منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المشهد الثقافي في القدس بين التهويد والصمود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المشهد الثقافي في القدس بين التهويد والصمود Empty
مُساهمةموضوع: المشهد الثقافي في القدس بين التهويد والصمود   المشهد الثقافي في القدس بين التهويد والصمود Emptyالجمعة 20 أبريل 2018, 7:03 am

المشهد الثقافي في القدس بين التهويد والصمودد. عبد الحميد صيام

Apr 20, 2018

في عام 2009 أقرت اليونسكو أن تكون القدس عاصمة للثقافة العربية، رغم أنها تحت الاحتلال والحصار والعزل وما يحتمل هذا القرار من فرصة للتطبيع تحت غطاء دعم النشاطات الثقافية. ومع هذا فقد استبشر المقدسيون خيراً على أمل عمل حراك ثقافي في القدس، وطرح قضية القدس في المحافل الدولية. لكن سلطات الاحتلال عملت على تقويض هذه الفرصة لأنها تعرف معنى أن تكون القدس عاصمة للثقافة العربية وما يعنيه ذلك من تحدٍ لتغريب هويتها وتهويد معالمها.
أحكمت السلطات الاسرائيلية إغلاق المدينة وعزلتها عن محيطها الفلسطيني وامتدادها العربي، ولم تسمح بأيّ نشاط ثقافي بهذه المناسبة. فقد منعت معارض الفنون التشكيلية في المسرح الوطني، وأغلقت المسرح عدة مرات، من بينها حفل افتتاح المهرجان الأدبي لمؤسسة يبوس، ما اضطرها إلى نقل الحفل إلى مركز الملحق الثقافي الفرنسي، كما أغلقته أمام حفل الختام أيضا ما اضطرهم إلى نقله إلى مقر الملحق الثقافي البريطاني. إذن هناك معركة غير متكافئة بين شعب يريد أن يعزز حضورة الثقافي في مدينته الأعز والقوى الفاشية التي تريد أن تشوه الطابع العربي للمدينة، تاريخا وحضارة ماضيا وحاضرا ومستقبلا. فالقدس لمن يعرفها ويدخل في تفاصيلها ويمشي في أزقتها وحاراتها وخاناتها، صفحات من التاريخ العريق والمقدسات المنتشرة في كل مكان ـ حضارات عديدة مرت من هنا وتركت بصماتها وخرجت وظلت المدينة محافظة على طابعها العمراني والثقافي العربي الإسلامي المسيحي الأصيل، كما قال محمود درويش «وأمي لم تكن يوما إلا لأمي».
سياسة التهويد الممنهجة
ما يوجع القلب أثناء التجوال في شوارع القدس العتيقة، أن الاحتلال البغيض لم يتوقف لحظة عن العمل على تهويد القدس الشريف، جغرافيا وتاريخيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وديموغرافيا. لقد شملت سياسة التهويد التي بدأت مباشرة بعد احتلال المدينة المقدسة بعد حرب 1967 العدوانية كل شيء. فقبل أن تصمت أصوات المدافع كانت الجرافات الإسرائيلية تقوم بهدم حارتي الشرف والمغاربة وحيّ النمامرة المحاذية لحائط البراق- الحائط الغربي للمسجد الأقصى- تمهيدا لبناء حيّ استيطاني يهودي مكانها، وشمل الهدم 1012 بناء، من بينها مساجد ومدارس تاريخية ومقابر تضم رفات قادة عظام تمثل جزءا من الإرث الحضاري الإنساني. كما قام الكنيست الإسرائيلي باتخاذ قرار في 28 يونيو1967 بضمّ القدس الشرقية المحتلة إلى إسرائيل من جانب واحد، لتصبح مع القدس الغربية «القدس الموحدة عاصمة اسرائيل الأبدية»، في مخالفة واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. فرضت إسرائيل المنهاج الإسرائيلي في القدس وفرضت اللغة العبرية في مدارس المدينة بعد الاحتلال مباشرة، لكن الطلاب رفضوا الالتحاق بالمدارس الرسمية في حينه، والتحقوا بالمدارس الخاصة، والمدارس الفلسطينية الواقعة خارج حدود البلدية، حتى وصل الأمر أن يكون عدد طلاب المدرسة الرشيدية- أكبر مدارس القدس الثانوية- أحد عشر طالبا، في حين كان عدد المدرسين يفوق الثلاثين، فاضطرت السلطات لأن تعيد المنهاج الأردني المعدل. 
تجفيف المؤسسات الثقافية وترحيلها
ظلت القدس مركز إشعاع ثقافي عبر تاريخها، منذ بناها اليبوسيون العرب، وظلت العاصمة السياسية والروحية والتاريخية والثقافية والاقتصادية للشعب الفلسطيني عبر التاريخ. وقد أقام الفلسطينيون مؤسساتهم فيها في العصور المتعاقبة، فكان فيها المقر الرئيس لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، والمقر الرئيس لاتحاد الصحافيين الفلسطينيين اللذان انتقلا إلى رام الله بعد قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، كما أن مركز الواسطي للفن التشكيلي أغلق أبواب مقره، وانتقل مسرح القصبة إلى رام الله أيضا، وتوقف العديد من الصحف والمجلات المقدسية عن الصدور في المدينة، مثل مجلة «الكاتب» ومجلة «العودة» وصحف «الفجر» و»النهار» و»المنار» و»الشعب»، ولم يعد يصدر في القدس سوى صحيفة «القدس»، ومجلة «غدير» للأطفال. 
كما قامت قوات الاحتلال باقتحام وإغلاق بيت الشرق عام 2001 مقر المرحوم فيصل الحسيني، الذي حوله إلى مركز قيادة فلسطين المقدسية بين عامي 1980 و2001. وضم البيت مكتبة تحوي آلاف الكتب، ومركز دراسات وأبحاث.
مؤسسات القدس الثقافية
 ومع كل تلك التضييقات والبرامج المدروسة لتغيير طابع المدينة وتشويه صورتها وتدمير تراثها العربي الإسلامي، ومع إهمال السلطة الفلسطينية الاستثمار في القدس ومؤسساتها، لتعزيز صمود المقدسيين، إلا أن أبناء المدينة ظلوا يعضون بالنواجذ على كل معالم مدينتهم، ويعملون على تعميق انتماء الأجيال الجديدة ويطلقون المبادرات الواحدة بعد الأخرى لتعزيز هذا الصمود. وسنستعرض باقة من هذه المؤسسات باختصار.
المسرح الوطني الفلسطيني- الحكواتي- سابقا: افتتح المسرح في 9 مايو 1984 وتجري فيه نشاطات ثقافية تتراوح بين إنتاج وتقديم عروض مسرحية، من إنتاج الفرقة التي تحمل الاسم نفسه، أو من خلال استضافة فرق مسرحية لتقديم عروضها، أو عرض بعض الأفلام العربية والأجنبية، كما تقام فيه عدة معارض للفن التشكيلي كل عام. وحصل المسرح على جائزة الإبداع عام 2016. وأخرجت فيه مسرحية «قناديل الجليل» للكاتب إبراهيم نصر الله. وللمسرح طموحات كبيرة لإنتاج وإخراج مسرحيات لكتاب محليين، لكن ينقصه التمويل.
 ندوة اليوم السابع: وتعقد ندوة اليوم السابع الدورية الأسبوعية جلساتها في المسرح مساء كل خميس منذ مارس 1991 وحتى الآن. وقد بادر لإنشاء الندوة الأسبوعية الكاتب المقدسي جميل السلحوت عندما استشعر خطورة ما يخطط للمدينة المقدسة من حصار وعزل، مؤكدا على ضرورة الحفاظ والاستمرار في حراك ثقافي عربي كجزء من مقومات الحفاظ على الهوية الوطنية. وبعد حوالي عامين استقر رأي المؤسسين على مناقشة كتاب أسبوعيا يختارونه لكاتب أو كاتبة ويشترك في النقاش المؤلف والناقد والحضور. واشتراط الكتابة هنا من أجل تشجيع الحركة النقدية ومحاولة تفعيلها، ومن أجل النشر والتوثيق في الصحافة المحلية والعربية والإلكترونية. وقد صدر عن الندوة عشرون كتابا تسجيليا توثيقيا لما يجري في الندوة حتى الآن.
مؤسسة يبوس: تقيم هذه المؤسسة مهرجانا موسيقيا سنويا منذ عام 1996 وحتى الآن، وتستضيف فرقا موسيقية وغنائية محلية وعربية وأجنبية، وتقدم عروضها لعدة أيام في موقع قبور السلاطين في القدس. وقد افتتحت يبوس مقرها الجديد في شارع الزهراء، ويحوي أكثر من قاعة اجتماعات وندوات، بالإضافة إلى قاعة عروض مسرحية وسينمائية.
 مركز القدس للموسيقى: يشرف على هذا المركز ويرعاه الفنان المقدسي مصطفى الكرد، الذي يقوم بتدريب الراغبين في تعلم العزف على بعض الآلات الموسيقية، كما يقدم أغاني من إنتاجه وغنائه في القدس، وغيرها من الأماكن.
فرقة صابرين: وهي فرقة غنائية مقدسية تقيم احتفالات غنائية في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية.
مسرح سنابل: يشرف عليه الفنان المسرحي احمد أبو سلعوم، ويقدم عروضا مسرحية للأطفال في مختلف مدارس القدس وعروضا فنية في ساحات القدس القديمة خصوصا في شهر رمضان.
متحف دار الطفل: متحف شعبي متواضع يحوي مجموعة من الأدوات والأزياء الشعبية، ويقع في قاعة خاصة في مؤسسة دار الطفل العربي، وقد جرى ترميم بناية المتحف حيث شمل قاعات لعرض بعض موجوداته… وتم افتتاحه رسميا عام 2011.
مركز إسعاف النشاشيبي الثقافي: ويقع في بيت أديب العربية الراحل إسعاف النشاشيبي في حيّ الشيخ جراح، وهو يتبع مؤسسة دار الطفل العربي، وفيه مكتبة عامة وقاعات للقاءات والندوات الثقافية، وافتتح رسميا يوم 4 أكتوبر 2012.
مؤسسة باسيا: مؤسسة دراسات ثقافية، يقف على رأسها الدكتور مهدي عبد الهادي، وصدر عنها عشرات الدراسات بالعربية والإنكليزية.
الملتقى الفكري العربي: مؤسسة ثقافية تأسست في سبعينيات القرن الماضي، وصدر عنها عشرات الكتب والدراسات.
 مقهى الكتاب الثقافي: افتتح عام 2009 في شارع صلاح الدين في القدس، ويشرف عليه السيد عماد منى صاحب المكتبة العلمية في الشارع نفسه. ويهدف المقهى إلى أن يكون ملتقى تعارف للكتاب والمثقفين وترويج وتسويق الكتب ومناقشة قضايا مجتمعية حساسة تواجه المقدسيين الفلسطينيين بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام. 
نادي الصحافة: تأسس هذا النادي الذي يقف على رأسه الصحافي محمد زحايكة أواخر عام 2005 بهدف التواصل والتكافل الاجتماعي وتبادل المعلومات بين الصحافيين والرعاية الاجتماعية والصحية الثقافية والتعليمية وغيرها للصحافيين والارتقاء بالمستوى المهني للصحافيين وتبادل الخبرات بينهم، وتشجيع الصحافيين الشباب. 
هذا غيض من فيض إبداعات المدينة التي تقاوم التهويد بكل ما تملك من وسائل لكنها تشعر بالظلم والإجحاف ليس فقط من البعيدين بل ومن أهل الدار والذين صحوا متأخرين على وقع بركان ترامب فهل سيقفون مع أبناء مدينتهم التي تقع في خط المواجهة الأول للعالمين العربي والإسلامي تدافع عما تبقى من شرف هذه الأمة.
(أشكر كلا من السادة جميل سلحوت أحد الكتاب العريقين ومؤسس منتدى اليوم السابع ونائب محافظ المدينة السيد عبد الله صيام والدكتور عدنان عبد الرازق أحد الباحثين المتخصصين في كل ما يخص زهرة المدائن على ما قدموه لي من معلومات ووثائق وكتب حول الجانب الثقافي للمدينة).
محاضر في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة رتغرز بولاية نيوجرسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المشهد الثقافي في القدس بين التهويد والصمود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المشهد الثقافي داخل فلسطين في الألفية الثالثة
» المشهد الديمغرافيّ لمدينة القدس.
»  "إمبريال" فندق تاريخي في القدس يقاوم خطر التهويد
» المسجد الأقصى – بين التهويد والصهينة حسب خطة القدس الكبرى 2020 ..
»  ”التراث الثقافي لمدينة القدس في المعاهدات والقرارات الدولية“

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: القدس-
انتقل الى: