرائيل وحماس |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الثلاثاء 03 أبريل 2018, 5:36 pm | |
| كيف انتصرنا مرة أخرى في المعركة وخسرنا الحرب؟
يديعوت أحرونوت بن – درور يميني مجرد البحث في مسألة "من محق؟" في المواجهة بين حماس وإسرائيل هو مس بالعقل السليم، بالضبط مثل مطالبة قسم من اليسار الإسرائيلي فتح تحقيق ضد الجيش – المطالبة التي تخدم حماس، حتى لو كان المطالبون، في معظمهم، لا يقصدون خدمة حماس. ولكن حقيقة أن إسرائيل محقة أن لا تجعل سلوكها في السنوات الاخيرة حكيما على نحو خاص. فحيال سكان القطاع وحماس كان يمكن وينبغي السلوك بطريقة اخرى. والحقيقة أن سكان القطاع والكثيرين في العالم، يوجهون اصبع اتهام ضد إسرائيل، لا تنبع فقط من اللاسامية. هي تنبع أيضا من السخافة الإسرائيلية. لقد كان يفترض بحكومة إسرائيل أن تقترح على الفلسطينيين، وكذا على حماس، العالم بأكمله. رفع الحصار، ميناء، مطار، سيارة لكل عامل، مساعدة والتجند للمساعدة الدولية واستثمارات شركات دولية، كله على حد سواء. وبشرط واحد: ان تقبل حماس الصيغة البسيطة للاعمار مقابل التجريد، والايفاء بشروط الرباعية. ولكن إسرائيل هذرت شيئا ما. لا أكثر. ماذا كان يحصل لو كانت إسرائيل تقدمت بمثل هذا العرض، بالطريقة الأكثر علنية ودراماتيكية؟ يمكن أن نفترض بانه ما كان سيحصل شيء. فحماس كانت ستقول لا، بالضبط مثلما سبق أن رفضت، المرة تلو الاخرى، الشروط المسبقة للرباعية، وبالضبط، مثلما رفضت عرض الاتحاد الأوروبي للاعمار مقابل التجريد. كان هذا سيوضح للكثيرين بان حماس هي سبب مصيبة الفلسطينيين في القطاع. حماس، وليس إسرائيل. ولنفترض، فقط لنفترض، بان حماس كانت ستخرج عن طرائقها السيئة وتقول نعم. ماذا إذن؟ هذا سيكون انتصارا إسرائيليا هائلا. وفي واقع الأمر، مثل هذا العرض على حماس هو انتصار للطرفين "WIN - WIN". لا يوجد ما يمكن خسارته. يوجد فقط ما يمكن كسبه. ولكن إسرائيل لم تفعل هذا. أنا لست صحفيا فقط. انا أيضا مواطن إسرائيلي. أنا أعرف بعض النفوس في القيادة الإسرائيلية. اقترحت على شخصيات رفيعة المستوى، رفيعة المستوى جدا، استقبال المتظاهرين بـ "رسالة للسائرين" بالصيغة التي نشرت يوم الجمعة الماضي في هذه الصحيفة، وبالعربية أيضا. هذا لا يعني أن من كان سيقبل بالرسالة، التي كان يمكن نشرها من الجو، سيصبحون صهاينة وسيوجهون على الفور غضبهم حول حماس. بالتأكيد أن لا. ولكن مئات الصحفيين من كل العالم وصلوا إلى الحدث، من على جانبي الحدود. ونشر مثل هذه الرسالة كان سيلزمهم، أو يلزم معظمهم على نشر مضمونها. كان يمكن لهذا أن يكون ردا، جزئيا على الاقل، على تحريض حماس. فهكذا أيضا على أي حال تضرب الرسالة الأمواج في الشبكات الاجتماعية باللغة العربية. بالسلوك الصحيح للحكومة كان يمكنها أن تصل إلى الكثير جدا من وسائل الإعلام في العالم. ولكن هذا لم يحصل. لان أحدا فوق غير مستعد لان يفكر بخطوة إلى الأمام. أحد غير مستعد لان يفكر بشكل ابداعي. والأفكار التي طرحت، عن القاء الأدوية أو الاغذية، كانت ستتسبب بضرر أكثر من منفعة. في مثل هذه الأوضاع، لما كان لا يدور الحديث عن مواجهة عادية، بل عن مواجهة كل موضوعها دعاية – هناك حاجة إلى بعض الابداعية. لا يكفي انتظار السائرين مع المدافع والقنابل والغاز المسيل للدموع. فهم أيضا لم يأتوا حقا لتحقيق العودة. بل من بعثهم اراد مزيدا من القتلى، لاحراج إسرائيل. ارادوا الدم. وإسرائيل منحتهم بالضبط ما ارادوه. أحد الاخطاء الدائمة لإسرائيل يكمن في النهج الذي اساسه هو "العالم كله ضدنا". ليس صحيحا. لدى الكثيرين، الكثيرين جدا، النقد المبالغ فيه على إسرائيل ينبع من انعدام المعرفة من الجهل، ومن الاكاذيب. هذا ليس موضوعا يمكن تغييره بين ليلة وضحاها. ولكن يوجد ما يكفي من الناس في العالم، بما في ذلك في العالم العربي، ممن هم منفتحون للاستماع إلى المعلومات شريطة ان تكون جدية ومسنودة. يمكن لإسرائيل أن توفرها. وبالاساس، يمكن لإسرائيل أن تستغل الفرصة الذهبة كي تنشر مثل هذه المعلومات. مسيرات جماعية، تحظى بتغطية عالمية، هي فرصة ممتازة لذلك. الفلسطينيون قدموا لإسرائيل هذه الفرصة ولكنها، مرة اخرى، انتصرت في المعركة وخسرت الحرب. قيادتنا، كما ينبغي الاعتراف بحزن، تعاني من الانغلاق الفكري. هذا لم ينته. سيكون مزيد من المسيرات. سيكون مزيد من الفرص. ولكن حسب ما حصل حتى الآن، هناك خوف ومزيد من الخوف، من أنه مثلما لم يكن شيء – لن يكون شيء أيضا |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 السبت 07 أبريل 2018, 6:20 am | |
| لماذا طلب دعاة السلام عدم إطلاق النار؟ التوجيهات الصادرة غير قانونية وتقع مسؤوليتها على المستوى السياسي والعسكري صحف عبرية Apr 07, 2018
إلى جانب التدريبات المنهكة، لم يكن هناك أمر استثمرت فيه جهداً وابداعية عندما كنت ضابطاً شاباً وتوليت قيادة الجنود المبتدئين في قاعدة التدريب للواء المظليين في بداية التسعينيات، من التربية ومعرفة البلاد. لقد كانت قليلة التدريبات والنشاطات العملياتية التي جاءت لاحقا والتي لم تبدأ باستعراض المنطقة ودرس عن التاريخ وعن جغرافية البلاد أو محادثة حول مستقبل إسرائيل ودور الجيش. الجيش الإسرائيلي، كما اعتقدت، هو كتاب وسيف، هو اندماج فريد للمعرفة والشجاعة والقوة العسكرية، الذي يخدم هدفاً كبيراً. إذا كانت النوايا هكذا فقد كان يجب أن تكون طاهرة، والوسائل أيضاً. وبشكل خاص، أكدت على الاخلاق في الحرب وعلى ما سمّي بـ «طهارة السلاح». عن قصة قضية قافلة الـ 35، التي تصف الثمن المحتمل للمستوى الأخلاقي. وفي المقابل عن مذبحة كفر قاسم، الفقرة الاخيرة المشهورة في قرار حكم القاضي بنيامين هليفي في هذه القضية، تعلمتها في حينه وما زلت أحفظها عن ظهر قلب حتى الآن. إن استخدام الجيش فقط لاهداف دفاعية ضرورية، فقط باستخدام قوة تشكل الحد الادنى الضروري، بدت لي اساسية في القدرة على استخدام القوة والعمل من خلالها. لقد اعتقدت في حينه مثلما اعتقد الآن بأنه لا يوجد هدف يبرر الوسائل، وأن تقديس الوسائل يدنس الهدف، وعمليا يقوم بالغائه. بعد 62 سنة فإن المذبحة في كفر قاسم بقيت قضية منسية. جيش في بداية طريقه تحول إلى جيش دولة عظمى اقليمية، إطلاق النار الذي نفذ على أرض القرية، حيث كان من أطلق النار يرى أعين من أطلق النار عليهم، تحول إلى إطلاق نار من الطائرات التي لا ترى الأهداف، وإلى صواريخ يتم إطلاقها من خلال الضغط على زر في قاعدة في الجبهة الداخلية على أهداف مكتظة بالمدنيين. الامر الذي يتم اعطاؤه في الحرب من قبل ضابط صغير تحول إلى توجيهات من قبل المستوى السياسي، بشكل علني، وفي فترة ليس فيها حرب. في أحداث يوم الجمعة الماضي، 30 آذار/مارس، أطلق الجنود النار الحية على متظاهرين غير مسلحين وقتلوا 15 شخصاً وجرحوا المئات. الجيش استعد حقا لتظاهرات، لكن بدل محاولة تقليص عدد المصابين، أوضحت أوساط رسمية مسبقا بأن الجنود سيطلقون النار الحية على المتظاهرين الذين سيتواجدون على بعد مئات الامتار من الجدار. خلافاً لقضية كفر قاسم التي فيها أعطي أمر إطلاق النار على من اخترقوا حظر التجول، من قبل ضابط صغير في الميدان، المسؤولية عن اعطاء هذه التعليمات غير القانونية وعن النتائج القاتلة لتنفيذها، ملقاة في المقام الاول على واضعي هذه السياسة ـ رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ـ الذين قاموا بتوجيه الجنود. إن أمر إطلاق النار على متظاهرين غير مسلحين هو أمر غير قانوني بصورة واضحة، الذي يمثل الانصياع له مخالفة جنائية. لذلك إذا تلقى الجنود في الميدان أمراً لإطلاق النار الحية على مدنيين غير مسلحين يجب عليهم رفض الانصياع له. خلافا لقضية كفر قاسم وعلى ضوء حقيقة أن المستوى السياسي والمستوى العسكري هما اللذان وجّها الجنود، لم يتم اجراء محاكمة. إذا تم اعتبار المذبحة في كفر قاسم أمراً شاذاً يجب اظهاره واخراجه إلى خارج الحدود، عندها نعلم بأن لا يحدث هذا مرة اخرى. إطلاق النار على المتظاهرين غير المسلحين هو سياسة معلنة، وباعتبارها هكذا، يجب تقديسها. «عدم الشرعية التي تقلع العين والتي تغضب القلب، إذا كانت العين ليست عمياء والقلب ليس مقفلا أو فاسدا»، كتب القاضي هليفي في قرار الحكم. ولكن عدم الشرعية اصبح لا يقلع العين ولا يغضب القلب. إن استخدام النار الحية محظور، بالاحرى عندما يكون الجنود موجودين على بعد كبير داخل إسرائيل، ويطلقون النار على المتظاهرين الموجودين داخل غزة، على الجانب الآخر من الجدار. لقد وقع حظر شديد في إعطاء أوامر للجنود بإطلاق النار الحية على الاشخاص الذين يقتربون من الجدار، أو يمسون به أو يحاولون اجتيازه. الجيش بالطبع يمكنه أن يمنع أعمالاً كهذه، حتى أنه مسموح له اعتقال الذين يحاولون القيام بذلك. ولكن هناك حظر مطلق على إطلاق النار الحية فقط لهذا السبب. اللامعقول: «بتسيلم»، منظمة حقوق انسان، تطلب من الجنود إلى احترام القانون وعدم الوقوع في الخطأ والانصياع للأوامر غير القانونية التي يتم إصدارها خلافا لكل قانون أو اخلاق. مهما ظهر هذا غريبا، فإن «بتسيلم» تطلب من الجنود رفض الانصياع للذين يريدون منهم اختراق القانون من أجل اهدافهم. إسرائيل تفرض حصاراً مشدداً على قطاع غزة، وهناك حوالي مليونين من سكانه يخضعون لهذا الحصار منذ اكثر من عشر سنوات. في هذه الفترة، سلسلة من المعارك حصدت حياة عشرات الجنود والمدنيين الإسرائيليين وحياة آلاف الفلسطينيين، منهم بضع مئات من الاطفال. في ظل غياب الرغبة في تسوية الوضع لصالح سكان غلاف غزة ولصالح الناس الذين يعيشون في غزة، والذين رغم الجدار حياتهم مرتبطة الواحدة بالاخرى، فإن الوضع في كل المنطقة مرتبط بالمنع، وتوجيهات من هذا النوع التي رأينا نتائجها في التظاهرات الاخيرة قرب الجدار، يجب أن تنتهي. «بتسيلم» تدعو الجنود إلى رفض تنفيذ الاوامر التي هي أوامر غير قانونية بصورة واضحة، لذلك هي مخالفة للقانون.
دافيد زونشاين هآرتس 5/4/2018 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 السبت 07 أبريل 2018, 6:49 am | |
| محامو الضم والابرتهايد
هآرتس
ميخائيل سفراد 6/4/2018 في الوقت الذي يتوجه فيه اهتمام الجمهور إلى الرشوة والتحقيقات، فإن الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، تقود وازاء تسليم الجمهور الذي لا يمكن وصفه إلا بالتراجيدي، تقود التغيير النموذجي الأكبر منذ احتلال الضفة الغربية في العام 1967: الضم. الضم الحقيقي، القانوني والدائم، ضم بقوة القانون. هذا الامر يتم في الغرف التي تزين جدرانها شهادات العضوية في نقابة المحامين الإسرائيلية، وشهادات تخرج من كليات الحقوق الإسرائيلية. في اماكن العمل غير الجميلة لوزارة القضاء المحصنة في شرقي القدس، في الغرف المكتظة لاحزاب الائتلاف واللجان البرلمانية في مبنى الكنيست، في المكاتب الفاخرة لقضاة المحكمة العليا – في كل هذه الاماكن يجلس افضل المحامين في دولة إسرائيل ويساعدون حكومتها على تنفيذ التغيير واستبدال عقلية الاحتلال والكولونيالية بعقلية الضم والابرتهايد. تحت ضغط وزيرة قومية لديها رؤية مناوئة لليبرالية بصورة متطرفة، ومستشار قضائي يؤمن بأن وظيفته هي ارضاء الشهوات السياسية للحكومة بأي ثمن، فإن المحامين في وزارة القضاء ووزارة الأمن والجيش يقدمون الاستشارة ويقومون بصياغة اجراءات قانونية مهمتها توسيع سريان الادارة والقضاء الإسرائيليين إلى ما وراء الخط الاخضر. هذا التوسيع يتم بصورة تخدم مصالح الأقلية القوية والمحظية في إسرائيل – المستوطنون – على حساب الاغلبية في الضفة الغربية، التي حقوقها المدنية مجمدة منذ خمسة عقود وليس لها صوت وتمثيل في المكان الذي يتم فيه تقرير مستقبلها – الفلسطينيون. إن انتاج هؤلاء المحامين في الفترة الاخيرة يتضمن صياغة مشروع قانون ينقل صلاحية البحث في الاستئنافات ضد قرارات معينة للحكم العسكري في الضفة من المحكمة العليا إلى المحكمة المركزية في القدس، وكأن الضفة الغربية اصبحت لواء في إسرائيل، وتوجيه المستشار القضائي للحكومة، د. افيحاي مندلبليت، لكل العاملين في الجهاز القضائي الحكومي أن يفحصوا في كل مرة يتم فيها تقديم مشروع قانون حكومي امكانية سريانه على المستوطنين في الضفة. في المقابل، في مجلس التشريع، محامون آخرون يعملون لصالح اعضاء الائتلاف، يصوغون هم أيضا الضم، وكذلك نتائجهم مدهشة. هكذا أجازت الكنيست قانون المصادرة، الذي اضافة إلى كونه قانون ينفذ السلب – عندما يأمر الجيش بمصادرة ارض موسى وتخصيصها لموشيه الذي غزاها وبنى عليها خلافا للقانون – يشكل سابقة لسريان قانون كنيست بصورة مباشرة على فلسطينيين من سكان الضفة (الذين هم غير ممثلين في الكنيست). اضافة إلى ذلك تمت اجازة قانون يوسع صلاحيات مجلس التعليم العالي بحيث يكون مسؤولا أيضا عن مؤسسات أكاديمية اقيمت في المستوطنات وكأنها مؤسسات إسرائيلية "عادية"، وتتم مناقشة مشاريع قوانين مختلفة لضم جزئي للضفة الغربية: أحدها يتعلق بالكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس؛ والآخر يتعلق بمعاليه ادوميم، وثالث يتعلق بغور الاردن والرابع يتعلق بكل المناطق البلدية للمستوطنات. اضافة إلى كل ذلك، المشرع المدني والمشرع العسكري يقومون كل يوم بتعزيز جهاز القضاء المنفصل، الذي طبقناه في الضفة: قانون للمستوطنين وقانون للفلسطينيين. حتى في التلة التي تقع قبالة الكنيست، في المحكمة العليا، فقد بدأت مؤخرا تسمع نغمة جديدة، تسمح دون خجل باستغلال الاملاك الفلسطينية لصالح المستوطنين. ثلاثة قضاة فيها قرروا في تشرين الثاني بأن المستوطنين هم "سكان محليون" في الضفة، لذلك، في ظروف معينة يمكن مصادرة ارض لاحتياجاتهم (بصورة مؤقتة فقط، يؤكد القضاة، لكن سجلهم في تفسير مفهوم "مؤقتة" يعلم أن الخط الفاصل بينه وبين "دائم" بقي في مستوى الفلسفة). هكذا، تآكل المبدأ الهام الوحيد الذي دافع عن ممتلكات الفلسطينيين منذ قرار المحكمة العليا في نهاية السبعينيات في قضية ألون موريه، الذي يقضي بعدم استخدام الاراضي الخاصة الفلسطينية من اجل احتياجات المستوطنين. بسرعة قياسية بلغت بضعة ايام، انقض مندلبليت على القرار الجديد من اجل المصادقة المبدئية على مصادرة اراضي خاصة فلسطينية للاحتياجات العامة للجمهور، من اجل شق طريق إلى البؤرة الاستيطانية حورشه. هذا التغيير التاريخي يأتي بعد خمسين سنة من الاحتلال، غيرت فيها إسرائيل المشهد والديمغرافيا والقانون في الاراضي التي احتلتها، بدرجة كبيرة. حكومتها استغلت بصورة مناورة الصلاحيات الواسعة التي يغدقها القانون الدولي على المحتل من اجل سحب الثروة من المناطق بصورة لم تكن قوانين الاحتلال تنوي السماح بها في أي يوم. هذا هو الضم الفعلي الذي زحف أمام ناظرينا على مدى السنين، لكن في المقابل حكومات إسرائيل حرصت على عدم ضم الضفة قانونيا (باستثناء شرقي القدس)، ووافقت على مقولة أن المكانة النهائية للمنطقة ستتقرر في المفاوضات وبالاتفاق، وصادقت على أن السيطرة العسكرية عليها هي سيطرة مؤقتة. وبما أن الافعال أهم من الأقوال، فإن الكلمات ليست عديمة الأهمية. المقاربة الرسمية لإسرائيل حافظت على التمييز السياسي والقانوني بين الضفة وإسرائيل، ووضعت قيودا على نشاطات إسرائيل في المناطق المحتلة وعملت على ابطاء إجراءات ابتلاعها. إسرائيل اليوم تغلق الفجوة بين الأقوال والافعال. التعامل مع الضفة على أنها لواء في إسرائيل يتم بصورة محكمة وليس من خلال عملية دراماتيكية واحدة، بل بخطوات كثيرة، كل واحدة منها لها كما يبدو تفسير خاص بها. الضم بحكم القانون يتقدم على كل الجبهات، حيث أن التشريع هو واحد منها. هكذا مثلا، يمكن فهم اعادة التقسيم الذي أمر به مندلبليت لصلاحيات نوابه، بصورة وزع فيها مسائل الضفة الغربية التي كانت مركزة عند أحد النواب، على عدد منهم، وفقا لمواضيع عملهم كما يبدو (وعلى الطريق، أخذ من دينا زيلبر، المسؤولية عن المجال الحساس). يشارك في هذا الانقلاب كل أجهزة الحكم، وفي كل واحد منها محامون يعطون من قدراتهم من اجل تحقيق هذا الانقلاب. اجل، القانون هو منتج غريب. هو خادم لسيدين. فهو يشكل درعا بالنسبة للبعض، وهو يشكل سيفا بالنسبة للبعض الآخر. كل الخير الذي حققه ذات يوم محامون عملوا من اجل حقوق الإنسان ضد الظلم والشر، هو الغاء الشر الذي شرعه وعدله وقضى به محامون آخرون. في النضال ضد العبودية، النضال من اجل حقوق التصويت للنساء، النضال من اجل المساواة في زواج المثليين، النضال ضد ظلم الاحتلال، على جانبي المتراس في كل هذه النضالات حارب محامون. صحيح أنهم جميعا كانوا طلابا في نفس الكليات وجلسوا إلى جانب بعضهم في نفس الصفوف وربما أيضا تعلموا معا من اجل التقدم للامتحانات، لكن عندما تخرجوا اختاروا صياغة نصوص مختلفة في مضمونها من اللغة التي تعلموها معا. إن النضال على مستقبل السيطرة الإسرائيلية على ملايين الفلسطينيين واستعمار اراضيهم يقف الآن في مفترق طرق حاسم. هل على ضوء واقع الثنائية القومية والابرتهايد سيضاف غطاء قانوني لدولة واحدة؟ هل المحامون في خدمة الدولة والجيش لن يضعوا اقلامهم ولن يوقفوا طابعاتهم ويستمرونا في اعطاء قدراتهم لتوسيع الفكرة الاصيلة لسلطة القانون كوسيلة لضمان المساواة، والحرية والاحترام لكل بني البشر، هم سيخونون ليس فقط مهنتهم، بل أيضا دروس التاريخ اليهودي. نحن أبناء وبنات الأمة التي تعرف جيدا ألم التمييز والعبودية والاستغلال، والتطلع إلى الحرية والاستقلال. تاريخنا علمنا بأن الخضوع للأوامر والتعليمات لا يدافع عن الذين نفذوا اعمالا مرفوضة اخلاقيا. اذا كان الذين خضعوا لقوانين سيئة غير معفيين من المسؤولية فمن المؤكد أن من قاموا بصياغتها أيضا يتحملون المسؤولية |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 السبت 07 أبريل 2018, 8:27 am | |
| أنا أخجل من سلوك الجنود الإسرائيلي أصبح الجيش والإعلام والدولة جميعها مختلفة عما كانت عليه صحف عبرية Apr 04, 2018 أنا أخجل من الجيش الذي أقسمت له بالولاء في يوم تأسيسه. فهذا ليس الجيش الذي خدمت فيه. وأنا أخجل من الإعلام الذي كان لي دور في تشكيله. فهذا لم يعد نفس الإعلام. وأنا أخجل من دولتي التي ساهمت في إقامتها والدفاع عنها في يوم إقامتها. الدولة التي قدمنا ذات يوم بفخر جواز سفرها في كل المطارات. الدولة الجميلة الغضة والمشبعة بقيم تلك الايام تحولت إلى دولة قبيحة. أنا خائف. في اليوم الاول للاحتجاج في غزة تم اطلاق النار وقتل 17 شخصاً وأُصيب المئات بالنار الحية. أحد من هؤلاء لم يعرض للخطر حياة أي مواطن إسرائيلي. وبالتأكيد ليس حياة الجنود. وأحد منهم لم يحمل السلاح، ولم يكن قريباً من الجدار المقدس. لقد شاهدنا الصور في قنوات التلفزة العالمية. العالم العربي شاهدها في «الجزيرة» والأمريكيون شاهدوها في «سي.ان.ان». إطلاق نار عن بعد، إطلاق نار على الصدر، رصاصات على ظهور أشخاص هاربين. قبل اسبوع من ذلك سئلت كيف سترد حكومة إسرائيل على حرب غير عنيفة. وأجبت «بالنار الحية». لا يوجد لدى حكومة إسرائيل أي رد آخر على مقاومة غير عنيفة. الحكومة ستحاول تحويل المقاومة غير العنيفة إلى مقاومة عنيفة. لأنه على العنف يوجد لديها رد: عنف مضاعف بأضعاف. هذا ما كان في بداية الانتفاضة الثانية التي بدأت بشكل غير عنيف. الجيش الإسرائيلي قام باطلاق النار وفجأة اصبحت المقاومة عنيفة. المقاومة غير العنيفة هي أداة سياسية. الرد يمكن أن يكون فقط سياسياً، مثل الاعلان عن الاستعداد لتسليم المناطق المحتلة لحكومة فلسطينية، الدعوة إلى اجراء المفاوضات، ليس مع الممثلين الصهاينة مثل دونالد ترامب، بل مع قيادة الشعب الفلسطيني. لن يكون هناك حل آخر. لا في الغد ولا بعد سنة ولا بعد خمسين سنة. الجيش الذي يطلق النار على جمهور غير مسلح ليس جيشاً، هو بصعوبة مليشيا. أنا أفكر بـ «القناصة». القنص هو مهنة عسكرية، القناص يطلق النار على عدو مسلح الذي يرد على النار. القناص المدرب والذي يطلق النار من بندقية قنص على أشخاص غير مسلحين من مسافة آمنة ولا يعرض حياته أبدا للخطر، ليس قناصاً وليس جندياً. ماذا نسميه؟ وأنا أتساءل ماذا كنت سأفعل إذا تلقيت أمراً باطلاق النار على اشخاص غير مسلحين. هل كنت سأرفض تنفيذ الامر؟ آمل أن تكون لدي الشجاعة للقيام بذلك، لكن حتى لو لم تكن لدي هذه الشجاعة، كنت سأخطيء الهدف عمدا. لقد كنت سأخطيء حتى لو قالوا لي إن هؤلاء هم «نشطاء من حماس»، أي إرهابيين، مخربين. ولكن نشطاء حماس الذين لا يحملون السلاح ليسوا إرهابيين. هم يخدمون جسماً سياسياً، يشكل الآن الحكومة الفعلية في قطاع غزة، التي تقوم حكومة إسرائيل باجراء اتصالات رسمية أو غير رسمية معها. هل يمكن التفكير بأن نشطاء حماس سيبقون في البيوت عندما يستجيب جيرانهم لدعوة حماس للخروج إلى التظاهرة؟. أنا أخجل من الإعلام. عندما أقيمت الدولة كان الإعلام أداة حكومية، هكذا عمل وبحق في أيام الصراع التي سبقت اقامة الدولة، كل صحافي اعتبر نفسه جنديا في النضال على الاستقلال. للأسف، الاعلام بقي هكذا حتى بعد اقامة الدولة. «هعولام هزيه»، وهي المجلة الاسبوعية التي حررتها على مدى 40 سنة، كسرت هذه الصيغة. لقد استغرق الامر سنوات، لكن في نهاية المطاف انضم الينا تقريبا جميع الصحافيين وأصبح لدينا إعلام انتقادي. هذا لم يعد موجودا. في هذا الاسبوع تكشف لنا رجال الاعلام ـ رجال الصحافة، قنوات الاذاعة والتلفاز، تقريبا جميعهم وجميعهن ـ كمتحدثين باسم الحكومة ورئيس الاركان. ليس فقط صيغة التقرير أمليت عليهم، بل ايضاً استخدام المفاهيم والكلمات. فقط عدد قليل خرجوا على هذه القاعدة، ونحن نشكرهم. مثال على ذلك، منذ زمن لا يوجد في الاعلام حديث عن الانفاق. الآن يستخدمون فقط مفهوم «انفاق إرهاب»، في كل وسائل الاعلام، حتى لو ورد هذا ست مرات في نشرة اخبارية واحدة. هكذا تم الاملاء، ويجب عدم الانحراف عن ذلك. كل المذيعين والمذيعات. مثلما كان الامر في روسيا السوفييتية. من الذي انتصر حتى الآن؟ لا يوجد أدنى شك أن الفلسطينيين هم الذين انتصروا. لم يكن بالامكان في ذلك اليوم أن تشاهد قناة تلفزة أجنبية من دون رؤية الاعلام الفلسطينية وهي ترفرف أمام ناظرينا. بعد سنوات اختفت فيها تقريبا القضية الفلسطينية من وسائل الاعلام الدولية، عادت وبقوة. لقد اعادت حماس طرح القضية الفلسطينية على جدول الاعمال الدولي. أعلام ومتظاهرون، أعلام وقتلى، أعلام وجرحى. في الأمم المتحدة لم يدافع أحد عن إسرائيل. حتى ولا اصدقاؤنا المخلصون. مندوبنا في الأمم المتحدة وجد ذريعة وغاب. على شاشاتنا ظهرت كل النماذج. أحدها عرض كمتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية. أسلوب عمله كان يشبه أسلوب جوزيف غلبس، وزير الدعاية النازية، الذي أمطر القوات الأمريكية في فرنسا بالمناشير التي ظهر فيها يهودي سمين وهو يداعب فتاة شقراء، والعنوان كان «في الوقت الذي تسفك فيه دمك يقوم اليهودي بمداعبة زوجته». الضابط المتحدث بالعربية وجد صورة لاسماعيل هنية وهو يلعب بالكرة وقال «في الوقت الذي تعرض فيه حياتك للخطر يقوم هنية بلعب كرة القدم»، إلى أين يمكن أن ننحدر أكثر من ذلك؟ مهاتما غاندي ومارتن لوثر كينغ انتصرا انتصاراً كبيراً. أيضاً الفلسطينيون سينتصرون في هذه المعركة. أوري أفنيري هآرتس 3/4/2018 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الثلاثاء 10 أبريل 2018, 10:35 am | |
| كفى لحكم حماس
يديعوت أحرنوت بقلم: حاييم رامون
9/4/2018
مر عقد منذ أن تبنت إسرائيل فكرة أن حكم حماس مفضل في غزة – لاعتبارات أمنية أو سياسية – على كل بديل آخر. أبو هذه العقيدة هو ايهود باراك، وزير الدفاع في حكومتي اولمرت ونتنياهو بين 2007 و 2013. في حملة "الرصاص المصبوب" عندما كنا على مدى قوس من انهيار حكم حماس، عارض ذلك باراك بشدة وفرض رأيه على الكابنت وعلى اولمرت، الذي كان على شفا نهاية منصبه. انتخب نتنياهو لرئاسة الوزراء في 2009، غير قليل بفضل الشريط المعروف الذي وقف فيه إلى جانب الجدار، أمام بوابات غزة، ووعد بانه بخلاف انهزامية حكومة اولمرت – لفني فانه سيسقط فورا حكم حماس في غزة وفضل سياسة التعايش مع منظمة على خطوة عسكرية تؤدي إلى نهاية حكمها. وكان المعنى "تنقيطات" القسام على سكان الجنوب وجولات حربية كل سنتين – ثلاث سنوات. لقد تبنى نتنياهو المفهوم الذي يقول إن حكم حماس في غزة مفضل لاسباب عسكرية، وبالاساس سياسية. وحسب فكره، فان العداء والانقسام بين غزة حماس وبين الضفة بسيطرة السلطة الفلسطينية يضعفان أبو مازن، وبالاساس تتضرر بذلك قدرته على خوض المفاوضات باسم كل الشعب الفلسطيني. يبدو التهديد السياسي لنتنياهو اخطر بكثير من تهديد الإرهاب لحماس، التي واصلت كل الوقت نار الصواريخ وأعمال الإرهاب. وبالمقابل، تجري السلطة الفلسطينية منذ 13 سنة تنسيقا أمنيا مع الجيش الإسرائيلي، الذي حسب شهادة قادة الجيش والشاباك (المخابرات) منع على مدى السنين، بشكل مباشر وغير مباشر، مئات العمليات. لقد وجدت سياسة نتنياهو تعبيرا واضحا لها في الجرف الصامد في 2014. ففي اثناء الحملة طالبت مصر، السعودية والأسرة الدولية وضع حد لحكم حماس في غزة واعادة السلطة الفلسطينية الى هناك. ثلاث دول عارضت: تركيا، قطر و... إسرائيل. فقد أصر بيبي على خوض مفاوضات غير مباشرة مع حماس، وبعد 51 يوما من القتال و 67 قتيلا، اتفق معها على وقف للنار. فضلا عن ذلك، من اجل اسكات الأصوات في الكابنت وفي الجمهور والتي طالبت بوضع حد لحكم حماس وردع الجمهور من تأييد هذه السياسة، سرب نتنياهو في اثناء الحملة وثيقة عسكرية سرية للغاية. وقيل في الوثيقة انه إذا طلب الجيش الإسرائيلي اسقاط حكم حماس، فان ثمن الحملة سيكون باهظا وسيكلف حياة بضع مئات من جنودنا. هذا التسريب منح شهادة ضمان لحماس وعززت ثقتها بنفسها. في ختام الحملة بقيت حماس تقف على قدميها، واصلت السيطرة بلا قيود في غزة وفي غضون وقت قصير اعادت لنفسها قدراتها العسكرية بل ووسعتها. هناك من يوهمون أنفسهم بانه يمكن تجريد القطاع من السلاح واعادة بناء اقتصاده بالتعاون مع حماس. هذه اضغاث احلام. فحماس لن تنزع سلاحها بارادتها الحرة، والتجربة المريرة تثبت بان قسما كبيرا من المساعدات المدنية تصل في نهاية المطاف الى حماس لتعزيز احتياجاتها العسكرية. وتمثل قصة الانفاق ذلك جيدا. فقد زودت إسرائيل القطاع بمئات آلاف الأطنان من مواد البناء لإعادة الاعمار في غزة. وقد استخدمت حماس قسما كبيرا من هذه المساعدات لبناء انفاق الإرهاب. واضطر جهاز الأمن لانفاق مليارات الشواكل لتطوير قدرات لتدمير الانفاق التي دمرت بمواد بناء نقلتها إسرائيل الى غزة. جنون مطبق. مؤخرا طرأ تغيير في موقف ابو مازن والسلطة الفلسطينية. وهم يطالبون بالعودة للسيطرة في غزة مرة اخرى. وهذه المطالبة محمية باتفاقات اوسلو، التي تلزم اسرائيل. في اطار المواجهة مع حماس، يفرض ابو مازن عقوبات اقتصادية تسيء أكثر فأكثر للوضع الاقتصادي الرهيب. وحسب كل التقديرات، فان الوضع في غزة يوجد على شفا الانفجار. ورغم ذلك تقف اسرائيل جانبا وتمتنع عن اتخاذ موقف في المواجهة الناشئة بين حماس وابو مازن. ينبغي الامل في أن مظاهرات "العودة" التي تنظمها حماس، والتي هي استمرار تحت غطاء "النشاط المدني"، ستدفع اخيرا نتنياهو الى اعادة التفكير في المسار. ولعله يصحو من فكرة ان لا بديل لحماس، وانه حان الوقت لتنفيذ وعده من العام 2009، والى جانب دعم مصر والسعودية الى السلطة الفلسطينية تستطيع العودة الى الحكم في غزة |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الأربعاء 11 أبريل 2018, 6:38 am | |
| فليُقتل الأسد يجب إعادة تقييم سياستنا في عدم التدخل في الحرب في سوريا صحف عبرية Apr 11, 2018
اندلعت الحرب الأهلية في سوريا قبل سبع سنوات. وفي السنة الاولى شهد بشار الأسد الهزائم أساساً. فالأرض التي حازها النظام العلوي أخذت في التقلص. وبأذني سمعت وزير الدفاع إيهود باراك يقدر بأن أيام الأسد معدودة. وحسب أفضل ذاكرتي، لم يعطه أكثر من أسبوعين. جهازنا الأمني تردد في حينه في التوصية التي يقدمها للقيادة السياسية. هل ما يحصل في سوريا ـ جيد لليهود؟ هل سقوط الأسد كجزء من الربيع العربي (والذي كان عندنا محللون وخبراء شاذون علقوا عليه آمال عظمى للتحول الديمقراطي في العالم العربي) هو بشرى لدولة إسرائيل أم لعل البدائل التي ستنشأ في سوريا ستكون أخطر علينا؟ في البداية كانت هناك محافل تقدير عندنا مقتنعة بأن سقوط الأسد محتم، وعليه فليس هاما على الإطلاق ما نريد. ولكن بعد ان صمد حاكم سوريا حتى عندما كانت معظم دولته يسيطر عليها داعش وميليشيات متنوعة ومختلفة بلورت إسرائيل سياسة الجلوس على الجدار: دعم انساني فقط للثوار على طول حدود الجولان، «خطوط حمر» بالنسبة لنقل «السلاح محطم التوازن» من الأسد إلى حزب الله في لبنان، ومحاولة، عقيمة في هذه الاثناء لمنع تثبيت التواجد الإيراني في سوريا. هكذا استمر هذا في السنوات الأخيرة. فقد قررت إسرائيل عدم التدخل في الحرب الاهلية في سوريا. «فهذا هو خيار بين الطاعون والكوليرا»، قال عندنا وتمنوا النجاح لكل الاطراف. نظرنا من الجانب إلى كل ما يجري في سوريا. وكان الثمن بالطبع تجاهل مصالحنا في المداولات التي جرت بين اولئك الذين تدخلوا فيها عمليا. لم نكن موجودين في المداولات بين الولايات المتحدة وروسيا، وبالتأكيد ليس في المداولات بين بوتين، أردوغان وروحاني. وفي كل الوقت واصل خبراؤنا ينقطون في آذاننا المسلمة التي لا جدال فيها: سوريا لن تعود لتكون ما كانت عليه قبل الحرب الأهلية. مرة أخرى لن تكون عدوا خطيرا لإسرائيل، لن تعود دولة مع وحدة اقليمية، بل إطار هزيل ومفكك من المصالح المحلية والاجنبية، القبائل والميليشيات، ليس دولة. ولكن حان على ما يبدو الوقت لإعادة تقويم الوضع. إذ رغم الخبراء، فإن الأسد، بمساعدة إيران وروسيا، ينتصر في الحرب. فبعد أن خرب مدنا بكاملها، قتل اكثر من نصف مليون من مواطنيه، جعل ملايين آخرين لاجئين ينتشرون في الاردن، العراق، لبنان، تركيا وفي الدول الاوروبية المختلفة، فإنه لا يزال الحاكم في سوريا. صحيح أنه منح الروس قاعدة دائمة في صورة مطارات جوية وموانىء بحرية لن يخرجوا منها بسرعة، وصحيح أنه جعل نفسه متعلقا بإيران، بحرسها الثوري والميليشيات المختلفة التي تقاتل باسمها من أجله. صحيح أنه باع روحه للشيطان حزب الله، ولكن سوريا ستعود لتكون إطار دولة واحدة، مع حكم مركزي واحد، وكذا ستعود لتكون ما كانته: عدوا خطيرا لإسرائيل، بل واخطر مما كانت قبل ان تصبح وادي القتل والخراب، إذ حين تنتهي هناك الحرب، ستكون سوريا رأس جسر إيراني في حدودنا. لا يمكن لا هجوم على قاعدة سلاح جو سوريا كهذه أو تلك ان تغير هذه الصورة. شيء واحد فقط يمكنه أن يوقف الآن هذه المسيرة: تصفية الأسد. الاستخدام الوحشي الذي يقوم به الأسد للسلاح الكيماوي الاجرامي ضد مواطنيه: الشيوخ والنساء والاطفال، يدحرج إلى يد إسرائيل فرصة لتغيير مجرى الامور المتوقع هذا. الأسد هو في نظر العالم الحر مجرم حرب، قاتل الجماهير الذي دمه مباح. تصفيته الشخصية ستؤدي أيضاً إلى سقوط نظامه. داعش لم يعد يشكل اعتبارا، أو ذريعة للامتناع عن التدخل في الحرب الأهلية. الأسد هو المرسى الإيراني في سوريا، وكذا المرسى الروسي، إذ ان بوتين يعرض تأييده للأسد كخطوة دعم للحكم الشرعي ضد المتمردين على الملكية. وهو يمنع كل خطوة ضده في مجلس الامن. الدول الاوروبية التي وافقت في الماضي في أنه في نهاية الحرب لن يكون بوسع الأسد مواصلة الحكم في سوريا تصطدم الان بالموقف الروسي الذي يعتقد بأن الأسد ليس المشكلة في سوريا بل جزء من الحل. هذه الخطوة الروسية هي الاخرى يجب أن تتشوش. ولمثل هذا التشويش سيكون لنا أيضاً شريك أمريكي. وعليه، فيجب قتل الأسد، وجميل ساعة واحدة أبكر.
