نجــاة الحمداللـه مــن محاولــة اغتيــال فــي غــزة
القدس المحتلة - تعرض موكب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدلله، صباح امس الثلاثاء، لتفجير عبوة ناسفة اثناء دخوله ويرافقه رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج قطاع غزة بالقرب من معبر بيت حانون شمالي القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة إياد البزم، إن انفجاراً وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء الدكتور الحمدلله إلى القطاع في بلدة بيت حانون، ما اسفر عن تضرر ثلاث سيارات من الموكب، حيث اكمل رئيس الوزراء طريقه الى موقع محطة معالجة المياه العادمة شمالي القطاع لقص شريط افتتاح المحطة، مبينا أن الأجهزة الأمنية تحقق في ماهية الانفجار.
وادانت حركة فتح، عملية التفجير، وحملت على لسان المتحدث باسمها وعضو مجلسها الثوري أسامه القواسمي، حماس المسؤولية الكاملة عن هذه العملية.
ودانت الرئاسة الفلسطينية الاستهداف الذي وصفته بـ»الجبان»، وحملت حماس مسؤولية وقوعه، لكن الأخيرة دانته أيضا وأعلنت اعتقال عدد من المشتبه بهم، واعتبرت التفجير استهدافا للوحدة الوطنية.
وسادت حالة استنفار أمني كبير موقع حفل افتتاح محطة تنقية المياه الذي وصل إليه الحمد الله وفرج، وتم تغيير برنامج الاحتفال عن ما كان مقررا مسبقا.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ان استهداف موكب حكومة الوفاق الوطني عمل جبان لا يمثل الشعب الفلسطيني، ولا الأهل في غزة.
واضاف الحمد الله في تصريح صحفي، فور وصوله مقر مجلس الوزراء في رام الله قادما من قطاع غزة، ان الموكب استهدف بعبوات مزروعة بعمق مترين، أصيب خلالها 7 من الحرس، وهم يعالجون الآن في المستشفيات برام الله، مطالبا حركة حماس بتمكين الحكومة وتسليم الأمن الداخلي، مشددا على أن هذا الحادث لن يمنع من اتمام المصالحة.
وطالب الحمد الله حماس بالمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني مع كافة القوى الوطنية والإسلامية المشاركة لمقاومة المشاريع التصفوية التي تتعرض لها فلسطين.
من جانبها أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» جريمة استهداف موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله في قطاع غزة صباح امس، معتبرة هذه الجريمة جزءًا لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة.
وقالت حماس في بيان لها إن الأيادي التي استهدفت موكب الحمد الله هي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم.
واستهجنت حركة حماس الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، قائل إن هذه الاتهامات تحقق أهداف المجرمين.
وطالبت حماس الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
وكانت وزارة الداخلية بقطاع غزة قالت أمس الثلاثاء إن انفجارا وقع أثناء مرور موكب الحمد الله في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة لم يسفر عن إصابات.
وفي سياق منفصل شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس الثلاثاء، حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين بالضفة والقدس المحتلتيْن، طالت 20 مواطنا.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير المحرر ضرار حمادنة، عقب دهم منزله في بلدة عصيرة الشمالية شمالي مدينة نابلس، بالإضافة لاعتقال ثلاثة شبان آخرين من مخيم عسكر للاجئين شرقي المدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان من مخيم قلنديا للاجئين شمالي مدينة القدس المحتلة، وهم؛ إبراهيم عساف، هيثم وجيه، عزات حزين، محمود اللوزي، وأسامة نعيم حمد.
وذكرت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال دهمت قرية العيساوية شمالي شرق القدس، واعتقلت كلا من؛ وسيم نايف عبيد وزوجته، وكذلك الشابيْن محمد غزاونة، ونادر محيسن.
وطالت الاعتقالات، أربعة فلسطينيين من مدينة الخليل وبلدة بيت كاحل غربي المدينة الخليل؛ بينهم الأسير المحرر ليث رسمي عصافرة، عقب دهم منزل عائلته. هذا وواصل مستوطنون صباح أمس الثلاثاء اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمستوطنين، وتأمين الحماية الكاملة لهم أثناء تجولهم بالأقصى.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، إن 51 مستوطنا و5 طلاب يهود اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته وسط تلقيهم شروحات عن «الهيكل» المزعوم.
وكانت شرطة الاحتلال انتشرت صباح اليوم في باحات الأقصى وعند أبوابه بشكل مكثف، وشددت إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب. وكالات