منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الإمبراطورية الأميركية تتداعى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإمبراطورية الأميركية تتداعى Empty
مُساهمةموضوع: الإمبراطورية الأميركية تتداعى   الإمبراطورية الأميركية تتداعى Emptyالسبت 13 يناير 2018, 6:53 am

الإمبراطورية الأميركية تتداعى

ريان كوبر - (ذا ويك) 29/12/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
سقطت قوة أميركا العالمية ونفوذها مثل الصخرة خلال رئاسة ترامب. وقد زعم وزير الخارجية الأميركية ريك تيلرسون، عكس ذلك في مقال افتتاحي نشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، لكنه مخطئ بكل وضوح.
الإمبراطورية الأميركية تنهار
ما يدمره الرئيس ترامب هو نتاج أعوام ما بعد الحرب. ففي الأعوام التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، بنت أميركا ما ارتقى إلى إمبراطورية على امتداد العالم، بمساعدة نشطة وفعالة من أوروبا الغربية. وكان التبرير المباشر هو بناء ائتلاف عسكري قادر على التصدي للاتحاد السوفياتي والكتلة الشرقية واحتوائهما -وكان هناك هدف ثانوي مهم آخر، والذي تمثل في إقامة نظام اقتصادي صلب لضمان الازدهار وإدارة التجارة وتجنب الكساد والركود.
نفذت تلك الإمبراطورية سلسلة من الأعمال العدائية وارتكبت جرائم حرب –في خليط من الانقلابات والحروب الفاشلة التي لا طائل منها، ومن إساءة معاملة بلدان فقيرة لا حول لها ولا قوة. وفي أمكنة أخرى، صنعت أميركا سلاماً سخيفاً مع دكتاتوريات وحشية. ولم يكن أداؤها في إفريقيا والشرق الأوسط جيداً.
ولكن، عندما يتعلق الأمر بأوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا، فقد عملت الأمور على نحو جيد جداً. وقد أعيد بسرعة بناء أوروبا الغربية التي كانت تقف على فوهة بركان بعد الحرب بشكل خاص بموجب خطة مارشال السخية إلى حد مدهش. وأدرك صانعو السياسة الأميركية أن ترك أوروبا تتقسم إلى قطع في سنوات الحرب كان خطأ كارثياً -حتى على أرضيات خادمة للذات. وكان الأمر ببساطة أنه إذا أريد للرأسمالية الليبرالية الديمقراطية أن تستديم، فلا يوجد بديل عن تشكيل نظام دولي عامل يوفر أمناً اقتصادياً وعسكرياً -للبلدان الرأسماليىة الغنية على الأقل. دعوا الرأسمالية تفجر نفسها، وسيكون لديكم هتلر –ولكن، انتشلوا أوروبا وأوقفوها ثانية على قدميها، وستكون لديها الأموال لشراء الصادرات الأميركية.
تكوَّن إطار العمل الإمبريالي الأميركي من القوة الجامحة للجيش الأميركي؛ والتمويل غير المتناسب والنفوذ الكبير على الأمم المتحدة ووكالاتها الفرعية المختلفة، بالإضافة إلى المؤسسات الاقتصادية الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي؛ ومن الدولار الأميركي كعملة احتياط عالمية، وسندات الخزينة الأميركية كأصل عالمي رئيسي؛ والأهم من كل ذلك هو الشعور الدقيق في الغالب لدى القوى الغربية بأن الاحتماء بالمظلة الأمنية الأميركية كان صفقة جيدة.
بإلقاء نظرة على الماضي، سوف نجد أن سقوط الاتحاد السوفياتي كان بمثابة صفعة قوية موجهة ضد هذا النظام. لبعض الوقت مضى هذا النظام تلقائياً بقيادة الطيار الآلي، لكن غياب أي قوة موازنة للولايات المتحدة مكَّن عدوانية جورج دبليو بوش المتبجحة واستغلال التحالفات الأوروبية الثانوية لتنفيذ الغزو الكارثي للعراق.
وفي الأثناء، أحدث الرأسماليون الليبراليون الجدد المنتصرون المزيد من الشقوق الكبيرة في النظام من خلال تحطيم ما تبقى من التنظيم المالي الدولي ونظام التجارة المدار، وتهيئة المسرح لنوع الأزمة المالية العالمية والكساد الذي لم نشاهد له مثيلاً منذ العام 1929.
والآن لدينا ترامب، دكتورنا المحتمل المشوش التفكير، بينما تتعامل القوى الغربية مع الاحتمال الصادم بأن من الأفضل اعتبار أميركا عدواً. وفي أول جولة سياسة خارجية له، وبينما كان يخطب ود العرب المستبدين، أزعج ترامب القادة الأوروبيين الغربيين بلا سبب، وخاصة أنجيلا ميركل، التي قالت بعد ذلك: "لقد ولت الحقبة التي كنا نستطيع أن نعتمد فيها كُلية على الآخرين، جزئياً على الأقل". كما شق ترامب على نحو سيئ تحالف المملكة المتحدة ببساطة من خلال إعادة تغريد أقوال فاشي بريطاني بشكل متهور، مما أذكى نار الغضب في عموم البلد.
كما أن ترامب يجعل وزارة الخارجية تبلى وتتعفن أيضاً. وقد تم ملء 61 فقط من أصل 154 وظيفة بحاجة إلى مصادقة مجلس الشيوخ، وثمة العديد من المناصب الرئيسية التي ليس هناك حتى مرشحين لشغلها -مثل منصب السفير لدى كوريا الجنوبية. وما تزال الوزارة تنزف دماغياً على مستوى موظفي الكوادر العليا، لكن ترامب لا يكترث -وقال عندما سئل عن الوزارة: "أنا هو الوحيد الذي يهم".
بُنِيت الإمبراطورية الأميركية بسواعد وعقول أناس كانوا يعرفون أن أفضل طريقة لممارسة القوة تكمن في الغالب في وسائل غير قهرية. لكن ترامب يمثل تقليداً مخالفاً -تقليداً ضاغطاً وجاهلاً وعدوانياً وغير آمن، واحداً يصر على أن القوة العسكرية والعدوانية الحربية فقط هي التي تهم.
كما ذكرت أعلاه، من الجدير التأكيد على المجازر المرعبة التي ارتكبتها الإمبريالية الأميركية في أماكن مثل غواتيمالا وفيتنام أو العراق. لكن هذا النوع من الانهيار الفوضوي ربما يكون الأسوأ في كل العوالم. ولعل الدولتين غير الاستبداديتين الأكثر ترجيحا لملء بعض الفراغ في القوة، هما ألمانيا وفرنسا، لكنهما عالقتان في شرك الفشل الذريع لمنطقة العملة التي ستضرب قوتهما لأجل غير محدد. كان مكمن الجوهر الحقيقي للإمبراطورية الأميركية دائماً في علاقتها اللبقة مع البلدان الغربية. وبذهاب هذا الشيء ستذهب معظم قوتها أيضاً. لكنها سوف تحتفظ بأكثر مما هو كاف من القوة لضرب البلدان الفقيرة في المستقبل المنظور. ويبدو أن الصين هي الخلف الأكثر وضوحاً للولايات المتحدة، وأن من الآمن القول بأن ذلك النوع من الإمبراطورية سوف لن يكون أفضل من النسخة الأميركية –بل ربما أسوأ ببعض الطرق.
سوف يجد الرؤساء المستقبليون عملهم محدداً وجاهزاً لهم، والمتمثل في إنقاذ أي نوع من نظام دولي عامل من تبعات كارثة ترامب.


*نشر هذا المقال تحت عنوان:

 The American empire is crumpling






The American empire is crumbling
 
Ryan Cooper


December 29, 2017

America's power and global influence have plummeted like a stone during the Trump presidency.
 Secretary of State Rex Tillerson recently claimed otherwise in a New York Times op-ed, but he is obviously wrong.