آريه الداد معاريف 10/4/2018 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الجمعة 13 أبريل 2018, 8:15 am | |
| ماذا لو انتقمت إيران؟ إن تطبيق تعهدها بالانتقام من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد فوري في المنطقة صحف عبرية Apr 13, 2018
الهجوم الجوي المنسوب لإسرائيل على الجناح الإيراني في قاعدة «تي 4» الجوية في سوريا في يوم الاثنين الماضي يعتبر مفترق طرق في جهود التمركز الإيرانية في المنطقة. هذا القصف هام من حيث نتائجه مقارنة بالهجمات السابقة وتهديد طهران بالرد يزيد من حدة مسار المواجهة الذي سبق وضعه مع إسرائيل. عملية ثأر إيرانية من شأنها أن تؤدي بدورها إلى عملية إسرائيلية مضادة يمكن أن تقضي تماما على التواجد العسكري الإيراني في سوريا. ومثلما نشر في هآرتس، فإن القيادة الأمنية تدفع نحو خط أكثر هجومية ضد إيران في سوريا. الموقف الهجومي المشترك لكل أذرع الأمن طرح مؤخراً على المستوى السياسي. إيران عملت بداية في سوريا عن طريق وكلاء وعلى رأسهم حزب الله. وخلال الحرب الأهلية بدأت تضع هناك رجال استخبارات ومواقع تنصت وجهت نحو الحدود الإسرائيلية. في الأشهر الأخيرة وعلى خلفية الانتصار الواضح لنظام الأسد في حربه ضد المتمردين فإن إيران تريد الحصول على مقابل بسبب إسهامها في نجاح المحور. لقد تبين ذلك في العملية الواسعة لانشاء قواعد عسكرية ومعسكرات للمليشيات الشيعية العاملة بتمويلها في مواقع كثيرة على الاراضي السورية. هذا النشاط يشمل ايضاً نقل وسائل قتالية من قبل سلاح الجو الإيراني إلى جانب الضغوط على نظام الأسد لتمكين الإيرانيين من السيطرة على ميناء بحري وانشاء قواعد جوية. هذه العملية تمت بصورة محسوبة وحذرة. لقد أرادت إيران عدم إغضاب سوريا، وتوجد لها أيضاً قيود من الداخل: بعد أن تكبد حرس الثورة الإيراني مئات القتلى في المعارك في سوريا قبل أكثر من سنتين ظهر احتجاج داخلي في إيران. القيادة الإيرانية قررت إعادة معظم المقاتلين إلى إيران وتم استبدالهم برجال مليشيات شيعية من العراق وأفغانستان وباكستان، الذين يصل تمويلهم وتوجيهاتهم من طهران. حسب الإيرانيين، فإنهم موجودون في سوريا من أجل الدفاع عن نظام الأسد والمساعدة في القتال ضد المتمردين، وخاصة داعش. إسرائيل تدعي منذ زمن أن هذا ليس هو هدفهم الاساسي، مع تجميد نشاطهم النووي باتفاق فيينا 2015 فإنهم يحاولون خلق جبهة عسكرية أمام إسرائيل في سوريا، إلى جانب خط التماس لحزب الله والجيش الإسرائيلي على طول الحدود في لبنان. منذ أكثر من نصف سنة والقيادة في القدس ـ رئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزراء في الكابنت ورئيس الاركان ـ يقولون بصراحة إنه من ناحيتها فقد تم رسم خط أحمر جديد في سوريا. إسرائيل ستعمل بكل الطرق من أجل إحباط تمركز إيران العسكري في سوريا. حسب تقارير وسائل الاعلام الاجنبية، هذه التهديدات تم دعمها بالافعال. في البداية في هجمات نسبت لإسرائيل فيها ردت على انحراف نيران من المعارك بين النظام والمتمردين في الجولان، تم قصف انتينات ومواقع استخباراتية إيرانية على الحدود. في بداية شهر أيلول/سبتمبر الماضي تم القصف من الجو لمنشأة أمنية كبيرة قرب مدينة مسياف الواقع في محافظة حماة. كان ذلك حسب ما نشر هو «مصنع للتطوير»: خط انتاج سوري ـ إيراني يتم فيه تركيب أنظمة لتحسين دقة الصواريخ التي تم تهريبها لحزب الله. في ما بعد، اتسعت الهجمات لتشمل أهدافاً أخرى، وفقا للتمدد الإيراني. في بداية كانون الاول/ديسمبر في «كسبا» شمال دمشق تم قصف قاعدة بنتها إيران للمليشيات الشيعية بعد وقت قصير من قيام يد مجهولة بتسريب صور جوية للموقع لشبكة «بي.بي.سي». في 10 شباط/فبراير أسقط الجيش الإسرائيلي طائرة إيرانية بدون طيار اخترقت المنطقة الإسرائيلية في سماء غور الاردن. رداً على ذلك تم قصف غرفة القيادة للطائرات بدون طيار في قاعدة «تي 4» وقتل مستشارون إيرانيون. في نفس اليوم هوجمت أهداف إيرانية وسورية أخرى، بعد أن أسقط نظام الدفاع الجوي السوري طائرة أف 16 إسرائيلية. في هذه المرة، حسب منشورات أجنبية، فإن إسرائيل تقدمت خطوة أخرى أبعد من ذلك، مرة أخرى في قاعدة تي 4: في الهجوم الاخير اصيب اشخاص (سبعة مستشارون قتلوا من بينهم الكولونيل الذي قاد نظام الطائرات بدون طيار في حرس الثورة الإيراني) وكذلك اصيبت بنى تحتية ووسائل قتالية. الصور التي ينشرها التلفزيون الإيراني توثق دماراً كبيراً. القاعدة نفسها تمثل التطورات الاخيرة في سوريا. هذا موقع واسع جداً كان يعود في الماضي لسلاح الجو السوري، اليوم يعمل فيه الروس والإيرانيون في مواقع مستقلة ومنفصلة. يبدو أن الهدف الذي هوجم هذه المرة لم يعد قافلة سلاح كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان. ولم يعد أنتين قرب الجدار. إيران ترد وفقا لذلك. هي تنشر عدد القتلى واسماءهم. علي اكبر ولايتي، مستشار الزعيم الروحي علي خامنئي هدد بأن إسرائيل ستعاقب على جرائمها. الهجوم الاخير المنسوب لإسرائيل يكشف نوايا إيران الحقيقية: قاسم سليماني، قائد قوة القدس في حرس الثورة والشخص المقرب من خامنئي، يبني في سوريا جهازاً واسعاً ومحكماً موجهاً ضد إسرائيل. إن طابع هذا النشاط مخفي عن روسيا، التي ترى في نفسها صاحبة البيت في المحور الداعم للأسد. أبعاد هذا النشاط مخفية أيضاً عن زعماء كبار في إيران نفسها. الرئيس حسن روحاني يتحفظ من زيادة الاستثمارات في فيلق القدس وفي الحروب التي يديرها سليماني في المنطقة. بالنسبة لروسيا ونظام الأسد فإن الامر يتعلق بوجع رأس غير بسيط. إن التصادم بين إسرائيل وإيران سيعرض للخطر عودة اراضي سوريا لسيطرة النظام، ومن شأنه أن يكلف الأسد أثماناً ملازمة. سليماني، حسب المحللين الإسرائيليين، يسعى إلى تقويض المصالح الروسية في سوريا، في حين أن الأسد فقد جزءاً كبيراً من منظومته المضادة للطائرات في الهجمات الإسرائيلية بعد اسقاط طائرة اف 16. في إسرائيل يقولون إن قراراً إيرانياً بالرد الآن سيكون خطأ استراتيجياً قاسياً لسليماني والمسؤولين عنه. تحليل سلسلة الهجمات المنسوبة للجيش الإسرائيلي تظهر إلى أي مدى النشاطات الإيرانية مكشوفة وقابلة للاختراق. في طهران بالتأكيد يعرفون لماذا هوجم الهدف في قاعدة تي 4. وعليهم الافتراض بأن إسرائيل لديها معلومات مشابهة ايضا عما يجري في قواعد ومواقع أخرى في أرجاء سوريا. في حالة التصعيد يصعب التصديق بأن الوتيرة البطيئة لهجوم مرة كل بضعة اسابيع ستستمر. رد طهران حاليا سيؤدي إلى التصعيد الفوري، ومن شأنه أن يعرض للخطر كل مشروع سليماني في سوريا. هذا هو جوهر الاقوال التي تسمع في الايام الاخيرة في نقاشات مغلقة على المستوى السياسي وفي جهاز الامن. في الخلفية تتطور أيضاً المواجهة الكبرى بين أمريكا وروسيا، ازاء نية ادارة ترامب للمبادرة في الايام القريبة القادمة إلى هجوم عقابي ضد نظام الأسد رداً على استخدام السلاح الكيميائي في قتل المدنيين في دوما. التوتر زاد حدة على خلفية التغريدة السوقية لترامب في الظهيرة، رداً على تهديد سفير روسيا في لندن بأن بلاده ستسقط كل صاروخ يطلق نحو سوريا. «روسيا أقسمت على إسقاط كل الصواريخ التي ستطلق باتجاه سوريا. استعدي، يا روسيا، إنها قادمة، جميلة وجديدة وذكية! لا يجب عليكم أن تكونوا شركاء مع هذا الوحش الذي يقتل بالغاز الاشخاص ويتلذذ بذلك». هكذا غرد رئيس الولايات المتحدة. مواجهة إسرائيلية ـ إيرانية خلال التوتر بين الدول العظمى، تبدو مثل تطور غير مرغوب فيه أيضاً من ناحية روسيا.
عاموس هرئيل هآرتس 12/4/2018 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الأحد 15 أبريل 2018, 5:00 am | |
| أصوات الحرب
معاريف اودي سيغال
13/4/2018
عترف أنني متوتر. حقا. فالإحساس بانه في كل لحظة قد تنشأ معركة عسكرية كبرى في الشمال يخلق اضطرابا أساسيا. أكثر من هذا، أجدني ملزما بالاعتراف: عندي أحاسيس مختلطة، غريبة، لم تكن لي في الماضي. فأنا أقرا تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فاشهد مسيرة جسدية غريبة: من جهة ينفغر الفاه، تمتد اليد إلى الجبين واكرر المرة تلو الاخرى فأهمس لنفسي: "لا يحتمل أن يكون قال هذا". من جهة اخرى أشعر بإحساس غريب من الفرح، بل وربما ابتهاج بالحديث الفظ، فليس أديبا ولا لطيفا ولكن فيه شيء ما حقيقي ومنعش. مثلما حين يشاهد المرء أزعرا يضرب أزعرا آخر. خليط من الصدمة والاشمئزاز يترافقان واحساس بالانتقام والفرح. الحقيقة هي ان الرئيس السوري بشار الأسد هو حقا حيوان، نذل، مجرم حرب. والاسناد الذي يتلقاه من لاعبي "الاخلاق" روحاني، بوتين واردوغان مقلق ومنفر على حد سواء. حلف المزدوجين الاخلاقيين والقتلة الذين لا يخجلون من المزايدة الاخلاقية. تصوروا رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يتجرأ فيقول لبوتين ما يريده حقا ان يقوله له: "يا فلاديمير، انت تخجل التراث الروسي ودولتك، التي كانت لاعبا مركزيا في صد قوة العنصرية والشر المطلق قبل 75 سنة. أنتم، الذين إلى جانب الولايات المتحدة انقذتم العالم من النازيين ومن هتلر. اصبحتم الان جزءا من الاشرار مع إيران، التي هي قوة اجرامية. الاسد، مجرم حرب؛ واردوغان، الدكتاتور المتخفي. أهذا ما اصبحت عليه روسيا؟". كان يمكن لنتنياهو أن يضيف بضعة امثلة اخرى، كأحد الزعماء ذوي الوعي التاريخي الأكثر تطورا في العالم. ولكن نتنياهو لن يقول هذا، لانه ليس مقبولا، ليس اديبا وليس حكيما أيضا. هذا هو الجميل لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فهو ما يزال يمكنه أن يكون شيئا كهذا. احيانا يكون مجنونا حقا، واحيانا يمنح الرضى. والآن سنرى ما سيفعل، هذا هو السؤال الكبير. ترامب ملزم بالرد. فقد سبق أن قال، سبق أن غرد، سبق أن حدد خطا أحمر، سبق أن هدد. واذا لم ينفذ، فسيكون بالضبط مثل سلفه في المنصب باراك اوباما. أداة فارغة، زعيم يبث ضعفا ووهنا بلا فكرة مرتبة للشرق الاوسط. الحقيقة هي أن ترامب هو في كثير من المعاني مثل اوباما: ليس له خطة، ليس له استراتيجية، وبقوة فإنه يواصل الخطوة الأميركية التي هدفها فك الارتباط والعودة إلى الديار من الشرق الاوسط. اوباما وترامب يريدان العودة إلى الديار بسلام ودحرجة المشكلة إلى الاخرين. وفي حالة الاخرين، فهؤلاء هم نحن أيضا. وعليه، فيمكن ان نسمع وزراء في الطاقم الوزاري للشؤون العسكرية والسياسية "الكابينيت"، يصلون الا يتراجع ترامب وأن يرد. رئيس الولايات المتحدة يمكنه ان يريد موضعيا. يمكنه أيضا ان يرفع المستوى ويتوجه نحو خطوة شاملة حيال بوتين أيضا بحيث يسرع التصعيد والتسخين الذي يؤثر علينا ابضا. فضلا عن مواضيع الاستراتيجية والامن، هناك موضوع الاخلاق. فماذا يختلف القتل بواسطة غاز كيماوي عن القتل بوسائل تقليدية؟ لا يختلف، ولكن هل العالم يمكنه أن يمر مرور الكرام عن خطوات الاسد، هذا سؤال يشد حدود الاخلاق والمنطق. مرة اخرى السؤال كيف يسمح لنفسه زعيم ان يعمل بمثل هذا الشكل بعد أن نكون على ما يبدو قد تعلمنا دروس الكارثة وصدمة ابادة الشعب اليهودي. ليس لهذا السؤال جواب، توجد فقط علامات استفهام اخرى. احداها ثارت عندي بعد أن شاهدت الفيلم الممتاز "يوم الاحد الاخير في آب" باخراج ايلي غرشيزون. منتج الفيلم هو تسفي برتسر، يهودي إسرائيلي من منتاي في ليتا. يجلب الفيلم قصة ابادة اغلبية يهودية في ليتا، قتل معظمهم الجمهور الليتواني، بجملة من اللاسامية، والقومية المتطرفة. فور الاحتلال الالماني بادر الليتوانيون إلى خطوات مستقلة أدت إلى إبادة نحو 90 في المئة من يهودا ليتا في بضعة اشهر، النسبة الاعلى في اوروبا. نقل اليهود إلى الكنيس وبعدها إلى حفر القتل، حيث قتلوا باطلاق النار عليهم. واحدة من ابطال الفيلم الوثائقي الذي بث في يوم الكارثة في مهرجان تورينتو، قالت ان النجاعة المحلية لليتوانيين أعطت النازيين الفكرة عن "الحل النهائي". وتصف الشهادات في الفيلم اعمال السلب والنهب وتوزيع الغنائم على الجيران، الذين لم يحركوا ساكنا لانقاذ اليهود، ومنها يتبين أن يهودا قتلوا حتى لقاء زوج من الاحذية. يثير الفيلم نقاشا داخليا في ليتا. لانه يكشف توثيقا دقيقا لاعمال الذبح ويعرض من كانوا يعتبرون ابطالا، شاركوا في تحرير ليتا من ربقة الروسي والسوفياتي، كمجرمي حرب متعطشين للدماء. تذكر الفوضى التي يصفها الفيلم فيما يحصل في جزء من كل المنطقة، ولا سيما في سورية، حيث تعمل عصابات القتل التابعة للاسد. وهذا يحصل بجوارنا. قبل اسبوعين سألنا: "ماذا تغير هذه الليلة؟". هذا السؤال علينا ان نسأله اليوم أيضا ونفحص اين نحن نوجد في المعادلة. الاجوبة ليست لطيفة دوما. ان مشاعر الثأر والعدل حيال افعال الاسد تطرح السؤال الواضح من تلقاء نفسه: هل رد إسرائيلي سيقود إسرائيل إلى حرب؟ صحفي الـ "نيويورك تايمز" توماس فريدمان، قال هذا الاسبوع: "الحل للوضع الحالي في سورية، الذي في اطاره توجد صدامات بين فصائل عديدة في الميدان، هو وضع اتفاق كاتفاق "الطائف" الذي وضع حدا للحرب الاهلية اللبنانية. هذا الاتفاق، الذي وقع في العام 1989 تضمن توزيع المقاعد في البرلمان اللبناني على نحو متساو بين المسيحيين والمسلمين. اتفاق من هذا النوع أنتج قيادة متساوية ووصلت الاطراف إلى التسليم". يؤمن فريدمان بأنه نموذج سينجح في سورية اليوم أيضا، وهو لا يرى حلا آخر للوضع. هذه نظرة مثيرة للاهتمام، بتقديري لا يمكن أن تتم قبل هزيمة أحد الطرفين وهي تعزز فقط الاحساس بان الحرب قريبة. وكرر فريدمان في المحاضرة قاعدة انه "في الشرق الاوسط لا تصدق ما يقوله لك الزعماء في الغرف الخاصة – صدق ما يقولونه بلغتهم لشعبهم. وهذا يختلف عن الولايات المتحدة التي يكذب فيها الزعماء على الجمهور، ولكنهم يقولون الحقيقة في الغرف المغلقة". الاهم هو الاستماع إلى الرسائل العلنية. وفي هذه الاثناء هذه تبشر بالمواجهة. صحيح أنها ليست مؤكدة وليست يقينا، ولكن لعله من الافضل المواجهة الان من تأجيل الصدام إلى ظروف تكون جيدة اقل لإسرائيل |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الهجوم في سورية والدروس لإسرائيل الإثنين 16 أبريل 2018, 7:45 am | |
| الهجوم في سورية والدروس لإسرائيل
يديعوت أحرونت
عاموس يادلين 15/4/2018
جاء هجوم القوى العظمى الغربية في سورية أمس، أولا وقبل كل شيء، لتثبيت خط أحمر معياري ضد استخدام السلاح الكيماوي. ومع ذلك، فإن حقيقة كونه مركزا جدا وتوقيته، لم يؤديا إلى أضرار ذات مغزى للأسد ومساهمته في الردع محدودة. هذه العملية تجسد أنه حيال المسائل الحرجة للغاية بالنسبة لإسرائيل -فإنها ستضطر، صحيح حتى الآن، للعمل وحدها. فقد حرصت القوى العظمى على الفصل التام بين مسألة السلاح الكيماوي والمسائل الأخرى، الأهم، التي على جدول الأعمال: تثبيت التواجد الإيراني في سورية، الصواريخ أرض-أرض الدقيقة، مستقبل نظام الأسد وذبحه لجماهيره بالسلاح التقليدي، بالتجويع وبالتعذيب. ما نجحت العملية في تحقيقه بالفعل، على الأقل من الزاوية الأميركية، يتعلق بـ"لعبة القوى العظمى": روسيا فشلت في ردع الغرب عن الهجوم في سورية. والرسالة في أنه عندما تريد الولايات المتحدة، فإنها تعمل -نجحت. من جهة أخرى، شددت الولايات المتحدة في الماضي على أن مصلحتها الاستراتيجية تتركز في داعش وفي استخدام السلاح الكيماوي فقط، وهي غير معنية بالبقاء في سورية في المستقبل. هكذا بحيث أن روسيا بقيت رب البيت الحصري في سورية. وأخيرا، أمسك بنظام الأسد مرة أخرى بالكذب. فالهجوم يكشف ثقوبا في عملية نزع السلاح الكيماوي الذي قادته سورية في 2013. ومع أن النظام فقد في حينه معظم قدراته الكيماوية، ولكن واضح أنه تبقت لديه قدرات لم يصرح عنها وأن إنتاج قدرات أخرى استمر، رغم قرار مجلس الأمن ونظام الرقابة لـ"OPCW". في الوضع الناشئ، عشية هجوم التحالف وأحداث الأيام الأخيرة، تقف إسرائيل أمام أربعة تحديات ثقيلة الوزن: أولا، التصدي لرد إيراني على ضرب عناصرها وذخائرها في قاعدة تي فور الأسبوع الماضي، في ما وصفه نصرالله، أول من أمس، كفتح مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران. وإعلان إيران عن مسؤولية إسرائيل عن قتلاها، قيدها بجباية ثمن من إسرائيل، الأمر المتوقع في الفترة القريبة المقبلة من سورية أو من ساحة أخرى. ثانيا، إيران تواصل تثبيت وجودها في سورية كتهديد متواصل على أمن إسرائيل. وهنا، يجري صراع بين تصميم إيران على مواصلة هذا الجهد وبين تصميم إسرائيل على صده، بين استعداد الطرفين على دفع الأثمان على ذلك والمخاطرة بالتصعيد وبين قدراتهما العملياتية على العمل في الساحة. فالهجوم الذي نسب لإسرائيل في تي فور، يعكس قدرة واستعداد إسرائيلي متعاظم لجباية ثمن مباشر وعال من إيران مما كان في الماضي، وذلك بعد أن رفعت إيران في 10 شباط (فبراير) المستوى، حين أطلقت بنفسها من سورية إلى إسرائيل طائرة محملة بمواد متفجرة، وليس على أيدي مبعوث ما كعادتها. ثالثا، حرية عمل إسرائيل في سورية يلقى التحدي في ضوء مخاطر التصعيد مع إيران ونظام الأسد، تحذيرات روسيا من ضعضعة أخرى للاستقرار وإمكانية التحسينات في منظومة الدفاع الجوي السوري، إذا اختار الروس تزويد السوريين بمنظمات متطورة من صواريخ أرض-جو. رابعا، إمكانية التغيير بل والتحول في مكانة المشروع النووي الإيراني، في إطار الأزمة التي تتصدرها إدارة ترامب حول صفقة النووي بين إيران والقوى العظمى، والمتوقعة في الشهر المقبل. مثل هذه الأزمة كفيلة بأن تضع إسرائيل أمام تحد مهم للغاية، إذا اختارت إيران استئناف أعمال التخصيب لليورانيوم. وبالتالي، فإن إسرائيل مطالبة بجاهزية استخبارية وعملياتية استعدادا لإحباط الرد الإيراني، وجاهزية استراتيجية وسياسية تكون مطالبة بها في أعقابه، بين تصعيد الصراع في الشمال وبين التحكم به وتحديده. وبالتوازي على إسرائيل أن تحاول الوصول إلى تفاهماته مع موسكو بالنسبة لأهمية صد تعاظم القوة والتواجد العسكري الإيراني لسورية كشرط للحفاظ على الاستقرار في الساحة، وفوق كل شيء، التنسيق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة بالنسبة للخطوات اللاحقة في موضوع النووي الإيراني وأحداث الساحة الشمالية. على إسرائيل أن تسعى الآن إلى اتفاق واضح مع الأميركيين على ما نفعله نحن وحدنا وأين نحتاج لدعم مهم من الولايات المتحدة. يمكن لإسرائيل أن تتصدى وحدها لنظام الأسد والإيرانيين في سورية ولبنان، أما الدعم الأميركي فمطلوب في شكل إسناد سياسي وشعرية لخطواتها، بما في ذلك استخدام الفيتو في مجلس الأمن. فما بالك إذا ما وقع تصعيد مع إيران (أكثر مما في سورية) وإذا ما انتقل الروس إلى موقف معاد مسنود بخطوات عملية. كل هذا، كما أسلفنا مع عين مفتوحة قبيل 12 أيار. إذا كان ترامب سيهجر الاتفاق وإيران تعود إلى التخصيب، أو حتى تترك الـNPT (الميثاق ضد نشر السلاح النووي)، فسيكون مطلوبا عمل مشترك لوقفها عن التقدم إلى النووي. وهنا ستحتاج إسرائيل إلى دعم صديقها الأكبر والأهم |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الأربعاء 18 أبريل 2018, 9:23 am | |
| دولة نتنياهو
هآرتس
اوري مسغاف 17/4/2018 إن الذي استغرب من الانشغال بالشعلة الشخصية لبنيامين نتنياهو، لا يعرف ببساطة القصة التي يمثلها. لا توجد أي صلة لهذا بالميل المفهوم، لأن نعتبر مراسيم الشعلات استعراض رائع مملوء بالتفاخر، وفي نفس الوقت ليس فيه معنى عميق. الأمر يتعلق بحادثة وطنية تقليدية استثمر فيها الكثير من الموارد، وهو حادثة رمزية ورسمية. لذلك لا يوجد أفضل منها للتدليل والتوضيح إلى أين يريد نتنياهو أخذنا. إن سيطرته بالقوة والاكراه على مراسيم الاستقلال تشبه حملة استعراضية لاعادة احتلال عنتيبة وامثلة اخرى في السنوات الاخيرة، هي فقط مقدمة للقصة الكبيرة: تحطيم مؤسسات الدولة. افراغ الديمقراطية من المضمون لصالح قشرة اجرائية فارغة. اخضاع الدولة لنظام فرد توجد له صلاحيات- وطني- شعبوي على نمط رجب طيب اردوغان والاصدقاء الجيدين لنتنياهو في الحكومات الفاشية الجديدة في شرق ووسط أوروبا. نتنياهو صمم على دور أساسي في الاحتفال، لأنه يقوم بسباق ضد الزمن. ساعة التحقيقات ولوائح الاتهام تتكتك، ومن اجل الثورة التشريعية التي ينوي القيام بها من اجل تحييدهم، يحتاج إلى فوز ساحق في الانتخابات، وإلى شرعية بروح "الدولة هي أنا". في البداية طلب أن يلقي خطاب، خلافا للبروتوكولات. وعندما رفض طلبه توجه إلى مسار التفافي على نمط مراسيم الشعلات. في البداية دس إلى هناك بذريعة واهية رئيس هندوراس، الدولة الهامشية التي في 1947 لم تؤيد في التصويت في الأمم المتحدة على اقامة الدولة اليهودية، ولا يوجد لإسرائيل سفير دائم فيها. عندما تبين أنه لا يوجد تأكيد على أنه حتى وصول رئيس هندوراس يحتاج إلى مشاركة نتنياهو الفعالة في الاحتفال. تم اجراء تغيير دراماتيكي في جدول الاحتفال: رئيس الحكومة يشعل الشعلة و"يلقي خطاب بروح وثيقة الاستقلال". هذه الفكرة مشوهة ومدحوضة. هذا الأمر يشبه شركة تمنح جائزة لعامل المثالي السنوي للمدير العام، أو منح جائزة إسرائيل لرئيس الحكومة الحالي. مراسيم المشاعل هدفت إلى تمجيد عمل مواطنين عاديين، أو منظمات من القطاع غير الرسمي. في كل سنة يتم اختيار عنوان عام بناء عليه يتم اختيار من سيشعلون الشعلة (في السنة السبعين للدولة تم اختيار موضوع "الحداثة"). لجنة خاصة اسماء الاعضاء فيها سرية، تقوم باختيار المرشحين. في البداية تطلب من الجمهور تقديم مرشحين مع تحديد الموعد النهائي لتقديم اسمائهم، بعد ذلك تقوم بمناقشة الاقتراحات والاعضاء فيها يصوتون ويبلورون قائمة نهائية تتكون من 12 شخص مشعل للشعلات – على عدد اسباط إسرائيل. اللجنة أيضا تختار مرشحين احتياطيين كي يحلا في مكان من يرفض المشاركة أو لا يستطيع المشاركة في الاحتفال. هذه القواعد والاجراءات تم تحديثها عدة مرات بقرارات من الحكومة ومن اللجنة الوزارية لشؤون المراسيم والرموز، المسؤولة عن الاحتفال، ولم يتم اتباع أي من هذه القواعد في حالة نتنياهو، لذلك، كمخرج نهائي، قدمت التماس للمحكمة العليا في الاسبوع الماضي. وقد تم رفض الالتماس لأنه في وقت تقديمه بالضبط تم تمرير تعديل في الحكومة وفي لجنة شؤون المراسيم بشكل سريع، يقضي بأن يقوم رئيس الحكومة بإشعال شعلة خاصة في كل ذكرى عشرية لاقامة الدولة باسم حكومات إسرائيل السابقة. وتم اعتبار الشعلة "شعلة رمزية" وكأن باقي الشعلات الـ 12 ليست رمزية. لكنها حقا رمزية جدا: للمرة الاولى في تاريخ الدولة سيطر رئيس الحكومة بشكل فظ وبواسطة أنصاره على احتفال رسمي، الأمر الذي لم يطلبه لأنفسهم أشخاص مثل بن غوريون واشكول وبيغين ورابين وشارون وزملائهم الآخرين في هذه المناصب السامية – هذا الامر سيتحول مساء الغد إلى واقع جديد. ومن يعتقد أن هذا سيتوقف في جبل هيرتسل فليعافيه الله |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الأربعاء 18 أبريل 2018, 7:57 pm | |
| أخجل من كوني "إسرائيلياً"! 18/04/2018
نبيل سالم نحميا شطر سلر، محلل سياسي «إسرائيلي»، لم يتردد في افتتاح مقال له في صحيفة «هآرتس» العبرية نشر في الثالث عشر من إبريل/ نيسان الجاري بعبارة «أنا أخجل من كوني إسرائيلياً». ويضيف سلر أنه بعد عبارة من هذا النوع، يجب أن تعتذر كي لا تصبح مطروداً، وأنه صدم ولم يصدق ما سمعته أذناه، وأصيب بحالة من الغثيان الشديد، لدى سماعه عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في التظاهرات بالقرب السياج في قطاع غزة؟ الصحفي «الإسرائيلي» لا يخفي تأييده إعطاء توجيهات إلى قوات الاحتلال «الإسرائيلي» لمنع عبور المتظاهرين من غزة إلى داخل «إسرائيل»، لكنه يعتقد أنه «يجب أن يجري ذلك باستخدام وسائل غير قاتلة كخراطيم المياه، والقنابل المسيّلة للدموع، وطلقات مطاطية موجهة نحو الأقدام. ومن دون استخدام نيران حيّة، وبالتأكيد من دون استخدام نيران حيّة موجهة للقتل». ويتابع، إن الذي يعطي أمراً بإطلاق نار حيّ على متظاهرين عُزّل غير مسلحين، ولا يعرّضون حياة الجنود للخطر، هو يعطي أمراً واضحاً وغير قانوني، فقط قلب شرير لا يشعر بذلك. تعليقات الصحفي «الإسرائيلي» جاءت عقب بث الشريط المرعب الذي يُظهر قناصاً يطلق النار على فلسطيني، لا يشكل عليه خطراً بتاتاً. مع تعالي أصوات حماسية وابتهاج من الجنود «الإسرائيليين»، وشتائم موجّهة للضحية بلغة سوقية لا يمكن إدراجها هنا. هذه الجريمة كما هو معلوم لاقت استحساناً من قبل وزير الحرب «الإسرائيلي» أفيجدور ليبرمان الذي ذهب إلى المطالبة بمنح الجندي «الإسرائيلي» الذي أطلق النار على الفلسطيني الأعزل وساماً، وليبرمان هو الذي يتشدّق بما يدعوه أخلاقية الجيش «الإسرائيلي»، وأنه حسب زعم ليبرمان «الجيش الأكثر أخلاقية في العالم»!. والمضحك في الأمر أن ليبرمان هذا يحاول تبرير الجريمة بأن الغزاويين كانوا مسلحين بعدة أنواع من الأسلحة، فلديهم مقاليع وإطارات أشعلوها، لا بل ما هو أخطر من ذلك بكثير، حيث أحضر الفلسطينيون المدججون بالسلاح، مرايا جاؤوا بها من منازلهم، لإبهار عيون الجنود «الإسرائيليين». يا لها من أسلحة فتّاكة يملكها الفلسطينيون، استعملوها في مسيرة العودة !! ويقول مؤيدو إطلاق النار على الفلسطينيين العزل: إن الغزاويين «أرسلوا أولادهم للقيام بعمليات إرهابية. ومن الجيد أننا أوقفناهم»، واصفين التظاهرة بأنها غزو إرهابي يستهدف تدمير «إسرائيل» وهو ما دفع المحلل «الإسرائيلي» نحميا سلر إلى القول، «من العار أن تكون إسرائيلياً في هذه الأيام.. وهو عار يرافقه شعور حاد بالغثيان». ومع أن كلمات المحلل السياسي ««الإسرائيلي» المذكور»، ربما تعكس صحوة وإن كانت متواضعة لدى بعض «الإسرائيليين»، إلا أنها قد لا تكون ذات فاعلية في ظل هيمنة التطرف اليميني في «إسرائيل» إلا أن أحداً لا ينكر أن هكذا أصوات تدلل على بداية تشقق النظرية العنصرية «الإسرائيلية»، التي قامت «إسرائيل» على أساسها، حتى بين بعض اليهود أنفسهم الذين استطاعت الحركة الصهيونية خداعهم على مدى عشرات السنين. أخيراً لا بد من القول إن ممارسات الاحتلال «الإسرائيلي»، ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل رغم ما تتركه من ألم في صفوف الفلسطينيين، إلا أنها تكشف يوماً بعد يوم عري الاحتلال وافتقاره إلى أبسط المعايير القانونية أو الأخلاقية، وهو أمر سيسهم إن عاجلاً أو آجلاً في كشف حقيقة الاحتلال «الإسرائيلي»، باعتباره شكلاً من أشكال العنصرية البغيضة، التي لا تشبه سوى العنصرية النازية التي قادت العالم إلى الحرب العالمية الثانية، بكل ما تركته من ويلات ودمار، ذاقت مرارتها شعوب العالم أجمع. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الجمعة 20 أبريل 2018, 7:38 am | |
| الحرب الآن نهاية إسرائيل الديمقراطيةهآرتس بقلم: تل نيف
18/4/2018
كل شخص نزيه يرغب أن يعاقب بشار الاسد على قتل الأطفال بالكلور. ولكن هل يمكن الا نخاف حقا من حرب في منطقتنا حين تدعى إسرائيل إلى العلم الأميركي؟ هل الخوف من حرب كهذه حتى لو كان جزء من أسباب اندلاعها المحتمل مبرراً اخلاقيا لا يبعث القشعريرة في ظهر بنيامين نتنياهو؟ وأكثر من ذلك ألا يرى أحد الصلة التي بين الحرب الاقليمية والخطر لانهيار النظام في دولة إسرائيل؟ لقد استغل نتنياهو خطابه في "يد واسم" هذه السنة كي يهدد إيران الا تضع "تصميم دولة إسرائيل قيد الاختبار". ولكن ليس استفزازه المتواصل لإيران وحده هو الذي يبعث القلق من حرب اقليمية بل الخليط الذي بين تأييده للموقف الأميركي وبين الشكل الذي يدفع فيه النظام الإسرائيلي إلى الحائط. ففي خطابه ذكر نتنياهو بالصليب المعقوف الذي رآه مرفوعا على حدود غزة، وكأن بؤساء غزة، الذين تظاهروا على مسافة بضع مئات من الامتار عن الجدار واطلق القناصون النار عليهم، هم لإسرائيل مثل البرت شبار وغوبلس وهس ليهود أوروبا. فالاخلاق المزدوجة والمبالغات لدى نتنياهو بالنسبة للفلسطينيين تجاوزت منذ زمن بعيد الديماغوجيا، والمفارقة لم تعد تختفي عن ناظر أحد حين يأتي التعظيم الوهمي لقوة المحبوسين في غزة على لسان من لتوه سحب موافقته على الاتفاق لاستيعاب اللاجئين برعاية الأمم المتحدة. غير أن هذه المقايسة بين الفلسطينيين والنازيين، مهما كانت ديماغوجية، هي مجرد مدماك في الخطر الذي في امكانية اندلاع الحرب. صحيح أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن حدودها، وان لها وسائل دفاع برية، جوية، بحرية واستخبارية، ولكن يجدر بالذكر بان المشروع الإسرائيلي المركزي لقمع الفلسطينيين حتى درجة التحطيم الفعلي لحل الدولتين يمس بقدرتها على توجيه المقدرات للحرب الاقليمية. وبخلاف فكرة الجبهتين لدافيد بين غوريون – وبموجبها نقاتل ضد الانتداب وكأنه لا يوجد هتلر، ونقاتل هتلر وكأنه لا يوجد انتداب – فان وضع إسرائيل اليوم يختلف جوهريا. إن الخطر ببساطة كبير للغاية. ليس فقط المادي، بل اساسا الداخلي. والخطر الأكبر هو خطر انهيار النظام الديمقراطي في إسرائيل بقوة انظمة الطوارئ في ظل سحب واسع للحقوق، قبل كل شيء حقوق العرب، وبعد ذلك حقوق الاعداء السياسيين ومن ثم جماعات اخرى، والانتاج الفعلي لنظام ليس ديمقراطيا. وبعد أن يقام مثل هذا النظام، لاغراض الطوارئ، لن يكون ممكنا التراجع فيه إلى الوراء، ومن يطلب التراجع عنه الى صيغته السابقة سيعلن عنه كخائن. ثمة صلة وثيقة بين الخطوات الحقيقية للبيت اليهودي، يريف لفين ونتنياهو لجعل محكمة العدل العليا عدو "الشعب"، والتراجع الى الوراء في "الثورة الدستورية"، التي ليست "إرادة الشعب"، دون اقتراح دستور، وبين إمكانية أن تكون نضجت الظروف، تهيأت القلوب واتخذت الوسائل لان تميل كفة الميزان في إسرائيل عند الطوارئ اخيرا يمينا وإلى الأسفل. مع حلول يوم الاستقلال السبعين لاسرائيل، فان المستقبل المظلم الذي كان بانتظارها في يوم اغتيال رابين بات هنا. في ظل العقاب الجماعي الوحشي على حدود غزة، المعاملة العنصرية للاجئين، التحريض الخطير ضد الفكر اليساري وعقدة الملوكية لدى نتنياهو – ليس لإسرائيل قدرة على التصدي للحرب الكبرى. فالتآكل المتواصل، وحيد الاتجاه والحاد في القيم الليبرالية، الديمقراطية، كرامة الانسان والسعي الى الحرية والمساواة – هو خطر داخلي حقيقي. وفي ظروف الحرب الاقليمية، فان الحصانة الديمقراطية لاسرائيل لن تقف الى جانبها. إذ ان اليوم الذي تتطاير فيه هنا الصواريخ – الروسية، الايرانية او غيرها – سيكون اليوم الذي يصبح فيه نظام الطوارئ أمنية الشعب ولن تكون هناك مزيد من الاسئلة الصغيرة كما لن تتبقى لنا أحلام كبرى |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الأربعاء 25 أبريل 2018, 9:08 am | |
| الإعلان الذي لم يهمني
هآرتس
أوري افنيري 24/4/2018
قبل بضعة أيام احتفلت إسرائيل بعيد ميلادها السبعين، خلال أيام متواصلة لم اسمع عن أي شيء آخر، فقط خطابات لا تعد ولا تحصى، مليئة بالأقوال الفارغة واحتفال كبير من الفن الهابط الذي وصل إلى الذروة بعرض ميري ريغيف الطفولي. الجميع يوافقون على أن تلك كانت لحظة تاريخية، مثلما قام بن غوريون في قاعة صغيرة في تل ابيب وأعلن عن اقامة الدولة. كل من عاش في ذلك الوقت سئل أين كنت في تلك اللحظة؟ ما الذي شعرت به عندما طرق التاريخ بابك؟. اجل، أنا كنت هناك، أنا أشهد بأنني لم أشعر بأي شيء. كنت جنديا في الجيش الجديد، الذي لم تتم تسميته بعد الجيش الإسرائيلي. وحدتي اقامت معسكرا صغيرا للخيام في خلدا. كان علينا ان نهاجم في الليل القباب، قرية قرب الرملة. لقد توقعوا معارضة شديدة، وكنا مشغولين بالاستعداد للمعركة، عندما جاء شخص يركض الينا وقال "بسرعة! بن غوريون يعلن في غرفة الطعام عن اقامة الدولة!". في غرفة الطعام في الكيبوتس كان جهاز راديو، الوحيد في المنطقة، الجميع ركضوا إلى هناك وكذلك أنا. للحقيقة، فإن الإعلان عن الدولة لم يهمني. فقد كنا في وسط حرب قاسية – قاسية للطرفين – وعرفنا أن الحرب هي التي ستحسم في نهاية المطاف إذا كانت ستكون دولة أم لا. إذا انتصرنا ستكون دولة وإذا هزمنا فلن تكون دولة، وحتى نحن لن نكون موجودين. أي خطاب سياسي في تل ابيب لن يغير شيئا. لكن كان لدي حب استطلاع بشأن موضوع واحد: ماذا سيكون اسم الدولة الجديدة؟ كان هناك اقتراحات كثيرة وأنا اردت معرفة أي اسم تم اختياره في نهاية المطاف. عندما سمعت اسم "إسرائيل" خرجت من غرفة الطعام وعدت لتنظيف بندقيتي. بالمناسبة، المعركة القاسية لم تحدث. عندما هاجمنا القرية من جهتين، هرب السكان. دخلنا إلى بيوت فارغة، الطعام كان موجودا على الطاولات وكان ما يزال ساخنا. لم يسمح للسكان بالعودة في أي يوم من الأيام. في ذلك المكان اقيمت مستوطنة باسم مشمار أيلون. في صباح اليوم التالي تم نقل سريتي (سرية ب، لواء 54، جفعاتي) إلى الجنوب، الجيش المصري قام بغزو البلاد والقيت علينا مهمة وقفه قبل وصوله إلى تل ابيب، لكن هذه قصة اخرى. بن غوريون الذي سمعته في ذلك اليوم في راديو الكيبوتس، تحول منذ ذلك الوقت إلى البطل القومي لكل الأوقات، الرجل الذي أقام دولة إسرائيل. في الأسبوع الماضي بث في التلفاز فيلم وثائقي عنه. المخرج هو رفيف دروكر، الصحفي الممتاز. وقد أظهر في فيلمه بن غوريون كما كان حقا، بسلبياته وايجابياته. بالمقارنة معه فإن من جاء بعده في مكتب رئيس الحكومة كانوا من الدرجة الثانية، ولا نريد ذكر الساكن الحالي. كان ذاك بن غوريون الذي اتخذ قرار اقامة الدولة في لحظة، فيها آخر الحكام البريطانيين خرج من البلاد، وأربعة جيوش عربية كانت مستعدة للدخول اليها. اصدقاء بن غوريون خافوا، وكانت حاجة لدفعهم. في الحقيقة، لا أظن أن القرار كان مهما جدا. لو تم تأخيره لبضعة أشهر لما كان ذلك سيغير في الأمر شيئا. بعد انتصارنا في الحرب كان يمكننا الإعلان عن اقامة الدولة في أي وقت نشاء. فيلم دروكر دقيق في معظمه، لكن ليس عندما يظهر جمهور تل ابيب وهو يهتف في الميادين والشوارع لصالح الإعلان عن الدولة. هذا التزييف تم عرضه مرات كثيرة، إلى درجة أنه يمكن العفو عن دروكر على أنه صدقه. الحقيقة هي أن الجمهور المصور هتف لقرار الأمم المتحدة في تشرين الثاني 1947 عندما قررت الأمم المتحدة تقسيم البلاد بين دولة عربية ودولة يهودية (مع القدس وحدة منفردة). عندما أعلن بن غوريون عن اقامة الدولة في 14 أيار، الشوارع كانت فارغة، الشباب كانوا في الجيش وكبار السن كانوا أكثر قلقا من اجل الخروج للهتاف في الشوارع. في تلك الحرب قتل حوالي 6300 شخص، من بين السكان اليهود الذين كان عددهم حوالي 630 ألفا. هذا يشبه وكأنه قتل اليوم 3 ملايين أميركي، كثيرون آخرون اصيبوا، "وأنا المسكين من بينهم". الخسائر في الجانب العربي كانت أكبر بالأرقام المطلقة. بن غوريون تدخل أكثر من مرة خلال الحرب، بعض قراراته كانت خاطئة وكلفت ضحايا كثيرة، مثل الهجوم الزائد اللطرون، كما أنه غير طابع الجيش بصورة اغضبت الكثيرين عندما غير النظام الجيد للبلماخ إلى النظام القديم للجيش البريطاني، لكن كل تلك القرارات الجيدة والسيئة كانت هامشية مقابل قراره تحويل الدولة الجديدة إلى جزء من الجبهة الغربية ضد العالم العربي. وحسب برخا حباس، كاتبة سيرته الذاتية الأولى، فقد كان يشمئز من العرب ومن الثقافة العربية منذ اللحظة التي وطأت اقدامه ارض يافا. وكرئيس للحكومة قمع الاقلية العربية في الدولة ورفض ترسيم حدودها. السبب العميق لمقاربته تلك كان في حينه والآن أيضا هو الطموح الاساسي للصهيونية باخذ من العرب اراضيهم من اجل ان يقيموا عليها الأمة اليهودية الجديدة. الصهاينة لم يعترفوا بذلك في أي يوم، لكن ذلك كان واضحا منذ البداية. كل ورثة بن غوريون (ربما باستثناء اسحق رابين خلال فترة قصيرة، عملوا ويعملون حسب هذا الخط. أيضا في يوم ميلادها السبعين إسرائيل لا تعترف بحدود رسمية رغم أن لها اتفاقي سلام رسميين ، وعلاقات غير رسمية مع دول اخرى. نحن نكره مئات ملايين العرب ومليار ونصف مليار مسلم في العالم، وإضافة إلى ذلك نحن نوجد في حرب مع كل الشعب الفلسطيني. هذا هو الارث الحقيقي لبن غوريون. يجب الاعتراف أن بن غوريون كان قائدا شجاعا رغم انه كان مناهضا صلبا للشيوعية، فانه طلب من ستالين أن يرسل له كميات كبيرة من السلاح الذي ساعدنا في الصمود في حرب الاستقلال. بعد 8 سنوات على الكارثة اخذ الأموال من المانيا لأن الدولة كانت في أزمة شديدة. لقد دخل في مؤامرة سيئة مع فرنسا وبريطانيا لاسقاط أكثر شخص يكرهه وهو جمال عبد الناصر. في النهاية احاط نفسه بشباب طموحين مثل موشيه ديان وتيدي كوليك وبيرس واهود غبرئيل وغيرهم. شركاؤه العجائز بدأوا يخافون منه، وبجهد مشترك قاموا بعزله. جهوده لاقامة حزب جديد والعودة إلى السلطة لم تنجح. في النهاية صنعنا نوعا من السلام أيضا بيننا. إذا نظرنا اليوم إلى كل تاريخه علينا الاعتراف أن تاثيره على دولة إسرائيل الحالية كبير، خيرها وشرها، بن غوريون وضع الخطوط التي تسير عليها الدولة حتى في سنتها الواحدة والسبعين. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الخميس 26 أبريل 2018, 7:38 am | |
| الباب لم يغلق بعد
هآرتس
حيمي شليف 25/4/2018
الرئيس دونالد ترامب هاجم أمس بشدة الاتفاق النووي "المجنون" مع إيران واعتبره كارثيا. وبوجود عمانوئيل ميكرون إلى جانبه حذر ترامب طهران بلهجة مناسبة له بأنها ستواجه المشاكل وستدفع ثمنا "لم تعرفه بعد" إذا هددت الولايات المتحدة أو حاولت احياء مشروعها النووي من جديد، وكأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي أصبح حقيقة منتهية. بنيامين نتنياهو بالتأكيد كان مسرورا من اللهجة الشديدة لترامب، لكن هل هذا يعني أنه يستطيع النوم بهدوء؟ بالتأكيد لا. ميكرون هو الشخص الطليعي المركزي في جهود اللحظة الاخيرة للمجتمع الدولي بشكل عام وأوروبا بشكل خاص لثني ترامب عن نية الإعلان أن إيران لا تلتزم بشروط الاتفاق، لذلك فهو يعتبر لاغيا. انجيلا ميركل ستأتي إلى البيت الابيض وهي تحمل رسالة مشابهة، لكن ميكرون يتحمل العبء الاساسي. مقابل كراهية ترامب الشديدة لبراك اوباما، التي تغذي جزءا كبيرا من كراهيته للاتفاق النووي الذي حققه سلفه، يقف تفاخره الكبير بالعلاقة الخاصة وربما الغريبة مع الرئيس الفرنسي. ترامب سيبذل كل ما في استطاعته من اجل عدم التضحية بهذه العلاقة على مذبح الغاء الاتفاق. بسبب ذلك واضافة إلى اقواله الهجومية، ليس فقط في الموضوع الإيراني، بل في ظهوره المتكرر في وسائل الإعلام أمس، أسمع ترامب أيضا تصريحات عامة يظهر فيها، وهذا يقلق نتنياهو، بأن البوابة للابقاء على الاتفاق لم تغلق نهائيا. ميكرون وميركل وجهات دولية اخرى يدفعون ترامب نحو الاكتفاء باتفاقات جانبية جديدة- في المرحلة الحالية بدون روسيا والصين والامم المتحدة، الذين وقعوا أيضا على الاتفاق النووي- تهدف إلى تشديد العقوبات ضد إيران في مجال الصواريخ البالستية والتوسع الاقليمي، غير المشمولة في الاتفاق، إلى جانب تعهدات متبادلة حول كيفية التصرف اذا قامت إيران بخرق الاتفاق نفسه. ربما أن ترامب بالمجمل اراد القيام ببادرة جميلة لميكرون من اجل ان يستطيع العودة إلى باريس وهو غير خائف، لكن في نفس الوقت هو يعد لنفسه ذريعة في حالة تراجعه عن الغاء الاتفاق. ميكرون من ناحيته وفر لترامب الالتفاف الإعلامي الذي يستطيع أن يبيض انقلابا كهذا: الأمر يتعلق، كما يقول، باتفاق جديد تماما، وحتى أنه طبع قبلة غير دبلوماسية تماما على وجه الرئيس الأميركي. ترامب بذل جهدا في استقبال ميكرون بكل الاحترام والتقدير، مع السجاد الأحمر، و21 مدفعا وعشاء رسميا، لكن لكونه ترامب، نجح أيضا في احراج ضيفه بشكل لا بأس به. الرئيس الأميركي استغل ظهوره المشترك مع ميكرون من اجل التفاخر بالانجازات الاقتصادية لادارته، بعد ذلك هاجم ليس فقط خصومه الديمقراطيين، بل أيضا سياسة التجارة للاتحاد الأوروبي التي ميكرون أحد عرابيها. وكنموذج لعلاقته مع ميكرون فقد رفع شيئا ما عن معطف الرئيس الفرنسي واهتم بأن يعلن للمراسلين المندهشين أن الامر يتعلق بوبر. الدبلوماسيون المؤدبون اصيبوا بالحرج من كثرة الخجل. ولكن ميكرون، يجب عدم الخطأ، يعرف مع من يتعامل. خلافا لترامب الذي يتصرف بعفوية فإن ميكرون هو سياسي ماكر ومنضبط ومتزن. الرئيسان هما شريكان في المشهد السياسي الذي خلقاه عندما جاءا من مكان ما لتولي الحكم، لكن بهذا ينتهي التشابه بينهما. اضافة إلى عداء اليمين الأميركي التقليدي لفرنسا الذي وصل إلى الذروة خلال فترة الحرب في العراق التي فيها رفضت فرنسا تأييدها، فإن ترامب كان يتوقع أن لا يحتمل شخص مثل ميكرون. يوجد للرئيس الفرنسي كل الصفات، التي بصورة نظرية مكروهة على الرئيس الأميركي أو غريبة عنه، شاب مثقف وعالمي ورجل ثقافة ومؤيد لجودة البيئة، مع ذلك نجحا في تطوير صداقة مدهشة، سواء كان الأمر يتعلق بعرض عبثي أو بتجاذب بين نقيضين. إن الوقوف الرافض لميكرون ضد ما ظهر وكأنه قرار لترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، من شأنه أن يوضح لترامب الثمن الذي عليه هو والولايات المتحدة دفعه. الأمر لا يتعلق فقط بالمخاطرة بمواجهة عسكرية مع طهران، وربما حتى اشتعال اقليمي شامل، بل بأزمة عميقة في العلاقات بين واشنطن وحلفائها الاوروبيين المؤيدين للاتفاق، وبضرر كبير لسمعة الولايات المتحدة. اللقاء القريب مع رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الذي أكثر ترامب من التفاخر به أمس، وقف هو أيضا في خلفية النقاشات بين الطرفين: ليس من المؤكد أن يكون مناسبا لترامب أن يأتي للقاء كهذا على خلفية قرار أميركي احادي الجانب لخرق الاتفاق النووي الموقع عليه، رغم أنه لا يوجد في أيدي واشنطن أي دليل على أن إيران خرقته. لقد رمز ترامب أمس إلى أنه اتخذ قراره، وأن ميكرون يعرفه. ولكن من صيغة اقوال الرئيس الفرنسي يتبين أنه لم يفقد الأمل. ربما أنه يستند إلى حقيقة أنه حتى وقت قريب أيضا كيم تلقى شتائم واهانات من ترامب، وأمس وصف رئيس كوريا الشمالية بالاتزان والمسؤولية. لدى ترامب المتقلب لا يمكن معرفة حتى الدقيقة التسعين كيف سيتصرف. نتنياهو ربما يظهر ثقة كبيرة بالنفس بأن ترامب سيحقق أخيرا حلمه ويقوم بإلغاء الاتفاق. ولكن بعد أن شاهد أمس قصة الغرام الفرانكوفونية للرئيس الأميركي فليس مستبعدا أنه قد بدأ بقضم اظافره. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الجمعة 27 أبريل 2018, 6:13 am | |
| الخدمة المزدوجة
هآرتس عاموس هارئيل نظام صواريخ اس 300 يوفر لروسيا خدمة مزدوجة: الدفاع عن مصالحها العسكرية في سورية والحرب النفسية. التهديد الجديد بنقل هذا النظام للجيش السوري (خلافا لتشغيله بأيدي قوات روسية) يبدو أنه موجه لادارة ترامب أكثر مما هو موجه لإسرائيل، ويمكن التقدير بأنه لسلاح الجو الإسرائيلي وسائل تمكنه من العمل في الجبهة الشمالية رغم نشر هذا النظام. ولكن هذا الأمر بالتأكيد يحتاج إلى اعادة انتشار اخرى من ناحيته. على مدى عقد تقريبا، خلال التفاوض على الاتفاق النووي، هددت روسيا بتزويد إيران بالنظام المتقدم بصورة كانت ستصعب على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. هذا النظام تم تزويده لطهران اخيرا بعد التوقيع على الاتفاق النووي في 2015. الآن تقوم روسيا بتسريب معلومات حول نيتها نقل نظام مشابه للجيش السوري، وفي الفترة الاخيرة انتقلوا للحديث عن ذلك علنا. عمليا، نظام اس 300 تم نشره حاليا في شمال غرب سورية، وإلى جانبه أيضا النظام الأكثر حداثة، اس 400. وقد تم نصبه بأيدي الروس في اعقاب ارسال اسراب من سلاحهم الجوي إلى قاعدة حميميم قبل سنتين ونصف تقريبا، والتي يتم تشغيلها من قبل جنود الجيش الروسي. التهديد الحالي يتعلق بامكانية تزويد نظام آخر، هذه المرة مباشرة إلى جيش الرئيس بشار الاسد. الرسالة كما يبدو موجهة في المقام الأول للولايات المتحدة وليس لإسرائيل. فهي تهدف إلى القول، بعد الهجوم العقابي الأميركي ضد النظام، (في اعقاب استخدامه الاخير للسلاح الكيميائي ضد المدنيين)، بأن روسيا هي التي ستقرر ماذا سيحدث الآن في سورية وأن موسكو تتوقع من الرئيس ترامب الايفاء بتصريحاته العلنية وأن يقوم باخلاء الجنود الأميركيين القليلين الموجودين في سورية. الجدول الزمني لتنفيذ هذا التهديد ليس واضحا. أولا، ليس معروفا إذا كانت روسيا تنوي تنفيذه في حالة أن ترامب قام بالوفاء بأقواله. ثانيا، لأن الأمر يتعلق بنظام معقد نسبيا، فإنه يحتاج إلى زمن طويل لتأهيل طواقم سورية من اجل تشغيله. ومع ذلك، بالنسبة لإسرائيل هذه بالطبع ليست أنباء جيدة. صحيح أن سلاح الجو تدرب، حسب مصادر اجنبية، ضد انظمة مضادة للطائرات روسية بيعت لقبرص (وهي الآن في حوزة اليونان). ويمكن أيضا التقدير أن لإسرائيل وسائل واساليب تمكنها من الطيران إذا كانت حاجة، رغم وجود هذه الانظمة. ولكن السؤال الاساسي هو ما هو مستوى المخاطرة الذي سيسببه وجودها في سورية على سلاح الجو يوميا، مع الاخذ بعين الاعتبار التقارير عن هجمات إسرائيلية متكررة هناك. هذا تحد سيقتضي بالتأكيد اعادة انتشار اخرى، كما أن سورية تصدر اشارات منذ فترة – مثل اسقاط طائرة اف 16 في شهر شباط – بأن ايام ضبط النفس لها ازاء القصف الإسرائيلي انتهت. في هذه الاثناء، ورغم التهديدات الإيرانية المتكررة والتصريحات التي لا تنتهي (جزء منها زائد) من الجانب الإسرائيلي، فإن عملية الرد الإيرانية لم تتحقق بعد ضد الهجوم المنسوب لإسرائيل على قاعدة "تي 4" في سورية في بداية الشهر الحالي. ومع ذلك، التأهب العالي في جهاز الأمن ما يزال مستمرا، من خلال الافتراض أن الإيرانيين لن يتنازلوا عن الفكرة. التقدير الاستخباري يقضي بأن طهران ستبحث عن رد يوضح بأنها لن تمر مرور الكرام على قتل سبعة من رجال حرس الثورة في الهجوم على القاعدة. ولكن لن يجرها إلى مواجهة عسكرية مباشرة وكثيفة مع إسرائيل، التي ستصل اليها في حالة ضعف. الانتشار العسكري الإيراني في سورية ما يزال ضئيل ومكشوف نسبيا للقصف الإسرائيلي. اضافة إلى ذلك، شركاء إيران في المحور المؤيد لنظام الاسد – النظام نفسه وروسيا وحزب الله – غير متحمسين من احتمالية أن تندلع مواجهة تهدد بالخطر بقاء النظام. في الخلفية تعمل كوابح اخرى. حزب الله منشغل في الانتخابات البرلمانية في لبنان في 6 أيار، وهو لا يريد الظهور الآن مثل دمية إيرانية. لهذا أوضح زعماءه أن الحساب المفتوح هو أمر يتعلق بإيران وإسرائيل. ومن وجهة النظر الإيرانية فإن عملية انتقامية قريبة من موعد قرار الانسحاب الأميركي المحتمل من الاتفاق النووي في 12 أيار، يمكن أن ترسخ فقط ادعاءات ترامب بأفضلية الانسحاب من الاتفاق. على الرغم من كل الادعاءات المقنعة هذه يبدو أن طهران لم تقتنع بعد بصحة التحليل الإسرائيلي، الذي يقول إنه من الافضل لها عدم الرد. إن استمرار التطورات مرتبط بالطبع بقوة الرد الإيرانية إذا خرج إلى حيز التنفيذ. إسرائيل سترد بصورة معينة على الصواريخ في المناطق المفتوحة، وبصورة اخرى على مهاجمة سفاراتها في الخارج (وهي عملية إذا لم يتم الاعداد لها مسبقا، تقتضي تأهب إيراني طويل نسبيا). حسب حجم ما نشر في وسائل الاعلام الاجنبية والإسرائيلية، يبدو أن القدس مشغولة الآن في نقل عدد متنوع من رسائل الرد لإيران، لكن رغم استدعاء ممثلين إسرائيليين وإيرانيين في هذا الأسبوع كل على حدة إلى سوتشي في روسيا، فمن المشكوك فيه إذا كانت موسكو تستطيع أن تقوم بدور الوسيط الحقيقي بين الطرفين. وساطة كهذه بدون تسوية معقولة بين المصالح المتناقضة – تمركز إيران في سورية ازاء تصميم إسرائيل المعلن لاحباطه بكل الوسائل – فإن سيناريو عملية انتقامية إيرانية ما يزال قائما. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الجمعة 27 أبريل 2018, 6:13 am | |
| العودة إلى الاتفاق مع الأمم المتحدة
هآرتس أسرة التحرير ابلغت الدولة المحكمة العليا بأن الدول الثالثة التي كان يفترض بإسرائيل أن تبعد اليها اكراها طالبي اللجوء رفض استقبالهم بالشروط التي طلبتها، وفي اعقاب ذلك انهارت صيغة الابعاد. والمعنى هو أن ليس لإسرائيل امكانية لإبعاد طالبي اللجوء اكراها. وردا على ذلك سارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الإعلان عن انه هو ووزير الداخلية آريه درعي اتفقا "على الاستعداد فورا لاعادة فتح منشآت الاعتقال للمتسللين، العمل على فقرة التغلب لغرض السماح بتشغيلها، والعمل على اعداد وسائل اخرى لحل المشكلة". قبل أن يختار نتنياهو وحكومته مسار التفافي على العدل، الاخلاق والمنطق الاقتصادي الذي يلزمهم بالتخريب على الديمقراطية – فقرة التغلب ستسمح للكنيست بالالتفاف على قرار المحكمة العليا واحتجاز طالبي اللجوء قيد الاعتقال لزمن غير محدود – من المهم ان نذكر بان لدى إسرائيل خيارا. فنتنياهو ودرعي نفسيهما موقعان عليه: اتفاق وقعته إسرائيل مع مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة، كان نتنياهو تراجع عنه، لشدة العار، ردا على ضغط شديد من جانب شركائه الائتلافيين والانتقاد الحاد من اليمين. على نتنياهو أن ينزل عن الشجرة الشعبوية التي تسلق عليها وأن يعود مجددا إلى النظر في تنفيذ الاتفاق. فالاتفاق هو نتيجة جهد مشترك لإسرائيل ولمفوضية اللاجئين؛ وهو يقترح منح حماية دولية لمن وصل إلى إسرائيل بعد أن فر من الحرب أو من الاضطهاد، كما يراعي مسائل أزعجت سكان جنوب تل أبيب. في إسرائيل نحو 39 ألف مواطن ارتيري وسوداني. وحسب الاتفاق مع الأمم المتحدة، فستستوعب دول غربية (بوساطة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين) على مدى خمس سنوات، في عدة دفعات، 16250 منهم. وتتعهد إسرائيل باستيعاب عدد مشابه. كما اتفق على أن تبلور إسرائيل والمفوضية خططا لتوزيع طالبي اللجوء في ارجاء البلاد والتأهيل المهني في مجال الطاقة الشمسية، الزراعة والري. وبالتوازي أعلن نتنياهو ودرعي عن اقامة مديرية لإعادة تأهيل احياء جنوب المدينة. هذا وما يزال اتفاق جيد، ونتنياهو يعرف ذلك. عدد اللاجئين الذين تعهدت إسرائيل باستيعابهم صغير؛ فالأفارقة الذين وصلوا إلى هنا هم نحو نصف في المئة من السكان في إسرائيل. دول بحجم إسرائيل، مثل السود، فنلندا، النرويج وغيرها، استوعبت لاجئين بمعدلات اعلى بكثير. إسرائيل ليس فقط قادرة بل وملزمة أيضا بالمساهمة في الجهد الدولي للتصدي لازمة اللاجئين العالمية، مثلما تفعل معظم الدول الغنية والسليمة، التي يتباهى نتنياهو بانتماء إسرائيل اليها. على نتنياهو أن يتبنى مجددا الاتفاق ويقنع الجمهور بان هذا بالفعل اتفاق جيد. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الإثنين 30 أبريل 2018, 7:49 am | |
| أزمة هوية تعصف بنا إسرائيل ملزمة بأن تقرر فوراً ماذا تريد: دولتان غداً أم دولة ثنائية القومية بعد غد صحف عبرية Apr 30, 2018 ببطء ولكن بثبات تدخل دولة إسرائيل في سنتها السبعين إلى الواقع في المسألتين الأساسيتين للهوية، الديمغرافيا والاراضي (أو الحدود). فالوجود المادي مضمون، رغم أحداث أيار/مايو القريب (النكبة، نقل السفارة والاتفاق النووي) ورغم صافرات التخويف التي يطلقها نتنياهو وشركاؤه. هكذا بحيث يمكن أن نفحص بشكل بارد وبالحقائق المسألتين الاساسيتين اللتين تشكّكان بالوجود الوطني. فلنفهم: الوجود المادي لا يضمن دولة يهودية، بل يضمن فقط حماية لليهود وطقوسهم في الدولة التي ستنشـأ هنا. وعليه فإن المسألتين الاساسيتين، الاراضي والديمغرافيا، تستوجبان حسما عاجلا للغاية. بين دولتين، يهودية وفلسطينية غداً، أو دولة واحدة ثنائية القومية بعد غد. دولة واحدة بين النهر والبحر موجودة منذ اليوم، غير أنها ليست ثنائية القومية. هي دولة أبرتهايد. فالاحتجاز بالتهديد وبالعنف لملايين بني البشر دون الحق في تقرير المصير بينما تدعمهم الغالبية الساحقة من العالم، هو مسألة مؤقتة. فلا خلاف على أنه لا يمكن تسويف زمن الابرتهايد من دون أن يغير تماما وبعنف وجه إسرائيل، من دولة يهودية في الطريق إلى دولة كل مواطنيها. وآمل ألا يفكر أي شخص نصف سوي العقل وربما أخلاقي أو يريد أن يواصل في ذلك إلى أن تأكلنا نحن أيضاً الحراب إلى الأبد. كلما كان الزمن في الطريق إلى التسوية هو سنة، 10 أو 20، فإن النسيج الديمقراطي لإسرائيل يتآكل عقب طالبانية متسارعة واحتياجات امن تستوجب أجواء ووسائل دولة في حصار. هكذا إلى أن يكون عدد الضحايا في حدث عنيف على نحو خاص، ضغط دولي وتنكر الإسرائيليين ممن لم يتم اصطيادهم في شبكة التحريض القومية ـ الدينية، تتسبب بالتحول. حتى ذلك الحين، فإن ما يعمل بنجاعة ضد سياسة الحكومة هو الديمغرافيا. في إسرائيل يعيش اليوم نحو 6.5 مليون يهودي. فقد عرض مندوب الادارة المدنية قبل نحو شهر في لجنة الخارجية والامن معطيات يفهم منها بأنه بين النهر والبحر يوجد عرب أكثر مما يوجد يهود. في الضفة وفي غزة يعيش اليوم 5 مليون فلسطيني. في إسرائيل يوجد 1.8 مليون عربي. وحسب معطيات السلطة الفلسطينية، في العام 2020 سيكون بين النهر والبحر نحو 6.06 مليون يهود و 7.12 مليون عربي في إسرائيل، في الضفة وفي قطاع غزة. أي غالبية فلسطينية بين النهر والبحر. أما البروفيسور سيرجيو دي لا فروغلا من الجامعة العبرية فقد ادعى منذ قبل سنتين بأن الغالبية اليهودية بين النهر والبحر تبلغ 52 في المئة. وكيفما تلعب بالاعداد، سيصل الفلسطينيون إلى غالبية بين البحر والنهر. وكيفما تسليت في ترسيم خطوط الحدود بين المستوطنات والبلدات الفلسطينية، فإن الواقع سيفرض على الناس الذين يعيشون في محيط واحد ان يكونوا ملزمين بذات قوانين الحركة وباقي القوانين من اجل البقاء والتسهيل على الحياة. من يفهم بأن هذا هو اتجاه التاريخ هم اولئك الذين يعرفون بأن هذا الواقع سيصفي مشروعهم وقتهم ونفوذهم: المستوطنون والمتعاونون معهم. فعلى مدى السنين يديرون لعبة ضغط على كل ملعب كي يدفعوا الفلسطينيين إلى الهجرة. هذا لم ينجح بمستوى يغير الديمغرافيا. ومن هنا لاحقا تلقى إلى الهواء انواع من المبادرات، كل واحدة منفلتة العقال وخيالية اكثر من رفيقتها. وزير الشتات نفتالي بينيت شكل لجنة قررت بأنه يوجد نحو 60 مليون شخص في العالم ذوو صلة باليهودية أو بإسرائيل، وانه توجد طوائف في أوساطهم يمكن فحص هجرتهم إلى البلاد وتهويدهم. «رفعت اللجنة إلى الحكومة تقريرا اجماليا تدعو فيه إلى وضع خريطة للطوائف ذات الصلة بإسرائيل، وغرس مضامين فيها ترتبط بالدولة وباليهودية وتأطير صيغة وصول إلى إسرائيل لغرض تهويد الافراد، الجماعات والجاليات التي توجد ملائمة لذلك». وحسب اللجنة فإن هذه «فرصة استراتيجية غير مسبوقة». وفي واقع الامر ما الضير؟ فإن الجميع هنا سيخرجون رابحين. في هذه الاثناء إلى أن ينتصر كل اليهود من الهند وحتى كوش على الديمغرافيا، ينبغي تنفيذ عدة نشاطات على المستوى المحلي. بعضها، من ناحية الرجال على الاقل، ممتعة جدا مثل فريضة تكاثروا، ولكن يتبين بأن الواقع المسمى تقدم يتجاهل الفريضة ايضا. فحتى في الوسط الاصولي، الذي كان يفترض به أن يتصدر الاحصاءات، يوجد ميل هبوط. ما يجلبنا إلى المفتاح الثاني الذي تقف إسرائيل أمامه في النزاع، وهو الاراضي والحدود. فبعد أن ضاقت عليهم السبل، وفهموا بأن الضم معناه الهزيمة الديموغرافية، لا يزالون يحاولون هناك إحداث المعجزات مثل مشروع قانون كيش وسموتريتش. ليس ضم كل المناطق، بل فقط ضم المستوطنات: «القانون، الحكم، الادارة والسيادة لدولة إسرائيل تنطبق على كل مجالات الاستيطان في يهودا والسامرة»، كما يقترح القانون الذي رفع إلى القراءة الاولى. ولا يوجد هناك بالطبع تفصيل لمناطق المستوطنات. بالاساس هذا شيء ما باسلوب تأخير المخططات الهيكلية للدولة بالنسبة للوسط العربي نفسه. حين تفيض القرى والمدن لعرب إسرائيل على ضفافها وتسلل إلى البلدات اليهودية. في المدن المختلطة هذا يمر بصمت. العرب واليهود يسكنون في حيفا وفي الناصرة. العرب يسكنون في بلدات منعزلة هم سبب للاحتفال الذي ترقص فيه الوطنية المتطرفة، العنصرية والمخاوف. سيون يحيئيلي، رئيس المجلس المحلي في كفار فرديم، الغى عطاءات لبيع الاراضي لوحدات السكن. فقد تبين بأن نصف الفائزين هم عرب. قد كتب لسكانه يقول، محقا «مسألة تحويل بلدات أقيمت كيهودية إلى بلدات مع سكان مختلطين بهذا المستوى والحجم هذا او ذاك، ليست مسألة خاصة بكفار فرديم». ما يذكرنا جميعا بالحقيقة المريرة: كلما هربنا من واقع حياتنا، هكذا يعود الينا كالسهم المرتد. ولعلم كل يعيش في فقاعة (كلنا تقريبا): مساحة الحكم لعموم السلطات المحلية العربية هل بالكاد 2.5 في المئة من مساحة الدولة، ومواطنو إسرائيل العرب هم نحو 20 الف. فالاكتظ السكاني في البلدات العربية اكبر بـ 11 ضعف منه في البلدات اليهودية. ومنذ اقامة الدولة فم تنشأ اي بلدة عربية (باستثناء للبدو، في النقب)، مقابل نحو 800 بلدة يهودية. تمييز؟ ام التمييزات. والاسوأ: الوعود العابثة. مثل اقامة مدينة عربية خطط لها في العام 2000، تقررت في جلسة حكومية في 2008، واعلن عنها بصخب في 2014. «اقامة البلدة»، كما كتب في التقرير الذي رفع إلى الحكومة، هي رسالة للسكان العرب بأنه لا تقام بلدات جديدة فقط لليهود بل وللعرب ايضا. اما اسم المدينة بالعربية فهو خرطة. وبالعبرية برطة (خرطة برطة هو اصطلاح يستخدم للتعبير عما هو خدعة وزيف). ران أدليست معاريف 29/4/2018 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الجمعة 04 مايو 2018, 10:26 am | |
| آرنس يفضل بقاء اللاجئين الفلسطينيين أعداء إلى الأبد
