كيفية تعامل الأم مع شجار الأشقاء
يعتبر الشجار بين الأشقاء واقعا وحقيقة، وذلك لكون الأطفال يتعلمون كيف يتعاملون مع بعضهم البعض. ومن أهم الأشياء التي يجب على الأم تذكرها هو وجوب القيام بوقف الشجار بين أبنائها، حتى لا يؤذى أحدهم وبعد ذلك يمكنها أن تبدأ في معالجة موضوع الشجار بطريقة بناءة وإيجابية.
حاولي أن تنهي الشجار أو العراك بين ابنيك بفصلهما عن بعضهما البعض، كل واحد منهما في مكان حتى يهدأ الجميع لتبدأوا في التفاهم بعد ذلك. ويجب على الأم أن تحاول هي بقدر الإمكان أن تحافظ على هدوئها وتحرص على ألا تفقد أعصابها، وبالرغم من أن هذا الأمر قد يكون مستحيلا وصعبا ولكن إذا فقدت الأم أيضا أعصابها فإن الأمور ستصير للأسوأ. ويجب على الأم أن تحاول التماسك والحفاظ على طاقتها لمدح الطفل على أية خطوة إيجابية يقوم بها. بعد أن تقومي بالفصل بين أبنائك عليك أن تقولي لهم إنكم ستتحدثون فى الموضوع لاحقا بعد أن يكون الجميع قد هدأوا.
عليك أن تعاملي ابناءك كلهم بطريقة تتميز بالمساواة بينهم وبطريقة أيضا تكون مناسبة لأعمارهم ومهاراتهم، واعلمي أنك لن تستطيعي التعامل مع أبنائك كلهم بطريقة واحدة، فمثلا أنت لن تستطيعي التعامل مع طفل في السادسة من عمره وآخر في الثانية من عمره بنفس الطريقة.
حاولي ألا تقومي بأية مقارنات بين طفل وآخر من أبنائك، واعلمي أن التعامل مع مشاعر أبنائك أثناء الشجار أمر ليس بالسهل. حاولي أن تبتعدى مثلا عن انتقاد طفلك الأكبر سنا لأنه لم يتصرف بطريقة أفضل أو حاولي أيضا الابتعاد عن أن تقولي لطفلك الأصغر سنا إنه مثير للمشاكل.
فى البداية، عليك أن تحددي سبب الشجار بين أبنائك لتختاري الطريقة الأفضل للتعامل مع الموقف. فعلى سبيل المثال، إذا أخذ طفلك لعبة شقيقه منه فعليك أن تتدخلي لأنك إذا لم تقومي بالتدخل فإن طفلك سيتعلم أن الشجار سيحقق له كل ما يريده. وعليك دائما أن تراقبي أطفالك داخل المنزل لاكتشاف سبب الشجار إذا حدث، مع الوضع في الاعتبار أنه ليس كل شجار يتم التعامل معه بنفس الطريقة فالخلافات الصغيرة تكون عواقبها مختلفة عن الشجار الكبير.