من الصحافة العربية
Monday, 12 March 2018
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الجيش يستعيد بلدة مديرا في الغوطة الشرقية ووحداته تصل إلى محيط إدارة المركبات قائد ميداني: بعملية نوعية تم الدخول في عمق تحصينات الإرهابيين وقطع طرق إمدادهم
كتبت تشرين: استعادت وحدات من الجيش العربي السوري السيطرة على بلدة مديرا وعدد من مزارع بلدة جسرين خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به من الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكر مراسل (سانا) من الغوطة أن وحدات الجيش العاملة في القطاع الأوسط من الغوطة سيطرت بشكل كامل على بلدة مديرا بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية وواصلت تقدمها حيث التقت مع وحدات الجيش العاملة في محيط إدارة المركبات.
ولفت المراسل إلى أنه باجتثاث الإرهابيين من بلدة مديرا تكون وحدات الجيش قطعت بشكل كامل خطوط إمداد وتحرك التنظيمات الإرهابية بين الجزأين الشمالي والجنوبي من الغوطة الأمر الذي من شأنه تسريع سقوط أوكار الإرهابيين واندحارهم.
وبيّن المراسل أن عمليات الجيش في القطاع الجنوبي الشرقي من الغوطة تركزت أمس على مزارع جسرين وقرية أفتريس بهدف تشديد الخناق على المجموعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة، لافتاً إلى أن العمليات أسفرت عن استعادة السيطرة على أغلبية المزارع الممتدة في محيط بلدة جسرين بعد دحر الإرهابيين منها وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد.
وتعد بلدة جسرين أحد المراكز الرئيسية لانتشار المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم «جبهة النصرة» التي تحتجز العديد من العائلات وتمنعهم من المغادرة عبر الممر الإنساني الذي تم افتتاحه يوم الخميس الماضي باتجاه بلدة المليحة لخروج المدنيين حيث أطلقت النيران أمس الأول على عائلات حاولت الخروج ما تسبب باستشهاد امرأة وأطفالها الثلاثة.
وذكر مراسل (سانا) أن وحدات الجيش حققت تقدماً جديداً في ملاحقة إرهابيي «جبهة النصرة» في الجهة الشمالية لبلدة أفتريس وسط انهيار كبير في صفوفهم نتيجة التقدم الكبير للجيش والخسائر الفادحة التي تكبدوها خلال المعارك الأخيرة.
وبيّن المراسل أن وحدات الجيش واصلت عملياتها لاجتثاث الإرهابيين في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية على محور مديرا ومسرابا بهدف قطع آخر خطوط إمدادهم بين شمال الغوطة وجنوبها تمهيداً لاجتثاثهم بشكل كامل.
وفي تصريح لمراسل (سانا) أشار أحد القادة الميدانيين من أطراف بلدة جسرين إلى أن السيطرة على معظم مزارع جسرين تحققت بعد عملية دقيقة ونوعية وسريعة بعد تقدم عناصر المشاة إلى عمق تحصينات الإرهابيين وقطع طريق إمدادهم الرئيسي الذي يمتد من مدينة دوما وضمن قرى الغوطة باتجاه بلدة النشابية وهو عبارة عن خندق محفور بين الأراضي الزراعية ومنازل المواطنين بعمق 8 أمتار وعرض 8 أمتار.
وأوضح القائد الميداني أنه بعد السيطرة على هذا الطريق أقدم الإرهابيون على ضخ المياه ضمن الطريق وإغراقه بالمياه بغية «إعاقة» تقدم وحدات من الجيش المصممة على اجتثاث الإرهاب من الغوطة وتحرير الأهالي الصامدين الذين عانوا الويلات من المجموعات الإرهابية التي استغلتهم واتخذت منهم دروعاً بشرية وزجّتهم بأعمال التحصين والتدشيم.
ولفت القائد الميداني إلى أنه تم العثور على مقرات للإرهابيين تحتوي على وثائق وأوراق تثبت علاقتهم مع دول أجنبية زودتهم بأحدث أجهزة الاتصال وخرائط للتحصين الهندسي إضافة إلى أوراق وهي عبارة عن «أوامر إدارية» تطلب من أهالي الغوطة وكل من يحمل السلاح الالتحاق بصفوف الإرهابيين ومنها أوامر لتجنيد الأطفال دون سن الـ14 سنة وزجهم في الصفوف الأمامية.
وكانت وحدات الجيش سيطرت أمس الأول على بلدة مسرابا وقامت بتأمين خروج عدد من العائلات التي كان يحتجزها الإرهابيون في البلدة ونقلهم إلى أحد مراكز الإقامة المؤقتة.
وبالتوازي مع عملياته لاجتثاث الإرهابيين من الغوطة يواصل الجيش تأمين ممر مخيم الوافدين والممر الإنساني المؤدي من بلدة جسرين إلى بلدة المليحة بهدف إخراج المدنيين المحاصرين من التنظيمات الإرهابية التي لا تزال حتى الآن تمنعهم من الخروج لاتخاذهم دروعاً بشرية كما استهدفت أمس ممر مخيم الوافدين بالقذائف والرصاص المتفجر.
وكان تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته في الغوطة الشرقية واصلت منع المدنيين لليوم الـ13 على التوالي من الخروج عبر الممر الآمن الذي حدده الجيش العربي السوري والجهات المعنية في مخيم الوافدين على أطراف الغوطة.
وأشار مراسل (سانا) من مخيم الوافدين إلى سقوط قذيفة وعدد من طلقات الرصاص المتفجر أطلقها الإرهابيون على الممر بعد نحو ساعة من بدء التهدئة المحددة يومياً بين الساعة الـ9 صباحاً والـ2 ظهراً لخروج المدنيين.
ولفت المراسل إلى أن المجموعات الإرهابية منعت أمس أيضاً المدنيين من الخروج من الغوطة.
وعمدت التنظيمات الإرهابية خلال الأيام الماضية إلى استهداف الممر الآمن ومحيطه بالقذائف بغية دب الذعر في نفوس المدنيين ومنعهم حتى من الاقتراب من الممر.
الخليج: قوات الاحتلال تفتح نيرانها على المزارعين جنوبي قطاع غزة... تشييع شهيد نابلس وسط دعوات للوحدة والمقاومة
كتبت الخليج: شارك آلاف الفلسطينيين أمس الأحد، في تشييع جثمان الشهيد عمير عمر شحادة (19عاماً) من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، إلى مسقط رأسه في قرية عوريف جنوبي نابلس.
وهتف المشاركون في التشييع بهتافات وطنية تمجد الشهيد وتدعو إلى الوحدة الوطنية ومقاومة الاستيطان والمستوطنين، مطالبين بالانتقام من المستوطنين الذين وجهت لهم أصابع الاتهام بالتسبب في استشهاده ليل السبت، في قرية عوريف بعد هجوم شنّوه على المنطقة الشرقية من القرية.
وجابت المسيرة عدداً من شوارع القرية وسط رفع الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل الوطنية والإسلامية، قبل أن يُصلى عليه ويوارى جثمانه الثرى في مقبرة القرية.
وألقيت العديد من الكلمات الوطنية من قبل ممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية، التي طالبت برص الصفوف وتوحيدها في مواجهة اعتداءات المستوطنين المتكررة، التي باتت تشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين وممتلكاتهم.
وأدانت الخارجية الفلسطينية جريمة الإعدام الميدانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية، التي أدت إلى استشهاد الشاب اعمير، وإصابة الفتى همام صفدي (16 عاماً) بجراح متوسطة في قدمه. كما أدانت الوزارة قيام قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز حوارة، باحتجاز سيارة الإسعاف ومنعها من الوصول إلى مستشفيات مدينة نابلس.
وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة إلى التصعيد الاحتلالي، واستخدام قوات الاحتلال الرصاص الحي ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، بهدف القتل المباشر وعن سبق إصرار وتعمد، في محاولة من قوات الاحتلال لإرهاب المواطنين ومنعهم من القيام حتى بالأنشطة السلمية المقاومة، دفاعاً عن أرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم التي تتعرض بشكل يومي لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم، وفي محاولة لتوفير الحماية للمستوطنين وطمأنتهم بأن قوات الاحتلال متواجدة باستمرار لحمايتهم ودعم اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين في حادثين منفصلين، إثر تسللهما واجتيازهما السياج الأمني شمالي قطاع غزة، فيما فتحت النار على المزارعين جنوبي القطاع. وأعلنت سلطات الاحتلال اعتقال فلسطيني اجتاز السياج الأمني شمالي القطاع، وذلك بعد وقت قصير من اعتقال آخر.
وزعم موقع «مفزاك» العبري، أنه عثر بحوزة أحدهما على سكين وقنبلة يدوية، وأنه كان ينوي تنفيذ عملية فدائية في المكان.
في هذه الأثناء، فتح جيش الاحتلال «الإسرائيلي» النار في تجاه المزارعين الفلسطينيين شرقي بلدة عبسان في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
على صعيد متصل، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، أن 54 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط تلقيهم شروحاً عن «الهيكل» المزعوم.
كما اعتدى مستوطنون على أطفال في حي بطن الهوى/الحارة الوسطى، ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات بين السكان من ناحية، والمستوطنين وقوات الاحتلال من ناحية أخرى.
يذكر أن جمعيات استيطانية وبدعم من مؤسسات الاحتلال، تستهدف بلدة سلوان بشكل عام، وتسعى لتهويد حي بطن الهوى، بزعم أن حياً ليهود من أصول يمنية كانوا يملكون أرض الحي قبل عام 1948، وتمكنت جمعيات المستوطنين من وضع اليد على العديد من المباني والعقارات الفلسطينية في هذه المنطقة.
البيان: عباس يتوعد المشككين في المواقف العربية بالمساءلة
كتبت البيان: توعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمساءلة أي قيادي فلسطيني يشهر بأي من الدول العربية، ومواقفها بشأن القضية الفلسطينية، في وقت واصل جيش الاحتلال انتهاكاته في الضفة وقطاع غزة مقدماً أمس على اعتقال عشرات الفلسطينيين في عمليات دهم وتفتيش عشوائية، بينما كشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ 19 شهيداً منذ إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره القاضي بنقل السفارة الأميركية الى القدس.
وهدد الرئيس الفلسطيني بمساءلة أي قيادي فلسطيني يشهر بأي من الدول العربية، ومواقفها بشأن القضية الفلسطينية، وثمن عباس في بيان له «مساندة ودعم الدول العربية، ومواقفها الرافضة لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل». وأكد عباس على الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية أو الإساءة إليها، مشدداً على عدم جواز المس أو التشهير بأي من قيادات الدول العربية. وحذر من أن قيام أي من أعضاء القيادة الفلسطينية بالتشهير بأي من قيادات الدول العربية «سوف يُعرضه للمساءلة تحت بند المس بالأمن القومي العربي والفلسطيني».
من ناحيتها قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 19 شخصا قتلوا في القطاع في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ إعلان قرار نقل السفارة الأميركية قبل ثلاثة أشهر. وذكرت الوزارة في حصيلة أصدرتها بهذا الخصوص أن من بين القتلى ثلاثة أطفال، فيما بلغ عدد المصابين 1083 شخصا بينهم 238 طفلا وحوالي 18 سيدة. وأوضحت الوزارة أن قوات الجيش استهدفت 15 سيارة إسعاف بشكل مباشر، ما أدى إلى تعرضها لأضرار بالغة، الأمر الذي تسبب بإصابة طواقمها الطبية بـ «الاختناق الشديد».
الى ذلك أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس النار تجاه المزارعين شرق بلدة عبسان في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال إنه اعتقل أربعة فلسطينيين بعد مداهمات واقتحامات في محافظات الضفة الغربية. واعتُقل 21 فلسطينياً حاولوا دخول إسرائيل دون تصاريح، بعد نصب كمائن للعمال عند إحدى نقاط العبور، جنوب بيت لحم. وأعلن جيش الاحتلال اعتقال ثلاثة فلسطينيين آخرين بتهمة رمي زجاجات حارقة على سيارات مُستوطنين.
وفي موكب شيعت جماهير فلسطينية غفيرة بمدينة نابلس، أمس، الشاب عمير عمر شحادة، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في بلدة «عوريف».
الحياة: العبادي يحدد صلاحيات قادة «الحشد» بضوء أخضر من السيستاني
كتبت الحياة: لم يتوقف الجدل في شأن تعليمات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المتعلقة بترتيبات تكييف وضع عناصر «الحشد الشعبي» بما يضمن مساواتها بقوات الجيش العراقي، رغم مرور أيام على إصداره أمراً ديوانياً بذلك. وفيما كشفت مصادر مطلعة تلقي العبادي ضوءاً أخضرَ من المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، يتوقع مراقبون صداماً مؤجلاً في هذا الموضوع إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية.
وكان العبادي قال في مؤتمر صحافي أول من أمس، إن «الأمر الديواني الذي صدر في شأن الحشد الشعبي يأتي للحفاظ على هوية القوات الأمنية»، لافتاً إلى أن «إجراءات حصر السلاح بيد الدولة تأتي لحماية المواطنين وفرض سلطتها».
والأمر الديواني الذي أصدره العبادي الخميس يقضي بتكييف وضع عناصر «الحشد» مالياً وإدارياً، بما يشمل مساواتها بالجيش العراقي. ورغم أن الجانب المالي طغى على ردود الفعل المتعلقة بالقرار، إلا أن الجوانب الإدارية فيه ستكون كفيلة بإعادة ترتيب آليات اتخاذ القرار في «الحشد» وقياداته.
وتقول مصادر سياسية مطلعة إن العبادي اجتمع، قبل اتخاذ قرار تكييف أوضاع «الحشد»، مع ميثم السعدي، المسؤول عن «فرقة العباس القتالية» التابعة، مع لواء «علي الأكبر»، في شكل مباشر إلى السيستاني الذي منحه ضوءاً أخضر للاتفاق على إعادة ترتيب أوراق «الحشد»، علماً أن الفصيلين اللذين كان لهما دور أساسي في الحرب على تنظيم «داعش»، رفضا المشاركة في الانتخابات ضمن قائمة «الفتح» الانتخابية بزعامة هادي العامري، والتي ضمت الفصائل المقربة من إيران.
وتؤكد المصادر أن قرار العبادي في الشق المالي منه ضَمِن ترتيب الشؤون المالية لنحو 120 ألف مقاتل في «الحشد»، من كل الفصائل، وهي القضية التي شكّلت جوهر مطالب قيادات «الفتح»، وكان متوقعاً أن تكون محور مطالبها الانتخابية.
أما الشق الإداري، وهو الأكثر أهمية في تعليمات العبادي، فضمِن، وفق المصادر، أن يشرف على وحدات «الحشد» ضباطٌ حاصلون على رتبة «الأركان» في الجيش، وهو شرط لا ينطبق على معظم القيادات الحالية، كما أن التعليمات أقرت تعيين نائب إضافي لرئيس هيئة «الحشد» يتمتع بالصلاحيات التي يتمتع بها النائب الحالي، وهو أبو مهدي المهندس. ومن المتوقع أن يعين العبادي بنفسه النائب الجديد، علماً أن مستشار الأمن الوطني فالح الفياض يشغل حالياً منصب رئيس هيئة «الحشد».
وفرضت التعليمات أيضاً تطبيق قانون التقاعد العسكري على عناصر «الحشد الشعبي»، ما يشمل أعداداً كبيرة ممن تتجاوز أعمارهم السن القانوني لضوابط وزارة الدفاع، كما أن التعليمات نفسها أقرت آلية للتطوع تشبه تلك المطبقة على وحدات الجيش.
ويؤكد مراقبون أن توقيت إصدار العبادي قراراته، يشير إلى رغبته بعدم استخدام «الحشد الشعبي» كورقة انتخابية، كما أن صمت معظم القيادات الرئيسة لـ «الحشد» على تلك القرارات لا يعني عدم الاعتراض عليها.
وكان الأمين العام لفصيل «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي اعترض صراحة على تعليمات العبادي، واشترط ضرورة أن يكون قادة «الحشد» ومسؤولوه من التشكيل نفسه، مطالباً بتثبيت أعداد منتسبيه وفقاً لقانون الموازنة، ومعتبراً أنه من دون تنفيذ هذين المطلبيْن، فإن ما جرى يُعد محاولة خداع واستهداف، فيما قال الناطق باسم نعيم العبودي إن «دمج الحشد بالقوات الأمنية سيفقده عقيدته التي من خلالها تم تحرير كل الأراضي العراقية». ووفق مصادر مطلعة، فإن اعتراضات القيادات الرئيسة في «الحشد»، وهي العامري والمهندس والخزعلي، على إجراءات العبادي مرهونة بقدرة الأخير على تنفيذ تعليماته التي لم تُشر إلى قضايا التسليح. ومن المتوقع أن تلجأ الفصائل المتضررة إلى المواجهة في حال شعرت أن القرارات تجرّدها من قوتها. لكن الصدام بين «الحشد» والعبادي مؤجل إلى ما بعد الانتخابات المقررة في 12 أيار (مايو) المقبل.
القدس العربي: عباس يتوعّد أي قائد فلسطيني يشهّر بالقيادات العربية بالمساءلة
كتبت القدس العربي: توعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعضاء القيادة الفلسطينية بـ«المساءلة» تحت بند «المس بالأمن القومي العربي والفلسطيني»، في حال مس أحدهم أو شهّر بأي من القيادات العربية. وأكد الرئيس عباس في تصريح فاجأ فيه حتى بعض القيادات التي اتصلت بها «القدس العربي»، ونشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، على الموقف الفلسطيني الثابت بـ«عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو الإساءة إليها».
وشدد على عدم جواز «المس أو التشهير «بأي من قيادات الدول العربية (دون أن يحدد المستوى القيادي المعني، وإن كان يعني الزعماء والملوك والرؤساء فقط أو أيضا الوزراء)، مؤكدا أن قيام أي من أعضاء القيادة الفلسطينية (الفصائل المنضوية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية) بذلك «سوف يعرضه للمساءلة تحت بند المس بالأمن القومي العربي والفلسطيني».
وجاء التصريح من الرئيس الفلسطيني مفاجئا. واستغرب مسؤول فلسطيني تحدثت إليه «القدس العربي» صدور مثل هذا التهديد المفاجئ، وتساءل عن الأطراف الموجه اليها هذا التهديد.
غير أن ذلك من الممكن أن يكون راجعا للانتقادات التي وجهتها قيادات فلسطينية، من بينها قيادات في منظمة التحرير، لمسؤولين عرب على خلفية ما يتردد حول موافقتهم على «صفقة القرن».
يذكر أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله ولي العهد محمد بن سلمان، قد تعرضا لهجوم من قيادات في الجبهة الشعبية، وأحرقت صورهما على أيدي مناصرين للجبهة الشعبية في قطاع غزة. وهاجم زعيم حزب الشعب بسام الصالحي، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على تصريحاته بشأن صفقة القرن الأمريكية.