The American empire is crumbling.

What President Trump is destroying is a product of the postwar years. In the years after the Second World War, America constructed what amounted to a globe-spanning empire, with the active assistance of Western Europe. The immediate justification was to build a military coalition capable of countering and containing the Soviet Union and the Eastern Bloc — and an important secondary objective was setting up a solid economic system to ensure prosperity, manage trade, and avoid depression.

That empire carried out a slew of atrocities and war crimes — a variety of coups, pointless and failed wars, and abuse of powerless poor countries. Elsewhere, America made a cynical peace with brutal dictatorships. Africa and the Middle East especially did not fare well.

But when it came to Western Europe, the U.S., Canada, Japan, South Korea, Australia, and New Zealand, it worked out pretty well. Western Europe in particular, which was a smoking crater after the war, was rebuilt quickly under the astoundingly generous Marshall Plan. American policymakers realized that letting Europe fall to pieces in the interwar years was a disastrous error even on self-interested grounds. If democratic liberal capitalism was to survive, there was simply no alternative to setting up a functioning international system that actually provided economic and military security — for rich capitalist countries at least. Let capitalism blow itself up, and you get Hitler — but pick Europe up and put it back on its feet, and they'll have some money to buy American exports.

The American imperial framework consisted of the overwhelming strength of the U.S. military; disproportionate funding of and deep influence over the United Nations and its various sub-agencies, plus international economic institutions like the International Monetary Fund and the World Bank; the U.S. dollar as global reserve currency and U.S. Treasury bonds as key global asset; and most importantly, the mostly-accurate perception among Western powers that sheltering under the American security umbrella was a good deal.

In retrospect, the fall of the Soviet Union was a massive blow against this system. For a time it proceeded on autopilot, but the lack of any superpower counterweight enabled George W. Bush's swaggering belligerence and the abuse of minor European alliances to carry out the disastrous Iraq invasion.

Meanwhile, triumphal neoliberal capitalists smashed several more large cracks in the system, by destroying what remained of international financial regulation and the managed trade system and setting the stage for the kind of global financial crisis and depression not seen since 1929.

Now we have Trump, our own addle-brained, would-be dictator, and Western powers are dealing with the shocking possibility that America is best considered an enemy. In his first foreign policy tour, while cozying up to the brutal Saudi monarchy, Trump offended Western European leaders for no reason, especially Angela Merkel, who said afterwards that "[t]he era in which we could rely completely on others are gone, at least partially." Trump also badly cracked the U.K. alliance simply by impulsively retweeting a British fascist, stoking fury across the country.

Trump is also letting the State Department rot. Only 61 out of 154 positions needing Senate confirmation have been filled, and many key positions don't even have a nominee — such as the ambassador post to South Korea. The department has been hemorrhaging top-level career staff, and Trump doesn't care — "I'm the only one that matters," he said when asked about it.

The American empire was built by people who recognized that often the best way to exert power was through non-coercive means. Trump represents a different tradition — a pinched, ignorant, aggressive, insecure tradition, one that insists only military force and chest-thumping belligerence matters.

As I said above, it is worth emphasizing the horrific carnage American imperialism has wreaked in places like Guatemala, Vietnam, or Iraq. But this kind of chaotic collapse is perhaps the worst of all worlds. The likeliest non-authoritarian nations to fill some of the power vacuum are Germany and France, but they are trapped in a grotesque failure of a currency area that will sap their strength indefinitely. The real core of the U.S empire was always its decent relationship with Western countries, and so as that goes, so will the bulk of its power. But it will retain more than enough strength to completely wreck poor countries for the foreseeable future. The most obvious successor to the U.S. is China, and it's a safe bet that sort of empire will be no better than the American version — and perhaps worse in some ways.