هآرتس داليا شايندلين المظاهرات في غزة في الاسابيع الاربعة الاخيرة، تحت عنوان "عودة اللاجئين" تثير مشاعر مختلطة ومشاعر العداء في قلوب إسرائيليين كثيرين. بدون شك فان مسألة اللاجئين الفلسطينيين هي وصفة لحل على المستوى التقني والرمزي معا. ولكن كل ذلك لا يبرر تشويهات تاريخية وعدم دقة بخصوص وضع لاجئي حروب اخرى في العالم، كما فعل موشيه آرنس ("هآرتس"، 23/4). آرنس مثله مثل كثيرين قبله يزعم أن اللاجئين الفلسطينيين وحدهم تم استخدامهم كـ "جرح من شأنه أن يمنع التوصل إلى سلام". يبدو أنه منذ سنين، إن لم يكن منذ عقود، الاسرائيليون يلوحون براية الـ "لا يوجد أحد آخر يفعل ذلك". في نزاعات اخرى، كتب آرنس، فان لاجئي الحرب تم اسكانهم من جديد. بهذا هو محق جزئيا – باستثناء أن اللاجئين لم يتم توطينهم حسب وصفه. لنبدأ بيوغسلافيا السابقة، بخصوصها يقول آرنس إنه بعد أن تفككت في التسعينيات "تم اقتلاع ملايين الناس من بيوتهم بسبب المعارك في البوسنة وكرواتيا وكوسوفو. اغلبيتهم وجدوا لأنفسهم بيوت جديدة". ليس واضحا على ماذا يرتكز قوله هذا. اذا دققنا، حسب ممثلية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فانه حتى العام 2004، تقريبا 1000473 لاجئا عادوا إلى البوسنة من الخارج، أو عادوا إلى المناطق التي جاءوا منها داخل البوسنة. أي أنه بعد أقل من عقد على انتهاء الحرب، تقريبا نصفهم (أكثر من مليون من أصل مليوني لاجئ تقريبا) عادوا إلى دولتهم وتم توطينهم فيها من جديد. في كوسوفو فإن الحرب في ربيع 1999 حولت حوالي 1000 شخص إلى لاجئين، في خارج كوسوفو أو داخلها، لكن حتى آب 1999، أي بعد حوالي شهرين على انتهاء الحرب، فقد أبلغت ممثلية الامم المتحدة عن عودة حوالي ثلاثة ارباع مليون لاجئ. وفي نهاية آب (اغسطس) 1999 قالت الممثلية إن حوالي 95 في المائة من اللاجئين عادوا. منذ ذلك الحين معظم الجهود تركزت في دمج اقليات، بما في ذلك الصربيين الذين عادوا هم أيضا إلى بيوتهم في كوسوفو، وكذلك في كرواتيا، رغم صعوبة العيش إلى جانب الاعداء في الحرب الدموية التي حدثت في الماضي غير البعيد. عودة اللاجئين إلى كوسوفو اعتبرت حتى الآن قصة نجاح: بحث تقديري لأداء الممثلية قرر بأن معالجة اللاجئين من كوسوفو كانت جيدة، والعودة كانت سريعة بشكل خاص، بمبادرة اللاجئين انفسهم وبدعم المجتمع الدولي. وآرنس بالتحديد اختار كوسوفو كمثال لعدم عودة اللاجئين؟. أحد اسباب أن المجتمع الدولي الذي عمل على تحقيق عودة سريعة إلى كوسوفو كان خشية الدول المجاورة من توطين اللاجئين على حدودها، أي أن دول الغرب خشيت من استيعاب عدد كبير من اللاجئين الذين كانوا اخوانهم في القارة. ولكن آرنس لا يتهمها بالاستغلال والألاعيب السياسية بغرض منع التوصل إلى اتفاق سلام. من المريح له أكثر أن ينسى تماما حقيقة أن أوروبا لم تسمح فقط، بل حتى شجعت عودة لاجئين كثيفة في يوغسلافيا. في التقرير التقديري حول نشاط ممثلية الامم المتحدة ذكر أيضا خوف دول معينة من أن يتحول لاجئو كوسوفو إلى "الفلسطينيين الجدد". الادعاء أنه فقط في الحالة الفلسطينية ترفض الدول التي يعيش فيها اللاجئون توطينهم، وذلك بهدف التأثير على الحل الدائم للنزاع، ليس صحيحا. في الحرب بين اذربيجان وأرمينيا حول اقليم نغورنو كرباخ في بداية التسعينيات فقد حوالي مليون شخص بيوتهم – ثلاثة ارباعهم اذربيجانيين هربوا، سواء من منطقة كرباخ الواقعة في اذربيجان أو من أرمينيا (الباقون كانوا على الاغلب أرمن هربوا من اذربيجان). حتى السنوات الاخيرة، تقريبا 600 ألف لاجئ من اذربيجان لم يتم توطينهم بصورة دائمة، رغم أنهم يعيشون في دولتهم القومية – اذربيجان. حتى حكومة اذربيجان تسميهم "مهجرين"، لأنها لا تعترف بالاستقلال الفعلي لاقليم كرباخ، بل تتعامل معه كمنطقة اذربيجانية تقع تحت الاحتلال الأرمني. من اجل دعم هذا الموقف السياسي، بحيث أنه في الاتفاقات المستقبلية يتم الاعتراف بحق عودة اللاجئين الاذرباجيين، فان الحكومة ترفض توطين مئات الآلاف بصورة دائمة. حتى السنوات الاخيرة قسم منهم كان يعيش في مخيمات لاجئين حقيقية، وحتى الآن عدد منهم يعيش في بلدات مخصصة لهم، وهناك يعانون من تدني مستوى التطور للخدمات الاجتماعية والبنى التحتية. أي أن مئات الآلاف لم يتم استيعابهم داخل المجتمع الاذربيجاني من خلال التمسك بحل سياسي مستقبلي مفضل. وبالفعل، الخطوط العامة لحل النزاع هناك، والمقولة لدى المجتمع الدولي، تشمل مبدأ عودة اللاجئين. كل ذلك لا يبرر بأي شكل من الاشكال التعامل الوضيع مع اللاجئين. ولكن النظرة إلى أن طلب العودة هو استثنائي وخاص للفلسطينيين، هي كاذبة. أخيرا، إن أتباع مقاربة آرنس يعودون مرارا وتكرارا إلى الادعاء بأن الالمان السوداتيين انتقلوا إلى المانيا. ليس من الواضح لماذا يصممون على الاشارة إلى مثال الحرب العالمية الثانية، في الوقت الذي فيه العالم بعد تلك الحرب يتصرف حسب قواعد مختلفة جوهريا، لكن في هذه المقارنة يوجد شيء من الخطأ الأكثر خطورة: اللاجئون الالمان انتقلوا إلى المانيا، يبدو أنه لا توجد حاجة لتذكير آرنس ومن يطرحون ادعاءات مشابهة بأنه لا يوجد بعد للاجئين الفلسطينيين دولة فلسطينية يعودون اليها. عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين لا توجد لديهم جنسية – منذ خمسين أو سبعين سنة، لأنه خلافا للاجئين في كل الأماكن الاخرى التي ذكرها آرنس، ليس لديهم أي دولة يستطيعون أن يعتبروها وطنا لهم. لقد حان الوقت لدفن اسطورة أنه في كل مكان آخر في العالم فان اللاجئين في وضع مشابه لوضع الفلسطينيين، يسلمون بمصيرهم. وفقط الفلسطينيون يرفضون ذلك. إن عدم الدقة التاريخي هذا يدل على أن من يتبنى هذه الاسطورة معني بالغاء حاجة الفلسطينيين إلى حلول، ويفضلهم كأعداء إلى الأبد. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الإثنين 07 مايو 2018, 5:44 am | |
| ستة عناصر شرطة وطفل هآرتس
عميرة هاس 6/5/2018
لكل المحتجين (جمعية "يوجد قانون"، مثلا) بأن شرطة إسرائيل في لواء يهودا والسامرة لا تعمل من اجل القاء القبض على المجرمين، مثل من يقطعون اشجار الزيتون، ومن يهاجمون الرعاة الفلسطينيين، ومن يطلقون النار في الهواء، ومن يثقبون الاطارات ويشعلون الحرائق في المساجد: نعلمكم بأن شرطتنا الآن مشغولة جدا بـ "نشاطات سرية وعلنية من اجل القاء القبض على المتهمين المخربين والمتسببين بالاضرار للمواقع الاثرية في منطقة الخليل"، قالت المتحدثة بلسان الشرطة. هاكم الاثبات: في 30 نيسان شارك ستة عناصر شرطة في مطاردة متهمين بالقيام بمخالفة شديدة: انزال لافتات الصقت عليها اوراق "إي 4". تم نزع بعض الاوراق واللافتات- يبدو اثنتان- التي برزت بالبياض الاصطناعي على الارض الحمراء الصخرية. "رافقتكم السلامة، سوسيا"، كتب على احدى اللافتات، وعلى الثانية كتب "بئر ماء". في الشرطة قالوا للصحيفة، إنه "على ضوء عدد عمليات التخريب للموقع الاثري في سوسيا في جنوب جبل الخليل، استعدت الشرطة لنشاطات في المنطقة بهدف القاء القبض على متهمين بما حدث". لم يتم اعطاء تفاصيل عن الاضرار. المطاردة الشجاعة جرت وراء طفل عمره عشر سنوات ونصف. ونواصل بما جاء في موقع الجمعية الاثرية "غور يستحق" عن الموقع الاثري: خلال مئات من السنين وحتى منتصف الثمانينيات من القرن العشرين "عاش فيه بضع مئات من السكان الفلسطينيين. هذا المجتمع اعتمد على الرعي والسكان عاشوا في مغر طبيعية وصناعية، التي حفر جزء منها قبل آلاف ومئات السنين. جزئيا عاش هذا التجمع حياة تنقل، وتم طرده من اماكن سكنه بأمر عسكري ادعى أن سوسيا هي موقع اثري ويجب عدم العيش في اراضيها". في بداية السبعينيات تم العثور اثناء الحفريات على كنيس، وبعد ذلك تم الكشف عن عدد من المباني السكنية والمنشآت الصناعية والزراعية. والتقدير هو أن هذا التجمع الذي انشئ في القرن الثاني قبل الميلاد كان في بدايته آدومي وسكانه تهودوا وتبنوا تدريجيا التقاليد اليهودية. في نهاية القرن التاسع تم بناء مسجد في ساحة الكنيس. ولكن في حينه أيضا تم تقليص مساحة القرية إلى أن تم هجرها تماما. القرية تم تجديدها بين القرن الحادي عشر والثالث عشر واعتمدت على الرعي والقليل من الزراعة، واستمرت في الوجود نحو 500 سنة إلى أن جاء أمر مصادرة عسكري لـ 277 دونما، وقام جنود ينفذون الاوامر بطرد السكان الفلسطينيين منها في العام 1986. بالمناسبة، الحفريات نفسها هي في منطقة تقل مساحتها عن العشرين دونما. السكان المطرودين عاشوا في مغر اخرى في اراضيهم الزراعية المفتوحة. وقد تم طردهم مرة تلو اخرى، وآبار المياه القديمة لهم تم تدميرها مع الاسطبلات والاحواش، لكنهم عادوا مرة تلو الاخرى. الآن يطالبون سلطات الاحتلال الإسرائيلية بما هو مفهوم ضمنا: وافقوا على المخطط التفصيلي الذي قمنا بإعداده واسمحوا لنا ببناء قرية منظمة على اراضينا تكون مناسبة لنمط حياتنا. السلطات رفضت، ومستوطنة سوسيا (التي أقيمت في 1983) تريد التوسع. بدون هذه الخلفية لا يمكن فهم المطاردة التي قام بها ستة عناصر من الشرطة الإسرائيلية. في يوم الاثنين الماضي في الساعة الحادية عشرة ظهرا تقريبا شوهد شابان إسرائيليان يرتديان ملابس سوداء وهما يطاردان أ. الذي كان يركض نحو بيت الصفيح الذي هو بيت عائلته. دخل إلى المطبخ وهناك التصق بوالدته، هيام نواجعة، وهو يرتجف ويصرخ. "المستوطنون يطاردونني"، قال الطفل. أحد هؤلاء الشباب دخل إلى المبنى السكني البسيط وانتزع الطفل من بين ذراعي أمه. والشاب الآخر وقف على المدخل ومنع النساء من الدخول والدفاع عن صديقتهم وابنها. عناصر الشرطة قاموا بإجلاس الطفل المولود في آب 2007 على أريكة خارج المبنى، وأحدهم وقف لحراسته. في الوقت الذي دخل فيه شرطي آخر إلى بيت الصفيح وقام بتفتيش الخزائن. الأخت زهرة اختبأت تحت السرير، وديانا اختبأت في مكان آخر. هن وأولاد آخرون ممن شاهدوا ما يحدث، بكوا بكاء شديدا الذي فاجأ الآباء، حيث أنهم خبروا هجمات عنيفة لجرافات الادارة المدنية والجنود. شرطي ثالث بالملابس السوداء ظهر فجأة ليزيد الذهول. الأب نصر كان في قرية مجاورة، وقد تم استدعاؤه للمجيء. في مفترق الطرق وجد ثلاثة من عناصر الشرطة: اثنان مسلحان بالبنادق ويرتديان الزي العسكري، وفهم منهما بوجود عناصر مخابرات قرب بيته. ركض نحو البيت وشارك في النقاش الذي جرى بين البالغين وعناصر الشرطة. "هل يحق لكم اعتقال طفل عمره عشر سنوات؟" سأل. واجاب أحد عناصر الشرطة "لقد تم القاء القبض على ابنك بسبب مخالفة التسبب بضرر". وورد من الشرطة لهآرتس: "اثناء نشاط عناصر الشرطة شاهدوا عددا من الشباب الذين يقومون بالتخريب. وبعد مطاردة مشيا على الأقدام تم توقيف متهمين في المنطقة. وعندما تبين عمر المتهمين تم اطلاق سراحهما واستدعي أبواهما للحديث معهما في الشرطة". بالمناسبة، الوالدان نصر وهيام لم يستدعيا إلى الشرطة. المحامية غافي لسكي قالت إن الامر يتعلق باعتقال عادي لطفل تحت عمر المسؤولية الجنائية. "على لا شيء، هم أيضا دخلوا البيت وقاموا بالتفتيش بصورة مخالفة للقانون. هم سيقولون إنه في المناطق لا يوجد الزام بإظهار أمر تفتيش، وأنا أرفض هذا الادعاء. على كل حال يجب أن تكون علاقة بين المخالفة الظاهرية وبين التفتيش، لكن لم تكن هناك أي علاقة". هذا الأمر بدا للمحامية "استمرارا لمضايقة العائلات في سوسيا وتخويف القاصرين، سواء بالتنسيق مع المستوطنين أو بتوجيه منهم أو من أجل ارضائهم". الطفل أ. هو حفيد وابن لمواليد ومطرودي قرية سوسيا الاصلية. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الإثنين 07 مايو 2018, 5:45 am | |
| انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي يخدم إيرانهأرتس عاموس هارئيل 6/5/2018قال الجنرال (احتياط) عاموس جلعاد، رئيس مؤتمر هيرتسليا، إن إعلان أميركي عن الانسحاب من الاتفاق سيخدم بالأساس إيران. وقد قال جلعاد لصحيفة هآرتس، إنه رغم تحفظه من اتفاق فيينا عند التوقيع عليه في 2015، إلا أنه يعتقد الآن أن استمرار التزام أميركا بالاتفاق هو البديل الأقل سوءا من بين البدائل الاخرى. وحسب قوله، فإنه حتى عملية الموساد الاستخبارية لسرقة الارشيف النووي الإيراني لا تثبت بأن إيران تخرق الآن الاتفاق. وأضاف، "يجب على إسرائيل تفضيل التعامل مع التهديدات التي تواجهها. واذا استمرت إيران الآن في تجميد مشروعها النووي لـثماني، أو عشر سنوات حسب الاتفاق، فإن هذا يمكننا من التركيز على التهديد الأكثر الحاحا، الذي يتعلق بالتواجد العسكري الإيراني في سورية، وعلى إعداد الجيش الإسرائيلي لاحتمالية أنه في المستقبل سنضطر إلى علاج الموضوع النووي اذا حدثت مواجهة". وحسب اقواله "أيضا في اعقاب المؤتمر الصحفي المؤثر لرئيس الحكومة نتنياهو، لا أرى دولا أخرى، باستثناء الولايات المتحدة، توافق على موقفه بفضل الانسحاب من الاتفاق. روسيا هي شريكة استراتيجية لإيران في سورية، والصين لها تجارة مع إيران، واوروبا لا تتزحزح عن مواقفها. اعلان أميركي عن الانسحاب من الاتفاق سيمكن إيران من دق اسفين بين الدول العظمى. وبالتدريج، اضعاف الرقابة الدولية على مشروعها النووي. اذا انسحبت أميركا من الاتفاق فيجب عليها الاستعداد لبدائل، وأنا لا أرى ذلك يحدث". جلعاد الذي كان في السابق رئيس القسم السياسي- الامني في وزارة الأمن، ومنسق اعمال الحكومة في المناطق، يترأس لجنة المؤتمر الذي سيبدأ يوم الثلاثاء في مركز هيرتسليا متعدد المجالات، ويستمر لمدة ثلاثة ايام. هذا المؤتمر هو المؤتمر الـ 18 والذي سيشارك فيه أكثر من 300 خبير في الامن والاستراتيجية، منهم أكثر من 40 زائرا من الخارج. ومن بين المتحدثين في المؤتمر سيكون رؤساء الاجهزة الامنية الإسرائيلية. على الرغم من أنه يختلف مع موقف نتنياهو، فيما يتعلق بالاتفاق النووي، فإن جلعاد يوافق على الخط الهجومي الإسرائيلي، في ما يتعلق بالتواجد الإيراني في سورية. وقال جلعاد، "لقد راكمنا تجربة تاريخية قاسية. شاهدنا حزب الله وهو يراكم القوة اكثر من 30 سنة في لبنان ويصل إلى قدرة تستطيع تهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عقب أخيل خاصتنا في نظرهم. واذا مكنا إيران الآن من القيام بعملية مشابهة في سورية فسنحصل على جبهة أخرى مع صواريخ في عمق سورية ومليشيات شيعية في هضبة الجولان. هذا جزء من تجربة إيرانية لبناء نوع من امبراطورية اقليمية مصغرة. واذا لم نوقف هذه العملية الآن فسندفع ثمنا أعلى بكثير لاحقا". جلعاد يعتقد أن إسرائيل ما زالت تستطيع وقف التواجد الإيراني في سورية دون أن تصل الامور إلى حرب شاملة. وحسب أقواله "في إيران تتطور مواجهة داخلية حادة يمكن ملاحظتها أيضا في مظاهرات الجمهور التي تسمع فيها شعارات ضد استثمار اموال في سورية وفي حزب الله. وهناك جهات كثيرة في طهران تعتقد أنه "خسارة على اموالنا". اذا تم القيام بالنشاط الإسرائيلي بهدوء وبصورة ناجعة فهذا من شأنه أن يجعلهم يعيدون النظر في استراتيجيتهم في الشمال. أنا شخصيا لم أكن لأوافق على مسؤولية إسرائيل عن أي عملية هجومية تم القيام بها. يجب الحفاظ على الغموض، لأن إعلانا علنيا، حتى لو كان الجميع يعرفون من الذي هاجم، يخلق إهانة في الطرف الآخر ويدفعه للرد". لقد عبر جلعاد عن قلق كبير من الوضع الداخلي في السلطة الفلسطينية. وقال، "نحن نرى كيف أن السلطة تتقزم، وأفقها السياسي أغلق، وطريق أبو مازن معروض امام الفلسطينيين وكأنه بلا فائدة". وأضاف، "حماس عادت وطرحت الآن على حدود غزة طريقة بديلة، المظاهرات العنيفة. وخطوتها موجهة للرأي العام في الضفة الغربية وشرقي القدس. الفترة القريبة، عند نقل السفارة الأميركية إلى القدس ومظاهرات يوم النكبة وبداية شهر رمضان، تركب معا عبوة ناسفة كبيرة". "أبو مازن يتلاشى ولا توجد قيادة لتحل محله لأنه لا يسمح لها بالنمو. لقد حظينا على مدى سنوات بهدوء نسبي في المناطق بفضل التنسيق الامني مع السلطة، وتفوقنا الاستخباري ومكانة حماس الضعيفة. أبو مازن ساعدنا على تحطيم هدوء أمني وأمن شخصي لمواطنينا. يجب علينا البدء بالاستعداد الآن لعهد جديد الذي فيه ستتقوى العمليات السيئة". وقال جلعاد إنه متشائم منذ سنوات بشأن احتمالات التوصل إلى حل الدولتين. ولكن الاعتزال المتوقع لرئيس السلطة سيقلص اكثر احتمال تحقق هذا الحل، وسيعرض للخطر الوضع الامني في المناطق. وأضاف، "اذا تم حشر الفلسطينيين في زاوية سياسية فإن الوضع الامني امامهم سيزداد سوءا. إسرائيل قوية أمنيا وتستطيع مواجهة عدد من التحديات العسكرية في نفس الوقت. ولكن من الواضح أنه من الأفضل لنا الحفاظ على الهدوء في الجبهة الفلسطينية". |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الخميس 10 مايو 2018, 10:32 am | |
| إسرائيل وأميركا تنسقان جيدا حول سورية وإيران
هآرتس عاموس هارئيل بعد سنة ونصف السنة بالضبط على فوز الرئيس الأميركي في الانتخابات فإن العاصفة المسماة دونالد ترامب تضرب للمرة الأولى بكامل القوة في الشرق الاوسط. اعلان الرئيس عن انسحاب أميركا من الاتفاق النووي مع إيران يبشر بتغيير استراتيجي في المنطقة، هو يندمج بذلك مع التوتر الحالي والمباشر بين إسرائيل وإيران في سورية. أمس في الساعة 22:30 جاءت من سورية تقارير عن هجوم جوي إسرائيلي قرب دمشق. وظهر ذلك كضربة استباقية مانعة لسلاح الجو. قبل ساعات قليلة من ذلك عزز الجيش الإسرائيلي استعداده الدفاعي في مرتفعات الجولان وأرسل تهديدا واضحا لإيران واستعد لما سيأتي. فتح الملاجئ المعلن في الجولان، الخطوة التي لم يتم اتخاذها خلال السنوات السبعة للحرب الاهلية، يشير إلى خطورة الانذار: إسرائيل تصمم على منع رد عسكري إيراني على الحدود. المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب ظهر وكأنه منسق تماما مع رسائل رئيس الحكومة نتنياهو. ترامب كرر كل العيوب التي وجدها نتنياهو في الاتفاق النووي خلال السنوات الاخيرة وأعلن أنه يعتبر كشف وثائق النووي الإيراني عن طريق الموساد هو دليل قاطع على نوايا طهران للاستمرار في تضليل المجتمع الدولي. ترامب ونتنياهو يتبعان خطا واحدا في القضايا الثلاثة المركزية: الانسحاب من الاتفاق النووي وتشجيع تغيير النظام في إيران ومنع التواجد العسكري الإيراني في سورية. ترامب من خلال تشجيعه الكبير لنتنياهو يقود الآن خطا هجوميا أكبر ضد المشروع النووي. وهو أيضا يدعو عمليا الشعب الإيراني للانتفاض ضد حكامه على أمل أن يضع تدهور الوضع الاقتصادي مع العقوبات الجديدة النظام أمام تحد أكثر خطورة مما كان في السابق. الرئيس الأميركي يترك لإسرائيل محاربة إيران في سورية، لكن تنديده بدعم إيران للإرهاب يفسر على أنه دعم للعمليات الإسرائيلية في الشمال. خلافا لعدد من التسريبات التي نشرت قبل نشر اعلان الرئيس أمس، تبين أنه سيقوم بتجديد العقوبات الواسعة ضد إيران بوتيرة سريعة نسبيا، على الاقل حسب صيغة الاعلان فإن ترامب لا يترك مجال كبير لمفاوضات اخرى على الخطوات القادمة مع الدول الأوروبية الثلاث الكبرى التي وقعت على الاتفاق. أميركا تعمل وتترك شركاءها يقررون بأنفسهم كيفية التصرف. ترامب الذي انتقد حقا الاتفاق بشدة خلال حملته الانتخابية، يعمل حسب قاعدتين موجهتين: اثبات أنه يفي بوعوده الانتخابية (هكذا تصرف أيضا بخصوص نقل السفارة الأميركية إلى القدس الذي سيجري في الاسبوع القادم)، وشطب كل ما يتماهى مع ارث سلفه براك أوباما. حسب وجهة نظر إسرائيل لا يوجد شك بأن مستوى التماهي والدعم من قبل ترامب ورجاله مرتفع جدا. ولكن الاختبار الاشد هو الحفاظ على خطوات مخططة ومنسقة لاحقا. وهنا لم تظهر حتى الآن الادارة الأميركية مقاربة محسوبة ومتواصلة، رغم التنسيق الوثيق بين المؤسستين الامنيتين والاستخباريتين في الدولتين. المشكلة الاكثر الحاحا بالنسبة لإسرائيل تتعلق بالتطورات في سورية، إيران سبق لها وأعلنت عن نيتها الانتقام لسلسلة الهجمات المنسوبة لإسرائيل، وعلى رأسها قتل الاشخاص السبعة من حرس الثورة في قاعدة "تي 4" قرب حمص في 9 نيسان. في بداية الاسبوع نشرت إسرائيل معلومات عن انتظام واضح لحرس الثورة الإيراني وحزب الله والمليشيات الشيعية في سورية من اجل إطلاق الصواريخ على قواعد الجيش الإسرائيلي في الشمال. من صيغة اعلان المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أمس يبدو أن المعلومات الاستخبارية قد زادت حدتها، ووفقا لذلك تم اتخاذ خطوات اخرى. تأخير تنفيذ الخطط الإيرانية يمكن تفسيره بانتظار اعلان ترامب، وكذلك النشر الإسرائيلي الذي بالتأكيد احتاج اعادة النظر في قيادة قوة القدس لحرس الثورة. الآن ربما المصالح الإيرانية تندمج معا: ترامب قام بخطوته والحساب مع إسرائيل ما زال مفتوحا – العملية في الوقت القريب يمكن أن تبدو أيضا تماهي مع النضال الفلسطيني قبيل الاسبوع الذي تصادف فيه ذكرى يوم النكبة ونقل السفارة الأميركية إلى القدس. عدد من الخطوات التي نشرت أمس تم اعدادها منذ فترة. منذ بضعة اسابيع والجيش يعمل على تعزيز دفاعه وزيادة استعدادات نظام اعتراض الصواريخ. إن فتح الملاجئ في المستوطنات لا يمكن اخفاءه، لذلك جاء الاعلان العلني عنه. إن اطلاق الصواريخ الإيرانية يمكن أن يتحول سريعا إلى مناوشات متبادلة على طول الحدود. لذلك الامر يحتاج إلى استعداد مسبق في الجبهة الداخلية وابلاغ السكان مسبقا. في المشاورات أمس تقرر عدم اتخاذ خطوات مشابهة على الحدود اللبنانية وفي الجليل وفي مركز البلاد. ولكن يجب الافتراض أن كل حادثة تتسبب بعدد كبير من المصابين من شأنها أن تؤدي إلى خطوات كهذه فيما بعد. كان للواقع الاستراتيجي الاقليمي في السنوات الاخيرة عاملين مشكلين اساسيين: الحرب الكثيفة التي أدارها المحور الشيعي والسني في سورية والاتفاق النووي الذي قادته ادارة أوباما والذي في اعقابه امتنعت الولايات المتحدة عن أي مواجهة مباشرة مع إيران. الحرب في سورية تم حسمها فعليا قبل بضعة أشهر لصالح نظام الأسد وإيران والشيعة. أمس بدأ ترامب في تفكيك العامل الثاني. قواعد اللعب تتغير من الآن، المكان الأول الذي سيتم الشعور فيه بذلك سيكون في المواجهة بين إسرائيل وإيران في سورية |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الخميس 10 مايو 2018, 10:33 am | |
| ترامب يحطم الأواني
يديعوت أحرونوت ناحوم بارنيع خطاب ترامب أمس ولقاء نتنياهو مع بوتين اليوم يخلقان قواعد لعب جديدة في مواجهة إسرائيل مع إيران. يسعى نتنياهو إلى وضع تمنع فيه الولايات المتحدة هجوما على إسرائيل من إيران، وتصد روسيا هجوما إيرانيا من سورية. يوجد هنا رهان ثلاثي: نتنياهو يعول على حذر خامينئي، مصداقية ترامب وسخاء بوتين، ثلاث مزايا لم نجدها لديهم حتى اليوم. ينبغي أن نصلي كي ينجح، من أجله ومن أجلنا. في هذه الاثناء فإن الرهان ينجح. الإيرانيون لم يردوا حتى يوم امس على الهجومين اللذين مسا بقواتهم وصواريخهم في سورية. وعلى الهجوم أمس أيضا قرب دمشق، امتنعوا في هذه الاثناء عن الرد. في الجيش الإسرائيلي يفترضون بان انتظار قرار ترامب أخر عملية الرد الإيراني. ربما أيضا الحاجة إلى الاستعداد. اما الآن فلديهم سبب آخر لضبط النفس: الصراع على الرأي العام في أوروبا وعلى قرارات الحكومات هناك في اعقاب الانسحاب الأميركي. إيران لا يمكنها ان تسمح لنفسها بالعربدة. كما ان الرهان ينجح مع ترامب والفريق الجديد، السوبر صقري الذي يعمل إلى جانبه – مستشار الامن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو. كان يمكن لترامب أن يعلن عن انسحاب أميركي وينتهي بذلك. ولكن بتأثير نتنياهو والفريق الجديد، اختار ان يتخذ خطوة اضافية. العقوبات الاقتصادية على إيران ستشتد جدا، اكثر من النقطة التي كانت فيها قبل التوقيع على الاتفاق النووي. اضربهم بجيوبهم، اشار نتنياهو على ترامب؛ إذا ضربتهم بجيوبهم فسيختنقون، وعندما يختنقون فانهم سيطيرون آيات الله. صحيح حتى يوم امس ترامب تبنى هذا الخط حتى النهاية. السؤال هو ماذا سيحصل إذا كان بدلا من الانكسار سيختار آيات الله الحرب، او ما هو معقول اكثر، ان تتدحرج المنطقة إلى الحرب كنتيجة لخطوة متسرعة، غير محسوبة من أحد اللاعبين. فهل سيكون ترامب مستعدا، ان يفتح جبهة جديدة في الشرق الاوسط؟ إذا ما فعل هذا سيكون هذا مناقضا لكل ما وعد به الناخبين في حملة الانتخابات. ترامب هو رجل مثير للاهتمام. في أميركا يكثرون من انتقاد حالات ظهوره المحرجة، والاكاذيب والاهانات، ضحالة اللغة، الجهل. من كل هذه النواحي فهو يجسد النقيض لأوباما. ولكنه النقيض لأوباما بمفهوم آخر: أوباما شكك بعظمة أميركا، شكك بعدالة طريقها، شكك بادعائها في أن تكون نموذجا ومثالا للاخرين. عمل في الولاية الثانية في البيت الابيض ليس كزعيم للعالم بل كمصفي املاكها. ترامب عديم الشكوك. يحتمل أن يكون احساسه الداخلي عن مكانة أميركا هو أداة أنجع في السياسة الخارجية من تشكيكات أوباما المعللة. ظاهرا، خطاب أمس فتح هوة بين الولايات المتحدة وغرب أوروبا. فترامب لم يرفض فقط ادعاءات ميركل، ماكرون وماي في صالح الاتفاق بل وبخهم كالمعلم الذي يوبخ التلاميذ ثقيلي الفهم. هل أوروبا ستفضل من الان روسيا بوتين، صين شاي أو حتى إيران خامينئي على الحلف مع أميركا؟ لا اعتقد. معقول أكثر الافتراض بان الأوروبيين سيحاولون شراء إيران بالمال، وحفظ حلفهم مع أميركا. كما أن الخوف من أن يفجر الانسحاب الأميركي مساعي المصالحة مع كوريا الشمالية لا يتحقق حاليا. كيم يونغ اون يؤمن على ما يبدو بان ما حصل للاتفاق النووي مع إيران لن يحصل للاتفاق الذي سينزعه من ترامب. في هذه الاثناء يستضيف وزير الخارجية الأميركية في بيونغ يونغ. نموذج كوريا الشمالية مشوق: فهو يبدأ بالتهديدات المتبادلة، بالشتائم الشخصية وبالهتافات القتالية. وبعدها، فجأة، يصبح قصة غرام عاصفة. مثير للاهتمام أن نعرف ماذا سيحصل إذا ما نزلت فجأة في البيت الابيض دعوة للقاء قمة مع روحاني، الرئيس الإيراني. دعوة واحدة، وخطايا إيران كالثلج ستبيض. نتنياهو يصل اليوم إلى بوتين وهو محمول على موجة خطاب ترامب. بوتين يعرف كيف يقدر القوة. ونتنياهو سيحاول اقناعه بان مصلحة روسيا في سورية لا تنسجم مع مصلحة إيران. إذا كان بوتين يريد صيفا هادئا، صيفا يكرس لاحتفالات كأس العالم في كرة القدم، عليه أن يصد التعاظم الإيراني. يوقف عبور الصواريخ الدقيقة، يمنع نصب منظومات مضادة للطائرات، يوقف قوات سليماني بعيدا عن حدود الجولان. في داخل المشورة الإسرائيلية ينطوي تهديد: إذا واصلت إيران طريقها، إسرائيل ستعمل عسكريا من خلف ظهر روسيا. بوتين سيستقبله بكل التشريفات، وبعد ذلك سيوضح لنتنياهو بان روسيا ستفعل فقط ما ينفعها. لا توجد تخفيضات في السعر في الكرملين: ما لم يحققه نتنياهو في سبعة لقاءات سابقة لن يحققه في الثامن |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الإثنين 14 مايو 2018, 6:54 am | |
| “يديعوت”: إذا خرجت الأمور عن السيطرة ستحترق غزة.. وهذه سيناريوهات المواجهة May 13, 2018 1
لندن-”القدس العربي”:
تناولت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية خطة الجيش الإسرائيلي، لمواجهة الفلسطينيين المنتفضين في ذكرى النكبة، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يومي الاثنين والثلاثاء.
وكشف الكاتب اليكس فيشمان في مقال له بالصحيفة النقاب عن أن الجيش وضع ثلاثة قطاعات دفاعية، قناصة في كل ثغرة، وفرق محاصرة، وإمكانية لتجنيد الاحتياط.
ويقول الكاتب “: تستعد القيادة الجنوبية هذا الأسبوع لأسوأ سيناريو: العودة إلى مواجهة عسكرية واسعة مع حماس، إلى جانب الآلاف من الجنود والشرطة المنتشرين أمام سياج قطاع غزة، تم إعداد خطط لتكثيف القوات من المدارس العسكرية والوحدات القتالية في التدريب، وحتى إمكانية التعبئة، على الأقل جزئياً، للواجب الاحتياطي، وفي الوقت نفسه، استعدت القوات الجوية الإسرائيلية هي أيضاً، التي أعدت خططاً في حال التدهور في قطاع غزة، ضربة جوية قوية بشكل خاص.”
ويؤكد الكاتب، أن حماس تخلت عن عدد كبير من المواقع التي تسيطر عليها على الحدود في نهاية الأسبوع من أجل التنصل من المسؤولية عن المدنيين الذين سيتم إرسالهم لتدمير السياج، فمن من وجهة نظر حماس، فان يوم نقل السفارة الاثنين واحياء ذكر النكبة الثلاثاء، سيكون الاختبار الاكبر لها منذ سيطرتها على قطاع غزة لأن الفشل سيؤثر على أهميتها في الساحة الفلسطينية، ويمكن أن يعيد الجناح العسكري لحماس إلى الصراع مع إسرائيل.
ويضيف الكاتب: لا يمكن لأحد تقدير عدد المتظاهرين الذين ستنظمهم حماس، لكن الجيش لا يتحمل المخاطر: فلذا تم إنشاء ثلاثة شرائط دفاعية، والتي تعززها ثلاثة ألوية، أي ثلاثة أضعاف عدد الجنود المتواجدين الآن، وقد أضيفت صفوف من القناصة الذي تم نشرهم بالفعل من فيلق المشاة. ويقول “لم تتغير لوائح فتح النار، ولكن ما قد يتغير -من الغد -هي الحالات التي قد يواجهها الجنود. في حالات الخطر القاتل: الجنود لديهم إذن بإطلاق النار من أجل القتل. على سبيل المثال، إذا نجحت مجموعة كبيرة من الفلسطينيين في اختراق السياج ويجد الجنود أنفسهم في مواجهة حشود متدفقة نحوها، فإن لديهم إذنًا بإطلاق النار على أرجلهم في المرحلة الأولى، ثم يطلقون النار ليقتلوا، الجنود الذين يرون أصدقاءهم في محنة قد يفتحون النار أيضاً، وبالمناسبة: قصف النفق الليلة الماضية بالقرب من معبر إيريز كان يهدف أيضاً إلى إرسال رسالة إلى حركة حماس من أجل “مسيرة العودة” -والتي بموجبها الجيش الإسرائيلي سيجني ثمناً باهظاً من الفلسطينيين اثناء محاولة الاقتحام.”
ويشير الكاتب الى أن الخطر الأكبر الذي تخشاه اسرائيل ايضا هو دخول المتظاهرين مستوطنات بالقرب من السياج أو خطف جندي، ولذلك، سيتم تعزيز العديد من التجمعات الاستيطانية القريبة من السياج بالجنود. ولدى قادتهم أوامر واضحة: حتى مسافة معينة من محيط المستوطنة، إطلاق النار على الأرجل، ولمس السياج والدخول: إطلاق النار للقتل.
ويتوقع الكاتب أن حماس تخطط هذه المرة لاقتحام الجدار بشكل كامل: فبدلاً من خمس نقاط للاقتحام، تم توسيعها لتصل الى 13 موقعًا، من أجل إنشاء سلسلة من الأحداث التي تمنع الجيش من تعزيز القوات في نقاط حرجة. التخوف هو: أن السور بأكمله سيتعرض للهجوم. هذا التكتيك واضح. أولا، دخان الإطارات للتشويش على القناصة. بعد ذلك، سوف يهرع الآلاف من المتظاهرين إلى نقطة الاختراق، بينما يتم اشغال الجيش بالطائرات الورقية الحارقة. وعندما تعطى الإشارة: سيتم تفكيك السياج الأول -سياج الشبك الدائري الموجود داخل الأراضي الفلسطينية، الموجود على بعد عشرات الأمتار من السياج المحيط. بمجرد عبورهم السياج، سيواجهون القوات العسكرية التي من شأنها أن تعرقل الاختراق “الاجتياز″. وهنا أيضا، خطر كبير يتمثل في اختطاف جندي أو إيذاء القوة.
ويذهب الكاتب الى مسألة الحلول والانجازات قائلا “إسرائيل تريد عودة الوضع في غزة و تعزيز مشاريع البنية التحتية الإنسانية. وحماس تريد التحرر والتخلص، ولو جزئياً، من الحصار. فمفتاح الحل هنا كما يرى الكاتب في يد أبو مازن، الذي يرفض تحويل الأموال إلى قطاع غزة. .. المصريون يحاولون تخفيف الضغط لذلك قاموا بفتح معبر رفح لمدة أربعة أيام.”
ولكن هذه المرة يرى الكاتب ان التوفيق: بين مصالح إسرائيل وحماس تأخر و يمكن خلق جسور له ، ولكن فقط بعد موجة العنف التي لا مفر منها. ومع ذلك، هناك قلق من مواجهة عامة فالسلطة الفلسطينية تعد أيضا تجمعات حاشدة بمناسبة نقل السفارة والنكبة. إذا خرجت الأمور عن السيطرة، ستحترق غزة. وغزة و “ستسلم البضائع “باختراق الجدار وبثمن أكثر من 100 قتيل، وبالتالي ديناميكيات “النجاح” يمكن أن تشعل الضفة الغربية.
وفي ختام مقاله يتساءل الكاتب” كيف تم دفعنا إلى هذه الزاوية؟ كيف وجدنا أنفسنا في وضع يتم فيه تحقيق سيناريوهين سيئين -عشرات الآلاف من الفلسطينيين يسيرون الى السياج وفتح جبهة ثالثة في سوريا -تتحقق؟ شخص ما مسؤول عن هذا التدهور. تحاول قيادتنا السياسية إقناعنا بأن هذا هو القضاء والقدر، وهي عملية حتمية. ولكن هل حقاً أن كل خطأ دائماً يأتي من الجانب الآخر، أم أن الحكومة لها دور في التدهور، سواء عن طريق الفعل أم لا؟” |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الإثنين 14 مايو 2018, 8:03 am | |
| نستعد للسيناريو الأسوأ
يديعوت أحرونوت
اليكس فيشمان
في قيادة المنطقة الجنوبية يستعدون هذا الأسبوع للسيناريو الأسوأ: العودة إلى مواجهة عسكرية واسعة مع حماس. فإلى جانب آلاف الجنود وأفراد الشرطة المنتشرين منذ الآن أمام جدار القطاع، أعدت مخططات لتعزيز فوري للقوات من المدارس العسكرية، من وحدات الاحتياط المقاتلة التي قيد التدريب، بل وحتى إمكانية التجنيد، الجزئي على الأقل للاحتياط. وبالتوازي، يستعد أيضا سلاح الجو، الذي أعد مسبقا خططا لوضع التدهور في القطاع لتوجيه ضربة نار قوية على نحو خاص. يدعو قادة حماس الشباب الفلسطيني إلى التضحية بحياتهم على الجدار. وبناء على ذلك: في اليومين القريبين المقبلين غزة ستكون في إضراب يشمل المدارس. قسم كبير من الاستحكامات التي كانت لحماس على الحدود هجرت في نهاية الأسبوع كي ترفيع عنها المسؤولية عن المواطنين الذين سترسلهم للتفجر على الجدار. من ناحية حماس، فإن اليوم -حين ستنقل السفارة إلى القدس، وغدا- يوم النكبة هما يوما الاختبار الأكبر لها منذ سيطرت على القطاع: فشل سيؤثر على مكانتها في الساحة الفلسطينية، ومن شأنه أن يعيد الذراع العسكرية لحماس إلى المواجهة مع إسرائيل. في الجيش الإسرائيلي يستعدون لكل عدد ممكن: من خمسين ألفا وحتى نصف مليون. وصحيح حتى الآن، فإن أحدا لا يمكنه أن يقدر كم متظاهرا ستنظم حماس. ولكن في الجيش لا يأخذون المخاطرات: فقد أقيمت ثلاثة مقاطع دفاعية، تحرسها قوة بحجم نحو ثلاثة ألوية، ثلاثة أضعاف عدد الجنود الذين هناك الآن. وإلى صفوف القناصة المنتشرين منذ الآن أضيف مطلقو نار من وحدات المشاة. وأوامر فتح النار لم تتغير، ولكن ما من شأنه أن يتغير -ابتداء من يوم غد- هي الأوضاع التي من شأن الجنود أن يعلقوا فيها. في أوضاع الخطر على الحياة: هناك للجنود إذن بإطلاق النار بهدف القتل. وهكذا مثلا: اذا نجحت مجموعة كبيرة من الفلسطينيين باقتحام الجدار ووجد الجنود أنفسهم أمام جموع تندفع نحوهم، فلديهم الإذن بإطلاق النار على الأرجل، في المرحلة الأولى وعد ذلك -إطلاق النار بهدف القتل. كما أن الجنود الذين يرون رفاقهم في ضائقة مخولون بفتح النار. وبالمناسبة: فإن قصف النفق أمس قرب معبر ايرز جاء أيضا لإرسال رسالة إلى حماس قبيل "مسيرة العودة" -وبموجبها الجيش الإسرائيلي سيجبي ثمنا باهظا على محاولات الاقتحام. أما الخطر الأكبر فهو الدخول إلى بلدة قرب الجدار أو اختطاف جندي. من ناحية حماس، هذه ستكون صورة نصر. وعليه، ففي البلدات القريبة من الجدار سترابط قوات كثيرة. ولقادتها أوامر واضحة: حتى مسافة معينة من جدار البلدة إطلاق النار على الأرجل، ومن لمس الجدار والدخول إلى البلدة: النار بهدف القتل. قائد فرقة غزة اللواء يهودا فوكس، تحدث مع قادة في الميدان وأوضح لهم أوامر إطلاق النار. كما أجريت تدريبات على حالات وردود فعل كي لا ينشأ سوء فهم. حتى اليوم، فإن المتظاهرين الذين اقتربوا من الجدار أطلقت النار على أرجلهم. غير أنه حتى اليوم لم يتم اجتياز الجدار والجنود لم يتعرضوا للخطر على حياتهم. ومن قائد المنطقة إلى الأدنى تلقى الجنود الفهم بأن النار الرامية إلى إنقاذ الحياة ستحظى بإسناد كامل. تخطط حماس هذه المرة لاقتحام الجدار بشكل جذري: بدلا من خمس نقاط اقتحام تستعد في 13 بؤرة، وذلك لخلق تواصل للأحداث تمنع الجيش من تعزيز القوات في نقاط حرجة. والخوف هو أن كل الجدار سيكون تحت الهجوم. والتقنية واضحة. بداية، دخان إطارات السيارات لعرقلة القناصة. بعد ذلك، آلاف المتظاهرين سيهاجمون نقاط الاقتحام، بينما بالتوازي تشغل الطائرات الورقية المشتعلة الجيش. وعند إعطاء الإشارة: سيبدؤون بتفكيك الجدار الأول -الجدار السياجي في داخل المنطقة الفلسطينية، الذي على مسافة عشرات الأمتار عن الجدار الفاصل. في اللحظة التي يجتازون فيها الجدار الفاصل، سيصطدمون بقوات عسكرية تصل لسد الثغرة. هنا أيضا خطر كبير لاختطاف جندي أو المس بالقوة العسكرية. إذا ما نجح الفلسطينيون في اجتياز الجدار الفاصل، فبعد بضع عشرات الأمتار سيصطدمون بجدار آخر، هناك سيحاول الجيش احتواء الاقتحام مع قوات كبيرة، بما في ذلك الشرطة والفرسان. التقنية لتطويق المقتحمين وصدهم تم التدرب عليها منذ الآن. من ناحية الجيش الإسرائيلي، فإن اقتحام الجدار الثاني هو نوع من الإنجاز لحماس، التي تعول على أن تتمكن من احتمال مئات القتلى. والإنجاز اللازم من ناحية إسرائيل هو إعادة الوضع الراهن إلى القطاع ومحاولة التقدم بمشاريع البنى التحتية الإنسانية. غير أن الإنجاز اللازم من ناحية حماس هو التحرر، وإن كان جزئيا، من الحصار. والمفتاح لذلك في يد أبو مازن، الذي يرفض نقل الأموال إلى القطاع. يحاول المصريون التخفيف من الضغط ويفترض بهم أن يفتحوا اليوم معبر رفح لأربعة أيام. القطار فاتنا هذه المرة: بين مصالح إسرائيل وحماس كان يمكن الجسر، ولكن فقط بعد موجة عنف محتمة أخرى. ومع ذلك، هناك تخوف من أن يجر العنف إلى عنف شامل: السلطة هي الأخرى تعد مهرجانات جماهيرية بمناسبة نقل السفارة ويوم النكبة. اذا ما خرجت هناك الأمور على السيطرة -فغزة ستشتعل. وفي حالة أن غزة "وفرت البضاعة" في اقتحام الجدار وبثمن أكثر من مائة قتيل فإن آلية "النجاح" من شأنها أن تشعل الضفة. ليس هناك شيء محق أكثر من تمجيد الطيارين الذين هاجموا في سورية والمقاتلين الذين يحمون بأجسادهم غلاف غزة. ولكن من الواجب السؤال: كيف حشرنا في هذه الزاوية؟ كيف علقنا في وضع يتحقق فيه سيناريوهان سيئان -عشرات آلاف الفلسطينيين يسيرون إلى الجدار وفتح جبهة ثالثة في سورية؟ أحد ما مسؤول عن هذا التدهور. قيادتنا السياسية تحاول إقناعنا بأن هذا قضاء وقدر، مسيرة محتومة. ولكن هل حقا كل شيء بذنب الطرف الآخر، أم أن للحكومة أيضا نصيبا في التدهور، سواء كان بالفعل أم كان بانعدام الفعل؟ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الجمعة 18 مايو 2018, 11:37 am | |
| 60 قتيلا في غزة- نهاية الضمير
هآرتس جدعون ليفي متى ستأتي اللحظة التي يحرك فيها قتل جماعي للفلسطينيين شيئا لدى اليمين؟ متى ستأتي اللحظة التي فيها يهز ذبح المدنيين على الأقل اليسار – الوسط؟ اذا لم يكن ستون قتيلا، فهل ربما يحرك الـ 600؟ هل الـ 6 آلاف ستهزهم؟ متى ستأتي اللحظة التي ستستيقظ فيها ولو للحظة ذرة من المشاعر الانسانية تجاه الفلسطينيين؟ تضامن؟ اللحظة التي فيها يدعو شخص ما للتوقف، ويقترح شخص آخر الرحمة دون أن يتهم بأنه شخص غريب الاطوار أو شخص كاره لإسرائيل. متى ستأتي اللحظة التي يعترف فيها شخص ما أنه يوجد لمن يرتكب الذبح شيء من المسؤولية عن المذبحة، وليس فقط المسؤولية تقع على المذبوح الذي هو بالطبع مسؤول عن ذبحه، أليس كذلك. ستون قتيلا لم يحركوا شخصا، ربما 600؟ وماذا بالنسبة لستة آلاف؟ هل أيضا في حينه سيتم ايجاد كل التبريرات والذرائع؟ هل أيضا في حينه سيلقى الذنب على القتلى و"من ارسلهم"، ولن تسمع كلمة نقد، اعتراف بالخطأ، الأسف، الرحمة أو الذنب؟ في يوم الاثنين حيث ارتفع عداد الموت بسرعة مدهشة والقدس احتفلت بافتتاح السفارة وتل ابيب ابتهجت بالاوريفزيون، كان يبدو أن لحظة كهذه لن تأتي ثانية. العقل الإسرائيلي غسل تماما، القلق اغلق إلى الأبد. حياة الفلسطيني لم تعد تساوي شيئا. لو كان هناك 60 كلبا ضالا قتلوا في يوم واحد على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي، البلاد كانت ستهتز أكثر، قتلة الكلاب كانوا سيقدمون للمحاكمة، شعب إسرائيل كان سيحيي ذكرى الضحايا، وشعب إسرائيل سيتذكر الكلاب التي ذبحها. ولكن في ليلة مذبحة الفلسطينيين ابتهجت صهيون وفرحت، يوجد لدينا سفارة واوريفزيون. من الصعب التفكير بكسوف أكثر فظاعة من هذا. ليس من الصعب أيضا تخيل الصورة المعاكسة: ستون قتيلا إسرائيليا في يوم واحدـ وفي رام الله يحتفلون بافتتاح سفارة، وفي البيرة يبتهجون ويعزفون بمناسبة فوز نجم جديد، وفي ستوديوهات التلفاز يضحكون. كنا سنقول انظروا إلى الحيوانات الفلسطينية، إنهم وحوش. في مساء يوم الاثنين الاسود هذا وجدت نفسي أجلس في أحد ستوديوهات التلفاز وإلى جانبي رجل من اليمين يضحك، بل ينفجر من الضحك. لقد اضحكه جدا القتل العام، وأكثر من ذلك اضحكه أن هناك من يهتز من هذا القتل العام. صحيفة "يسرائيل هيوم" كان عنوانها الرئيسي حول موضوع آخر، ولا تعرف عن السخرية السوداء. "يديعوت احرونوت" أجرت نقاشا علميا حول: هل يجدر الآن تصفية رؤساء حماس أم لا؟ من يؤيد القتل ومن لا يؤيده، تخيلوا نقاشا في صحيفة فلسطينية "مع أو ضد قتل غادي أيزينكوت". الحقيقة هي أن إسرائيل مستعدة لذبح أو قتل مئات وحتى آلاف وطرد عشرات الآلاف. ليس هناك شيء يوقفها، نهاية الضمير، انتهت مراسم الاخلاق. احداث الايام الاخيرة اثبتت ذلك نهائيا. المسؤولون تم تعيينهم، البنية التحتية للفظاعة تم وضعها، عشرات السنين من غسل الادمغة والشيطنة ونزع الانسانية آتت أكلها، التحالف بين السياسيين ووسائل الاعلام لابعاد الوقائع وانكارها نجح. إسرائيل مستعدة للاعمال الفظيعة. لم يعد أحد يقف في طريقها لا من الداخل ولا حتى من الخارج. باستثناء الضريبة الكلامية المعتادة فإن عالم أيام ترامب لن يحرك ساكنا، حتى لو تحول قطاع غزة، لا سمح الله، إلى رواندا. حتى في حينه فإن المحللين لدينا سيرددون أن الجيش الإسرائيلي حقق اهدافه، وأن الجيش اظهر ضبط النفس، وأنه هو الجيش الاكثر اخلاقية، و"ماذا تقترح أن يفعل بدل ذلك؟". رئيس الاركان سيتوج كرجل السنة، الرجل المعتدل والجيد، المعارضة ستغرد بهتافات تشجيع. في ميدان المدينة سيحتفلون بفوز المغنية "اليسارية"، لم يخطر ببال أحد الغاء الاحتفال وهو في ذروته، أو على الاقل أن يخصص لحظة للموتى. لقد وصلنا إلى تلك النقطة. تلك اللحظة قائمة الآن. رواندا تقترب من غزة وإسرائيل تحتفل. مليونا شخص مسجونين لدينا. ومصيرهم لا يهم أحدا. لن تساعد الصور التي تظهر لاطفال بدون كهرباء وآباء بدون ماء، صور معاقين قتلوا باطلاق النار عليهم، وصور مبتوري الارجل، كلهم أبناء لاجئين من كارثة 1948 التي سببناها لهم. ما لنا ولهذا. حماس هي المذنبة. ستون قتيلا في يوم واحد، ولم يسجل أي أسف أو حزن في إسرائيل ولن يسجل في أي يوم. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 السبت 19 مايو 2018, 8:11 am | |
|
- جرحى مسيرة العودة يرقبون المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال قرب مخيم جباليا
دم وفرصة يديعوت أحرنوت ناحوم بارنيع 18/5/2018 صلاح البردويل هو أحد الناطقين بلسان حماس في غزة. عندما روج لاحداث يوم الإثنين في الإعلام الفلسطيني، مجّد بطولة منظمته، وتضحيتها. فقد قال إن "50 تقريبا من القتلى الـ61، هم من عناصر حماس. رسالة واحدة للرأي العام في العالم؛ رسالة معاكسة للجمهور في البيت: نحن نعرف التكنيك. اما في الجيش الإسرائيلي فقد سارعوا إلى تبني القصة. وبدا هذا كمقطع من اسطورة الفصح: 61 ناقص 50 يساوي 11. الرضيعة لا تحتسب: فقد ماتت بخلل في القلب؛ اثنان قتلا في حادثة عمل. والنتيجة اننا قتلنا ثمانية مواطنين فقط، 10 في الحد الأقصى. الجيش يخرج من يوم المعركة على الجدار بشعور بالنصر. الجدار لم يقتحم، الصواريخ لم تطلق، أحد لم يقتل في الطرف الإسرائيلي، ولم يختطف أي جندي. وباستثناء بضع عشرات الحرائق في المناطق الزراعية، لم تكن أضرار. في بلدات غلاف غزة احتفلوا بالفصح، بيوم الاستقلال، وبباقي الاعياد بلا عراقيل. حماس وصلت إلى نقطة درك لم يشهد لها مثيل، ولا حتى بعد الجرف الصامد. يوجد هنا انجاز وتوجد فرصة. عبء القرار ينتقل إلى القيادة السياسية. في يوم الثلاثاء، يوم النكبة، سافرت على طول الحدود في غلاف غزة. إذا كان وصل يوم الإثنين 44 ألف غزيا إلى نقاط الاحتكاك على طول الجدار، ففي يوم الثلاثاء وصل بضعة آلاف. والقلائل الذين تقدموا إلى الأمام، تحت ستار الدخان الأسود، الذي انبعث من الاطارات المحترقة، تم صدّهم. وانتهى اليوم بقتيلين. ريح باردة، نسيم، هبت على طول اليوم من بحر غزة. وبعد الظهر اشتدت الريح، وبالون هيليوم مشتعل وصل من معبر كارني وسقط في حقل قمح، قرب جدار كيبوتس ناحل عوز، وقريبا جدا من سيارتي. وفي غضون دقائق وصلت النار إلى ارتفاع متر ونصف وتقدمت في خط مباشر، تتقدم وتحصد، مثل المنتج الحي. كان في النار جمال مخيف، جمال شيطاني. بعد عشر دقائق وصلت سيارة الاطفاء الأولى. تندر مسؤول الأمن في شيكده، قرية زراعية في المنطقة. وبينما كان يمد انبوبه، ووصلت سيارتا اطفاء كبيرتان إلى الحقل مع خراطيمها، ومجندات من كتيبة كركل، مسلحات بمكانس اطفاء، وقفوا في صف امام النار ووراءهن جاءت جرافة تي 9 عسكرية كبيرة، حطمت المزروعات بلا رحمة. وفي غضون 20 دقيقة هزمت النار في ناحل عوز. ولكن في هذه الاثناء، شرقا، قرب مفترق ساعد، احرق بالون هيليوم حقلا آخر. بقوى عالية حماس، قال أحد القادة في الميدان، خططت لتحويل يومي الاثنين والثلاثاء، إلى مواجهة بقوى عالية. وكان التطلع لمشاركة حتى 200 ألف شخص. كل من صعد إلى الباصات حصل على 50 شيكلا والعائلة حصلت على 100 دولار. وتلقى عناصر حماس أمرا بالوصول إلى الاحداث مع عائلاتهم. في المواجهات السابقة كانت خمسة مراكز احتكاك. اما يوم الاثنين فكانت 12. من ناحيتهم، كان هذا حدثا عسكريا مدارا. كان لهم قادة كتائب اخذوا موقع القيادة على كل الجبهة، خلايا متخصصة، وسائل قتالية. أمر اليوم لم يترك مكانا للشك: يوم الإثنين سيكون الحضور في الساعة العاشرة صباحا. وستتحدد ساعة الصفر، التي يتقدم بعدها المتظاهرون من كتلة واحدة وبصدر مكشوف نحو الجدار. يجلب المتظاهرون سكينا أو مسدسا، ويخبئونها تحت الملابس ولا يستخدمونها طالما لا يلتقون الجنود او السكان الإسرائيليين. والطلب هو عدم قتلهم بل جلبهم: هذه ورقة مساومة حساسة تخافها إسرائيل؟ وماذا من جانبنا؟ يوم الخميس الماضي، جرت لعبة حرب بمشاركة قادة الـ 12 كتيبة التي رابطت في نقاط الاحتكاك. ودعا قائد المنطقة الجنوبية ايال زمير إلى اقصى درجات ضبط النفس؛ البحث في كل هجمة جماهيرية محرضا مركزيا وإطلاق النار على اقدامه. اما الاخرون فلا تطلق النار عليهم الا إذا وصلوا إلى مسافة صفر عن الجدار. في الليلة التي بين الاحد والاثنين ادخلت شاحنات إلى ساحة الفصل الأمني، قاطع بعرض 100 متر داخل غزة يفصل بين السياج المتلوي والسياج الالكتروني. ورش الشاحنات المادة النتنة على طول السياج على أمل ان تردع. ونثرت الحوامات الغاز الذي كان يفترض ان ينزل بين الجماهير. بعض الحوامات دمرت. ووزعت الاف المناشير. وأكثر من ذلك، يقول مصدر عسكري في الميدان، لم يكن بوسعنا ان نفعل. وكان الخوف هو انه إذا اقتحم الجمهور السياج، فسيقتل مئات. ومنعا للمذبحة رابطت قوات الشرطة في الخط الثاني والثالث. وطورت تقنيات لاحتواء وصد الجماهير لاعادتهم إلى اراضي غزة. وكان التفكير في الجيش دفاعيا: كان الافتراض انهم اذا هاجموا أهدافا نوعية لحماس، فمن غزة سيردون بنار الصواريخ. وستتشوش الحياة في الجبهة الداخلية. ونشأ نوع من الحوار، حيث يركز الطرفان على السياج. واستخدم سلاح الجو ضد اهداف لحماس في الساعة الخامسة بعد الظهر فقط. بعد أن اطلقت خلايا من المنظمة النار على قوات الجيش الإسرائيلي. كانت هذه نقطة التحول: ثمانية اهداف هوجمت، فسحبت حماس فورا الجمهور إلى الوراء. يوم الاحد مساء، قال اللواء زمير لرئيس الاركان انه يخشى ان ينتهي يوم الغد بـ 100 إلى 200 قتيل. كان هذا هو التقدير العام. في أقصى الطرف الخطة الأولى لرئيس حماس في غزة، يحيى السنوار، كانت الوصول إلى مصالحة مع السلطة الفلسطينية. السلطة تدير غزة، وحماس تحتفظ بسلاحها. أبو مازن رفض، والضائقة في غزة تفاقمت. اما الخطة الثانية فكانت جلب الجمهور إلى الجدار دون أن تتدهور غزة إلى معركة شاملة. وبالاجمال، فشلت الخطة. نجحت في رفع غزة إلى العناوين الرئيسة في وسائل الاعلام الدولية، في احداث أزمة بين إسرائيل وتركيا، واعادة حماس إلى جدول الأعمال في الضفة، ولكنها توقفت هناك. السؤال، قال مصدر عسكري، هو ماذا يقول السنوار لعناصره اليوم، هل توجد خطة ثالثة. الفرضية في الجيش هي ان ليس له خطة ثالثة. فهو عالق بين حائطين، حائط تكتيكي وحائط استراتيجي. النشاط حول السياج سيستمر، في يام الجمعة لرمضان وفي 5 حزيران، يوم النكسة، ولكن الحائط التكتيكي لن يقتحم. امام الحائط الاستراتيجي تجده معزولا: المصريون يسحقونه. قوات داعش في سيناء يرون فيه عدوا ويحبطون التهريبات في الانفاق. إسرائيل تغلق عليه من حواليه، واحتياجات السكان تضغط عليه من الداخل. وهو على شفا الانفجار، "في اقصى الطرف". وهنا جاءت الفرصة. توجد أربع امكانيات: معركة عسكرية شاملة مع حماس؛ معركة عسكرية جزئية؛ سيطرة السلطة الفلسطينية باسناد إسرائيل؛ تسوية مع حماس. الحرب لا تريدها إسرائيل، وعملية منسقة مع ابو مازن ابعد من اي وقت مضى. فبعد أن احرق جمهور متحمس مساء يوم الجمعة المنشآت في الجانب الغزي من معبر كرم سالم، ارادت حماس التوجه فورا إلى اعادة بناء ما دمر: فالحريق لم يتطابق ومصالحها. ثمن اعادة البناء هو 30 مليون شيكل. ويطرح السؤال، من سيدفع. السلطة رفضت، وفقط بعد أن مارست إسرائيل الضغط عليها، استجابت. المعبر اغلق ليس بسبب وحشية حماس بل لانه لم تتبقى حمالات خشبية لاستخدامها بتحميل البضائع. اذا كانت الحكومة لا تريد حربا، لا تؤمن بامكانية تطيير حماس من غزة بدون حرب، ولا تؤمن بالسلطة، يتبقى افق واحد – تسوية. التسوية هي تعبير بمنظور واسع، من اتفاق وقف نار، هدنة لعشر سنوات وحتى لتسهيلات مهمة في المعابر. وزير الأمن ليبرمان يقول انه لن تكون هدنة. وهو يقيم معارضته على الدروس التي تعلمها من حرب لبنان الثانية. يقول ليبرمان: "اعطينا حزب الله الهدوء في 2006. وتلقينا بعد 12 سنة حزب الله آخر تماما، مدرب جيدا، مع عشرات آلاف الصواريخ. هذا ما تريد حماس ان يحصل في الجنوب. ان لم تكن هدنة، فعلى الاقل خطوات مدروسة لتحسين الوضع الانساني والامكانيات الاقتصادية في القطاع. يمكن الاستعانة بتأثير مصر، بأموال دول الخليج، بالتدخل الأوروبي. لإسرائيل في هذا الشأن شرط مسبق، اخلاقي وسياسي: اعادة جثتي اورون شاؤول وهدار غولدن، وابرا منغستو وهشام السيد المحتجزين لدى حماس. الافتراض في الجيش هو انه عندما تفهم حماس خطورة وضعها، فإنها ستستدرج الإسرائيليين في التفاهمات. يوم الثلاثاء تحدث ليبرمان هاتفيا مع وزراء وموظفين في عدد من الدول الأوروبية. كلهم شجبوا العملية الإسرائيلية. ولم يجد لديهم استعدادا للتعاون؛ العالم العربي هو الاخير غير متحمس. وهو يقول: "الكل يقولون نعم نعم نعم، نعم، نعم، ولكن عندما يأتي هذا إلى المضمون، يختفون. ليس لدينا شريك في الحل". فسألت "اين الابداعية. فمهم في النهاية سيسقطون عند حافة بابنا". فقال ليبرمان "هناك اساسان. الابداعية وقدرة الصمود". |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الثلاثاء 22 مايو 2018, 10:26 am | |
| غزة: 30 سنة من اللامبالاة
هآرتس عمانويل تسيون
21/5/2018
في مقال يلخص الأحداث على حدود القطاع في بداية الأسبوع الماضي، طرح عاموس هارئيل سؤالا وقدم جوابا ثاقبا: "ماذا فعلت إسرائيل لمنع حمام الدم قبل حدوثه. هنا الاجابة هي تقريبا أنه لم يتم فعل شيء. منذ شهرين وأذرع الأمن تحذر من أن البنى التحتية والوضع الاقتصادي في غزة بائس، البطالة في ارتفاع ومعها أيضا الاحباط والغضب" (حمام الدم معروف مسبقا، "هآرتس"، 15/5). واضاف هارئيل "خلال هذه الفترة تسلح رئيس الحكومة ووزير الأمن بوثيقة امنية قالت إنه لا توجد بعد أزمة انسانية في القطاع، فقط وضع انساني غير بسيط". ولكن مقاربة المؤسسة الإسرائيلية لغزة بشكل عام وبالاساس تطورها الاقتصادي والضائقة التشغيلية فيها ليست ظاهرة جديدة. اللامبالاة ومحاولة اخلاء المسؤولية تميز الحكم الإسرائيلي في غزة منذ ثلاثين سنة تقريبا. عندما سيطرت حماس على القطاع في 2007 اضيف إلى اللامبالاة أيضا الانتقام، على أمل أن تضعضع العقوبات الاقتصادية مكانة حماس. حماس التي هي منظمة ارهابية كسبت بنزاهة هذه العقوبات، لكن ما هو مصير السكان؟ الذين من كثرة اليأس يذهبون الآن إلى الجدار وفي افضل الحالات يصابون. وعودة إلى موضوع اللامبالاة طويل المدى في علاقة الادارة الإسرائيلية مع السكان الواقعين تحت سيطرتها. هنا يمكنني أن اشهد من تجربتي الشخصية. في 1984 عينت رئيس طاقم تفكير لشؤون الشرق الاوسط اقامه مدير عام مكتب رئيس الحكومة ابراهام تمير. كتحضير للوظيفة تحدثت مع عناصر في اذرع الامن المختلفة. المحادثة الاكثر اهمية كانت مع العميد (احتياط) اسحق سيغف الذي كان حاكم غزة منذ 1979 وتم عزله من وظيفته بعد بضعة أشهر قبل محادثتنا على ايدي رئيس الاركان رفائيل ايتان. رئيس الاركان قال، حسب سيغف إنه (سيغلف يحب الفلسطينيين أكثر من اللازم ويهتم بأمورهم في الليل والنهار". سيغف نفسه كان قلقا ولكن لسبب مختلف. إسرائيل، كرر وقال، لا تحاول تجنيد استثمارات دولية ومحلية لتطوير اقتصاد القطاع الفقير بعد سنوات طويلة من حكم مصر. المستوى السياسي غير مبال تماما بالعدد الكبير من سكان غزة، وبغياب بنى تحتية، والبطالة المتزايدة في اوساط الشباب، المثقفين، ولا بالضائقة السكنية. قررت أن يكون المشروع الاول لطاقم التفكير الذي اترأسه هو التركيز على غزة وأن يتم بمشاركة رئيس الادارة المدنية الجديد في غزة العميد يشعياهو إيرز ومستشاره للشؤون العربية العقيد دافيد حاخام. حصلنا أيضا على مساعدة من قسم البحث في الاستخبارات العسكرية والشباك. في حزيران 1985 انتهى البحث. التقرير ارسل كالعادة إلى رئيس الحكومة ووزير الأمن ومدراء عامين في الوزراء ورؤساء الاذرع الامنية المختلفة. ماذا اكتشفنا في هذا البحث؟ قبل كل شيء وجدنا أن سيغف كان محقا في تشخيصه. وإذا كان قد دعا إلى التعبير عن نفسه بلغة لينة ومنضبطة، لقد اعتقدنا انه يجب دق اجراس الانذار. كان يبدو لنا ان أزمة بنيوية في طريقها إلى القدوم، وان كان العنف في غزة ما زال محدودا وميز فقط اعضاء فتح، وبقايا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكذلك جهات سلفية من مدرسة إبن حنبل، الذين ركزوا جهودهم في احراق المساجد التي فيها قبور أولياء كتجذير لعبادة الاصنام. لماذا خفنا من أزمة؟ غزة كما وجدنا، تميزت باكتظاظ سكاني يصنف بأنه الرابع في العالم. نسبة الولادة تزيد على أربعة أولاد، ونسبة التكاثر الطبيعي هي 4.13 في المئة سنويا. اثناء كتابة التقرير كان يعيش في غزة حوالي نصف مليون فلسطيني، وعلى اساس هذا المعطى قمنا باحتساب عدة توقعات محتملة كلها مدهشة جدا، وتبين أننا فيها كلها كنا مخطئين. اليوم يعيش في غزة 2 مليون شخص تقريبا، أي أن السكان زادوا بأربعة اضعاف خلال ثلاثين سنة. في غياب الاستثمار في البنى التحتية فإن وتيرة البناء كانت منخفضة جدا. لقد وجدنا أن الاستثمار في هذا المجال لا يغطي وتيرة تزايد السكان، والأخطر من ذلك كان مشكلة التشغيل: كان في غزة عدد صغير من المصانع الصغيرة (في مجال النسيج) التي خصصت للسوق المحلية. الفرع الذي كان يبدو أنه واعد جدا هو فرع الحمضيات الذي كان يمكن تأسيس عليه صناعة العصائر لـ "برتقال يافا"، التي انتقلت من إسرائيل إلى غزة بعد أن تحولت بيارات إسرائيل إلى عقارات تدر الدخل. لماذا لم يقم مبادرون من غزة بانشاء صناعة عصائر فاخرة؟ ببساطة لأن اللوبي الزراعي في إسرائيل وقف بالمرصاد من اجل عدم اعطائهم تراخيص من وزارة الأمن ومن الحكم العسكري في غزة. كان في التقرير أيضا معطيات مختلفة، لكني لا أريد الاثقال على القارئ، يكفي القول إن نسبة البطالة حتى قبل سيطرة حماس كانت اكثر من 30 في المائة. لسذاجتي اعتقدت أن هذا التقرير سيؤثر، لكن سرعان ما تم ارشفته ونسيانه. صديق صباي كان في حينه وزير وقمت بالتشاور معه، وقال لي انه يجب ان استثمر في تسويق التقرير. وعدم الاعتماد على الصيغ الواضحة والمدهشة. لذلك ماذا كان افضل من التوجه إلى سكرتير الحكومة الذي هو شخص مثقف وله ميول حمائمية واضحة. حددت لقاء مع د. يوسي بيلين الذي استقبلني خلال ثلاثة ايام. كما هو متوقع كان مهذبا وحضر دروسه جيدا. التقرير كان موضوعا امامه واجزاء مهمة فيه تمت الاشارة عليها باللون الاصفر، لقد استمع الي وسأل اسئلة للاستيضاح، ثم قال لي بشفقة "انظر، أنت كما هو معروف محق، لكن رئيسي هو شمعون بيرس وأنا يمكنني طبعا توجيه اهتمامه للتقرير. هل تعتقد أنه سيدخل في خصومة في هذا الامر مع اسحق رابين؟ غزة هي ضمن مسؤولية وزير الأمن". سألت "لكنه هو رئيس الحكومة وله مسؤولية اعلى". بيلين هز كتفه وقال "في الحقيقة انت تقرأ الصحف وتعرف وضع العلاقة بينهما". افترقنا بأدب وأنا اعرف انه لن يخرج شيء من الجهد الذي بذل في التقرير. الاجابة على سؤال عاموس هارئيل الثاقب تعود وتظهر الآن بصورة تشبه الفشل الذي حدث عشية الانتفاضة الاولى. اللامبالاة والاهمال تقودنا إلى أزمة جديدة. عندما توجد أزمة فإن اجهزة الامن تعرف كيف ستتعامل معها. المستوى السياسي بالطبع مثلما كان الأمر في حينه سيكون الآن لا يتحمل أي مسؤولية. لماذا يقوم بذلك بجدية من اجل مليوني فلسطيني في غزة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الثلاثاء 22 مايو 2018, 10:28 am | |
| أقوياء على العرب
هآرتس أسرة التحرير 21/5/2018 جرت في نهاية الأسبوع في حيفا مظاهرة احتجاجا على القتل على طول جدار الحدود في قطاع غزة. فالقمع العنيف للمظاهرة، واعتقال 21 متظاهرا، بينهم جعفر فرح، مدير عام مركز "مساواة" لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، هما مؤشر آخر على تقلص المجال الديمقراطي لجمهور المواطنين العرب. لقد كان يفترض بالأحداث القاسية في غزة أن تخرج الجماهير إلى الشوارع، فما بالك على ضوء تعقيدات العلاقات بين المواطنين العرب والدولة. عمليا، كان الاحتجاج في المجتمع العربي طفيفا ومحدودا: اضراب جزئي ليوم واحد فقط ومهرجانات محلية في البلدات العربية. ورغم ذلك، فشلت الشرطة في احتواء الاحتجاج. مع أن المظاهرة التي جرت في حيفا يوم الجمعة مساء، لم يتلق الاذن، ولكن هذه بالضبط هي الحالات التي يفترض فيها بالشرطة أن تستخدم تفكيرها وتتجلد. بل انها كان ينبغي لها أن تستغل تواجد فرح، نشيط مركزي قديم عمل في الماضي كرئيس اتحاد الطلاب العرب وكان على مدى السنين شريكا لمبادرات مدنية كثيرة ترتبط بحقوق المواطنين العرب ومكافحة العنصرية. فشرطة حكيمة كانت سترى في تواجده قناة للحوار وفرصة لتهدئة الخواطر. بدلا من ذلك، اختار افراد الشرطة قمع الحدث من خلاله. في فيلم صور في المظاهرة يبدو أن الشرطة لم يكتفوا باعتقاله، بل اقتادوه مكبلا في شوارع حيفا، كي يراه الناس فيرتدعون. ومع أن فرح وُثّق وهو يسير على قدميه، فقد ادخل في اليوم التالي إلى المستشفى، وحسب مقربيه كسرت ركبته في المعتقل. وفي الجمهور العربي يدعون إلى التحقيق في سلوك الشرطة ومن المتوقع لدائرة التحقيق مع الشرطة أن تحقق في حالة فرح. ان تحقيق الشرطة ضروري ولكنه ليس كافيا، إذ لا يبدو ان عنف الشرطة تجاه المتظاهرين العرب هو صدفة، بل مقصود، كجزء من سياسة التحريض والعنصرية تجاه الجمهور العربي في إسرائيل والتي تقودها الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو. يكثر وزير الأمن الداخلي، جلعاد اردان، ومفتش عام الشرطة، روني ألشيخ، من الحديث عن أهمية ايصال خدمات الشرطة إلى الجمهور العربي ويرويان من فوق كل منصة ممكنة عن فتح محطات جديدة ودمج شرطة عرب. غير أن السلوك في حيفا يثبت بان الشرطة اختارت مرة اخرى ابداء "تصميم" زائد في ظل التجاهل لأثار الحدث على مدى ثقة الجمهور العربي بجهاز انفاذ القانون. ان وزارة الأمن الداخلي وقيادة الشرطة ملزمتان بأن تفهما بان نزع شرعية منتخبي الجمهور العربي ونشطائه البارزين، لن يضيف إلى احساس الثقة، بل العكس، عنف الشرطة تجاه المواطنين العرب يوسع دائرة الشكوك المتبادلة ويعمق الاغتراب |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الخميس 24 مايو 2018, 11:32 am | |
| دعوة السنوار البطولية لإلقاء السلاح
هآرتس رونيت مارزن
23/5/2018
في 16 أيار بعد يومين من المصادمة على الجدار الحدودي بين غزة وإسرائيل أعطى يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة مقابلة هامة لقناة "الجزيرة". ومن بين ما قاله فيها "... هؤلاء الشباب الذين امطروا في الماضي صواريخ على مدن الاحتلال قرروا خلع زيهم العسكري وأن يلقوا مؤقتا سلاحهم من اجل تبني وسيلة مقاومة ثقافية مدهشة يحترمها العالم، التي تناسب الظروف... هذا القرار يستند إلى اتفاق وطني... لقد اخترنا هذا البديل من خلال منطق الشعور بالقوة... لقد ارسلنا مع جهات دولية وإقليمية، رسائل إلى قادة الاحتلال مفادها أنه اذا استمر الحصار فإننا لن نخشى من استخدام القوة العسكرية". هذه المقابلة تكشف عن التناقض المعرفي الذي يعمل في داخله السنوار، والذي يتراوح بين الرغبة في الحفاظ على خطاب وطني صادق وفخور، وغير مستخذي، والذي كل الفصائل العسكرية، وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام يمكنها التماهي معه وبين التطلع إلى ادخال تغيير وعي في فهم النضال، الذي يعني الانتقال من المقاومة المسلحة إلى مقاومة شعبية بسبب الظروف الداخلية والدولية والاقليمية. هناك اربعة مكونات اساسية بارزة في رؤية النضال الجديدة التي يرسمها السنوار: الاول يمكن تسميته "مرونة بطولية". السنوار يعترف بأن الظروف تقتضي سلوك حذر ومتزن، لكن فقط من خلال موقف قوة وبطولة وليس من خلال ضعف واهانة. طوال المقابلة تحرك بين تعبيرات مثل بطولة وقوة ومقاومة مسلحة وبين تعبيرات مثل عقلانية وحكمة ومقاومة شعبية. هو يرفض الادعاء الإسرائيلي القائل إن حماس استخدمت النساء والاطفال كدرع بشري ويوضح أن معظم القتلى على جدار الحدود كانوا بالتحديد مقاتلي الاجنحة العسكرية وليسوا مدنيين. الرسالة مزدوجة: للفلسطينيين، فقط كتائب عز الدين يمكنها الانتصار في المعركة وليس منظمات المجتمع المدني؛ للرأي العام العالمي، حماس هي حركة تحرير مشروعة ترسل إلى الجبهة مقاتلين وليس مدنيين. مهم للسنوار أن يحافظ على الصورة البطولية والوطنية لكتائب عز الدين القسام وضمان أن حماس لن تفقد شعبيتها في نظر سكان غزة من جهة، وتحظى بشرعية سياسية في اوساط جهات اقليمية ودولية من جهة اخرى. هذه الاعتبارات تقف في اساس تطلع حماس للسيطرة على خطاب التمرد المدني، الذي بادرت اليه منظمات المجتمع المدني والمثقفين من اجل منعهم من عرضها كمن تتاجر بدم سكان القطاع وطرح انفسهم باعتبارهم بديل مدني مناسب. المكون الثاني في رؤية النضال التي يطرحها السنوار هو العملية. هو يحسن فهم خطاب الاحتجاج الدولي الذي يخلق تناقض بين المحتل والواقع تحت الاحتلال، بين القوي والضعيف، بين من يقصي والمقصى. هو يريد استخدام القوة الناعمة للفلسطينيين في نظر العالم. التحديات الاقليمية والدولية وأيضا التحديات التي تضعها منظمات المجتمع المدني تجبره على خلق تناسب بين لغة النضال الثقافية العالمية ولغة النضال المحلية. إن استخدامه لافعال "تنازلوا عن" أو "وضعوا سلاحهم" من اجل وصف انتقال ممكن من نموذج مقاومة مسلحة إلى نموذج مقاومة مدنية غير عنيفة تعطي نموذج عن العملية اللفظية – الثقافية التي يقوم بها من اجل أن يحظى بشرعية في العالم الغربي واحداث تغيير في الوعي في اوساط الكتائب وفي اوساط من سيضطر إلى اتخاذ قرار بدمجهم في الاجهزة الامنية الرسمية. المكون الثالث هو التعاون. من المهم له جدا الحفاظ على التعاون بين حماس وفصائل المقاومة الاخرى ومنظمات المجتمع المدني والنخب. شبيها بياسر عرفات فإن السنوار يفهم أنه لا يستطيع أن يجري تغييرات في نماذج النضال السياسي والعسكري دون هذا التعاون. إن حقيقة أنه يكرر 8 مرات كلمتي "فصائل المقاومة" ويذكر وثيقة الاسرى التي توافق فيها كل الفصائل على التزامها بالمبادئ الدولية والنضال من اجل دولة في حدود 1967، تدل على التطلع إلى منع الفصائل من التنكر لموافقات سابقة. المكون الرابع هو الوعي الوطني الجماعي. السنوار يدرك عظم الازمة التي تحل بالحركة الوطنية الفلسطينية، على خلفية الانقسام بين فتح وحماس والانقسام الجغرافي والوطني والسياسي الذي خلقته بين الفلسطينيين. ولكن من اجل عدم المس بالروح المعنوية الفلسطينية، وبدرجة كبيرة أيضا من اجل عدم خدمة منظمات المجتمع المدني والمثقفين الذين يرون في فتح وحماس مسؤولتين عن ضعف الوعي الوطني الفلسطيني، اختار عرض مرات كثيرة الشعب الفلسطيني كـ "ذو وعي جماعي". الدمج الذي يقوم به بين رموز وطنية (حق العودة) ورموز دينية (القدس) ودعوته قيادة فتح لبلورة استراتيجية نضال وخطة سياسية مشتركة تنبع من ضمن امور اخرى من حاجة القيادتين لمواجهة التحديات السياسية الداخلية. الاستنتاج من كل هذا هو أنه خلقت هنا فرصة نادرة لتغيير الواقع السياسي التي يحظر على إسرائيل وأميركا واوروبا ودول عربية تفويتها. يجب أن لا تندهش من الخطاب البطولي للسنوار. بدل اهانته عليها أن توفر له انجازات سياسية، تعززه امام خصوم راديكاليين وتمكنه من الانتقال من ساحة المقاومة العسكرية إلى طاولة المفاوضات السياسية. عليها أن تزيد الضغط على قيادة فتح وقيادة حماس لانهاء الانقسام لمنع خلق فراغ سياسي اليه تدخل جهات راديكالية، أو زعماء من الخارج مثل خالد مشعل وصالح العاروري المدعومين من قطر وتركيا وإيران. يجب عليها تجنيد دول عربية من اجل الدفع باتفاق سياسي إسرائيلي فلسطيني اقليمي، الذي احد مكوناته سيكون استقرار الوضع في غزة واتفاق على هدنة طويلة المدى. هذه العملية ستخدم هدف مشترك لإسرائيل وحلفائها وتمنع سقوط حماس والحركة الوطنية الفلسطينية بين أذرع الدول الاسلامية مثل تركيا وإيران. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الجمعة 25 مايو 2018, 3:34 am | |
| الوقت لتسوية مع قطاع غزة ككيان منتظم وملجومINSS *كوبي ميخائيل
24/5/2018
منذ نهاية آذار 2018 تجري على طول حدود قطاع غزة معركة، صممت حماس منطقها، وهي التي سيطرت على مشروع مدني أصبح بالنسبة للمنظمة مسار فرار من الضائقة الاستراتيجية التي علقت فيها. ففكرة "مسيرة العودة" التي بادرت اليها منظمات أهلية في القطاع سعت إلى اعادة تركيز اهتمام الأسرة الدولية على أزمة سكان المنطقة من خلال مظاهرات جماهيرية على طول الجدار، "اختطفتها" حماس. دحرت حماس منظمي المبادرة وقادت تنظيم الأحداث وادارتها عمليا. لقد علقت حماس في الازمة لأربعة أسباب اساسية: فشل مسيرة المصالحة مع فتح، التي استؤنفت بعد اعتراف حماس بفشلها في إدارة المجال المدني في القطاع والاعراب عن الاستعداد من جهتها لنقل الصلاحيات ذات الصلة إلى السلطة الفلسطينية؛ الواقع الإنساني الصعب في قطاع غزة والاحباط المتعاظم للسكان جراء ذلك؛ تآكل كبير في منظومة الذخائر العسكرية الاستراتيجية بسبب وسائل الدفاع والتعطيل التي طورتها إسرائيل؛ وفي الخلفية عدم الرغبة والاستعداد للدخول في مواجهة عسكرية واسعة أخرى مع الجيش الإسرائيلي. وبالفعل، فإن المعركة على طول جدار الحدود تخدم عدة أهداف استراتيجية لحماس، وعلى رأسها صرف الاحباط المتعاظم في اوساط سكان القطاع بعيدا عنها، باتجاه إسرائيل، تجسيد التزامها بالكفاح ضد إسرائيل، بالضرورة على حساب صورة ومكانة السلطة الفلسطينية، وذلك في ظل إعادة تركيز الاهتمام الدولي على قطاع غزة، تعظيم رواية الضحية الفلسطينية ونزع الشرعية عن إسرائيل. إن فشل مسيرة المصالحة بين فتح وحماس يؤكد فرضية تتعلق بفرص هزيلة للغاية لإعادة السلطة الفلسطينية إلى السيطرة المدنية في القطاع. وفي الواقع يوجد كيانان فلسطينيان منفصلان، معاديان الواحد للآخر، ويكافحان ضد إسرائيل: حماس كمتصدرة الكفاح المسلح، وفي المعركة الحالية أيضا في تداخل مع الكفاح الشعبي، وبالمقابل السلطة الفلسطينية كمتصدرة الكفاح الشعبي والكفاح السياسي في الساحة الدولية. غير أنه بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ترسخت علاقات تنسيق وتعاون أمني واقتصادي، فيما أن لجزء من مواطني ذاك الكيان، يتاح العمل في إسرائيل وكذا في المناطق الصناعية في المستوطنات الإسرائيلية، التي في اراضي الضفة الغربية. مستوى المعيشة في هذه المنطقة أعلى بقدر كبير من مستوى معيشة سكان قطاع غزة، وحرية الحركة لديهم اوسع بكثير هي الاخرى. إن المعركة الحالية على طول جدار القطاع يذكر بان قطاع غزة، في الظروف القائمة وعلى رأسها الانقسام في الساحة الفلسطينية والأزمة الإنسانية والمتعلقة بالبنية التحتية الخطيرة في المنطقة، ستبقى تحديا استراتيجيا لإسرائيل حتى بعد أن تنتهي المرحلة الحالية. ولكن الموقف الإسرائيلي الحالي بالنسبة لحماس وقطاع غزة يثبت هذا الوضع وبالتالي فإنه يغذي أيضا شروط الخلفية للتصعيد الامني. على أساس الافتراض أن حماس ستبقى الجهة السيادية في قطاع غزة، والافتراض أنه ليس في نية إسرائيل العمل على حلها واستبدالها بقيادة اخرى، أو حكم القطاع، ينبغي فحص امكانية التسليم بتواجد كيان معاد آخر على حدود إسرائيل وتصميم استراتيجية لتسوية العلاقات معه، بما في ذلك من خلال تفاهمات أمنية بل وبقدر من التنسيق الأمني المحدود بحيث ينشأ احتمال لهدنة طويلة في العنف وهدوء على طول الحدود ومحيطها. إسرائيل، بمساعدة مصر وبمشاركة الأسرة الدولية، يمكنها أن تطور آليات تسوية وتصرف مع حماس، حتى دون اعتراف متبادل، وليس من خلال الاتصال المباشر. ويفترض بآليات هذه التسوية أن تسمح برد ناجع، وسريع أكثر من ذاك القائم اليوم على الأزمات الإنسانية في اراضي القطاع، لجم حماس عن محاولة المس بإسرائيل بل وتحسين قدرتها على الحكم المدني في قطاع غزة. إذ لا تضارب اضطراري بين كون قطاع غزة كيانا معاديا تجاه إسرائيل، وبين القدرة على تطوير وتفعيل آليات التسوية واللجم تجاهه. شرط ذلك هو هجر المعادلة التي تثبتت بين إسرائيل وحماس منذ سيطرت على قطاع غزة في حزيران 2007، وبموجبها فإن السلطة الفلسطينية هي العنوان الرسمي الوحيد للحوار مع إسرائيل. ينبغي التسليم بحقيقة وجود كيانين فلسطينيين مميزين، والسعي إلى تثبيت واقع من التسوية، يكون أقل من التسوية الدائمة، في ظل القطيعة الفكرية والعملية بين السياسة تجاه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وبين سياسة منفصلة ينبغي اعدادها وتطويرها تجاه قطاع غزة. والاستراتيجية المقترحة هي بالتالي السعي إلى تسوية مع حماس، بالضرورة من خلال تعزيزها وامكانية أن يكون بذلك ما يضعف مكانة السلطة الفلسطينية، وهي نتيجة تحقيق التسوية على اساس مبدأ الهدنة طويلة المدى مع حماس. في الاشهر الأخيرة، نقل الناطقون بلسان حماس رسائل بشأن استعدادهم للوصول مع إسرائيل إلى اتفاق هدنة بعيد المدى. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها رسال بهذه الروح، ولكن الفكرة لم تتجسد بسبب الاشتراطات التي وضعتها حماس لتحقيقها وعدم استعداد إسرائيلي لفحص الإمكانيات في هذا الاتجاه، والتي معناها بالضرورة اعتراف وشرعية، حتى وإن كان بشكل غير مباشر، بحماس وبسيطرتها في القطاع. هذه المرة أيضا، فإن مسيرة يمكن أن تؤدي إلى توافق على وقف نار بين إسرائيل وحماس، بشكل معلن أو مبطن، ستكون مركبة، ولكن في ضوء ضائقة حماس، وانعدام الجدوى الذي يعيشه سكان القطاع (وهو بحد ذاته يشكل تهديدا على حكم حماس وخطرا بواقع فوضوي كنتيجة لاهتزازه أو سقوطه). يمكن أن نرى في الاستعداد المبدئي للهدنة (وان كانت تواجه معارضة بصفوف حماس وقيادتها أيضا) اساسا لاحتمال أعلى لتحقيق الفكرة. من أجل الدفع إلى الأمام بهذه الفكرة، سيتعين على إسرائيل أن تلطف حدة تحفظات الأسرة الدولية، ولا سيما الاتحاد الأوروبي، بشأن معانيها سواء بالنسبة لحماس أم بالنسبة للسلطة الفلسطينية. ولكن يجدر بالذكر ان السلطة الفلسطينية على أي حال ليست موجودة ولا تسيطر في القطاع، ولا يوجد اليوم احتمال حقيقي لتغيير هذا الوضع، وبالتالي، فإن كل التصاق باشتراط تحويل التبرعات إلى قطاع غزة فقط عبر السلطة الفلسطينية وعودتها إلى السيطرة في القطاع، يساعد عمليا في تخليد الواقع الاشكالي في غزة وفي نفس الوقت، ضمن أمور اخرى لان المسيرة السياسية ما تزال في طريق مسدود، لا يعزز السلطة الفلسطينية. في المرحلة الأولى من مسيرة التسوية يجب تفعيل آلية يقودها ممثلو المحافل المشاركة وحماس تراقب الاستخدام لأموال التبرعات وتمنع امكانية سوء استخدامها. ينبغي النظر في امكانية النقل إلى قطاع غزة عبر هذه الآلية لجزء نسبي من اموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لقاء البضائع والخدمات. ولاحقا، وتبعا لالتزام حماس بشروط التوافقات، سينظر في امكانية توسيع صلاحياتها في إدارة أموال التبرعات. هكذا سيتعين على إسرائيل أن تجند مصر كشريك مركزي في الخطوة مع حماس. وينبغي لمساهمة مصر أن تجد تعبيرها في التشغيل المنتظم لمعبر رفح، في جلب حماس إلى الخطوة ولجمها. وبالتوازي يجب إعداد الشروط لنقل أموال المساعدة لاعادة بناء البنى التحتية الحيوية وتحفيز الاقتصاد، ضمن أمور اخرى من خلال اقامة مناطق صناعية على حدود القطاع، يمكن منها الدفع إلى الأمام والتفعيل لمشاريع صناعية مشتركة توفر اماكن عمل. يمكن لإسرائيل أن تساعد في خلق الظروف لتطبيع حياة السكان في المنطقة إذا ما نظرت في نهج مرن ومسهل أكثر بشأن استيراد البضائع إلى القطاع والتصدير منه، وزيادة عدد تصاريح الدخول إلى إسرائيل للتجار، وكذا للعمال ولمحتاجي العلاج الطبي. لقد راكمت إسرائيل تجربة حتى الآن، في تصميم آليات التسوية مع حماس (مبادئ المجال الأمني التي وضعت بوساطة مصرية بعد حملة "عمود السحاب")، ولهذا فلا يجري الحديث عن سابقة. ومع ذلك، يمكن لإسرائيل هذه المرة أن تعيد تصميم سياستها بشأن قطاع غزة بنية استخدام ضعف حماس في هذا الوقت واستعدادها للهدنة، التي يلوح في اوساط الجهات المؤثرة في قيادتها وعلى رأسهم زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار. صحيح أن حماس من غير المتوقع ان تحل الذراع العسكري حتى في اطار اتفاق هدنة، ولكن يوجد اساس للافتراض أنه يمكن الوصول إلى توافقات حول وقف التعاظم العسكري، ومحاولات تطوير وسائل هجومية ضد إسرائيل على المستويات التحت ارضية، البحرية والجوية. وبالتوازي ولتقليص تأثير السياسة الحديثة تجاه حماس على مكانة السلطة الفلسطينية، سيتعين على إسرائيل أن تعرض سياسة للتصرف تجاه السلطة الفلسطينية. في هذه الساحة تحتاج السياسة الإسرائيلية للاستناد إلى ثلاثة أقانيم اساسية: 1. حفظ القدرة على الرد الأمني في الضفة الغربية. 2. السعي إلى تحسين الواقع الاقتصادي والبنية التحتية في الضفة، بما في ذلك خلق تواصل جغرافي، والموافقة على بناء بنى تحتية فلسطينية في المناطق ج المحاذية لمناطق أ. 3. التعهد بعدم توسيع المستوطنات خارج الكتل. إسرائيل قادرة على أن تحتوي كيانا معاديا إلى جانبها، على أن يكون ملجوما، مردوعا ويؤدي مهامه. إلى هذا الهدف يمكن الوصول فقط بعد الاعتراف بالحاجة إلى تطوير استراتيجية مختلفة تجاه قطاع غزة وتجاه الضفة الغربية، استنفاد كل امكانية لاستغلال ضعف حماس في هذا الوقت واستخدام استعداد حماس لهدنة بعيدة المدى. الاستراتيجية المقترحة تقوم أيضا على اساس الفهم بان السلطة الفلسطينية لن تعود للسيطرة في القطاع في المدى المنظور، والجهاد يجب استثماره في تثبيت حكمها وسيطرتها في الضفة الغربية وتحسين شروط المعيشة، حرية الحركة والاقتصاد هناك، في ظل حفظ الشروط لحل الدولتين القوميتين في المستقبل، حين تنضج الظروف لذلك.
*معهد أبحاث الأمن القومي |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الإثنين 28 مايو 2018, 2:01 am | |
| سيارة إسعاف في كل دقيقةهآرتسعميرة هاس 27/5/2018كل نظام طبي في الغرب كان سينهار مع هذا الرقم المرتفع من الجرحى باطلاق النار في يوم واحد مثلما حدث في 14 أيار، هذا ما قاله الأطباء الدوليون. في حين أن الجهاز الطبي في غزة، الذي بطبيعته موجود منذ سنوات في وضع حافة الانهيار بسبب الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي الفلسطيني – واجهوا هذا التحدي بصورة تثير الانفعال. في إسرائيل اليوم الدموي في 14 أيار أصبح تاريخا. في غزة التداعيات الدموية ستواصل املاء حياة آلاف العائلات لسنوات كثيرة.عدد جرحى اطلاق النار هو الذي أدهش أكثر من القتلى الكثيرين: تقريبا نصف الجرحى الـ 2770، الذين وصلوا إلى غرفة الطوارئ كانوا مصابين باطلاق النار، "كان واضحا أن الجنود يطلقون النار أولا، من اجل الجرح وتشويه المتظاهرين"، كان هذا هو الاستنتاج. أن يجرحوا أكثر من أن يقتلوا. إبقاء أكبر عدد من الشباب معاقين مدى الحياة.إن استعداد المحطات العشرة لتخفيف الصدمة والطوارئ كان مثيرا للاعجاب. في كل محطة قرب مواقع التظاهر كان هناك ممرضون وطلاب طب متطوعين. خلال ست دقائق بالمتوسط تمكنوا من فحص كل جريح وتشخيص نوع الاصابة وتحديد من سيرسل إلى المستشفى واعطاءه العلاج الأولي. من ساعات الظهيرة وصلت في كل دقيقة سيارة اسعاف إلى مستشفى الشفاء، الصافرات لم تتوقف. كل سيارة اسعاف انزلت 4 إلى 5 جرحى.في مستشفى الشفاء عملت في ذلك اليوم بدون توقف مدة 12 ساعة غرفة العمليات. في البداية تم علاج الذين اصيبوا بالأوعية الدموية. في الممرات انتظر مئات الجرحى الآخرين دورهم، الذين كان وضعهم اقل خطورة، يتألمون ومغمى عليهم. مسكنات الألم التي كانت موجودة كانت تتناسب مع وجع الرأس الصعب وليس مع آلام الجرح. حتى لو أن وزارة الصحة في رام الله لم تكن تقيد في السنة الاخيرة ارساليات المواد الطبية إلى غزة، بتعليمات من أعلى، لكان من المشكوك فيه أن يكون هناك ما يكفي من مواد التخدير ومسكنات الألم والمواد الطبية المستهلكة بالكميات المطلوبة لمعالجة حوالي 1300 جريح من جرحى اطلاق النار واجراء مئات العمليات في نفس اليوم.لا يوجد في أي مستشفى في العالم ما يكفي من الاخصائيين في جراحة الأوعية الدموية وجراحة العظام من اجل التعامل مع مئات جرحى اطلاق النار في يوم واحد. لذلك تم احضار جراحين اضافيين، الذين تلقوا توجيهات من الاخصائيين. لا يوجد في أي مستشفى ما يكفي من الطواقم الطبية لعلاج جرحى بهذا العدد الكبير. بعد الساعة الواحدة والنصف عندما بدأ أبناء عائلات الجرحى يتدفقون إلى المستشفى، خرجت الامور عن السيطرة. قوة من رجال الامن المسلحين لوزارة داخلية حماس استدعيت من اجل فرض النظام. القوة بقيت في المكان حتى الساعة الثامنة والنصف مساء. في الليل كان هناك سبعون جريحا ينتظرون العلاج. في صباح اليوم التالي انتظر اربعون آخرين. الآن سيأتي دور عمليات العظام والعلاج الطبيعي، لكن لا يوجد في القطاع ما يكفي من المعالجين الطبيعيين أو من يجرون عمليات العظام وكذلك ما يكفي من المعدات الطبية.من 30 آذار وحتى 22 أيار كان عدد الجرحى في المظاهرات 13190 شخصا، منهم 1136 طفلا، حسب المعطيات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية. منهم 3360 اصيبوا بالرصاص الحي التي اطلقها جنودنا الابطال المحميين جيدا. 332 هو عدد الجرحى الذين جراحهم تشكل خطر على الحياة (فقط في نهاية الاسبوع توفي اثنان متأثران بجراحهما). تم القيام بعمليات بتر لخمسة أيدي و27 ساقا. فقط في الاسبوع بين 13 أيار و20 أيار الذي جرح فيه جنودنا 3414 شخصا من سكان غزة، من بينهم كان يجب نقل 3013 مصابا للعلاج في مستشفيات وعيادات لمنظمات غير حكومية: منهم 271 طفلا و127 امرأة. 1366 كانوا مصابين بالرصاص.جنودنا الشجعان يطلقون النار أيضا على الطواقم الطبية الذين يقتربون من الجدار لإخراج الجرحى. الاوامر هي الاوامر، اطلاق النار حتى على الممرضين. لذلك، فإن الممرضين ينتظمون في مجموعات مكونة من ستة اشخاص: اذا جرح أحدهم يقوم اثنان بحمله للعلاج والثلاثة الآخرون يواصلون المهمة، وهم يصلون بأن لا يجرحوا. في 14 ايار قتل ممرض، من طاقم "الدفاع المدني". لقد اطلقت النار عليه وهو في طريقه لاخراج جريح. خلال عشرين دقيقة تقريبا حاول زملاؤه الوصول اليه لكنهم لم يستطيعوا بسبب اطلاق النار. لقد توفي بسبب فشل رئوي. في الاسبوع بين 13 إلى 20 ايار فإن 24 شخصا آخر من الطواقم الطبية أصيبوا، – 8 بالرصاص الحي و6 بشظايا الرصاص وواحد أصيب بشكل مباشر من قنبلة غاز مسيل للدموع و9 عانوا من استنشاق الغاز المسيل للدموع. تمت اصابة والتسبب بالضرر لـ 12 سيارة اسعاف. من 30 آذار حتى 20 أيار جرح 238 من أعضاء الطواقم الطبية وتضررت 38 سيارة اسعاف.بيير كارهنفول، المدير العام للاونروا قال بعد زيارة إلى غزة في 23 أيار: "معظم العالم لا يقدر بصورة صحيحة حجم الكارثة، بمفاهيم انسانية التي حدثت في قطاع غزة من بداية المسيرات في 30 آذار، عدد الجرحى في الايام السبعة من المظاهرات يوازي عدد الجرحى طوال المواجهات في سنة 2014، وحتى أعلى منه. هذا رقم مدهش. إن نموذج جروح اختراق صغيرة وجروح خروج كبيرة تدل على أن الذخيرة التي استخدمت باطلاق النار تسببت بضرر كبير للأعضاء الداخلية وانسجة العضلات والعظام. سواء الطاقم في مستشفيات وزارة الصحة أو طاقم في عيادات المنظمات غير الحكومية والاونروا يجدون صعوبة في التعامل مع الجروح والعلاج المعقد بشكل خاص. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الثلاثاء 05 يونيو 2018, 8:56 am | |
| كفى للأوهام
هآرتس أوري أفنيري
أحببت غزة. قضيت فيها ساعات سعيدة. كان لي الكثير من الأصدقاء في غزة من كل الأطياف، بدءا من الدكتور حيدر عبد الشافي، اليساري الداعي للسلام، وانتهاء بمحمود الزهار، الإسلامي الذي يشغل الآن منصب وزير خارجية حماس. كنت هناك عندما عاد ياسر عرفات، وهو ابن لعائلة غزية. لقد قاموا بإجلاسي في الصف الأول في حفل الاستقبال على حدود رفح. وفي نفس المساء استقبلني في فندق فلسطين على شاطئ غزة وأصعدني إلى جانبه على المنصة في المؤتمر الصحفي. لقد فوجئت بالمعاملة الجيدة في كل مكان في غزة، سواء في مخيمات اللاجئين أو في شوارع المدينة. في كل مكان تحدثنا عن السلام وعن مكانة غزة في الدولة الفلسطينية العتيدة. أجل، لكن ماذا بالنسبة لحماس، كبار الارهابيين الفظيعين؟ في بداية التسعينيات طرد رئيس الحكومة يتسحاق رابين 415 ناشطا إسلاميا من غزة إلى حدود لبنان. اللبنانيون لم يسمحوا لهم بالدخول، ومكثوا سنة على الحدود بين السماء والأرض. قمنا بالاحتجاج على الإبعاد، أقمنا معسكر خيام أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس. ومكثنا فيه 45 يوما وليلة. كان معنا في الخيام نشطاء يهود وعرب، منهم نشطاء إسلاميون بقيادة رائد صلاح من أم الفحم. قضينا الأيام والليالي الطويلة في نقاشات سياسية. على ماذا؟ على السلام بالطبع. صلاح المسلم المتطرف تبين أنه رجل لطيف جدا. لقد تعامل بلطافة مع زوجتي راحيل التي استلطفته جدا. عندما تم السماح للمبعدين بالعودة إلى غزة، أقيم لهم حفل استقبال في القاعة الأكبر في المدينة. تمت دعوتي كضيف مع عدد من الإسرائيليين. وطلب مني إلقاء خطاب (بالعبرية بالطبع) وبعد ذلك المشاركة في المأدبة الكبيرة. أنا أقص كل ذلك من أجل وصف الأجواء في حينه. لقد شددت في كل أقوالي إنني وطني إسرائيلي. دعوت للسلام القائم على دولتين. قطاع غزة في حينه، قبل الانتفاضة الأولى، (في 9 كانون الاول 1987) لم يكن منطقة مليئة بالكراهية. بعيدا عن ذلك، الجموع اجتازوا الحدود كل يوم للعمل في إسرائيل. ومعهم دخل التجار الذين عقدوا الصفقات في إسرائيل أو تسلموا بضائعهم من الخارج عبر موانئ إسرائيل. كيف نجحنا إذا، نحن دولة إسرائيل، في تحويل قطاع غزة إلى ما هو عليه اليوم؟ في صيف 2005 قرر رئيس الحكومة اريئيل شارون "الانفصال" عن قطاع غزة. شارون الذي هو جندي في روحه، أجرى حساب وقرر أن تكلفة الاحتلال تزيد عن مكاسبه. لقد اخرج من القطاع الجيش والمستوطنين. ولمن اعطاه؟ ليس لأحد. لماذا ليس لأحد؟ لماذا ليس لـ م.ت.ف التي كانت هي النظام الفلسطيني المعترف به؟ لماذا لم يتوصل إلى اتفاق بعد مفاوضات؟ لأن شارون كان يكره الفلسطينيين وم.ت.ف وعرفات. هو لم يرغب في عقد أي صفقة معهم. حينها ببساطة قام بالانسحاب من هناك. ولكن الطبيعة لا تتحمل الفراغ. في غزة قام نظام فلسطيني. في انتخابات ديمقراطية فازت حماس، وهي منظمة وطنية دينية قامت بمساعدة إسرائيل من اجل تقويض م.ت.ف. عندما لم تخل م.ت.ف مكانها، حماس طردتها بالقوة. هكذا نشأ الوضع الحالي. خلال كل هذه الفترة كان لنا خيار ايجابي. قطاع غزة كان يمكن أن يكون جزيرة مزدهرة. متفائلون تحدثوا عن "سنغافورة الثانية". وتم الحديث عن اقامة ميناء في غزة، وعن مطار دولي مع ترتيبات امنية مناسبة (إسرائيل اقامت هناك مطارا ودمرته). وماذا فعلت حكومة إسرائيل؟ العكس تماما. لقد فرضت على القطاع حصار خانق. كل التمويل كان يجب أن يصل عبر المعابر الحدودية من إسرائيل، التي زادت وأنقصت استيراد الاحتياجات كما تريد. قضية سفينة "مرمرة" واسطول التضامن الذي رافقها أكدت على الفصل المطلق. سكان غزة يبلغون تقريبا المليونين. معظمهم من احفاد اللاجئين من جنوب إسرائيل الذين طردوا في حرب 1948. أنا لا يمكنني الادعاء بأن يدي لم تسفكا هذا الدم. كنت جنديا في جفعاتي في جنوب البلاد وشاهدت ما تم القيام به. الحصار أنشأ حلقة مفرغة. حماس ومنظمات المقاومة الصغيرة (الاكثر تطرفا) التي نمت إلى جانبها نفذت اعمال "مقاومة" (أو ارهاب) ردا على ذلك زادت حكومة إسرائيل احكام الحصار. الغزيون ردوا على ذلك بعمليات اخرى. الحصار زاد احكامه أكثر فأكثر وهكذا دواليك. قطاع غزة بقي معزول تماما، بدون اصدقاء باستثناء إيران وحزب الله وعدد من المثاليين في ارجاء العالم الذين لم يستطيعوا تقديم يد العون. عندها اكتشف الفلسطينيون سلاحا جديدا: "المقاومة غير المسلحة". قبل سنوات ظهر في البلاد نشيط فلسطيني أميركي من اتباع مارتن لوثر كينغ ودعا إلى هذا الاسلوب. هو لم يجد مؤيدون فعاد إلى أميركا. بعد ذلك في بداية الانتفاضة الثانية جرب الفلسطينيون هذه الطريقة. الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق النار. المقاومة غير العنيفة ماتت والانتفاضة كلفت ضحايا كثيرين. الحقيقة هي أنه ليس هناك لدى الجيش الإسرائيلي رد على المقاومة غير العنيفة. في معركة كهذه كل الاوراق في أيدي الفلسطينيين. الرأي العام العالمي يندد بإسرائيل ويمجد الفلسطينيين. لذلك رد الجيش الإسرائيلي هو اطلاق النار من أجل دفع الفلسطينيين للعودة إلى أسلوب العمليات العنيفة. على هذه العمليات يوجد للجيش رد. النضال غير العنيف هو أسلوب متحدي جدا، والذي يحتاج قوة ارادة كبيرة وضبط ذاتي وحصانة نفسية. قوة كهذه موجودة في التقاليد الثقافية الهندية، التي ترعرع فيها غاندي، وفي اوساط السود في الولايات المتحدة. لا يوجد تراث كهذا في العالم الاسلامي. لذلك من المدهش أن المتظاهرين الآن على حدود غزة يجدون في قلوبهم هذه القوة. ما حدث في "يوم الاثنين الاسود" فاجأ العالم. جماهير من الناس غير المسلحين، شباب، نساء واطفال، وقفوا امام قناصة الجيش الإسرائيلي، قتلوا، أصيبوا، ولم يستلوا السلاح. هم لم يقتحموا الجدار، مثلما تقول الاقوال الكاذبة لآلة الدعاية الإسرائيلية. هم وقفوا امام القناصة وأطلقت النار عليهم. الجيش الإسرائيلي على يقين من أن سكان غزة لن يصمدوا في هذا الاختبار وسيعودون إلى العنف عديم الجدوى. المنظمات الصغيرة والمتطرفة التي تنافس حماس، حقا فتحت نيران الصواريخ. هذا هراء، ليس للعنف أي احتمال لاحراز نتائج لصالحهم. النتيجة الوحيدة هي توفير ذخيرة لمدافع الدعاية الإسرائيلية. من يفكر بالنضال غير العنيف يجب أن يتذكر الاسم "امريتسار". هذا هو اسم المدينة الهندية التي فيها اطلق الجنود البريطانيون في 13 نيسان 1919، نار جهنم على متظاهرين هنود غير عنيفين. خلال عشر دقائق من النار المتواصلة قتلوا 379 مواطنا هنديا واصابوا حوالي 1200 شخص. اسم القائد البريطاني العقيد ريجنلاد داير دخل التاريخ وهو موصوم بالعار الأبدي. الرأي العام البريطاني اهتز. في نظر مؤرخين كثيرين كانت تلك هي نهاية الحكم البريطاني في الهند. "يوم الاثنين الاسود" على حدود غزة يذكر بهذه القضية.
ماذا ستكون النهاية؟ حماس تقترح الآن هدنة لأربعين سنة. الهدنة هي وقف مقدس لإطلاق النار، التي يحظر على أي شخص مسلم خرقها. السؤال هو هل حكومة نتنياهو مستعدة لذلك؟ بعد أن اثارت مشاعر جمهور مؤيديها وأثارت فيهم كراهية الموت لسكان غزة بشكل عام وحماس بشكل خاص، هل تتجرأ على الموافقة؟ عندما يكون سكان غزة مخنوقين وتنقصهم الادوية وينقصهم الغذاء الكافي والكهرباء ومياه الشرب، هل ستظل الحكومة غارقة في وهم أن حكم حماس سينهار؟ هذا لن يحدث بالطبع. مثلما كتب نتان الترمان في قصيدة "الفصائل" في 1938: "ليس هناك شعب ينسحب من انقاذ حياته". كما اثبت اليهود على مر الاجيال، ليس هناك حدود للمعاناة التي يستعد الشعب لتحملها عندما يكون وجوده موضوعا على المحك. قلبي مع سكان غزة. قلبي ينزف دم. بودي أن أطلب منهم السماح، باسمي وباسم دولة إسرائيل التي أنا مواطن فيها. الآن أنا أتطلع إلى يوم يتغير فيه كل شيء، الذي توافق فيه حكومة إسرائيلية حكيمة على الهدنة وتفتح الحدود وترفع الحصار وتعيد غزة إلى العالم. أيضا غزة مثل موت الحب. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الأربعاء 06 يونيو 2018, 3:34 am | |
| هناك ما يمكن القيام به في غزة
هآرتس عيران يشيف 5/6/2018 الوضع في غزة هو مصيدة باعثة على اليأس، صحيح. ولكن بدل الاستسلام لليأس أريد أن أقترح هنا حلا عمليا يمكنه إنقاذنا وإنقاذ سكان غزة من هذه الدائرة المحبطة التي نحن مسجونون فيها الآن. المصيدة في غزة وبدرجة كبيرة أيضا في الضفة، تنبع من أنه لا توجد قوة جوهرية تعمل على تحسين وضع السكان. حماس معنية بالحفاظ على قوتها الحاكمة مع تجميع وسائل قتالية، وإذا لزم الأمر، التضحية بحياة البشر. حكومة إسرائيل لا تطرح أفكارا أصيلة، وهي سلبية وليس لديها ما تطرحه فيما يتعلق بقطاع غزة. مركز انشغالها هو تضخيم قوة حماس ومعروف أنها لا تهتم برفاه السكان في غزة. مصر تحاول تقليص أضرارها من غزة، وجهات دولية تعمل في الهامش، بدرجة صغيرة. في كل مرة صحيح أنه تتشكل لجان لدعم القطاع، لكنها في الاساس استعراض فارغ، وليس دعم حقيقي. في ظل غياب "يد خفية" تقود إلى تغيير، فإن هذه المصيدة ستواصل جباية الثمن. الحل العملي قائم، ولشديد الدهشة هو بسيط نسبيا وليس غاليا. قطاع غزة ليس منطقة نزاع ديني ايديولوجي ولا يقع في موقع استراتيجي، مشاكله الاساسية هي الاكتظاظ الفظيع، فقر من النوع الموجود في دول افريقيا المتخلفة جدا، وتدمير متواصل للبنى التحتية. وكما كتب عمانوئيل سيفان ("هآرتس"، 18/5) فإن هذا الوضع يتطور خلال اكثر من ثلاثين سنة، لكنه الآن اصبح حادا لأن قطاع غزة مكشوف لخطر الأوبئة وانهيار المستشفيات، هذا دون ذكر اعمال اليأس. توجد علاقة بين هذا الوضع واحداث الاسابيع الاخيرة – سواء الصدامات حول المسيرات نحو الجدار أو جولة القتال (اطلاق الصواريخ والقذائف وعمليات قصف ردا على ذلك). إسرائيل تخطيء في اعتقادها بأن ضغط عسكري سيؤدي إلى حل في غزة. هذا لم يثبت نفسه على الاطلاق في الـ 12 سنة الماضية منذ صعود حماس للحكم. الوضع في غزة يزداد خطورة وهكذا أيضا رد إسرائيل السلبي. إسرائيل لم تتخذ أي خطوة ايجابية وبناءة. ردودها كانت تدمير البنى التحتية وتضييق الحصار واطلاق النار. أنا لا أقول إن حل اقتصادي سينهي النزاع، لكن ينطبق هنا المنطق الذي وجه الأميركيين في خطة مارشال بعد الحرب العالمية الثانية: يجب المساعدة أيضا في اعادة اصلاح اقتصادي – مدني للعدو، وليس فقط للحلفاء (المانيا كانت هي الثالثة في قائمة متلقي المساعدات الأميركية). هناك اقتراحات مثل انشاء جزيرة صناعية، لكن لا يوجد في هذا حل عملي، الذي هو ضروري جدا على المدى القصير. هذا مشروع سيؤتي ثماره بعد سنوات كثيرة. وحتى ذلك الحين فإن غزة ستنهار. فقط اذا تم القيام بخطوات عملية، من النوع الذي سأفصله حالا، سيكون بالامكان التفكير أيضا بمشاريع كبيرة كهذه، وفحص امكانيات القيام بها. اقتراحات صغيرة مثل تخفيف الاغلاق وانتقال البضائع، هي ضئيلة جدا. هذه الاقتراحات يتم سماعها صبح مساء من سياسيين وحتى من كتاب أعمدة في هذه الصحيفة. لكن إسرائيل تجد صعوبة في تطبيقها. وعلى أي حال هي نقطة في بحر مقابل محيط المشاكل. ما هو الحل الذي يعطي حوافز لتهدئة الامور وشق طريق "هدنة" قابلة للحياة؟ إسرائيل يمكنها العمل من خلف الكواليس لانشاء قوة مهمة دولية دون المشاركة فيها. قوة المهمة هذه ستضم خبراء، اساسا في مجال الصحة والبنى التحتية الضرورية، وتكون مرتكزة على دول أوروبا المقبولة على الطرفين (خاصة بريطانيا والمانيا وفرنسا). هذه القوة ستعمل في البداية على اعادة تأهيل الصحة والنظافة في غزة، في كل ما يتعلق بالمياه والصرف الصحي وأداء المستشفيات. توجد لهذه الدول تجربة كبيرة في هذه الانظمة في مناطق حضرية كبيرة، لهذا سيكون بالامكان رؤية تقدم خلال ستة إلى ثمانية اشهر. وتقليص الضائقة الانسانية التي اشعلت موجة العنف الاخيرة. الموقف الدولي المهني هو أمر حاسم. أنا اعتقد، وبنيامين نتنياهو يدرك، قيمة هذه المقاربة التي تستند إلى اقتصاد بناء. من شبه المؤكد لو أنه كانت هناك مشاريع بناء على طول الجدار مع إسرائيل من الطرف الغزي لكان يمكننا توقع مظاهرات أقل كثافة من التي حدثت مؤخرا. جسم مهني دولي كهذا يمكنه تحريك مشاريع قصيرة المدى وطويلة المدى (اقامة مطار وتطوير حقل غاز في البحر). هناك قائمة غير قصيرة لمشاريع اقتصادية يمكن تنفيذها. قوة المهمة هذه يمكنها أيضا التغلب على اعاقات حماس والتأكد من أن الاموال ستصل إلى اهدافها، لا إلى قيادة حماس. إن كلفة هذا الجهد الاقتصادي – حسب تقديري مليار إلى 4 مليارات دولار في السنة خلال بضع سنوات – ليست مرتفعة بالمفاهيم الدولية. من المهم أن نذكر ان الاقتصاد الغزي صغير نسبيا وقدرته على امتصاص الاستثمارات محدودة. النجاح في غزة يمكن استخدامه كنموذج للتدخل في مناطق حدثت فيها كوارث في الشرق الاوسط. في المحادثات التي اجريتها في السنوات الاخيرة مع شخصيات رفيعة سابقة في الجيش حصلت على دعم لا بأس به لهذه الافكار. قيادة الجيش التي ترى مباشرة الخطر، غير مبنية لاعطاء حلول كهذه. الجيش يعرف كيف يحارب لا أن يعيد تأهيل البنى التحتية السطحية. ويجب أن نضيف إلى هذا حقيقة أن العالم ليس قلقا بشكل خاص من مشكلة قطاع غزة. في الشرق الاوسط تحدث كوارث كثيرة (في سورية واليمن واحيانا في العراق وليبيا أيضا)، التي اصبح من الصعب معرفة ماذا يمكن فعله. وفي نهاية الامر لا يتم فعل شيء. من المؤلم رؤية معاناة سكان قطاع غزة ورؤية انغلاق وقسوة قلب الكثيرين في إسرائيل وفي العالم، في حين أن حل قابل للتطبيق ممكن موجود في متناول اليد |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الخميس 07 يونيو 2018, 3:16 am | |
| على إسرائيل الإصغاء لما يقوله السنوارهآرتس شاؤول هارئيلي لقد كتب كمية لا بأس بها عن الضرر الذي تسببت به حماس للمصلحة الوطنية الفلسطينية، كما أملتها وادارتها م.ت.ف برئاسة ياسر عرفات ومحمود عباس منذ العام 1988. سواء في الانقسام والسيطرة على قطاع غزة التي تمس بمكانة م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، كما اعترفت بذلك الجامعة العربية في 1974 والأمم المتحدة في اعقابها وإسرائيل في 1993، أو الحفاظ على صورة النزاع في كل ما يتعلق بـ "حق العودة" – مثلما تم التعبير عنها في احداث الشهر الماضي والتي سميت بـ "مسيرة العودة". إضافة إلى ذلك يمكننا رؤية الكثير من الالوان الرمادية في تصريحات رئيس حماس يحيى السنوار الذي يتقرّب إلى مواقف م.ت.ف أيضا في هذه المسألة. ولكن احتمالية تطبيقها لتصل إلى اتفاق مرتبطة اساسا بإسرائيل والولايات المتحدة، التي تقف بدون شرط إلى جانبها. الفلسطينيون رفضوا في 1948 مثل كل العالم العربي قرار 194، الذي يشكل القاعدة لمطالبتهم بحق العودة. ثم ورفضوا قرار 242 الصادر في العام 1967 لأن هذين القرارين تطرقا للحقوق الفردية لهم كلاجئين وتجاهلا تماما حقهم الجماعي في تقرير المصير واقامة دولتهم المستقلة. في 1988 حدث تغير دراماتيكي في مواقف م.ت.ف، الذي لم يتجاوز مسألة اللاجئين مثل باقي القضايا الرئيسية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني (الحدود والقدس والامن). هذا التغير كان في اطار صفقة الرزمة التي اساسها: التنازل عن 100 في المائة من الوطن فلسطين، مقابل دولة فلسطينية على 22 في المائة منها. ومثلما صرح عباس في مقابلة مع قناة "العربية"، إنه في 1988 "ضاعت فرصة التقسيم من العام 1947، وقبلها ضاعت فرصة تقسيم لجنة بيلي، لكننا لا نريد اضاعة فرصة اخرى. بناء على ذلك قبلنا بتقسم 1948 و1967 الذي لا يتضمن أكثر من 22 في المائة من ارض فلسطين التاريخية". التغير في الموقف بالنسبة للاجئين كان نتيجة الادراك بأن التنازل عن حق العودة، الذي يهدد الطابع اليهودي لإسرائيل، هو الثمن المطلوب مقابل الحق في دولة مستقلة. هكذا اجاب في ذلك العالم أبو اياد، نائب عرفات، على رسالة "النقاط الـ 15" التي ارسلها القسم السياسي الأميركي لـ م.ت.ف، الذي أراد فحص امكانية دمج م.ت.ف في عملية سياسية: "حق العودة لا يمكن تحققه من خلال المس بمصالح إسرائيل، بل يجب علينا أن نأخذ في الحسبان الوضع الذي نشأ منذ العام 1948... نفهم أن عودة مطلقة للاجئين لم تعد ممكنة... نحن لسنا غير واقعيين تماما عندما نفحص كيفية تطبيق هذا الحق... يجب أن لا يكون هذا عقبة غير قابلة للجسر". هذا الموقف الجديد لـ م.ت.ف طرح في اطار كل المفاوضات مع إسرائيل. قبل قمة كامب ديفيد في تموز 2000 نقل قسم التحقيق في الاستخبارات العسكرية لمتخذي القرارات صورة واضحة عن الموقف الفلسطيني الذي بحسبه "عرفات والقيادة الفلسطينيون ينوون تبنى المسيرة السياسية بهدف التوصل إلى حل الدولتين حسب الموقف السياسي الفلسطيني الثابت والمعروف الذي تبنته م.ت.ف في 1988: دولة في حدود 1967 تشمل القدس العربية، على قاعدة قرارات الامم المتحدة 242 و338". لقد اكدت الاستخبارات العسكرية أن "موضوع الاراضي هو المسألة الجوهرية في نظر الفلسطينيين في حين أن حق العودة يشكل ورقة مساومة مهمة امام إسرائيل. مع مرور السنين تبلورت في المفاوضات صفقة التحويل بين المسائل الاربعة الاساسية ومنها مسألة اللاجئين. الزوج الاول شكل من مسألة الحدود التي فيها إسرائيل في مفاوضات انابوليس برئاسة إيهود اولمرت وافقت للمرة الاولى على قبول معيار خطوط 1967 كقاعدة وتبادل اراضي. وفي المقابل وافق الفلسطينيون على نزع سلاح دولتهم وترتيبات امنية واسعة. الزوج الثاني تضمن مسألة اللاجئين التي طلب من الفلسطينيين فيها التنازل عن تحقيق حق العودة إلى إسرائيل لكنهم في المقابل طالبوا بعاصمة في شرقي القدس. الجامعة العربية قبلت هذه الصفقة في جلستها التي عقدت في بيروت في 2002، أيضا في بندين بالنسبة لمسألة اللاجئين اتخذا في الجلسة لم يكن عبثا تغيير الصفقة الاساسية هذه: في الاول وهو الاهم، الحديث يدور عن "التوصل إلى حل عادل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين التي سيتم الاتفاق حولها وفقا لقرار الجمعية العمومية للامم المتحدة 194. وفي البند الثاني اضيف تحفظ بأن "اللجنة تضمن رفض أي شكل للتوطين الدائم للاجئين الفلسطينيين الذي يتعارض مع الظروف الخاصة للدول العربية المضيفة". في كل وقت ارادت فيه إسرائيل التملص من صفقة التحويل هذه الفلسطينيون ردوا بثلاثة مستويات. الأول، خلال المفاوضات عادوا واشترطوا التنازلات حسب ما يظهر من الرسالة الالكترونية التي ارسلها في 23 تموز (يوليو) 2008 زياد كالوتي، المستشار القانوني في الطاقم الفلسطيني للمفاوضات في انابوليس: "استراتيجيا، مصلحتنا هي رفض مناقشة مسالة اللاجئين إلى حين نعرف ماذا تقرر في المسائل الاخرى وعلى راسها القدس... يجب التوضيح لإسرائيل والولايات المتحدة بأننا "لن نبحث في مسألة اللاجئين طالما أن إسرائيل غير مستعدة لنقاش جدي في موضوع القدس". ثانيا، عند فشل المفاوضات عادت قيادة م.ت.ف للبحث عن دعم الشارع الفلسطيني في تصريحات بشأن حق العودة، لكن دون تحويلها إلى عقبة أمام الاتفاق، كما صرح نبيل شعث في نهاية قمة كامب ديفيد: "نحن في مرحلة اعادة كل حق سلب منا في 1967 وكل حق سلب منا في 1948 – على الاقل في كل ما يتعلق بحقوق اللاجئين. هذه الحقوق اعادتنا في كامب ديفيد إلى "النكبة" – إلى حقنا النابع من النكبة وليس من احتلال 1967". حماس مثل م.ت.ف لم تتنازل في أي يوم عن ايمانها بحق العودة. ولكنها بقيادة السنوار الحكيمة تريد السير في اعقاب م.ت.ف والحصول على مقابل عن التنازل عن تطبيق حق العودة لإسرائيل على شكل دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل. لموقفه، هو لا يستطيع العودة وتكرار ما اعتبر بالنسبة للفلسطينيين خطأ استراتيجي لـ م.ت.ف – الاعتراف بإسرائيل، التنازل عن 78 في المئة من الوطن، التنازل عن حق العودة والموافقة على نزع سلاح فلسطين والموافقة على تبادل اراضي تحافظ فيها إسرائيل على الاغلبية الساحقة للإسرائيليين الذين يعيشون وراء الخط الاخضر، الموافقة على الحفاظ على 80 في المائة من القدس الموحدة كعاصمة لإسرائيل، دون الحصول مسبقا على موافقة واضحة من إسرائيل على اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها شرقي القدس وتسوية مشكلة اللاجئين بواسطة العودة إلى دولة فلسطين واعطاء التعويضات. وقف اطلاق النار الاخير عزز موقف حماس كعنوان لقطاع غزة سواء في نظر إسرائيل ومصر، اللتان لم تسعيا إلى "تبييض" التفاهمات بواسطة السلطة الفلسطينية، أو في نظر الفلسطينيين وكذلك الإسرائيليين. طالما ان إسرائيل تعمل على الحفاظ على الجمود السياسي وقضم ما بقي من صلاحيات م.ت.ف، لن يكون بعيدا اليوم الذي ستتحول فيه مطامح رئيس حماس السابق خالد مشعل (حماس تريد فرض رعايتها على شؤون الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده وتحمل المسؤولية الوطنية في اطار القيادة الفلسطينية)، إلى الواقع الصعب غير القابل للتسامح المطلوب من إسرائيل التعامل معه. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 السبت 23 يونيو 2018, 9:47 am | |
| حماس: اشتداد الضربات سيؤدي إلى تحطيم الأواني
هآرتس عاموس هارئيل 19/6/2018 اندلاع الحرائق في محيط قطاع غزة نتيجة الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم التي يطلقها الفلسطينيون من القطاع يضطر الجيش الإسرائيلي لتشديد تدريجي لرده. هذه الليلة تم تفجير اهداف عسكرية لحماس من الجو ردا على هجمات متواصلة للطائرات الورقية الحارقة. ولكن الجيش ما زال يوصي مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، بعدم اجتياز الخط، أي عدم محاولة قتل الاشخاص الذين ينظمون إطلاق هذه الطائرات، خوفا من أن تنزلق الامور إلى تصعيد شامل على الحدود. إن إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع على النقب هذه الليلة ردا على القصف الإسرائيلي يدل على أن هذا أيضا هو تهديد من حماس لإسرائيل. اذا ضربتمونا بسبب الطائرات الورقية فسنعود إلى الصواريخ. يبدو أنه في النضال الطويل مع إسرائيل، تعثر حماس في كل مرة على وسيلة ابسط، لكنها ليست أقل فاعلية لممارسة الضغط عليها. الفائدة التي اعطتها المظاهرات قرب الجدار التي بدأت في 30 آذار كانت محدودة فقط. في القطاع كان هناك 120 قتيلا، لكن إسرائيل لم تتنازل عن مواقفها والجيش الإسرائيلي احبط كل محاولات الاقتحام على طول الحدود. في هذه الاثناء مرت "ايام الذكرى" التي يمكن ان تستخدم كذريعة لاستقدام الجماهير. درجات الحرارة المرتفعة وصلت في هذه السنة أبكر من المعتاد واهتمام جمهور غزة تحول جزئيا إلى شؤون اخرى، في البداية شهر رمضان والآن المونديال. تكتيك استخدام الطائرات الورقية والبالونات تم الاكتشاف أنه ناجع جدا لحماس. صحيح أنه فقط القليل منها يؤدي إلى الحرائق، لكنها وسيلة رخيصة بشكل خاص وسهلة جدا للاستخدام. الحرارة والرياح تزيد النار، الضرر النفسي الذي تحدثه الحرائق في غلاف غزة أكثر من الضرر الحقيقي، المشاهد الفظيعة للحقول السوداء تخلق في إسرائيل ضغطا جماهيريا على الحكومة طلبا للرد. إلا أنه هنا ظهرت عقبات غير متوقعة. ليس مثل باقي العمليات العنيفة على الحدود فإن إطلاق الطائرات الورقية يكون بعيدا عن الحدود، من وسط القطاع، أبعد من مدى إطلاق القناصة. عدد من الوزراء يطلبون المصادقة على عمليات تصفية محددة ضد رؤساء الخلايا. في الجيش يعتقدون أن وسيلة الهجوم الجوي مبالغ فيها بالنسبة للهدف. لا يمكن قتل عدد من الاشخاص بقصف جوي فقط بسبب أنه يمكن أن يكون بينهم شخص متورط في هذه العملية. بالمناسبة، حسب الاستخبارات فإن الجهد نفسه تقوده حماس. فهي تشجع على إطلاق الطائرات الورقية الحارقة وتدفع المال وتقدم ادوات للمنفذين الذين في معظمهم من الشباب والشبيبة. كرد مؤقت فإن الجيش يستخدم ويطور عددا من الوسائل. طائرات مدنية موجهة يتم تجنيدها لاعتراض الطائرات الورقية والتي تحقق نجاحا جزئيا، حيث أن بالونات الهيليوم تبين أنها تحد يصعب حله. في نفس الوقت يحاولون بلورة تكنولوجيات اخرى. على الصعيد الهجومي سلاح الجو أطلق نار تحذيرية على مجموعة عملت على تحضير الطائرات الورقية، وهاجم مخازن وضع فيها مخزون من الطائرات الورقية وقصف سيارة استخدمها نشطاء الخلايا. في هذه الليلة للمرة الأولى قصفت أيضا أهداف لحماس، مواقع للقوة البحرية والذراع العسكري ومواقع لانتاج السلاح. إطلاق الصواريخ على النقب في هذه الليلة بعد القصف. حتى لو نفذ على أيدي إحد التنظيمات الصغيرة التي اعتادت إسرائيل وصفها بالمارقة، يبدو اشارة واضحة. حماس تحاول املاء قواعد اللعب: هي تريد أن تتواصل ظاهرة الطائرات الورقية المشتعلة وإسرائيل ستخاطر بتصعيد إطلاق الصواريخ إذا شددت خطواتها ردا على ذلك. في يوم القتال الاخير، 29 أيار، أطلق تقريبا 150 صاروخ وقذيفة من القطاع على غلاف غزة، إلى أن تدخلت مصر وتوصلت إلى وقف لإطلاق النار. لا يبدو أن حماس تعلمت هنا أي درس، رغم خطاب النصر الإسرائيلي. ولكن في الخلفية هناك اعتبارات اخرى. التوجيه الصريح للمستوى السياسي والجيش يقول إن الشمال أهم من قطاع غزة. حسب هذه المقاربة محظور السماح للقطاع، النشاطات التي تتم بتشجيع من إيران، أن يحرف الانتباه عن اهداف المعركة الإسرائيلية الاساسية، طرد القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية من سورية. في القطاع في كل الحالات من الافضل الانتظار حتى استكمال بناء الجدار ضد الانفاق، الذي يتوقع خلال سنة. هذا ما يقوله رئيس الحكومة للجيش في المنتديات المغلقة، وهذا ما حاول رئيس الاركان أيزنكوت شرحه أمس "للكابينيت". بعض وزراء "الكابينيت" الذين يدركون مقاربة نتنياهو، يحتجون على تبريرات الجيش، لكنهم لا يتحدون بشكل مباشر رئيس الحكومة. في هذه الاثناء الخطوات العسكرية المحدودة ضد خلايا الطائرات الورقية لا تحقق النتائج المطلوبة. حماس، بوسائل بسيطة، نجحت في هذه المرة في أن تأخذ من إسرائيل ثمنا باهظا أكثر مما دفعته على المظاهرات. في الخلفية فقد بدأت الادارة الأميركية بخطوة جديدة لتجنيد الأموال من دول الخليج بهدف تحسين وضع البنى التحتية في القطاع، لكن إلى حين حدوث ذلك، فإن التوتر بين إسرائيل وحماس يمكن أن يتدهور إلى تصعيد اكثر شدة. ما تريده إسرائيل واضح الآن وهو تشديد الرد وكسب الوقت لتركيز الاهتمام على الشمال. السؤال هو ما الذي تريده حماس حقا. واذا كانت قيادة المنظمة يائسة بما فيه الكفاية لأن تكون مستعدة حتى المخاطرة بحرب، هي الاولى في المنطقة، ستبدأ بسبب الطائرات الورقية. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 السبت 04 أغسطس 2018, 7:05 am | |
| [size=30]المخرب الذي قتلتموه طفل في الخامسة عشرة![/size]
الفتى أركان مزهر رشق الحجارة على الجيبات العسكرية وتم إطلاق النار عليه صحف عبرية في عيد الميلاد الـ 15 لـ أركان مزهر الذي سيصادف في 20 آب/اغسطس، خطط الأب ثائر لأن يشتري له هاتف محمول. «بلفون» قال بالعبرية. ولكن قبل أربعة أسابيع من عيد ميلاده وأثناء اقتحام الجيش لمخيم الدهيشة للاجئين في يوم الاثنين فجرا في 23 تموز/يوليو أطلق جندي النار على أركان، وقد أصابه «بالضبط في الجانب الأيمن من قلبه». هكذا لخص الأب في إاشارته إلى صورة ابنه الميت، قميصه مفتوح ويظهر صدر ابنه. لدينا 180 صورة لأركان، أعطني واحدة منها تظهره وهو لا يبتسم، قال باشتياق الأب في بداية هذا الاسبوع وهو جالس في الديوان الواقع في زقاق ضيق والذي يوجد فيه بيت العائلة. أيام العزاء الثلاثة الرسمية مرت ولكن شباب المخيم استمروا في القدوم إلى الديوان والتعبير عن عزائهم. والجلوس على أحد الكراسي في الغرفة والاستماع للأب وهو يتحدث عن ابنه الذي أصبح غير موجود، وإضافة ذكرياتهم ـ بالطبع الانتقال إلى حادثة سياسية. «الولد سجل للدراسة في السنة المقبلة في مدرسة مهنية»، قال الأب، «أراد تعلم كهرباء السيارات أو ميكانيكا السيارات. كل أصدقائه ومعلميه وأخواته يقولون كم كان لطيفا، محبا للناس ومستعد للمساعدة. قبل سنة ونصف تقريبا انتقل الولد للنوم مع جدته نظمية، المريضة، كي يكون بجانبها إذا احتاجت للمساعدة في الليل. في شهر رمضان قام بملء زجاجات عصير الخروب والليمون وباع 25 زجاجة ووزع 25 أخرى. في الأشهر الخمسة الأخيرة أكثر من مكوثه مع قريبه حسن مزهر ابن الـ 17 الذي تحول إلى مقعد بعد أن استقرت رصاصة أطلقها جندي في عموده الفقري. فقط مرة واحدة في حياته خرج من حدود الضفة الغربية عندما رافق والده في السفر إلى عمان. لم ير البحر ولا الجليل ولا يافا وعكا. «هناك شيء ما يجب أن تعرفيه عن أركان»، قال الأب ونحن نجلس في الشقة الصغيرة جدا التي تتناثر فيها أغراض العائلة المكونة من 9 أفراد وأصبحوا الآن 8. وأشار إلى الأريكة المريحة التي جلس عليها مع الأم اصفهان والابنة البكر كيان، وقال «هذه صنعها أركان بيديه». وهو صغير جدا كان يعمل بالنجارة لمساعدة العائلة، عندها اشترى له والده عدة قطع واستأجر له غرفة في المخيم لصنع الأثاث بنفسه. قطعة الأثاث الأولى هي الأريكة. وقال الأب، هناك أمور يجب أن تعرفيها عن أركان. «النقود التي كسبها اشترى لي بها ملابس. قلت له هذا غير ضروري، لكنه صمم». «أركان تحمل مسؤولية أكبر من عمره»، قالت أمه ابنة الـ 22 سنة. في بداية الحديث كانت أعينها جافة، فقط أنفها الأحمر دل على بكائها. بعد ذلك انفجرت بالبكاء ومسحت دموعها وواصلت الحديث. «لقد نمت في ليلة الاحد ـ الاثنين ورأيت أركان في الساعة 11 ليلا عندما عاد وذهب إلى جدته التي تسكن في المقابل. فجأة في الساعة الرابعة فجرا جاءت جدته تدق الباب وتسأل إذا كان أركان عندي. لقد قال لي إنه سيذهب ليأكل شيء ما لكنه لم يعد. والآن أنا أسمع صوت رصاص ويوجد جيش في الخارج». قالت الأم التي قطعت الحديث لتشرح «أحيانا يخرج لشراء توست أو شيء ما في الليل. لدينا في المخيم وخاصة في الصيف يبقون مستيقظين في الليل حتى ساعات متأخرة. الوالدة سألت الجدة إلى أين ذهب أركان وأجابتها بأنه قال لها إنه جائع والساعة كانت الثالثة والنصف فجرا. الأم قالت «أردت معرفة إلى أين ذهب عندها اتصلوا هاتفيا بالبيت وقالوا إنه أصيب، لبست وخرجت مسرعة، الشارع كان مليئا بالجيش، لم استطع الاقتراب من الشارع، أنا أغلي من الداخل ولكنني انتظر بصبر خروج الجيش. وصلت إلى المستشفى، ما أعرفه أنه مصاب. في الخارج رأيت ناسا كثيرين وبدأت أركض. دخلت إلى الغرفة ورأيت أنه سقط شهيد. الرصاصة كانت في صدره. لم أصدق. فقدت الوعي، استيقظت ووجدت نفسي في البيت. أردت العودة إلى المستشفى ورؤيته، سمحوا لي بالدخول إلى الثلاجة لكي أودعه. رأيته وقبلته، هو طفل ماذا فعل؟. أركان كان من الشباب الذين نزلوا إلى الشارع الرئيسي في المخيم ورشقوا الحجارة على 10 ـ 15 سيارة عسكرية التي بدأت بمغادرة المخيم. شهود تحدثوا مع موسى أبو هشهش من بتسيلم قدروا أن أركان كان على بعد 2 ـ 40 مترا من السيارات، وهم يقدرون أنه أطلقت عليه النار من جندي من بين جنديين لم يدخلا بعد إلى الجيب. قبل بضع ساعات من ذلك اقتحم 25 جنديا تقريبا البيوت في حي الجعافرة القريب من الشارع الرئيسي. كان معهم كلاب وسلالم. عشرات الجنود الآخرين بقوا في الجيبات وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في كل الاتجاهات. في حين كان عشرات الشباب والفتيان يرشقون الحجارة عليهم من الأسطح والأزقة المجاورة. الجنود اقتحموا أيضا بقالتين ومحلا صغيرا لبيع الألعاب والقرطاسية. أحد الشهود، الذي تحدث مع باحث بتسيلم، قال إنه شاهد الشباب الذين رشقوا الحجارة على الجيبات التي أخذت تبتعد. عندها سمع صوت رصاصتين للنار الحية. ورأى أحد الشباب الذي ركض في وسط الشارع وهو يضع يده على صدره عندها ركض في الاتجاه المقابل بضع خطوات وسقط على الأرض. الشاهد وآخرون ركضوا نحو الشاب الذي لم يتحرك. ممرض متطوع رفع القميص واكتشف إصابة في الصدر التي كانت تنزف. بعد ذلك نقلوا أركان إلى المستشفى في سيارة خاصة لصاحب بسطة فلافل. من المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي جاء أنه «في إطار نشاط اعتقالي في مخيم الدهيشة في ليل 22 تموز/يوليو تطور خرق للنظام عنيف وخلاله قام فلسطينيون برشق الحجارة وإلقاء زجاجات حارقة على الجنود. القوات ردت بوسائل تفريق المظاهرات بإطلاق النار. بعد ذلك تلقينا معلومات عن قتيل فلسطيني. الحادث يتم التحقيق فيه من قبل الضباط. في موازاة ذلك فتح تحقيق شرطة لفحص ظروف الحادث. التحقيق ما زال مستمرا. عند انتهائه سيتم نقل النتائج لتقوم النيابة العسكرية بفحصها. خلال النشاط تم اعتقال متهمين. لا يرون الحقيقة نبأ موت أركان وصل إلى الأب من خلال مكالمة هاتفية في الساعة الرابعة والنصف فجرا، وهو موجود في بئر السبع. قبل ذلك بساعات تحدث مع ابنه أركان ورآه في «الواتس أب»، وهذا أيضا أرسل له تسجيل له ولشقيقه غسان ابن السنتين. بعد أن اشترى له البوظة. «قالوا لي إنه أصيب. تعلقت بقشة وأردت أن أصدق أنه جرح حقا. إذا كان رشق حجر ألم يكن بإمكانكم إطلاق النار على رجله؟» سأل بغضب. أفلام قصيرة تظهر الوالد وهو ينحني فوق ابنه الملفوف بالعلم الأحمر القاني للجبهة الشعبية وعلم فلسطين، يقبل جبهته وأعينه دامعة وهو يقول أنا أحبك. في الديوان في يوم الاحد الماضي مساء قال له أحد الحضور على سبيل العزاء: الآن يوجد لديك مئة ولد. الأب أجابه: أنا أعرف، أنا لست غاضب. لقد سمحت لنفسي أن اقول إنني لا أصدق. وعلى هذا أجاب الأب بسيل كلمات مندفع: ماذا يوجد للجيش في الدهيشة ليفعله. يرى طفل ابن 15 ويطلق عليه النار. ابني لم يذهب إليك، إلى تل ابيب وحيفا وعصيون، هو لم يعرضك للخطر. أنت جئت مقنعا ومسلحا وتدهن وجهك بالأسود ولم يكن يهددك أي خطر. «أنتم في المجتمع الإسرائيلي تقوم وسائل الإعلام بتدليلكم حتى لا تروا الحقيقة». وأضاف: «أنا فقدت ابني، أجمل شيء في حياتي. أردت أن أكون مسرورا به وأن أزوجه. ربما لا أعيش حتى يكبر ابني الصغير. في نهاية المطاف أنتم قمتم بإعدام ابني بدم بارد. من أطلق النار عليه أخذ مني كل حياتي. الضابط، الجندي أو رجل الشباك الذي قتله عاد إلى بيته، خلع زيه العسكري وأطعم ابنه وأعطاه الحليب قبل ذهابه للنوم. في نهاية الأمر كل واحد منكم هو جندي ورجل أمن. أنت جئت من معسكر عصيون لتقتل ولد وتقول إنك قتلت مخربا؟ أهذا هو المخرب الذي قتلتموه؟». وكي يشرح الأب قصده قام شخص ما وقدم لي تقريرا في موقع 0404 بعنوان «مخرب تم تصفيته وآخر أصيب بعد مهاجمة قواتنا خلال نشاط في الدهيشة»، كتبته نوعا مغيد. والأب واصل «لديكم في المجتمع الإسرائيلي يربون طفلا وكلبا، وأحيانا بنتين وكلبا. وإذا اختفى الكلب الشرطة تبحث عنه، أنا ربيت أولادا في بيتي، أركان طفل. لديكم يقولون عن ابن 22 طفل. في أوروبا عن أبناء 30. بناء على ذلك أركان هو طفل صغير. لن أتعامل مع قتله كمجرد حادثة دهس». الوالد قصد ما يتحدثون عنه في الدهيشة ـ ضابط إسرائيلي طلب أن يتعاملوا مع قتل أركان مثل «حادثة دهس»، ليس واضحا من هو الضابط: محقق الشباك الذي حقق مع معتقل عاد في هذه الأثناء إلى بيته. رجل الشباك الذي اتصل وقال هذا لأحد سكان المخيم أو ضابط اتصال إسرائيلي تحدث مع ضابط اتصال فلسطيني. ولكنهم على قناعة بأن هذه الأقوال قيلت، والاستهزاء الذي فيها يرتبط بالحملة التي يديرها الجيش ضدهم، وجدت تعبيرها في الاقتحامات العنيفة للمخيم وبيوته وإطلاق النار الحية والاعتقالات. هم يقولون إن المخيم هو بيت أحفاد عشرات القرى الفلسطينية المدمرة في 1948. قوي ومصمم ويتمسك بالمبادئ الفلسطينية. لذلك الجيش يحاول كسره ولإخضاعه مثل المخيمات الأخرى ومثل قطاع غزة. خلافا لعدد من مخيمات اللاجئين الأخرى التنظيمات الفلسطينية في الدهيشة وخاصة الجبهة الشعبية وفتح التي ما زال يوجد لها نفوذ اجتماعي، قررت عدم حيازة السلاح واستخدامه. «لا نريد لإعطاء الجيش ذرائع لتدمير المخيم لنا ويعرضوننا للخطر أكثر»، شرحوا لي هناك في هذا الاسبوع، «لكن حقنا أن نعارض الاقتحامات والعنف له بالحجارة». في بيتها على الأريكة التي صنعها ابنها قالت الأم: «أركان عند الله، لكن كيف سنستمر بالعيش بدونه؟ كيف سأصمد؟ هو في الجنة وأنا أريد الطيران إلى هناك، إلى المكان الذي يوجد فيه. أنا لا استطيع تحمل ذلك. وليعاقبهم الله». عميره هاس هآرتس 3/8/2018
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الثلاثاء 14 أغسطس 2018, 12:15 pm | |
| لنتظاهر مع العرب
هآرتس أسرة التحرير 10/8/2018 ان المظاهرة التي تنظمها لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل غدا (اليوم) السبت في ميدان رابين في تل أبيب، هي المظاهرة الاهم في موجة الاحتجاج ضد قانون القومية، كما أنها أيضا إحدى المظاهرات الأهم التي تجرى في إسرائيل، في السنوات الاخيرة. لا توجد اقلية مميز بحقها مثل الاقلية العربية، الاقلية الاكبر، التي تعاني بشكل متواتر من عنصرية اعتيادية ومؤطرة. وقد هندس قانون القومية، الذي أثار احتجاجا مدنيا في كل ارجاء المجتمع الإسرائيلي، بالضبط كي ينزع حقوق العرب، ويخضعهم لسيطرة اليهود، اسياد البلاد، حتى بثمن تضحية بالمساواة المدنية. مثل هذا الفهم تتميز به أنظمة عنصرية وظالمة على مدى التاريخ، وتطبيقه في إسرائيل هو وصمة سوداء ليس فقط على تاريخ الدولة بل وأيضا على تاريخ الشعب اليهودي. ان قانون القومية هو علامة طريق بشعة على نحو خاص في حملة نزع الشرعية التي يخوضها اليمين ضد العرب، وهي تستهدفهم كأعداء، كطابور خامس، واثارة الشقاق بينهم وبين اليهود، واخراجهم من المجتمع المدني. على هذه الخلفية، من المؤسف ان قادة المعارضة، الذي تبنوا بحماسة مظاهرة الاحتجاج المبررة للدروز ضد قانون القومية قرروا الا يشاركوا في هذه المظاهرة. لقد كانت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني في مظاهرة السبت، ولكنها أعلنت أنها لن تصل إلى المظاهرة التالية، لان "جزءا من اعضاء القائمة المشتركة لا يتشاركون معي في الفهم بان دولة إسرائيل هي الدولة القومية لليهود". وفي نفس الوقت اعلنت أنها "تؤمن بمساواة الحقوق للجميع". وهكذا فإنها تجسد استيعاب دعاية اليمين في اليسار أيضا. فاذا كانت ليفني تؤمن، كما تقول، بالمساواة للجميع وتعارض قانون القومية – وهذه هي مواضيع المظاهرة، فما صلة فكر اعضاء القائمة المشتركة بشأن طبيعة دولة إسرائيل؟ على ليفني ان تستجيب للتحدي الذي طرحه على المجتمع الإسرائيلي، رئيس الدولة رؤوفين رفلين في "خطاب القبائل"، حين شرح أن مستقبل إسرائيل منوط بهجر فكرة الاغلبية والاقلية في صالح فكرة الشراكة مع الاصوليين والعرب ممن لا يعرفون انفسهم كصهاينة. ان مكان ليفني وباقي زعماء المعارضة في الميدان، إلى جانب الجمهور العربي، الذين كفاحهم هو كفاح كل الإسرائيليين، يهودا كعرب. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الأحد 19 أغسطس 2018, 10:49 am | |
| تجربة ليبرمان العسكرية
إسرائيل هيوم
يوآف ليمور 17/8/2018
من الصعب أن نفهم العاصفة السياسية التي نشبت هذا الأسبوع في موضوع غزة، وكأن الحديث يدور عن اكتشاف علمي صاخب: فمنذ أشهر وعناوين الصحف تمتلئ بالمنشورات عن اتصالات بين إسرائيل وحماس غايتها إعادة الهدوء إلى منطقة الجنوب. وعلى مدى كل هذا الزمن كان واضحا بان حماس لا تريد المعركة ولكنها قد تنجر اليها إذا لم تنجح في أن تحقق بشرى إنسانية ما لسكان القطاع. إسرائيل هي الاخرى لم ترغب في المعركة. وقد اوضح هذا حتى النهاية في ما يكفي من المداولات في الطاقم الوزاري للشؤون العسكرية والسياسية، "الكابينيت"، حيث توفرت الامكانية لتغيير الاتجاه. يمكن لنا ان نجادل فيما اذا كان هذا منطقيا وهل هو استسلام. فتحت السياسة التي عرفت بصراحة بان المصلحة الإسرائيلية هي اعادة الهدوء إلى الجنوب، فإن حقيقة ان هذا حصل (على ما يبدو) دون معركة، أي دون قتلى وضرر، هو انجاز.
لا أساس للادعاءات بان حماس انتصرت: فالوضع في غزة اسوأ مليون ضعف مما في إسرائيل، سيبقى كذلك غدا أيضا مع أو بدون ساعتين آخريين من الكهرباء. كما أنه لا اساس للادعاءات بان حماس ستتسلح الآن وستصبح تهديدا استراتيجيا؛ فقدراتها كانت وستبقى محدودة، وهي بالتأكيد لا تقف في أي توازن مقابل قدرات الجيش الإسرائيلي.
إذا كان لحماس انجاز واحد، فهو ليس في رفع الحصار عن القطاع بل بالذات في غدوها شرعية. حتى الآن كان أبو مازن هو صاحب السيادة الرسمية في القطاع أيضا: معه تحدثوا، وعبره عملوا. اما الآن فتعترف حماس – ومعها مصر، الأمم المتحدة وكل جهة اخرى تشارك في الأمر أيضا – بان حماس هي العنوان.
مثلما في كل أمر، في هذا الأمر أيضا فضائل ونواقص. أبو مازن ضعيف ليس جيدا لإسرائيل، وحماس قوية بالتأكيد ليست جيدة لها. بالمقابل، فإنها تصبح هشة أكثر، سياسيا، اقتصاديا وعسكريا. فهذا سيعمق فقط الردع حيالها لانه سيكون لديها الكثير مما ستخسره، وضمنيا، سيبعد الحرب التالية.
يائير غولان لن يكون رئيس الاركان التالي. رسما هذا لم يحسم بعد، ولكن احتمال أن يحصل هذا صفري. غولان يفهم هذا، وليس من اليوم، ولهذا خرج قبل بضعة اشهر إلى اجازة تسريح معناها، أنا في الطريق إلى البيت. اذا اردتموني، فأستدعى إلى العلم واعود.
ليس مؤكدا أن غولان هو رئيس الاركان المثالي للجيش الإسرائيلي في هذا الوقت. كما ليس مؤكدا أنه ليس كذلك. والاختبار الذي يسعى وزير الأمن إلى انتهاجه، من سيقود الجيش في الحرب بالشكل الأفضل، هو اختبار اشكالي جدا. أولا، لان الجيش الإسرائيلي ينفذ تعليمات القيادة السياسية، ودور رئيس الاركان يتقرر من جودة القرارات التي يتخذها وزير الأمن والحكومة. ثانيا، لا يوجد مختبر يمكنه أن يدخل كل المرشحين الاربعة إلى تجربة ليخرج نتيجة واضحة في النهاية. وثالثا، لان دور رئيس الاركان في الحياة العادية معقد أكثر بأضعاف مما في الطوارئ.
ومع ذلك، هناك شيء واحد يمكن أن يعطي مؤشرا واحدا على ما هو متوقع في المستقبل: التجربة. ما فعله كل واحد من المرشحين بحيث يصل إلى منصب رئيس الاركان ناضجا بما فيه الكفاية. في هذا الجانب (وليس فيه فقط)، للواء افيف كوخافي تفوق واضح على المرشحين الآخرين. ليس فقط تجربته في الميدان، في لبنان، كقائد كتيبة ولواء، في الضفة كقائد لواء نظامي في السور الواقي، في غزة كقائد فرقة، في الشمال كقائد منطقة، بل وأيضا سجله في هيئة الاركان، كرئيس شعبة العمليات، كرئيس شعبة الاستخبارات وكنائب رئيس الاركان، مما يجعله المرشح الطبيعي للمنصب.
غولان هو الثاني من ناحية التجربة. لواء في لبنان (وقد اصيب خلال توليه المنصب) وكذا لواء نظامي، قيادة على فرقتين (الجليل والضفة) على قيادتي منطقة (الداخلية والشمال) ونائب رئيس الاركان. بعده نيتسان الون وايال زمير، ولكليهما نقص في السجل ولا سيما في منصب نائب رئيس الأركان، مدير عام الجيش عمليا، ودرجة ضرورية في الطريق لرئاسة الاركان حتى الآن، وتنقص أيضا الاقدمية، وهي موضوع ذو وزن في الجهاز الهرمي.
في لقاءاته مع المرشحين الاربعة سألهم ليبرمان عن رأيهم في جملة من المواضيع. الشمال وغزة، خطط التسلح، مبنى الجيش. في مثل هذه المقابلات تناقض بنيوي. فالسبيل السهل هو أن تقول للوزير ما يريد أن يسمعه، فتحسن فرصك في النجاح. اما السبيل المناسب – ويدور الحديث عن ضباط، أي أن واجبهم هو للعلم والوطن – فهو أن يقولوا الحقيقة المهنية والتورط بالتالي في أن يعتبروا اشكاليين.
ما يعيدنا إلى غولان. يمكن الاختلاف مع ما قاله في الخطاب الشهير عشية يوم الكارثة، ويمكن الاتفاق معه. والرأيان شرعيان. ما ليس شرعيا هو أن تدار حوله حملة تحريض بشعة وحقيرة تقوم على اساس الاكاذيب، كجزء من نزع الشرعية الرامية إلى ردعه وردع غيره من الحديث. هذه ستكون مأساة، ليس أقل، وليس فقط لأنها ستخلق قادة جبناء. الخطوة التالية ستكون أن يخاف الضباط في أن يقولوا رأيهم حتى في المسائل المهنية، خوفا من أن ترتكب بحقهم عملية فتك جماهيرية اذا ما عارضوا مثلا احتلال غزة او لبنان.
الجيش الإسرائيلي هو جيش الشعب. قادته هم مربون أيضا وكجزء من ذلك فإنهم يحافظون على القيم. لا يمكن الادعاء بان الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر اخلاقية في العالم، وفي نفس الوقت ان نسد الفم لقادته. فليس من حق الضباط ان يتكلموا فقط، بل هذا يجب ان يكون واجبهم. الديمقراطية هنا قوية بما يكفي لمواجهة اقوال قاسية أيضا.
خير فعل وزير الأمن حين وقف دفاعا عن غولان. خسارة أن زملاءه الوزراء لم يفعلوا مثله واختاروا الصمت. يستحق غولان حمايتهم ليس فقط لسجله بل وأيضا لانه كان محقا. اما الأداء بانه يفضل حياة الفلسطينيين على حياة الإسرائيليين فهو هراء، وبحث قصير على غوغل كان سيبين بانه كاد يلقى به من الجيش بعد ان أقر حين كان قائدا لفرقة الضفة تنفيذ "اجراء الجار" في خلاف صريح لقرار المحكمة العليا وذلك كي يحمي حياة جنوده.
ولكن غولان ليس وحيدا. من خلف الكواليس يخطط البعض لما لا يقل عن حملتين بشعتين آخريين: ضد كوخافي عن اختطاف جلعاد شاليط في ورديته كقائد فرقة غزة وضد الون في ظل تكرار الادعاءات القديمة بان زوجته يسارية. فليس لمن يحاول التخويف او التأثير كوابح: بعدهم الطوفان. لا يهمهم ان يطوروا ضباطا جبناء وان يفهم قادة آخرون الرسالة فيفضلوا الا يربطوا مصيرهم بخدمة الدولة.
دور القيادة السياسية هي أن يوقفوا هذا، فيقرروا بسرعة تعيين رئيس الاركان فيوقفوا رقصة الشيطان التي تضر بالضبط، بالجيش وبالدولة.
