المسجد الأقصى – بين التهويد والصهينة حسب خطة القدس الكبرى 2020 ..
كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ
د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية والإعلام
نابلس – فلسطين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقول اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ :
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) }( القرآن المجيد – سورة المائدة ) .
ضربة الْأَقْصَى هي الأقسى ؟؟! إسلاميا ويهوديا .. الحرب الدينية على الأبواب ..
لا تقصي الأقْصَى ، فالأقْصَى يقصي من أقصاه .. فهم الأقْصَى هو الأقسى .. بالحرارة القُصْوى .. وإنقاذ الأقصى لا تشكل الغاية القُصْوى
سلام على الْأَقْصَى
سلام من الْأَقْصَى
سلام إلى الْأَقْصَى
أيها الْأَقْصَى أنت القريب للقلوب .. إقترب رحيل الأعداء
تحياتنا للأقْصَى .. طوبى لحماة الأقْصَى
مرحى للأقْصَى لن ننساك يأ الأقْصَى
البركة كل البركة في الأقْصَى – التكبير والتبكير بعبارة ( الله أكبر ) تجلل وتجلجل وتجمل الأقْصَى
لماذا نرفض البوابات الإلكترونية الصهيونية على أبواب المسجد الأقصى ؟؟! لأنها :
إعتداء على حرية العبادة وانتقاص للسيادة الإسلامية وتدخل يهودي صهيوني بشؤون المسجد الأقصى المبارك ، ومحاولة فرض السيادة الصهيونية على أقدس بقعة في فلسطين ، وهي أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ، وأرض الإسراء والمعراج وبوابة الأرض إلى السماء ، وارض المحشر والمنشر يوم القيامة ، ففيها البداية وإليها النهاية .
تسعى حكومة تل ابيب بالتعاون مع الإدارة اليهودية لبلدية القدس المحتلة إلى تهويد المدينة المقدسة بالإفساد العظيم ، ومن بينها تهويد المسجد الأقصى وإنشاء ما يسمى بالهيكل اليهودي الثالث المزعوم مكان الأقصى مرحليا وجزئيا ..
الخطة الاستراتيجية تنفذ سريعا منذ عام 2010 :
1- الاقتحام اليومي : بمشاركة حاخامات يهود كبار ، ووزراء ونواب الكنيست من الأحزاب اليهودية المتطرفة ( 27 منظمة يهودية ) بحراسة أمنية صهيونية مشددة .
2- التقسيم الزماني : ( تقسيم عدد الساعات التهويدية للمسجد الأقصى المبارك ما بين 7 صباحا – 11:30 صباحا ، ومن 1 – 2:30 بعد الظهر .
3- التقسيم المكاني : اقتطاع 28 دونم من أصل 144 دونم بالمرحلة الأولى ، وصدر هذا القرار الديني والسياسي ، لاستقطاع بقعة تقدر بـ 30 % من مساحة الأقصى الاجمالية ما بين المسجد القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني ( البقعة الوسطى ) في باحات المسجد الأقصى المبارك .
4 – الهيمنة الكلية على الأقصى والهدم والردم ، على حد زعمهم ، وإقامة الهيكل اليهودي المزعوم مكانه ..
على أي حال ، فإن للأقصى رب يحميه .. وهو قادر على كل شيء كما فعل بأبرهه الأشرم الحبشي الذي جاء من جنوب الجزيرة العربية ، واتجه شمالا فأراد هدم الكعبة عام 570 م ، فهزمه الله العزيز الحكيم
كما ورد في كتاب الله العزيز : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) }( القرآن المجيد – سورة الفيل ) . فاصبح أبرهة الأشرم الحبشي نسيا منسيا ، واذهبه الله الواحد القهار جل شأنه ، إلى مزابل التاريخ البشري بلا رجعة يجر اذيال الخيبة والهزيمة والذل والهوان .
وفي هذا الأوان ، فإن هذه الحماية الربانية للمسجد الأقصى المبارك ، تغذى بسواعد وعقول ووعي أبناء الطائفة المنصورة في الأرض المقدسة ، صغارا وكبارا ، ذكورا وإناثا ، ستذهب سفاهات وهرطقات زعيم حكومة تل أبيب بينامين نتنياهو ومن شايعه من الزعران وقادة المافيا الصهيونية بفلسطين المحتلة إلى مزابل التاريخ المعاصر ، من مختلف الأحزاب الحاكمة بالظلم والطغيان ضد الشعب الفلسطيني العربي المسلم الأصيل ،
كلمة أخيرة .. يوم الخلاص من الاحتلال الصهيوني بفلسطين
العقيدة الإسلامية ، تتحدث عن الطواغيت الذين لعنهم ويلعنهم الله الغني الحميد ، على مدار التاريخ البشري ، وتتصدى لهم الطائفة المؤمنة المنصورة في الأرض المقدسة ( في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ) .
يقول الله الواحد القهار عز وجل :
{ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60)}( القرآن المجيد – سورة المائدة ) .
وورد في مسند أحمد – (ج 45 / ص 281)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :” لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ” .
والمعركة الفاصلة في يوم الخلاص تتمثل كما جاء بالحديث النبوي الشريف ، كما جاء بصحيح البخاري – (ج 10 / ص 70) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُقَاتِلُونَ الْيَهُودَ حَتَّى يَخْتَبِيَ أَحَدُهُمْ وَرَاءَ الْحَجَرِ فَيَقُولُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ . وفي رواية أخرى ، جاءت في صحيح مسلم – (ج 14 / ص 140) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ ” .
والله ولي المؤمنين . سلام قولا من رب رحيم .
يوم الأربعاء 25 شوال 1438 هـ / 19 تموز 2017 م .