ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: المكان الوحيد الذي ما يزال يعمل في سورية: لماذا يبقى جنوب غرب سورية جزيرة للاستقرار؟ الثلاثاء 29 مايو 2018, 2:55 am | |
| المكان الوحيد الذي ما يزال يعمل في سورية: لماذا يبقى جنوب غرب سورية جزيرة للاستقرار؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة شادي مارتيني؛ نيكولاس هيراس* - (فورين بوليسي) 23/5/2018 كانت الأشهر القليلة الأخيرة في سورية هي الأحدث في سلسلة من الأشهر المروعة. فبعد ما يقدر بنحو 511.000 وفاة منذ بدء الحرب في العام 2011، أصبحت لدى نظام الرئيس بشار الأسد في الفترة الأخيرة اليد العليا، وهو يمارس أقصى قدر من الضغط على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في كل أنحاء البلد. وكان المدنيون تحت الهجوم، بما في ذلك بالأسلحة الكيميائية، وتم قطع طرق المساعدات الإنسانية. ويشير تزايد التدخل الخارجي -من روسيا، وتركيا، وإسرائيل، والولايات المتحدة، من بين آخرين كثيرين- إلى أن الصراع سيزداد سوءاً على الأغلب. مع ذلك، هناك جيب واحد في سورية بقي هادئاً نسبياً، على الرغم من الاضطرابات التي تحيط به. كان جنوب غرب سورية -وبشكل خاص محافظة القنيطرة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان، والمناطق القريبة منه في الجزء الجنوبي الغربي من محافظة درعا- أقل اقتتالاً إلى حد كبير من المناطق الأخرى. وكانت المعارضة المعتدلة أقوى هنا في القنيطرة والمناطق المحيطة بها، بينما لا تمتلك الجماعات المتطرفة –على الرغم من وجودها هناك- اليد العليا، كما أن الظروف الإنسانية أفضل إلى حد كبير من معظم المناطق الأخرى في سورية. وهذه المنطقة مهمة استراتيجياً أيضاً، باعتبارها المكان الذي تنخرط فيه إيران وإسرائيل في منافسة للسيطرة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان، وهي منطقة محورية يريد كل من الطرفين إحكام السيطرة عليها في حال نشب صراع أوسع نطاقاً بينهما. بالنظر إلى المخاطر التي ينطوي عليها ضمان بقاء محافظة القنيطرة والمنطقة المحيطة بها في درعا خارج سيطرة إيران، ودرجة النجاح الذي تحققه المعارضة المعتدلة في إدارتها مقارنة ببقية سورية، فإن هذه المنطقة تستحق الدراسة لتعقب الدروس التي يمكن استخلاصها منها. هناك بضعة من العوامل المحتملة التي تجعل هذه المنطقة من سورية فريدة في نوعها. هناك القرب النسبي لإسرائيل، والذي يجعل نظام الأسد أكثر حذراً في التدخل. كما نجح الأردن والولايات المتحدة وروسيا أيضاً في إقامة منطقة تهدئة في المنطقة في تموز (يوليو) الماضي. يضاف إلى ذلك أن القنيطرة والمنطقة المحيطة بها في درعا هي من الأماكن القليلة في سورية؛ حيث ما تزال المعارضة المسلحة المعتدلة تتلقى دعماً خارجياً، خاصة في شكل الرواتب وشحنات الذخيرة الدورية، والتي توفر طبقة إضافية من الأمن ضد العناصر المتطرفة التي تحاول الاستيلاء على السلطة. لكن هناك عنصراً إضافياً كان حاسماً أيضاً في توفير الاستقرار النسبي هنا: المساعدات المستمرة التي يتم تسليمها من خلال شراكة غير مسبوقة بين إسرائيل والمنظمات الحكومية السورية، بما في ذلك الدواء، والمعدات الطبية، والغذاء، والملابس، والتي تعمل كشريان حياة للسكان المدنيين في هذه المنطقة من البلد وتساعد على تمكين المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. كما أن هذه الشراكة تتجاوز مسألة المساعدات الإنسانية، حيث تجعل من الأصعب على المنظمات المتطرفة النجاح في تجنيد المواطنين. حتى بينما تفكر إدارة أوباما جدياً في إلغاء تمويل الاستقرار الذي يمكن أن يجعل من مجتمعات المعارضة أكثر قدرة على المقاومة في جنوب غرب سورية، فقد تعاون الجيش الإسرائيلي مع المنظمات السورية غير الحكومية و"التحالف متعدد الأديان من أجل اللاجئين السوريين" في جهد الإغاثة الإنسانية من خلال "عملية الجار الطيب"، التي سهل التحالف بها إيصال ما فاقت قيمته 94 مليون دولار من الغذاء والدواء والألبسة وغيرها من الضروريات. (إفصاح: أحد كاتبي هذا المقال يعمل مع "التحالف متعدد الأديان من أجل اللاجئين السوريين). وتمر المساعدات عبر الحدود الإسرائيلية-السورية، ويتم توزيعها على الناس في جنوب غرب سورية. وعلى الرغم من أن معظم متلقي هذه المساعدة هم أناس ضعفاء من السكان الأصليين لهذه المنطقة، فإن هناك أيضاً عشرات الآلاف من السوريين المشردين داخلياً من مناطق أخرى من غرب ووسط سورية، والذين يستفيدون من هذه المساعدات. من الصعب تعقب الأسباب الدقيقة لأي شيء يحدث في منطقة حرب. ومع ذلك، ثمة سبب للاعتقاد بأن المساعدات الإنسانية تسهم في تحقيق الاستقرار الذي نشهده في جنوب غرب سورية. ولنأخذ توزيع المساعدات. إن أي طرف يقوم بتوفير المساعدات التي تنقذ الحياة على الأرض في منطقة حرب إنما يقوم بتعزيز موقفه وسمعته عند السكان. وحسب الروايات التي يتم تناقلها على الأقل، فإن هذه بالضبط هي الدينامية التي نراها تعمل في جنوب غرب سورية. هناك، أصبحت منظمات المجتمع المدني، بدلاً من المنظمات الإرهابية، هي آخر مزود (بل والأول بصراحة) للملاذ بالنسبة للناس اليائسين. تُحاط منطقة الخدمات هذه في جنوب سورية -خاصة القنيطرة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان والمناطق القريبة منها من محافظة درعا- بمناطق يسيطر عليها النظام، مما يجعل من تلك المساعدات الوحيدة التي تمنع السلطة المدنية، ومنظمات المجتمع الدني، وحكم القانون من الانهيار الكامل. وتشكل المجالس المحلية المنتخبة، التي تمثل السكان المحليين للبلديات في المنطقة، والتي تعمل بشكل مستقل عن -وتتنافس مع- الأطراف الأكثر تطرفاً في المعارضة، تشكل قنوات تدفق المساعدات إلى هذه المنطقة من سورية. وسوف يكون البديل عن "عملية الجار الطيب" هو الانهيار السريع لمجتمعات المعارضة، إما لتحكمها الجماعات المتطرفة أو قوات الأسد، والتي تقودها إيران وتشكل رأس الحربة فيها. أخيراً، توفر المساعدات أحد مظاهر الحياة اليومية، وتزرع كذلك بذور الاكتفاء الذاتي، اللذين سيحتاج السوريون إلى الاحتفاظ بهما إذا كانت المنطقة تريد الحفاظ على السلام بعد أن يعود استقرار أكثر ديمومة إليها في نهاية المطاف. وعلى سبيل المثال، ساعدت عملية "الجار الطيب" في تأسيس وإدامة المستشفيات، والمخابز، وأماكن التخزين، ومزارع العمل. وهي مؤسسات سوف يحتاج الاقتصاد السوري في هذه المنطقة إليها على المديين، القصير والطويل. من المهم التأكيد أن هذه عملية يقودها السوريون، ولا تديرها إسرائيل، ومع أن إسرائيل توفر الصلة المناطقية لتدفق المساعدات إلى القنيطرة، فإنهم السوريون هم الذين يقومون بعمل كل شيء على الأرض. والشيء الرئيسي في هذه المنطقة من سورية هو التنسيق الوثيق بين السوريين الذين يعملون على الأرض أنفسهم بمجرد أن يتم إيصال المساعدات بأمان من إسرائيل إلى القينطرة والمناطق المحيطة بها. ويعمل السوريون المحليون -في المعارضة المسلحة المعتدلة وقوات الأمن المحلية ومنظمات المجتمع المدني، والمجالس المحلية- يعملون جميعاً معاً بطريقة فعالة نسبياً لضمان أن يتم توزيع المساعدات بكفاءة، وبطريقة لا يجعل الأمور تنتهي بها إلى أيدي العناصر المتطرفة. ليس القول إن المساعدات الإنسانية حاسمة للاستقرار محلاً للجدل. ويمكن أن يؤدي الفشل في ممارسة السلطة الناعمة، مثل إيصال المساعدات الإنسانية، إلى ترك فجوات سوف تملؤها العناصر المتطرفة في نهاية المطاف. وفي العام 2013، كان جيمس ماتيس، الذي أصبح الآن وزيراً للدفاع، وكان في ذلك الحين جنرالاً أميركياً بارزاً في الشرق الأوسط، قد خلص إلى أن التخفيضات المقترحة في ميزانية المساعدات الخارجية سوف تعني ببساطة "أنني سأحتاج إلى شراء المزيد من الذخيرة، في نهاية المطاف". وكان محقاً في تقدير أن الفشل في المساعدة سوف يَعرض ببساطة خطر إطالة أمد وكثافة الصراع. ويجب أن تتعلم إدارة الرئيس دونالد ترامب من "عملية الجار الطيب" أن تمويل الاستقرار -والذي يشمل دعم المنظمات مثل "الخوذات البيضاء" التي تدعم المجتمعات المحلية بخدمات الطوارئ- ينبغي أن تكون جزءاً أساسياً وضرورياً من استراتيجية الولايات المتحدة الخاصة بسورية. في سورية، ليست هناك أي ضمانات بطبيعة الحال. وسوف يتطلب بناء الاستقرار في سورية توفير الموارد للمجتمعات الحالية، والصبر، وإبقاء العين على تحقيق الهدف الاستراتيجي الأكبر المتمثل في جعل المجتمعات السورية أفضل أداء وأكثر مقاومة ضد تسلل المتطرفين. ومع ذلك، ومع كل ما هو على المحك في مناطق الصراع الأخرى في سورية، يبدو واضحاً أن مصالح الولايات المتحدة سوف تُخدم بشكل أفضل إذا اعترفت إدارة ترامب بالدور الذي يستطيع هذا النوع من التمويل أن يلعبه في الحفاظ على الاستقرار الفريد الذي يتمتع به جنوب غرب سورية. وسيكون البديل هو السماح بالانهيار البطيء لمناطق المعارضة، وعودة نظام الأسد، والترسيخ المحتمل لإيران كقوة مهيمنة في جنوب غرب سورية. *شادي مارتيني: مدير الإغاثة الإنسانية والعلاقات الإقليمية في "التحالف متعدد الأديان من أجل اللاجئين السوريين". نيكولاس أ. هاريس: زميل باكيفيتش في مركز الأمن الأميركي الجديد.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:
The One Place in Syria That Works |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: المكان الوحيد الذي ما يزال يعمل في سورية: لماذا يبقى جنوب غرب سورية جزيرة للاستقرار؟ الثلاثاء 29 مايو 2018, 2:58 am | |
| [size=34]The One Place in Syria That Works[/size] Why southwest Syria is an island of stability.The last few months in Syria have been the latest in a string of awful months. After an estimated 511,000 deaths since the war began in 2011, the Bashar al-Assad regime has recently gotten the upper hand and is applying maximum pressure on opposition-held areas across the country. Civilians have been under attack, including with chemical weapons, and humanitarian aid routes have been cut off. Growing outside involvement — from Russia, Turkey, Israel, and the United States, among many others — suggests the conflict will, if anything, grow larger and worse. Yet there is one pocket in Syria that has remained comparatively calm, despite the surrounding turbulence. Southwest Syria — in particular Quneitra province on the Syrian side of the Golan Heights, and the areas close to it in the northwest part of Daraa province — has seen significantly less fighting than other regions. The moderate opposition has been stronger here in Quneitra and its surrounding areas, extremist groups although present do not have the upper hand, and the humanitarian conditions are considerably better than in most other regions of Syria. This region is also strategically important, as it is where Israel and Iran are engaged in a competition for control over the Syrian side of the Golan Heights, which is a pivotal site for both sides to have mastery over in the event of a wider conflict between them. Given the stakes involved in ensuring that Quneitra and its surrounding area in Daraa stay outside the control of Iran, and the rarity of its existing success for moderate opposition governance in Syria, this region deserves study to see what lessons can be learned from it. There are a few potential factors that make this region of Syria unique. There is the relative proximity to Israel, which makes the Assad regime more cautious in intervening. Jordan, the United States, and Russia have also succeeded in establishing a de-escalation zone in the region last July. Quneitra and its surrounding area in Daraa is also one of the few places in Syria where the moderate armed opposition forces still receive outside support, particularly with salaries and periodic shipments of ammunition, which provide an additional layer of security against extremist actors trying to seize power. But there’s an additional factor that has been critical to the relative stability here: The consistent aid delivered through an unprecedented partnership between Israel and Syrian nongovernmental organizations, including medicine, medical equipment, food, and clothing, serves as a lifeline for the civilian population in this region of the country and empowers NGOs and civic organizations. It also goes well beyond humanitarian assistance, making it more difficult for extremist organizations to recruit. Even as the Trump administration seriously considers cancelling stabilization funding that could make opposition communities more resilient in southwest Syria, the Israeli military has partnered with Syrian NGOs and the Multifaith Alliance for Syrian Refugees on the humanitarian relief effort Operation Good Neighbor, through which the alliance has facilitated the delivery of more than $94 million worth of food, medicine, clothing, and other essentials. (Full disclosure: one of the authors works for the Multifaith Alliance for Syrian Refugees.) The aid passes through the Israel-Syria border and is distributed to local NGOs, which in turn distribute it to a larger region of 1.5 million people in southwest Syria. Although most of the recipients of this assistance are vulnerable people who are native to this region, there are also tens of thousands of internally displaced Syrians from other regions of western and central Syria who benefit from this assistance. Attributing exact causation for anything in a war zone is a difficult matter. That said, there is reason to think that humanitarian aid is contributing to the stability witnessed in southwest Syria. Take distribution of aid. Whoever provides lifesaving aid on the ground in a war zone improves their standing and reputation with residents. At least anecdotally, that is the exact dynamic we’re seeing in southwest Syria. Civic organizations, rather than terrorist ones, have become the provider of last (and, frankly, first) resort for desperate people. This service area in southern Syria — especially in Quneitra on the Syrian side of the Golan Heights and the areas close to it in Daraa — is surrounded by regime-held areas, making this the only aid keeping civilian authority, civil society, and the rule of law from complete collapse. Elected local councils, which are representative of the local population of the municipalities in this region, and which operate independently from and in competition with more extremist opposition actors, are the conduits for the flow of assistance into this region of Syria. The alternative to Operation Good Neighbor would be the rapid collapse of the opposition communities, either to be ruled by extremist actors or to Assad’s forces, spearheaded by Iran. Finally, the aid provides a semblance of normal day-to-day life, as well as the seeds of self-sufficiency, which the Syrians will need to maintain if the region is to keep the peace after a more lasting stability finally returns. For instance, Operation Good Neighbor has helped establish and maintain hospitals, bakeries, thrift stores, and work farms. These are the establishments that the Syrian economy in this region will need in both the short and long term. It is important to emphasize that this is a Syrian-driven process, not directed by the Israelis, and although Israel provides the territorial link for the assistance to flow into Quneitra, it is the Syrians who make everything work on the ground. What is key in this region of Syria is the close coordination between the Syrians operating on the ground themselves once the assistance has safely been distributed from Israel into Quneitra and its surrounding areas. The local Syrians, in the moderate armed opposition and local security forces, civilian organizations, and the local councils, all work relatively effectively together to ensure that assistance is distributed efficiently, and in a way that it does not end up in the hands of extremist actors The claim that humanitarian aid is critical to stability isn’t controversial. The failure to exercise soft power, such as humanitarian aid, can leave voids that extremist actors will ultimately fill. In 2013, now-Defense Secretary James Mattis, then the ranking U.S. general in the Middle East,concluded that proposed cuts to the foreign aid budget would simply mean that, “I need to buy more ammunition, ultimately.” He was correct that the failure to help simply risks prolonging and intensifying conflict. The Trump administration should learn from Operation Good Neighbor that stabilization funding — which includes support for organizations such as the “White Helmets” that support local communities with emergency services — should be a vital component of the U.S. strategy toward Syria. In Syria, there are no guarantees, of course. Building stability in Syria will take the provision of resources to local communities, patience, and an eye on the larger strategic objective, which is to make Syrian communities better-functioning and resilient against extremist infiltration. Yet with all that’s at stake in Syria and other conflict zones, it seems obvious that U.S. interests would be better served if the Trump administration acknowledged the role that such funding can play in preserving the unique stability of southwest Syria. The alternative would be to allow the slow-motion collapse of opposition areas, the return of the Assad regime, and the likely installation of Iran as the dominant power in southwest Syria. |
|