خير يفعل ليبرمان إذا ما أعلن على الفور من هو مرشحه. اما أي تأخير إضافي فسيدخل المنظومة في حالة معمعان ويضمن أن من سينتخب سيدخل إلى منصبه دون اجماع واسع. فالدعم الجماهيري للجيش وقائده هام للانتصار في الحرب بقدر لا يقل عن هوية رئيس الأركان |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 السبت 25 أغسطس 2018, 9:13 am | |
| تهديد ترامب لإسرائيل بـ«الثمن العالي» هو رصاصة تحذير الرئيس الأمريكي الذي تعزز الحصار السياسي حوله يعتقد ان اعترافه بالقدس كعاصمة قد رفع المدينة عن طاولة المفاوضات صحف عبرية Aug 25, 2018
في هذا الأسبوع هاجت الولايات المتحدة واهتزت إسرائيل بسبب دونالد ترامب لأسباب مختلفة تمامًا، والعاصفة التي اجتاحت الولايات المتحدة تركزت على إدانة مدير أمن ترامب السابق بول مونفورد، واعتراف محاميه مايكل كوهين، والحديث مجددًا عن احتمال تنحية ترامب، ولم يكن القلق في إسرائيل يرتبط بكل هذا، لقد نبع من جمل عدة قالها ترامب ربما لحرف الأنظار، وذلك في اجتماع انتخابي في غرب فرجينيا الذي لم يكن مرتبطًا كما يبدو بمشاكله المتزايدة. ستضطر إسرائيل إلى دفع «ثمن باهظ جدًا»، قال ترامب، مقابل قراره الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقله السفارة الأمريكية إليها. الآن دور الفلسطينيين، أشار ترامب بلسانه الطفولي «الحصول على شيء ما جيد». كلهم يقولون إن اتفاقًا بين الطرفين غير ممكن، أضاف، ولكننا سننتظر ونرى. «سيكون الأمر مثيرًا للاهتمام». هذا ذكّر بالشتيمة التي اعتاد دبلوماسيون بريطانيون، وعلى رأسهم اوستن تشمبرلين وأخوه نفين، على وصفه كشتيمة تهكمية عتيقة: «إن شاء الله ستعيشون في أزمنة مثيرة للاهتمام». أقوال ترامب حلت على إسرائيل كعاصفة في يوم صاف، واعتاد الإسرائيليون على التأكيد بأنهم الابن العزيز على البيت الأبيض، أما الفلسطينيون فمبعدون بسبب اليأس. الدعم الكامل لترامب، اعتقد كثيرون، هو محبة مجانية بدون ثمن من جانبهم، ومن المؤكد أنه ليس ثمنًا باهظًا، وفجأة تبين أن الأمر غير متعلق بمطالب لترامب، بل إن هذه المطالب من شأنها أن تكون جدية ومؤلمة. الإيقاظ من الحلم كان مفاجئًا وقاسيًا. الموظفون الأمريكيون الذين فوجئوا من أن شخصًا ما يأخذ على محمل الجد أقوال الرئيس، كانوا بدأوا فورًا بفحص الأضرار؛ فمستشار الأمن القومي جون بولتون الذي كان في زيارة لإسرائيل تجاهل الأقوال الصريحة لترامب وقال إنه لا يوجد تغيير في موقفه: الرئيس لا يطالب إسرائيل بشيء مقابل نقل السفارة. براك ربيد اقتبس في موقع «اكسيوس»، وموظفون في الإدارة أوضحوا بطريقة تلمودية أن تعديل «ثمن عال جدًا» للرئيس ترامب هو مفهوم نسبي فقط، والحديث لا يدور حقًا عن «ثمن عال» من ناحية موضوعية. المتحدثة باسم البيض الأبيض، سارة هاكبي ساندرز، تجاهلت بطريقتها غير المهذبة الأسئلة ورفضت تسوية التناقض بين أقوال الرئيس وتوضيحات مساعده. وبهذا الشكل، فإن الخيول في إسرائيل هربت من الإسطبل، والمستوطنون بدأوا الاستعداد لصراع مع رئيس أمريكي محبوب تحول فعليًا إلى من يغرس سكينًا في ظهر دولة اليهود. المتحدثون باسم الحكومة محرجون في القدس وقاموا بإطلاق صافرات تهدئة، وتعهدوا بأن ترامب ما زال الصديق رقم واحد، وتمتموا بعبارة أن كل شيء سيكون على ما يرام، على أمل أن يقنعوا أنفسهم على الأقل، بل أخطر من ذلك، فيما يتعلق بنتنياهو ذلك أن لليسار فائدة مزدوجة في هذا، سواء من إمكانية أن يضغط ترامب على إسرائيل في أن تسير نحو الفلسطينيين، وفي أن استخذاءه أمام ترامب انفجر في وجهه كما يبدو. إن التدقيق في أقوال الرئيس كان يجب أن يرفع منسوب أهميتها إلى درجة تاريخية. أولًا، اهتم ترامب باتخاذه قرار نقل السفارة خلافًا لرأي زعماء العالم الذين اتصلوا به دون توقف في محاولة ثنيه عن هذا القرار، إلى درجة أنه توقف عن الرد على الاتصالات. ولم يدفع الفلسطينيون الثمن وحدهم، أشار الرئيس، بل الولايات المتحدة أيضًا: رئيسها ومكانتها الدولية. وبصفته رجل أعمال، فمعروف أن ترامب كثير التردد في دفع ديونه، لكنه يحرص على جباية كل ما يعود له حتى الأغورة الأخيرة. العامل المقلق أكثر في أقوال ترامب، وليس فقط من ناحية إسرائيل، هو ادعاؤه المرفوض تمامًا بأن نقل السفارة الأمريكية أزال فعليًا موضوع القدس عن طاولة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. ترامب يعتقد ـ كما يتبين ـ بأنه لم يعترف بسيطرة إسرائيل على القدس فحسب، بل منحها المدينة هدية، «هم ولا مرة انتصروا على القدس»، قال عن ذلك سلفه، أما هو فقال: «نحن رفعنا الموضوع عن الطاولة، ولا يجدر الحديث ثانية». هذه ليست المرة الأولى التي يسمع فيها ترامب هذا الادعاء الهذياني. تصعب معرفة من أين استقاه: ربما لم يفهم توجيهات موظفيه، وربما أن شلدون ادلسون همس بذلك في أذنه، وربما اعتقد حقًا وبسذاجة أن كلماته تكفي من أجل تغيير الواقع بشكل نهائي، وربما أخذ بصورة جدية تلك الأوصاف الحماسية لمستوطنين شاكرين والمقارنات بينه وبين كورش منقذ اليهود والقدس، وربما استوعب أقوال نتنياهو التي حسبها هو الصديق الأكبر لإسرائيل طوال تاريخ الإنسانية، ولم يصنع أحد معروفًا كما فعل. مهما كان الأمر، فإن ترامب إذا كان يعتقد أنه أعطى مفاتيح المدينة الأبدية لنتنياهو واليهود وأزاح مطالب الفلسطينيين فيها، فيمكنه أن يطلب من إسرائيل «ثمنًا باهظًا جدًا». مقابل القدس الذهبية، المدينة المقدسة والجميلة، التي تتطلع إليها عيون الأجيال المتواصلة من اليهود، ومن المعقول أن ترامب سيعتقد أنه يمكنه أن يطالب بنصف المملكة إن لم يكن أكثر. لا يهم إذا كان الواقع فعليًا عكس ذلك تمامًا. إسرائيل والفلسطينيون لم ينجحوا حقًا في الماضي في التوصل إلى اتفاق حول مستقبل القدس، ولكن في عصر ترامب وكنتيجة مباشرة لقراراته تحولت المدينة إلى عقبة لا يمكن تجاوزها، ليس أمام اتفاق سلام فحسب، بل لمجرد عقد محادثات سياسية. أقوال ترامب في غرب فرجينيا عقدت الوضع ويتضح منها أن ترامب يعتقد أن الفلسطينيين سيوافقون على نسيان كامل لقدس أقداسهم مقابل «شيء ما جيد»، الذي سينجح في الحصول عليه من نتنياهو. الزعيم الفلسطيني الذي سيوافق على صفقة تبادل كهذه لم يولد بعد، ولا حتى زعيم عربي سيوافق عليها إذا كان يريد البقاء على قيد الحياة.
بطل العالم في الأكاذيب
بالإمكان وربما يجدر حل أقوال ترامب كتيار أفكار غير مفلتر. هذا الرئيس هو بطل العالم في الأوهام، أنصاف الحقائق والأكاذيب الكاملة. هو يقول ما يخطر بباله ومتى يخطر بباله، وإذا أراد سيدعي غدًا عكس ذلك تمامًا. لقد أقسم في الماضي أنه لا يعرف نجمة الإغراء ستورمي دانيالز، ولم يكن له معها علاقة، وبالتأكيد لم يسمع عن ثمن سكوت دفع لها. في مقابلة مع شبكة «فوكس» أول أمس، لم يقتصر اعتراف ترامب ـ من دون أن يرف له جفن ـ بأن الـ 130 دولارًا التي حولها محاميه لستورمي خرجت من جيبه، بل إن هذه الحقيقة التي ينكرها حتى الآن تبرئه من كل تهمة بمخالفة قوانين تمويل الانتخابات وتخرجه بريئًا طاهرًا ليظل يطارد دون ذنب اقترفه. توقيت تصريح ترامب ليس حكيمًا إلا إذا كانت أفكاره قد تشوشت، وهو احتمال يجب عدم استبعاده في يوم ما. في الوقت الذي يعلق فيه ترامب بضائقة سياسية وإعلامية غير مسبوقة، حيث خصومه وأعداؤه يحاصرون البيت الأبيض ويطالبون تحويل إدانة منفورد وخيانة كوهين إلى فؤوس ستقطع رأسه، فإن ترامب بحاجة إلى معقل دعمه وإلى القاعدة المخلصة أكثر من أي وقت مضى. وبدونها لا يستطيع ردع الجمهوريين الذين توصل العديد منهم هذا الأسبوع إلى استنتاج بأن السيل لدى الرئيس قد بلغ الزبى، ويجب الإصغاء أخيرًا إلى صوت ضميرهم والخروج ضده. ثمة عنصر حيوي في قاعدة ترامب، وهم الافنغلستيون المؤمنون الذين ينكرون عيوبه وأفعاله ويتبعونه بالنار والماء، ولن يكون لهؤلاء أي مشكلة في تجاهل المخالفات الخطيرة لقانون تمويل الانتخابات، وسيستوعبون تنسيقًا ممنوعًا بينه وبين الكرملين، إذا كان المحقق الخاص روبرت مولر سيثبت أن هذا ما حدث. ولكن أي مواجهة مع إسرائيل في أساس وجودها؟ وأي تصادم مع نتنياهو رسولهم الإلهي؟ وبالنسبة إلى مؤيديه المسيحيين، الذين يتوقعون أن إسرائيل تقوم بدورها في تقريب يوم الدين وآخر الزمان، فإن هذا سيكون جسرًا بعيدًا جدًا. ولكن حتى لو لم يكن ترامب يقصد كما يقول مبعوثوه، وحتى لو كانت مطالبته بـ «ثمن عال جدًا» قد تبددت فورًا عند خروجها من فمه، فإن أقواله في غرب فرجينيا يجب أن تدوي كطلقة تحذير، مقدمة محتملة لمستقبل مهدد. هي توضح أن ترامب مستعد للانقلاب على إسرائيل في طرفة عين وأن يطالبها بتنازلات مقابل الإنجازات، التي هي أيضًا من ثمار خياله، بل وممكن أيضًا أن يضربها إذا تمردت عليه، وكأنها حليفة متدنية مثل كندا أو ألمانيا أو بريطانيا، التي ينكل بها ترامب بلذة شديدة. هكذا يتصرف مع سلسلة طويلة من المخلصين السابقين، السياسيين والمستشارين والمحامين، الذين ضربهم في اللحظة التي تجرأوا فيها على الوقوف ضده. هذا الحدث يكشف الخطأ المميت الذي ارتكبه نتنياهو عندما وضع كل بيض إسرائيل في سلة الرئيس الأمريكي الجاهل والعصبي والمتقلب والمكروه. نتنياهو أبقى إسرائيل عارية وغير قادرة على الدفاع عن نفسها. لقد قام بدور نشط في تعزيز مكانة ترامب في الحزب الجمهوري الذي تحول إلى خاتم للتوقيع على كل أفعال وأخطاء الرئيس. في حالة مواجهة مع إسرائيل فإن نتنياهو لا يستيطع الاعتماد على دعمهم، وفي أحسن الحالات سينقسم الجمهوريون بين أغلبية تسير خلفه، وبين أقلية تقرر أن الإضرار بإسرائيل ليس له كفارة. في حالات مشابهة في الماضي، فإن إسرائيل كانت تستطيع على الأقل الاستناد إلى دعم حزب المعارضة، لكن نتنياهو حرق بعناية جسوره مع الديمقراطيين وترك خلفه أرضًا محروقة. عن خطأ عدائه لبراك أوباما وتحديه المكشوف له، في خطابه في الكونغرس ضد الاتفاق النووي مع إيران، أضاف نتنياهو جريمة الاستخذاء منفلت العقال للرئيس، الذي يمقته الديمقراطيون من أعماق قلوبهم. الاستطلاع الذي نشره هذا الأسبوع معهد «غالوب» هو المعتبر كتحذير واضح: 17 في المئة من المصوتين الديمقراطيين أيدوا نتنياهو مقابل 60 في المئة من الجمهوريين. في هذا الوضع فإن سياسيين ديمقراطيين سيهبّون لمساعدة رئيس حكومة إسرائيل وسيعرضون فعليًا أنفسهم للخطر. حكومة عاقلة كانت الآن ستقوم بإعادة تقدير جديدة بخصوص مقاربتها المطلوبة، وكان عليها أن تقف على بعد معقول من ترامب وتقوم بخطوات طوارئ لتحسين علاقاتها مع خصومه. احتمالية نجاح ديمقراطي كبير في تشرين الثاني ينقل إلى أيدي الحزب مجلس النواب كانت ستعتبر عملية مطلوبة من شأنها أن تقيد الرئيس في سياسته تجاه إسرائيل، وسيناريو عزل ترامب كان سيتحول إلى أمر جذاب. ترامب قال أمس بوقاحته غير المسبوقة إن عزله سيؤدي إلى فوضى وانهيار اقتصادي وفقر جماعي. ولكن إسرائيل ستحصل على رئيس جديد اسمه مايك فينس. وخلافًا لترامب الذي هو المخلص لنفسه فقط، فإن فينس هو مسيحاني أصيل ومؤيد لإسرائيل. بيد أن نتنياهو غارق أكثر من اللازم في ترامب، إلى درجة لا يمكنه فيها الانسحاب.. لقد راهن على كل الصندوق. إن تماهيه مع الرئيس الأمريكي هو تماه تام. إن ترامب ونتنياهو في خارطة القيادة العادية هما زوجان محبان، ترى هل سيذهان معًا؟ مواجهة نتنياهو مع أوباما التي تحولت إلى صداقة مدهشة مع ترامب هي ورقة رابحة بالنسبة له في شعبيته، ودليل على الوعي السياسي لرئيس الحكومة ونظرته بعيدة المدى. إذا تبين أن ترامب ـ مثل سلفه ـ جندي مقنع كما سيدعون في اليمين، فإن نتنياهو سيجد صعوبة في أن ينهض من هذه الضربة. لذلك ليس لديه خيار سوى أن يظل إلى جانب ترامب وأن يتمسك بأهداب بذلته الكبيرة جدًا وربطة عنقه الطويلة جدًا، وأن يصلي ألا تنتهي سفرته في قطار الجبال والشياطين لترامب بتحطم مدوّ.
حيمي شليف هآرتس 24/8/2018 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الأربعاء 26 سبتمبر 2018, 11:08 am | |
| التفكير مرتان قبل الهجوم التالي
هآرتس
عاموس هرئيل 25/9/2018
الخطوتان الروسيتان الاخيرتان – نشر تقرير يلقي كامل المسؤولية عن اسقاط الطائرة الروسية في سماء سورية على إسرائيل، والإعلان عن نقل منظومة اس 300 متطورة إلى دمشق، يجب أن لا تفاجئ أحدا في إسرائيل، ربما باستثناء بعض المؤيدين الاغبياء لرئيس الحكومة نتنياهو. مهما كانت علاقاته مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين جيدة، فان نتنياهو غير قادر على أن يجعل المشكلة تختفي مرة واحدة.
روسيا تلقت ضربة محرجة عندما اسقطت النار المضادة للطائرات للجيش السوري الطائرة الروسية. وما زال لديها حتى الآن مصالح واسعة عليها تحقيقها في سورية. كان واضحا جدا أن هذه القضية ستؤدي إلى إدانة روسية لإسرائيل وإلى طلبات معينة منها.على الرغم من أن القرار الأخير ما يزال يتعلق ببوتين، الذي اكتفى بتصريح حذر نسبيا غداة الحادثة.
في الوقت الحالي يبدو أن معنى الخطوات الروسية سيكون تقييد كبير لحرية عمل إسرائيل في سماء سورية، بدأ من إعلان وزير الدفاع الروسي سرجيه شفيغو عن تزويد سورية بمنظومة صواريخ اس300 مضادة للطائرات، إلى استخدام وسائل قتال إلكترونية واستخدام انظمة اعتراض بالاقمار الصناعية أمام شواطئ سورية، بهذا ستكون عملية الهجمات الجوية الإسرائيلية صعبة. إضافة إلى كل ماسبق ستزود موسكو نظام الدفاع الجوي السوري بأنظمة سيطرة متطورة "لمنع مس سوري آخر بطائراتها". تركيب الصواريخ ووضعها تحت تصرف السوريين إلى جانب انظمة متطورة أكثر (اس 400) التي يشغلها الروس حول قواعدهم في شمال غرب الدولة ليست عائقا كاملا أمام هجمات إسرائيل في المستقبل. حسب تقارير لوسائل إعلام اجنبية فان طائرات سلاح الجو تدربت على الطيران أمام بطاريات اس300 التي باعتها روسيا لقبرص والتي توجد الآن في أيدي اليونان. يمكن الافتراض أن سلاح الجو يستطيع ايجاد طرق عمل تقلص الاخطار التي تحدق به بسبب هذه الانظمة.
روسيا أعلنت في نيسان( ابريل) الماضي أنها ستبيع اس300 لـ "سورية"، بعد هجوم أميركي وهجمات إسرائيلية اقلقتها، لكنها لم تنفذ تهديدها. هذه المرة الخطوة الروسية بدت مصممة أكثر حتى لو كان هناك شك بأن الانظمة ستعطى خلال أسبوعين متطورة جدا، وسيمر وقت حتى يصل السوريون إلى القدرة العملياتية في تشغيلها.
الاختبار الحقيقي لعلاقة إسرائيل بروسيا سيأتي قريبا، عندما يكون انذار استخباري جديد بشأن محاولة إيرانية لتهريب سلاح إلى لبنان، خاصة إذا حدث هذا في المسار المحاذي لقواعد روسية في شمال غرب سورية. ولأن إيران مصممة على مواصلة تزويد حزب الله بالسلاح، تقول إسرائيل علنا بأنها ايضا مصممة على حقها في ضربها، وستواجه إسرائيل المعضلة. إذا هاجمت مرة اخرى قرب الروس والمخاطرة بزيادة الأزمة معهم وربما حتى بسقوط طائرة إسرائيلية؟.
الإعلان عن نقل الصواريخ ينضم إلى تقرير نشرته وزارة الدفاع الروسية حول ظروف اسقاط الطائرة الروسية يوم الاثنين الماضي. موسكو لا تستطيع اتهام المسؤول الاساسي عن الحادثة، حليفها نظام الاسد (رغم أنه من المدهش رؤية أن تهمة المضادات السورية للطائرات غير مذكورة في إعلان وزارة الدفاع الروسية). لذلك كان متوقعا من البداية بأن المسؤولية ستلقى على إسرائيل. من المهم أن الادعاءات موجهة كلها للجيش الإسرائيلي الذي يتهمه الروس بعدم المهنية أو "الاهمال الاجرامي" على الأقل. المستوى السياسي في إسرائيل غير مذكور باستثناء ادعاء عام بشأن السياسة العدوانية الخطيرة التي تتبعها إسرائيل في سورية.
مستوى مصداقية التحقيقات الروسية (مشكوك) فيه. جزء من الادعاءات المتضمنة في الإعلان غريب. الروس يتحدثون عن تحذير مسبق بدقيقة واحدة فقط، ومن الغريب أن إسرائيل لم تحدد الوقت الحقيقي – فترة زمنية أطول بكثير. حسب اقوال طيارين إسرائيليين مجربين فان الادعاء بأن الطائرات القتالية الإسرائيلية اختفت خلف طائرة الاستخبارات الروسية غير منطقي ولا يتلاءم مع أي تصرف عملي مقبول.
ايضا اتهام إسرائيل بتضليل الروس فيما يتعلق بموقع الهجوم المخطط له، لا يبدو منطقيا. حسب روسيا فان سلاح الجو أعلن عن الهجوم في شمال سورية، في الوقت الذي حدث فيه الهجوم في غرب سورية. عمليا، اللاذقية توجد في شمال غرب سورية – كما تبرهن على ذلك نظرة خاطفة للخريطة. ولأن نظام التنسيق يعمل بنجاح منذ ثلاث سنوات، التي كان فيها مئات الهجمات الإسرائيلية، يصعب التصديق بأن الطرفين لم يستوضحا فيما بينهما المفاهيم الاساسية.
الإعلان الروسي يتهم إسرائيل بنكران الجميل، ازاء الخطوات التي اتخذتها من اجل المصالح الإسرائيلية، ومنها ابعاد القوات الإيرانية عن الحدود في هضبة الجولان (الروس يذكرون 140 كم، لكن فعليا الحديث يدور عن 85 – 100 كم والمنطقة الفاصلة لا تشمل دمشق، التي ما يزال فيها مقاتلون إيرانيون). روسيا(كذبت)ونشرت معلومات كاذبة في السنوات الاخيرة حول دورها في أحداث كثيرة (الامثلة الأخيرة هي التدخل في الانتخابات الأميركية للرئاسة، تسميم العميل سكريبل وابنته في بريطانيا وظروف غزو جزيرة القرم وشرق اوكرانيا ) يصعب التصديق أن شخصا ما باستثناء سورية وإيران يمكن أن يتبنى الرواية الروسية بشأن أحداث الأسبوع الماضي. ولكن مشكوك فيه إذا كان هذا سيغير شيئا. موسكو هي التي ستقول الكلمة الأخيرة بشأن قضية الطائرة. بعد ذلك ربما أن بوتين انتظر زلة إسرائيلية من أجل أن يضع حدا لها.
هذا ليس نهاية عهد النشاط العسكري الإسرائيلي في فترة المعركة بين حربين، التي في اطارها تم احصاء الهجمات في السنوات الست الأخيرة، لكن يبدو أن الوضع في الجبهة الشمالية لن يعود بصورة كاملة إلى الوضع الذي ساد عشية اسقاط الطائرة الروسية. إسرائيل تصرفت خلال سنوات بحرية زائدة شمال حدودها بفضل الدمج بين التصميم والنشاط الهجومي والعلاقات السياسية الجيدة مع روسيا. على الأغلب هي عملت بحكمة استراتيجية من خلال تحقيق جزء كبير من الأهداف التي وضعتها نصب عينيها.
لكن إسرائيل اظهرت في الأشهر الأخيرة ثقة بالنفس مبالغا فيها في سورية. ويصعب التصديق أن الروس أحبوا ما نشره الجيش الإسرائيلي في بداية الشهر، بشأن أكثر من 200 هجوم في سورية منذ بداية العام الماضي. ربما أنهم في (القدس) لم يستوعبوا تماما تداعيات الوضع الجديد في سورية، بعد أن اعادت دمشق لنفسها – بمساعدة روسيا – السيطرة على معظم الدولة ومنها منطقة الحدود مع إسرائيل. إسرائيل ليست دولة عظمى وهي غير قادرة على كل شيء. يجب عليها أن تهتم أكثر بالاعتبارات الروسية، وكما يبدو عليها أن تلائم نمط نشاطها الهجومي. من محادثات مع شخصيات رفيعة في جهاز الأمن يتبين أنهم يعطون أهمية كبيرة لتداعيات الحادثة الاخيرة. إن من يواصل الادعاء بأن هذه فقط كانت ضربة خفيفة للجناح، منشغل جدا بالدفاع عن الصورة الجماهيرية لنتنياهو الذي ما يزال غير مستعد لتحليل الواقع بصورة موضوعية. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الجمعة 28 سبتمبر 2018, 7:48 am | |
| حل الدولتين فرصة نتنياهو الضائعة
يديعوت أحرونوت
شلومو بتروكوفسكي
أعاد إعلان الرئيس الأميركي في مستهل لقائه مع رئيس الوزراء بانه "يحب حل الدولتين" بعض الحمرة إلى وجنتي اليسار الإسرائيلي، خائب الأمل عميقا بترامب. فها هو رئيس القوة العظمى الأكبر في العالم أيضا، الصديق الطيب لنتنياهو يعترف بأن حل الدولتين هو المسار السياسي الوحيد ذو الصلة. ويتعاظم حجم الحدث بالطبع على خلفية خيبة الأمل العميقة في اليسار من أن الولايات المتحدة ترامب، ترفض أداء مهمتها التقليدية كرافعة ضغط على إسرائيل لتنازلات سياسية، وتصر على تفعيل روافع الضغط التي لديها بالذات على الطرف الفلسطيني، ضمن أمور أخرى بتجميد الميزانيات للسلطة الفلسطينية ولمحافل كوكالة الأونروا. على هذه الخلفية، فإن تصريح ترامب هو بمثابة الماء البارد على الروح التعبة لليسار الإسرائيلي، وبالمقابل مصدر خيبة أمل غير صغير لرجال اليمين الذين أملوا في أن تؤدي ولاية ترامب إلى تحطيم الدائرة الشيطانية للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. ان الفرضية الاساس لليمين الايديولوجي الإسرائيلي اليوم هي ان عبارة "حل الدولتين" هي الشيء ونقيضه: ففكرة تقسيم قطعة الارض الضيقة التي بين البحر ونهر الاردن إلى دولتين ببساطة لن تنجح. فالدولتان ليست حلا، بل مشكلة. والاصرار على السير في طريق حل الدولتين، والذي تميزت به كل الاتصالات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين في الجيل الاخير هي السبب الاساس في أن النزاع ما يزال بعيدا عن الحل. ما نحتاجه من اجل محاولة منح أمل ما لاخراج العربة السياسية من الوحل هو قبل كل شيء الاعتراف بانه لن تكون غربي نهر الأردن سوى دولة واحدة – إسرائيل. من هذه النقطة يمكن أن نفحص كل أنواع الامكانيات الاصيلة إلى هذا الحد أو ذاك، كي نخلق حلا سياسيا للعقدة القائمة. هذا ملزم بأن يكون حلا اصيلا، لان الحلول المفتعلة التي جربت حتى اليوم فشلت كلها. وكما هو معروف، فإن عدم العقلانية هي محاولة القيام بالأمر ذاته المرة تلو الاخرى والامل في الحصول على نتيجة مختلفة. اذن فقد أملوا في اليمين بتغيير الفكر، وآمنوا بان تغيير الادارة في أميركا كفيل بان يكون الفرصة لذلك. وشهدت المؤشرات الأولى التي جاءت من جهة ترامب على أن هذا ليس أملا عابثا. ويمكن للمرء أن يقول عن ترامب كل ما يشاء إلا أن إدارة السياسة المتوقعة والنموذجية ليست واحدة منها. فالادارة برئاسته أشارت في بداية الطريق إلى انها تعتزم أن تجلب إلى المنطقة روحا سياسية اخرى. وفي هذا الاطار رفض ترامب ومستشاروه في البداية الاعلان عن تأييدهم لحل الدولتين. كما أنهم لم يعربوا عن معارضة لذلك الا انهم اوضحوا بانه من يقرر الحل هما الطرفان ذاتهما، وليس الولايات المتحدة. وبذلك يكونون قد فتحوا شقا يمكن عبره محاولة طرح أفكار بديلة لفكرة الدولتين. كان يمكن، ولكن لشدة الأسف هذا لم يحصل: فرغم أن هذا الشق كان ظاهرا لمقرر السياسة في إسرائيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء، لم يفعلوا شيئا كي يعرضوا للعالم، وأساسا للأميركيين، خيارا بديلا لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. فقد واصلت القيادة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو العمل كما كانت تعمل في العام الماضي. واستغل تغيير الإدارتين في الولايات المتحدة من جانب نتنياهو لتحقيق سلسلة طويلة من الانجازات التكتيكية الجميلة، وعلى رأسها وقف التمويل للفلسطينيين، تغيير الموقف من الأونروا واعطاء قبة حديدية دبلوماسية لإسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة. لا شك ان هذه انجازات لا بأس بها، ولكن محظور الوقوع في الخطأ: كلها على المستوى التكتيكي. أي منها ليس رافعة لتغيير الواقع الاستراتيجي، رغم ان بعضها بالتأكيد كان ذا امكانية كامنة لاحداث مثل هذا التغيير، لو انه بذل جهدا واعيا في الاتجاه. يعد هذا تفويتا لفرصة تاريخية تقع امام ناظرينا، ولكن طالما لا يفعل رئيس الوزراء ما يلزم، فإن هذا التفويت للفرصة محتم. كما واصل نتنياهو أمس أيضا الحديث عن الدولتين وعدم التنكر لخطاب بار ايلان، وبالتالي ينبغي للمرء أن يكون ساذجا كي يعتقد أن ترامب سيكون هو من يوفر البضاعة. ينبغي الأمل في انه ليس متأخرا بعد استغلال الفرصة، ولكن نافذة الفرص آخذة في الانغلاق. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الجمعة 28 سبتمبر 2018, 7:48 am | |
| أخيرا..ظهر من يضع حدودا لإسرائيل
هآرتس
جدعون ليفي
ها هو بصيص أمل: هناك من يضع حدودا لإسرائيل. للمرة الأولى منذ سنوات تحدد لها دولة أخرى، بأن هناك حدودا لقوتها، وأنه ليس كل شيء مسموح لها، وأنها ليست وحدها في اللعبة، وأن أميركا لا تستطيع التغطية عليها بكل شيء، وأن هناك حدودا لما يمكنها القيام به. إسرائيل كانت بحاجة إلى وضع هذه الحدود مثل حاجتها إلى هواء التنفس. إن غطرسة السنوات الاخيرة والواقع على الأرض يمكن أن تطلق يدها وتمارس كل ما يخطر ببالها. أن تتجول في سماء لبنان وكأنها سماء إسرائيل، أن تقصف سماء سورية وكأنها سماء غزة، أن تخرب غزة بصورة دورية وتفرض عليها حصار بدون نهاية، وأن تواصل بالطبع احتلال الضفة. فجأة قام أحد ما وقال لها: حتى هنا. على الاقل في سورية – توجد حدود. شكرا لك، أيتها الأم روسيا، لأنك وضعت حدا للولد الذي لم يضع له أي أحد حتى الآن حدودا. الذهول الإسرائيلي من الرد الروسي والشلل الذي أصابها فقط اظهر إلى أي حد كانت إسرائيل بحاجة إلى أحد بالغ ومسؤول يقف في وجهها. هل تجرأ شخص ما على منع حرية عمل إسرائيل في دولة اخرى؟ يغلق امامها سماء ليست لها؟ هل يمنعها شخص ما من أن تقصف كما تريد؟ منذ عشرات السنين لم تواجه إسرائيل ظاهرة مختلفة كهذه. في صحيفة "يسرائيل هيوم" يتحدثون بالطبع عن تعاظم اللاسامية في روسيا، التشبه بالضحية القادمة هو في الطريق الينا، لكن المنحرف الإسرائيلي يقف مكانه فجأة. في نيسان اقتبست وكالة بلومبيرغ الجنرال احتياط عاموس يادلين وضباطا آخرين، بكونهم يهددون إذا زودت روسيا سورية بصواريخ أس 300، فإن سلاح الجو سيقصفها. الآن صمت الصوت على الاقل حتى هذا الوقت. ليس هناك دولة لا تحتاج إلى أن تمتلك سلاحا للدفاع عن نفسها من الطائرات، بما فيها سورية. وليس هناك دولة مسموح لها منع ذلك بالقوة. هذه الحقيقة الاساسية تبدو غريبة على الاذن الإسرائيلية. التفكير بأنه لا يوجد أي معنى لسيادة الدول الاخرى، وانه يمكن دائما خرقها بالقوة، وفقط السيادة الإسرائيلية هي المقدسة، وأن إسرائيل تستطيع التجول في منطقة كما تريد، بما في ذلك التدخل الذي ابعاده الحقيقية لم تتضح بعد في الحرب في سورية دون دفع ثمن عن ذلك، وكل ذلك باسم امنها الحقيقي والموهوم الذي يبرر كل شيء، فجأة بالفارس الروسي. كم كنا بحاجة إلى هذا الفارس كي يعيد إسرائيل إلى حجمها الحقيقي. لقد وصل في وقت مناسب تماما بالضبط في الوقت الذي يجلس فيه في البيت الابيض رئيس يدير سياسته في الشرق الاوسط حسب التوجيهات التي يتلقاها من الوكيل في لاس فيغاس والمراقب في شارع بلفور، حيث إسرائيل تشعر بأنها في السماء السابعة، مع وجود سفارة أميركية في القدس وبدون الأونروا. وبعد قليل بدون الفلسطينيين، في هذا الوقت جاء الضوء الأحمر من موسكو الذي سيوازن قليلا ثمن القوة الذي تملك إسرائيل في السنوات الاخيرة. ربما ستبدأ بالاستيقاظ اخيرا والفطام. روسيا بدون قصد سيتبين انها تفيد إسرائيل أكثر من كل الدعم المجنون والمفسد الذي تحظى به من الادارة الأميركية الحالية وأيضا من سابقاتها. روسيا حددت للعالم الطريق الواجب أن تسير فيها إسرائيل وتعلمت اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل. يجب أن يتعلم من يؤيدون المصالح الحقيقية لإسرائيل، ويتعلم من يؤيدون العدل: فقط بالقوة. عندما تبدأ إسرائيل بتلقي العقوبات أو دفع ثمن، فقط في حينه ستحسن طريقها. سلاح الجو سيفكر من الآن مرتين وربما أكثر قبل القصف القادم في سورية، الذي لا أحد يعرف كم هذا ضروري لها. لو كان "فارس روسي" كهذا يحلق أيضا في سماء غزة، فإن الكثير من الموت والدمار العبثي كان سيتم توفيره. لو تم وضع قوة دولية في وجه الاحتلال الإسرائيلي لكان انتهى منذ فترة. بدلا من ذلك يوجد لدينا دونالد ترامب في واشنطن وادانات تثير الضحك للاتحاد الأوروبي على اخلاء الخان الأحمر. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 الأربعاء 24 أكتوبر 2018, 6:34 pm | |
| لا اتفاق بدون التنازل عن حق العودة
هآرتس
عادي شفارتس
القيادة الفلسطينية عبرت اكثر من مرة عن استعدادها للتنازل بشأن عودة اللاجئين إلى إسرائيل، هكذا كتب ديمتري شومسكي ("هآرتس"، 10/10). ويمس بصلب الموضوع: مسألة العودة، ومعها "مشكلة اللاجئين"، المتعلقتان بالروح العميقة جدا للطرفين. للأسف الشديد، الموقف الفلسطيني بقي كما كان في 1949، كل فلسطيني يريد العودة يمكنه القيام بذلك. الموقف الفلسطيني الرسمي الآن هو أنه يجب التوصل إلى "حل عادل ومتفق عليه" لمشكلة اللاجئين، "على اساس القرار 194 للامم المتحدة". مفهوم "حل عادل" من شأنه أن يبدو محايدا، ولكن من الخطابات المتكررة لمحمود عباس يمكن الاستنتاج أن "العدل" حسب رأيه، ساد هنا حتى 1948. اجل، في خطاب له في الجمعية العمومية في 2017، طلب عباس من بريطانيا الاعتذار عن "الظلم الذي اوقعه على الشعب الفلسطيني تصريح بلفور". كما طلب من اسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، وشرح بأنه وقع على الفلسطينيين "ظلم تاريخي" في 1948، وأمثلة كهذه يوجد منها الكثير. اذا كان تصريح بلفور واقامة دولة إسرائيل هي ظلم في نظر عباس، يوجد هنا اكثر من اشارة إلى أن العدل الذي قصده هو أن تكف هذه الدولة عن الوجود. مفهوم "حل متفق عليه" أكثر تضليلا، حيث أنه يظهر منه ظاهريا أنه سيكون لدولة إسرائيل حق فيتو. من المعروف أن إسرائيل لن توافق على أن تستوعب في حدودها عدد كبير من العائدين. ولهذا من الواضح، هكذا قيل، أن هذا الموقف يتضمن فهما فلسطينيا بأن عددهم الفعلي سيكون مقلصا. هذا التفسير يتجاهل الموقف الفلسطيني المبدئي الذي يقول إنه لكل واحد من الـ 5.4 مليون فلسطيني المسجلين في الاونروا كلاجئين، حق شخصي في العودة إلى إسرائيل. هذا الحق غير قابل للتفاوض، لأنه حق طبيعي ليس لأي حكومة أو أي جهة تمثيلية اخرى الصلاحية في التنازل عنه. أي أنه حتى اذا تقرر في اطار اتفاق سلام بشأن اعطاء امكانية دخول إلى إسرائيل لنحو 100 ألف فلسطيني، فليس في ذلك ما ينتقص من حق باقي ملايين الفلسطينيين من المطالبة بالعودة. هم يمكنهم القيام بذلك عبر طرق قانونية (في محاكم في البلاد أو في الخارج)، بوسائل عنيفة أو ببساطة بمسيرات نحو الحدود. مهما كان الامر، هذا "الحق" سيكون محفوظا لهم على الاقل في نظرهم. من الواضح أن هذا الموقف يبقي النزاع مفتوحا. محمود عباس الذي يقتبس كثيرون مقولته بأنه يرغب في زيارة صفد، مسقط رأسه، كسائح، سارع إلى التوضيح بأنه تحدث باسمه الشخصي. وأن لأولاده واحفاده الحق في العودة إلى إسرائيل. واذا كان هذا الامر يسري على عائلته فبالتأكيد سيسري على باقي الفلسطينيين. هذا موقف متسق: في البرنامج التلفزيون في قناة "الجزيرة" في نهاية التسعينيات قالت امرأة من عمان، وهي ابنة لعائلة لاجئين من يافا، إن ياسر عرفات ليس محاميها، وأنها لم تمنحه تفويض للتفاوض باسمها بشأن املاك عائلتها في يافا. لذلك فإن مفهوم "متفق عليه" لا يعبر عن أي تنازل. الاشارة إلى قرار 194 في الموقف الرسمي الفلسطيني اكثر وضوحا، حيث أن التفسير الفلسطيني لهذا القرار هو أنه يمنح حق العودة للفلسطينيين إلى داخل حدود دولة إسرائيل رغم الاتفاق الواسع بين القانونيين بأنه ليس لهذا أي أساس. من يريد التنازل لم يكن ليشير إلى القرار 194. احيانا يضيف زعماء فلسطينيون صيغ ضبابية، تُفسر في إسرائيل والغرب على أنها تنازل عن المطالبة بالعودة. مثل هذه على سبيل المثال هي الاضافات "دون المس بالطابع اليهودي لإسرائيل" أو "مع الاخذ بالاعتبار للاحتياجات الديمغرافية لإسرائيل". ولكن خلف هذه الاقوال هناك تضليل، حيث أن دخول بضعة ملايين من الفلسطينيين إلى إسرائيل سيبقيها ذات اغلبية يهودية. هذا ليس تخميني. في وثائق داخلية لطاقم المفاوضات الفلسطيني، التي نشرت قبل بضع سنوات في صحيفة "الغارديان"، اشار إلى ذلك اعضاء طاقم المفاوضات بشكل صريح. إنهم يرهقون أنفسهم بالنقاشات فيما بينهم من اجل ايجاد اكبر عدد يسمح لإسرائيل بالبقاء ذات اغلبية يهودية (أي فيها اكثر من 50 في المائة من اليهود). لهذه الغاية قاموا باستدعاء بحث ديمغرافي، الذي كشفنا عنه أنا وزميلتي د. عنات وولف، والذي بحسبه حتى اذا كانت عودة لمليوني فلسطيني إلى إسرائيل، فسيبقى فيها اكثر من 60 في المائة يهود. هذا ليس سوى أن المفاهيم الضبابية هذه استهدفت زرع الشعور بأن الفلسطينيين قد تنازلوا، دون قيامهم بذلك حقا. من قراءة مقال شومسكي يبدو أن الفلسطينيين حققوا هدفهم. الفلسطينيون يجب عليهم الادراك بأنهم اذا ارادوا اقامة دولة مستقلة خاصة بهم، يجب عليهم القول بصورة واضحة إنه لن تكون عودة للاجئين واحفادهم إلى داخل إسرائيل. كل افتراض بهذا الشأن أو تسهيل باسم الاهتمام بالاحتياجات الفلسطينية ليست سوى خداع للنفس |
|
| |
| صحف عبريه بعد اعتراف ترامب بالقدس 2018 | |
|