منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  الجيش التركي ثاني أكبر جيوش الناتو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  الجيش التركي ثاني أكبر جيوش الناتو  Empty
مُساهمةموضوع: الجيش التركي ثاني أكبر جيوش الناتو      الجيش التركي ثاني أكبر جيوش الناتو  Emptyالإثنين 22 يناير 2018, 7:20 am

الجيش التركي ثاني أكبر جيوش الناتو يتمتع بقدرات عالمية تنقصها منظومة دفاعية متطورة
اعتمد في عملية عفرين على دبابات وطائرات وأسلحة مصنوعة محلياً
إسماعيل جمال
Jan 22, 2018

إسطنبول – «القدس العربي» : في ظل تواصل عملياته العسكرية الواسعة ضد تنظيم العمال الكردستاني داخل البلاد، وتوسيع حربه على التنظيم في شمالي العراق، ومع تواصل عملياته في مناطق «درع الفرات» في سوريا، وإقامته نقاط المراقبة العسكرية في إدلب، أطلق الجيش التركي، السبت، عملية عسكرية واسعة ضد مدينة عفرين بسوريا، دخلت الأحد مرحلتها الثانية ببدء الهجوم البري على المدينة.
العملية العسكرية التي تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية تعتبر الأوسع في سوريا، فالمدينة تنتشر على مساحة أوسع بكثير من حدود «عملية درع الفرات» ويوجد فيها أكثر من 10 آلاف مقاتل كردي، وسط أنباء عن امتلاكهم أسلحة متطورة حصلوا عليها من الولايات المتحدة في إطار تسليح «قوات سوريا الديمقراطية» للحرب على تنظيم الدولة، وسط خشية من امتلاك هذه الوحدات أسلحة متطورة مضادة للدبابات وربما الطائرات أيضاً.

قدرات برية وجوية وبحرية

لكن التحدي الأكبر للجيش التركي يتمثل في التركيبة الجغرافية والديموغرافية للمدينة، حيث يسكن المدينة قرابة 500 ألف نسمة تخشى تركيا أن يحولهم التنظيم إلى دروع بشرية، قرابة 45% منهم من الأكراد يعتبرهم التنظيم «حاضنة شعبية له»، بالإضافة إلى الجغرافيا الصعبة في المدينة ولجوء التنظيم إلى استخدام الأنفاق والمغارات تحضيراً لخوض معارك استنزاف مع الجيش التركي إذا قرر دخول قلب المدينة وتطهيرها.
حسب آخر تعداد سكاني في تركيا لعام 2017، بلغ عدد سكان الجمهورية 80 مليون نسمة، يصنف 41 مليوناً منهم تحت بند القوة البشرية الفاعلة، لكن العدد الفعلي لقوات الجيش التركي بكافة أقسامه بلغ 410 آلاف جندي، بالإضافة إلى 185 ألفاً من الاحتياط، وذلك حسب آخر إحصائية نشرها موقع (غلوبال فاير باور) المتخصص بتصنيف الجيوش العالمية، حسب ما اطلعت عليه «القدس العربي».
لدى الجيش التركي 3778 دبابة عسكرية، وقرابة 7500 عربة مدرعة، وأكثر من 1000 بطارية صواريخ، و700 مدفع ثقيل، بالإضافة إلى 811 قاعدة إطلاق صواريخ بعيدة المدى.
ويمتلك سلاح الجو التركي ما مجموعه 1007 طائرات حربية، 207 منها طائرات حربية مقاتلة، و207 طائرات هجومية، و439 طائرة نقل عسكرية، و276 طائرة تدريب عسكرية، بالإضافة إلى 445 طائرة مروحية، و64 مروحية حربية.
وتمتلك القوات البحرية التركية ما مجموعة 115 قطعة بحرية حربية، منها 16 فرقاطة حربية كبيرة، و8 سفن حربية، و13 غواصة حربية، و29 سفينة، و15 زورق صغير.