Future presidents will have their work cut out for them just salvaging any sort of workable international system from the Trump disaster.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإمبراطورية الأميركية تتداعى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمبراطورية الأميركية تتداعى   الإمبراطورية الأميركية تتداعى Emptyالسبت 13 يناير 2018, 6:54 am

الإمبراطورية تتداعى

أثبتت  قوانين التاريخ في أكثر من حالة أن انهيار العديد من الإمبراطوريات والدول الكبرى كان سببه التداعي الاقتصادي لها بالدرجة الأولى وليس التداعي العسكري، فالاقتصاد الأميركي هو اقتصاد خدمي يقوم على الصفقات والأوراق الماليّة والاستثمارات في هذا المجال، وهو لا يعتمد على قدرة البلاد الإنتاجية بقدر ما يعتمد على سمعتها وأدائها على الصعيد الاقتصادي، وبناء على ذلك فإنّ هذا النوع من الاقتصاد لا يعكس الصورة الحقيقيّة للوضع الاقتصادي وإن كان يتأثّر ببعض جوانبه.
فالمعادلة هي كالآتي: مواد أولية رخيصة ونفط زهيد = كلفة إنتاج أقل = نسبة أرباح أكبر = فائضا ماليا كبيرا = قوة تكنولوجية وعسكرية. والملاحظ أن الفائض المالي تحول إثر هجمات 11 من أيلول ومن ثم الحرب على أفغانستان واحتلال العراق إلى عجز قياسي تاريخي غير مسبوق، وهو ما يعني مبدئيا انهيار القوة الاقتصادية، ففي حين كان بيل كلينتون قد حقّق للولايات المتّحدة خلال فترة حكمه في دورتين متتاليتين (1992-2000) أطول فترة ازدهار ورخاء اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية، تدهور الوضع الاقتصادي في عهد بوش نتيجة استراتيجية القاعدة وهجمات 11 أيلول، وقد ساعد الأداء الاقتصادي السيئ لإدارة بوش بزيادة وتسارع وتيرة هذا التدهور الاقتصادي.
ففي الفترة الأولى من رئاسة بوش الابن تراجع متوسط معدل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي إلى 2.2 % سنويا مقابل 4.2 % سنويا في عهد كلينتون. وارتفع المتوسط السنوي للتضخم إلى 1.9 % في عهد بوش الابن بعد أن كان 1.6 % في عهد كلينتون. كما ارتفع المتوسط السنوي لمعدل البطالة إلى 5.5 % في عهد بوش الابن بعد أن كان 4.4 % في عهد كلينتون. وفيما يتعلق بالعجز أو الفائض في الموازنة العامة للدولة، بلغ مجموع الفائض التراكمي في الموازنة العامة للدولة في فترة كلينتون الثانية 463.3 مليار دولار، فيما حققت إدارة بوش الابن عجزا بلغ 1200 مليار دولار في ولايته الأولى وهو في تصاعد مستمر يلاحق إدارة باراك اوباما. ويتزامن ذلك مع أن على النظام العالمي أن يتهيأ إلى العديد من الانعكاسات السلبية التي تعصف بدول منظومة اليورو. وتخفيض الثقة في قدرة الولايات المتحدة على سداد ديونها سيزيد من أعباء الاقتصاد الذي ما يزال يصارع من أجل التعافي من الأزمة المالية. فهل سيؤدّي التدهور الاقتصادي إلى انهيار الإمبراطورية، ودخول الاقتصاد العالمي من جديد في أزمة أكبر من التي حدثت قبل الحرب العالمية الثانية؟




مأزق الإمبراطورية الأميركية

صدر أخيرا عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "مأزق الإمبراطورية الأميركية" لفنسان الغريّب.
يقدم المؤلف في هذا الكتاب تحليلاً شاملاً للموضوع، بدءاً من مقاربة نظرية، تليها إطلالة تاريخية حول تطور مشروع الهيمنة الأحادية الأميركية، ثم يقوم بتحليل أزمة النظام الرأسمالي، ومأزق الاقتصاد الأميركي، وارتباط السياسة الخارجية الأميركية بالأزمة- المأزق المتمثلة بهجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وما نتج من هذا الترابط العضوي بين هذين المتغيرين: المأزق الاقتصادي والسياسة الخارجية، من دفع باتجاه اعتماد الاستراتيجية الأميركية التوسعية الجديدة كمحاولة للخروج من هذا المأزق المتمثل أساساً بتضخم العجوزات لدى الولايات المتحدة وتبعيتها المالية للخارج، وأزمة التراكم المفرط في رأس المال.
ما يؤكده المؤلف في تحديد هدف هذا الكتاب هو إثبات أن السياسات الخارجية الأميركية المتّبعة ليست سوى مظهر من مظاهر أزمة النظام الرأسمالي الدولي، وردّ عنيف على المأزق الاقتصادي الأميركي، الذي دفع المحافظين الجدد باتجاه اعتماد السياسات الخارجية التوسعية هرباً من الأزمات الداخلية وحفاظاً على الموقع الأميركي الأحادي المهيمن حالياً.
وما يطرحه المؤلف في الكتاب هو السؤال- الجواب حول نتائج هذه السياسات على الإمبراطورية الأميركية التي بدأت تنزلق نحو فخ التمدّد المفرط، الذي سيُفقد هذه الإمبراطورية موقعها المهيمن دولياً كي تنهار، كما انهار قبلها الاتحاد السوفييتي، إذ سيكون هذا الانهيار مدوياً




هل الإمبراطورية الأميركية على وشك السقوط؟

عندما تجتمع عوامل انهيار الإمبراطورية، فإنها تتجلى في فسادها وتفككها وانفراط عقدها، وليس في العوامل الخارجية فقط. وأعتقد أن عوامل تفكك الإمبراطوريات المعروفة لا تنطبق (بعد) على الإمبراطورية الأميركية التي يتحدثون عن قرب انهيارها، لأنه لا ينجو فاسد يتم الكشف عنه من المحاكمة والقرار العادل بحقه، مهما كانت صفته أو مركزه. 
كما لا يلوح في الأفق الأميركي تململ أو تمرد دولة أميركية واحدة -مثلاً- من الدول الخمسين المتحدة، على دولة الاتحاد. إن طبيعة الاتحاد الأميركي (الولايات المتحدة) تختلف عن طبائع جميع الإمبراطوريات السابقة؛ فلا يفسر قيامها أو سقوطها أو تداعياته بالعوامل المعروفة فقط. 
وعليه، يجب أن نفسر انهيارها وسقوطها وتداعياته بعوامل أو بنظريات أو بأسئلة أخرى: هل العامل الاقتصادي -في حالة أميركا- هو العامل الحاسم في انهيار الإمبراطورية (الرأسمالية) هذه وسقوطها؟ هل تنهار وتسقط من الداخل أم من الخارج...؟ من الصعب تصور انهيار أميركا من الخارج؛ لا توجد في المدى الزمني المنظور، دولة في العالم قادرة على الزحف على أميركا وضربها في عقر دارها واحتلالها. نعم، لقد أضعفتها حربا أفغانستان والعراق ولكنهما لم تقتلاها، فأميركا ما تزال بكراً في إمكاناتها، ومبدعة ومبتكرة في أبحاثها وتطبيقاتها.
وأياً كان الأمر، هل سيكون انهيارها نعمة للعالم أم نقمة عليه؟ انهيار أميركا وسقوطها لن يكون مثل انهيار الاتحاد السوفيتي أو الإمبراطورية البريطانية أو العثمانية... وسقوطها. إنه سيطال كل دولة وكل فرد في العالم ويزلزلهما، وقد يحتاج العالم إلى أزمان طويلة للتكيف بغيابها.
***
الادعاء الإسرائيلي الأمني الذي تتخذه إسرائيل عذراً لبناء الأسوار والجدران والحواجز والقبب الحديدية الأمنية... لتوفيره، كاذب بشهادة إسرائيل نفسها أن إيران البعيدة عنها آلاف الكيلومترات تهدد وجودها.
***
نتيجة غياب مبدأ المواطنة هي الحل شكلاً وفعلاً، أي قانوناً وممارسة: تنفيذياً وتشريعياً وقضائياً، صار هرم الهوية مقلوباً بحلول الهويات الفرعية "القاتلة" أو الفاسدة، محل الهوية العامة ومتجاوزاً لها.
*** 
الماضي بالنسبة لكبار السن (أفراداً وشعوباً) هو الزمن الجميل، لأنهم يرون باب المستقبل مقفلاً.
*** 
"إن الإبادة الجماعية في نهاية المطاف نية وقصد لقتل الناس أو اضطهادهم على أساس الجنس أو العرق... ومن الناحية الفنية فإن قتل عشرة أشخاص لمثل هذه الأسباب، أو حتى شخصين، قد يكون شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية" (أيان بوروما، أستاذ الديمقراطية وحقوق الإنسان والصحافة في كلية بارد).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإمبراطورية الأميركية تتداعى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمبراطورية الأميركية تتداعى   الإمبراطورية الأميركية تتداعى Emptyالجمعة 02 فبراير 2018, 8:59 am

الاستراتيجية الاميركية: "كماشة" لإحتواء الروس؟
 د. ليلى نقولا

تشي التطورات الحاصلة على صعيد الأزمة السورية خاصة بعد مؤتمر سوتشي، أن الأميركيين يعملون جاهدين على تأخير الحل السوري ومنع الروس من تحقيق أي تقدم إن على صعيد الحل السياسي الذي يحاول الروس تكريسه من خلال نتائج المؤتمر، أو من خلال محاولة اقتطاع جزء من الأرض السورية وتكريس كونتون انفصالي فيها في الشمال الشرقي من سوريا، أو محاولة إعادة عقارب الساعة الى الوراء بدق اسفين في علاقة موسكو بتركيا والاستفادة منها في الميدان السوري .

وبالنظر الى المحاولات الأميركية للتعطيل، نجد أن الأميركيين حاولوا استباق مؤتمر سوتشي وتعطيله بشتى الأدوات ومنها الدعوة الى مؤتمر فيينا قبل أسبوع من مؤتمر سوتشي، إطلاق صواريخ على قاعدة حميميم الروسية عبر طائرات مسيّرة انطلقت من مناطق يسيطر عليها مجموعات مسلحة تابعة للأتراك ليتبين فيما بعد أنها تهدف الى دق اسفين في علاقة موسكو بالاتراك، ثم منع المعارضين الموالين للأميركيين والأكراد من المشاركة في مؤتمر سوتشي للحوار، ولعل الأخطر هي الوثيقة السياسية التي تمّ وضعها من قبل الدول الخمس (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، السعودية، والأردن)، والتي سوّقت افكارًا خطيرة تمس بسيادة سوريا ووحدتها الاقليمية، وتنصّب نفسها بديلاً عن الشعب السوري في تقرير مصيره، وتنسف كل القرارات الدولية حول سوريا وخاصة القرار 2254.

وهكذا يتضح أن الأميركيين لن يقبلوا بحل سوري بسهولة، وسيحاولون منع لروس، أو على الأقل تأخير بسط نفوذهم في سوريا والذي سيكون مقدمة لنفوذ أكبر في الشرق الأوسط، اي أن الأميركيين وبالرغم من اقتناعهم أن الروس باتوا يسيطرون على مفاصل الحل والميدان في سوريا، لكنهم سيحاولون ما استطاعوا منع الروس من تسييل الانتصارات الميدانية في تكريس حلٍ سياسي يفرض وجهة نظرهم في مستقبل سوريا، وسيحاولون الاستمرار بالقتال والتعطيل لمنع الروس من تكريس شراكة في النفوذ الشرق الأوسطي مع الأميركيين.

بمراجعة تاريخية واقعية، نجد أنه ومنذ احتلال العراق عام 2003 سيطرت الولايات المتحدة كدولة كبرى على الشرق الأوسط، وحاولت التحكم بمفاصل السياسة والتفاعلات الاقليمية التي تجري فيها بطريقة انفرادية، إلا أن الواقع على الأرض عاد وفرض على الأميركيين القبول بشراكة ايرانية في التحكم بالعملية السياسية في العراق، ثم القبول بالأمر الواقع وتوسع النفوذ الايراني في المنطقة برمّتها، خاصة بعد فشل العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز عام 2006، وبعد فشل اسرائيل في اخضاع قطاع غزة، وفشل كل السياسات التي اتبعت عبر الدعم الاعلامي والسياسي وبالواسطة لإخضاع حزب الله وسوريا.

ومع تطور الحرب السورية، بدا أن النفوذ الايراني في ذلك البلد يترسخ من خلال الدعم العسكري والاقتصادي والانخراط في الحرب الى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، ثم دخل الروس على خط الأزمة، وتزايد انخراطهم مع تقدم السنوات، الى أن بات الروس يسيطرون على مسارات الحل السياسي والعسكري، ويتبنون القضية السورية في المحافل الدولية، ويطمحون اليوم من خلال مؤتمر سوتشي الى رسم وتحديد مسار التعديل الدستور والانتقال من الحرب الى السلم، وتوسع نفوذهم الشرق أوسطي.

من خلال ما تقدم، يمكن فهم الاستراتيجية الأميركية الحالية في مواجهة النفوذ الروسي المتعاظم في سوريا، فالأميركيون، كما يبدو، استسلموا للأمر الواقع بأنه لا يمكن القضاء على النفوذ الايراني في العراق ولبنان. ويتضح من خلال مراقبة السياسة الاميركية المتبعة، أن الأميركيين قد يقبلون - على مضض- بشراكة في النفوذ في كلا البلدين مع العمل الحثيث على تقليص مساحة النفوذ الايراني واحتوائه قدر المستطاع وتوسيع مساحة النفوذ الأميركي على حسابه، وذلك بهدف تشكيل "كماشة" التفافية حول سوريا تهدف الى احتواء النفوذ الروسي ومنعه من التمدد من سوريا الى باقي المناطق في الاقليم.

من هنا يكون الاستنتاج العام حول سلوك القوى الدولية في الإطار الاقليمي، أن الأميركيين سيحاولون التفرد بالنفوذ في المناطق الاقليمية حين يستطيعون، ولكن في حال العجز، فإنهم قد يقبلون بشراكات النفوذ مع قوى اقليمية بحكم الأمر الواقع، مع الاستمرار في محاولة منع أي قوة دولية من مشاركتهم النفوذ في المناطق الاقليمية الحيوية في العالم، وهكذا نفهم التركيز على الخطرين الصيني والروسي في استراتيجية الأمن القومي الأميركية التي أعلنها ترامب. فهل ينجح الأميركيون في استراتيجية تشكيل "كماشة" أميركية ايرانية لإحتواء النفوذ الروسي في سوريا؟ وكيف سيوفقون بين استراتيجية معاداة ايران واحتوائها في المنطقة، وشراكة النفوذ معها لإحتواء النفوذ الروسي في الوقت نفسه؟ وكيف سيتصرف الايرانيون؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الإمبراطورية الأميركية تتداعى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من روزفلت إلى ترامب: هكذا تراجعت الإمبراطورية الأمريكية
» تاريخ الإمبراطورية العثمانية من التأسيس إلى السقوط
»  المعتصم بالله يسحق الإمبراطورية البيزنطية
» هل فشل العرب بوقف تمدد "الإمبراطورية الإيرانية"؟
» تحولات العالم الرأسمالي: من الإمبراطورية إلى الإمبريالية إلى العولمة؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: