منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Empty
مُساهمةموضوع: اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟   اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Emptyالأربعاء 18 أبريل 2018, 10:50 am

اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟


اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Peace_treaty_1993_arfat_clinton_rabin

اتفاقية أوسلو للسلام 1993:

اتفاقية أوسلو هي اتفاق سلام وقعته دولة الاحتلال “اسرائيل“ ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن، الولايات الأمريكية المتحدة، في عام 1993.

اتفاق إعلان المبادئ:

ويسمى أيضاً اتفاق “إعلان المبادئ” لأنه إطار عمل لاتفاقيات أخرى (أوسلو 2 ، الخليل، واي ريفر، شرم الشيخ…الخ) أي أنه إعلان لنية الطرفين بالاعتراف بالآخر وإقامة سلام … أما تفاصيل هذا السلام وأغلب القضايا الجوهرية فستجري مفاوضات لاحقة خلال الخمس سنين القادمة للاتفاق عليها.
اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Peace_Process_Timeline
عملية السلام 1994 – 2001

الاتفاق السري:

وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرية عام 1991 – 1993.
حيث أن مباحثات علنية كانت قد انطلقت في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بين دولة الاحتلال ودول الغرب والدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية (بشكل غير مباشر) أسفر عنه بصيص أمل للسلام إلا أنه فشل في تحقيق أي تقدم واندثر كما هو متوقع لاستحالة عمل سلام عادل مع دولة ظالمة غاصبة برعاية دول ظالمة أيضاً!!
وفي هذه الأثناء كان قسم ضيق من القيادة العليا في فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية تجري مباحثات سرية مع دولة الاحتلال في عاصمة النرويج أوسلو. وبعدما اتفق الفريقان ظهر الاتفاق إلى الضوء وسمي باتفاق أوسلو.
تعتبر اتفاقية أوسلو أول اتفاقية رسمية مباشرة بين “إسرائيل” ومنظمة التحرير الفلسطينية.

  • ياسر عرفات – رئيس منظمة التحرير الفلسطينية
  • إسحاق رابين – رئيس وزراء الكيانالصهيوني
  • بيل كلنتون – رئيس الولايات المتحدة الأمريكية راعية عملية السلام

اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Peace_treaty_1993_arfat_clinton_rabin
ياسر عرفات + بيل كلنتون + إسحاق رابين – عملية السلام 1993

من أهم ما تنص عليه الاتفاقية :


  • تعترف دولة الاحتلال بمنظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي للشعبالفلسطيني.
  • تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل (على 78% من أراضي فلسطين – أي كل فلسطين ما عدا الضفة وغزة).
  • تنبذ منظمة التحرير الفلسطينية الإرهاب والعنف (تمنع المقاومة المسلحة ضد الاحتلال) وتحذف البنود التي تتعلق بها في ميثاقها كالعمل المسلح وتدمير دولة الاحتلال.
  • خلال خمس سنين تنسحب دولة الاحتلال من أراض في الضفة الغربية وقطاع غزة على مراحل أولها أريحا وغزة اللتين تشكلان 1.5% من أرض فلسطين.
  • تقر دولة الاحتلال بحق الفلسطينين في إقامة حكم ذاتي (أصبح يعرف فيما بعد السلطة الوطنية الفلسطينية) على الأراضي التي تنسحب منها في الضفة الغربية وغزة (حكم ذاتي للفلسطينيين وليس دولة مستقلة ذات سيادة).

 
مراحل عملية السلام
اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Oslo_1993
الضفة الغربية 1993
اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Oslo_1995
الضفة الغربية 1995
 
اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Oslo_1998_wye_river
الضفة الغربية 1998
اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Oslo_1999_sharm
الضفة الغربية 1999

تكملة بنود الاتفاقية:


  • إقامة مجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.
  • إنشاء قوة شرطة من أجل حفظ الأمن في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.
  • دولة الاحتلال هي المسؤولة عن حفظ أمن منطقة الحكم الذاتي من أية عدوان خارجي (لا يوجد جيش فلسطيني للسلطة الفلسطينية).
  •  بعد ثلاثة سنين تبدأ “مفاوضات الوضع الدائم” يتم خلالها مفاوضات بين الجانبين بهدف التوصل لتسوية دائمة. وتشمل هذه المفاوضات القضايا المتبقية بما فيها:

 
لقدس (من يتحكم بالقدس الشرقية والغربية والأماكن المقدسة وساكنيها…الخ).

اللاجئون (حق العودة وحق التعويض ..الخ).
المستوطنات في الضفة الغربية والقطاع (هل تفكك أم تبقى أو تزيد زيادة طبيعة ومن يحميها السلطة أم الجيش الإسرائيلي – انظر الصورة).
الترتيبات الأمنية (كمية القوات والأسلحة المسموحة بها داخل أراض الحكم الذاتي ، والتعاون والتنسيق بين شرطة السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي).

قبول دولي ورفض شعبي:

رحبت دول الغرب ومعظم الحكومات العربية والدول المحيطة باستثناء سوريا بهذا الاتفاق.
بينما عارضته الشعوب العربية والفصائل الفلسطينية (باستثناء فتح) وعلى رأسها حماس. واعتبر الكثير من الرموز الفلسطينية هذا الاتفاق السري بمثابة خيانة للقضية الفلسطينية ففيها تفريط لحقوق الشعب الفلسطيني. وأصدر علماء المسلمين (مثل القرضاوي والغزالي والأشقر وغيرهم) فتاوى تحرم مثل هذه الاتفاقية المفرطة والمتخاذلة والتي لا داعي لها.
 

شكل الضفة الغربية اليوم:

اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Palestinian_cities_ruled
الضفة الغربية ومناطق الحكم الذاتي التابعة للسلطة الفلسطينية هي اللون الأخضر الغامق فقط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟   اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Emptyالأربعاء 18 أبريل 2018, 11:02 am

اتفاقية أوسلو | ما هي سلبيات اتفاقية السلام؟



  • رأت فيه تعطيلاً للجهاد في سبيل الله وتحرير فلسطين
  • نص الاتفاق أن السلطة يجب عليها أن تقمع أي عمليات جهادية أو مسلحة ضد إلاحتلال فأوقع هذا الخلاف بين الفلسطينيين وجعل السلطة أداة في يد دولة الاحتلال.
  • الاعتراف بحق “إسرائيل” على 78% من أرض فلسطين (وهي التياحتلتها 1948).
  • ظهور فتوى شرعية لعدد كبير من العلماء (كالقرضاوي والغزالي وعمر الأشقر وغيرهم) بتحريم التنازل عن شبر من فلسطين.
  • الاتفاق لم يوضح وضع القدس.
  • الاتفاق لم يوضح وضع اللاجئين وحق العودة.
  • الاتفاق لم يوضح وضع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وغزة.
  • الاتفاق لم يتضمن تشكيل دولة فلسطينية ولم يضمن للفلسطينيين ممارسة حريتهم بالشكل الطبيعي. 
  • مفهوم الاتفاق أن الضفة وغزة هي أرض إسرائيلية يملك الفلسطينيون الحكم الذاتي عليها.
  • الاتفاق يعطي الحق لإسرائيل بدخول الضفة الغربية وقطاع غزة متى رأت أنه ضروري.
  • يمنع الاتفاق تشكيل جيش ولا يسمح بامتلاك الأسلحة الفلسطينية دون إذن دولة الاحتلال.





اتفاقية أوسلو | ما هي إيجابيات اتفاقية السلام حسب مؤيديها ؟



  • أعطت حكم ذاتي للشعب الفلسطيني على جزء من أرض فلسطين (ولو أن هذا الحكم دون سيادة كاملة)
  • سمحت بانتخابات تشريعية رئاسية وبرلمانية. أي أنها أعطت مجال لأن يقول الفلسطيني كلمته.
  • إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال عقب توقيع الاتفاقية.
  • الحصول على المساعدات المالية من دول الغرب إثر توقيع الاتفاقية.
  •  عودة الكثير من رجال منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأراضي المحتلة ومنهم رئيس المنظمة ياسر عرفات.
  • عودة 55 ألف فلسطيني إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لكن لم يحصلوا على تصاريح إقامة معترف بها.
  • منح تصاريح إقامة (ضمانات بالسكن) لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة. هذه الترتيبات لم تشمل سكان القدس الشرقيةالمحتلة.
  •  السماح بالهوية الفلسطينية والجواز الفلسطيني والعلم الفلسطيني كعلامات من السيادة وتثبيت الهوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟   اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Emptyالأربعاء 18 أبريل 2018, 11:05 am

اتفاقية أوسلو | كيف سارت عملية السلام؟ هل توقفت؟ ماذا نفذ منها؟


اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Peace_Process_Timeline

بداية عملية السلام:

في بدايتها سارت عملية السلام باندفاع وأمل حيث انسحب الاحتلال من غزةوأريحا وقامت السلطة الوطنية الفلسطينية بالتنسيق الأمني مع إلاحتلال بحبس الكثير من المجاهدين (الرافضين لعملية السلام) الذين يقومون في هجمات ضد دولة الاحتلال(ولو أنها لم تقمعهم كلياً) وتتالت الاجتماعات والاتفاقات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وعقدت اتفاقية سلام بين “إسرائيل” والأردن عام 1994.
من 1993 إلى 2000 عقد حوالي عشرة اتفاقات بين الطرفين إلا أنها لم تثمر عن سلام شامل حيث أن المشكلات الحقيقية لم تحل في تلك الاتفاقيات وهي: “القدس، حدود الدولة الفلسطينية، المستوطنات، اللاجئين، المياه، والأوضاع الاقتصادية وغيرها“.
نتج عن هذه الاتفاقيات مناطق تحكمها السلطة الفلسطينية أمنياً وإدارياً مثل (أجزاء من كلٍ من المدن التالية: جنين ،نابلس ،طولكرم ،رام الله، أريحا ، بيت لحم ، الخليل) ومناطق تحكمها إدارياً ولكنها تتبع دولة الاحتلال أمنياً وعسكرياً.
 
اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Palestinian_cities_ruled
الضفة الغربية ومناطق الحكم الذاتي التابعة للسلطة الفلسطينية هي اللون الأخضر الغامق فقط
 

الصعوبات

ومنذ توقيع الاتفاقية سرعان ما جوبهت بالكثير من الصعاب على مدى عشر سنين من توقيعها ثم تقريباً جمدت بعد ذلك ( آخر انسحاب رئيسي إسرائيلي كان عام 1999 وانتفاضة الأقصى كانت عام 2000 ) لعدة أسباب منها:
 

  • رفضت الفصائل الفلسطينية هذا الاتفاق وقامت بتنفيذ الكثير من الهجمات الجهادية في الأيام والأسابيع التي تلت اتفاقية عملية السلام وطيلة الفترة اللاحقة.
  •  اغتيال رابين (شريك عرفات للسلام) على يد يهودي متطرف ضد عملية السلام عام 1995.
  • مذابح وهجمات جيش الاحتلال  في الخليل 1994 وقانا 1996 وغيرها.
  • افتتاح نفق تحت الحائط الغربي من المسجد الأقصى 1996 مما أدى إلى شبه انتفاضة.
  •  شق فلسطيني فلسطيني بعدما اعتقلت السلطة أكثر من 1000 من نشطاء حماس والجهاد الإسلامي بعد مؤتمر شرم الشيخ 1996 وأغلقت الكثير من المدارس والجمعيات الخيرية ولجان الزكاة ودور الأيتام التي تتبع لهم.
  • الفساد المالي في السلطة الفلسطينية (سرقة 326 مليون دولار) الذي اكتشف علناً عام 1997
  • تعاقبت حكومات متعددة على دولة الاحتلال ومنها ما هو يميني متطرف (يرفض عملية السلام باطناً ولكن يقبلها ويفاوض ظاهراً).
  •  انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية 2000) إثر دخول شارون للمسجد الأقصى.
  • الهجمات الجهادية المستمرة ضد الاحتلال وعدم تمكن السلطة الفلسطينية من قمعها كلها.
  • أحداث 11 سيبتمبر واعتبار حماس منظمة إرهابية من قبل النظام الدولي وعلى رأسه أمريكا
  •  بناء قوات الاحتلال للجدار العنصري العازل في عام 2002 م.
  • اجتياح الضفة الغربية وقطاع غزة عام 2002 ومحاصرة رئيس السلطة الوطنية ياسر عرفات.
  • نقاط التفتيش والعراقل التي تدمر حركة الفلسطينيين وتمنع من ازدهار الاقتصاد الفلسطيني فلم يفرح الفلسطينيون بالحكم الذاتي ولم يشعروا بالاستقرار.
  •  الجهة الراعية لعملية السلام (أمريكا) هي متواطئة وحليفة للاحتلال فلم تمارس الضغط المرجو منها
  • التعنت الإسرائيلي في اللاءات الثلاثة (لا لحق العودة لا لإعطاء القدس الشرقية للفلسطينيين لا لتفكيك المستوطنات في الضفة الغربية).
  • ترك دولة الاحتلال مبدأ “الأرض مقابل السلام” واستخدام مبدأ “الأمن مقابل السلام” أي أعطوني أمن أعطيكم سلام وليس بالضرورة أن أعطيكم أرض.
  •  الاستمرار في بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية حتى اليوم (2010).

 

هل توقفت عملية السلام؟

نظرياً لم تتوقف فمازالت السلطة الفلسطينية تفاوض دولة الاحتلال حتى الآن وتعقد اجتماعات وقمم من أجل التوصل لاتفاق. ومازالت أمريكا وغيرها من الدول إلى الآن تقترح مقترحات وخطط للسلام (مثل خارطة الطريق وغيرها) وتعقد اجتماعات وقمم مع الطرفين وتفاوضهم لتقبلها وتنفيذها إلا أن فرض أمر الواقع هو ما انتهجته دولة الاحتلال طيل الفترة السابقة.

أما على أرض الواقع فآخر انسحاب رئيسي من أراض في الضفة الفلسطينية كان عام 1999 ولم ينفذ العدو الصهيوني المرحلة الثالثة منه وبعد الانتفاضة الثانية عام 2000 تقريباً توقفت عملية السلام عملياً.
اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Zones_ABC_WB_2007
الضفة الغربية 2007
 

ماذا نفذ منها ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟   اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Emptyالأحد 21 يونيو 2020, 6:30 am

اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ 1592664322-2028-12





اتفاقية أوسلو - إعلان المبادئ- - 13/9/1993

 البند (1)
إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية: 
إن حكومة دولة إسرائيل وفريق منظمة التحرير الفلسطينية (في الوفد الأردني الفلسطيني، إلى مؤتمر السلام في الشرق الأوسط) (الوفد الفلسطيني) ممثلاً للشعب الفلسطيني يتفقان على أن الوقت قد حان لإنهاء عقود من المواجهة والنزاع، والاعتراف بحقوقهما المشروعة والسياسية المتبادلة والسعي للعيش في ظل تعايش سلمي وبكرامة وأمن متبادلين، ولتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة ومصالحة تاريخية من خلال العملية السياسية المتفق عليها، فإن الطرفين يتفقان على المبادئ التالية:
أ‌- هدف المفاوضات: إن هدف المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية ضمن عملية السلام الحالية في الشرق الأوسط، هو من بين أمور أخرى، إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية، المجلس المنتخب (المجلس) للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس سنوات وتؤدي إلى تسوية دائمة تقوم على أساس قراري مجلس الأمن 242  و338.
ب‌-  من المفهوم أن الترتيبات الانتقالية هي جزء لا يتجزأ من عملية السلام بمجملها، وأن المفاوضات حول الوضع الدائم ستؤدي إلى تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و338.
البند (2)
إطار الفترة الانتقالية:
إن الإطار المتفق عليه للفترة الانتقالية مبين في إعلان المبادئ هذا.
البند (3)
الانتخابات:
أ‌- من أجل أن يتمكن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة من حكم نفسه وفقاً لمبادئ ديمقراطية، ستجرى انتخابات سياسية عامة ومباشرة وحرة للمجلس تحت إشراف متفق عليه ومراقبة دولية متفق عليها، بينما تقوم الشرطة الفلسطينية بتأمين النظام العام.
ب‌-  سيتم عقد اتفاق حول الصيغة المحددة للانتخابات وشروطها وفقاً للبروتوكول المرفق كملحق؛ بهدف إجراء الانتخابات في مدة لا تتجاوز التسعة أشهر من دخول إعلان المبادئ هذا حيز التنفيذ.
ت‌-  هذه الانتخابات ستشكل خطوة تمهيدية انتقالية هامة نحو تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومتطلباته العادلة.
البند (4)
الولاية:
سوف تغطى ولاية المجلس منطقة الضفة الغربية وقطاع غزة، باستثناء القضايا التي سيتم التفاوض عليها في مفاوضات الوضع الدائم. يعتبر الطرفان الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة مناطقية واحدة، يجب المحافظة على وحدتها وسلامتها خلال الفترة الانتقالية.
البند (5)
الفترة الانتقالية ومفاوضات الوضع الدائم:
أ‌- تبدأ فترة السنوات الخمس الانتقالية عند الانسحاب من قطاع غزة ومنطقة أريحا.
ب‌-  سوف تبدأ مفاوضات الوضع الدائم بين حكومة إسرائيل وممثلي الشعب الفلسطيني في أقرب وقت ممكن، ولكن بما لا يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية.
ت‌-  من المفهوم أن هذه المفاوضات سوف تغطي القضايا المتبقية، بما فيها القدس، اللاجئين، المستوطنات، الترتيبات الأمنية، الحدود، العلاقات والتعاون مع جيران آخرين، ومسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك.
ث‌-  الاتفاقات التي تم التوصل لها للمرحلة الانتقالية لا تجحف أو تخل بمفاوضات الوضع الدائم.
البند (6)
النقل التمهيدي للصلاحيات والمسؤوليات:
أ‌- فور دخول إعلان المبادئ هذا حيز التنفيذ، وفور الانسحاب من قطاع غزة ومنطقة أريحا، سيبدأ نقل السلطة من الحكومة العسكرية الإسرائيلية وإدارتها المدنية إلى الفلسطينيين المخولين بهذه المهمة، كما هو مفصل هنا سيكون هذا النقل للسلطة ذات طبيعة تمهيدية إلى حين تنصيب المجلس.
ب‌-  مباشرة بعد دخول إعلان المبادئ هذا حيز التنفيذ والانسحاب من قطاع غزة ومنطقة أريحا، مع الأخذ بعين الاعتبار تشجيع التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، سيتم نقل السلطة للفلسطينيين في المجالات التالية: التعليم، الثقافة، الصحة، الشؤون الاجتماعية، الضرائب المباشرة والسياحة، سيشرع الجانب الفلسطيني ببناء قوة الشرطة الفلسطينية كما هو متفق. وإلى أن يتم تنصيب المجلس، يمكن للطرفين أن يتفاوضا على نقل صلاحيات ومسؤوليات إضافية حسبما يتفق عليه.
البند (7)
الاتفاق الانتقالي:
أ‌- سوف يتفاوض الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني على اتفاق حول الفترة الانتقالية (الاتفاق الانتقالي).
ب‌-  سوف يحدد الاتفاق الانتقالي من بين أشياء أخرى: هيكلية المجلس، وعدد أعضائه، ونقل الصلاحيات والمسؤوليات عن الحكومة العسكرية الإسرائيلية وإدارتها المدنية إلى المجلس، وسوف يحدد الاتفاق الانتقالي أيضاً سلطة المجلس التنفيذية وسلطته التشريعية طبقاً لـ (البند التاسع) والأجهزة القضائية الفلسطينية المستقلة.
ت‌-  سوف يتضمن الاتفاق الانتقالي ترتيبات، سيتم تطبيقها عند تنصيب المجلس، لتمكينه من الاضطلاع بكل الصلاحيات والمسؤوليات التي تم نقلها إليه مسبقاً وفقاً لـ (المادة 4) أعلاه.
ث‌-  من أجل تمكين المجلس من تشجيع النمو الاقتصادي، سيقوم المجلس فور تنصيبه، إضافة إلى أمور أخرى: بإنشاء سلطة فلسطينية للكهرباء، سلطة ميناء غزة البحري، بنك فلسطين للتنمية، مجلس فلسطين لتشجيع الصادرات، سلطة فلسطينية للبيئة، سلطة فلسطينية للأراضي، وسلطة فلسطينية لإدارة المياه وأية سلطات أخرى يتم الاتفاق عليها وفقاً للاتفاق الانتقالي الذي سيحدد صلاحياتها ومسؤولياتها.
ج‌- بعد تنصيب المجلس، سيتم حل الإدارة المدنية، وانسحاب الحكومة العسكرية الإسرائيلية.
البند (Cool
النظام العام والأمن:
من أجل ضمان النظام العام والأمن الداخلي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، سينشئ المجلس قوة شرطة قوية، بينما ستستمر إسرائيل في الاضطلاع بمسؤولية الدفاع ضد التهديدات الخارجية، وكذلك بمسؤولية الأمن الإجمالي للإسرائيليين؛ بغرض حماية أمنهم الداخلي والنظام العام.
البند (9)
القوانين والأوامر العسكرية:
أ‌- سيخول المجلس بالتشريع- وفقاً للاتفاق الانتقالي- في جميع السلطات المنقولة إليه.
ب‌- سيراجع الطرفان بشكل مشترك القوانين والأوامر العسكرية السارية المفعول في المجالات المتبقية.
البند (10) 
لجنة الارتباط المشتركة الإسرائيلية- الفلسطينية: 
من أجل توفير تطبيق هادئ لإعلان المبادئ هذا ولأية اتفاقات لاحقة تتعلق بالفترة الانتقالية، ستشكل فور دخول إعلان المبادئ هذا حيز التنفيذ، لجنة ارتباط مشتركة إسرائيلية وفلسطينية؛ من أجل معالجة القضايا التي تتطلب التنسيق وقضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك، والمنازعات.
البند (11)
التعاون الإسرائيلي- الفلسطيني في المجالات الاقتصادية:
إدراكاً بالمنفعة المتبادلة للتعاون من أجل التشجيع بتطوير الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل، سيتم إنشاء لجنة تعاون اقتصادية إسرائيلية - فلسطينية، من أجل تطوير وتطبيق البرامج المحددة في البروتوكولات المرفقة (كملحق 3 وملحق 4) بأسلوب تعاوني، وذلك فور دخول إعلان المبادئ هذا حيز التنفيذ.
البند (12)
الارتباط والتعاون مع الأردن ومصر:
سيقوم الطرفان بدعوة حكومتي الأردن ومصر؛ للمشاركة في إقامة المزيد من ترتيبات الارتباط والتعاون بين حكومة إسرائيل والممثلين الفلسطينيين من جهة، وحكومتي الأردن ومصر من جهة أخرى؛ لتشجيع التعاون بينهما، وستضمن هذه الترتيبات إنشاء لجنة مستمرة ستقرر- بالاتفاق- على أشكال السماح بدخول الأشخاص الذين نزحوا من الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، بالتوافق مع الإجراءات الضرورية لمنع الفوضى والإخلال بالنظام، وستتعاطى هذه اللجنة مع مسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك.
البند (13)
إعادة انتشار القوات الإسرائيلية:
أ‌- بعد دخول إعلان المبادئ هذا حيز التنفيذ، وفي وقت لا يتجاوز عشية انتخابات المجلس؛ سيتم إعادة انتشار القوات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية الذي تم تنفيذه وفقاً للمادة 14.
ب‌-  عند إعادة انتشار قواتها العسكرية، ستسترشد إسرائيل بمبدأ وجوب إعادة انتشار قواتها العسكرية خارج المناطق المأهولة بالسكان.
ح‌- سيتم تنفيذ تدريجي للمزيد من إعادة الانتشار في مواقع محددة مع تولي المسؤولية عن النظام العام والأمن الداخلي من قبل قوة الشرطة الفلسطينية وفقاً للمادة 8 أعلاه.
البند (14)
الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ومنطقة أريحا: 
 ستنسحب إسرائيل من قطاع غزة ومنطقة أريحا، كما هو مبين في البروتوكول المرفق في ملحق (2).
البند (15)
تسوية المنازعات:
أ‌- ستتم تسوية المنازعات الناشئة عن تطبيق أو تفسير إعلان المبادئ هذا، أو أية اتفاقات لاحقة تتعلق بالفترة الانتقالية، بالتفاوض من خلال لجنة الارتباط المشتركة التي ستتشكل وفقاً للمادة (10) أعلاه.
ب‌-  إن المنازعات التي لا يمكن تسويتها بالتفاوض يمكن أن تتم تسويتها من خلال آلية توفيق يتم الاتفاق عليها بين الأطراف.
ج‌-  يمكن للأطراف أن تتفق على اللجوء إلى التحكيم حول خلافات متعلقة بالمرحلة الانتقالية التي لا تحل مباشرة، ولهذا الغرض وحسب الاتفاق تنشئ الأطراف لجنة تحكيم.
البند (16)
التعاون الإسرائيلي- الفلسطيني فيما يتعلق بالبرامج الإقليمية:
يرى الطرفان أن مجموعات العمل في المفاوضات متعددة الأطراف أداة ملائمة لتشجيع خطة مارشال وبرامج إقليمية أخرى، بما فيها برامج خاصة للضفة الغربية وقطاع غزة، كما هو مشار إليه في البروتوكول المرفق في الملحق (4).
البند (17)
متفرقات:
- يدخل اتفاق المبادئ هذا حيز التنفيذ بعد شهر واحد من توقيعه.
- جميع البروتوكولات الملحقة بإعلان المبادئ والمحضر المتفق عليه المتعلق به، سيتم اعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هذا الاتفاق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟   اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟ Emptyالأحد 25 فبراير 2024, 7:51 pm

اتفاق أوسلو.. دروس للحاضر والمستقبل
مرت 25 عاما على اتفاق أوسلو الذي وقعته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مع العدو الصهيوني في سبتمبر/أيلول 1993. كانت هذه السنوات إلى حدّ كبير "سنوات عجافا" على مسار العمل الوطني الفلسطيني، وبنائه المؤسسي، وعلى مكانة القضية الفلسطينية.
نختار أن نقف في هذه المقالة على ستة دروس مستفادة من "تجربة أوسلو":
1- وجوب التوافق الوطني على القرارات والمسارات المفصلية، المتعلقة بالقضية الفلسطينية
أسس اتفاق أوسلو لأكبر انقسام في التاريخ الفلسطيني الحديث والمعاصر. وتحملت قيادة حركة فتح "وزر" الاستفراد بقرار مصيري لا يخص الشعب الفلسطيني وحده، وإنما الأمة العربية والأمة الإسلامية. وقامت من موقعها القيادي بتقديم تنازل تاريخي عن معظم أرض فلسطين (فلسطين المحتلة سنة 1948 التي تشكل 77% من مجمل فلسطين) واعترفت بالكيان الإسرائيلي، كما توافقت معه على آليات إشكالية وغير مضمونة في محاولتها للوصول إلى دولة فلسطينية كاملة السيادة على الضفة الغربية وقطاع غزة.

كان الرفض للاتفاق واسعا وغير مسبوق في التاريخ الوطني الفلسطيني، فقد انضمت للرفض فصائل أساسية في منظمة التحرير كالجبهتين الشعبية والديموقراطية لتشكل مع حماس والجهاد الإسلامي والصاعقة والقيادة العامة وغيرها ما عرف بتحالف الفصائل العشر، كما رفضته شخصيات كبيرة ووازنة في حركة فتح، تُعبِّر عن تيار مهم داخل فتح نفسها. ومع ذلك، "ركبت" قيادة فتح رأسها مستعينة ببعض الفصائل الصغيرة الهامشية في العمل الفلسطيني. كان ذلك انقساما تجاوز في اتساعه وتأثيره انقسامات سابقة كما بين الحسينية والنشاشيبية، وعند إنشاء منظمة التحرير، وعند انطلاق برنامج النقاط العشر، أو تشكيل جبهة الرفض، أو تشكيل جبهة الإنقاذ.
كان اتفاقا أسس لتنازع مساري التسوية والمقاومة، فأصبح العمل المقاوم في نظر أنصار فتح عقبة في طريق إنشاء الدولة الفلسطينية المأمولة؛ كما أصبحت السلطة وأجهزتها الأمنية في نظر أنصار تيار المقاومة عقبة في وجه مشروع النضال والتحرير.
هذا الاتفاق تسبب في تعميق أزمة المشروع الوطني الفلسطيني، وتضارب مساراته، وإلى تعارض في الأولويات والبرامج وأساليب العمل؛ وهو ما دفعت الحركةُ الوطنية ثمنه غاليا في السنوات التالية، في تشتيت الجهود، وتفويت الفرص، وإضعاف الصف الداخلي، وفي ارتفاع قدرة العدو على الضغط والمناورة وتحقيق المكاسب. ولم يكن الانقسام الفلسطيني اللاحق خصوصا بين فتح وحماس، في أحد أوجهه إلا أحد تجليات و"بركات" اتفاق أوسلو.
 2- القضايا الرئيسية تُحسم مسبقا، والمفاوضات تكون على تفاصيل التنفيذ
"
في كافة أشكال إنهاء الاحتلال والاستعمار يتم حسم القضايا الكبرى ابتداء عند توقيع الاتفاق، وتُترك التفاصيل للمفاوضات. فيتم حسم مسائل الانسحاب، والسيادة، وتقرير المصير (ما يتعلق بالأرض والشعب ومصير الشعب على أرضه)
"
في كافة أشكال إنهاء الاحتلال والاستعمار يتم حسم القضايا الكبرى ابتداء عند توقيع الاتفاق، وتُترك التفاصيل للمفاوضات. فيتم حسم مسائل الانسحاب، والسيادة، وتقرير المصير (ما يتعلق بالأرض والشعب ومصير الشعب على أرضه).
أما "كارثة" أوسلو فتجلَّت في أنه اتفق على بعض التفاصيل، وأَجَّل القضايا الكبرى؛ فتحدث عن حكم ذاتي فلسطيني محدود، ينمو بالتدريج تحت هيمنة الاحتلال، دون ضوابط أو معايير تُلزمه. ولذلك أصبحت القضايا الكبرى في مهب الريح، وعلى رأسها: القدس، واللاجئون، والمستوطنات، وحقّ تقرير المصير، وحدود الدولة، والسيادة عليها، والثروات الطبيعية.

في الوقت نفسه، تلقى العمل الوطني الفلسطيني صفعة كبرى بتعهد قيادة فتح والمنظمة بإيقاف العمل المسلح، والالتزام بالطرق السلمية فقط، كما تمّ إخراج مرجعية الأمم المتحدة وقراراتها من العملية التفاوضية.
وبذلك، أصبح "المستقبل الفلسطيني" مرتبطا ومرتَهَنا بالإرادة الإسرائيلية والمزاج الإسرائيلي. ونجح الجانب الإسرائيلي في استغلال ذلك في تحويل مسار التسوية إلى "عملية تفاوضية لا نهائية"؛ رسَّخت من قدرته على فرض إرادته وإملاءاته، وعلى بناء الحقائق على الأرض.
لقد وقع الطرف الفلسطيني في خطيئة كبرى هي التعامل مع "إسرائيل" بشكل من الثقة أقرب ما يكون إلى اعتبارها "جمعية خيرية"، وليس "عدوا" لا يعترف إلا بموازين القوى على الأرض.
3- البناء المؤسسي: هشاشة السلطة الفلسطينية ومؤسساتها
السلطة الفلسطينية التي أنشأتها قيادة المنظمة وفتح أقامت بنية ومنظومة مؤسساتية لا تملك الحد الأدنى لتحقيق متطلبات الدولة المستقلة.

فمن ناحية أقامت بنية محكومة بالاحتلال برا وبحرا وجوا، وهي لا تتحكم في حدودها ولا صادراتها ولا وارداتها ولا تحويلاتها المالية.
وهي من ناحية ثانية بنية يستطيع الاحتلال الإسرائيلي تعطيلها متى شاء، كما يستطيع (وقد فعل) تدمير مشاريعها الاقتصادية وبناها التحتية، بما في ذلك مؤسساتها التعليمية والخدمية ومحطاتها الكهربائية وحتى مراكز شرطتها.
"
أصبح "المستقبل الفلسطيني" مرتبطا ومرتَهَنا بالإرادة الإسرائيلية والمزاج الإسرائيلي. ونجح الجانب الإسرائيلي في استغلال ذلك في تحويل مسار التسوية إلى "عملية تفاوضية لا نهائية"
"
وهي من ناحية ثالثة منظومة يحتاج فيها رئيس السلطة نفسه ووزراؤه ورموز قيادته ومديرو مؤسساته لإذن من "شاويش" إسرائيلي لحركتهم، في مناطق حكمهم في الضفة والقطاع، ويمكن أن يُعتقلوا أو تُقيّد حركتهم في أي لحظة.
ونشأ من ناحية رابعة ضمن هذه المنظومة بنية اقتصادية بوصفةٍ مضمونة للفشل، حيث مثّل بروتوكول باريس، مزيدا من "التفصيلات" الكارثية. ونشأ اقتصاد تُرتهن نحو 80% من إيراداته بإرادة العدو "المقاصة" أو بالدول الغربية المانحة، بينما تأتي نحو ثلثي وارداته من الاحتلال وتذهب أكثر من 83% من صادراته إلى الاحتلال!
ومن ناحية خامسة، أصبح ما يسمى اقتصادا فلسطينيا معنيا بـ"الرفاه" تحت الاحتلال، أكثر من إنشاء اقتصاد مستقل أو مقاوم. وتشكلّت منظومات مصالح و"فساد" ارتهن بقاؤها بوجود الاحتلال وليس بزواله.
واستنزفت من ناحية سادسة ميزانية السلطة وكادرها الوظيفي في الأجهزة الأمنية لتشكل أعلى نسبة في العالم، بنحو سبعة أضعاف المعدل العالمي لعدد رجال الأمن مقابل عدد السكان، وليَصبَّ جوهر عملها في التنسيق مع الاحتلال ومطاردة قوى المقاومة.
وهكذا، وجدنا أنفسنا في النهاية أمام بنية فلسطينية مشوهة، لا تملك أُفُقَ الوصول للدولة، ولا تنفيذ تطلعاتها في "حل الدولتين".
4- لا لتقزيم المشروع الوطني الفلسطيني
أسس اتفاق أوسلو لتراجع مريع في المشروع الوطني الفلسطيني، فحوّله من مشروع يهدف إلى تحرير كل فلسطين إلى سلطة حكم ذاتي "تتطلَّع" إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة والقطاع؛ غير أنها مرهونة بإرادة الاحتلال واعتباراته ومتطلباته.

"
أسس اتفاق أوسلو لتراجع مريع في المشروع الوطني الفلسطيني، فحوّله من مشروع يهدف إلى تحرير كل فلسطين إلى سلطة حكم ذاتي "تتطلَّع" إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة والقطاع؛ غير أنها مرهونة بإرادة الاحتلال واعتباراته ومتطلباته
"
وتحوَّل الحكم الذاتي إلى حالة "تأبيد" تخدم أغراض الاحتلال أكثر مما يخدم المشروع الوطني. وهكذا أوقعت قيادة فتح شعبها في "مصيدة لا فكاك منها" كما عبَّر المفكر الفلسطيني ادوارد سعيد.
وتم تقزيم منظمة التحرير الفلسطينية، فتراجعت مؤسساتها، وأُفرغت من محتواها، وضَمُرت حتى تحولت إلى "دائرة" من دوائر السلطة الفلسطينية. وتم إدخالها إلى غرفة الإنعاش، بحيث يتم استجلابها لطبع "الأختام" لشرعنة السلوك السياسي لقيادة السلطة وفتح.
وتحت اتفاق أوسلو تمّ "شرعنة" الصراع الداخلي، و"شرعنة" ضرب قوى المقاومة.
وفي بيئة اتفاق أوسلو تمّ تضييع فلسطينيي الخارج وإهمالهم، وعدم الاستفادة من قدراتهم الهائلة التي تمثل نحو نصف الشعب الفلسطيني.

ومع تمركز القيادة الفلسطينية وسلطتها تحت الاحتلال، أصبحت "إسرائيل" هي الحاضر الغائب في صناعة القرار الفلسطيني، وعنصرا فاعلا في اعتباراته؛ فلا يمكن للسلطة أن تعمل على الأرض، أو أن تقوم حكومتها بمهامها، أو تجتمع، أو يجتمع مجلسها التشريعي، أو تحدث انتخابات رئاسية أو برلمانية أو حتى بلدية.. دون سكوت الاحتلال أو رضاه. وبالتالي فعلى أي جهة تريد أن تدير حياة الناس تحت الاحتلال أن تأخذ موافقته، ما دامت لا تستطيع انتزاعها.
5- لا للتهويد والاستيطان
وفَّر اتفاق أوسلو غطاء لاستمرار اغتصاب أرض فلسطين واستيطانها وتهويدها، مع عدم قدرة السلطة الفلسطينية على مقاومة ذلك، بل وقيامها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال لضرب القوى المقاومة للاحتلال.

اتسعت برامج التهويد بشكل هائل في الضفة الغربية، وتزايد عدد المستوطنين اليهود من نحو 280 ألفا عند اتفاق أوسلو 1993 إلى أكثر من 800 ألف مطلع 2018. واحتفظ الاحتلال بنحو 60% من الضفة الغربية في سيطرة إدارية وأمنية كاملة (مناطق ج) ونحو 22% أخرى من الضفة في مناطق بإدارة أمنية مشتركة (مناطق ب). وعُزل نحو 12% من الضفة خلف الجدار العنصري، وتضاعف العمل الحثيث على تهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وبنيت عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية، وأنشئت مئات الكيلومترات من الطرق الالتفافية، وبقيت مئات الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وتحول احتلال الضفة إلى "أرخص" استعمار في العالم، وإلى استعمار "خمس نجوم" وفق تعبير مسؤولين إسرائيليين.
"
وفَّر اتفاق أوسلو غطاء لاستمرار اغتصاب أرض فلسطين واستيطانها وتهويدها، مع عدم قدرة السلطة الفلسطينية على مقاومة ذلك، بل وقيامها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال لضرب القوى المقاومة للاحتلال
"
لقد ارتكبت قيادة المنظمة وفتح خطيئة كبرى هي توقيع اتفاق لا يوقف الاستيطان طوال فترة التفاوض؛ وهو ما استغله الاحتلال الإسرائيلي بشكل بشع فقام بتغيير وجه القدس وباقي الضفة الغربية، بينما تستمر عملية التفاوض غير المنتهية، وبالتالي عملية التهويد غير المنتهية تحت رعاية "أوسلو".
6- لا للاختراق الإسرائيلي الصهيوني السياسي والتطبيعي
كان اتفاق أوسلو مدخلا لشرعنة "إسرائيل" واحتلالها، وإقامة الكثير من الدول عربيا وإسلاميا وعالميا علاقات دبلوماسية معها. فهذه الدول "ليست ملكية أكثر من الملك"؛ وأصبحت تبحث عن مصالحها؛ وأصبحت العلاقة مع الطرف الإسرائيلي مدخلا لرضا "السيد الأميركي". وقام الطرف الإسرائيلي بتوسيع دائرة علاقاته السياسية والاقتصادية بما يُحسن أوضاعه الاقتصادية وشبكة أمانه "الوطنية"؛ بينما تراجعت قدرة الطرف الفلسطيني على الضغط على الجانب الإسرائيلي، بشأن أي من استحقاقات "التسوية" أو انتزاع أي من الحقوق الفلسطينية.

وفي الوقت نفسه، أصبحت المقاومة الفلسطينية هي المحاصَرة، وأصبحت "عبئا" على قيادة السلطة والمنظمة والبلاد العربية؛ هذا إن لم يعتبرها البعض "إرهابا".
وهكذا، فمن خلال الدروس الستة السابقة، نلاحظ إلى أي كارثة ساقتنا اتفاقيات أوسلو، وأي أثمان هائلة مدمرة تسببت بدفع الحركة الوطنية الفلسطينية لها.
إن جوهر المشروع الوطني يجب أن يظل مرتبطا بالثوابت على رأسها تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها، وبناء المؤسسات على أسس فعالة تستوعب الكل الوطني، وتتسع للدوائر العربية والإسلامية في مشروع التحرير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
اتفاقية أوسلو | ما هي عملية السلام 1993؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اتفاقية وادي عربة | ما هي اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية 1994؟
» المرحلة الفلسطينية المقبلة .. في الذكرى أل 22 – وداعا اتفاقية أوسلو 
» الاتفاق الفلسطيني السعودي: "من طقطق إلى السلام عليكم‎" أوسلو 2
» اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية ( وادي عربة )
» اتفاقية كامب ديفيد 1978 | ما هي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية 1979 ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: اتفاقيات-
انتقل الى: