أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: نصرالله ينزع فتيل التفجير
كتبت الاخبار: نجحت هالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وحكمته في إنتاج مخرج مشرّف من أزمة «تسريبات باسيل»، بعدما كاد انفلات الشارع يهدّد بإعادة أجواء الحرب الأهلية. اتصال من رئيس الجمهورية برئيس المجلس النيابي كان كافياً لوقف الحملات الاعلامية المتبادلة وتهدئة النفوس، من دون أن يعني ذلك بالضرورة نهاية لكل الأزمات العالقة بينهما
«تدخل كبير» لحزب الله على خط الأزمة المندلعة بين حركة أمل والتيار الوطني الحرّ، هو ما جنّب البلاد كأساً مرة بعدما كاد إشكال بلدة الحدت، ليل أول من أمس، يعيد إلى أذهان اللبنانيين ذكريات الحرب المقيتة. توتر الشوارع الذي بلغ حداً خطيراً دفع الحزب أول من أمس إلى تحقيق الخرق الأول في جدار الأزمة بين حليفيه الرئيسيين، ما مهّد لإيجاد المخرج الذي تم إخراجه أمس، ووفّر للطرفين نزولاً مشرّفاً عن سلّم صراعٍ كاد يهدّد الاستقرار السياسي والأمني، في وقتٍ تتعاظم فيه التهديدات الإسرائيلية.
وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن الحزب أدرك منذ اليوم الأول لتسريب فيديو الإساءة لرئيس المجلس أن «المشكل كبير جداً وأن رئيس الجمهورية وحده، بحنكته وترفّعه، قادر على حلّه شخصياً». وقد اقتنع عون بذلك بعدما وجدت حركة أمل بيانه الأول عن «التسامح المتبادل» مخيّباً. وهذا ما دفع بعون الى المبادرة بالاتصال برئيس المجلس أمس والاتفاق على عقد لقاء بينهما الثلاثاء المقبل «لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات الاسرائيلية المتكررة وبحث الأوضاع العامة في البلاد، بحسب بيان صدر أمس عن رئاسة الجمهورية. وأشار البيان الى أن «الرئيس عون قال للرئيس بري إنّ التحديات الماثلة أمامنا تتطلّب منّا طيّ صفحة ما جرى مؤخّراً والعمل يداً واحدة لمصلحة لبنان».
توتّر الشوارع لم يكن وحده ناقوس الخطر الذي دفع بحزب الله إلى التحرك ليل أول من أمس؛ فكلام وزير الأمن في حكومة العدو أفيغدور ليبرمان، وما عناه الأمر من إعلان إسرائيلي واضح لاستهداف مقدرات لبنان النفطية والاقتصادية، شكّل الحافز الأهم لإيجاد مخرج التفاهم بين الرئيسين، والعبور فوق التفاصيل، نحو موقف لبناني موحّد في رفض الكلام الإسرائيلي والإعداد للمواجهة بكلّ ما أوتي اللبنانيون من قوّة، في الدبلوماسية والسياسة وسلاح المقاومة، الجاهز دائماً أمام الأخطار.
وفيما كان للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم دور أساسي في تدوير الزوايا. وهو الذي تحرّك نحو مساعي الحلّ منذ أزمة مرسوم الأقدمية قبل شهر بين بعبدا وعين التينة لوقف التدهور. سُجّل تحرك على خط آخر للرئيس سعد الحريري لحل الأزمة، وعممّت مصادره على بعض وسائل الإعلام بأن اتصال عون ببرّي جاء بوساطة من رئيس الحكومة الذي زار بعبدا أمس. إلا ان رئيس المجلس النيابي كشف أمام زوّاره، أن القصر الجمهوري اتصل بقصر الرئاسة الثانية عند الظهر، وتم تحديد موعد الاتصال بين الرئيسين.
وعلى الفور تُرجمت الأجواء الايجابية على الأرض، فأعلن التيار الوطني الحر تأجيل الوقفة التضامنية التي كانت مقررة في بلدة الحدت «تضامناً مع أهاليها»، فيما أُعلن أن وفداً مشتركاً من حزب الله وحركة أمل سيزور البلدة اليوم «في إطار تأكيد العيش المشترك بين أبناء المنطقة الواحدة».
مصادر بارزة في التيار الوطني الحر أعربت لـ«الأخبار» عن ارتياحها لـ«النهاية السعيدة» للأزمة التي أثبتت أن انفلات الشارع لعبة خطرة على الجميع. وعمّا إذا كان الحل سينسحب على أزمة مرسوم أقدمية ضباط «دورة الـ1994»، الذي أشعل فتيل التوتر بين الطرفين أساساً، أجابت: «ليس بالضرورة. لكن هذا الحل يؤكّد إمكانية إيجاد مخارج لكل الأزمات والخلافات».
في عين التينة، انعكس اتصال عون ارتياحاً كبيراً لدى رئيس المجلس. وكانت أجواء التهدئة مدار حديث بري أمام زوّاره الذين نقلوا عنه أن «الاتصال بيني وبين فخامة الرئيس كان جيّداً جداً، وكلانا أكّد أن ما جرى خلال اليومين الماضيين لا أحد منا يقبل به، من دون أي خوض في تفاصيل الأزمة». وأكد بري أنه جرى الاتفاق على جملة أمور، أهمها وقف الحملات الإعلامية ومنع التحركات في الشارع، كاشفاً أنه أوعز سريعاً لقناة «أن. بي. أن» بوقف حملاتها الإعلامية، والأمر نفسه فعلته قناة «أو تي في» التي غاب عن نشراتها أمس أي هجوم على رئيس المجلس.
وحول ما إذا كان جرى الحديث عن تسريبات باسيل، أكّد بري أنه لم يتم تناول الحديث عن هذا الأمر مطلقاً، و«من اللحظة الأولى قلت إنني لا أريد اعتذاراً مني، بل من اللبنانيين، وأنا اعتذرت من كل من أسيء إليه في التحركات التي حصلت». وأضاف: «الله يشهد أنني لم أرد أن يحصل ما حصل على الأرض، وأنا كانت لدي خشية من طابور خامس، وبالفعل هذا ما حصل، في ميرنا الشالوحي وفي الحدث». وحول ما قيل عن تعطيل عمل الحكومة والمجلس النيابي، أشار برّي إلى «أنني لم أقل مرة إننا نريد التعطيل، واللجان النيابية تعمل، وفي الحكومة نحن مستمرون والانتخابات حاصلة، ولكننا أيضاً مستمرون على مواقفنا من الملفات المعروفة، ومنها الكهرباء». وسئل رئيس المجلس عن مسألة فتح دورة استثنائية للمجلس، فردّ بأن «هذه عند رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وليس بالضرورة ان تحصل بالتشاور معي».
ومرّر رئيس المجلس إشارة، بالقول: «هما عادة لا يتشاوران معي في الأشياء التي هي من صلاحياتي، فكيف بالدورة التي هي من صلاحياتهما؟». إلّا أنه نفى ما يقال عن أنه لم يحدد موعداً للحريري، ورد مازحاً: «هو مش فاضي. مقضاها سفر من سويسرا لتركيا للسعودية... في الخارج مفقود، وفي الداخل مولود».
وأبدى بري اهتماماً بالكلام الإسرائيلي حول البلوك التاسع، مذكراً بإصراره سابقاً على ضرورة عرض كل البلوكات، والتلزيم في الجنوب لأن إسرائيل تطمع بالبلوكين 8 و9، والمساحة التي تنازل عنها لبنانيون سابقاً تكاد توازي ثلث البلوك 8، والحديث الإسرائيلي عن البلوك 9 هدفه التصويب على البلوك 8». إلّا أن رئيس المجلس استبعد أن يؤثر الكلام الإسرائيلي عن البلوك 9 على موقف الشركات الملتزمة التنقيب، لأنها «على بيّنة من الواقع». وأكد أنه سيحضر حفل توقيع العقود في التاسع من شباط، أي عيد مار مارون، بعد أن جرى الحديث سابقاً عن إمكانية تغيّبه عن المناسبة. كذلك أكّد أيضاً أنه سيلتقي بعون يوم الثلاثاء المقبل خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، المخصص لمناقشة التهديد الإسرائيلي.
البناء: مساعي إبراهيم المكوكية هيّأت وزيارة الحريري توّجت فكان اتصال بعبدا بعين التينة
لبنان القويّ بالحكمة والشجاعة يتفوّق على التحدي «الإسرائيلي» الثلاثاء في مجلس الدفاع
عون وبري يتفقان على المواجهة معاً... وإقفال كلّ ملفات التصعيد الإعلامي والشعبي
كتبت البناء: أنظار الخارج كانت على لبنان هذه المرّة، والخارج دولي وإقليمي، رغم كثرة المتابعات والانشغالات، وجد في المشهد اللبناني المأزوم وفي الخلفية تهديد «إسرائيل» فرصة لقياس التوجّهات والحسابات والتوازنات والتحالفات، وقراءة نوع الإشارات التي تكشفها الأزمة الداخلية أمام التهديد «الإسرائيلي»، والنيات تجاه الانتخابات محلياً وبخلفيات الضفاف المتقابلة إقليمياً ودولياً، ومستوى الجهوزية التي تملكها المقاومة بالتعاون مع حلفائها لمواجهة مخاطر اشتباك مع «إسرائيل»، فكلّ المجسّات كانت مستنفرة للقراءة مع سيولة الشارع الطائفي، إلى أين يريد وكم يستطيع قادة حلف المقاومة حفظ تماسكهم والترفّع على خلافاتهم وعصبيات طوائفهم وانفلات شوارعهم، ومواجهة استحقاقاتهم؟
الحصيلة، قالت بعد ساعات طوال لمساعٍ مكوكية للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على خط بعبدا عين التينة، إنّ القلوب ليست مليانة، وإنه يمكن السيطرة على لعبة الرمانة، بلا هاجس بوسطة عين الرمانة، فلا حرب أهلية ولا مَن يحاربون، ولا مَن يريد تطيير الانتخابات ويحتاج عذراً، ولا مَن يعذرون، ولا مَن يقدّم أوراق اعتماد لخارج آخر ويلعب من وراء ظهر حليف، ولا مَن يستخفّ بمخاطر ما يحدث في الشارع والإعلام وتصاعد لغة الغرائز والعصبيات، ولا مَن يستهين بجدية التحدي «الإسرائيلي»، أو يتوهّم بالقدرة على التصدي للتحدي بأقلّ من وحدة الصف والتفوّق على الذات، فتهيّأت الأرضية لقيام رئيس الحكومة سعد الحريري بزيارة لقصر بعبدا توّجها اتصال من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس المجلس النيابي نبيه بري، لم يلبث الاتصال أن تحوّل إلى مناسبة للتداول من موقع المسؤوليات الوطنية والدستورية إلى تشاور أفضى للتفاهم على لقاء يوم الثلاثاء، تتمّ مواصلة مساعي التهدئة في الشارع والإعلام قبله، ليتسنى التفرّغ حينها لمواجهة التحدي «الإسرائيلي»، الذي سينعقد في مواجهته المجلس الأعلى للدفاع، بضوء ما يتفق عليه الرئيسان عون وبري اللذان سينضمّ إليهما رئيس الحكومة سعد الحريري، وسينتقلون معاً وفقاً لرغبة رئيس الجمهورية للمشاركة في اجتماع مجلس الدفاع الذي يستضيف رئيس مجلس النواب استثناء برغبة من رئيس الجمهورية وبناء على دعوته، كما قالت مصادر مطلعة لـ «البناء».
أُسقط بيد «إسرائيل» في الجولة الأولى من المواجهة وسقط رهانها على لبنان الرخو، والقوي بعضه على بعضه لتظهر قوة لبنان بحكمة وشجاعة قادته وقدرتهم على التمييز بين المهمّ والأهمّ، وبين الرئيس والثانوي وإثبات أنّ الحلف الشعبي والسياسي والدستوري الحامي ظهر المقاومة لا يزال بخير وقادراً على الترفع على خلافات وحسابات المصالح والطوائف واعتبارات الكرامات والعناد والشارع.
على وقع الأحداث الامنية التي رسمت خطوط التماس في الوطن من ميرنا الشالوحي الى الحدث، تحركت الخطوط الرئاسية ونشطت المساعي لاحتواء تفاعلات الأزمة المتفجرة في الشارع، بعد أن أدرك الرؤساء الثلاثة دقة الموقف وخطورة اللعب على حافة الهاوية وتجاوز الخطوط الحمر والمسّ بالأمن والاستقرار والسلم الأهلي وتهديد التسوية الرئاسية والحكومية والمنجزات الوطنية الأخيرة.
وقد بدأت المؤشرات الغيجابية بالظهور تدريجياً يوم أمس، وتُوِّجت باتصال أجراه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس المجلس النيابي نبيه بري سبقه لقاء بين عون ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي زار بعبدا على عجلٍ من غير ميعاد، خرج بعده مبشراً بالأجواء الإيجابية. وقد اتفق الرئيسان عون وبري على عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل في قصر بعبدا لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات «الاسرائيلية» المتكرّرة وبحث الأوضاع العامة في البلاد، وقال عون لبري خلال الاتصال إنّ «التحديات الماثلة أمامنا تتطلّب منّا طي صفحة ما جرى مؤخّراً والعمل يداً واحدة لمصلحة لبنان».
ولاحقاً أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في بيان أشار فيه إلى أن الرئيس عون تداول مع الرئيس بري في «التطوّرات الراهنة والتهديدات «الإسرائيلية» الأخيرة بالنسبة إلى البلوك 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة والجدار الذي تعمل على إقامته «اسرائيل» على الحدود الجنوبية». وخلال الاتصال الذي سادته المودة بحسب البيان، أكد الرئيس عون أن «الظروف الراهنة والتحديات الماثلة أمامنا تتطلّب منا جميعاً طي صفحة ما جرى مؤخراً، والعمل يداً واحدة لمصلحة لبنان، وقد عبر دولة الرئيس بري عن تقديره لمبادرة فخامة الرئيس ولدقة الظروف الراهنة وخطورتها، وتم الاتفاق بين الرئيسين على عقد اجتماع يوم الثلثاء المقبل لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمعالجة التهديدات «الاسرائيلية» المتجدّدة والأوضاع العامة في البلاد، وكان الحريري حاضراً خلال الاتصال».
ولم يتطرّق عون خلال الاتصال مع بري الى الأزمة المستجدة وقضية الفيديو المسرّب، وقد علمت «البناء» أن اتصال الرئيس عون برئيس المجلس جاء في اطار مبادرة للحل عرضها الرئيس الحريري الذي تمنى على رئيس الجمهورية التعاون لمعالجة الأزمة، لكن مصادر أخرى أشارت الى أن «أكثر من جهة سياسية ووسطاء مشتركين للرئيسين عون وبري ساهموا في ترطيب الأجواء تمهيداً لإجراء هذا الاتصال وأبرزهم الوزير السابق جان عبيد الذي زار عون منذ أيام قليلة». لكن أوساط سياسية تؤكد لـ «البناء» أن الاتصال رغم أهميته في نزع فتيل الشارع لا يعني أن العقد ذُلّلت وأن أزمة الفيديو المسرّب بات منتهية ولا أزمة مرسوم الأقدمية، بل إن جمر الخلافات لا يزال تحت الرماد»، وأشارت مصادر مطلعة الى أن اعتذار الوزير جبران باسيل بداية لأي حل للأزمة.
ولاحقاً أكد بري أن «اتصال عون كان جيداً وأعطى توجيهاته لوقف الحملات الإعلامية»، معتبراً أن «الأزمة السياسية مطوّلة وأن حركة أمل ليست بوارد تعطيل الحكومة». واعتبر وزير المال علي حسن خليل أن «الوضع السياسي ليس مريحاً»، مشدداً على «أننا لسنا بوارد تعطيل الحكومة وما يهمنا هو الاستقرار في البلد». ولفت الى «أننا طلبنا الخروج من الشارع وعلى الجيش التحرّك لمنع أي فوضى في الشارع».
الجمهورية: هدنة رئاسية تلجم الشارع... وحراك رسمــي لمواجهة إسرائيل
كتبت الجمهورية: دخلَ لبنان مرحلة انفراج نسبيّ بعد اتّصال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس مجلس النواب نبيه برّي، وذلك خلال لقائه مع رئيس الحكومة سعد الحريري في قصر بعبدا. وانقلبَ المشهد السياسي مضبوطاً، ولو بحَذر، بـ«هدنة رئاسية» أرساها هذا الاتصال ولجَمت الشارع، في انتظار ما سيَنتج عن لقاء ثلاثي رئاسي تمّ الاتفاق على انعقاده الثلثاء المقبل.
وقد جاء هذا التطور اللافت بعد أربعة أيام بلغَ فيها التأزّم السياسي ذروته بين بعبدا وعين التينة وكذلك بين «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» نتيجة ما تضمّنه فيديو الوزير جبران باسيل من كلام سلبي في حق بري، وبعد المظاهر الاستفزازية في الشارع والممارسات التي كادت أن تهدّد السلم الأهلي وتدخِل البلاد في المحظور لولا المسارعة إلى ضبطها.
وعلمت «الجمهورية» أنّ وساطةً قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بين بعبدا وعين التينة انطلقَت الاثنين الماضي بعد تأزّمِ الوضع نتيجة «فيديو مِحمرش»، وكانت خريطة الطريق فيها التهدئة ولمُّ الشارع وصولاً إلى التواصل المباشر. وبلغَت هذه الجهود ذروتَها بعد ما شهدته بلدة الحدث مساء أمس الأوّل، حيث شعر الجميع بخطورة المرحلة التي وصَل إليها النزاع، ولمسَ ابراهيم لدى بعبدا وعين التينة نيّاتٍ طيّبة واقتناعاً بأنّ الاستقرار خط أحمر.
فكان المخرَج بأن يدعو عون الحريري إلى قصر بعبدا، ثمّ يتّصل خلال اللقاء ببرّي ليقفَ خلاله عند خاطِره ويتّفق معه على لقاءٍ قريب. عِلماً أنّ أزمة بري ليست فقط مع عون إنّما مع الحريري أيضاً.
وعوّلت مصادر تابعَت الاتصالات على أن يتوصّلَ اللقاء الرئاسي الثلاثي المقرَّر إلى حلٍّ شامل يبدأ من أزمة مرسوم الأقدمية وما تلاه، وأوضَحت لـ«الجمهورية» أنّ «إعادة التواصل بين عون وبري لا علاقة لها بأزمةِ بري مع باسيل، علماً أنّ الأخير غادر أمس إلى أبيدجان لترؤسِ أعمالِ مؤتمر الطاقة الاغترابية»، الذي يَفتتح أعماله اليوم.
وقال ابراهيم لـ«الجمهورية»: «مهمّتي اقتصَرت على تنفيس الاحتقان والتقريب بين الرئيسَين عون وبري وتأمينِ جِسر التواصل بينهما، في اعتبار أنّ كلّ الأمور تُحلّ تحت سقف التواصل المباشر، وأنّ فتح بابِ الحوار يَسمح بحلّ كلّ المسائل العالقة». وأملَ في «أن تكون المرحلة الصعبة قد أصبحت وراءنا، فهناك مخاطر كبيرة تهدّد لبنان وتتطلّب الوحدةَ والتضامن».
اللواء: مجلس دفاع أعلى الثلاثاء يصالح الرؤساء الثلاثة.. ملح إتصال عون ببرّي يذيب جبل الجليد.. ولا حملات أو تحشيدات
كتبت اللواء: اتصال وكلام، فحرارة ولقاء الثلاثاء، والهدف مواجهة مخططات إسرائيل ونياتها العدوانية حيال ثروة لبنان النفطية، لا سيما مواجهة التهديدات، البلوك رقم 9 ، عبر مصالحة الرؤساء لا سيما الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري بعد انهاء جفاء بعبدا - عين التينة.
هكذا تنفّس البلد الصعداء، بعد اتصال اجراه الرئيس ميشال عون بالرئيس نبيه برّي، تجنّب ما قاله الوزير باسيل، واتفق على وقف الحملات الإعلامية، عبر OTV والـNBN, فضلاً عن الاتفاق على اجتماع الثلاثاء، الذي يتوقع ان يتطرق إلى الملفات الخلافية، وكيفية إنهاء ذيول ما بات يعرف بـ«فيديو باسيل».
المستقبل: عون يعطّل "الألغام".. وهذا ما قاله لبري!
كتبت المستقبل:" بينما تقاطعت مصادر كل من الرئاستين الأولى والثانية عند التأكيد لجريدة "المستقبل" على الارتياح لمضمون الحوار الهاتفي الذي جرى بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، وللكلام الودّي المتبادل الذي ساد خلال الاتصال، توضح مصادر بعبدا أن مبادرة عون أتت استكمالاً لبيان "التسامح" الذي كان قد أصدره الاثنين الفائت، مشيرةً إلى أنّ تطور الأمس أتى "لتعطيل الألغام التي كانت تُزرع هنا وهناك"، سواءً في ضوء الأحداث الميدانية المقلقة التي سادت بعض المناطق خلال الأزمة الأخيرة أو تحت وطأة التهديدات الإسرائيلية المتزايدة والتي تحتاج إلى تضامن وطني صلب وموقف لبناني موحّد يتصدى لهذه التهديدات.
وعن وقائع الاتصال، كشفت المصادر لـ"المستقبل" أنّ رئيس الجمهورية كان قد اتصل بدايةً برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي حضر إلى قصر بعبدا ووضعه في أجواء زيارته إلى تركيا، ثم بادر عون، في حضور الحريري، إلى إجراء اتصال هاتفي ببري توجّه إليه خلاله بكلام ودّي قائلاً له: "كرامتك من كرامتي وعلينا أن نترفّع فوق كل ما حصل خصوصاً وأنّ هناك خطراً إسرائيلياً داهماً على لبنان يفترض بنا تولي معالجته"، فكان ردّ رئيس المجلس النيابي متجاوباً ومتقاطعاً في الرغبة بالتهدئة لمصلحة البلد.
وعليه تم الاتفاق على عقد اجتماع بين الرؤساء الثلاثة يوم الثلاثاء المقبل في سبيل التباحث بالتطورات والمستجدات الوطنية وكيفية معالجة ملف التهديدات الإسرائيلية للسيادة الوطنية، لا سيما في ما يتعلق بالخطوات الرسمية الواجب اتباعها في سبيل جبه التحدي الإسرائيلي الذي يواجه أعمال استخراج الثروة النفطية من البلوك رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وكذلك الأمر بالنسبة للجدار الاسمنتي الذي تعمل إسرائيل على إقامته عند الحدود الجنوبية.
النهار: وقائع الاتصالات والوساطات في تبريد الأزمة
كتبت النهار: "انطلقت بشائر تبريد الازمة المتوهجة في الشارع كما في السياسة والاعلام مع اتصال هاتفي بدا كأنه الحدث المنتظر بين زعيمي دولتين لا بين رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس مجلس نوابها! وبدفع واضح من رئيس الوزراء سعد الحريري الذي حاول لدى انفجار أزمة تسريب فيديو كلام الوزير جبران باسيل في حق رئيس المجلس نبيه بري ان يستدرك اتساع الانفجار سياسياً واعلامياً وشارعياً فلم يوفق باستجابة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يومذاك، بدا الأمر مختلفاً أمس إذ جرت المكالمة "السحرية" بين الرئيسين عون وبري بسلاسة على مسمع الرئيس الحريري. والحال ان توافقاً في الاتصالات التمهيدية التي سبقت زيارة الحريري للقصر والاتصال الذي جرى بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس كان سبق وصول الحريري الامر الذي عزته أوساط معنية ومطلعة على مجريات ما حصل لـ"النهار" بمعطيات لا تخلو دلالاتها من أهمية.
فقد ترك الحادث الذي حصل ليل الاربعاء في بلدة الحدت أثراً ثقيلاً جداً لدى الفريقين المتورطين في الأزمة الصاعدة أي "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" في المقام الأول ولكن لدى أفرقاء آخرين معنيين أيضاً في مقدمهم "حزب الله" بعدما شكل الاحتكاك الذي كاد أن يحصل انذاراً متقدماً حيال الاحتقان المتصاعد من جهة والخطورة التي يقيمها مناخ كهذا لتوظيفه من جهات معادية مثلاً في اثارة أحداث خطيرة. ويبدو ان الاتفاق على التواصل المباشر بين الرئيسين عون وبري جاء نتيجة مفارقة لعب فيها الرئيس الحريري و"حزب الله"، كل من جانبهما الدور الدافع نحو إزالة القطيعة أولاً ومن ثم وضع الأزمة على سكة الحوار الهادئ. كما ان الهدنة الاعلامية بدت شرطاً أساسياً لاحداث مناخ مهدئ في البلاد وهو الأمر الذي بدأ تنفيذه اعتباراً من مساء أمس. أما الاجراء الثالث فسيتمثل في قيام وفد مشترك من حركة "أمل" و"حزب الله" اليوم بزيارة بلدة الحدث لتأكيد التضامن معها والحرص على حماية العيش المشترك بين أبناء المنطقة.
الديار الانتخابات النيابية ستتأجل
كتبت الديار:" بعد بدء اسرائيل بارسال جرافات وتجريف رأس الناقورة برسم الحدود بين لبنان واسرائيل عكس ما يعتبر لبنان ان الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة تدخل مسافة كلم كامل عن مكان رسم اسرائيل للحدود اللبنانية - الاسرائيلية.
وبعد اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي ان القطعة رقم 9 للتنقيب هي لاسرائيل وليست للبنان وبالتالي فان شركات النفط الدولية بعد تلزيمها للقطعة رقم 4 والقطعة رقم 9 تتشاور فيما بينها وانها قد تلتزم فقط القطعة رقم 4 وتتخلى عن القطعة رقم 9.
ويبدو ن المقاومة قد بدأت بالاستفنار والتجهيز على الحدود لاحتمال التصعيد.
وفي ظل اجتماع مجلس الدفاع الاعلى وارسال المزيد من الجيش اللبناني الى الجنوب فان الانتخابات النيابية قد تتأجل نظرا لعدم جهوزية الجيش اللبناني لحماية الانتخابات على كامل اراضي لبنان وفي يوم واحد لان تطورات الجنوب ستزداد خطورة وقد نشهد في الاسبوعين القادمين حوادث بين المقاومة والجيش الاسرائيلي، لان الجيش اللبناني اعترض كليا على اقامة الحائط وتجريف رأس الناقورة بالجرافات لكن اسرائيل لم ترد.
ولذلك من غير المستبعد ان تطلق المقاومة الصواريخ على الجرافات الاسرائيلية. وعندها قد تندلع حرب او يتوتر الجو كليا ويصبح الجيش منشغلا في وضع الجنوب وعندها تتأجل الانتخابات لنيابية مرة اخرى.