كيف تنظر إسرائيل لشراكتها الاستراتيجية مع أمريكا؟
بعد مرور قرابة العام على حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما تركته فترة حكمه من آثار على الساحة الداخلية والدولية والشرق والأوسط، ما ساهم في تشكيل بيئة استراتيجية جيدة تحقق المصالح الإسرائيلية وتضعها أمام العديد من التحديات والفرص، تعرف على الرؤية الإسرائيلية المعلنة للعلاقات مع الولايات المتحدة خلال العام الأخير.
أولاً: تري إسرائيل أن إدارة الرئيس ترامب هي إدارة صديقة ومتعاطفة، تتقاسم معها رؤية مشتركة حول معظم نقاط تقدير الوضع الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
ثانياً: هناك تقدير في إسرائيل أن نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة يواصل تآكله، كما أن مكانتها الدولية آخذة بالضعف.
ثالثاً: تثمن إسرائيل بشكل إيجابي جهود الولايات المتحدة الأمريكية لتقوية علاقتها مع حلفائها الرئيسيين في المنطقة ( مصر- السعودية)، بالإضافة إلى التعامل مع مع إيران بوصفها العدو الرئيسي الذى يهدد استقرار المنطقة.
رابعاً: تمثل الدعم الأمريكي لإسرائيل خلال الفترة الأخيرة من خلال دعمها الدبلوماسي لتل أبيب في مجلس الأمن وفى المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، والأكثر من ذلك اعتراف الرئيس ترامب بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
خامساً: تبدي إسرائيل قلقها من موقف الولايات المتحدة الذى يتراوح بين الميل إلى الانعزال والتركيز على المشاكل الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية وبين الجدل حول ضرورة تعزيز قوتها العسكرية واستعدادها لاستخدام القوة المفرطة ضد خصومها في العالم.
سادساً: يري الخبراء السياسيون في إسرائيل أن الإدارة الأمريكية لم تبلور بعد استراتيجية شاملة لتحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسها، وأنها أيضاً لم تبد استعدادها للعمل بما يتجاوز الاستعداد الذى أبدته إدارة أوباما السابقة.
سابعاً: تشير التقديرات في إسرائيل أن جل اهتمام الإدارة الأمريكية ينصب على الأزمة مع كوريا الشمالية، وعلى جهود سن التشريعات الجديدة، وعلى التحقيقات في ملف قضية "روسيا جيت" في ظل ما تعانيه المؤسسات وهيئات القيادة تعاني من الضعف.
عاشراً: تري إسرائيل أن هدف السياسة الأمريكية الرئيسي متمثل في القضاء على "داعش" في كل من سوريا والعراق وهو ما بات تحقيقه وشيكاً.
الحادي عشر: تحذر إسرائيل من الفجوة الآخذة في الازدياد بين إسرائيل وبين اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية، الذين هم في معظهم من المعارضين لترامب، وخصوصاً علي خلفية سياسة الحكومة الإسرائيلية في قضايا الدين والدولة والمجتمع المدني، وذلك في ضوء تشجيع الجهات العاملة علي سحب الشرعية عن إسرائيل