ضعف النظام الدفاعي

تعاني تركيا منذ عقود طويلة من معضلة عدم امتلاكها أنظمة دفاعية متطورة، وتعاظم احتياج البلاد لهذه الأنظمة بشكل كبير خلال الأزمة السورية وما رافقها من تهديدات أمنية للأراضي التركية، ما دفع الرئيس التركي إلى العمل بشكل غير مسبوق من أجل تحصين البلاد بأنظمة دفاعية متطورة.
والسبت، أصيب مواطن تركي إثر سقوط 4 صواريخ من عفرين على مدينة كيليس التركية الحدودية مع سوريا، وسط مخاوف من أن تتعرض المدن التركية الحدودية لهجمات أوسع في الأيام المقبلة مع انطلاق عملية عفرين التي أطلق عليها الجيش التركي اسم «غصن الزيتون».
والشهر الماضي، وعلى هامش زيارته إلى باريس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن بلاده وقعت اتفاقاً مع شركة «يوروسام» الفرنسية – الإيطالية، بهدف إنتاج منظومة مشتركة للدفاع الجوي والصاروخي، حيث وقعت وكالة الصناعات الدفاعية التركية وشركة «يوروسام» (لصناعة منظومات الدفاع الجوي والصاروخي)، اتفاقاً لإنتاج منظومة دفاع جوي وصاروخي، فيما وصف إردوغان ذلك بـ «الخطوة المهمة».
وقبل أسابيع، وقعت تركيا مع روسيا على اتفاق نهائي لشراء منظومة إس 400 الدفاعية بعد أشهر طويلة من المفاوضات، فيما كشفت مصادر روسية عن أن قيمة الصفقة التي أثارت غضب الناتو تجاوزت ملياري دولار. وعلى الرغم من معارضة الحلف الذي يصنف الجيش التركي ثاني أكبر جيوشه للصفقة إلا أن إردوغان أصر على إتمامها معتبراً أنها تتعلق بقرار وطني تركي، واشتكى من أن الناتو ماطل في منح تركيا صواريخ باتريوت التي يستخدمها الحلف رغم التهديدات الكبيرة التي عاشتها تركيا طوال السنوات الماضية.
وقبل أسابيع أيضاً، ترأس رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اجتماعاً لـ»اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية»، حيث جرى تخصيص 5 مليارات دولار لدعم 22 مشروعاً دفاعياً تم إقرار العمل عليها في الاجتماع، وتتضمن هذه المشاريع تطوير أنظمة دفاع جوية، وتحديث دبابات، وأنظمة حماية إلكترونية، وتلبية احتياجات قوات الدرك التابعة لوزارة الداخلية.
وفي تصريحات سابقة، قال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ، إن تركيا مضطرة لبناء منظومة دفاعية جوية خاصة بها، وتطوير قدراتها في التصنيع المحلي بهذا المجال، تحسبا لأي طارئ، لا سيما في حال امتناع الآخرين عن تزويدها بما تحتاجه في هذا الخصوص، لكن وإلى حين الانتهاء من تطبيق هذه الاتفاقيات تبقى الحدود والأجواء التركية غير مؤمنة بدرج كافية وتعاني من عدم وجود منظومة دفاعية متطورة.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت الحكومة التركية زيادة تاريخية في ميزانية مصاريف الدفاع والأمن للعام المقبل بلغت 31% عن عام 2017، بالتزامن مع رفع كبير بالضرائب في البلاد قال مسؤولون إنها ستخصص لدعم ميزانية الدفاع والأمن أيضاً.

صناعات وطنية

ومنذ انطلاق عملية عفرين، وما سبقها من استعدادات أظهر الجيش التركي اعتماداً لافتاً وغير مسبوق على الأسلحة والمعدات العسكرية من الصناعات الوطنية. حيث عملت حكومة العدالة والتنمية خلال السنوات الماضية على تطوير الجيش التركي والصناعات الحربية المحلية بشكل كبير.
ويعلن إردوغان باستمرار أن بلاده ستغطي جميع احتياجاتها العسكرية والدفاعية بحلول عام 2023، قائلاً: «نحن عازمون على جعل جيشنا أكبر قوة رادعة في العالم والمنطقة، من خلال تعزيز صناعاتنا الدفاعية، وتزويده بأسلحة ومعدات من إنتاجنا نحن».
وأبدى سلاح الجو التركي خلال الأشهر الأخيرة اعتماداً كبيراً على المروحية الهجومية التركية «أتاك» والتي جرى صناعة وتطوير أكثر من طراز منها على يبد خبراء أتراك ويقول الجيش التركي إنها أثبتت نجاحاً كبيراً عقب استخدامها في الحرب على تنظيم العمال الكردساتي.
وجواً أيضاً، بات الجيش التركي يعتمد بدرجة كبيرة على الطائرات بدون طيار التي طورتها كبرى شركات الصناعات الدفاعية التركية، ومنها طرازان أحدهما مخصص لعمليات الكشف والاستطلاع، وآخر هجومي يستطيع قصف أهداف متحركة بدقة عالية، ويقول الجيش إنه تمكن في العام الأخير من قتل وإصابة مئات من مسلحي العمال الكردستاني من خلال هجمات الطائرات بدون طيار من صناعة تركية. وتقول أنقرة إنها تمكّنت من الدخول في قائمة الدول الست حول العالم، القادرة على تصنيع طائرات من دون طيار، مع صواريخها.
كما زج الجيش التركي بالدبابة التركية الحديثة «النمر» للمشاركة في عملية عفرين، حيث تقول الشركة المصنعة إنها تتمتع بقدرات قتالية عالية، كما يستخدم الجيش التركي العديد من المدرعات وناقلات الجند والمركبات المدرعة والمصفحة وأبرزها «التنين يالتشين» وجميعها من صناعة تركية.
وفي تطور لافت، تمكنت شركات تركية من تطوير أنظمة دفاعية حديثة بإمكانها تحصين الدبابات والمدرعات التركية من هجمات الصواريخ المضادة للدروع، فيما يستخدم الجنود الأتراك البندقة الوطنية التركية الجديدة والتي تقول تركيا إنها تضاهي أحدث البنادق الأمريكية والروسية الحديثة.
وللمرة الأولى، بدأت القوات المسلحة التركية، تشغيل المرحلة الأولى من نظام «قايى» للأمن الحدودي المزود بأجهزة استشعار إلكترونية متطورة، على الحدود بين ولاية هطاي التركية، ومدينة عفرين والمصنوع من قبل مستشارية الصناعات الدفاعية التركية، حيث يستطيع رصد أي أجسام طائرة أو مركبات أو أشخاص تقترب من الحدود.
وطوال السنوات الماضية، تتابعت الإعلانات التركية عن التمكن من صناعة أسلحة رشاشة وصواريخ ودبابات وعربات عسكرية متنوعة وسفن حربية ومروحية حربية قتالية وطائرات بدون طيار، يجري العمل على صناعة حاملة طائرات ضخمة ومقاتلة حربية وأنظمة للدفاع الصاروخي.
وفي عام 2002 ومع وصول حزب العدالة للحكم في البلاد لبت الصناعات المحلية التركية 24% من احتياجات وزارة الدفاع التركية، وبعد 15 عاماً تشير الأرقام إلى أن هذه النسبة ارتفعت إلى قرابة 65% في حين يقول إردوغان ووزير دفاعه إن تركيا ستصل إلى تلبية 80% من الصناعات الحربية والدفاعية خلال الفترة القريبة المقبلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  الجيش التركي ثاني أكبر جيوش الناتو  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجيش التركي ثاني أكبر جيوش الناتو      الجيش التركي ثاني أكبر جيوش الناتو  Emptyالجمعة 22 فبراير 2019, 10:47 am

  الجيش التركي ثاني أكبر جيوش الناتو  3-63


الناتو وتركيا: قصة حلف من نوع خاص

انضمت تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ عام 1952 وظلت تحتفظ بعلاقة حميمة واستراتيجية مع الحلف على مر العقود التالية، لكن التغيرات الإقليمية والدولية الكبرى التي طرأت على جيوسياسية المنطقة والعالم، بدءاً من الثورة الإيرانية، ثم تفكك الاتحاد السوفييتي وسقوط حائط برلين، ثم أحداث 11 سبتمبر، كل ذلك فرض تحولاً في أهداف الحلف الذي لم تصبح عقيدته الأهم ولا أولويته الوحيدة هي مقابلة حلف وارسو، أو الوقوف في وجه التمدد الروسي.
هذه التغيرات لم تخصم من قوة تركيا، وإنما عززت من أهميتها بعد قيامها بدور لوجستي محوري، ضمن عمليات الحلف في حربي الخليج الأولى والثانية، ثم في معارك أفغانستان والبوسنة والهرسك. تمت كذلك الاستفادة من موقع تركيا الجغرافي لتكون إحدى القواعد الاستراتيجية التي تعمل على صد هجمات إيران الصاروخية المفترضة.
شيئاً فشيئاً بدأت الأراضي التركية تحوي العديد من محطات الرادار ومنصات إطلاق الصواريخ وغيرها، مما هو تابع للحلف من مراكز التحكم وقيادة العمليات، أما قاعدة «إنجرليك» المنشأة برعاية أمريكية منذ عام 1951 في موقع قريب من كل من سوريا، عمق ما تسمى بمنطقة «الشرق الأوسط»، والاتحاد السوفييتي السابق، فظلت تحظى بأهمية استراتيجية تجعل الاستغناء عنها صعباً، كيف لا وهي القاعدة العسكرية الأمريكية الوحيدة في المنطقة، التي تحوي منشآت قابلة للاستخدام النووي التكتيكي. مع كل هذه الأهمية لم تسلم تركيا من الانتقاد من قبل الدول الشريكة، كما لم تسلم علاقتها مع الحلف، الذي تشكل فيه القوة العسكرية الثانية، من الاهتزاز، مرة بسبب تدخلها في قبرص (1974) واختلافها السياسي مع اليونان، ومرة بسبب رفضها عبور القوات الأمريكية التي كانت تتجه لغزو العراق في 2003. التوتر الأهم كان إبان الأزمة السورية التي اتضح فيها التباين في الرؤى بين الجانبين، فبالنسبة للأتراك كان دورهم في القضية السورية منطلقاً مما يرونه مصلحة قومية، باعتبار التجاور والحدود المشتركة التي تصل إلى 900 كلم تقريباً، وباعتبار ما أفرزته الأزمة من تحديات تمس بلادهم بالدرجة الأولى، سواء على صعيد اللاجئين أو على المستوى الأمني.
منذ صيف عام 2015، ورغم الاختلافات حول تعريف الإرهاب، أصبحت تركيا عضواً في التحالف ضد تنظيم «الدولة» الذي أنشأه الأمريكيون، بهدف السيطرة على تمدد التنظيم الذي لم يلبث أن بدأ، عبر هجمات داخل العمق التركي، في تهديد الأمن الوطني بشكل مباشر مع تصاعد دعوات معلنة وفريدة من نوعها للجهاد في سبيل ما أطلق عليه «فتح القسطنطينية». بالنسبة للأمريكيين كانت تركيا تمثل مصدر إزعاج لكونها تأخرت في الموافقة على استخدام قاعدة «إنجرليك» العسكرية لتنفيذ ضربات داخل سوريا، واكتفت بأن تجعل منها محوراً للخدمات الإنسانية ونقل المساعدات، وهو ما أجبر الولايات المتحدة على البحث عن بدائل أخرى في المنطقة تصلح للاستخدام المماثل. في الوقت ذاته، ومع رفض الأمريكيين وكثير من الغربيين تسليح المجموعات الثورية السورية، التي كانت تركيا تنسق معها، كان أولئك الغربيون المشككون في هوية هذه المجموعات والرافضون، بحسب إدعائهم، للمساهمة في تغذية الإرهاب، يدخلون في علاقات استراتيجية جديدة مع مجموعات كردية مرتبطة بعلاقات أيديولوجية مع حزب العمال PKK الكردي المعارض. شكّل التعاون غير المباشر مع حزب العمال الكردي الذي يصنف إرهابياً من قبل تركيا، ولكن أيضاً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، نقطة خلاف كبيرة وتشكك من قبل الأتراك، الذين طرحوا سؤالهم الفلسفي: هل يمكن التعاون مع بعض الإرهابيين للقضاء على إرهابيين آخرين؟
بدأت أنقرة بعد ذلك في التعامل بحذر، وفي كثير من الأحيان، بشكل فردي لمواجهة التهديدات الإرهابية بحسب تعريفها الخاص الذي لا يفرق بين إرهاب «داعش» وإرهاب الراديكالية العمالية الكردية. لم يتفق الشركاء الغربيون حول هذا التعريف وبدا أنهم يفضلون التركيز على إرهاب المجموعات الإسلامية وتصويره كأولوية وغاية وحيدة.

الأهم بالنسبة للأتراك الحصول على التكنولوجيا والمعرفة الصناعية للاستغناء عن أي قوة إقليمية كانت أو دولية

من التحركات الفردية التي نظر إليها الحلفاء بتشكك، وأخذت كثيراً من الصدى الإقليمي كانت عملية «درع الفرات» التي بدأت في أغسطس 2016، وغيرها من العمليات المتواصلة التي سمحت فيها تركيا لنفسها بالدخول عبر الحدود العراقية والسورية، إما لتأمين هذه الحدود أو لملاحقة المجموعات التي تعتبر أنها تشكّل خطراً كبيراً على أمنها. بجانب كل ذلك، تمثّل الاختلاف الأهم بين الجانبين التركي والأطلسي في ما شاع عن عقد صفقة مع روسيا لتسلم منظومتها الدفاعية S400. شكّل هذا التوجه الجديد الذي جاء بعد محاولات متطاولة للحصول على منظومة الدفاع الأطلسية الأهم، صواريخ «باتريوت»، صدمة داخل الحلف أدت لخروج عدد من التصريحات الناقمة والتهديدات خاصة من الجانب الأمريكي.
كانت ردة الفعل الغربية هذه متوقعة وكان الأتراك على علم ووعي بأن لهذا التوجه، بقدر ما يحوي من عناصر استقلال، بعض المخاطر والمزالق التي من أبرزها تعميق الأزمة بين الشركاء الذين لا تستطيع تركيا الاستغناء عن دعمهم وعلاقتها معهم. المسائل السياسية لم تكن الأثر الوحيد، فقد كان على تركيا أن تستعد للتعقيدات التقنية، التي يمكن أن تنشأ جراء حقن منظومة روسية داخل جيشها وعتادها المعتمد على السلاح الأمريكي المباشر، أو على المنهج الغربي في التصنيع. تم اتهام تركيا من قبل الشركاء بخيانة الحلف عبر الزعم، وهنا يتم مزج الاقتصادي بالأمني، بأنها تتعامل مع المنافسين والأعداء، في إشارة لكل من روسيا والصين. كان ذلك الادعاء غير موضوعي بالنسبة للمراقبين المنصفين، الذين يعلمون أن علاقة هذين البلدين التجارية والصناعية بالغرب لم تتوقف، بل وصلت مرحلة باتت محاولات الحد منها مستحيلة. في الوقت ذاته فإن استغلال الموقف من أجل محاولة الحجر على الخيارات الاقتصادية وتحديد الشركاء نيابة عن الأتراك، كان أمراً غير مقبول من ناحية السيادة الوطنية، ليس فقط بالنسبة لدولة متعاظمة مثل تركيا، ولكن حتى بالنسبة للدول الإفريقية الصغيرة، التي باتت تتفق حول حقيقة أن الشراكة مع الصينيين تظل أكثر فائدة من الشراكة مع الدول الغربية.
في نهاية العام الماضي سرت أنباء عن موافقة الجانب الأمريكي على بيع صواريخه المميزة «باتريوت» إلى تركيا، لكننا لم نسمع منذ ذلك الحين عن موافقة تركية على ذلك، أو عن أي تراجع عن صفقة الأسلحة مع روسيا، بل على العكس عبّر الرئيس أردوغان في تصريحات مقتضبة خلال عودته من قمة سوتشي نهاية الأسبوع الماضي عن التزام تركيا بالاتفاق مع روسيا. ربما أرادت تركيا إيصال رسالة مفادها أنها تريد أن تكون شريكاً أصيلاً لا مجرد تابع يجود عليه الأمريكيون بما يشاؤون، في الوقت الذي يرونه هم مناسباً، إضافة لكل ذلك ربما يكون التراجع عن الصفقة مع روسيا محرجاً من الناحية الدبلوماسية، بعد وصول التفاهمات مرحلة التوافق النهائي، خاصة أن العرض الروسي يظل أفضل بكثير، من الناحية المالية، من العرض الأمريكي، فيكفي أنه عرض مقبول بالعملة المحلية. على المستوى الاستراتيجي فإن الأهم بالنسبة للأتراك اليوم ليس مجرد شراء هذا السلاح أو ذاك، وإنما الحصول على التكنولوجيا والمعرفة الصناعية وهو ما يسعون نحوه بجد من أجل الاستغناء عن أي قوة، إقليمية كانت أو دولية.
كاتب سوداني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الجيش التركي ثاني أكبر جيوش الناتو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الناتو “العربيّ-الإسرائيليّ” حلف الناتو (السني!) أم امبراطورية اسرائيل الكبرى
» الجيش الروسي من أقوى جيوش العالم بترسانته العسكرية والنووية
» الجيش التركي يتواجد في 5 دول عربية
» الجيش التركي.. من أتاتورك لأردوغان
» مقارنة بين الجيش المصري والجيش التركي من حيث القوة والكفاءة والمعدات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: