«النطف المهربة» معركة إرادة تجدد الأمل لدى الأسرى في السجون الإسرائيلية
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: «النطف المهربة» معركة إرادة تجدد الأمل لدى الأسرى في السجون الإسرائيلية الأحد 18 فبراير 2018, 6:53 am
«النطف المهربة» معركة إرادة تجدد الأمل لدى الأسرى في السجون الإسرائيلية إسماعيل عبد الهادي Feb 17, 2018
غزة ـ «القدس العربي»: يواصل الأسرى القابعون في السجون الإسرائيلية نهج كافة سبل التحدي والتمرد على السجان، رغم كل أساليب الحقد والاضطهاد التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين وخاصة ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، وتبقى روح الأمل والتفاؤل حاضرة في نفوس هؤلاء في خطوة لكسر جبروت السجان، فسنوات الأسر الطوال لم تفلح في قطع أنسال أعداد من الأسرى ولا في حقهم في الإنجاب كغيرهم من باقي البشر الذين تركوا زوجاتهم في ريعان أعمارهن، إذا ما تحدثنا حول المرأة والعمر الافتراضي المحدود للإنجاب. ونجحت إرادة الأسرى مراراً وتكراراً في معركة قسر القيد وتهريب «نطف الحرية» والتي سجلت نجاحات في صفوف زوجات الأسرى وأنجبن الذكور والإناث، وذلك وفق قبول اجتماعي وديني في وقت يقف السجان حائراً أمام ضراوة هذه المعركة . وفي آخر الانجازات وليس آخر المحاولات رزق الأسير أيوب أبو كريم من سكان مدينة غزة بمولود عن طريق «نطفة» أقدم على تهريبها من داخل السجن، وتعتبر هذه القصة نموذجا متواصلاً من النصر والتحدي، يتفاءل به الأسير أيوب الذي حكم عليه بالسجن 13 عاماً وباقي الأسرى الذين يحاولون تكوين أسرهم بهذه الطرق، رغم كل محاولات التقييد والتفتيش من قبل إدارة السجون. بوادر هذه الفكرة كانت واردة لدى الأسرى منذ العام 2000 حيث كانت الحركة الأسيرة أمام عدة تحديات قد واجهتها للإلمام بأبعاد وتفاصيل هذه القضية، فتمكنت من تهريب رسالة استفسار وتوضيح حول مدى نجاح وشرعية الفكرة خاصة مع التقدم الطبي، وبعد الرد الايجابي أصبحت القضية محل اهتمام كبير لدى عدد من السجناء، حيث سجلت أول قصة نجاح على يد أحد الأسرى من الضفة الغربية والمحكوم عليه بالسجن 27 مؤبداً، والذي أقدم على تهريب أول نطفة في تاريخ الحركة الأسيرة في 2012 ورزق بمولوده الأول، وكانت هذه الخطوة ولادة معركة جديدة للأسرى في السجون الإسرائيلية . مدير مكتب إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد أكد لـ»القدس العربي» أن فكرة تهريب «نطفة الحرية والتحدي» تولدت من داخل معتقل هداريم لدى الأسير عباس السيد المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، وذلك من باب سد حاجة الأسير وزوجته التي تغيب عنها سنوات طويلة وحرمه الاحتلال من نصيبهما في الإنجاب، وكانت المحاولة بمثابة خطوة لتحدي وكسر القيد في وجه السجان، تضاف إلى سلسلة تحديات أخرى. وأضاف «مصلحة السجون الإسرائيلية، تعتبر هذه القضية ممنوعة ومرفوضة قانونيا، وتحاول وضع العقبات في طريقها ويتعلق ذلك بمنع الجانب الإسرائيلي إصدار بيانات شخصية للمواليد، إضافة إلى منع الأطفال من زيارة آبائهم داخل السجون، وفي حال تم كشف أي من طرق التهريب يعاقب الأسير وأهله وذويه من خلال منعهم من الزيارة لفترات طويلة، ومن العقوبات أيضا عرقلة حركة تنقل أهالي الأسرى عبر المعابر، وذلك لإبطال مفعول أي من النطف المهربة». وحول مدى الرفض والقبول الاجتماعي لهذه القضية، بين شديد أن بدايات طرح القضية كان مرفوضا لبعض العائلات من الناحية الاجتماعية المتعلقة بتربية الطفل والوصول إلى سن البلوغ ولم ير الطفل والده، إضافة إلى بعض المواقف الاجتماعية السلبية، واختلف الموقف من القضية في أوساط الأسرى بين مؤيد ومعارض. قصص النجاح المتواصلة لم تتوقف عند محاولة إنجاب واحدة فقط، ولكن عزيمة الزوجات وصمودهن ما تزال تنتظر تهريب نطف أخرى لإنجاب مزيد من الأطفال، لرفع معنويات أزواجهن خلف القضبان، حيث تتعدد طرق التهريب والتي حيرت الاحتلال فبعض الأسرى يستخدمون الكبسولات الفارغة ومنهم من يستخدم نواة حبة التمر والبعض يستخدم أكياسا شفافة، وحسب خبراء، فإن العينة تبقى صالحة قرابة 12 ساعة إن كانت محفوظة في مكان آمن. وقال رئيس وحدة الإحصاء والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فراونة «أن قضية تهريب النطف وتحقيقها نجاحات شكلت انتصاراً كبيراً على كل الإجراءات القمعية والتكنولوجية من قبل الاحتلال للنيل من مسيرة هذه المعركة». وأشار لـ»القدس العربي» أن قرابة 50 أسيراً من مختلف المحافظات الفلسطينية نجحوا في تهريب «نطف الحرية» وسجلت هذه المعركة ولادة 65 طفلاً من الذكور والإناث، في خطوة تصدي لقرارات السجون العنصرية التي تمنع الأسرى الفلسطينيين ممارسة الخلوة الشرعية. موضحاً «أن إسرائيل غير قادرة على مواجهة تلك المعركة، وتكتفي فقط بمعاقبة كل أسير يسجل نجاحاً فيها من خلال العزل الانفرادي ومنع زوجته وعائلته من زيارته، ورغم كل هذه الإجراءات التعسفية إلا أن روح الأمل والعزيمة تبقى حاضرة ومستمرة في نفوس الأسرى» .
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «النطف المهربة» معركة إرادة تجدد الأمل لدى الأسرى في السجون الإسرائيلية الثلاثاء 28 ديسمبر 2021, 5:59 am
"النطف المهربة".. ما الفكرة والحاجة التي دعت إليها؟ (إنفوغراف)
بدأت فكرة «النطف المهربة» عام 2012 وكانت أول حالة تلقيح ناجحة للأسير عمار الزبن، في تحد فرضه الأسرى على السجان الإسرائيلي، الذي يحاول فرض واقع الحرمان على الأسير من اللقاء بزوجته والإنجاب. مزيداً من المعلومات حول النطف المهربة في الإنفوغراف أدناه:
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «النطف المهربة» معركة إرادة تجدد الأمل لدى الأسرى في السجون الإسرائيلية الأحد 30 يناير 2022, 8:47 am
فلسطين المُعجزات وشعب الجبابرة.. تتحّدى كيانًا وحشيًا وعالمًا مُنافِقًا وعدلاً مفقودًا: لماذا أطلِق عليهم لقب سفراء الحريّة؟ مَنْ هو مُهنّد أوّل طفلٍ وُلِد بنطفةٍ مُحرّرّةٍ؟ وكيف انتصر الأسرى على الاحتلال بمعركة الأدمغة؟ (فيديو وصور)
في فلسطين، قال الشاعِر العربيّ-الفلسطينيّ الراحِل سميح القاسم “إنّها قصة جيلٌ يمضي وهو يهُزّ الجيل القادِم، قاوَمتُ فقاوِم”، في فلسطين، مولد السيّد المسيح عليه السلام، يُواصِل الشعب الذي يُصلِب يوميًا من قبل الاحتلال الفاشيّ تسطير أروع الانتصارات برغم عدم تكافؤ القوى.. في فلسطين الأسرى السياسيين ينتزِعون الحُريّة وبمعلقةٍ ينتصرون على المنظومة الأمنيّة القويّة للاحتلال. في هذا السياق، أشاد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة بتجربة تهريب النطف للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيليّة ، مؤكّدًا أنّها حالة إبداعية في فنّ صناعة الحياة والتطلع للحرية وتحدى للسجان الذي يحاول منع نسل الأسرى من خلال الأحكام المؤبدة لمدى الحياة، تلك التجربة التي تميّز بها الفلسطينيون قياسًا بكلّ تجارب حركات التحرر العالمية في مناهضة الاحتلال والاستعمار، على حدّ تعبيره. وأضاف د. حمدونة، في بيانٍ رسميٍّ تلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه، أنّ “سفراء الحرية، أوْ أطفال النطف المهربة، أوْ الإنجاب من داخل السجون، جميعها مسميات تدل على أحدث معركة إنسانية مستجدة لصناعة الحياة، حكاية بدأت بفكرة، وانتهت بحقيقة رغم كل قيود الاحتلال، معركة اعتمدت على حرب الأدمغة بين الأسرى والسجان، قوامها التطلع للحياة ، وأبطالها معتقلين عزَّل امتلكوا سلاح الأمل والإرادة والحب للحياة”. وقال د. حمدونة أيضًا إنّ الأسرى يفكرون ويخططون ويبتكرون ويبدعون، في وجه إدارة حاقدة تعمل لقتل الأسرى بكل الوسائل والأساليب من خلال التعذيب النفسي والجسدي والأحكام الجائرة والردعيّة وغير القانونية التي تصل لأكثر من ستين مؤبداً مدى الحياة”.
“ورغم كلّ الممارسات والقيود والوسائل الأمنية”، شدّدّ د. حمدونة، “أخفقت في كسر إرادة الأسرى وحرمانهم من حقوقهم الأساسية بالإنجاب وتحقيق غريزة الأبوة مثل باقي البشر، ففي العام الماضي رزق عدد من الأسرى أبناء عن طريق النطف المهربة منها: *رزق الأسير عامر عبد الرحمن مقبل من طولكرم بطفلة عبر النطف المحررة، أسماها “سارة”، علمًا بأن الأسير مقبل كان قد اُعتقل لأول مرة عام 2002، وأمضى قرابة الـ(9) سنوات قبل أنْ يتحرر بصفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، من مدة حُكمه البالغة 21 عامًا، وفي عام 2014 أعاد الاحتلال اعتقاله . *رزق الأسير محمد يوسف القدرة (35 عامًا) مولودا أسماه “مجاهد” بناء على رغبة والده، وكان قد اعتقل الجيش الإسرائيلي، القدرة في تموز (يوليو) 2014 خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأصدرت محكمة إسرائيلية عليه حكمًا بالسجن لمدة 11 عاما.
* وفي العام 2021 رزق الأسير إسلام حامد، من بلدة سلواد شرق رام الله، والمعتقل منذ أكتوبر 2015، بتوأم من الأطفال، عن طريق “النطف المهربة” من داخل سجون الاحتلال، وأطلقت عائلة حامد اسم “محمد، ولينا. *رزق لأسير ناهض عبد القادر حميد من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، المعتقل منذ العام 2007، المحكوم بالسجن 20 عامًا، قضى منها 15 عامًا، والذي رزق بتوأمين “هاني وهمام” عبر تهريب نطف الأسير من داخل سجون الاحتلال . ولفت د. حمدونة إلى أنّ آخر المحاولات الناجحة كانت للأسير يسري الجولاني من مدينة الخليل بطفلين توأمين وهو أحد محرري صفقة شاليط، والمعاد اعتقاله عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات إضافة لمدة حكمه السابق لمدة 16 عامًا ، وبهذا يرتفع عدد أطفال الأسرى عن طريق تهريب النطف إلى 104 طفل من 72 أسيراً في السجون. وبيًن حمدونة أن الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة سجلت أول انتصار في إنجاب الأطفال عن طريق النطف المهربة في 13 أغسطس (آب) 2012، وكان أول سفير للحرية “الطفل مهند” ابن الأسير عمار الزبن، المحكوم بـ (27 مؤبداً و25 عاماً).
«النطف المهربة» معركة إرادة تجدد الأمل لدى الأسرى في السجون الإسرائيلية