ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الفضائح والانتخابات العراقية الأربعاء 25 أبريل 2018, 9:09 am | |
| الفضائح والانتخابات العراقية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة دياري صالح*
يجري استخدام بعض الصور والفيديوهات ونشرها على وسائل الإعلام الاجتماعية من أجل الابتزاز والتأثير على السلوك الانتخابي للناس. بل إن المجتمع لا يفكر فيما إذا كانت هذه الفيديوهات صحيحة أم مزيفة. * * * يفترض أن تعقد الانتخابات العراقية يوم 12 أيار (مايو). وتشهد هذه الانتخابات أقوى أشكال الانقسامات بين الأحزاب السياسية. ولذلك، يقول المراقبون إنها ستكون أشبه بصراع مباشر، والذي يشارك فيه لاعبون محليون، وإقليميون وعالميون. وفي هذه اللعبة الخطيرة، سوف يتم استخدام كل الوسائل غير الشريفة من أجل تحقيق الفوز. في الأيام الأخيرة، بدأت الحرب الانتخابية. ويستعد كل حزب كبير لإلحاق الإهانة بمنافسيه. ولذلك سعت بعض هذه الأحزاب إلى شن حملات قاسية لتشويه سمعة بعض المرشحين. وهي تحاول الآن استكشاف أي خطيئة بسيطة حتى يتم استغلالها ضد أولئك المرشحين وضد كتلهم السياسية. أصبحت وسائل الإعلام الاجتماعية مسرحاً تتصاعد فيه هذه الحروب. وفيها يتم الآن نشر الفضائح الجنسية على نطاق عريض. وقد استهدفت إحدى هذه الحملات اللاإنسانية امرأة في تحالف الرئيس العراقي حيدر العبادي. وتنتشر بعض الصور التي تظهرها في لحظات خاصة مثل النار في الهشيم على "فيسبوك" و"تويتر". ومع أنها ظهرت لاحقاً لتنفي القصة المزورة في ذلك الفيديو، فإن الناس لم يتوقفوا عن إعادة نشر الفيلم الصغير على مواقعهم. وزعمت بعض الوكالات الإعلامية المحلية، مثل "أنباء سومر" أن العبادي اتهم منافسيه السياسيين بإصدار هذا الفيديو. وأضافت الوكالة أن العبادي التقى بقادة آخرين من حزبه؛ حزب الدعوة، وأكد لهم أن هناك انحداراً متسارعاً في أخلاق المنافسة السياسية بين الأحزاب السياسية. كما أشارت أيضاً إلى أن العبادي وعد بأن لا يمر ذلك من دون عقاب. في حقيقة الأمر، نحن نواجه الآن ظاهرة اجتماعية جديدة على المجتمع العراقي. لقد أصبح الناس يستمتعون بنشر مثل هذه الفضائح من دون أن يأخذوا في الاعتبار نتائجها الكارثية على الأفراد المتهمين بارتكاب مثل هذه الأخطاء. ويبدو أن الناس أصبحوا أكثر اعتياداً على استخدام الشاشات الرقمية للحواسيب والهواتف، وبذلك أصبحوا يشعرون بأنهم ينجزون شيئاً مهماً عندما يتبادلون الأخبار والمعلومات الخاصة عن أناس آخرين. وفي الحقيقة، لا يهتم هؤلاء بمن يكون الضحية بما أنه، أو أنها، من خارج عائلتهم أو قبيلتهم. ويجب أن تخضع هذه الممارسة للنقد. إنني لا أتحدث هنا عن قيم الشرف والفضيلة، فأنا أعرف أن مثل هذه العلاقات الجنسية ينبغي أن تدان. لكنني أركز هنا على الكيفية التي تحول بها الجزء الخاص من حياتنا ليصبح شأناً سياسياً، وكيف حولت وسائل الإعلام الاجتماعية هذا الأمر إلى كابوس يهدد الجميع. والآن، يتم استخدام بعض الصور والفيديوهات المزورة للابتزاز والتأثير على السلوك الانتخابي للناس -حتى أن المجتمع لا يفكر فيما إذا كانت هذه الفيديوهات صحيحة أم مزورة. ويبدو أن البعض يريدون فقط أن يشعروا بالنشوة عندما يرون الناس يتحدثون عن موضوع محدد: الفضائح. ليست هذه المنافسة الانتخابية بهذه الكيفية عادلة على الإطلاق. إنها تريد أن تعمي الأعين عن فساد الأحزاب السياسية، وتريد أيضاً أن تركز على الفضائح أكثر من العملية الانتخابية نفسها. وهذه استراتيجية قذرة يجب أن يقف ضدها الجميع. وبخلاف ذلك، سوف نشارك في خلق حكومة أكثر فساداً لتحكم في السنوات الأربع المقبلة. إننا إذا واصلنا السير في هذه الوجهة في تفاعلاتنا الاجتماعية، فإننا سنصبح أكثر عزلة على المستوى الاجتماعي. كما سنشعر بمزيد من الوحدة. وسوف يقودنا ذلك إلى تداعيات أكثر تعقيداً. في مقالة جديدة له، كتب الصحفي الأميركي، ديفيد بروكس" في صحيفة نيويورك تايمز: "القضية الكبيرة التي تحيط بـ"فيسبوك" ليست الخصوصية. إنها تتعلق بأن "فيسبوك" وشركات مواقع التواصل الاجتماعية الأخرى تقوم بتغذية هذه الوحدة المزمنة والعزلة الاجتماعية المرَضية. ولا يقتصر الأمر على أن المستخدمين بكثافة لوسائل الإعلام الاجتماعية هم أناس أكثر حزناً. ولا يقتصر على أن الحياة على الإنترنت تعمق المقارنات المؤلمة وتهدد الأنا وتضخِّمُها معاً. إنها تتعلق بأن أولئك المستخدمين بكثافة للإنترنت هم أقل احتمالاً بكثير لإقامة اتصال مع جيرانهم الأقربين أو تبادل المعروف والتعبير عن الاهتمام. ثمة شيء كبير يحدث للبنية الاجتماعية للأحياء". وبالمثل، تبدو كلماته صالحة تماماً لتحليل ما يحدث الآن في البيئة الاجتماعية العراقية. يسيطر الساسة اليوم على حياتنا. وهم يستغلون كل شيء ممكن للوصول إلى تحقيق أحلامهم الخاصة. وسوف يدمر هذا السرطان هيكل العائلة والنظام الاجتماعي اللذين ينبغي أن نحميهما من هذه الخدع والمغامرات السياسية. وعندما يتم رسم الحدود بوضوح بين الفضاءات السياسية والاجتماعية، سيمكننا أن نناقش -منطقياً ونفسياً وأخلاقياً- مثل هذه المشاكل من دون تدمير سمعة أحد من أجل تحقيق غايات سياسية.
*أكاديمي عراقي، يحمل درجة الدكتوراه في الجغرافيا من بغداد، وما بعد الدكتوراه في العلاقات الدولية من وارسو. وهو يركز على القضايا الجيوسياسية في العراق.
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
The Scandals and the Iraqi Election |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الفضائح والانتخابات العراقية الأربعاء 25 أبريل 2018, 9:14 am | |
| The Scandals and the Iraqi Election Some fake pictures and videos are being used for blackmail and for affecting the electoral behavior of people. The community does not even think about whether these videos are true or false, writes Diyari Salih.
The Iraqi election is supposed to be held on May 12. This election is witnessing the strongest forms of divisions among the political parties. Thus, observers say that it will be like a direct conflict in which the local, regional, and global players will take part. In this dangerous game, all dishonest means will be used.
In the recent days, the electoral wars have started. Every big party is ready for humiliating its opponents. Therefore, such parties have pursued a harsh campaign to defame some of the candidates. They are now trying to explore any simple sin to be exploited against those candidates and against their political blocks.
Social Media has become an arena where such a war is escalating. Here, the sexual scandals are currently being published widely. One of these inhuman campaigns had targeted a woman within the political alliance of the Iraqi Prime Minister Haidar Al-Abadi. A footage that showed her in special moments was spreading like wildfire over the Facebook and Twitter. Though she appeared later to deny the fake story of that video, people have not stopped posting that short film on their sites.
Some local media agencies, such as Sumer News, alleged that Abadi accused his rivals of issuing this video. It added that Abadi met with the other leaders of his party, Al-Dawa party, and confirmed that there is a rapid decline in the morals of the political contest between the political parties. It also indicated that Abadi promised this would not go unpunished.
In fact, we are facing a new social phenomenon in the Iraqi community. People have become delighted in spreading such scandals without taking into account their catastrophic results on the individuals, accused of committing such mistakes. People have got more accustomed to using the digital screens of laptops and phones. Thus, they feel that they achieve something important when they exchange the special news and information about the other people. Actually, they do not care who the victim is as long as he/she is not one of their clan. Hence, this bad behavior must be criticized.
I am not talking here about the values of honor and virtue. I know that such sexual relationships must be condemned. Thus, I am focusing here on how the special part of our life has become a political matter. And how social media has turned this into a nightmare threatening all. Some fake pictures and videos are being used for blackmail and for affecting the electoral behavior of people. The community does not even think about whether these videos are true or false. They just want to feel euphoria while seeing people talking about a specific subject: the scandals.
This electoral competition is not fair at all. It wants us to turn a blind eye to the corruption of the political parties. And it also wants us to focus more on the scandals rather than the election process itself. This is a dirty strategy that everyone must stand against. Otherwise, we will participate in creating a more corrupted government for the next four years.
If we keep walking in this direction of our life interactions, we will be more isolated socially. Furthermore, we will feel more lonely. This will lead us to more complicated consequences.
In his new article, the American journalist David Brooks wrote in the New York Times:" The big issue surrounding Facebook is not privacy. It’s that Facebook and other social media companies are feeding this epidemic of loneliness and social isolation. It’s not only that heavy social media users are sadder. It’s not only that online life seems to heighten painful comparisons and both inflate and threaten the ego. It’s that heavy internet users are much less likely to have contact with their proximate neighbors to exchange favors and extend care. There’s something big happening to the social structure of neighborhoods". Likewise, his words are greatly acceptable to analyze what is going on in the Iraqi social environment.
Politicians today control our lives. They exploit every possible thing to reach their dreams. This cancer will destroy the family structure and the social system that we must protect from these political tricks and ventures. When the boundaries are clearly drawn between the political and social spaces, we can logically, psychologically, and ethically discuss such problems without damaging the reputation of any person for political purposes.
Diyari Salih is an Iraqi academic, Ph.D. in Political Geography, Baghdad, Post-Doctorate in International Relations, Warsaw, Focuses on the Geopolitical Issues in Iraq
|
|