أبرز ما تناولته الصحافة العربية 2018-2-18
أمد / ناقشت صحف غربية فحوى خطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي وجهه في مؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا والذي دعا من خلاله الدول في الشرق الأوسط لقبول دعوته للاشتراك في اتفاقية أمنية جامعة.
وبينما وصفت صحف قطرية خطاب تميم بأنه يمثل "منارة السلام"، تشككت صحف أخرى في نوايا قطر واصفة إياها ﺑ "المراوغة".
"منارة السلام"
تقول آمنة العبيدلي في الوطن القطرية: "هذا النداء القطري وسط هذه الأجواء الملبدة بالغيوم، هذا النداء الذي من شأن الاستجابة له إنقاذ منطقة الشرق الأوسط من الانزلاق إلى الهاوية بعد أن وقفت طويلا ولاتزال واقفة على حفتها، ها هو ̕ تميم المجد ̔ كما عهدناه وعهده العالم كله ينادي بالسلام للجميع ويطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته".
أما جريدة الراية القطرية، فتقول في افتتاحيتها: "لقد جاءت كلمة صاحب السمو في المؤتمر بمثابة رسالة واضحة للعالم أكدت حرص قطر على التعاون مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلم والأمن الدوليين كما جاءت بمثابة تأكيد جديد لمواقف قطر الواضحة من الأزمة الخليجية التي افتعلتها الدول الأربع لأهداف خاصة بها وأضرت بالأمن والاستقرار خليجياً وعربياً".
من جانبه، يشير ربيعة بن صباح الكواري في الشرق القطرية إلى أن خطاب الشيخ تميم جعل قطر "تنتصر للأمن العالمي".
ويقول: "نجد أن سمو الأمير لم يترك أي نقطة في ما يخص الجانب الأمني في العالم إلا وتطرق لها بصراحته المعهودة، حيث كانت رسائله توجه بهدف إسعاد البشرية والتكاتف في مثل هذه الظروف لإنقاذ المجتمعات من الأزمات التي تعيشها اليوم بسبب الفوضى السائدة في الكثير من الدول".
على المنوال ذاته، يصف حامد سليمان في العرب القطرية الخطاب بأنه "خارطة طريق عالمية للوحدة ونبذ الخلافات".
"مراوغة تميم"
من جهة أخرى، يتساءل حبيب الصايغ في الخليج الإماراتية: "هل يصدِّق العالم مراوغة تميم في ميونيخ؟"
ويقول: "فكر قطر اليوم هو فكر عزمي بشارة. فكر دخيل على المنطقة وآخر ما يفكر فيه مصالح دولها وشعوبها، وتترجم ذلك الفكر إعلامياً أبواق قطر المأجورة، خصوصاً قناة الجزيرة الإرهابية الإخوانية، ومعها تلفزيون قطر الرسمي الذي يلحق ̕ الجزيرة ̔ وكأنه رجلها العرجاء، ومن يرسم وينفذ سياسة قطر الإعلامية، وهنا مكمن الخطر".
أما عماد الدين أديب، فيرى في الوطن المصرية أن قطر "لا تخاف عقاباً ولا تسعى لأي مصالحة".
وعبر تحليله للخطاب، يشير إلى أنه موجه "إلى الغرب بالدرجة الأولى" وأن "الهدف السياسي من الكلمة إظهار قطر على أنها واحة الديمقراطية ومنارة التنوير في منطقة دموية مضطربة".
ويضيف: " بالطبع الكلمة كلها عمل من أعمال العلاقات العامة الدولية، وجزء من مشروع كبير ومستمر للتسويق السياسي للحكم في الدوحة. الكلمة تعكس نوعاً من عدم الاكتراث القطري بالعقوبات".
وأخيراً، يرى سلمان الدوسري في الشرق الأوسط اللندنية أن الخطاب "لا يحل أزمة قطر"، ويقول: "إذا كانت قطر فعلاً، كما يقول أميرها ̕باتت أقوى ̔ وإن ̕ الحصار فاشل ̔، فلمَ لا يفعل كما فعلت الدول الأربع، يرمي الأزمة وراء ظهره، ويتفرغ لإدارة شؤون دولته. الحقيقة المرة التي يعرفها العالم ولا تريد قطر الاعتراف بها، أن كل القضايا في الدوحة أصبحت لا معنى لها ولا أهمية، والقضية الوحيدة المؤرقة ذات الأولوية القصوى هي مقاطعتها من قبل جيرانها".
ويضيف: "ليت الشيخ تميم يشرح للعالم لماذا لم ينفذ ما تعهد به في جميع البنود التي طالبته بها دول الخليج بهدف تأسيس مرحلة جديدة من العلاقات الأخوية".