أجواء سورية قد تحدد مستقبل سوق صفقات المقاتلات

باريس – “رأي اليوم”:

تحولت أجواء سورية الى منطقة قد تحدد مستقبل سوق صفقات الطائرات المقاتلة بين أنواع عائلة سوخوي الروسية و”إف 15″ و”اف 16″ الأمريكية مستقبلا.

وعندما أسقطت طائرة “إف 16” تركية “سوخوي 24″ الروسية في أجواء روسيا، ارتفعت أسهم” إف 16 ” في سوق الصفقات، ويبدو أنه سيسهل مهمة البنتاغون في بدء التخلص من مئات “إف 16 ” ببيعها الى دول صديقة من العالم الثالث وتعويضها بالمقاتلة “إف 35 ” المتعددة المهام.

لكن “إف 16” تلقت ضربات قوية، فقد سقطت في اليمن “إف 16 مغربية” في مواجهة الحوثيين،  وقيل أن الربان لم يكن بارعا، واستطاع مقاتلو “الدولة الإسلامية” إسقاط “إف 16 ” تابعة لسلاح الجو الأردني وقيل أن الربان كذلك لم يكن بارعا، والآن تنجح سوريا في ضرب “إف 16 ” إسرائيلية متطورة وربانها من النخبة. وبهذا لم تعد “إف 16” تلك الطيارة المقاتلة التي لا تقهر.

ويدور وسط خبراء الأسلحة أن روسيا أحست بمهانة كبيرة عندما أسقطت مضادات طيران سلمتها الولايات المتحدة الى جماعات مسلحة في سورية في ادلب، وكانت تراهن على نجاح تدخلها في سورية ضد المعارضة وفرض واقع سياسي وعسكري جديد للرفع من مبيعاتها العسكرية من سوخوي. وقد أعربت دول كثيرة عن اهتمامها بطائرات سوخوي.

 وكرد فعل، سملت الجيش السوري مضادات متطورة أسقطت المقاتلة الإسرائيلية “إف 16” السبت الماضي، وها هي تخلق الشكوك حول كفاءة هذه الطائرة التي شاركت في حروب ضد خصوم لم يكن لهم القوة الجوية مثل العراق المنهوك بالحصار وأفغانستان، لم يكن للطالبان أدنى مضادات طيران.

لقد تحولت أجواء سورية الى محدد لمستقبل صفقات الأسلحة وبالخصوص المقاتلات، فسقوط “إف 16” الإسرائيلية لم تنهي أسطورة سلاح الجو الإسرائيلي بل أسطورة “إف 16 ” الأمريكية عموما.