|
| غزوات الرسول | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: غزوات الرسول السبت 27 يوليو 2013, 2:12 am | |
| |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: غزوات الرسول الإثنين 18 نوفمبر 2013, 4:09 am | |
| |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: غزوات الرسول الإثنين 18 نوفمبر 2013, 4:10 am | |
| - اقتباس :
غزوة بني سليم
معركة بني سليم أو [b]غزوة بني سليم من معارك العصر النبوي التي قادها رسول الإسلام محمد بن عبدالله بعد فراغه بسبعة أيام من غزوة بدر الكبرى فمكث ثلاثا ثم رجع ولم يلق حربا وقد كان استعمل على المدينة سباع بن عرفطة وقيل ابن ام مكتوم.
إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 7 كيلو بايت .
=================================
[/b] غزوة بني قينقاع
سبب الغزوة
وكان سبب الغزوة لما حدث لتلك المرأة المسلمة زوج أحد المسلمين الأنصار ، التي كانت في السوق فقصدت أحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها ، وأثناء وجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي ، حاول بعض المستهترين من شباب اليهود رفع حجابها ن والحديث إليها ، فتمنعت ونهرته . فقام صاحب المحل الصائغ اليهودي بربط طرف ثوبها وعقده إلى ظهرها ، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشف جسدها . فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت تستنجد من يعينها عليهم . فتقدم رجل مسلم شهم رأى ما حدث لها ، فهجم على اليهودي فقتله ، ولما حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم تكاثر عليه اليهود وقتلوه
احداث الغزوة قام رسول الله والمسلمين بحصار اليهود 15 ليلة حتى وافقه على حكمه وحاول أحد المنافقين التوسط فغضب الرسول (ص) واجلاهم عن المدينة
موقف النبي (ص) من خيانة بني قينقاع
غضب النبي (ص)لما وقع من يهود بني قينقاع الذي يدل على خيانة والغدر ونقض العهد وخرج ومعه المسلمون لمعتقبتهم فحاصروهم 15 خمسة عشر ليلة حتى اضطرهم إلى الاستسلام والنزول على حكم رسول الله (ص) الذي قضى باخراجهم من ديارهم جزاء غدرهم وخيانتهم وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة
في فرحة المسلمين بانتصارهم في بدر ، لم يستح أولئكاليهود أن يقولوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يغرنك انك لقيتقوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة ، أما والله لئن حاربناك لتعلمنأنا نحن الناس !! )) وقد نزل الوحي ينذر هؤلاء بسوء المنقلب : (( قل للذينكفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد . قد كان لكم آية في فئتينالتقتا فئة تقاتل في سبيل الله ، وأخرى كافرة ، يرونهم مثليهم رأي العين ،والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار )) كان اليهود فيالمدينة يلعبون لعبة خطرة بين قبيلتي الاوس والخزرج ، أهم قبائل المدينة ،وجاء الرسول صل الله عليه وسلم بدعوة مباركة أيدها الأنصار الذين بايعوهفي بيعتي العقبة الأولى والثانية . وكان أول عمل قام به عليه الصلاةوالسلام بعد دخوله المدينة هو المؤاخاة بين قبيلتي الاوس والخزرج ووضع حداللصراع الذي كان بينهما ، فعاشت المدينة في سلم وأمان مطمئنين تحت رايةالإسلام واليهود كانوا مجموعة من الطوائفأغناهم بنو قينقاع ، لأنهم كانوا يشتغلون في صناعة الحلي والذهب والفضة ،وكانت أماكنهم التي يعيشون فيها محصنة ، وهم بطبيعة الحال لا يحملون خيرافي أنفسهم للمسلمين ، بل يحقدون عليهم ، فنزل في ذلك قرآنا يصف موقفهم هذا . قال تعالى : (( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر )) . وكان سبب الغزوة لما حدث لتلك المرأة المسلمة زوج أحد المسلمين الأنصار ،التي كانت في السوق فقصدت أحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها ، وأثناءوجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي ، حاول بعض المستهترين من شباب اليهودرفع حجابها ن والحديث إليها ، فتمنعت ونهرته . فقام صاحب المحل الصائغاليهودي بربط طرف ثوبها وعقده إلى ظهرها ، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشفتمؤخرتها . فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت تستنجد من يعينهاعليهم . فتقدم رجل مسلم شهم رأى ما حدث لها ، فهجم على اليهودي فقتله ،ولما حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم تكاثر عليه اليهود وقتلوه . وثار المسلمون لمقتل صاحبهم ونقض اليهود حلفهم مع الرسول ، وتظاهروا لقتال المسلمين ، وكانوا أول يهود ينقضون عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . لقد حاولوا هتك عرض امرأة مسلمة شريفة ، وقتلوا مسلما ثار لشرف المسلمة ، وهاهم يستعدون لقتال المسلمين ، وهذا شأنهم في كل العصور . ولما تنافر الفريقان واستنفر كل منهم أصحابه وأعوانه وصل الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فغضب عليه الصلاة والسلام اشد الغضب وقال (( ما على هذا أقررناهم )) ولما علم المسلمون بهذا الخبر هبوا لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لتأديب هؤلاء القوم وإخراجهم من بلدة طيبة التي يسكنها افضل خلق الله وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وخرج الرسول صلى الله عليه وسلم ، لقتال هؤلاء القوم الذين خانوا عهدهم معه ، طاعة لأمر الله تعالى الذي أعطاه الحق في ذلك من خلال الآية الكريمة التي تقول : (( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين )) . ولما أحسوا بخروج الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم ، احتموا في حصونهم المنيعة في انتظار مجيء المسلمين ، فارسل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إنذارا بالخروج من حصونهم ، وإلا قضي عليهم جميعا ، فجاء ردهم فيه من الفجور أكثر مما فيه من عدم التبصر بما سيحدث لهم من جراء ذلك .عند ذلك استعد الرسول واعد جنده للقتال .. فحمل لواء المسلمين حمزة بن عبد المطلب وتم حصار الحصون وكرر الرسول صلى الله عليه وسلم الإنذار مرة أخرى , فجعلوا يساومون الرسول صلى الله عليه وسلم ويراوغون علهم يجدون فرصة للانقضاض على المسلمين ، لكنهم في آخر الأمر اضطروا للاستسلام والنزول عند رغبة الرسول صلى الله عليه وسلم . وجاء عبد الله بن أبي بن سلول الذي يميل إليهم ويعتبرهم قومه وخاصته . جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا له : يا محمد احسن موالي ( أي أصحابه ) . ولما أبطأ الرسول صلى الله عليه وسلم عليه بالجواب ادخل يده في جيب درع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتمادى في طلبه ، واثقل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أغضبه ، وقال له : اتركني ، ولكن عدو الله قال له : أتقتل أربعمائة حاسر ، وثلاثمائة دارع ( يلبس الدرع ) قد منعوني وحموني من الأحمر والأسود أي العجم والعرب … وتحصدهم في غداة واحدة . فلما ضاق به الرسول صلى الله عليه وسلم نهره قائلا : (( هم لك … خذهم لا بارك الله فيهم …. )) وتبرأ عبادة بن الصامت من عبد الله بن أبي بن سلول وكان هو أيضا حليفهم فنزلت الآية الكريمة : ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ، إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) : وخرجوا من المدينة مذلولين بدون سلاح وعتاد ، واستولى المسلمون على أموالهم وعتادهم وقسم الرسول صلى الله عليه وسلم أموالهم بين المسلمين أخماسا ، واخذ له الخمس ، لينفقه على الفقراء والمحتاجين . وهكذا خرجوا إلى بلاد الشام تاركين خلفهم الأرض الطيبة التي أرادوا أن يدنسوها بخيانتهم ولم يكن دعاء الرسول صل الله عليه وسلم عبثا فقد هلكوا جميعا في بلاد الشام خلال فترة وجيزة . انهم اليهود أهل الغدر والخيانة أخزاهم الله في الدنيا والآخرة .
إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 12 كيلو بايت .
غزوة السويق
ملخص غزوة السويق وقعت لما رجع أبو سفيان إلى مكة من غزوة بدر فخرج في مائتي راكب فنزل طرف العريض وبات ليلة واحدة في بني النضير عند سلام بن مشكم فسقاه ونطق له من خبر الناس ثم أصبح في اصحابه وأمر بقطع أصوارا من النخل وقتل رجلا من الأنصار وحليفا له ثم كرر راجعا ونذر به محمد فخرج في طلبه والمسلمون فبلغ قرقرة الكدر وفاته أبوسفيان والمشركون وألقوا شيئا كثيرا من أزوادهم من السويق فسميت غزوة السويق وكانت في ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة ثم رجع إلى المدينة وقد كان استخلف عليها أبا لبابة
غزوة السويق
في ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا . خرج رسول الله صل الله عليه وسلم يوم الأحد لخمس ليال خلون من ذي الحجة فغاب خمسة أيام .
حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري ، وإسحاق بن حازم عن محمد بن كعب قالا : لما رجع المشركون إلى مكة من بدر حرم أبو سفيان الدهن حتى يثأر من محمد وأصحابه بمن أصيب من قومه . فخرج في مائتي راكب - في حديث الزهري ، وفي حديث ابن كعب في أربعين راكبا - حتى سلكوا النجدية . فجاءوا بني النضير ليلا ، فطرقوا حيي بن أخطب ليستخبروه من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأبى أن يفتح لهم وطرقوا سلام بن مشكم ففتح لهم فقراهم وسقى أبا سفيان خمرا ، وأخبره من أخبار النبي صل الله عليه وسلم وأصحابه . فلما كان بالسحر خرج فمر بالعريض فيجد رجلا من الأنصار مع أجير له في حرثه فقتله وقتل أجيره وحرق بيتين بالعريض وحرق حرثا لهم ورأى أن يمينه قد حلت ثم ذهب هاربا ، وخاف الطلب فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فندب أصحابه فخرجوا في أثره وجعل أبو سفيان وأصحابه يتخففون فيلقون جرب السويق - وهي عامة زادهم - فجعل المسلمون يمرون بها فيأخذونها ، فسميت تلك الغزوة غزوة السويق لهذا الشأن حتى انتهى رسول الله صل الله عليه وسلم إلى المدينة . فقال [ أبو سفيان ] ، في حديث الزهري ، هذه الأبيات سقاني فرواني كميتا مدامة على ظمأ مني سلام بن مشكم وذاك أبو عمرو يجود وداره بيثرب مأوى كل أبيض خضرم كان الزهري يكنيه أبا عمرو ، والناس يكنونه أبا الحكم . واستخلف رسول الله صل الله عليه وسلم على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر . فحدثني محمد عن الزهري ، قال كانت في ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا .إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 13 كيلو بايت . إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 20 كيلو بايت . ==================================== غزوة ذي أمرفي ظلال السيوفوهي أكبر حملة عسكرية قادها رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-،قادها في المحرم سنة 3هـ.وسببها أن استخبارات المدينة نقلتْ إلى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- أنَّ جمعاً كبيراً من بني ثعلبة ومحارب تجمَّعُوا،يُريدون الإغارةَ على أطرافِ المدينةِ،فَنَدَبَ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-المسلمين،وخَرَجَ في أربعمائة وخمسين مقاتلاً,ما بين راكبٍ وراجلٍ، واستخلفَ على المدينةِ عُثمانَ بنَ عَفَّانَ.وفي أثناءِ الطَّريقِ قبضُوا على رجلٍ يُقَالُ له (جبار) من بني ثعلبة،فأُدخل على رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-،فدعاه إلى الإسلام فأسلم،فضمَّه إلى بلال،وصار دليلاً لجيش المسلمين إلى أرضِ العدوِّ.