خبير في الشؤون العسكرية: اقتناء المغرب لـ 25 طائرة ” اف 16″ تأكيد على أن الرباط حليفة لواشنطن في المنطقة.. وسيطرة جنودنا في المناورات تؤكد معرفتهم الكبيرة بسلاح الجو الأميركي.. والجزائر استثمرت خلال عقدين 15 مليار دولار في سباق التسلح
April 1, 2019
الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
قال الخبير المغربي في العلاقات الدولية والشؤون العسكرية عبدالرحمان مكاوي أن اقتناء المغرب لـ 25 طائرة ” اف 16″ من الولايات المتحدة، هو تأكيد لواشنطن على أن المملكة المغربية حليفة لها في محاربة الارهاب، وفي مواجهة مخاطر معينة تشهدها منطقة شمال أفريقيا، معتبرا ان الكوادر العسكرية المغربية لها معرفة كبيرة بسلاح الجو الأميركي، وهو ما أبانت عنه سيطرة الجنود المغاربة على هذه الأسلحة، خلال المناورات الأميركية المغربية المشتركة.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن وافقتها على بيع 25 طائرة مقاتلة من نوع “إف 16” إلى المغرب، في صفقة تبلغ قيمتها 3.8 مليارات دولار، اعتبرت الأضخم في تاريخ المملكة.
ولفت الوزارة بيان لها إلى أن الإدارة الأميركية وافقت على إدخال تعديلات على 23 مقاتلة “إف 16” يمتلكها المغرب بقيمة 985 مليون دولار.
هذه الصفقة حسب متابعين، تهدف الى تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية، من خلال المساهمة في تطوير أمن أحد الحلفاء الرئيسيين.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة “أخبار اليوم” مع الخبير المغربي عبدالرحمان مكاوي، اعتبر هذا الأخير أن تزويد الجيش المغربي ب25 مقاتلة متطورة من طراز “اف 16” جاء تأكيدا على أن المغرب دولة حليفة في محاربة الإرهاب، سواء في الشرق الأوسط أو في إفريقيا.
ولمح المتحدث الى أن المغرب مهدد من البوليساريو، مضيفا أن هذه الأخيرة، تلوح كلما كانت هنالك مفاوضات معينة بالرجوع إلى الحرب ضد المغرب.
واعتبر أن المملكة أصبحت قوة إقليمية تسعى إلى تأهيل قواتها الجوية والبرية والبحرية، وهي في حاجة الى تحصين أمنها القومي أمام عدد من التهديدات لمصالحه الاستراتيجية، في مقدمتها “الانفصال” في الجنوب والارهاب الجريمة الدولية المنظمة.
وسبق للمغرب أن اقتنى عددا من الطائرات من الطراز نفسه خلال السنوات الماضية، وهو ما اعتبره المتحدث استثمارا في الأسلحة النوعية لـ”إقامة توازن الرعب في المنطقة ولردع كل من يحاول المساس بأمننا القومي”.
ولفت المتحدث الى أن المغرب يسعى الى تركيز توازنه العسكري من خلال الأسلحة النوعية، لافتا الى أن السباق نحو التسلح بين المغرب والجزائر، موجود منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث استثمرت الجارة الشرقية خلال عقدين من الزمن أكثر من 15 مليار دولار لاقتناء الأسلحة.