وتفرَّق الأعداءُ في رؤوس الجبالِ حين سمعُوا بقدوم جيش المدينة. أمَّا النَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-فقد وَصَلَ بجيشِهِ إلى مكانِ تجمعهم،وهو الماء المسمَّى"بذي أمر",فأقام هناك صَفَراً كُلَّهُ-من سنة 3هـ-,أو قريباً مِنْ ذَلِكَ؛ليشعرَ الأعرابُ بقوةِ المسلمينَ،ويستولي عليهم الرُّعْبُ والرَّهبةُ،ثُمَّ رَجَعَ إلى المدينةِ.راجع" الرحيق المختوم" ص218-219.قال ابن إسحق: فلمَّا رجع رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-من"غزوةِ السَّويقِ"،أقام بالمدينةِ بقية ذي الحجة,أو قريباً منها،ثُمَّ غَزَا نجداً، يُريدُ غطفان،وهي"غزوة ذي أمر", واستعملَ على المدينةِ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ-فِيْمَا قَالَ ابنُ هشامٍ- . قَالَ ابنُ إسحاقَ: فأقام بنجدٍ صَفَراً كُلَّه,أو قريباً من ذلك،ثُمَّ رَجَعَ إلى المدينةِ،ولم يلقَ كَيْدَاً.فلبثَ بها شهرَ ربيع الأول كُلَّه,أو إلا قليلاً منه . سيرة ابن هشامالفَوَائِدُ المستفَادةُ مِنْ (غَزْوَةِ ذِيْ أمر)1- مشروعية محاربة من يحارب,ومسالمة من يُسالم.2- مشروعية الخروج إلى العدو وتتبعه؛إرهاباً له.3- تجلِّي الرحمة المحمدية في العفو عمن أرادَ قتلَهُ بعد التمكنِ منه.4- بيانُ حُسْنِ عاقبةِ العفو بعدَ القُدرةِ على المؤاخذةِ.(هذا الحبيب ص 252).للمزيد راجع:"السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" لمهدي رزق الله أحمد (375), و"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" للصالحي (4/176-177)، و"الرحيق المختوم" للمباركفوري (268-269)، و"ابن هشام" (3/، و"عيون الأثر في سيرة خير البشر" لابن سيد الناس (1/454)،.إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 12 كيلو بايت . إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 8 كيلو بايت . |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: غزوات الرسول الإثنين 18 نوفمبر 2013, 4:12 am | |
| مِنْ أحرجِ السَّاعَاتِ في حَيَاةِ الرَّسُولِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- وبعد سقوط ابن السكن بقي الرسول في القرشيين فقط، ففي الصحيحين عن أبي عثمان قال: لم يبق مع النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- في بعض تلك الأيام التي يقاتل فيهن غير طلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص(10). وكانت أحرج ساعة بالنسبة إلى حياة رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، وفرصة ذهبية بالنسبة إلى المشركين، ولم يتوان المشركون في انتهاز تلك الفرصة، فقد ركزوا حملتهم على النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، وطمعوا في القضاء عليه، رماه عتبة بن أبي وقاص بالحجارة فوقع لشقه، وأصيبت رباعيته اليمنى السفلى، وكُلِمَتْ شفته السفلي، وتقدم إليه عبد الله بن شهاب الزهري فَشَجَّه في جبهته، وجاء فارس عنيد هو عبد الله بن قَمِئَة، فضرب على عاتقه بالسيف ضربة عنيفة شكا لأجلها أكثر من شهر إلا أنه لم يتمكن من هتك الدرعين، ثم ضرب على وجنته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- ضربة أخرى عنيفة كالأولى حَتَّى دخلت حلقتان من حلق المِغْفَر في وجْنَتِه، وقال: خذها وأنا ابن قمئة. فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- وهو يمسح الدم عن وجهة: " أقمأك الله " (11) . وفي الصحيح أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- كسرت رَبَاعِيَته، وشُجَّ في رأسه، فجعل يَسْلُتُ الدم عنه ويقول:" كيف يفلح قوم شجوا نبيهم، وكسروا رباعيته، وهو يدعوهم إلى الله؟!" . فأنزل الله -عز وجل- : { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِشَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْظَالِمُونَ } (12). آل عمرانك:( 128) . وفي رواية الطبراني أنه قال يومئذ: " اشتد غضب الله على قوم دمواوجه رسوله"، ثم مكث ساعة ثم قال: " اللّهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "(13)،وفي صحيح مسلم أنه قال:" رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "(14) ، وفي الشفاء للقاضيعياض أنه قال: " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون"(15). ولا شك أن المشركين كانوا يهدفون القضاء على حياة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- إلا أن القرشيين سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله قاما ببطولة نادرة، وقاتلا ببسالة منقطعة النظير، حَتَّى لم يتركا-وهما اثنان فحسب-سبيلا ً إلى نجاح المشركين في هدفهم، وكانا من أمهر رماة العرب فتناضلا حَتَّى أجهضا مفرزة المشركين عن رسولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-. فأما سعد بن أبي وقاص، فقد نثل له رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- كنانته,وقال:" ارمِ,فَدَاكَ أبي وأُمِّي"(16) . ويدلُّ على مَدَى كفاءتِهِ أنَّ النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-لم يجمعْ أبويه لأحدٍ غيرِ سعدٍ. وأما طلحة بن عبيد الله فقد روي النسائي عن جابر قصة تَجَمَّع المشركين حول رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- ومعه نفر من الأنصار، قال جابر: فأدرك المشركون رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- فقال: " من للقوم ؟ " فقال طلحة: أنا، ثم ذكر جابر تقدم الأنصار، وقتلهم واحداً بعد واحد، بنحو ما ذكرنا من رواية مسلم، فلما قتل الأنصار كلهم تقدم طلحة. قال جابر: ثم قاتل طلحة قتال الأحد عشر حَتَّى ضربت يده فقطعت أصابعه، فقال: حَسِّ، فقال النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- :" لوقلت: بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون " ، قال: ثم رد الله المشركين(17) . ووقع عند الحاكم في الإكليل أنه جرح يوم أحد تسعاً وثلاثين أو خمساً وثلاثين، وشلت إصبعه، أي السبابة والتي تليها(18). وروي البخاري عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة شلاء،وقى بها النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- يومَ أحد(19). وروي الترمذيُّ وابنُ ماجه أن النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-,قال فيه يومئذٍ:"مَنْ أحبَّ أنْ ينظرَ إلى شهيدٍ يمشي على وجه الأرضِ؛فلينظرْ إلى طلحةَ بنِ عُبَيدالله "(20). وروي أبو داود الطيالسي عن عائشة,قالت: كان أبو بكر إذا ذُكِرَ يومُ أحد,قال: ذلك اليوم كله لطلحة(21). وقال فيه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أيضاً:
|
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: غزوات الرسول الإثنين 18 نوفمبر 2013, 4:13 am | |
| غزوة بني النضير
من هم بني النضير ؟ بنو النضير قبيلة من قبائل اليهود في المدينة ، عاهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم الاعتداء وعدم نصر عدو له عليه الصلاة والسلام ، يسكنون في ضاحية بأطراف المدينة بها خضرة ونخيل وماء تسمى منطقة (( العوالي )) وظل عهدهم مع الرسول صل الله عليه وسلم أربع سنوات كاملة قبل أن تحدث هذه الغزوة . لما ضعفت شوكة اليهود بعد جلاء بني قينقاع عن المدينة النبوية ، أخذ بنو النضير ، يتعاونون مع مشركي قريش بعد انتصار المسلمين في بدر ، فعندما أراد أبو سفيان الثار خرج في
مئتي رجل ، وأتى سلام بن مشكم وهو سيد بني النضير فاستقبله وسقاه خمرا وتعاون معه لإيذاء المسلمين .ثم هجم أبو سفيان على بعض البيوت وقتل رجلين من الأنصار ثم عاد إلى مكة المكرمة . ثم نقض بنو النضير العهد ثانية عندما رفضوا الاشتراك مع النبي صلى الله عليه وسلم في يوم أحد بحجة أن القتال يدور يوم السبت وان العهد بينهم ينص على المشاركة في الدفاع داخل المدينة وأحد خارجها ، في حين أعتبر النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد غزوة موجهة إلى المدينة . ثم توالت الأحداث ضد مصلحة المسلمين بعد هزيمة أحد يوم السبت 15 شوال 3 هـ / 625 م ، فاستهانت القبائل بأمرهم وأخذت تكيد لهم ، فكانت حادثة الرجيع وهو ماء لقبيلة هذيل تعرض فيه ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للقتل والأسر ثم كانت مجزرة بئر المعونة وهو بين أرض بني عامر وبني سليم في نجد ، في صفر سنة 4 هـ ، حيث استشهد محمد بن المنذر بن عمر ومعه أربعين من المسلمين على يد عامر بن الطفيل ومن ناصره من بني سليم ، ولم ينجوا منهم سوى اثنان كعب بن زيد وعمرو بن أمية الضميري ، الذي قتل رجلين من بني عامر أثناء عودته ، رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد ضمن لهما أمنهما . وكان بنو النضير حلفاء بني عامر ، لذلك خرج النبي صلى الله عليه وسلم معه عشرة من كبار الصحابة منهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم إلى مقربة من قباء لدفع دية الرجلين ، فحاول بنو النضير قتل النبي صلى الله عليه وسلم بان يلقي عمرو بن جحاش صخرة عليه من على ظهر الجدار وهو جالس . لكن الله تعالى فضح مؤامرتهم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعودة إلى المدينة . فخرج وكأنه يريد قضاء حاجة له ، فلم يفطن له أحد ، ثم تبعه أصحابه ثم أنذر النبي صلى الله عليه وسلم بني النضير بالجلاء عن حصونهم ومزارعهم خلال عشرة أيام فاستعد اليهود للرحيل ، لكن زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول العوفي وعدهم بالمساعدة بألفين من العرب وحثهم على الصمود لان اخوتهم من بني قريظة لن يخذلوهم وكذلك حلفاؤهم من غطفان . رفض بنو النضير الإنذار وأخذوا يستعدون للقتال فرمموا حصونهم و أمدوها بالسلاح وزودوها بمؤونة طعام تكفي اشهر طويلة . حاصر النبي صل الله عليه وسلم يهود بني النضير في حصونهم لمدة عشرين يوما وأخذ يقطع نخيلهم ويحرق بساتينهم ، ومنع مساعدة المنافق عبد الله بن أبي بن سلول وحلفائهم من غطفان بعد أن رفض بنو قريظة نقض العهد معه . فأيقن بنو النضير من سوء العاقبة وتملكهم الخوف والرعب وطلبوا منهم حقن دمائهم مقابل الاستسلام والجلاء ، فأجابهم إلى طلبهم شرط أن يخرج كل ثلاثة منهم في بعير يحملون عليه ما شاءوا من دون السلاح ، فخرجوا في 600 بعير فنزل بعضهم في خيبر بزعامة حي بن أخطب وسلام بن مشكم وكنانة بن الربيع ، ورحل البعض الآخر إلى أذرعات عند حدود بلاد الشام . في أمر بني النضير يقول الله تعالى : ((هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَار )) . سورة الحشر الآية 2 لقد خربوا بيوتهم بأيديهم ، وذلك يتعلق بعقيدتهم فكل يهودي يعلق على نجاف داره صحيفة فيها وصية موسى لبني إسرائيل ، لذلك حملوها معهم عند جلائهم ، وقيل أن ما حملوه معهم هو أخشاب بيوتهم وهي غالية الثمن في شبه الجزيرة العربية . وظن بنو النضير أن هذا الجلاء هو انتصار لهم فخرجوا يرقصون في ابتهاج وسرور وقد تزينت نسائهم ويحملون الدفوف والمزامير . وقد غنم المسلمون من يهود بني النضير 50 درعا و50 خوذة و 34 سيفا ، عدا الأراضي والبساتين التي قسمت على المهاجرين حتى يصبحوا في غنى عن معونة الأنصار إخوانهم في الإسلام . وقيل أن رجلين فقط من بني النضير أسلما فلم تمس أموالهما وهما يامين بن عمير وأبو سعد بن وهب . كان إجلاء بني النضير ضربة قاصمة لليهود الذين شعروا بمرارة النزوح والهجرة ، ومع ذلك لم يفطنوا للخطأ الكبير الذي ارتكبوه ،وهم أهل دين سماوي ، بتحالفهم مع قريش أهل الوثنية ضد المسلمين وهم أهل دين سماوي مثلهم . والتوراة عندهم توصي بالنفور من عبدة الأوثان والأصنام .
إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 23 كيلو بايت .
إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 11 كيلو بايت .
غزوة ذات الرقاع
[b]غزوة ذات الرقاع هي غزوة قام بها النبي صل الله عليه وسلم في السنة السابعة للهجرة ضد بني ثعلبة وبني محارب من غطفان بعد ان بلغه انهم يعدون العدة لغزو المدينة فخرج إليهم في أربعمائة من المسلمين، وقيل في سبعمائة، واستخلف على المدينة أبو ذر الغفاري
الصعوبات
وخرج النبي صل الله عليه وسلم بجيشه من المدينة ، واتضحت منذ البداية الصعوبات التي تنتظرهم ، فهناك نقصٌ شديد في عدد الرواحل ، حتى إن الستّة والسبعة من الرجال كانوا يتوالون على ركوب البعير. ومما زاد الأمر سوءاً وعورة الأرض وكثرة أحجارها الحادّة ، التي أثّرت على أقدامهم حتى تمزّقت خفافهم ، وسقطت أظفارهم ، فقاموا بلفّ الخِرَق والجلود على الأرجل ؛ ومن هنا جاءت تسمية هذه الغزوة بهذا الاسم ، ففي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال : "وكنا نلفّ على أرجلنا الخِرَق ، فسُمِّيت غزوة ذات الرقاع ". قال ابن هشام : وإنما قيل لها : غزوة ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيها راياتهم ويقال ذات الرقاع : شجرة بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع
لم سميت بذات الرقاع
قال ابن إسحاق : حتى نزل نخلا ، وهي غزوة ذات الرقاع . قال ابن هشام : وإنما قيل لها : غزوة ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيها راياتهم ويقال ذات الرقاع : شجرة بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع . قال ابن إسحاق : فلقي بها جمعا عظيما من غطفان ، فتقارب الناس ولم يكن بينهم حرب وقد خاف الناس بعضهم بعضا حتى صلى رسول الله صل الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف ، ثم انصرف بالناس
إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 13 كيلو بايت .
[/b] غزوة بدر الآخرة
كانت غزوة بدر الآخرة في شعبان سنة 4هـ - يناير 626م ,تسمى هذه الغزوة ببدر الآخرة, وبدر الصغرى, وبدر الثانية, وبدر الموعد
سبب الغزوة
لما انصرف أبو سفيان ومن معه يوم أحد نادى: "إن موعدكم بدر". فقال رسول الله -صل الله عليه وسلم- لرجل من أصحابه قل: "نعم هو بيننا وبينك موعد". لما جاء الموعد استعمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري ـرضي الله عنه- وخرج -صلى الله عليه وسلم- ومعه ألف وخمسمائة مقاتل, وكانت الخيل عشرة أفراس, وحمل اللواء علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ونزل رسول الله -صل الله عليه وسلم- بدراً وأقام فيها ثمانية أيام ينتظر أبا سفيان, وخرج أبو سفيان من مكة على رأس قوة قوامها ثلاثة آلاف مقاتل, وقيل ألفان وخمسمائة, وقيل ألفا مقاتل, وفي نفسه رغبة ألا يحدث هذا اللقاء الذي ينتظر نتيجته كثير من رجال القبائل والأعراب وأهل المدن؛ إذ قضت المدينة ومكة عاماً في الاستعداد له, وكان في خروج أبي سفيان محاولة لإخافة المسلمين وإرهابهم كي لا يخرجوا فيكونوا هم الذين نكلوا عن الخروج.
نعيم بن مسعود يبث الشائعات
بعث أبو سفيان نعيم بن مسعود؛ ليخيف المسلمين في المدينة من كثرة أعداد قريش وقوتها وجعل له عشرين بعيراً إن أدى هذه المهمة ولم يخرج محمد, وقال له: "إنه بدا لي أن لا أخرج, وأكره أن يخرج محمد ولا أخرج أنا؛ فيزداد المسلمون جرأة, فلأن يكون الخلف من قبلهم أحب إلي من أن يكون من قبلي, فالحق بالمدينة وأعلمهم أنا في جمع كثير ولا طاقة لهم بنا, ولك عندي من الإبل عشرون أدفعها لك على يد سهيل بن عمرو". وصل نعيم إلى المدينة وبدا يبث إشاعاته وساعده في ذلك المنافقون واليهود ، وقالوا لا يفلت محمد من هذا الجمع ولعبت هذه الإشاعات دورها, وسار أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالا له :"يا رسول الله إن الله مظهر نبيه ومعز دينه ، وقد وعدنا القوم موعدا ً لا نحب أن نتخلف عنه, فيرون أن هذا جبن ، فسر لموعدهم فوالله إن في ذلك لخيراً, فسُرَّ النبي -صل الله عليه وسلم- مما قاله صاحباه وأعلن أنه في طريقه إلى بدر وقال: "والذي نفسي بيده ؛ لأخرجن وإن لم يخرج معي أحد".
خروج النبي -صل الله عليه وسلم- لملاقاة العدو
نادى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الناس للخروج, فاجتمع حوله ألف وخمسمائة مقاتل وسار بهم إلى بدر, وصل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى بدر في جيشه وعسكر هناك, وبقي ثمان ليال ينتظر قريشاً, ولكنها لم تأت, إذ عادت جموعها من عسفان خوفاً من اللقاء حقيقةً, وحجتها في ذلك أن الظروف غير ملائمة للحرب إذ كانت سنوات جدب, قال أبو سفيان:"يا معشر قريش, إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر ، وتشربون اللبن, وإن عامكم هذا عام جدب, وإني راجع فارجعوا", فرجع الناس فسماهم أهل مكة جيش السويق, يقولون إنما خرجتم تشربون السويق..!, وأثناء وجود رسول الله ـصل الله عليه وسلمـ في انتظاره لأبي سفيان لميعاده أتاه مخشي بن عمرو الضمري, -وهو الذي كان وادعه على بني ضمرة في غزوة ودان- فقال: "يا محمد: أجئت لملاقاة قريش على هذا الماء؟ قال: (نعم يا أخا بني ضمرة, وإن شئت مع ذلك رددنا إليك ما كان بيننا وبينك). قال: لا, والله, يا محمد, ما لنا بذلك منك من حاجة.
نتائج الغزوة
كانت نتيجة هذه الغزوة أن فر المشركون يجرون أذيال الخيبة والهزيمة ، وعاد المسلمون يحملون راية الظفر, وهكذا دان عدو المسلمين الأول, وهي أقوى قوة في الجزيرة, وجيشها أكبر الجيوش تنظيماً وعتاداً, وكانت هي المتحدية, وهي الفارَّة من اللقاء, وأدى ذلك إلى خوف القبائل, وإجلاء جزء من اليهود. وبدا أن غزوة أحد لم تكن ضربة أليمة يخنع المسلمون بعدها, ومن نتائجها أن رجالاً من الأعراب حول المدينة, والمنطقة كلها دانت لرسول الله, صل الله عليه وسلم
الدروس المستفادة من الغزوة
1- بيان الوفاء المحمدي الدال على الشجاعة النادرة, إذ لم يرهب من أبي سفيان كما أُرهب هو وولى من الطريق خائفاً. 2- بيان مصداق حديث "نصرت بالرعب مسيرة شهر"1 حيث انهزم جيش أبي سفيان قبل الالتقاء بأرض الموعد. 3- الشورى أصل ومنهج شرعي لابد من انتهاجه قبل اتخاذ القرار. 4- الإشاعات لها دور مؤثر في بث الضعف بين المجتمعات.
إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 10 كيلو بايت .
[b]إضغط على الصورة لتكبيرها ... أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 7 كيلو بايت .
[/b] |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: غزوات الرسول الإثنين 18 نوفمبر 2013, 4:15 am | |
| |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| | | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: غزوات الرسول الإثنين 18 نوفمبر 2013, 4:18 am | |
| |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: غزوات الرسول الإثنين 18 نوفمبر 2013, 4:19 am | |
| |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: غزوات الرسول الإثنين 18 نوفمبر 2013, 4:22 am | |
| |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| | | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: غزوات الرسول الإثنين 24 أكتوبر 2016, 9:39 pm | |
| أسباب غزوات الرسولالمسلم لا يقاتل إلا من قاتله : بدأ الاستعمار البريطاني لدولة ماليزيا في منتصف القرن السابع عشر وبالتحديد في عام 1665م, واستمر الاحتلال البريطاني جاسم على ماليزيـا لمدة تقترب من ثلاثة قرون حتى حصلت على استقلالها في عام 1957م, فما الذي يدعو دولة عظمى في ذلك الوقت على الإقدام على غزو دولة صغيرة -330.343 ألف كم2- وتقع في قلب جنوب شرق آسيا وعلى بعد آلاف الأميال, ولا تشكل بل لا تستطيع أن تشكل أي تهديد لدولة مثل بريطانيا العظمى التي لم تكن تغرب عنها الشمس[1]؟! هذا حالهم ولكن الإسلام شيء آخر!! كان الرسول يعلم أصحابه ويوجِّهَهُم فيقول لهم مربيًا ومعلمًا: "لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ, وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ"[2]. فالمسلم بطبيعة تربيته الأخلاقية التي يتربى عليها من خلال القرآن الكريم وسُنة النبي يكره القتل والدماء, ومن ثَمّ فهو لا يبدأ أحدًا بقتال, بل إنه يسعى بكل الطرق لتجنب القتال وسفك الدماء.. وفي آيات القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تؤيد هذا المعنى جيدًا, وتوضح أن الإذن بالقتال لم يأتِ إلا بعد أن بُدئ المسلمون بالحرب, وحينئذٍ فلا بد من الدفاع عن النفس والدين, وإلا كان هذا جُبنًا في الخُلُق, وخَوَرًا في العزيمة, قال الله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} [الحج:39, 40]. وعِلَّة القتال واضحة في الآية, وهي أن المسلمين ظُلِموا وأُخرِجوا من ديارهم بغير حقٍ.. ويقول I: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة:190]. يقول القرطبي رحمه الله: هذه الآية أول آية نزلت في الأمر بالقتال, ولا خلاف في أن القتال كان محظورًا قبل الهجرة بقوله: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصلت:34]. وقوله: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ} [المائدة:13], وما كان مثله مما نزل بمكة, فلما هاجر إلى المدينة أُمِرَ بالقتال[3]. ويجب التعليق هنا بأن الأمر بالقتال إنما جاء لمحاربة من يقاتلنا فقط, دون مَن سالمنا, وجاء التأكيد الشديد على ذلك المعنى بقول الله تعالى: {وَلا تَعْتَدُوا} [البقرة:190]. ثم التحذير للمؤمنين:{إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة:190], فالله لا يحب الاعتداء, ولو كان على غير المسلمين, وفي هذا تحجيم كبير لاستمرار القتال, وهذا فيه من الرحمة بالإنسانية جميعًا ما فيه. ويقول I في سورة التوبة أيضًا: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} [التوبة: 36]. فالقتال هنا مقيَّد, وبحسب قتالهم واجتماعهم لنا؛ يكون فرضُ اجتماعِنا لهم[4]. وعِلَّة قتال المشركين كَافَّة أنهم يقاتلون المسلمين كافة, ومن هنا فإنه لا يجوز للمسلم أن يقاتل من لم يقاتله إلا بعلَّة واضحة, كسلب أو نهب أو اغتصاب لحقوق المسلمين, أو بسبب ظلم أوقعوه بأحد, والمسلمون يريدون رفع هذا الظلم, أو بسبب منعهم للمسلمين من نشر دينهم, أو إيصال هذا الدين للغير. وهذه الآية لها دلالة خاصة؛ فهي من آيات سورة التوبة, وهي من أُخريات ما نزل من القرآن, وتمت قراءتها في موسم الحج من العام التاسع للهجرة, وهذا يعني أنها ليست منسوخة, ومن ثَمَّ فحكمها ثابت يقينًا. وما مَرَّ من أسباب كلها يدعو إلى قتال هؤلاء المشركين, ومن الواضح أنهم إن لم يفعلوا هذه الأمور لم يكن قتالهم جائزًا, وإذا كانت كل هذه استنباطات فإن واقع المسلمين في زمان الخلفاء الراشدين بعد وفاة الرسول يصدق هذا الاختيار, فالمسلمون في فتوحاتهم لم يقاتلوا أو يقتلوا كل المشركين الذين قابلوهم في هذه الفتوحات, بل على العكس لم يكونوا يقاتلون إلا من قاتلهم من جيش البلاد المفتوحة, وكانوا يتركون بقية المشركين على دينهم. هذا واقع قرأناه بأنفسنا في كل الفتوح الإسلامية, وما وجدنا رجلا واحدًا قُتِلَ لمجرد كونه مشركًا. ومما يؤكِّد أن المسلمين لم يكونوا يقاتلون إلا من قاتلهم؛ موقف المسلمين من مشركي الحبشة, فالمسلمون لم يفكروا في حربهم في يوم من الأيام, وهذه ظاهرة جديرة بالاهتمام وتؤيد ما ذهبنا إليه آنفًا من أن الحرب في الإسلام إنما هي ضرورة, دُفِعَ إليها المسلمون, فقد كانت الحبشة قريبة نسبيًّا من المسلمين, وكانوا على دراية بها وبأحوالها كلها, وعلى علم بالضعف الحربي الذي تعانيه إذا قِيست بالفرس والروم, فلماذا –إذن– لم يحاربوها؟ ليس لذلك إلا جواب واحد؛ هو أنها لم تحاربهم, ولم تُعِدَّ عدتها للقضاء عليهم, كما فعل غيرُها, بل إنها كفلت حرية العبادة للمهاجرين الأوَّلين الذين فرُّوا إليها بدينهم, ثم لم يُعرَف في تاريخها أنها عوَّقت الدعوة إلى الإسلام, أو نَكَّلَت بالدعاة, أو اضطهدت المسلمين, ولو أن الحرب الإسلامية كانت للسيطرة, والجشع, والنهم على الفتح؛ لكانت الحبشة أول بلد حاربه المسلمون[5]. دوافع حروب الرسول : جاء في رسالة رسول الله إلى "المقوقس" -عظيم القبط بمصر- سنة 7هـ, 628م: "إن لك دينًا -أي النصرانية- لن تدعه إلا لما هو خير منه, وهو الإسلام, الكافي به الله ما سواه وما بشارة موسى بعيسى إلا كبشارة عيسى بمحمد, وما دعاؤنا لك إلى القرآن إلا كدعائك أهل التوراة إلى الإنجيل, ولسنا ننهاك عن دين المسيح, ولكننا نأمرك به[6]. تتفاوت دوافع القتال بين الأمم المختلفة؛ فقد يكون الباعث على القتال تسلطًا وفرضًا للقوة كما كان عند الإغريق والرومان, وقد يكون إغارات هوجاء للاستيلاء على الكلأ والماء كما كان عند العرب في الجاهلية, وقد يكون عقيدة في ضمائر شعبٍ آمَنَ –زورًا وبهتانًا– بأنه فوق مستوى الشعوب كما هو عند اليهود, وقد يكون ضرورة أَمْلَتْها السياسة بعد أن حرَّمها الدين كما كان عند المسيحية.. إلى آخر هذه الدوافع[7]. ولسنا نجد دافعًا من هذه الدوافع وراء القتال عند رسول الله . لقد جاء التشريع الإسلامي فهذَّب طباع الإنسان, وعدَّل سلوكه, وأعطاه حق الدفاع عن نفسه, ومنعه من العدوان على حقوق الآخرين, وارتفع به عن مستوى الانتقام إلى مستوى العفو؛ فقال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}[الشورى:40- 43]. فمشروعية القتال في الإسلام غيرها في الأنظمة والقوانين, ومن شاء أن يدرس طبيعة الحروب الإسلامية؛ فليدرس طبيعة الإسلام ذاته حتى لا يطبق على هذه الحروب مقاييس غيرها من حروب التوسع والعدوان[8]. إنَّ رؤية رسول الله للدوافع التي ينبغي أن تقوم الحرب من أجلها واضحة, وهي دوافع لا ينكرها منصف, ولا يعترض عليها محايد. وهذه الدوافع تشمل رَدَّ العدوان, والدفاع عن النفس والأهل والوطن والدين, وذلك ما يُسَمَّى: جهاد الدفع, وتشمل الدوافع كذلك تأمين الدين والاعتقاد للمؤمنين الذين يحاول الكافرون أن يفتنوهم عن دينهم, وأيضًا حماية الدعوة حتى تُبَلَّغ للناس جميعًا, وأخيرًا تأديب ناكثي العهد[9], وهو ما يُسَمَّى: جهاد الطلب؛ فالجهاد إذن نوعان: جهاد الدفع, وجهاد الطلب؛ يقول الإمام ابن القيم: "فمن المعلوم أنَّ المجاهد قد يقصد دفع العدو إذا كان المجاهد مطلوبًا والعدو طالبًا, وقد يقصد الظَّفر بالعدو ابتداءً إذا كان طالبًا والعدو مطلوبًا, وقد يقصد كلا الأمرين. والأقسام الثلاثة يُؤمَرُ المؤمن فيها بالجهاد"[10]. ومَنْ في العالم ينكر مثل هذه الدوافع للقتال؟! ومع أن أهداف القتال في الإسلام كلها نبيلة إلا أن رسول الله لم يكن متشوِّفًا أبدًا لحرب الناس, ولا مشتاقًا لقتلهم, وذلك على الرغم من بدايتهم للعدوان, وعداوتهم الظاهرة للمسلمين, وكان من أظهر الدلالات على ذلك أنه كان يدعوهم إلى الإسلام قبل القتال. ولا ينبغي أن يفهم أحدٌ أنه يفعل ذلك ابتداءً, فيبدو وكأنه إكراه على اعتناق الإسلام, فقد كان رسول الله يفعل ذلك عند تعيُّن القتال فعلاً, فإذا حضر الفريقان إلى أرض القتال جعل للفريق المعادي فرصة أخيرة لتجنب إراقة الدماء, وهذه من أبلغ صور الرحمة؛ لأن الفريق المعادي مستباح الدم الآن, والعفو عنه غير متوقع, كما أن الرسول كان يفعل ذلك والقوة في يده, ويستطيع بكلمة واحدة أن يبيد من أمامه, ولكنَّه يرحمهم! وهذا الخلق الرائع من إنشاء الإسلام الذي لم يستبح الغدر بأحد قبل إعلامه؛ فجعل الدعوة قبل القتال لازمةً, وتلك قمة لم تسمُ إليها أمة من الأمم من قبل الإسلام أو بعده. فما زال أهل الأديان الأخرى يغدرون بعدوهم, ويتحينون فرصة؛ ليبيدوه ويستحلُّوا حرماته, بينما لم يقاتل النبي قومًا قَطُّ إلا بعد أن دعاهم إلى الله تعالى"[11]. وعندما أرسل النبي عليَّ بن أبي طالب إلى خيبر أوصاه قائلاً: "انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ؛ فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ"[12]. فالرسول في هذا الموقف وهو القائد وكان من المتوقع أن يُلهِبَ حماسة جنده, راح يهدّئ من حماسة علي ويأمره ومَنْ معه بالهدوء في الأمر, كما هو واضح في قوله : "انفذ على رِسْلِك" ويأمرهم بدعوة هؤلاء القوم إلى الإسلام, وما يجب عليهم نحو الله I, ثم هو يخبرهم بالأجر العظيم المترتب على هداية فرد واحد, مما يجعل همَّ الكتيبة المسلمة ليس القتل وسفك الدماء؛ وإنما هداية البشر إلى الله تعالى حتى ينالوا هذا الأجر العظيم والثواب الجزيل من رب العالمين.. وقد يقول قائل: طالما أنَّ الرسول ليس متشوفًا إلى المعارك والحروب فلماذا هذا العدد الكبير من الغزوات والسرايا في حياته؟! ونحن نقول: نعم.. لقد غزا رسول الله بنفسه الشريفة غزوات عديدة, وأرسل سرايا وبعوثًا كثيرة, ولكنَّه لم يكن في جميع غزواته أو سراياه بادئًا بقتال, أو طالبًا لدنيا, أو جامعًا لمال, أو راغبًا في زعامة, أو موسعًا لحدود دولة أو مملكة؛ بل كل ذلك كان هداية للناس, وتحريرًا للعقول, ورفعًا للظلم, وربطًا للناس برب العالمين بأعلى أساليب العفة والشرف والنُبْل, مما جعل هذه الغزوات أنموذجًا للتعامل الدولي في الحروب والأسارى[13]. وقد تنوع فيها أعداؤه وتعددت دياناتهم ومشاربهم, فمنهم الوثني, واليهودي, والنصراني. فمن دراسة الأسباب التي أَدَّت إلى هذه الحروب مع كل فئة من هذه الفئات يتضح لنا عن يقين أن الرسول لم يبدأ أحدًا بحرب ولا قتال, وإنما دُفِعَ إلى ذلك دفعًا..
[1] أطلس العالم, 123,57,56. [2] البخاري: كتاب الجهاد والسير, باب كان النبي إذا لم يقاتل أول النهار أخَّر القتال حتى تزول الشمس (2804) واللفظ له, ومسلم: كتاب الجهاد والسير, باب كراهة تمني لقاء العدو (1742), وأبو داود (2631), والدرامي (2440), والحاكم في المستدرك (2413), والبيهقي في شعب الإيمان (4308), والنسائي (8634). [3] انظر القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 1/718. [4] انظر القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 4/474. [5] - الدكتور أحمد الحوفي: سماحة الإسلام ص 148. [6] ابن عبد الحكم, فتوح مصر وأخبارها ص 46. [7] الدكتور عبد اللطيف عامر: أحكام الأسرى والسبايا في الحروب الإسلامية ص45. [8] الدكتور عبد اللطيف عامر: أحكام الأسرى والسبايا في الحروب الإسلامية ص45,46. [9] أنور الجندي: بماذا انتصر المسلمون؟ ص 57 – 62 بتصرف. [10] ابن القيم: الفروسية ص 187. [11] الدكتور عمر بن عبد العزيز قريشي: سماحة الإسلام ص 148. [12] البخاري في المغازي: باب غزوة خيبر (3973), ومسلم في فضائل الصحابة, باب فضائل علي (2406), وأبو داود (3661), وأبو يعلى (7527). [13] الدكتور فاروق حمادة: العلاقات الإسلامية النصرانية في العهد النبوي ص172. |
| | | | غزوات الرسول | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |